بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

محمد السحمي ورسالة له موجهة الى قادة الجنوب بعنوان رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة




خاص ببريد الحراك الجنوبي


الى قادة الجنوب .. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة

الى قادة الجنوب .. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ( بقلم : محمد الساحمي )

.ان رحلة الالف ميل لوحدة الصف الجنوبي تبدأ بخطوة، ولكنها في رأيي وفي وقتنا هذا ووضعنا الراهن تعتبر خطوة جريئة وشجاعة. وها هي قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق واول بشائرها مااقدمت عليه الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب لدعم الحراك، والذي تم في اجتماع لبعوس - يافع يوم الجمعة بتاريخ 24 سبتمبر 2010 وكذلك الاتفاق على توحيد كافة النشاطات والفعليات لجميع المكونات الجنوبية في بريطانيا تحت مسمى لجنة التنسيق لتوحيد الفعاليات الجنوبية في المملكة المتحدة، والذي تمت بتاريخ 25 سبتمبر 2010.

وكوني ومنذُ فترة طويلة احد الداعيين وبشده لوحدة الصف الجنوبي، فإنني اشُيد وافتخر بمثل هذا الخطوات الايجابية والداعمة للعمل المشترك متمنياً لها النجاح. وأتمنى من كافة مكونات الحراك السلمي الجنوبي ان تحذوا حذوهم وتدعم هذا الانجاز الشجاع والجرئ الذي يرتقي بقضيتنا الجنوبية نحو التلاحم والتوحد.

وكان للبيان المنفرد للرئيس علي سالم البيض والبيان المشترك الذي أصدره كل من الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس والوزيرين محمد علي احمد وصالح عبيد احمد والذي أدانوا فيه الحملة العسكرية على مدينة الحوطة بمحافظة شبوة، وكذلك حملة الاعتقالات الواسعة لقيادات ونشطاء الحراك السلمي في محافظتى عدن ولحج، بشرى خير لكل جنوبي ، ولكن هذه البشرى كانت ناقصة وغير مكتمله كون البيانات لم تكن موحدة. وقد اظهرت وجود انشقاقات واختلافات لازالت قائمة بين القيادة التاريخية التي لاتزال غير قادرة على حلها، والتي اعتبرها في رأيي خلافات شخصية اكثر منها خلافات على القضية الجنوبية وأهدافها وهي خلافات قديمة جديدة.

فعليكم أيها القادة ان توحدوا عملكم وتتوصلون الى قاسم مشترك حيث وانكم في الآونة الاخيرة أعلنتم عن برنامج سياسي وهيكل تنظيمي يتم تداوله ودراسته واغنأئه مع كل مكونات وقيادات الحراك في الداخل والخارج بدون استثاء لكي يتم الاجماع عليه واعتماده كبرنامج عمل مؤسسي يوحد كل مكونات الحراك السلمي الجنوبي نحو تحقيق اهداف وطموحات كل ابناء الجنوب، ومن خلال اطلاعي على هذا البرنامج فانني اجده يؤكد على وحدة الهدف.

والسؤال المشروع الذي يطرح نفسه عليكم كقيادة تاريخية هو، لماذا لاترتبط وحدة الهدف مع وحدة الصف والعمل؟

واذا كنتم اليوم كقيادة تاريخية لاتستطيعون ان تحلوا خلافاتكم الشخصية فكيف تستطيعوا غداً استعادة وبناء دولة وقيادة شعب.

وعليه فان هذه المسؤولية التاريخية لتوحيد برنامج العمل المؤسسي للحراك الجنوبي، تعتبر مسؤولية ملقاة على عاتقكم شئتم ام ابيتم خصوصاً وانكم كنتم من المساهمين واللاعبين الاساسيين في ما وصل اليه اليوم وضع الجنوب الغالي علينا وعليكم ايضاً بدون ادنى شك.

وضع الجنوب اليوم اذا استقل سوف يكون مختلف تماماً عن وضع الجنوب بعد الاستقلال من بريطانيا. فاذا كانت البنية التحتية والمؤسسات الوطنية قد دمرت اليوم، فغداً لن نجد سوى ارض وشعب بدون بنية تحتية وأمن ومؤسسات كما كان ابان الاستقلال من بريطانيا، وحتى تبنى دولة حديثة سوف تحتاج الى تضحيات.

واذا كنتم اليوم لا تجدون فيكم الجرأة والشجاعة للتضحية من اجل الجنوب فلن تجدوها ابداً.

وحدتكم وظهوركم موحدين سوف يعطي دفعه كبيرة للقضية على المستوى المحلي والدولي.

فهل حان الوقت، ام ان هنالك أولويات لانعرفها أهم من القضية ووحدة الصف الجنوبي؟

واذا كنتم منتظرين من شعب الجنوب وشبابه التوحد فنحن ومنذ اندلاع الحراك سائريين على هذا الخط، ونأمل ان تشاركونا لأننا وحدنا لانستطيع ان نتقدم بسرعة بدون خبراتكم. وأننا لازلنا والى هذة اللحظة، التي قد لاتدوم طويلاً، معولين عليكم في انارة الطريق كي نمشي سوياً لتحقيق هدفنا المنشود.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق