خاص - ببريد الحراك الجنوبي
بتاريخ : الأحد 19-12-2010
- بقلم : احمد حرمل
بتاريخ : الأحد 19-12-2010
- بقلم : احمد حرمل
ظلت الكثير من قيادات الحراك وعلى مدى ثلاثة اعوام تتخبط هنا وهناك وتهرول خلف الشارع دون ان تمتلك مشروع وطني يلبي آمال وتطلعات شعب الجنوب في التحرير والاستقلال مشروع يجيب على الاسئلة التي انتجها الواقع ويحمل في ثناياه افاق المستقبل ،وعلى الرغم من وجود هيئات الا ان هذه الهيئات تعمل دون ضوابط اومرجعيه يمكن الرجوع اليها عند التباين والاختلاف وقد ساعدت توجهات بعض القيادات الجنوبية في الخارج على بقاء هذا الوضع ليتسنى لها الامساك بزمام القرار ونسج بعض العلاقات الشخصيه مع رؤساء بعض الهيئات لضمان ولأئها وفرض اجندتها القائمة على الشخصنة وتقديس الذات وجعل مصلحة الفرد فوق كل الاعتبارات، وها نحن اليوم ندفع ثمن تلك السياسات ونعيش حالة من التشضي تنذر بتفكك الحراك وبالتالي وئد الثورة الشعبية السلمية المباركة وهذا مالانتمناه .
وفي ظل هذه الاجواء الغير الصحية جرى الاعداد لمخطط ادخال الحراك في صراعات مفتعلة بهدف تمرير مشروع برنامج سياسي ما دون غيره من المشاريع يجري اقراره على عجل من قبل مجموعة من الافراد دون ان يرضخ لنقاشات موسعة فى الداخل والخارج يشارك فيها كل الطيف الجنوبى السياسى والاجتماعى وكأنه يسابق الزمن لقطع الطريق امام مشاريع مطروحة للنقاش اكثر وضوحا ونضجا وتماسكا فى تكرار لممارسات خلت لفرض الرأى الواحد .
وبالعوده الى الحديث عن مشروع البرنامج السياسي للحراك او المشاريع ان صح التعبير ومن خلال اطلاعي على مشروعين منها الاول هو المشروع الذي اقرته اللجنة التي اطلقة على نفسها لجنة ادارة الازمة والتي تحولت وبقدرة قادر الى لجنة اقرار الوثائق ومن ثم نصبة نفسها قيادة وادخلت الحراك في ازمة جديده بداءت مؤشراتها ببيان يافع الثاني الذي اعلن فيه عن هيئة حماية الحراك برئاسة محمد صالح طماح ،اما المشروع البرنامج الثاني فهو مشروع الرئيس العطاس ومعه مجموعة من القيادات ومن خلال القراءة الاولية للمشروعين يمكن ان نلخص اهم الفوارق وبشكل موجز وهي على نحو الاتي : كلا المشروعين يؤكدان على الاستقلال واستعادت الدوله الا ان واحدا منها حدد اليه واجاب على سؤال كيف نصل الى الهدف وهو مشروع العطاس والقيادات الجنوبيه الاخرى فيما اغفل المشروع الاخر هذا الجانب والامر الذي يجعل الضبابيه هي السائده فيه . تتحدث مقدمة برنامج لجنة ادارة الازمه عن فقدان شعب الجنوب لدولته التي بنيت عبر مئات السنيين ويبدوا بان معدي البرنامج قد غاب عن بالهم بان الجنوب كان عباره عن كيانات وكل كيان مستقل عن الاخر ناهيك عن ان الوحدة التي تحولت الى احتلال تمت عام 1990م بين دولتين مستقلتين هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنيه وليس قبل مئات السنين ولكون الوحدة قد فشلت وان الامر البديهي بأن يعود كل طرف الى وضعه السابق قبل الوحده بغض النظر ان كانت الدولة التي دخلت الوحدة مع الشمال قد وجدت قبل مئات السنين او قبل عشرات السنين واشارة المقدمه الى انا تثقيف الاجيال بهويتهم الحقيقيه الجنوب العربي تعد واحده من مهام مجلس الحراك هذا التسطيح يظهر القضيه الجنوبيه وكانها قضية شعب بلاهويه بدليل قصور الوعي متناسين بان القضيه الجنوبيه اصبحت رقم صعب لايمكن لاحد تجاوزها اوالقفز عليها . المسأله الثانيه التي نود الاشاره اليها هي الحديث عن المذهبيه وهذا خطاء وقع فيه معدي البرنامج وجعلهم يحشوا المقدمه بمفردات لايعرفوا معناها فالحديث عن الصراع المذهبي اوالطائفي يمكن ان يحدث في البلد الواحد مثل ما هوحاصل في لبنان اويمكن ان يحدث في مصر بين المسلمين والاقباط وفي هذه الحاله يمكن حل ذلك الصراع في الدستور لانه صراع من اجل المواطنة المتساويه أي قضية حقوقية،والقضيه الجنوبيه هي قضية سياسية بامتياز . فهل يدرك معدي البرنامج بان الحديث عن المذهبيه في اليمن يعني الحديث عن الزيديه والشافعيه وليس عن شمال غاصب وجنوب مغتصب ناهيك عن ان المذهب الشافعي يعني الحديث عن الجنوب وتعز وأب وبعض المحافظات الشماليه الاخرى كونها مناطق شافعيه . وبالمقابل جاء في مدخل مشروع برنامج الرئيس العطاس والقيادات الاخرى تتحدث عن الجنوب كجغرافيا حيث استفاد من التاريح في خدمة الجغرافيا وهذا كان منطقي وهو يتحدث عن اتفاقية ترسيم الحدود بين بريطانيا وتركيا عام 1914م وعن اتفاقية ترسيم الحدود بين بريطانيا والمملكة المتوكليه اليمنيه عام 1934م ثم الحديث عن دولة الاستقلال وهذا هو مربط الفرس لان الصراع القائم بين الشمال والجنوب صراع جغرافيا وهي جوهر المشكلة المتمثله بدوله دخلت بوحده مع دوله اخرى وهذه الوحده فشلت وكان نتيجة هذا الفشل قيام دوله هي الجمهوريه العربيه اليمنيه بابتلاع الدوله الاخرى التي دخلت معها في الوحده وهي جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه ،وهذا مايميز برنامج العطاس وزملاءه عن البرنامج الاخرالذي ركز على التاريخ وبالطبع هناك فرق كبير بين الحديث عن التاريخ والحديث عن الجغرافيا فالتاريخ قد يتعرض للتزوير وقديكون محل خلاف ويمكن لطرف ما ان يكتبه بما يوافق اهواءه وتوجهاته السياسيه بأختلاف الجغرافيا فعلى سبيل المثال لايسطيع أي كان ان يقول بان جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه لم تكن دوله عضوا في الجامعه العربيه والامم المتحده ومنضمة المؤتمر الاسلامي ولايمكن ان ياتي احد يوما ويقول بان عدن او الجنوب تقع في القرن الافريقي .
ولنا ملاحظه على الفقره التي جاءت في برنامج العطا س عند الحديث عن دولة الاستقلال وهي الاشاره الى ا لاخطاء التي ارتكبة اثناء حكم الاشتراكي للجنوب ومطالبته بالاعتذار وهذا الطرح يتناقض مع مبدى التصالح والتسامح ولهذا ان أي دعوه للاشتراكي والقوى الوطنيه الاخرى للاعتذار لايخدم القضيه لان هناك قوى في الحراك ساهمت بقدر كبير في وصول الجنوب الى وضعه الحالي من خلال محاربتها في صفوف الطرف الاخر عام94م يجب عليها هي الاخرى الاعتذار . جاء في البرنامج الذي اقرته لجنه الازمه (اولا)لمحه تاريخيه عن الحقائق التاريخيه التي قال البرنامج بانها ثوابت منطقيه وهي في الحقيقه خلت من المنطقية بل عمدت الى تزوير التاريخ ونحن نورد الفقره التاليه لنبين كيف جرى تزويرالتاريخ (في العهد القريب قام في الجنوب مجتمع مدني منظم، حيث نشاءت امارات ومشيخيات وسلطنات)وكلنا يعرف بان المجتمع المدني كان وموجود في عدن فقط حتى ايام حكم الاشتراكي، ومدينه عدن تكاد تكون المدينه من بين القليل من مدن الوطن العربي التي نشاءت فيها نقابات واتحادت ومنتديات مهنيه وابداعيه اطلعت بدورها النضالي التحرري ضد الاستعمار ولم يوجد أي شكل من اشكال العمل المدني في أي إماره اوسلطنه اومشيخه ، فلماذا نزور التاريخ اذا كان تزوير التاريخ وطمس الهويه سمه من سمات الاحتلال . وهناك الكثير من الاختلاف في المشروعين حيث تبرز الافضليه لمشروع العطاس وزملاءه القياديين في اكثر من موضع وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد بعض منها : عند توصيف القضيه الجنوبيه اشار برنامج لجنه ادارة الازمه بان القضيه الجنوبيه كانت نتاج طبيعي لنكف الطرف الاخر باتفاقيات الوحده وهذا الطرح يلتقي مع مايطرحه الكثير من النخب الشماليه بأن الخلل في النظام وليس في الوحده وهم يعلقون أمال كبير بان ازالة النظام يعيد للوحده القها وهذا الطرح يلتقي مع طرح المشترك، وتناسى معدي البرنامج بان حرب 94م وما سبقها وماتلاها هي نتيجه وليست سبب ، وان السبب الحقيقي هو ما اورده مشروع برنامج العطاس أي فشل الوحده كنتاج طبيعي لعدم تجانس الكيانين ولرتجالية قرار الوحده دون ان تتوفر لها شروط ومقومات البقاء . مشروع برنامج العطاس صيغ ليكون برنامج لكافة هيئات ومكونات الحراك وكذا كل القوى الجنوبيه المؤمنه بالحريه والاستقلال بينما البرنامج الاخريتحدث عن مجلس الحراك وتم صياغته على هذا الاساس ومجلس الحراك لايمثل الاجماع الوطني الجنوبي الذي يسعى الجميع لتحقيقه . هناك اختلاف اخر بين المشروعيين يتمثل بحسم واحد منها لخيار النضال السلمي كخيار وحيد وهو مشروع العطاس بينما المشروع الثاني جعل الباب مفتوحا امام الخيارات الاخرى خلافا لقناعات الغالبيه العظمىء لشعب الجنوب ناهيك عن تناقضها مع تسميت المكون الذي يفترض ان يكون مشروع البرنامج دليله وهومجلس الحراك السلمي كما ان إقرار خيارات اخرى غير الخيار السلمي لايخدم الحراك ولايخدم القضيه الجنوبيه . مشروع برنامج العطاس يمتاز عن البرنامج الاخركونه حدد اهداف للحراك واكد على الجمع بين الاستراتيجيه والتكتيك بينما اغفل البرنامج الاخر هذا الجانب . هذه هي اهم الملاحظات التي برزت لنا من خلال القراءه الاوليه للمشروعين وهذا لايعني انحيازنا الى مشروع دون الاخر بقدر مانحرص الى ان يكون البرنامج السيا سي ملبيا لآمال وتطلعات شعب الجنوب بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسيه والاجتماعيه والثقافيه والفكريه .
وبالعوده الى الحديث عن مشروع البرنامج السياسي للحراك او المشاريع ان صح التعبير ومن خلال اطلاعي على مشروعين منها الاول هو المشروع الذي اقرته اللجنة التي اطلقة على نفسها لجنة ادارة الازمة والتي تحولت وبقدرة قادر الى لجنة اقرار الوثائق ومن ثم نصبة نفسها قيادة وادخلت الحراك في ازمة جديده بداءت مؤشراتها ببيان يافع الثاني الذي اعلن فيه عن هيئة حماية الحراك برئاسة محمد صالح طماح ،اما المشروع البرنامج الثاني فهو مشروع الرئيس العطاس ومعه مجموعة من القيادات ومن خلال القراءة الاولية للمشروعين يمكن ان نلخص اهم الفوارق وبشكل موجز وهي على نحو الاتي : كلا المشروعين يؤكدان على الاستقلال واستعادت الدوله الا ان واحدا منها حدد اليه واجاب على سؤال كيف نصل الى الهدف وهو مشروع العطاس والقيادات الجنوبيه الاخرى فيما اغفل المشروع الاخر هذا الجانب والامر الذي يجعل الضبابيه هي السائده فيه . تتحدث مقدمة برنامج لجنة ادارة الازمه عن فقدان شعب الجنوب لدولته التي بنيت عبر مئات السنيين ويبدوا بان معدي البرنامج قد غاب عن بالهم بان الجنوب كان عباره عن كيانات وكل كيان مستقل عن الاخر ناهيك عن ان الوحدة التي تحولت الى احتلال تمت عام 1990م بين دولتين مستقلتين هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنيه وليس قبل مئات السنين ولكون الوحدة قد فشلت وان الامر البديهي بأن يعود كل طرف الى وضعه السابق قبل الوحده بغض النظر ان كانت الدولة التي دخلت الوحدة مع الشمال قد وجدت قبل مئات السنين او قبل عشرات السنين واشارة المقدمه الى انا تثقيف الاجيال بهويتهم الحقيقيه الجنوب العربي تعد واحده من مهام مجلس الحراك هذا التسطيح يظهر القضيه الجنوبيه وكانها قضية شعب بلاهويه بدليل قصور الوعي متناسين بان القضيه الجنوبيه اصبحت رقم صعب لايمكن لاحد تجاوزها اوالقفز عليها . المسأله الثانيه التي نود الاشاره اليها هي الحديث عن المذهبيه وهذا خطاء وقع فيه معدي البرنامج وجعلهم يحشوا المقدمه بمفردات لايعرفوا معناها فالحديث عن الصراع المذهبي اوالطائفي يمكن ان يحدث في البلد الواحد مثل ما هوحاصل في لبنان اويمكن ان يحدث في مصر بين المسلمين والاقباط وفي هذه الحاله يمكن حل ذلك الصراع في الدستور لانه صراع من اجل المواطنة المتساويه أي قضية حقوقية،والقضيه الجنوبيه هي قضية سياسية بامتياز . فهل يدرك معدي البرنامج بان الحديث عن المذهبيه في اليمن يعني الحديث عن الزيديه والشافعيه وليس عن شمال غاصب وجنوب مغتصب ناهيك عن ان المذهب الشافعي يعني الحديث عن الجنوب وتعز وأب وبعض المحافظات الشماليه الاخرى كونها مناطق شافعيه . وبالمقابل جاء في مدخل مشروع برنامج الرئيس العطاس والقيادات الاخرى تتحدث عن الجنوب كجغرافيا حيث استفاد من التاريح في خدمة الجغرافيا وهذا كان منطقي وهو يتحدث عن اتفاقية ترسيم الحدود بين بريطانيا وتركيا عام 1914م وعن اتفاقية ترسيم الحدود بين بريطانيا والمملكة المتوكليه اليمنيه عام 1934م ثم الحديث عن دولة الاستقلال وهذا هو مربط الفرس لان الصراع القائم بين الشمال والجنوب صراع جغرافيا وهي جوهر المشكلة المتمثله بدوله دخلت بوحده مع دوله اخرى وهذه الوحده فشلت وكان نتيجة هذا الفشل قيام دوله هي الجمهوريه العربيه اليمنيه بابتلاع الدوله الاخرى التي دخلت معها في الوحده وهي جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه ،وهذا مايميز برنامج العطاس وزملاءه عن البرنامج الاخرالذي ركز على التاريخ وبالطبع هناك فرق كبير بين الحديث عن التاريخ والحديث عن الجغرافيا فالتاريخ قد يتعرض للتزوير وقديكون محل خلاف ويمكن لطرف ما ان يكتبه بما يوافق اهواءه وتوجهاته السياسيه بأختلاف الجغرافيا فعلى سبيل المثال لايسطيع أي كان ان يقول بان جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه لم تكن دوله عضوا في الجامعه العربيه والامم المتحده ومنضمة المؤتمر الاسلامي ولايمكن ان ياتي احد يوما ويقول بان عدن او الجنوب تقع في القرن الافريقي .
ولنا ملاحظه على الفقره التي جاءت في برنامج العطا س عند الحديث عن دولة الاستقلال وهي الاشاره الى ا لاخطاء التي ارتكبة اثناء حكم الاشتراكي للجنوب ومطالبته بالاعتذار وهذا الطرح يتناقض مع مبدى التصالح والتسامح ولهذا ان أي دعوه للاشتراكي والقوى الوطنيه الاخرى للاعتذار لايخدم القضيه لان هناك قوى في الحراك ساهمت بقدر كبير في وصول الجنوب الى وضعه الحالي من خلال محاربتها في صفوف الطرف الاخر عام94م يجب عليها هي الاخرى الاعتذار . جاء في البرنامج الذي اقرته لجنه الازمه (اولا)لمحه تاريخيه عن الحقائق التاريخيه التي قال البرنامج بانها ثوابت منطقيه وهي في الحقيقه خلت من المنطقية بل عمدت الى تزوير التاريخ ونحن نورد الفقره التاليه لنبين كيف جرى تزويرالتاريخ (في العهد القريب قام في الجنوب مجتمع مدني منظم، حيث نشاءت امارات ومشيخيات وسلطنات)وكلنا يعرف بان المجتمع المدني كان وموجود في عدن فقط حتى ايام حكم الاشتراكي، ومدينه عدن تكاد تكون المدينه من بين القليل من مدن الوطن العربي التي نشاءت فيها نقابات واتحادت ومنتديات مهنيه وابداعيه اطلعت بدورها النضالي التحرري ضد الاستعمار ولم يوجد أي شكل من اشكال العمل المدني في أي إماره اوسلطنه اومشيخه ، فلماذا نزور التاريخ اذا كان تزوير التاريخ وطمس الهويه سمه من سمات الاحتلال . وهناك الكثير من الاختلاف في المشروعين حيث تبرز الافضليه لمشروع العطاس وزملاءه القياديين في اكثر من موضع وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد بعض منها : عند توصيف القضيه الجنوبيه اشار برنامج لجنه ادارة الازمه بان القضيه الجنوبيه كانت نتاج طبيعي لنكف الطرف الاخر باتفاقيات الوحده وهذا الطرح يلتقي مع مايطرحه الكثير من النخب الشماليه بأن الخلل في النظام وليس في الوحده وهم يعلقون أمال كبير بان ازالة النظام يعيد للوحده القها وهذا الطرح يلتقي مع طرح المشترك، وتناسى معدي البرنامج بان حرب 94م وما سبقها وماتلاها هي نتيجه وليست سبب ، وان السبب الحقيقي هو ما اورده مشروع برنامج العطاس أي فشل الوحده كنتاج طبيعي لعدم تجانس الكيانين ولرتجالية قرار الوحده دون ان تتوفر لها شروط ومقومات البقاء . مشروع برنامج العطاس صيغ ليكون برنامج لكافة هيئات ومكونات الحراك وكذا كل القوى الجنوبيه المؤمنه بالحريه والاستقلال بينما البرنامج الاخريتحدث عن مجلس الحراك وتم صياغته على هذا الاساس ومجلس الحراك لايمثل الاجماع الوطني الجنوبي الذي يسعى الجميع لتحقيقه . هناك اختلاف اخر بين المشروعيين يتمثل بحسم واحد منها لخيار النضال السلمي كخيار وحيد وهو مشروع العطاس بينما المشروع الثاني جعل الباب مفتوحا امام الخيارات الاخرى خلافا لقناعات الغالبيه العظمىء لشعب الجنوب ناهيك عن تناقضها مع تسميت المكون الذي يفترض ان يكون مشروع البرنامج دليله وهومجلس الحراك السلمي كما ان إقرار خيارات اخرى غير الخيار السلمي لايخدم الحراك ولايخدم القضيه الجنوبيه . مشروع برنامج العطاس يمتاز عن البرنامج الاخركونه حدد اهداف للحراك واكد على الجمع بين الاستراتيجيه والتكتيك بينما اغفل البرنامج الاخر هذا الجانب . هذه هي اهم الملاحظات التي برزت لنا من خلال القراءه الاوليه للمشروعين وهذا لايعني انحيازنا الى مشروع دون الاخر بقدر مانحرص الى ان يكون البرنامج السيا سي ملبيا لآمال وتطلعات شعب الجنوب بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسيه والاجتماعيه والثقافيه والفكريه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق