بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 أكتوبر 2010

عبد الملك العريمي / في مقال له ملاحظات هامة الى قيادة وقواعد الحراك السلمي الجنوبي


بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي
نقلا عن :

شبكة الطيف - بقلم: عبد الملك العريمي

بارك الله في عزيمتكم يا أحرار شعب الجنوب، وانتم تصنعون أروع الملاحم البطولية في نضالكم السلمي.. نعم ما زالت قدراتكم وستبقى بعون الله تعالى هي السبيل الأمضى لتحقيق أمانيكم وإنجاز مشروعكم في استعادة مجدكم وهويتكم وتاريخكم الجنوبي، وفي رسم معالم مستقبلكم المشرق الذي به تستعيدون حريتكم وكرامتكم ونظام دولتكم الحرة والمستقلة، فرغم المصاعب والمؤامرات ومظاهر التخاذل والتباينات السقيمة، إلا أن روح الصمود والتحدي وثبات المواقف الصادقة، قد حسمتم أمركم فيها ولم يعد هناك من لديه أوهام الشك في انتصار قضيتكم الجنوبية، سوى من ابتلاهم الله بأمراض الفساد وخيانة أنفسهم باللهث المخزي والمعيب بمصالح الشراكة مع نظام سياسي متخلف يخجل الأحرار والمناضلون الشرفاء أن يلوثوا حياتهم وتاريخهم بإغراءات السقوط في أوحال سلطة البغي والجرائم النكراء.

لهذا أسمحوا لي بكل تواضع إن أطرح عليكم (قيادة وقواعد)، بعض الملاحظات المهمة، والتي يفترض أن تعملوا بها جميعا وبدون استثناء ودونما تباطؤ أو مساومات.. واطلب منكم تمثل ما يلي:-

1- من (العيب) عليكم أن تتباين أفكاركم على واحديه الهدف الذي يجمعكم ويحدد بكل وضوح الطريق الأمثل لنيل حريتكم واستعادة دولتكم من مغتصبي أرضكم وناهبي ثرواتكم؟؟ فلما لا تحسموا قراركم على فك الارتباط الذي به تستعيدون دولتكم وحريتكم، وتنضووا تحت قيادة رئيس دولتكم الشرعي المناضل على سالم البيض، وقائد حراككم السلمي المناضل الكبير أحمد حسن باعوم، وتكفوا عن المزايدات على بعضكم البعض في شعارات لا مبرر لها ؟؟؟.

2- أليس من واجب كل جنوبي في الداخل والخارج أن يتعض من هفوات دروس التاريخ !!. والتي بسببها يحاول المصابون بأمراض الحقد الدفين أن يعزفوا بأوتارهم المارقة على أوجاعها... ألا يحق لكل منا أن يترفع عن ما يعيق خطوات تقدم حراكنا السلمي .. فيكون سباقا إلى توحيد الطاقات والإمكانيات في أطار الكيان السياسي الفاعل والأقوى والمتمثل (بمجلس الحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب)؟؟.

3- ألا يستلزم بالضرورة على البعض منا: أن لا يسمح لنفسه بخلق العراقيل وزرع الخلافات، وهو يدرك أن إصراره وتعنته على فعل ذلك يضر ويلحق الأذى بالمصلحة العليا لشعب وأرض الجنوب... فليس من حق أي منا في هذه الظروف العصيبة والخطيرة أن يختلف مع أخيه وأبن وطنه على أمور قد حسمنا أمرنا فيها.. فنفتعل العقبات وتأجيج أزمة الثقة بين بعضنا البعض، وبالتالي يساهم (أولائك) في تشتيت قدراتنا وإحباط معنوياتنا أكثر وأخطر من ما يمارسه عدونا ومحتل بلادنا، الذي ينفق الأموال الصائلة ويحبك المؤامرات لتمزيق صفوفنا..

4- لا يعقل أيها الأحرار المناضلون في أرض جنوبنا الحبيب، وفي مواطن الشتات والاغتراب أن تستمر هذه العيوب في واقع حياتنا وشهدائنا الأبرار في جنات خلودهم ينادونا ويصرخون في رحاب سمائنا وفي خلجات ضمائرنا على أن نواصل النضال ونستبسل مثلهم في التضحية لنستعيد حقوقنا السياسية المشروعة من نظام سلطة الاحتلال الغاشم....؟؟!!!..
لذلك أقترح عليكم من خلال هذه الملاحظات الهامة والمتواضعة أن تعملوا بما يلي:-

أولا:- نبذ التباين ونجمع على أن رئيسنا الشرعي المناضل على سالم البيض له الحق في توجه جهودنا ونقبل بقناعة في تنفيذ ما يراه مناسبا لقضيتنا الجنوبية، على أن نتوحد قلبا وقالبا في تكويناتنا السياسية على مستوى عموم المحافظات الجنوبية، تحت قيادة (مجلس الحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب) وفق قاعدة فك الارتباط لتخليص شعبنا من احتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية.

ثانيا:- نشرع فورا بإنزال وثائقنا البرنامجية المشرعة لدولة المؤسسات والمنظمة لتوجهات مستقبلنا السياسي كدولة حضارية ذات سيادة متوافقة في توجهاتها الحرة والمستقلة مع محيطها الإقليمي والدولي. بحيث يتحدد سقف زمني لمناقشة تلك الوثائق وأغنائها بالملاحظات القيمة، ثم الاتفاق بين قيادة المجلس برئاسة المناضل القدير حسن أحمد باعوم، على تحديد موعد انعقاد المؤتمر الوطني لكل أبناء الجنوب، على أن تشارك فيه كل أطياف العمل السياسي وهيئات ومنظمات المجتمع الجنوبي وشرائحه الاجتماعية وفق مفتاح عادل في تمثيل المندوبين.

ثالثا:- على قيادة الخارج بكل مكوناتها السياسية والشخصيات الجنوبية المساهمة في النضال السلمي التحرري، أن تكون نموذجا صادقا للداخل في وحدتها الوطنية، وأن تحسم أمرها في ما قد يضنه البعض في الداخل وتروج له السلطة المحتلة من مزاعم على أن هناك خلافات بين (ثلاثية) الرموز السياسية المنفية بعيدا عن وطنها والقريبة من هموم ومشاكل شعبها الرازح تحت همجية القمع والنهب لنظام صنعاء القبلي المتخلف..
رابعا:- على قيادة مجلس الحراك السلمي في محافظات الجنوب بصورة عامة وفي محافظة عدن عاصمة دولة الجنوب بصورة خاصة، اتخاذ الوسائل السلمية الكفيلة بتفعيل الفعاليات الجماهيرية الحاشدة في عواصم المحافظات وعلى وجه الخصوص في مدن ومديريات محافظة عدن وحضرموت الداخل والمهرة..

خامسا.- التعامل مع ما يستجد من أحداث سياسية متسارعة محليا وإقليميا ودوليا بحنكة ودهاء وبرؤية ثاقبة، لما من شانه خدمة القضية الجنوبية والتعجيل بمشروعية فك الارتباط واستعادة الدولة، على أن تنشط الدبلوماسية الجنوبية وقياداته السياسية عربيا وإسلاميا وفي مختلف المحافل الدولية لا قناع العالم بمشروعية مطالب شعب الجنوب العادلة، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي رقم (924 � 931) لعام 1994م، وموقف دول مجلس الخليج إزائها وجامعة الدول العربية في حينها ..

سادسا: تسخير الإمكانيات الذاتية الداعمة لحراكنا السلمي الجنوبي وترشيد ضوابط استخدامها بما يحفظ ويصون ثقة التعامل النزيه فيما بين القيادة والقواعد الجماهيرية، التي تواصل بقوة وحماس نشاطها شبه اليومي في إقامة الفعاليات والمسيرات والمهرجانات الحاشدة في مختلف المناطق والمديريات الجنوبية، وفي رعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين..

سابعا: على قيادة وقواعد (مجلس الحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب)، أن يتعاملوا كما عهدناهم بمبدأ روح التصالح والتسامح الذي تعاهدوا عليه، مع من يختلف ويتباين معهم في الرأي، وحتى مع من يحاولون التفرد والشذ عن الإجماع الوطني، تحت مزاعم لا تخدم القضية وأهدافها، وأثبتت الوقائع المعاشة والملموسة (لهم) بما يعيدهم إلى صواب الطريق الواضح لنا جميعا..

ثامنا: على ممن تستهويهم مظاهر المسئولية وأمراضها الذاتية الممقوتة، وهم على بينة من عواقب شطحاتها الخاطئة !!؟. ونتائجها السلوكية لمن هو غير جدير بتحملها، أن يعمق في نفسه طباع التجرد من هذا المرض الخبيث الذي بسببه ذاق شعبنا مرارة النكوص والندم، وعلى الكل أن يتحلى بروح الصدق مع الله ومع شعبه ومع ذاته، بحيث يجسد قيم السلوك الحضاري بعدم ركوب نوازع أهواء التباهي، لتعويض النقص النفسي لانعدام المهارة والخبرة والكفاءة العلمية والاجتماعية، وما يترتب عنها من (....؟؟) بحيث تكون هذا القيم هي المعيار السليم والمقياس الحقيقي لمن هو جدير بتحمل شرف المسئولية، وعلى الكل أخذ العبر من دروس ماضي تاريخ شعبنا الجنوبي العظيم..

تاسعا: كونوا دائما على حذر ويقضه من مؤامرات سلطة الاحتلال فهي لا تجيد ولا تفقه غير أساليب المكر والخداع، ولها خبرات سيئة وتصرفات إجرامية ترتكب يوميا بحق شعبنا وفي نهب ثرواتنا، فقد تخذل البعض منكم وتغازل ضعفاء النفوس وتشتري بأموالها النجسة المخدوعين بحماقاتها والمنزوعة من ضمائرهم وقلوبهم قدسية الأرض والسيادة الجنوبية..

عاشرا: لا تنطوي عليكم حلول ما قد سبق لكم الوقوع في غياهب شرورها، فاندفعتم كالطوفان بحراككم السلمي لإنقاذ هويتكم وكرامتكم وحريتكم وتاريخكم، وفي سبيل استعادة حقوقكم السياسية ونظام دولتكم العادلة، التي بمشيئة الله بعزيمتكم ووحدة صفوفكم ومواقفكم الجبارة، ستستعيدونها مهما حاول الطغاة ترويعكم وممارسة القمع والبطش ضد الأبطال والمناضلين، وارتكاب جرائم قصف القرى والمدن وإبادة السكان الأبرياء في مختلف مناطق الجنوب، تحت مزاعم السلطة الدموية بوجود عناصر (القاعدة) المدعومة من نظام صنعاء، فإن النصر حليف أحرار شعب الجنوب الصابر على القهر والظلم وجبروت الاحتلال القبلي المتخلف..

وأخيرا ثقوا بأن علم دولتكم الخفاق سيرفرف فوق هاماتكم وعلى سارية دار الرئاسة في مدينة التواهي وفي عواصم المحافظات والمديريات الجنوبية، وتحددوا بإرادتكم نظام دولتكم الذي ستجمعون على أسسه ومبادئه الجديدة وفق استفتاء شعبي يسهم فيه كل أبناء الجنوب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق