بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 31 يناير 2012
رسالة أخوية عاجلة إلى عبدالله حسن الناخبي ( بقلم : محمد عباس ناجي ) الثلاثاء, 31 يناير 2012 08:14
رسالة أخوية عاجلة إلى عبدالله حسن الناخبي ( بقلم : محمد عباس ناجي )
الثلاثاء, 31 يناير 2012 08:14
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والاخرين الذين ارسله الله هاديا للعالمين مرشدا للضالين الى سواء السبيل.
أما بعد:
الاخ العزيز عبدالله حسن الناخبي المحترم
بعد التحية :
انني شخصيا اعرف واقدر دورك النضالي في اطار الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته, وكان هذا واجب عليك تجاه قضية شعبك الذي تعرض لا بشع احتلال عرفته البشرية في تاريخها الحديث. واذا كانت حدثت خلافات بينك وبين بعض قيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي أدت إلى خروجك عن هذا الكيان السياسي الجنوبي, لتنبري رؤية مختلفة عن رؤيتهم, فهذا أمر من حقك ان تعبر فيه عن رؤيتك الشخصية بالطريقة التي تراها مناسبة لنصرة قضية شعبك ونحن نحترم ذلك ونقدره, فنحن نعترف بتعدد الآراء في اطار الحراك السلمي الجنوبي, ومع ذلك فإننا على استعداد ان نصلح ذات البين وان شاء الله سوف تجد قلوب واذرعة اخوانك في الحراك السلمي الجنوبي مفتوحة لك بكل حب وحنان. والحراك السلمي الجنوبي هو عبارة عن جبهة وطنية عريضة تضم كل القوى الجنوبية المؤمنة بقضة شعبها, وبإمكانك ان تكون ضمن هذه الجبهة الواسعة وليس ضمن مجموعة محددة بعينها.
إن ما تقوم به من تصريحات ومقابلات اعلامية اصبحت معيبة في حقك اولا كمناضل جنوبي, وثانيا اصبحت معيبة بحق ابناء مديريات يافع الباسلة التي قدمت عشرات الشهداء ومئات الجرحى واعتقل منهم الالاف في سبيل قضية شعبهم. وثالثا معيبة بحق شعب اليمن الجنوبي الذي يخوض اليوم اشرف وانبل صور ومعاني النضال الانساني السلمي في سبيل حريته وتقرير مصيره واستقلاله.
إن سلطات الاحتلال التي تُسخر لك اليوم كل وسائل اعلامها العامة والخاصة بصورة لم يسبق لها مثيل ان سخرتها لجنوبي من قبلك ليس حبا فيك وانما خدمة لمصالحها الاستعمارية, وعليكم يا اخ عبدالله أن تعلم انها فعلت ذلك وإن بصورة اقل مع اناس جنوبيين دون حاجة لذكر للأسماء وجعلت منهم مهرجون وعندما ادوا مهمتهم رمت بهم كما ترمي انت بمحرمة المنديل الورقي المعروف ( بالكلنكس), التي تستخدمها لإزالة النجاسة, ونامل ان لاتصل انت الى هذه المرحلة.
عزيزنا عبدالله ان ما تقوم به اليوم هو امر خارج المنطق وصواب العقل, وتغريدا خارج السرب, فاذا كانوا من سبقوك في هذا الطريق عادوا إلى رشدهم ولكن مع الاسف بعد أن دفعوا ثمنا باهضا فإننا نربو بك ان تدفع ثمنا اغلى, وحتى الجنوبيون الذين هم اعضاء في حكومة الاحتلال او قياديون ولهم مصالح كبيرة معها لم يقوموا بما تقوم به انت, لأنهم على يقين ان الوحدة التي تتحدث عنها قد انتهت عندما شن الطرف الاخر في الوحدة الحرب على الجنوب عام 1994م وهذا امر جدير بك ان تفكر به مليا.
نحن لا نريد الاطالة عليك بالنصائح فالحليم تكفيه الاشارة, وعليك ان تعلم جيدا أن مدد قلم الجنوب في تعامله مع من يسيئ الى نضال شعبنا لن يكون حبرا اسودا او ازرقا أو احمرا, ولكن سيكون اسيتا محرقا, ومرة أخرى اللبيب تكفيه الاشارة.
نسأل الله العلي القدير بعدد شعر رأسك المتدلية الى فوق كتفيك ان يعيدك إلى جادة الصواب.. انه سميع مجيب.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
اخوك المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي .
الثلاثاء 31 يناير 2012م
ALWEFAK-ALGANOBY
المصدر : شبكة الطيف الاخبارية
انشر الموضوع على :
الأحد، 29 يناير 2012
الطغاة يتساقطون واحد تلو الأخر ( بقلم : د. محمد المسفر
الطغاة يتساقطون واحد تلو الأخر ( بقلم : د. محمد المسفر )
الثلاثاء, 24 يناير 2012 04:16
(1)لم اكن سعيدا قط عندما رأيت حاكما عربيا يقتل من قبل شعبه ويتقاسم المقهورون منه تقطيع اطرافه واردافه وهو حي ويتناثر ابناؤه في عواصم العالم خائفين يترقبون كيف ستكون نهايتهم، لم اكن سعيدا عندما رأيت زعيما عربيا مشنوقا يوم العيد، هذا الزعيم قدم لامته ولشعبه الكثير والكثير جدا وحاول ان يبني لامته مجدا ومكانا بين الامم ذلك هو الشهيد صدام حسين الذي شنق من قبل اهل الحقد ولا اريد ان ارسم المشهد وهو يسير بخطوات ثابتة نحو المشنقة والحاقدون من حوله يرقصون وكان رده رحمه الله وغفر له 'هذه مرجلة ؟ !!' يا ابناء الخيانة.
( 2 )
لم اكن سعيدا بالنهاية التي انتهى اليها الرئيس علي عبد الله صالح، انه خرج من اليمن مطرودا من الشعب وحصل على حصانته وذريته واتباعه من اي ملاحقة قضائية او مساءلة سياسية عن ما فعل باهل اليمن وممتلكاتهم وسمعتهم، الحصانة التي حصل عليها جاءت من اطراف ليست من الشعب اليمني الذي حكمه اكثر من ثلاثين عاما، كان بامكانه ان يترجل عن كرسي السلطة والعظمة لصالح شعبه وامته العربية وحقنا للدماء التي نثرت على ارض اليمن العزيز وينال العزة والكرامة من شعبه ومن جميع ابناء الامة العربية. مثله في ذلك الرئيس السوداني سوار الذهب، الرئيس علي عبد الله صالح لا شك بانه اعطى لليمن في مرحلة من مراحل تاريخ اليمن الحديث لا يمكن ان ننساها وأهمها عندي الوحدة بين شطري اليمن والقبول بتكوين الاحزاب السياسية، واستطاع في لحظة تاريخية ان يجعل الانسان اليمني يقف في طوابير منتظمة ليدلي كل بصوته في انتخابات عامة.
بعد كل تلك الانجازات نسي نفسه وراح يؤلب النعرات الطائفية والقبيلية ليسود واستعان بكل قوى الشر من داخل الحدود ومن خارجها عربيا ودوليا لتثبيت مكانته واسرته في قمة هرم السلطة اليمنية. جعل ارض الجنوب اليمني ارضا مشاعا قسمها بين اعوانه واتباعه من اهل الشمال وبعض ذوي الحظوة من اهل الجنوب وهم قلة. لم يبن دولة بمدلولها العلمي والسياسي في اليمن وكان هذا احد اكبر الجرائم التي ارتكبها الرئيس علي عبد الله صالح طوال فترة حكمه كانت نهايته نهاية الطاغية خرج مطرودا، حتى امريكا والتي تعتبر حليفته ابان قوته لم تسمح له بالوصول اليها حتى لتلقي العلاج الا عبر دولة اخرى فكانت مسقط، ولم تقبل به الا بعد ان ضمنت له مكانا يعود اليه وليس للبقاء في امريكا بعد علاجه. انه حاله اشبه بحال شاه ايران عندما خلعته الثورة الايرانية. في لحظة ضعف لا يشعر به الا هو واهله راح يستجدي الصفح عنه عن ما فعل باليمن، راح يستجدي العفو من الشعب الايمني عن ظلمه وطغيانه وقهرهم وتبذير المال العام لصالح سلطته وسلطانه.
(3 )
حبي لسورية الحبيبة لا انكره، وخوفي عليها لا حدود له ولست راغبا ولا محبا ان ارى قيادات سورية كبيرة في هذا الزمن تمتد الى اجسادهم سكاكين الثائرين تقطع لحومهم وهم احياء كما تفعل شبيحة الحكم القائم اليوم ببعض افراد الشعب السوري العظيم كما نرى بام اعيننا على شاشات التلفزة العربية والدولية.
الجامعة العربية تحاول انقاذ ما يمكن انقاذه في سورية، لكن مع الاسف الشديد محاولات ضعيفة فالمراقبون العرب الذين ارسلوا الى سورية لمراقبة ما تقوم به الحكومة السورية معظمهم كبار في السن لا قوة لهم على الحركة كما قال الجنرال محمد الدابي، والبعض الاخر جاء ليحصل على عائد مالي كبير لانه في مهمة في ميادين قتال، والبعض منهم اراد قضاء اجازة في فندق الشيراتون في دمشق معززا مكرما، وانسحب اكثر من عشرين مراقبا عادوا الى بلادهم احتجاجا على قيادتهم وعلى الحكومة السورية.
في الاجتماع الوزاري للجامعة يوم 21 /1 صدر قرار اهم بنوده وقف اعمال العنف، الافراج عن المعتقلين وسحب كل المظاهر المسلحة العسكرية والامنية من المدن والقرى، وجاء في روح القرار ونصوصه مبادرة تحاكي النموذج اليمني اي مطالبة الرئيس بتسليم السلطة الى نائبة الاول، وتشكيل حكومة انتقال وطنية، بكلام اخر مبادرة معدلة لتجاوز الاخطاء التي تم ارتكابها في صياغة النموذج اليمني.
ما اريد رؤيته اليوم في سورية الحبيبة هو ان تدرك القيادة السورية الراهنة انها مستهدفة من قبل الشعب لان هذه القيادة لم تقدم للشعب ما يستحقه في الحياه الحرة الكريمة خلال اربعين عاما مضت. لقد ان الاوان لهذه القيادة ان تنقذ سورية الحبيبة وشعبها من ان تعبث بها القوى التي لا تريد لسورية العزة والكرامة والحرية والازدهار.
انشر الموضوع على :
الخميس، 26 يناير 2012
تخريفات منير الماوري(بقلم : ياسر اليافعي ) الخميس, 26 يناير 2012 23:06
ALWEFAK-ALGANOBY
تخريفات منير الماوري(بقلم : ياسر اليافعي )
الخميس, 26 يناير 2012 23:06
الأخ منير الماواري في الاونه الاخيره سخر وقته وجهده وقلمه للتقليل من القضية الجنوبية والاستهتار بشعب الجنوب وحاول في معظم مقالاته الأخيرة إن يزرع الشك والخوف في قلوب أبناء الجنوب بتخويفهم من بعضهم البعض أو اللعب على ورقة الماضي والورقة المناطقية وكأنه يخوف من المستقبل و يريد الفتنه والتحريض والتحريش بين أبناء الجنوب لتحقيق أهداف معينة وخصوصاً في الوقت الحالي .
خلاصة مقالاته التي كتبها مؤخراً يهاجم فيها مناطق معينة في الجنوب ويخوف باقي المناطق الجنوبية منها، والمتمعن في مقالاته يعرف ما يريد إن يوصل له فهو يريد يلعب على ورقة المناطقية النتنة التي تجاوزها شعب الجنوب، ويريد أيضا التقليل من مناطق معينة وتحديداً يافع، ردفان، الضالع ويخوف أبناء حضرموت وشبوه والمهره وأبين من هذه المحافظات، ونسي ان دماء شهداء الحراك التي توزعت على كل المحافظات الجنوبية والتي أروت تراب الجنوب أنبتت هذه التربة بفضل تلك الدماء الزكية شجرة التصالح والتسامح التي أمتدت عروقها لتصل إلى كل المحافظات الجنوبية .
يحاول الأخ منير عبثاً تخويف الجنوبيين من أنفسهم ومحاولة زرع الشك وفقدان الثقة في النفس من أجل تمرير مشاريع لا تلبي تطلعات الشعب في الجنوب، وهذا ما أفصح عنه في احد مقالاته المعنون با " تعريف القضية الجنوبية وما السبيل لحلها ". ونقول له وباختصار شديد انه لا يمكن فرض أي تعريف للقضية أو مشاريع لحل قضية الجنوب فالشعب الجنوبي هو وحده من يحق له يعرف قضيته ويحق له أن يضع الحلول لها .
ليعلم الأخ منير الماوري وغيره من المنظرين الجدد إن الشعب في الجنوب اليوم تعلم الدروس وان المعاناة التي عاشها منذُ ما بعد الاستقلال عام 1967 وحتى اليوم كانت كفيله بان يتعلم من الأخطاء ويحذر من المكايد والدسائس ومن الكلام التظيري العاطفي، ونقول للأخ منير وفر وقتك وجهدك لتدافع عند دماء شهداء ثورة الشباب التي هي في رقبة كل من ساهم أو شجع على قانون الحصانة للقتلة من أجل منصب أو وعود يُمني بها نفسه ..
كنت أتمنى من الأخ منير كبادرة حسن نية تجاه أبناء الجنوب إن يعترف اعتراف صريح وواضح بالقضية الجنوبية، وان يحترم قرارات الشعب في الجنوب والدماء الجنوبية التي سالت منذُ 2007 م وما قبلها ويدع الجنوبيين وشأنهم بل ويساندهم ليحددوا حلول لقضيتهم دون تدخل أو تحريض أو وصاية أو العودة إلى زمن الثمانينات وفتح باب الفتنه المناطقيه التي بكل تأكييد سيفشل مثل ما فشل غيره ، هذا ان كان يبحث فعلاً عن وحدة قلوب وليس وحدة حدود .
وأخيراً نقول له ولغيره لقد فشل علي صالح في احياء المناطقية في الجنوب وكان يملك ترسانة من السلاح و هاله إعلامية كبيره و بلاطجه وعملاء في الجنوب .. وستفشل يا منير أنت وغيرك وسينتصر الجنوب رغم كل المؤامرات ومن كل الأطراف .. يافع وردفان والضالع – ستبقى قلب الجنوب النابض ومن تسميها مناطق الدوم غنيه برجالها والتاريخ يشهد ولا نسيت ان أول شرارة للثورتين اندلعت من جبال ردفان وان لهم السبق في اندلاع الثورات العربية وهم أول من قال لعلي صالح انه كذاب وزعيم الارهاب وأنت كنت في سبات عميق .. الشعب في الجنوب صغيرهم وكبيرهم أدرك اللعبة ونقول لكم "game over " انتهت ألاعيبكم في الجنوب .
انشر الموضوع على :
يا ابناء الجنوب الأحرار لا تدعوا الماوري أو غيره يلهيكم عن قضيتكم الأساسية المتمثلة في النضال من اجل استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال .
يا ابناء الجنوب الأحرار لا تدعوا الماوري أو غيره يلهيكم عن قضيتكم الأساسية المتمثلة في النضال من اجل استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال .
الكلاب تنبح وقافلة الحراك السلمي الجنوبي ما ضية في طريقها نحو الحرية والإستقلال
بقلم العميد / طيار عبد الحافظ العفيف
الخميس الموافق 26/يناير 2012م
يا ابناء الجنوب الأحرار في كل مكان قد تكون كتابات الماوري والرد عليه والجدل الذي يدور نتاجا لهذه الكتابات سلبا وايجابا فيما يخص الجنوب وشعبه ممثلا بقضيته الجنوبية وحاملها الرئيسي الحراك السلمي الجنوبي بشكل خاص واليمن وما يجري فيه من احداث متسارعة اذهلت الماوري ومن لف لفيفه وجعلتهم لا يستوعبون هذه الأحداث وخاصة عندما بدأ العد التنازلي في بروز قضية الجنوب الى حيز الوجود الفعلي على المستوى الأقليمي والعالمي بشكل خاص وبداية افول عهد الدكتاتور علي عبد الله صالح وقبيلته وحكمه العسكري بشكل عام والذي كان الحراك السلمي الجنوبي وثورته السلمية هو سبب رئيس في ايصال الوضع في اليمن الى ما هو عليه قد يكون منطبقا على المثل الذي يقول رب ضرة نافعة.
ما اقصده هنا ان هذا الجدل وحدنا وايقضنا من سبات عميق في ان ننتبه لما هو قادم وقد يكون اخطر مما كان عليه خلال العشرون عاما المنصرمة ونحن تحت سلطة الإحتلال الذي نحن مجمعون عليه جميعا غير قابل للشك او البطلان ... بل ويجب ان يكون مدخلا اساسيا لإعادة النظر في كل الأمور الماثلة امام اعيننا والتي استعرض البعض منها الاخ الماوري وغيره ممن يكنون للجنوب وشعبه وحراكه الحقد والكراهية والغيض والدليل ان صاحبنا لم يتردد متباهيا بسردها وتفنيدها وتوضيحها بندا بندا وحدث بعد آخر يتغنى بها على طريقته وساجيته ومتباهيا بانه استطاع كشف المستور فيما يتعلق بعض النواقص التي توجد فينا نحن الحراكيون في مختلف المواقع في الداخل والخارج ونحن سبب رئيسي في وجود تلك النواقص وخاصة تلك المتعلقة بوحدة الهدف والرؤى الذي طال الحديث عنها وامتدت فترة الجدل بخصوصها ولم نصل الى حل يرضي شعبنا ونمتثل لخياراته الذي قالها وعبر عنها صراحة في يوم 14 من اكتوبروالثلاثن من نوفمبر 2011م والثالث عشر من يناير 2012م بخروج شعب الجنوب عن بكرة ابيه وامام العالم اجمع بان خياره استعادة حريته واستقلاله واستعادة دولته الفتية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وان خيار الوحدة الوهمية لم تعد موجودة في قاموسه لا من قريب او بعيد وهذا ما جعل الماوري وغيره ممن يفكرون على ساجيته يزدادون غيضا وحقدا على الحراك وثورته السلمية .
علينا الإعتراف بانه يجب علينا اعادة النظر في كثير من الأمور المتعلقة بنا كي نمضي بحراكنا وثورتنا السلمية الى بر الأمان وبهما نستطيع جميعا ا استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال ولا نجعل من الماوري وغيره شغلنا الشاغل يلهينا عن قضيتنا الأساسية المتمثلة في التركيز على ما هو اهم وهو النضال من اجل ابراز قضيتنا الى حيز الوجودمحليا وعالميا ونقدم نموذجا رائعا في النضال السلمي الذي نحن السباقون في اعلانه وممارسته على مستوى العالم كله والذي بسببه جعل الماوري وكل من يكتب على شاكلته يموتون غيضا بدلا من ان يقدموا العرفان والشكر للحراك وثورته السلمية الذي الهمتهم وفتحت عيونهم نحو القيام بثورتهم هذا اذا كانت باقية بعد المساومة التي جرت بينهم وبين النظام الدكتاتوري والذي اكتفوا بالمحاصصة 50% لكل منهما غير آبهين بتضحيات شباب الثورة وشعب اليمن وكان المسالة توقفت عند تقاسم السلطة وانتهت المسالة برمتها وانا مع كل من كتب ردا على الماوري بان الماوري تاه الطريق ولم يجد ما يعبر عنه سوى حرف مسار توجهه في نضاله اليومي ضد الجنوب وشعبه وحراكه السلمي الذي فضح الجميع سلطة ومعارضة وثورة تغيير في اليمن ... لذا وجب علينا نحن شعب الجنوب وكل مكوناته السياسية والإجتماعية ان نعمل جنبا الى جنب وفي نفس واحد ومسار واحد وبالإتجاه والخيار الذي اراده شعبنا الجنوبي المتمثل بالحرية والإستقلال واستعادة الحق الجنوبي وباي شكل من الأشكال والذي هو مقتنع بتحمل هذا العبئ الكبير على كاهلة حتى النصر او الشهادة بل وقد دفع آلآف الشهداء والجرحى والمعتقلين وما زال يدفع المزيد من اجل هذا الهدف النبيلالذي لا رجعة عنه ولا مساومة فيه.
نحن بغنى من ان نترك للآخرين اي مداخل جديدة من خلالها ينفذون بسمومهم لعرقلة مسيرة التحرير والتي هي على وشك حصد ثمار نتيجة مجهود ونضال شعبنا الجنوبي التواق للحرية واستعادة الكرامة ويكون من العيب ان نعيب على الآخرين والعيب فينا فدعوا الكلاب تنبح والقافلة الحراكية المباركة تمضي في سيرها نحو تحرير الوطن واستعادة كرامة المواطن الجنوبي ولا تخافوا من تلك التراهات التي يحاول الماوري ومن على شاكلته تعيقكم عن نهجكم ونضالكم وتلهيكم عن مواصلة النضال ضد المحتل ووجوده غير الشرعي على ارضنا الطاهرة والذي ورثناها عن اجدادنا موحدة بهوية جنوبية وبتقسيم جغرافي على شكل ست محافظات توحدت بمجهود الآباء والأجداد وبعد نضال دام فترة طويلة من الزمن ضد التواجد الأجنبي منذو بزوغ فجر التاريخ وحتى اللحظة وشعبنا الجنوبي يقدم القافلة من الشهداء بعد الأخرى على مذبح الحرية والإستقلال والكرامة والعيش الكريم وكان احد نضالات شعبنا ضد التواجد الزيدي في الجنوب في غابر الزمان وقبل ان يخضع الجنوب للإستعمار البريطاني والشواهد كثيرة على ذلك والتاريخ يعيد نفسه.
لا نريد اطالة الموضوع القضية واضحة وهدف الماوري وكل من يكون على شاكلته واضح وخاصة من هم متواجدين في الخارج يعدون العدة لإستقبال رئيسهم المطرود صالح في منفاه الجديد مؤقتا او مستداما في امريكا والذي وصلها اليوم متجهها اليها من عمان الذي كان غير مرحب به من قبل الشعب العماني الأصيل والماوري غير اتجاه بوصلة كتاباته المقيته نحو استهداف الجنوب وشعبه وحراكه المبارك الذي وجد ليبقى وينتصر شاء من شاء وابى من ابى ... لكي يرضي رئيسه المخلوع صالح وسيتطيع مقابلته بعد سنوات عجاف مرت بينهما لعدم منح صالح الماوري فرصة تقديم خدماته لصالح لأن رجل دكتاتوري كالمخلوع صالح لا يقبل اي لقلقي او متذبذب بافكاره ان يمنحه حق العمل معه او يثق به لأن الرجل لم يثق باقرب المقربين اليه ما بالك برجل متطفل ومتذبذب ومتلون كالحرباء كالماوري ومن هم على شاكلته وبهذا القدر نرجوا اننا اوصلنا الفكرة من خلال هذه الأسطر التي تذكرنا شيء واحد بان الهدف من كتابتها هو من اجل ان نتجنب من الخوض في جدل عقيم كالذي جرنا اليه الماوري وغيره من حملة الأقلام االرخيصة والمتاجرة بقضية شعوبهم وثوراتهم كما تذكرنا من ضرورة دراسة العيوب الذي نراها كامنة فينا كي نمضي الى ما هو اهم وهو استعادة اللحمة الجنوبية في مواجهة التحديات القادمة بمختلف انواعها ومستوياتها واين ما وجدت ولا نترك للآخرين الهائنا عن قضيتنا ونضالاتنا في استعادة حقنا في الحرية والإستقلال الغير منقوصين والله من وراء القصد ويلهمنا جميعا الى ما فيه الخير ونصرة القضية الجنوبية وحراكها السلمي الجنوبي ونصرة ثورة الشباب للتغيير في الجمهورية العربية اليمنية لأننا لسنا ضدهم في نضالهم من اجل حريتهم وكرامتهم والعيش جنبا الى جنب معهم ان انتضروا وحرروا ارضهم وطهروها من ارجاس الشياطين والخونة والمغامرين على حساب الشعوب التواقة للحرية والعيش الكريم ونطمح ونتطلع للعيش كجيران يسوده التفاهم والمحبة والعيش بسلام.
بقلم عميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
الأربعاء، 25 يناير 2012
الفتنة نائمة يا ماوري بقلم محمد الصبيحي
الخميس, 26 يناير 2012 00:37
الفتنة نائمة يا ماوري بقلم محمد الصبيحي
تابعت مقالات الاخ منير الماوري الاخيره ومنها مقاله الاخيربعنوان(عشرون توضيحاً للحراك)دعني اسأل الماوري هنا: من أنت ياماوري حتى تقدم للحراك الجنوبي النصيحه؟ وهل طلب منك ذلك؟هل تريد أن تفتن بين الجنوبيين أم تريد ان تلعب بالنار! الفتنه نائمه ولعن الله ايقضها والرسول (ص) يقول رحم الله امرئ عرف قدر نفسه، فليتك ياماوري عرفت قدر نفسك وما انتقصت من حق الاخرين، قد لا اكون مبالغ اذا قلت أن معظم قيادات الحراك الجنوبي في الداخل عندها رؤيه وتمتلك عقليه سياسيه من العيار الثقيل افضل بكثر من بعض كتاب هذه الايام الذين يريدون ان يدخلوا المشهد السياسي وفق نظرية فرق تسد، للاسف ياماوري فاتك القطار، فالناس خارجه من لعب العيال والماوري لسه داخل، كان بإمكانك ان تقدم النصائح لشباب الثوره وهم بحاجه الى من ينصحهم ، وتربئ بنفسك ان تقدم للجنوبيين النصيحه، فالجنوبيين اليوم ليسوا بحاجه الى نصيحتك التى تفوح منها رائحة الفتنه، بقدر ماهم محتاجين للتصالح والتسامح والوحده الوطنيه فيما بينهم.
مما قاله الماوري في مقالة الاخير:
(لا تصدقوا من يقول لكم: إن الصراع بين بعض المنتمين إلى المحافظات الشمالية وبعض المنتمين إلى الجنوبية هو صراع بين ثقافتين مختلفتين، فالحقيقة أنه صراع بين جهالتين متساويتين) مهلا ماوري !
عندما تتحدث عن الاختلاف بين ثقافه الشمال والجنوب كان عليك أن تستثني تعز الحالمه لانها المحافظه الوحيدهالمدنية بين بقيه المحافظات الشماليه، ولسبب ان ابناء تعز مدنيين ومثقفين فهم يعانوا منكم مانعانيه نحن، وشاهدنا بأعيننا مايعانوه وهم أخبر كما تقولوا, ولن يسكتوا عنكم وعن العنصريه المقيته التي تمارسونهاضدهم، فاسمحلي ان أحيي أبناء تعز الأحرار..الذين لولاهم لما نُكس الطاغية الذي نصب نفسه حاكماً بالحديد والنار لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن! ولولا وجود ابناء الحالمه تعز لما قامت ثوره في الشمال اصلاً، ووالله العظيم لو أن أحد من قيادة الحراك الجنوبي يصرح ان بإمكان الجنوب ضم تعز لخرجت مسيرات مليونيه في تعز مطالبة بإننفصال الجنوب، وانت تدرك جيدا هذا ياماوري!
أما بالنسبه للثقافه الشماليه، فالمعروف عن ثقافة سكان المناطق الشماليه انهم يمجدوا ماقاله الاباء و الاجداد، وبدون تفكير او ادراك ، فلا يهمهم ان يكون الاباء والاجداد على حق بقدر ما يهمهم هو ان يدافعوا عن افكراهم ومعتقداتهم، لذلك نراهم يمجدون الرئيس الحمدي رحمه الله وكأن الارض لم تلد إلا حمدياً، مع انه عند الرجوع الى تاريخ الرئيس الحمدي لن تجد فيه مايستحق كل هذا التمجيد والتطبيل، وبامكانكم قراءة تاريخه من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ، فالرئيس الحمدي لم يكمل دراسته
وقام بانقلاب عسكري أطاح بالقاضي عبدالرحمن الأرياني في حركة 13 يونيو 1974، وهذا يعني أنه قعد على كرسي عليه دماء، دعنا من الماضي البعيد، ولنتحدث عن المضارع الذي لم ينتهي بعد، فقد مجدتم الرئيس صالح مدى ثلاثةعقود من الزمن ولم تنظموا مظاهره تعبيراً عن رفضكم لنظام حكمة، او حتى بعد حرب صيف 94 لم تخرجوا مظاهره سلميه تعبيراً عن رفضكم لـ ظلم ابناء الجنوب،،،
نعم، كـيـف لكم ان تتظامنوا مع الجنوبيين وانتم تؤمنوا ان الجنوبيين كفار ؟
كـيـف تتظامنوا وانتم من وقع على ايدكم قتل ابناء الجنوب في الحرب الظالمه 1994 ؟ الم تكونوا انتم أنفسكم من أحل دماءنا واعراضنا وأموالنا وثرواتنا ؟
لابد ان اشير هنا الى حقيقة تاريخيه ولاينكر تلك الحقيقه الى جاحد وهي أن حرب 1994 لم تكن بين جيش الجنوب وجيش الشمال ولم تكن بين شعب الجنوب وشعب الشمال بل كانت بين (جيش الجنوب وجيش وشعب الشمال معاً).
فعندما أفتى وزير العدل عبدالوهاب الديلمي على إباحة دماء ابناء الجنوب الأحرار، عندها اخواننا الشماليين الذي زرع فيهم الإمام أحمد الجهل والتخلف الى يومنا هذا بل الى قيام الساعه تسابقوا لقتال اخوانهم الجنوبيين و للشهادة في سبيل الشيطان واحتلال الجنوب،
وقد تم تجنيد شباب في عمر الزهور بين 10 الى 15 سنه وارسالهم الى الجنوب لمقاتله ابناء الجنوب وذلك لانهم اشتراكيين وكفار ويريدوا الانفصال ! اُّفٍ لكم ولما تعبدون!
نعم، بإمكانكم ان تدلسوا وتفتنوا وتلفقوا تهم ولكن لن تستطيعوا أن تغيروا حقائق التاريخ، ولن تستطيعوا ان تحجبوا أشعة الشمس بمنخل، ترى شيوخ القبائل عندكم لديهم سجنون خاصه ولديهم انصار للقرصنه على اموال الدوله والتقطع في الطرقات، ياخي الكريم مع انه ليسوا كل الشماليين شياطين وليسوا كل الجنوبيين ملائكه، ولكن لا مجال للمقارنه في الثقافه، نحن لاتوجد لينا العنجهيه والاسفاف المبتذل، وكذلك لايوجد لدينا التظليل والكذب والتدليس والحيل والغدر والمكر ..الخ
ومما قال منير الماوري في احد مقالاته الاخيره ايضاً:
(لماذا يطمح أبناء المحافظات الجنوبية بتحرير عدن، في حين أن السيطرة على صنعاء أصبح أكثر سهولة، بعد أن تفرقت ألوية الحرس الجمهوري بين صعدة وردفان والضالع وأبين وحرف سفيان)هزلت ياماوري!
انت تدرك جيداً من أن الجنوبيين ليسوا نصابين وبلاطجه حتى يسيطروا على اراضي غير اراضيهم كـ صنعاء او تعز او حجه اوغيرها، ولا توجد نزعه الاستعمار والاحتلال لدى الجنوبيين فالمعروف عن الجنوبيين من أنهم رجال قانون، شعارهم عدم السكوت عن الظلموعدم ظلم الاخرين.
العجيب في الامرهو ان هدف ثورتكم الرئيسي جميل جداً هوالمطالبة بالحريه والديمقراطيه ولكن الشئ الغريب انكم تريدوا حرية وديمقراطية لكم فقط و لاتريدوا لشعب الجنوب الحريه والديمقراطيه!
تطالبون بالنظام والقانون وانتم من خرب النظام والقانون!
تطالبون بالقضاء على الفساد وانتم من نهب ممتلكات الجنوب بعد الحرب الظالمه 1994 حتى البيوت كسرتم أقفالها ونهبتم مابداخلها من التلفزيونات واثاث منزليه حتى الماكولات التي كانت في الثلاجات اخذتوها مع ثلاجاتها! لله دركم من شعب،
ناهيك عن اراضي عدن التي يتم الاستيلا عليها الى يومنا هذا بدون وجه حق او مسوغ قانوني! بالله عليكم أما تستحون انكم مازلتم تدعون ان هناك وحده؟
من العجائب والغرائب ايضاً انكم:
تدعون الدين وتحللو دماء المسلمين!
تدعون القبيله وتبسطوا على ممتلكات الغير!
ياخي الكريم المشكله ليست فيكم ، بل إن المشكله في طريقه تفكيركم كل شئ عندكم معكوس والمشكله العظمى انه مافيش أمل انكم تغيروا من طريقه تفكيركم، الكلام عندكم يدخل من الاذن ويخرج من الاخرى، سئمنا الكلام معكم بدون فائده، ولكن دعني اخبرك ان الخرائط تتبدل وان الزمن يتغير وان الايام دول وان لكل زمن رجاله.
اكتفي بهذا القدر من الرد واعتذر ان كنت قد اسأت او جرحت مشاعر احد، صحيح أن الحقيقه مُّرَه ولكن رغم مرارتها تبقى حقيقة .
واختتم هذا المقال بالمثل العدني القديم( أش جاب البرمة بين الدسوت)
واللبيب بالإشاره يفهم.
هل سمعتم بـ اخر خبر مستفز ومضحك معاً؟
لم اتابع أخبار المواقع الإلكترونيه اولا ً بأول واذا بصديقي يدخل ويقول هل سمعتم اخر خبر؟ قلنا: خير إن شا الله ؟
قال صادق الاحمر يقول لاوجود لدعوى الانفصال في الجنوب..فرد عليه اخر: صادق الاحمر شكله عايش في كوكب اخر مش بعيد يكون في المريخ:)..العالم كله يعلم بقضية الجنوب غير صادق الاحمر!!!
عموما لايهمنا من يصرح ومن يعبر عن رائه الشخصي فهذا حق مكفول للجميع ولكن مايهمنا فقط هو اراء ابناء الجنوبيين، كون القضيه تعنيهم، وللاسف مثل هذه الاساليب الرخيصه المتعمده في طمس الحقائق قد ساهمت بشكل او بأخر في خلق شعور لدى الجنوبي من أنه لارجوع عن فك الارتباط وإستعادة الدوله
المصدر : شبكة الطيف الاخبارية
انشر الموضوع على :
عشرون مرضاً إسقاطياً في منير الماوري (بقلم : احمد الشمسي ) الخميس, 26 يناير 2012 00:19
عشرون مرضاً إسقاطياً في منير الماوري (بقلم : احمد الشمسي )
الخميس, 26 يناير 2012 00:19
في آخر إسقاطاته النفسية على الحراك الجنوبي، أتحفنا منير الماوري بعشرين توضيح للحراك الجنوبي، مع علمه بأن الحراك تعريفه واحد لا يتجزأ، وهدفه واحد أوحد هو استعادة الدولة واستقلال شعب الجنوب شاء من شاء وأبى من أبى. فهل الماوري مصاب بمرض الإسقاط النفسي؟ لا ندري، لكن من خلال كتاباته وتحدياته وبهرجته على غيره/ وتركه أمور أهله وبلده، ففي مايلي تشخيصه نفسباً لله وفي الله!
ما هي علامات مرض الإسقاط النفسي عند الماوري؟
1/2/3/ يُعرّفُ الاسقاط علمياً بأنه "مجموعة من التبريرات والأعذار التي تـُـلقى من الشخص المريض على من حوله سواءً كانوا أشخاصاً بعينهم أو على أحوال وظروف تجري من حوله (كحال وظروف الحراك الجنوبي)، ومقصده من إلقاء هذه التبريرات والأعذار هو التهرب من مسؤولية الفشل أو الخلل الذي وقع به في ناحية من نواحي حياته" (عندما أسهم عبر ما يسمى بمجلس النفاق الوطني في القضاء على انتفاضة الشباب في بلاده). إذاً الإسقاط هو حيلة دفاعيه يلجأ إليها الفرد الفاشل باتهام الآخرين بالفشل ويرمي الآخرين بعيوبه ونواقصه.
4/5/6 يكون الإسقاط في العادة على مرحلتين: يظهرُ في الأولى عجز الفرد عن معرفة خصائصه الحقيقية وإدراكها. وفي الثانية اعتماد الفرد على رمي شخص أخر بعيوبه في حين لا تكون هذه العيوب موجودة في هذا الشخص. مثل إن الشخص الذي لا يلتزم قواعد الأخلاق يصف غيره بسوء الخلق. وفي هذه الحالة يهدف إلى تخليص نفسه من صفه غير مرغوبة ويرميها على الآخرين، وقد لا يكون ذلك بإدراك وشعور. لكن عند الماوري فذلك يتم بإدراك تام وشعور شامل.
7/8/9 اللجوء إلى الإسقاط قد يكون سلوكا واعيا أو فعلا لا شعوريا، وفي الحالة الأولى: هو نوع من الكذب على النفس من خلال رمي العيوب الذاتية على الآخرين واتهامهم بها، أما عندما يكون فعلا لا شعوريا فان الشخص يميل إلى عدم الاعتراف بمشاعره السلبية كالظلم والقهر والكبت. فالإسقاط حيلة نفسية يحمِّـل الفردُ من خلالها عيوبَه ورغباتَه غير المشروعة الناس حتى يبرئ نفسه ويبعد الشبهات عنها. فالكذاب عادة يتهم الناس بالكذب. وهذه الحالات تشير الى خلل نفسي ما، وهي قد تتطور إلى اضطراب نفسي شديد وحتى إلى خلل عقلي عندما يُعزي المصابُ بمرض الإسقاط النفسي للآخرين فشله وسقوطه.
10/11/12 مرض الإسقاط حيلة دفاعية، يُنسِبُ فيها الفرد عيوبَه ورغباتَه المحرمةَ والعدوانية أو العنصرية للناس/ حتى يبرئ نفسه ويبعد الشبهات عنها، فالكاذب يتهم الناس بالكذب (مكرر).
13/14/15 والإسقاط قد يؤدى بالمصاب به إلى عدوان مادي في صورة جرائم، فيحمل مشاعر عدوانية نحو قوم ويسقط عليهم المشاعر الحاقدة، ويتصور أن كيده يعينه فيتربص بهم لكى يؤذيهم اعتقاداَ منه أنهم يؤذوه وما هم بمؤذيه، ولأنهم مسالمون يبادر بالهجوم والاعتداء عليهم بالكلمة أو البندق.
16/17/18 يقول عالم النفس سيغموند فرويد رائد التحليل النفسي: يشيرُ الإسقاط أولا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع الأنا... بمقتضاها يَنسُِب الشخص إلى غيره ميولاً وأفكارا مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من الم وما تثيره من مشاعر الذنب. فالإسقاط بمثابة وسيلة للكبت أي أسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور. ويضيف فرويد: " إن العناصر التي يتناولها الإسقاط يدركها الشخص ثانية بوصفها موضوعات خارجية منقطعة الصلة بالخبرة الذاتية الصادرة عنها أصلا، فالإدراك الداخلي يلغى ويصل مضمونه إلى الشعور عوضاً عنه في شكل إدراك صادر عن الخارج بعد أن يكون قد لحقه بعض التشويه.
19/20 الإسقاط آلية مرضية نفسية يعزو الشخص بوساطتها أو عن طريقها للآخرين أحاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله. ونلاحظ أن هناك العديد من الأمثلة في حياتنا اليومية نعايشها وندرك من خلالها سلوك الآخرين، ومن أمثلة ذلك أن الرجل الذي يخون وطنه كثيراً ما يتهم شعبه بالاستسلام ويشك في قدراته على الثورة وعلى الفعل الثوري...كل هذا لتبرير خيانته...!
الخلاصة
هناك أيضاً العديد من الأمثلة الأخرى في حياتنا اليومية. حيث يقول علماء النفس ان الأفراد الذين يستخدمون الإسقاط هم أشخاص سريعون في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبون في تحميلها الآخرين ولا يعترفون بوجودها في أنفسهم، ويظن الكثير من الناس ان هذه الإستراتيجية أو(الحيلة الدفاعية) تقلل من القلق الناتج من مواجهة سمات شخصية مهددة، وتظهر هنا مرة أخرى آلية القمع أو الكبت. ووجد علماء النفس ان الأفراد العدوانيين لا يدركون مدى شرههم.
إن آلية الإسقاط هي آلية نفسية لا شعورية بحتة، وهي عملية هجوم لاشعوري يحمي الفرد بها نفسه بإلصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أو المستهجنة بالآخرين، كما أنها عملية لوم الآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يعتقد المريض بالإسقاط أن الآخرين يضعون أمامه عقبات ويوقعونه في زلات أو أخطاء، فيقول الشخص في لا شعوره: "أنا اكره شخص ما ولكني أقول هو يكرهني، هنا أريد أن أخفف من إثمي ومشاعري الدفينة تجاه ذلك الشخص".
ويقول علماء النفس إذا ما قارنا الإسقاط بالتبرير، وكلاهما حيل دفاعية يلجأ إليها الفرد، فأننا نجد إن الإسقاط عملية دفاع ضد الآخرين في الخارج، أما التبرير فهي عملية كذب على النفس. ويزيد علماء النفس بالقول: إن الإسقاط إذا كان قائماً على شعور عنيف بالذنب أدى إلى حالة اضطراب (البرانويا) أو ما يصاحبه من هذيان و هلاوس. ففي المرض العقلي "الذهان" يُسقِطُ المريضُ مخاوفَه على العالم الخارجي (كما يفعل الماوري على الحراك) وفي الهذيانات والهلوسات يعتقد المريض أيضاً ان جميع الناس ضده ويريدون أن ينالوا منه، والعكس هو الصحيح، فالكل يريدون أن ينالوا من الحراك الجنوبي...لكن الحراك محصن بلقاحات قوية ضد مرض الإسقاطات النفسية...وهذا خلاصة الخلاصة.
أحمد الشمسي
الأحد، 22 يناير 2012
عبدربه | لا وين أنا لاوين يابوي |
السبت, 21 يناير 2012 17:53 |
الحراك الجنوبي في 7 يوليو 2007 مثّل أول ضربه جامده في نحر نظام صالح . أفقدته هيبته وتماسكه من حيث خلخلة أجهزته البوليسيه والأمنيه وعصاباته التي أعتمد عليها دهورا في تدعيم أركان نظامه على مدى سنوات حكمه الطويله. وبيّن الحراك هشاشته, بل وكسر الحراك جدار الخوف ليحرك المياه الآسنه على نحو مغاير تماما على ما أعتادت عليه قواعد الحكم العسكري القبلي خارج مفهوم دوله المؤسسات. وبتصاعد وتيرة صراع صعده وجد النظام اليمني نفسه في وضع الساندويتش, شمالا صعده وجنوبا الحراك وفي طيات جلبابه معاناة الناس لتوالي تركات وأعباء الأزمات المركبه لمخلفات سياسات نظام صالح. في مدى عهد الرئيس صالح ظلت قدرية الناس تخضع طويلا لحمل أعباء جمّه من تعنت النظام وغياب حلول من أية مبادرة للطرح ودور ضعيف للمعارضة التقليدية, مما ساعد هذة الظروف لتلقي بظلالها على الحراك السياسي وتجعله في وضع حرج وأستثنائي من خلال التعتيم المتعمد. لكنه بالرغم من ذلك كان للقدر لقاء مع تاريخ الشعوب وأرادتهم السياسية نتج عن هذة الأرادات واقع تحرري في الجنوب وتغييري في اليمن. تمخض عن الأول الحراك والتالي الثوره الشبابيه, التي أستلهمت العديد من التجارب والدروس من الحراك الجنوبي أولا وتاليا ثورات الربيع العربي الذي سبقهم الحراك بسنوات. كانت هذة الأفرازات تتشكل بصور الحراك السياسي شعبيا وسياسيا بمعزل عن دراية المعارضه التقليديه وبعيدا عن تركيز دوائر الأقليم والغرب وتحديدا الولايات المتحدة. الأمر الذي جعل القوى الأقليمية والدولية بمافيها المحليه تقوم بمحاولة اللحاق للسيطرة على الأحداث. وهي المرحلة التي فيها أختلطت أوراق هذة الجهات من عدم قدرتها على أحداث سيطرة للرقابه عليها وتجنب نتائجها السلبيه قطعا على منافعها. لهذاعمدت على محاولة توجيهها من خلال ألتحاق بعض قيادات المشترك وقوى الجيش والأمن المنشفه عن النظام في محور تحالفي مع عناصر القبيله وقوى الاسلام السياسي, لتطويق الثوره ومن خلالها أحتواء الممكن المتيسر لها بذريعة مناصرتها وحمايتها. كما عمدوا منذو وقت مبكر على المحاولات المستمره لأحتواء ووأد مسيرة التحرير السلميه في الحراك الجنوبي. عملت هذة العناصر بحضورها في صفوف الثوره أو بمعاداتها للنظام المتبقي على ألقاء ظلال سحب التعتيم على ثورة التغيير. ليس على مواصلة الأهداف فقط ولكن من حيث أطالة الطريق, تارة بالتعتيم وأخرى في أقحام الشباب الثوري في جزئيات غطسوا فيها ليغيبوا عن المشهد كعنصر قيادي ثوري للتغيير المنشود وتشتت جهودهم بعدم وحدة قيادتهم كما كان المشهد يرسم من قبل الحراك الجنوبي ووضع قيادة موحده له. ولأستكمال مشوار تلك المحاولات زحفت المبادرة الخليجيه على صدر المشهد السياسي لتتواصل مع الأحداث من خلال أستحداث وخلق جملة من الكوابح التي تاهت بالمشهد الثوري بالتأثير الأقليمي والدولي. حيث ظلت أنظار الناس مشدوده الى المبادرة الخليجيه أكثر منه الى ما تدر به الثوره من تكتيكات لتحقيق الأهداف للتخفيف من عبأ المحنة. وعلى الرغم من عدم أشتمال المبادره للثوره والحراك الجنوبي بتجاهل غريب وعدم أكتراث لهما في جحود أصاب العامه والسياسيون بالأحباط وهو ما أعطى صالح حبل طويل للمناورة وأجتراح العديد من المكاسب تلك التي تجلّت بوضوح في مسودة قانون الحصانه وما يطفو هذة الأيام على وضع المشهد القائم. مع أنه لم يستوعب العامل الأقليمي والدولي سبق حصانة الرئيس صالح نشؤ حصانه سياسية وأجتماعية تجاوزت مبادرة دول الخليج وتنظر اليها بأن ماتشكلة من واقع ترفضه بأعتباره جسم غريب لايتجاوب مع واقع الناس اليوم. وهو الأمر الذي يرشح الوضع القائم الى مزيد من التصعيد. لم ولن يستطع أحد من تكهن عواقبه. هذا التسويف والألتفاف على الثوره والحراك من خلال مماطلة الرئيس صالح وعدم توفر ضغط قوي عليه عقد الاوضاع على نحو تجاوز حتى مستوى المبادرة الخليجيه التي لم تخرج منها سوى حكومه محاصصة ضعيفه للغايه ولجنة عسكريه لا يأتمر بها عسكري مرور في أحدى الجولات؟ هذ المسرحيه الهزليه في بروتوكولات و زيارات ولقاءآت ووفود وقرارات مجلس الأمن الدولي أظهرت أزدواجية معايير المجتمع الدولي وبينت عجز واضح لجهود الأقليم ليس في أحتواء أحداث التحرير والتغيير بل عن السيطرة على مجمل مسارات المشهد السياسي الذي لعب عليه الرئيس صالح بنفس طويل على مرأى ومسمع أقليمي ودولي بنكوص كل الجهود وبعودتها الى المربع الأول في ظل تفاقم المأساة وضعف المعارضة التقليدية الممثله باللقاء المشترك برغم حضورها في المحاصصة. لكنها غائبه عن تحريك المشهد الى الأمام ولو سنتيمترا واحدا يذكر منذو ولادتها. وفي هذة الأثناء مثلت ورقة القاعدة مظلّه أنقاذ لنظام صالح كلما شارف على السقوط والغياب عن المشهد ودخوله مرحلة الأحتضار بموت سريري. ليضخ روح جديدة الى شرايين جسده الهئن. وأمثله ذلك حيّة في أحداث سيطرة مايسمى بقاعدة السلطه في أبين وشبوة واليوم في رداع وغدا ربما حضرموت ولحج وعدن ودواليك. وهو ماأكدة الرئيس صالح قبل سته أشهر في أحدى خطاباته على ان خمس محافظات ستسقط بيد القاعدة؟ العالم من حول الرئيس يرى حقائق الأمور ويتجاهلها عند أبداء الحل لتدعيم مبادرة الأقليم. غير أنهم يقفون في منتصف طريق الحل وكأن الأمر لايهمهم بقدر معايرة نتائج الأتفاق والأبقاء بعدم خطورة الوضع على مصالحهم والأكتفاء على الأدانه والنقد واللوم دونما الولوج الى عمق القضية بمجملها وأستمرارية حضور ومغادرة المبعوث الأممي جمال بن عمر دونما نشاهد من الضجيج طحينا يذكر. حتى لم يحترموا شعاراتهم بحماية الديمقراطية وحقوق الأنسان والدفاع عنهما في المنطقة التي من خلال تأزم وضعها يتيح للجوار من حماية أنظمتهم وتجنب شرر التغيير ومستحقات الشعوب فيها, مع أنهم في بلدان عربيه أخرى كان لهم حضور قوي بما تمليه مصلحتهم في الثروه من ضرورة سرعه حركتهم دون تأخير. وفي منطقتنا جنوب الجزيرة العربية لم يتمكن القائمون على المبادرة على أحداث خطوة واحده حتى الآن, في ظل تصعيد للمشهد وأنهيار أمني وسياسي وتردي وضع حياة ومعيشة الناس الموصوفه بالمأساويه. ولا حتى أيقاف القتل والاعتقال والأغتيالات, والأدهى من ذلك لم يتم أطلاق سجناء الرأي حتى اللحظة. ولاحتى عودة الصحف المحليه ومنها الأيام العدنية, علما أن تلك المهام تندرج ضمن مسئولية وزارات المعارضه لو سلمنا جدلا على دائرة تأثير قراراتهم فقط. والغريب في الوضع برمته أن مخارج الحل يأتي من خارج الثورة وليس من داخلها. ونتيجة لغياب القراءة الواقعيه لمفردات واقعي التحرير جنوبا والتغيير يمنا, جعل الدور الأقليمي والدولي محصور في أطار معالجة قشرية, حالت دونما أنصاف للمظلومين. وحصّن الجلادين فقط. مع أن القانون الدولي لهم بالمرصاد. والأفضع من ذلك الحديث عن أنتقال سلس للسلطة صار في حكم المؤكد محال في ظل بقاء خارطة صالح الأمنيه والعسكريه بترابطها مع أخطبوط العصابات المتنفذه في ما تبقى من أجهزة نظام صالح. وفي ظل غايب تام لدور نائب الرئيس الذي لم يمسك حتى اللحظه بحلقه واحدة رئيسية في مسار النقل الحقيقي للسلطه التي صالح لازال حتى اللحظه مختفيا بين ظفائرها بمكر الثعلب المجرب المتلذذ بأستحواذ فريسته المبادرة الخليجيه وأسترخاء تام حد الملل للأقليم والمجتمع الدولي وضعف منقطع النظير للقاء المشترك الخارج عن العقل الجمعي الشعبي بمشاركته ماتبقى من نظام صالح كمنقذا له في اللحظة القاتله. مبررا ومستغلا شماعة أن العملية السياسية التي يقوم بها جزءا مكملا للعملية الثورية. وعند الحديث عن عبربه الرئيس التوافقي, فهل تم أستيعاب مضمون الدستور الخفي الذي يحكم اليمن منذو مايربو على 1200 سنه بعدم أتاحة اية مجال لشخض خارج الطائفه على أعتلاء سدة الحكم في صنعاء. وهل عبدربه بترشيحه رئيسا توافقيا قد أجتاز هذا الأختبار خلال رفقته للرئيس صالح لمدة 16 عاما؟ أم أن جرعة تحصينيه أمريكيه قد أختيرت لتحصين عبدربه أثناء زيارته لواشنطن مؤخرا, لتعدي خطورة عض كوبرا دار النهدين عندما الغريزه تعلو على قواعد العشره تحت تأثير أدمان السلطه, التي منها صالح يتخذ بحرا لأستمرارية حياته ودونها يتخذ من موقع نيرون مترس الأعتلاء لتعم الكل حرائق ماتبقى من الأخضر واليابس وفق سيادة سياسة الأرض المحروقه؟؟ فهل يفقه العم سام هذا الوضع النفسي الأستثنائي لصالح وأقاربه؟ ومن جهة أخرى وعلى طريق المراوغه بأنه تم أخلاء طرف صالح عن الحكم منذو توقيعه على المبادره في 23 نوفمبر المنصرم, يزعم صالح أن المسئوليه اليوم أصبحت ملقاة على عاتق النائب ورئيس الحكومه الأنتقاليه وعلى أن كل أحداث القاعدة اليوم وتقوية نفوذها تأتي بغياب صالح عن المشهد وأن محاربة القاعدة تندرج ضمن مسئولية وزير الداخليه, الوزير الذي لم يتسلم حتى ملف واحد في وزارته ولم يقدر على أمر جهاز من الأجهزة التابعه له دون المرور عبر دار الرئاسه لتدور العمليه بالتوازي لتنطبق على بقية الوزارات الصوريه والشكليه تسلمها من قبل اللقاء المشترك حتى اللحظة. وآخر دليل على حماية صالح للقاعدة يتم التأكيد عليه في شهادة أهالي أبين بالأمس واليوم في رداع على أستيلاء قاعدة النظام لتلك المواقع دون أية مقاومه تذكر من السلطة بل تم التعاون مع تلك الجماعات بسخاء من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي. وليس بآخرها تنجلي بوضوح حماية نظام صالح للقاعدة في ممانعته للنائب عبدربه يوم أول من أمس على عدم أرسال أية قوات حكوميه لتحرير رداع من عناصرالقاعدة؟ لقد تحول صالح الى أمير حرب بجداره وتعتبرهذه المرحله أفضل بئة يمكن من خلالها الرئيس صالح أستعراض فنون خبراته وتجاربه التي توطنت في ذهنيته في بحر 33 عام على بداية رحلته الى الحكم من المفرق في باب المندب عبورا بجحملية تعز لتمطر في دار النهدين قنابل الموت والدمار تحت عباءه حرب أهليه مستوره وغير معلنه وبأمتياز والقاعدة في الميدان؟ علما أن أمراء الحرب على الزناد ولازالوا يتحينون الفرص وبحذر شديد عندما يأتي دورهم ليأخذوا مواقعهم في مسرح أحداث المأساه. أذن من يحكم ويسيطر على مجمل الأوضاع؟ وهل الحكومه الحاليه قادرة على مواصلة حبوها السلحفاوي على صدر الأحداث؟ بالتأكيد لابد من الأشاره على أن الأوضاع قد خرجت عن السيطرة. وعودة الجمهورية اليمنيه الى وضع كيانها السياسي المعلن عنه في 22 مايو 1990 يأتي في حكم المستحيل وعلى أن خارطة جيوسياسية تفرضها نتائج التجاذبات والتحالفات تتشكل, لتظهر في صورة مدى قوة تأثيرها وقابلية أمكانيات تطابقها مع أستحقاقات الناس في هذة أو تلك البقعة التي تأتي ضمن نفوذ القوى المسيطرة عليها. وهنا يبقى الأقليم والمجتمع الدولي في منأى عن أحداث المنطقة على شاكلة نتائج الأنهيارات التي حصلت في الصومال وأفغانستان ولكن هذة المرة على طريقة مدجنه بنكهة محليه. لا يشم روائح حرائقها ولا يكتوي بنيرانها سوى أبنائها المغلوبين على أمرهم. ومنهم نائب الرئيس فيما لو أجتاز عضة كوبرا وثعابين دار النهدين الذي سيكون آخر من يردد: لا وين أنا لاوين يابوي؟ في طلب الأنقاذ المتواصل للخروج من كماشة المشهد السياسي الصعب واقعا بين مطرقة المبادرة وسندان أستحقاقات واقعي التحرير جنوبا والتغيير يمنا مع ملحقات الملف الصعداوي. فبينما كان لابد من أستعادة عافية البئه المدمره في الجنوب لتسييج وحماية الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ذهب العرابون الى قاع المحيط ببوارجهم دونما لليابسه مساحة تغدق عليهم لأهمالهم لها وعدم أكتراث لحقوق من يعيش عليها. خلاصة القول هنا يتوجب على مسيرة الحراك جنوبا توحيد الصف في أستكمال قيادة موحدة للحراك, لتمكين الناس من تنظيم جهودهم والسيطرة والدفاع على مناطقهم كواقع لابديل عنه في أستعادة حقوقهم السياسية والأنسانية وبناء دولتهم الحديثه للألتحاق بركب التطور الأنساني كما كان الجنوب عبر التاريخ وعدن فنارته الى العالم المتحضروملاذ آمن لكل المظلومين. هنا يفرض الواجب من وحي الضمير الحي في أن يهب الكل للحفاظ على الممكن وحتى لاتتوسع دائرة الكارثه الأنسانية في ظل مشاهد كل هذة الانهيارات.. وعلى مستوى ثورة التغيير يأتي ذلك بذات القدر من الهم, فهم وأستيعاب المسئولية التاريخيه في تصدر مهماهم بما يجعلهم قادرين على الأبقاء على ناصية الحدث لتجسيد أهداف الثورة بأقل الخسائر والخروج عن دوائر الأحتواء والتسويف لقوى الثورة المضادة. كون من يرسم المشهد من تطحنه المأساة ومن رحم معاناته خلقت أرادته لتستقرفي وجدانه عقيدة ثابته لاتلين لأستكمال طريقه حتى النصر المؤزر بأذن الله وعودة الحق الى أهله مهما كانت التضحيات. فالحرية لاتوهب بل تنزع بقوة الحق وسلاح الأراده من بين براثن الطغاه والمحتلين مهما طال الزمن. والله من وراء القصد. *كاتب وباحث لندن في 21 يناير 2012 |
الضالع وردفان والبيض .. تاريخ يا ماوري (بقلم : عدنان الأعجم) السبت, 21 يناير 2012 18:08
الضالع وردفان والبيض .. تاريخ يا ماوري (بقلم : عدنان الأعجم)
السبت, 21 يناير 2012 18:08
واخيرا كشف منير الماوري المستور واصبح يحاول في الوقت بدل الضائع ان يكون ادائه لتنفيذ اجندة فاشلة لكنه لن يستطيع من خلال المواجهة من خلف الكواليس ان يغير في الامر شيء وما تهجمه على الرئيس الشرعي للجنوب السيد علي سالم البيض الا دليلا واضحا على الحقد الدفين الذي اظهره منير الماوري على شعب الجنوب والزعيم البيض ولكن يدرك الماوري جيدا ماذا يعني البيض لابناء الجنوب!
كما يعلم خبرته الموقف الثابت للزعيم البيض كونهم ياماوري حاولوا كثيرا معه ويدركون ماذا كان الجواب وبامكانه أن يسالهم عن حقيقة الامر وباعتقادنا ما هو الا اداة فقط ولن نلومه .
لا داعي ان تدخل في اعماق قضايا يعلمها القاصي والداني فانت تعلم اكثر من غيرك بالذين يتسابقون الى العواصم لتغيير مواقف الرئيس البيض الذي ظل وسيظل رمزا جنوبيا نعتز به وليس بحاجة لمن يدافع عنه فالتاريخ يحفظ لكلا حقه.
لتعلم يا ماوري ان ابناء الضالع وردفا لهم تاريخ مشرف لايمكن لاحد ان يتطاول على البطولات التي سطروها ضد اعتى الغزاة ولازالوا يسطرونها الى يومنا هذا ضد الظلم والطغيان.
هم اليوم جزء من شعب الجنوب ماضون الى طريق استعادة دولة سلمت لكم بالامس لاجل الوحدة ولكن العنجهية والحقد اضاعت الوحدة ودمرت وطن لا لشيء وانما بسبب الحقد ضد شعب الجنوب .. لعلك اصبت بإحباط شديد وانت تشاهد شعب الجنوب في يوم التصالح والتسامح يرسم لوحة جميلة تحت هدير الرصاص واصوات المدافع حينما تعانق ابناء شبوة الابطال وابين النصر والضالع الميامين وقد رسموا صورة في غاية الروعة وهم يحولون ذكرى مؤلمة الى فرحة عارمة ازعجت خبرتك وجعلتك تسرع الى محاولة دس السموم ولاكن هيهات، فالشعب الجنوبي صار شعبا موحدا من المهرة الى باب المندب مهما اختلفت الرؤى والتباينات وسيظل الهدف واحد هو استعادة دولة الجنوب وما ادراك ما الجنوب يالماوري.. لكن نطمنك اننا في الجنوب لدينا ارادة قوية وصلبة لن تستطيع أي عوامل اختراقها ولن تنحني الا لله سبحانه وتعالى.
واخيرا نسأل الصحفي منير الماوري هل كل ما كتبه ينم عن قناعاته الشخصية ام لغرض في نفس يعقوب، سؤال ننتظر الاجابة عليه.
عن حياة عدن
انشر الموضوع على :
الأربعاء، 18 يناير 2012
ثوار الشمال يطلقون النار على الفدرالية ويصفون العطاس بأخطر من صالح
بسم الله الرحمن الرحيم
ثوار الشمال يطلقون النار على الفدرالية ويصفون العطاس بأخطر من صالح
الأخ منير الماوري انني منذو ان تعرفت على شخصيتكم لأول مرة عند وصولي الى الولايات المتحدة الأمريكية كنت اظن أن منير الماوري جنوبيا وليس من الشمال وذلك لما سمعته انا وزملائي الجنوبيين منك من موقف ايجابي واضح وصريح إلى جانب القضية الجنوبية أثناء لقا ءتنا وفي كتاباتك وفي الندوات والمقابلات التي كنت تحضرها حيث ظل موقفك ثابتا حتى عام 2011 وبالذات بعد مجيئ ثورة التغيير في الشمال وترشيحك كمنسق عام للثورة ، عندها تغير موقفكم من قضية الجنوب فقبل أن يلملم علي عفاش عفشه ويرحل بدأتم بأطلاق النيران نحو الجنوب أيذانا ببدء مرحلة جديدة لتجديد الأحتلال للجنوب في عهد الثوره التي لم تتحقق بعد كأستمرار لنهج صالح ،
لذا أود أن اضع اماكم بعض الملاحظات في ضوء ما ورد في مقالاتكم الاخيرة الموجهه نحو القضية الجنوبية:
1 - أشرت في احد مقالاتك الى العتب والهجوم الموجه اليك خلال الفترة الماضية بسبب تغيير مواقفك من القضية الجنوبية
وعلي محسن الأحمر واولاد الشيخ عبدالله الأحــمر الخ حيث قلت انك الثابت على موقفك وانهم هـم الذين غيرو
مواقفهم واصــبحوا قريبين منك عندما اعلنو الخروج عن نظام صــــالح وهذا قد يكون صحيحا ، أما موقفكم من
القضـــية الجنوبية لم تكن موفقا فهي ثابتة المطلب وهو تقرير المصــير واســتعادة الهـــوية بعد فشل الوحــدة القسرية وهذا ما كنت تؤيده ثم تراجعت عنه أي انك انت الذي تغيرت،
2 – فيما يتعلق بسيادة الرئيس حيدر لم تتغير فقط بل لقد ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما وصفته بأنه أخطر من صـــــــالح
ولا ادري على ماذا استندت في توجيه هذه التهمة الخطيرة التي لم اتوقع أن تصدر من شخص بمقامك بحق هامه
وطنية ومناضل منفي من وطنه ، يا ترى هل تقصد بأن الخطورة تكمن في المشروع الذي ينص على أقامة نظام
فيدرالي بين الشمال والجنوب وحق تقرير المصير للجنوبيين بعد خمـس سنوات ، فهل هذا من وجهة نظرك اليوم
يشكل خطورة ، ثم الا ترى انك صرت متفقا مع الرئيس المخلوع في وصف الرئيس حيدر الذي وصفه عدة مرات
برأس الأفعى ، كيف يحصل ذلك وانت المعارض المشهود له بمقارعة علي عبدالله صــالح ونظامه خلال السنوات
الماضــيه ، أن مثل هذا الموقف قد اعطى صورة لأبناء الجنوب مفادها انكم للأسف في الشـمال متفقون على بقاء
الجنوب قسرا ملحقا بكم ، وموقفكم هذا كثوار ليس الأول بل لقد سمعناه من احد زملائكم وهوى الدكتور الظاهري
الذي قال اذا كانت الثورة ستؤدي الى التفريط بالوحدة واستقلال الجنوب فلتذهب الثورة الى الجحيم ،
3 – أننا اذا ما غصنا في عمق مقالتك اليمن والفدرالية سنجد انك قد استخدمت الترهيب والترغيب وقمت بدور المشغوذ
السياسي محرقا بخور الشعوذه السياسية داخل الحراك الجنوبي حيث صرفت حبوب الشهيه لحضرموت والمهره
وشبوه والمهدئات للضالع ويافع وردفان ولحج وعدن وأبين ولم تكتفي بذلك بل قمت بالنواح على الحضارم من
خلال ما سميته بالوحده القسرية التي عاشوها قبل وحدتكم القهرية حيث حاولت عبثا دغدغة مشاعر الحضارم
بالانفصال،
لكن ليس منكم الان بل من بعد التحرير وتعجبت لقولك عندما قلت أنك تخجل أن تطلق على خضرموت صفة محافظة وان الجبهة القومية والحزب الاشتركي بالجنوب جعل الحضارم يعانون من الوحدة القسرية 23 عام ، لكنك بعد هذا توجهت نحونا ابناء الضالع يافع ردفان الصبيحة الذي اسميتنا بسنحان الجنوب مستخدما العصى
والجزرة لتحرضنا بالنضال من اجل اليمن كاملا بدلا من البكاء على مساحه ضائعه وثروة ليست ثروتنا حسب
قولك ، معنى هذا أننا فيما لو استجبنا لتحريضكم وتخلينا عن النضال من اجل استعادة أرضنا ورفعنا شعار وحدتكم من جديد بعدها اعتقد لن يكون لديكم خجل ان تطلقوا صفة محافظة على حضرموت ، والوحده القسرية لحضرموت قبل وبعد الوحده ستتحول الى وحده مقدسة ،
انكم تدعونا لنتحالف معكم نحن من تسمونا سنحان الجنوب والسقالبة من اجل بقاء حضرموت تحت سوط القوة في وحدة قسرية مجازة في عرفكم واذا لم نستجب لكم فأن الثروة ليست ثروتنا كجنوبيين وان الحضارم سينفصلو عن الجنوب حسب قولكم ،
وخلاصة لما تقدم ذكره يبدو انكم الآن تريدوا أن تضعونا امام خيارين هما :
- التخلي عن المطالبة بأستقلال الجنوب لتبقى حضرموت ضمن دولة الوحدة بالقوة والعين الحمراء لسنحان الجنوب وقبائل رداع وحاشد وبكيل وغيرها من مناطق الشمال وفي هذه الحالة يكون أنفصال حضرموت خيانه عظمى والوحدة خط أحمر،
- أما اذا لم يتأتى لكم ذلك فأنكم ستذرفون دموع التماسيح بالتباكي على حضرموت وسنوات العذاب التي عاشتها حسب قولكم وستدفعون بأتجاه انفصال الحضارم عن إخوانهم في الجنوب كتأديب لمن سميتموهم سنحان الجنوب الذين لم يطيعوكم عندما كانو السباقين في مجاهرتكم برفض هذه الوحده القائمة على الأحتلال وكذلك لرفضهم التحالف معكم على حساب اخوانهم بالجنوب وفي هذه الحالة بالنسبة لكم يكون انفصال حضرموت مجاز حسب عرفكم والوحده الجنوبية خط اخضر يمكن عبوره لتمزيق الجنوب ولهذا بالنسبة لنا
اللعبه انتهت ، سخروا أقلامكم وافكاركم لمعالجة قضاياكم , منطقة مارب والجوف تعاني من تهميش ونهب لثرواتها وقد كانت بمثابة دوله بحد ذاتها ومن حقهم ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم وكما هو معروف بأن علاقة قبائلهم ومشائخهم بالمملكة العربية السعودية اكثر من نظام صنعاء فلماذا تتجاهلوهم ، هل تريدوهم ان يظلو ملحقين قسرا بكم ليمونوكم نفطا وغازا ويطعموكم قمحا وعسل مصفى ، وهكذا الحال منطقة زبيد ( الحديده ) الذين تم أخضاعهم بالقوة وأصبحت أرضهم ملكا للمتنفذين من خارجها بينما ابنائها يتسولون في شوارع صنعاء وعدن وغيرها فلماذا لا تعترفوا بحقهم في تقرير مصـــيرهم واعادة أرضهم التي تذهب خيراتها الى جيوب المتنقذين الباسطين عليها ، ثم ماذا عن شعب تعز المقهور المحكوم من ( مطلع ) الذي لم يذق طعم الحرية لعقود طويلة ، كل هؤلاء في الشمال ألا يستحقون الحياة الكريمة والحرية بعيدا عن الظلم والاضطهاد والتبعيه
ذلكم هو جزء من قضياكم العالقة التي يتطلب أن تسخروا مهاراتكم واقلامكم في حلها بدلا من التدخل في شئوننا ،
4 – إننا ابناء الجنوب قد شربنا علقم من كأس ما تسمى بالوحده وتجرعنا مرارتها كما ولدغنا من جحرها و لهذالا يمكن
أن نلدغ من نفس الجحر مرة اخرى، اليوم لم يعد يهمنا من رحلوا ومن سيأتوا طالما ونحن لازلنا نلسع بلسان الماوري والظاهري وغيرهم من الثوار ، نحن نريد استعادة وطننا المصلوب قسرا على باب اليمن منذو عام 1994 حتى اليوم وعندما يتم استقلال الجنوب سوف لن يرى انشاء الله وحده قسرية جنوبية ولا إستحواذ فئة او منطقة على السلطة ، سوف يكون نظام يحفض حق الجميع معبرا عن ارادة وقناعة كل مناطق الجنوب وفي مقدمتها حضرموت ،
لكنني هنا أود الأشارة الى انه اذا شائت الأقدار وفازت حيلتكم وتمكنتم من زنقنا بين الخيارين أعلاه فأن خيارنا الأول والأخير سيكون الأستمرار في النضال من اجل اخراج الجنوب من براثن الأحتلال بعدها لو فرضنا ان اخواننا في حضرموت ارادو الانفصال عنا فليذهبو الى ما ارادو اليه ، كلما يهمنا ان التاريخ سيسجل اننا لم نقايض بهم ولا بالجنوب رغم اغرااتكم وضمائرنا ستكون مرتاحة كون قيمنا لا تقبل ابدا ان تكون حريتنا ومعيشتنا على حساب حرية ومعيشة اي منطقة او فرد في الجنوب لكننا على ثقة أن شعب الجنوب اليوم استوعب الدرس وصار يعرف ان مصيره واحد من المهره الى باب المندب ،
المهم حلوا عنا المحبه بالرضى ،
انشر الموضوع على :
من الواجب اولا ونحن نحيي ذكرى التسامح والتصالح ان ننحني اجلالا ووفاء لشهداء الوطن وجرحاه على امتداده الجغرافي والتاريخي
من الواجب اولا ونحن نحيي ذكرى التسامح والتصالح ان ننحني اجلالا ووفاء لشهداء الوطن وجرحاه على امتداده الجغرافي والتاريخي
والاعتراف بدورهم الريادي وبتضحياتهم الجسيمه فداء له
وكل الوفاء والعرفان نقدمه للمعتقلين في زنازن المحتل سائلين المولى عز وجل ان يشفي كافة جراحانا ويفك قيد كل اسرانا..
وجل التحيه والتقدير لرواد الفكر والعقل السياسي الجنوبي الذين صنعوا لشعبنا الجنوبي العربي مجدا جديدا بتحويل احزان الوطن في ال13 من يناير في جمعية ردفان الخيريه في عاصمة الجنوب العربي
الحبيبه وتحويلها من ذكرى مأساويه مؤلمه تجرع مرارتها كل الوطن ومن نكبة حلت بالجنوب وعلامه سوداء معيبه في تاريخنا المعاصر الى مناسبه مميزه للملمة الجراح ونسيان مصائب الماضي
والانتقال الواعي الى عهد جديد تسموا فيه المحبة والوءام والاعتراف بمكانة ودور كل فرد في المجتمع على اساس الاحترام المتبادل والتسامح والمسؤليه المشتركه وإعادة بناء الوطن بطريقة الشراكه
والنديه والاعتراف بالاخر في سبيل وطن حر مزدهر امن ومستقر.
ان الاعتذار البشري سلوك حضاري وقيمه انسانيه اصيله ونبيله والاقدام الواعي لكافة ابناء شعبنا الجنوبي العربي عليه تعبير صادق على اصالته..
وبهذه المناسبه الغاليه على قلب كل جنوبي غيور على وطنه المحتل عمل ويعمل بشكل صادق ومخلص من اجل تحريره فانني الى جانب ملايين الجنوبيين الذين تسامحوا وتصالحوا واعتذروا للوطن
وعلى الرغم انني لم ارتكب اي ذنب في حقك ياوطني ولم اكن في يوم من الايام مسببا او متعاونا مع احد لايلامك ولم ولن اقدم على اي فعل مهما حييت يؤذيك او ينتقص من شموخك وعزتك واستقلالك
وسيادتك وهويتك الجنوبيه العربيه ومع هذا وذاك وبكل تواضع واخلاص اقدم اعتذاري للوطن الذي خلقت وترعرت فيه على كل اخفاقاتي وتقصيري في الدفاع عنه والذود عن حياضه تجاه كل حاقد ومتربص وعميل اراد ويريد النيل منه..
اقدم اعتذاري بكل معاني ومفردات اللغه عن سبب هجراني للوطن والعيش بعيدا عنه.. شائت الاقدار إلا ان يكون لنا وطن يعيش فينا ونحمله اينما رحلنا وحلينا في الشتات دون ان نستطيع العوده لنعيش
فيه فقد هرمنا ونحن نتطلع الى العودة اليه احرارا..
واليوم نجدد العهد والوعد باننا لن نتخاذل ومن اجل الوطن سنفني ما تبقى من العمر في سبيل عزته ونصرته وتحريره من المحتل لكي يعود لنا ونعود اليه باحلامنا وامالنا وتطلعاتنا..
ومن اجلك ياوطني لن اقدم اعتذاري فحسب.. بل على استعداد لبذل كل غالي ورخيص في سبيل العزة والكرامه والحريه المنشوده على ربوعك...
ولكي يبقى للاعتذار من اجل الوطن قيمه حقيقيه فان الكلام لايعني شي دون ان يقترن بافعال..
والله على ما اقول شهيد
احمد مثنى علي
الولايات المتحده الامريكيه
انشر الموضوع على :
وكل الوفاء والعرفان نقدمه للمعتقلين في زنازن المحتل سائلين المولى عز وجل ان يشفي كافة جراحانا ويفك قيد كل اسرانا..
وجل التحيه والتقدير لرواد الفكر والعقل السياسي الجنوبي الذين صنعوا لشعبنا الجنوبي العربي مجدا جديدا بتحويل احزان الوطن في ال13 من يناير في جمعية ردفان الخيريه في عاصمة الجنوب العربي
الحبيبه وتحويلها من ذكرى مأساويه مؤلمه تجرع مرارتها كل الوطن ومن نكبة حلت بالجنوب وعلامه سوداء معيبه في تاريخنا المعاصر الى مناسبه مميزه للملمة الجراح ونسيان مصائب الماضي
والانتقال الواعي الى عهد جديد تسموا فيه المحبة والوءام والاعتراف بمكانة ودور كل فرد في المجتمع على اساس الاحترام المتبادل والتسامح والمسؤليه المشتركه وإعادة بناء الوطن بطريقة الشراكه
والنديه والاعتراف بالاخر في سبيل وطن حر مزدهر امن ومستقر.
ان الاعتذار البشري سلوك حضاري وقيمه انسانيه اصيله ونبيله والاقدام الواعي لكافة ابناء شعبنا الجنوبي العربي عليه تعبير صادق على اصالته..
وبهذه المناسبه الغاليه على قلب كل جنوبي غيور على وطنه المحتل عمل ويعمل بشكل صادق ومخلص من اجل تحريره فانني الى جانب ملايين الجنوبيين الذين تسامحوا وتصالحوا واعتذروا للوطن
وعلى الرغم انني لم ارتكب اي ذنب في حقك ياوطني ولم اكن في يوم من الايام مسببا او متعاونا مع احد لايلامك ولم ولن اقدم على اي فعل مهما حييت يؤذيك او ينتقص من شموخك وعزتك واستقلالك
وسيادتك وهويتك الجنوبيه العربيه ومع هذا وذاك وبكل تواضع واخلاص اقدم اعتذاري للوطن الذي خلقت وترعرت فيه على كل اخفاقاتي وتقصيري في الدفاع عنه والذود عن حياضه تجاه كل حاقد ومتربص وعميل اراد ويريد النيل منه..
اقدم اعتذاري بكل معاني ومفردات اللغه عن سبب هجراني للوطن والعيش بعيدا عنه.. شائت الاقدار إلا ان يكون لنا وطن يعيش فينا ونحمله اينما رحلنا وحلينا في الشتات دون ان نستطيع العوده لنعيش
فيه فقد هرمنا ونحن نتطلع الى العودة اليه احرارا..
واليوم نجدد العهد والوعد باننا لن نتخاذل ومن اجل الوطن سنفني ما تبقى من العمر في سبيل عزته ونصرته وتحريره من المحتل لكي يعود لنا ونعود اليه باحلامنا وامالنا وتطلعاتنا..
ومن اجلك ياوطني لن اقدم اعتذاري فحسب.. بل على استعداد لبذل كل غالي ورخيص في سبيل العزة والكرامه والحريه المنشوده على ربوعك...
ولكي يبقى للاعتذار من اجل الوطن قيمه حقيقيه فان الكلام لايعني شي دون ان يقترن بافعال..
والله على ما اقول شهيد
احمد مثنى علي
الولايات المتحده الامريكيه
انشر الموضوع على :
مراحل ما قبل العاصفة الجنوبية ( 2 _2) ( بقلم : فاروق ناصر علي )
مراحل ما قبل العاصفة الجنوبية ( 2 _2) ( بقلم : فاروق ناصر علي )
مرحلة صعبة لكنها اظهرت حقيقة تاريخية دائمة.. وهي اهمية (التنوير) في تاريخ الشعوب المقهورة، وظهرت اقلام اخرى اضافت النور لجوانب اخرى كانت في الطريق بحاجة الى النور... وكان النظام يعتمد على الغطرسة والعنجهية والنظرة ال ع دوانية للاخرين.. وهذه رغم كرهنا لها كانت هبه من (رب العرش) لانها طمست (البصر والبصيرة) للنظام ومن معه ولم يستوعبوا معنى التنوير ومدى اهميته.
كان واضحاً ان الحق لايمكن استعادته حتى ولو قضت المحاكم بذلك، لان تنفيذ الاحكام كان مرهوناً بقبضة مراكز القوى والنفوذ، وهذا الامر اعطى لنا الضوء كي يفهم كل الناس ان الحقيقة للتغيير لا تقف فقط خلف التنوير لان (الجثة الهامدة) لا تملك القدرة على فعل أي شيء وهي في الوقت نفسه عامل هام مساعد لمعاول الباطل والقهر والتعسف... ويجب ان يخرج الصامت من كهوف الصمت.
القلب قد ضاق من الصمت الجبان من الهروب خلف الجدران ومن اللهث والغياب، لم يعد في القلب متسع للحزن وللعتاب.. ضاق القلب من (صمت) يحاور، يناور، وعيناه مصوبتان على (مناصب) الفتات، لا تهمه الآهات ولا الآنات.. وضاق من (صمت) يترتر في المقايل والسهرات في الازقة والحارات، يبيع الكلام في الزوايا والممرات، يختفي كالفأر في سراديب الظلمات.. لا تهزه الصفعات ولا تهمه اللعنات... فما جدوى الكلام او العتاب للزاحفين باستماتة خلف مناصب السراب لا جدوى، نعم ورب محمد لا جدوى لقد اصبح الصمت اليوم عدوى... وكان علينا إقتلاعهم من كهوف الصمت مهما كان الثمن!!
((مثل النوارس...
لا أرى شيئاً أمامي
غير هذا الأفق..
لا أدري مداهُ.. ولا أريد
مثل النوارس...
لا أحب زوابع الشُطآن
لا أرضى سُجُون القهر..
لا أرتاحُ في خبز العبيد))
فاروق جويدة
(6)
كان علينا في تلك المراحل ان ندخل دوامة تنوير اخرى فرضتها علينا المعاناة والباطل واستهبال العقول.. كان علينا ان نكشف قناع (المعارضة) من البداية وان يفهم المقهور الحقيقة وكان المشوار مُرهقاً، شاقاً، والناس مازال الصمت هو ملاذها الحبيب... والمعارضة ترتاح في ظل هذه الاجواء لان الناس لا يشغلونها وهي ليست منشغلة بهم.
كم كتبنا من الحروف والكلمات وكم قاسينا ومازلنا نقاسي من الليالي الحالكات... قلنا ما جدوى هذه المعارضة؟ قالوا: كيف تقولون مثل هذا القول؟! كان جوابنا واضحاً استوعبته قواعد (المعارضة) والجماهير الصامته المغلوبة على أمرها..
قلنا: عندما تصبح المعارضة قوية موحدة من وحدة معاناة وآلام السواد الأعظم من الشعب، منسقة جهودها من دمعة الاطفال، ونحيب الارامل ومن قهر الرجال.. وعندما لا تبحث عن الكراسي والمناصب، ولا تعترف بالمغازلات المصلحية ولاتؤمن بغير التضحيات مهما كانت جسيمة وان تكون في مقدمة الصفوف وعندها تهدم (المعبد) الذي تخصص منذ بداية اللعبة السياسية في تقديم (القرابين) من أجل مصالحها الخاصة..
وتكون قد استوعبت جيداً المفاتيح الموسيقية التي تعزف وتعزف لتخرج للناس، كل الناس (اللحن المميز الخالد) الذي يحرك الأرض بقوة... حينها تكون قد خطت الخطوة الأولى في الطريق الذي يسكنه السواد الأعظم من الشعب.. اما الآن فمازالت بعيدة كل البعد عن الموقع الحقيقي، لانها مازالت بعيدة عن ذاتها... ان الذي يجري امامنا، أمام عيوننا اننا أمام (معارضة) ترغب في الكلام والقيل والقال.. حتى تقضي على الفراغ الرهيب الذي تعيش فيه... ويبقى الواقع المر شيئاً وافلام الخيال الهندية والامريكية شيء آخر!!
ومضينا نطوي السطور، والليالي تطوينا، والامل يخفت حيناً ويتوهج حيناً آخر، لكن الامل ظل معنا، لم يهرب منا نهائياً، أي ان اليأس لم يتمكن منا ويُطبق علينا برغم المرارة والمعاناة والضيق والضجر وليالي السهر المفروضة علينا لاننا كنا جميعاً في حزب شهير يدعى (خليك بالبيت) وظل المشوار....
(7)
اتخذت الحروف والكلمات وكذا العبارات هيئة (الفارس) بكل جذارة لانها تعددت، تنوعت، صارت أكبر، توسعت فوق ماكنا نتصور... تكلمت عن طمس الهوية من خلال أكل الاثار والجبال والبحر والشكل المعماري للبناء، وهجوم العشوائية على كل شيء حتى على مطار عدن الدولي -المعروف للدنيا كلها- وعلى ميناء عدن (المعروف لكل العالم بأنه كان ثاني ميناء بعد نيويورك).
حاربت الكلمة الحُرة على كل الجبهات وابتدأ هجوم المغول والتتار بالمحاكمات للكلمة الحُرة وكانت صحيفة (الأيام) الأولى في قص الشريط، وبعدها اشتد الحصار على الكلمة لكنه كان حصاراً يندفع بقوة ثم يخفت... كان لسان الغطرسة والعنجهية هو صاحب (الثغرة) ومن خلالها استمرت الكلمة (الفارس) في التنوير، وتتالت علينا المتاعب والمصاعب والدسائس والاحزان من كل حدب وصوب...
لكن كان للصمت الرهيب دوراً مُرعباً ولاننا لم نفقد الامل ظلت الكلمات تزداد شراسة... والله ورب محمد.. لم ارى في حياتي مظلوماً يتبرع بحقه الشرعي الى من ظلمه إلا هنا.. ولم ابصر باطلاً يمشي بكل غطرسة وعنجهية إلا هنا، ولم اشاهد في حياتي مزايدات جبانة ورخيصة إلا هنا...
((أنا ليس لي علم الحُواة
كي أخرج الجبل العظيم من الحصاة
وأجر آلاف الفوارس كالارانب
من بطون القبعات..
أنا ليس علمٌ
بتعبئة الشجاعة في القناني
آو فن تحويل الخروف إلى حصانِ))
أحمد مطر
(8)
كم صبرنا على تفانين القهر؟ كم نبشنا في اعماق البحر؟ كم توغلنا في قلب الصخر؟ ولما سئمنا، تعبنا، ضجرنا، كتبنا حروف الباطل فوق جبين الدهر!!
إن (الحق) الذي يتوارى اصحابه خلف الجدران يصبح (حقاً) ضائعاً لا صاحب له، لذا يكون بكل بساطة صيداً سهلاً يفترسه (الباطل) في أي وقت ومتى شاء!! والباطل لا يترعرع إلا في ظل الصمت.. لابأس لنعود للقول مرة اخرى عبر تساؤلات مُره:
هل يعقل ان ينجلي ليل الحقد الاسود الذي فرض علينا (الباطل) ونحن نختفي خلف ستائر النسيان وسراديب الغياب؟! وماذا يتوقع (الصامت) ان يحصد وهو قابع خلف مطاحن السراب؟! كيف ينجلي الليل ويأتي النهار مادام اصحاب الحق خلف الجدار؟! وهل يعقل ان تبقى (القضية العادلة) حية ماثلة للعيان والصمت قد اسدل ستاره وقلب المعادلة والميزان؟!
يارفاق الليالي الحالكات، هي ليلة شتاء والليل اشجان واحزان والرياح الباردة تنبش زوايا الصمت والنسيان... ليلة شتاء هجرنا فيها صمتنا، تكلمناو صرخنا، افرغناما في جوفنا.. ويبقى السؤال المر يدور بيننا: هل اصبح الصمت واحداً منا وفينا؟! ليلة شتاء... ليلة شتاء!!
❊ ظل السؤال يطوف في خاطري يؤرقني يكدر ليالي الشتاء الجميلة يدور ويدور يزيد عمق المأساة في القلب الحزين.. وبرغم الحزن من (الصمت الرهيب) ظل الامل لم يهزمه اليأس... وازداد عنف المشوار على الصامتين وعلى اللصوص الحاقدين!!
(9)
❊ كانت امواج الغضب تفوح وتتلاطم علي صخور اللهب.. وأقلام الرفاق تدك الإعلامي الرسمي الكاذب حول انعدام وجود نهب وفيد وباطل وإحلال وطمس الهوية.. اشاعات كاذبة وكلمات واحرف صادقة ملتهبة.. مشوار مُر على الاطراف مابين الكلمة والصمت والدجل الرسمي... وتفرعن الظلم واتسع وازداد جنوناً لكن الصمت كان هو العائق أمام الكلمات والحروف التي اضاءت الدروب... ولم يضيع الأمل بان الصمت سوف يزول يوماً رغم ما صاحبنا اهل الكلمة الصادقة المضيئة من جور وظلم وتعسف علني وسري... كان الأمل بأن (رب العرش سبحانه) مع الحق المسلوب، لانه هو الحق.. لذا كان اليأس ينحسر من قلوبنا مرة ويزداد الأمل مرات... وتلاطم أمواج الكلمات يتسع والصمت الرهيب تحول من متفرج يقرأ الى قارىء يحلل لكن خارج دائرة الصراع مابين الكلمة والدجل الرسمي والضغط على الصحف.
❊ كنا ننتقل من صحيفة الى اخرى من أجل التنوير كالفراشة او كالنحلة من زهرة الى اخرى، ومرات كالنمر الجريح وصوت المنادي كان هدفنا... وبقت (المعارضة) مجرد (دكان بضاعة) تصارع طواحين الهواء، ولم نعرها أي اهتمام بل اصابها الكثير من سهام كلماتنا حتى لم يبقى لها غير (ورقة التوت) وظلت تكابر من فوق منابرها لكن... دون جدوى... كان يهمنا كسر الصمت ليخرج (الأحياء الأموات) كي يهزوا الأرض!!
(10)
❊ ومرت الايام، واتسعت دائرة اللقاءات، لم يعد القارىء مجرد مشاهد، صار يتفاعل مع الكلمات سواء في الصحف او اللقاءات والمنتديات.. والجور اتسع وجنون الاثراء والنهب اصبح عارياً، واضحاً، بل ظهرت الحقيقة التي قلنا عنها منذ البداية: ان (الجنوبي) المهزوم عليه ان يقبل (بالعبودية) بلا قيد او شرط... كان هذا مفهوم الاحتلال للوحدة الغادرة تلك كانت محتوى تنويرنا للناس منذ البداية، وحين اتضحت وبعد ان نضجت عملية (التنوير) حتى لمن لا يقرأ وكانوا يشرحون له، اصبح لون الامواج رمادياً، ولون الإعلام الرسمي واهله (دموياً) والأمل في قلوبنا اخد في الاتساع وابتداء المشوار يقترب من نهاية الطريق الخاص (بالتنوير).. كان (أهل الصمت) قد استعدوا لوحدهم لخلع رداء الصمت.
❊ وجاء نهار وخرج المارد الجبار وانخلعت قلوب الغطرسة والعنجهية ولم يصدقوا ما حدث، لكن ما حدث كان أكثر وأكبر مما كنا نتصور... ظهرت (العاصفة الجنوبية) وظهر جنون النظام ومراكز القوى فيه، واصبحوا يكذبون كل ليلة، يزيفون الحقائق، يقتلون، يعتقلون، لكن القضية العادلة اصبحت عالمية.... وابتدأ النظام يستخدم آخر ما في جعبته وهي إحضار مجاميع عديدة من البشر من مناطقه الجغرافية كي يبين للعالم انهم من (الجنوب) يدفع بهم بالقوة والمال والسلاح... ويستأجرون كلاب الصيد الجنوبية والأفاعي الشمالية السامة التي كانت داخل الجنوب بعد الاستقلال وتربع بعضها أعلى المناصب من أجل زرع الفتن والثأرات.. كل هذه الأمور باءت بالفشل وازداد عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين، لكن الثورة السلمية مازالت تسير سلمياً... وربما تحمل المراحل القادمة ماهو مطلوب وهو ماينبغي ان يكون... (الإعصار الجنوبي المنتظر...) وان تتوحد الصفوف وتنبذ الزعامات الوهمية والطموحات الشخصية لان (الجنوب) أغلى من الجميع.. ودم الشهداء والجرحى والمعتقلين أعز من هؤلاء الذين يريدون ان يعتلون المنصات ويرون صورهم.
((أحنت غابة الزيتون هامتها
لريح عابره
كل الجذور هنا
هنا كل الجذور الصابره
فلتحترق كل الرياح السود
في عينين معجزتين
ياحبي الشجاع
لم يبق شيء للبكاء
إلى اللقاء.. إلى اللقاء
كبرت مراسيم الوداع
والموت مرحلة بدأناها
وضاع الموت
ضاع..
في ضجة الميلاد
من الوادي إلى سبب الرحيل
جسداً على الأوتار يركض
كالغزال المستحيل..))
محمود درويش
انشر الموضوع على :
السبت، 14 يناير 2012
كفى تضليل إيه الانفصاليين ( بقلم : هاني ذياب )
BREED-ALHERAK-ALGANOBY
ALWEFAK-ALGANOBY
نعم كفى أية الانفصاليون إنكم تمارسون الانفصال علينا منذ عام 90 ولم تتوحدون مع الشعب الجنوبي
بل توحدتم مع الأرض الجنوبية وافصلتو الشعب الجنوبي لم ارجع إلى الماضي فكل الجنوبيين يعلمون
إنكم فصلتونا عن تاريخنا وهويتنا وتراثنا وحتى ثورتنا 14اكتوبر المجيدة تم فصلة مننا ونسبت انه امتداد للثورة إلام 26 سبتمبر مثلما تم نسب الجنوب إلى الوطن إلام وأصبحنا نحن الفرع وهم الأصل في كل شي.
ستحدث عن ماحصل اليوم في ذكرى 13 يناير التي حولة الجنوبيون إلى يوم للتصالح والتسامح ودفن الماضي بكل جروحه واخذ العبرة منة ومن وقف خلف تلك الإحداث ويحاول إن يغذيه منذ 86الى اليوم ولكنة فشل إمام إرادة وسمو الشعب الجنوبي
سارعت مواقعهم الإخبارية بمختلف اطيافة حيث نقل البعض اشتباكات بين الحراك والأمن أو احتكك المحتجين بالقوات الأمنية وغيرة من المسميات الكثيرة التي لم نشاهده على مرور عام من انطلاق ربيع الثورات حيث يتم الرد على اعتداءات الأمن في صنعاء وتعز وغيرة بقذائف الهوان وجميع الأسلحة وتقسمت الشوارع وتحولت إلى متاريس والاشتباكات لليل نهار
ولم يطلق عليهم احد المسميات بل نسمع اعتداء قوات الأمن على الثوار وحماة الثورة وهوة واضح إنهم فصلو لنا قوانيين خاصة ومهوه مسموح لهم ممنوع علينا
برغم ان اليوم لم نشاهد أي شي من تلك التي في صنعاء وتعز وغيرة بل كان مهرجان سلمي مع أنة لنا الحق
في الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل لكن لم يحصل شي ومثل ماتحدث الأخ خالد ألكثيري للقناة عدن أتينا من
حضرموت للمشاركة في ذكرى التصالح والتسامح والتزمنا بالنهج السلمي الذي اختاره الشعب منذ 2007 ولن نحمل اسحله ولااحمل غير هذا الطاغية مكتوب علية لبيك ياعدن ياعاصمة الجنوب فقط ومثله كل المشاركين من عدن وخارجة كان مهرجان سلمي جسد مبدأ التصالح والتسامح على الأرض.
والنقطة الثانية تم نزع صفة شهيد من كل مواقعهم الإخبارية وواصفو الشهداء إنهم قتلى بينما من سقط في صنعاء وتعز وأرحب وغيرة هم شهداء والبعض منهم سقط وهوة في متاريس المواجهة أو في هجوم على مكسرات الأمن ولكنهم شهداء بحسب قانونهم الانفصالي
ولكن تلك الأفعال لم تزيدنا الااصرار وتبين لنا كثير من الحقائق ولمن من لازال منا يصر بالدافع عن الانفصاليين الحقيقيين
( مواقع إخبارية تتبع احد الأحزاب التي انشاات بعد الوحدة خصيصاً للجنوب وشركاء في حرب 94 أصبحت تبث أشياء مسمومة ورائحة الفتنة والتضليل تفوح منة نقول لهم إن الفضاء أصبح مفتوح وليس باستطاعتكم تغطية الشمس بغربال الكذب والتضليل واحد تلك المواقع يحمل اسم عدن ولذالك ننصحهم بتغيير اسم الموقع إلى اسم حزبهم لان تلك الإعمال لاتليق باسم عدن بل تلبق على حزبكم )
(كلمة انفصال لاتتصل بالجنوب مثلما يطلقونه علية لان الجنوب لم يكن ملحق حتى ينفصل )
انشر الموضوع على :
الخميس، 12 يناير 2012
معاناة النائب بين المشاعر الطيبة وقيود النصوص (بقلم : عبد الله سلام الحكيمي )
معاناة النائب بين المشاعر الطيبة وقيود النصوص (بقلم : عبد الله سلام الحكيمي )
مما لا شك فيه، من وجهة نظر وقناعات الكثيرين، أن الفريق أول ركن/ عبدربه منصور هادي، والذي يعتبره أحد الطرفين المتحالفين في السلطة، المؤتمر الشعبي العام مجرد نائب رئيس الجمهورية كما كان سابقا،
في حين ينظر إليه الطرف الآخر، قيادات أحزاب اللقاء المشترك باعتباره قد صار رئيسا للجمهورية بالوكالة أو الإنابة!! يعيش لحظات عاصفة هي، ربما، الأدق والأخطر والأعمق مرارة على امتداد مشوار حياته العسكري والسياسي، تتجاذبه دوامة من مشاعر التمزق والألم والمعاناة النفسية والوطنية والأخلاقية وهو يرى ويلمس ويعايش حجم وكارثية أخطر وأفدح أزمة سياسية تحيط بالبلاد وتعصف بها وتدفعها يوما بعد يوم نحو آفاق مجهولة وحالكة السواد تهدد وحدة وتماسك الكيان السياسي لليمن وتجعل مصيره ووجوده في مهب رياح هوجاء عاتية، في الوقت الذي يتعرض الدور والمسئولية والواجب الوطني المناط به في مثل ذلك الظرف التاريخي الاستثنائي، لسلسلة من الأساليب والممارسات والمؤامرات الهادفة إلى محاصرته وشل حركته وتعطيله وخاصة من قبل سلطة عسكرية بوليسية عائلية فاسدة نسفت -على امتداد 33 عاما من سيطرتها على الحكم- مقومات وأسس وهياكل وبنى مشروع الدولة الوطنية اليمنية الحديثة والوليدة، لتبني على أنقاضها وأطلالها مشروع دولتها العائلية معيدة البلاد إلى الوراء عقودا طويلة من الزمن.
والفريق عبدربه منصور الذي لم تلك ألسنة الرأي العام اليمني أو الجهات والدوائر الخارجية، سمعته أو نزاهته، حيث ظل منذ ما بعد حرب 1994م التي أسفرت عن تعيينه نائبا للرئيس، بعيدا عن الالتحاق أو الولوغ في مستنقع الفساد الذي غمر أجهزة ومؤسسات وسلطات الدولة كافة، أفقيا ورأسيا وعلى امتداد أرض الوطن والمجتمع، ربما ساعده على ذلك حقيقة كون منصبه شرفيا وغير ذات سلطات تنفيذية أو سياسية محددة، والذي عرف عنه تحليه بصفات الصبر والتحمل وطول البال وعدم التسرع وتجنب اتخاذ أي موقف أو إجراء انفعالي متهور أو مغامر أو صدامي من أي نوع وعلى أي درجة.. أقول إن الفريق عبدربه ورغم كل تلك الصفات والمواصفات التي توفرت له وبه، على خلاف طبيعة سلطات الحكم الديكتاتورية الغارقة في وحول الفساد والتخلف، يبدو أنه قد فاض به الكيل ولم تعد طبيعته الإنسانية الأكثر نقاء قادرة على التحمل أكثر أو التزام الصمت والوقوف موقف سلبي فقرر تفجير بركانه الذي تزايد عليه الضغط إلى حد غير مسبوق، وأعلن، بحسب صحف خليجية ودوائر إعلامية وسياسية داخلية وخارجية، أو بالأصح هدد بمغادرة العاصمة صنعاء إذا لم تتوقف تدخلات علي عبدالله صالح وأركان ومراكز قوى سلطته العائلية، عسكرية ومدنية، في الصلاحيات الممنوحة له بموجب اتفاق لنقل السلطة، على حد قول تلك المصادر.
والرجل محق تماما في بواعث انتفاضه وصرخته الوطنية والأخلاقية وهو يشاهد بلده ووطنه في حاضره ومستقبله في مصيره ووجوده، يتراقص على فوهة بركان نشط ومتفجر، ولا شك مطلقا في سمو بواعثه ونبل مقاصده وصدق مشاعره.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه موضوعيا هو: أين تكمن المشكلة أساسا؟! وما هي العلة الحقيقية لانسداد الأفق أمام دور نائب الرئيس وتعطيل مسئوليته؟.
ومع التسليم والإقرار، ابتداء، بمسئولية ودور علي عبدالله صالح وأفراد أسرته وأقاربه من قادة الوحدات العسكرية والأمنية والاقتصادية في توتير وتأزيم الأوضاع بهدف التنصل والتهرب من واجب الوفاء بالالتزامات والمسئوليات التي قبلوا بها ووقعوا عليها والالتفاف على الاتفاقات المبرمة وإسقاطها، بدافع الوهم المسيطر على عقولهم بوجود إمكانيات أو احتمالات استمرار سيطرتهم على الحكم والدولة.
فإن جوهر المشكلة والعلة الكامنة وراء كل ذلك والباعثة على استمرار الأزمة وتأجيج نيرانها، يقبع بالدرجة الأولى في طبيعة ومضامين وأسس صيغ التسويات والمبادرات السياسية التي وضعت وتم الأخذ بها كحل للأزمة وأقصد بها، تحديدا "المبادرة الخليجية" وما أضيف إليها لاحقا مما سميت بـ"الآلية التنفيذية المزمنة" للمبادرة، ومنذ اليوم الأول ما برحت أوضح وأبني وأنصح بأن تلك المبادرات والتسويات والصيغ لا تشكل في مجملها، طريقا سلميا لمعالجة وحل الأزمة الحقيقية، بل أخشى أن تمثل فتيلا يشعل ويفجر الأوضاع الداخلية في اليمن على نحو قد لا يكون بمقدورنا السيطرة عليها أو إعادتها إلى الوضع الطبيعي والمنشود، وهنا ارتكبت قيادة أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" أخطر خطأ استراتيجي قاتل حين قبلت وانخرطت في حوارات وتوقيع صفقات وتسويات سياسية مع سلطة تعد الأكثر فسادا وديكتاتورية وتخلفا من بين سلطات وأنظمة الحكم في العالم الثالث بأكمله! في وقت كانت ثورة الشعب الملايينية الهادرة في ذروة مدها وعنفوانها السلمي الحضاري مطالبة بإسقاط تلك السلطة وإجراء إصلاح سياسي اقتصادي اجتماعي جذري وشامل من خلال إقامة دولة مدنية ديمقراطية لامركزية تقيم العدل وسيادة القانون والمواطنة المتساوية، إن ذلك الخطأ الاستراتيجي القاتل وجه ضربة قاسية للثورة الشعبية السلمية ومشروعية مطالبها وأهدافها وجعل المجتمع الإقليمي والدولي ينظر إلى ما يجري في اليمن ليس على كونه ثورة شعب عارمة ضد سلطة حكم فاسدة، وإنما باعتباره خلافا سياسيا بين "الحزب الحاكم" و"أحزاب المعارضة" تحل بالتسويات وأنصاف أو أثمان الحلول! ولعل هذا ما يفسر لنا سر وسبب اعتماد القوى الدولية والإقليمية لأكثر وأقصى الأساليب لطافة ونعومة ومراعاة واستجابة للمطالب والشروط المتكررة والمقدمة المرة تلو الأخرى، من قبل سلطة حكم علي عبدالله صالح، في حين لم تتعامل بنفس الأسلوب أو على الأقل بما يقاربه مع الطرف الآخر "قيادات أحزاب اللقاء المشترك" المعارضة! وهو ما يفسر توالي الصيغ المعدلة للمبادرة الخليجية ثم فوجئنا بما سميت "الآلية التنفيذية المزمنة" للمبادرة، تلك الآلية التي صيغت برعاية الشيخ جمال بن عمر المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، والتي غيرت وأبطلت الحد الأدنى والمتواضع جدا من المضامين الإيجابية إلى حد ما في المبادرة الخليجية، وهكذا أصبحت المبادرة المفرغة من المحتوى وآليتها العجيبة الغريبة مجرد طوق نجاة للسلطة العائلية الحاكمة والفاسدة وإعادة إنتاج لها بشكل أقوى من سابق عهدها الطويل بسبب اكتسابها هذه المرة غطاء شرعية دولية وإقليمية عليها يضمن لها الاستمرار إلى ما لا نهاية.
ولكي تتضح الصورة السلبية القاتمة لما آلت إليه مسيرة الصيغ والتسويات والمبادرات الإقليمية والتي ختمت بالدولية عبر الآلية التنفيذية وحتى لا يكون حديثنا مرسلا وغير محدد، دعونا نجري مقارنة خاطفة ومختصرة جدا بين الصيغتين، حيث نجد:
أن "المبادرة الخليجية" في صيغتها الأخيرة الموقع عليها، تنص بوضوح على الالتزامات الثلاث التالية:
الالتزام الأول ينقل الرئيس علي عبدالله صالح سلطاته لنائبه فور التوقيع على المبادرة.
يعلن الرئيس علي عبدالله صالح تنحيه رسميا عن السلطة بعد شهر واحد من نقل سلطاته لنائبه.
يدعو النائب والرئيس بالوكالة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال شهرين من تنحي الرئيس.
يتم إعادة هيكلة الجيش والأمن قبل إجراء الانتخابات المبكرة.
في حين أن الآلية التنفيذية المزمنة:
*أغفلت تأكيد النص الوارد في المبادرة حول نقل الرئيس لسلطاته إلى نائبه فور التوقيع على المبادرة، واستعاضت عنه بنص "يعتبر الجانبان أن الرئيس قد فوض نائب الرئيس بموجب المرسوم الرئاسي رقم 24 لعام 2011م، تفويضا لا رجعة فيه، الصلاحيات الرئاسية اللازمة للتفاوض بشأن الآلية وتوقيعها وإنفاذها، إلى جانب جميع الصلاحيات الدستورية المتصلة بتنفيذها ومتابعتها وتمتد الصلاحيات لتشمل الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، وجميع القرارات اللازمة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، بما في ذلك تنصيب أعضائها وغيرها من الهيئات المنصوص عليها في هذه الآلية.. مضيفة في فقرات أخرى صلاحيات الرئيس المتصلة بمجلس النواب ورئاسة لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار.
ويتضح من سياق هذه النصوص أن الرئيس لم يلزم بنقل سلطاته فورا لنائبه كما نصت المبادرة بل تم تعويضه ببعض صلاحيات وسلطات الرئيس وليس كلها، ولهذا حرصت الآلية على ذكر نائب الرئيس وليس الرئيس بالوكالة أو الرئيس المؤقت أو ما شابه ذلك، ومؤدى ذلك من الناحية القانونية أن علي عبدالله صالح باق في منصبه كرئيس إلى حين انتخاب نائبه في انتخابات مبكرة..
*وأسقطت الآلية النص الوارد في المبادرة تنحي الرئيس بعد شهرين من نقل سلطاته لنائبه أو غضت النظر عنه مما عزز بقاء صالح رئيسا إلى ما بعد الانتخابات المبكرة.
*فرضت الآلية إجراء انتخابات مبكرة على مرشح واحد توافقي وحرمت على أي من الجانبين ترشيح أو تزكية أي مرشح آخر مما يحول الانتخابات إلى استفتاء على مرشح واحد وتحت إشراف لجنة انتخابات مختلف عليها وجداول ناخبين تضمنت مئات الآلاف من الأسماء المزورة.
*أما ما يتعلق بإعادة هيكلة وحدات الجيش والأمن فقد تركتها عائمة ومفتوحة وطالبت اللجنة العسكرية بأن تقوم خلال مرحلتي الانتقال بمجرد تهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة مهنية ووطنية موحدة في إطار سيادة القانون، علما أن مدة مرحلتي الانتقال تمتد لعامين وثلاثة أشهر!!
وهكذا يتضح جليا بأن الآلية التنفيذية المصاغة بإشراف المنظمة الدولية إنما جاءت لتغيير وإلغاء الإيجابيات المحدودة والمتواضعة جدا الواردة في المبادرة والملبية للحد الأدنى من مطالب ثورة الشعب السلمية، وذلك لإرضاء الرئيس صالح وسلطته العائلية الحاكمة واستجابة لشروطه كاملة!!.
واستنادا إلى ما سبق إيضاحه، في سياق هذا الحديث، فإن ما يشكو منه الفريق عبدربه منصور هادي -وله كل الحق في شكواه- يعود في المقام الأول إلى طبيعة بنود ومضامين الآلية التنفيذية التي أفرغت المبادرة الخليجية من محتواها الإيجابي المتواضع جدا وتعمدت، عن سابق إصرار وعلم، على إبقاء علي عبدالله صالح رئيسا إلى ما بعد إجراء الانتخابات المبكرة ولو أخذت منه بعض الصلاحيات والسلطات! ولم تنص على تنحيه بعد شهر من نقل سلطاته لنائبه!
وضمنت بقاء أفراد أسرته في قيادة وحدات عسكرية وأمنية واقتصادية حساسة في مناصبهم على الأقل إلى ما بعد مرحلتي الانتقال المنتهية نهاية عام 2013م.. ولطالما أوضحنا مرارا وتكرارا منذ انطلاق الثورة الشعبية السلمية العارمة -والتي لا تزال كذلك وقد أكملت عامها الأول بالتمام والكمال- بأن أي صيغة حل سياسي سلمي وآمن للثورة الشعبية السلمية ذات المطالب العادلة والمشروعة في الإصلاحات والتغيير الشامل، لا ينص أولا وقبل كل شيء على تنحي ورحيل علي عبدالله صالح وأفراد أسرته وأقاربه المسيطرين على الوحدات العسكرية والأمنية والاقتصادية الحساسة، فورا، لن يسهم سوى في دفع الأوضاع في اليمن نحو التفجر واتساع دائرة العنف والاقتتال ليشمل اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا، خاصة في ظل إدراك ومعرفة الجميع بأن هناك أطرافاً إقليمية عديدة وقوى دولية نافذة أكثرها حاضرة بالفعل بنفوذها وتأثيراتها في اليمن وبعضها الآخر يتحفز ويستعد لأخذ موقع له فيها! قوى إقليمية لها أجنداتها وحساباتها ومصالحها التي تتقاطع وتتلاقى في بعضها أو كلها مع أجندات وحسابات ومصالح قوى دولية نافذة ومهيمنة عالميا، وجميع هذه القوى، دولية كانت أم إقليمية، لن تجد صعوبة في العثور على قوى وجماعات محلية مستعدة للعمل معها ولخدمة مصالحها وأجنداتها مقابل حصولها على دعمها المالي والسياسي وربما اللوجستي! فدولة قطر.. مثلا راحت، منذ سنوات عديدة خلت، تمارس دورا ونفوذا سياسيا واستراتيجيا يتجاوز ويفوق كثيرا جدا حدود ومحدودية قوتها وقدراتها الجيوبولوتيكية والبشرية والعسكرية والصناعية والعلمية وهي المصادر والعوامل الأساسية والضرورية التي ترسم لأى دولة دورها ونفوذها وتأثيرها على المستويين الإقليمي والدولي، في حين لا يتوفر لدولة قطر سوى قوة مالية تكونها عائدات ثروة الغاز الطبيعي الكبيرة التي تملكها وهي ثروة بطبيعتها قابلة للنفاد إضافة إلى أنها لوحدها لا تؤهل دولتها لدور إقليمي ولو محدود، ومع ذلك ورغم ذلك فإن قطر تحاكي وتحاول أن تكرر دور مصر إبان مرحلة الخمسينيات والستينيات، في قيادة المد القومي العربي على امتداد الوطن العربي بالإضافة على دعمها لحركات التحرر الوطني في بلدان العالم الثالث، مع اختلاف الوسائل والأهداف، ويبدو أن قطر رسمت لنفسها دورا ونفوذا قياديا، واسع النطاق يهدف إلى تحريك وخلخلة ما ترى أنه ركود وتقليدية نظم بلدان الجزيرة العربية والخليج من ناحية، وأن تفرض لنفسها الدور القيادي الأبرز على صعيد بلدان الوطن العربي، وهو دور ضخم وكبير دون شك لا يتناسب كلية مع حقائق الواقع ومحدودية مصادر القوة والنفوذ التي تتوفر لدولة قطر والمشار إليها آنفا، لكن يبدو أنها اتجهت إلى محاولة تعويض ضعف ومحدودية مصادر القوة الاستراتيجية الطبيعية بالتركيز والالتحام بعاملين أو بمصدرين بديلين للقوة باستخدام ثروتها المالية وهما:
الأول: يتمثل باستحالة "التنظيم العالمي للإخوان المسلمين" واحتضانه ودعمه وتمويله على أوسع نطاق والاتكاء على آلية تنظيمية وتأثيره الجماهيري الواسع في البلدان العربية واتخاذه كأداة أو ذراع سياسية فعالة تحقق بها قطر طموحها الواسع وسعيها إلى قيادة مسيرة العمل العربي الشامل.
الثاني: الانضواء الكامل ضمن إطار الاستراتيجية العالمية الأمريكية وحلفاء أمريكا من الدول الغربية، وإلحاق دورها وطموحها الإقليمي كجزء تابع للمشروع العالمي الأمريكي – الغربي.
والواقع أن لا تناقض أو تعارض بين العامل أو المصدر الأول والثاني إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة العلاقات الوثيقة التي ربطت "الإخوان المسلمين" منذ بداية تأسيسه في ثلاثينات القرن الماضي، ومشروع دول الغرب الاستعماري آنذاك، والدعم والتسهيلات التي قدمت لهم واستخدامهم في مواجهة وضرب القوى القومية واليسارية في العالم العربي والحرب ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان والحرب في البوسنة والهرسك وغيرها حيث تتلاقى أهدافهما معا.
وعلى الضفة الأخرى هناك "إيران" التي تسعى حثيثا وبوتائر متصاعدة إلى تأكيد نفوذها وتحقيق مصالحها كقوة إقليمية كبرى شأنها شأن أي قوة إقليمية في العالم ولها حضورها الملموس في العراق ولبنان وسوريا وأفغانستان وفي أفريقيا وأمريكا اللاتينية ولها قوى وجماعات محلية في اليمن مرتبطة وموالية لها.
وهناك "المملكة العربية السعودية" كقوة إقليمية كبرى، هي الأخرى، تتمتع بثقل ومكانة ونفوذ وتأثير على المستويين الإقليمي والدولي لأهميتها الكبيرة من الناحية الاقتصادية والمالية، ونفوذها الروحي والمعنوي عالميا باعتبارها حاضنة للمقدسات الإسلامية وقبلة يتجه نحوها كل مسلمي العالم، وهي تنظر إلى اليمن، بحكم الامتداد الجغرافي والحدود الطويلة بينها وبين اليمن، على أنه بالغ الحساسية والأهمية بالنسبة لأمنها القومي ومصالحها الحيوية واستقرارها السياسي، وتعتبره بمثابة خط دفاعها ا لاستراتيجي الأول، ولهذا فهي أكثر القوى الإقليمية والدولية اهتماما بتطورات الأوضاع الداخلية في اليمن وقلقا وتأثراً إزاء أي اضطرابات وقلاقل ومشاكل تحدث فيها لانعكاس مؤثراتها تلقائيا عليها وعلى مصالحها الحيوية ودورها ونفوذها الإقليمي عموما، والسعودية، فيما يبدو، تنتابها توجسات حقيقية وبواعث قلق جدية من أن تؤدي نتائج الثورة الشعبية في اليمن إلى وصول "التجمع اليمني للإصلاح" وهي التسمية السياسية لفرع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في اليمن، إلى سدة الحكم في اليمن، وهو التنظيم الذي تتهمه السلطات السعودية بالمسئولية المباشرة عن إعداد وتنظيم الجماعات الإسلامية المتطرفة في السعودية والتي شكلت الأساس لتنظيم القاعدة فيما بعد، بالإضافة إلى ارتباطه وتلاحمه الاستراتيجي، مؤخرا، بدولة قطر وما تمثله، وأن مثل هذا الاحتمال في حال حدوثه في اليمن، كما حدث في مصر، يشكل خطرا استراتيجيا كبيرا على أمن واستقرار الدولة السعودية، وذلك لأن هذا التنظيم، من حيث ايديولوجيته الدينية ذات المنحى المذهبي السني الذي يجد امتدادا مماثلا واسعا في السعودية، الأكثر قدرة وإمكانية على تفجير ثورة على غرار ما سمي بثورات الربيع العربي والتي كان "الإخوان المسلمين" محركها ومفجرها الأساسي، كما هو معروف، لكن وبرغم وجاهة وموضوعية هواجس ومخاوف السعودية من إمكانية سيطرة "الإخوان المسلمين" على الحكم في اليمن، ومع حقيقة كونهم أقوى الأحزاب المنظمة واعتمادها على قوة مالية كبيرة، إلا أن السعودية تملك نفوذا وتأثيرا واسعا، وتاريخيا، لقوى قبلية ذات شوكة ونفوذ تربطها بالسعودية روابط وعلاقات قديمة ووثيقة، إضافة إلى أحزاب سياسية وجماعات دينية لا يستهان بقوتها، وخاصة الجماعات السلفية المؤثرة، فإنها تدرك -أي السعودية- بأن هناك قوى وتيارات مؤثرة وقوية ليست على وئام أو وفاق مع الإخوان المسلمين تقليديا كالجماعات الصوفية المتواجدة والمؤثرة في عموم اليمن والقوى الزيدية ذات العلاقات العدائية عقائديا مع أيديولوجية ونهج وسياسة الإخوان المسلمين وهذه في مجملها وتضافرها تعمل على الحد من نفوذ الإخوان المسلمين وتقلص من إمكانية تفردهم بالسلطة والحكم في اليمن.
وهناك قوى إقليمية أخرى كتركيا التي يعتبر حضورها ونفوذها في اليمن ضعيفا جدا حتى الآن، وإن كان بارزا وكبيرا في ليبيا ومصر وسوريا وغيرها.
ويبقى بعد ذلك دور ونفوذ القوى الدولية، وخاصة الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة لأمريكية وذلك مما لا نحتاج إلى شرحه فهو دور ونفوذ كبيران وحاضران إما أصالة أو وكالة، وهذه القوى الدولية عادة ما تؤثر في مجرى الأحداث الدولية وموقفها حاسم بشأنها.
واختم حديثي، الذي طال من حيث لا أريد، بالقول بأن الفريق عبدربه منصور هادي لا يستطيع لا هو ولا غيره في موقعه مهما بلغت قوته، أن يفعل شيئا ذا بال، في ظل بقاء أفراد أسرة علي عبدالله صالح في مناصبهم في قيادات وحدات الجيش والأمن خاصة والمؤسسات الاقتصادية والمالية الحساسة عامة.. ويقينا سوف تستمر الثورة وتتصاعد وتتسع سواء في مظاهراتها واعتصاماتها الهائلة في ساحات وميادين البلاد، أو عبر انتفاضات وعصيان جنود وصغار ضباط الوحدات العسكرية والأمنية وموظفي وكوادر مؤسسات ومرافق الدولة، لطرد وتنحية قادتها الفاسدين والملوثين، وقد تنفجر الأوضاع العامة ويسود منطق القوة والعنف وهو الاحتمال الأكثر خطورة وتدميرا.. وعلى العالم، بقواه الدولية والإقليمية، وفي يديه وبمتناوله وبمقدوره أن يضغط ويجبر عدداً من الأشخاص لا يتجاوز الخمسة عشر من أسرة وأقارب علي عبدالله صالح على الرحيل الفوري وغير المشروط فتحل الأزمة فورا، أو أن يواصل تعنته ومراهنته الخاسرة على هؤلاء النفر المحدودين وتصادمه وعدائه للجموع الشعبية الملايينية المطالبة بالتغيير فيدفع بالأوضاع في اليمن نحو الطوفان المدمر، فإما الأسرة وإما الشعب.
بريطانيا شيفلد – 8 يناير 2012م
"الوسط"
انشر الموضوع على :
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)