بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 يناير 2012

من الواجب اولا ونحن نحيي ذكرى التسامح والتصالح ان ننحني اجلالا ووفاء لشهداء الوطن وجرحاه على امتداده الجغرافي والتاريخي



من الواجب اولا ونحن نحيي ذكرى التسامح والتصالح ان ننحني اجلالا ووفاء لشهداء الوطن وجرحاه على امتداده الجغرافي والتاريخي
والاعتراف بدورهم الريادي وبتضحياتهم الجسيمه فداء له

وكل الوفاء والعرفان نقدمه للمعتقلين في زنازن المحتل سائلين المولى عز وجل ان يشفي كافة جراحانا ويفك قيد كل اسرانا..

وجل التحيه والتقدير لرواد الفكر والعقل السياسي الجنوبي الذين صنعوا لشعبنا الجنوبي العربي مجدا جديدا بتحويل احزان الوطن في ال13 من يناير في جمعية ردفان الخيريه في عاصمة الجنوب العربي

الحبيبه وتحويلها من ذكرى مأساويه مؤلمه تجرع مرارتها كل الوطن ومن نكبة حلت بالجنوب وعلامه سوداء معيبه في تاريخنا المعاصر الى مناسبه مميزه للملمة الجراح ونسيان مصائب الماضي

والانتقال الواعي الى عهد جديد تسموا فيه المحبة والوءام والاعتراف بمكانة ودور كل فرد في المجتمع على اساس الاحترام المتبادل والتسامح والمسؤليه المشتركه وإعادة بناء الوطن بطريقة الشراكه

والنديه والاعتراف بالاخر في سبيل وطن حر مزدهر امن ومستقر.

ان الاعتذار البشري سلوك حضاري وقيمه انسانيه اصيله ونبيله والاقدام الواعي لكافة ابناء شعبنا الجنوبي العربي عليه تعبير صادق على اصالته..

وبهذه المناسبه الغاليه على قلب كل جنوبي غيور على وطنه المحتل عمل ويعمل بشكل صادق ومخلص من اجل تحريره فانني الى جانب ملايين الجنوبيين الذين تسامحوا وتصالحوا واعتذروا للوطن

وعلى الرغم انني لم ارتكب اي ذنب في حقك ياوطني ولم اكن في يوم من الايام مسببا او متعاونا مع احد لايلامك ولم ولن اقدم على اي فعل مهما حييت يؤذيك او ينتقص من شموخك وعزتك واستقلالك

وسيادتك وهويتك الجنوبيه العربيه ومع هذا وذاك وبكل تواضع واخلاص اقدم اعتذاري للوطن الذي خلقت وترعرت فيه على كل اخفاقاتي وتقصيري في الدفاع عنه والذود عن حياضه تجاه كل حاقد ومتربص وعميل اراد ويريد النيل منه..

اقدم اعتذاري بكل معاني ومفردات اللغه عن سبب هجراني للوطن والعيش بعيدا عنه.. شائت الاقدار إلا ان يكون لنا وطن يعيش فينا ونحمله اينما رحلنا وحلينا في الشتات دون ان نستطيع العوده لنعيش

فيه فقد هرمنا ونحن نتطلع الى العودة اليه احرارا..

واليوم نجدد العهد والوعد باننا لن نتخاذل ومن اجل الوطن سنفني ما تبقى من العمر في سبيل عزته ونصرته وتحريره من المحتل لكي يعود لنا ونعود اليه باحلامنا وامالنا وتطلعاتنا..

ومن اجلك ياوطني لن اقدم اعتذاري فحسب.. بل على استعداد لبذل كل غالي ورخيص في سبيل العزة والكرامه والحريه المنشوده على ربوعك...

ولكي يبقى للاعتذار من اجل الوطن قيمه حقيقيه فان الكلام لايعني شي دون ان يقترن بافعال..

والله على ما اقول شهيد

احمد مثنى علي

الولايات المتحده الامريكيه

انشر الموضوع على :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق