بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي
الثورة 14 من اكتوبر رمز للحرية والسيادة
أن كتابة وتقييم التاريخ تتطلب الأمانة في نقل الأحداث والوقائع كما هي بتجرد ولذلك يقولون إن التاريخ هو التاريخ و لذلك عندما نتحدث أو نكتب عن واقعة أو عن تاريخ يجب إن نلغي عواطفنا وقناعاتنا السياسية والفكرية جانبا وان ننقل الصورة كما هي ويحب إن يقرءا التاريخ كما هو دون انحياز أو تزوير أو تقليل أو تضخيم بغض النظر عن تعاطفنا أو معارضتنا له .
لا احد ينكر كيف مر العالم في تاريخه وصراعاته وان حقبة الاستعمار العالمي هي مرحلة استعمار الدول القوية للدول الفقيرة النامية وكلمة استعمار مع وضع خطين تحتها تدل مضمونها ومعناها ولذا فان الاستعمار هو سيطرة واحتلال الغير لأرض الغير وإخضاع أهلها لسلطة ونظام هذا المستعمر ولذلك لا يوجد هناك استعمار جيد واستعمار سيئ لان المستعمر هو المستعمر ولا يوجد بشر يقبل إن يحكمه ويتحكم فيه وفي أرضه أجنبي .
إن المستعمر هو المستعمر ولا ننسى انه استعمر الجنوب لأكثر من 129 عاما لم يصل لا كثر من دار سعد ونقطة العلم بمعنى إن المدارس في عهده لم توجد إلا فقط في عدن ومدرسه في أبين وأخرى في الحوطة وحتى في عدن لا يستطيع احد من أبناء الأرياف إن يدرس في عدن إلا إذا عنده شهادة ميلاد انه من مواليد عدن (مخلقة) وظلت كل مناطق الريف محرومة من المياه والكهرباء والطرقات والمدارس والصحة وشجعت ودعمت بريطانيا التخلف والجهل والفتن ومزقت الجنوب إلى أكثر من 23سلطنة ومشيحة وأماره وحرم أبناء الريف من كل شي لذا فان الاستعمار الذي ظل كل هذه الفترة كلها ولم يطور الجنوب بينما خلال فترة وجوده لم يهتم إلا في عدن كميناء ومطار وموقع عسكري استراتجي وترانزيت لبقية المستعمرات وبالذات الهند لذا اوجد فيها بعض الخدمات
والتعليم وأوجدت فيها أدارة حديثة وشكلت عدن موقع تنويري ثقافي وسياسي لا احد ينكر تأثير ذلك على أبناء الجنوب والشمال الذين يتوافدون إلى عدن للعمل أو للتجار والزيارة .
إن الحديث اليوم عن نسف الثورة وإلغائها بجرة قلم هو من باب الشطحات والمزايدات التي تريد إن تنكر إحداث ووقائع وتاريخ وتضحيات شعب وان تكتبها وتصورها كما يحلوا لها لا كما حدثه وهو في نفس الوقت تجني وإنكار وأجحاد لمعانات وتضحيات الشعب الذي قدم الشهداء والتضحيات لنيل الاستقلال والحرية من الاستعمار الأجنبي وتولي أبناء البلد إدارة شؤونهم بأنفسهم بغض النظر عن الأخطاء والسليبات التي رافقت دولتهم .
لقد استلمت الجبهة القومية بلاد ممزقه أنهكتها الفتن والجهل والتخلف ولأمية واستطاعة الجبهة القومية من أول يوم إن تنهي وتوقف الحروب والفتن الداخلية ووحدت هذه الكيانات المبعثرة في أطار دولة مركزية موحدة وإقامة نظام دولة مركزية أخضعت الأرض والإنسان لسلطتها وأنشأت الدولة مرافق ومؤسسات الدولة الجديدة الحديثة في كل مناطق وقرى الجنوب وأدخلت التعليم الحديث المجاني والصحة المجانية وضبطت الأمن وأدخلت الطرق والكهرباء وغيرها من الخدمات وقضت على ألأمية والثارات والفتن وبنت مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية من أولادها وتعلم الآلاف من أبناء الريف في جامعات الداخل والخارج ونقلت الجنوب إلى دولة اعترف بها العالم بغض النظر عن نهجها السياسي وبغض النظر عن تلك الأخطاء التي لا احد يستطيع أن ينكرها .
لقد كانت ثورة 14 من أكتوبر هي ثورة حقيقية لشعب الجنوب قادها وخطط لها ونفذها أبناء الجنوب وقدم أول شهيد من أبناء ردفان هو الشيخ راجح غالب بن لبوزة هذه الثورة التي أنخرط فيها الجنوبيين من مختلف الأطياف من مشايخ وعسكريين ومدنيين وقدموا الشهداء والتضحيات ومثلت رفض ومقاومة حقيقية للاستعمار البريطاني وإصرار حقيقي لاستعادة الجنوبيين لأرضهم وتحريرها من الاستعمار وإذا كان هناك من شارك من أبناء عدن من أصول شمالية أو من أبناء المناطق الشمالية فقد شاركوا فيها كوطنيين يمنيين كما شارك في ثورة سبتمبر من أبناء الجنوب وقدموا الشهداء ولذلك فانه لا يمكن أن نطلق على ثورة 14 أكتوبر أنها مستوردة أو ننسبها لغير الجنوبيين .
فهل كان السلطان محمد بن عيد روس والشيخ المجعلي والشيخ راجح بن لبوزة ومحمد علي هيثم وعلي ناصر وسالمين وناجي وعلي عبد الله ميسري ومدرم وعلي سالم ومطيع وثابت عبد وسالم الناخبي وعلي محظار وعبد الله مطلق والمكاوي وعطروش ومسدوس وصالح عبادي ومحمد ناجي وعبد الرب علي مصطفى والبار وباعوم وعوض الحامد وسعيد صالح وحنش ثابت والخبجي وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وبن حسينون وفيصل العطاس والبيض وعكوش ومحمد صالح عولقي وسيف الضالعي وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطبف وعلي جاحص وغيريهم من المناضلين وهم كثر واعتذر لعدم ذكر الكثير الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم ، إذن هل كل هؤلاء هم شماليين أو كانوا مغفلين استغلوهم الشماليين وهل كان العقل الجنوبي بهذا الغباء والسذاجة وإذا كان كذلك فمن يضمن اليوم لهذا العقل إن لا يستغفل ومن يضمن إن لا نأتي غدا ونقول إننا كنا في الحراك الجنوبي ضحية وانه ضحك علينا لقد كان حماس واندفع الناس لثورة أكتوبر أكثر واكبر من حماس واندفاع الناس اليوم للحراك ؟؟؟؟.
إن مثل هذا الطرح الغير مسؤول لا يحترم إرادة وتضحيات الجنوبيين ولا يقيس الأمور بمقياس وطني بقدرما يراد له تنفيذ أجندة معينة ومشاريع صغيرة متنوعة بعضها يربط بمن ارتبطت مصالحهم مع الاستعمار ويحنون لعهد الاستعمار وبعضها نزوات طائشة تتغلب عليها العاطفة الغير واعية سياسياً والجزء الثالث هو ناتج عن الإحباط النفسي الذي أصاب الجنوبيين نتيجة لتأثير صراعات الماضي وللوضع الذي يعيشونه اليوم ويحملون الماضي مسئوليته وهو يتمحور في أطروحات المنادين بالجنوب العربي الذي ارتبط مشروعهم هذا بنكران اسم اليمن ونكران ثورة 14 أكتوبر وهم بهذا الطرح يريدون إلغاء جزء من تاريخ الجنوب من 67م وإخراجه من مدونات التاريخ الجنوبي واقتطاعه من عمر الزمن ويبرر البعض إن تمسك الناس بالجنوب العربي ونكران يمانيتهم هو المخرج ظناً منهم إن ذلك سوف يساعدنا في إستعادة دولتنا وان اسم اليمن عائق إمام إستعادة دولتنا ناسين أننا كنا دولتين من سابق ولم يمنع الاسم من ذلك كما إن مفهوم فك الارتباط يعني بين من ارتبطوا بالأمس جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وفي نفس الوقت تجد إن أصحاب الجنوب العربي يقعون في تناقض مع أنفسهم فهم من ناحية ينكرون يمنيتهم ومن ناحية يعترفون بالرئيس البيض ويرفعون علم اليمن الديمقراطي ويطالبون بقراري الأمم المتحدة المتخذة في حرب عام 94.
إن تدفق مئات الآلاف من الجنوبيين اليوم إلى منطقة الحبيلين وتزيين مناطق الجنوب وإنارة الجبال ورسم علم جمهورية اليمن الديمقراطية في كل موقع وجبل وعلى أسطح البيوت للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر لأكبر دليل عملي على مكانة هذه الثورة في قلوب وعقول الناس وهي رسالة مباشرة لمن يشككون في هذه الثورة أو الذين يحاولون نسفها ونسبها لغير الجنوبيين ولذلك فإننا في الوقت الذي نحترم أصحاب مشروع الجنوب العربي وتمسكهم بدعوتهم وان اختلفنا معهم فأن ذلك لاينتقص من مكانتهم ودورهم ووطنيتهم إلا انه لا يحق لهم إن يفرضون قناعاتهم هذه على الآخرين طالما لم يستطيعوا إن يقنعون الناس فيها ولا يحق لهم إن ينسفون ثورة أكتوبر ويتهمونها بأنها صناعة شمالية وارجوا إن تكون رسالة احتفال الحبيلين يوم 14 أكتوبر قد وصلتهم واستفادوا منها جيدا ليعيدوا حساباتهم وان لا يتكرر في المرة الثالثة توجيه مثل هذه الدعوات التي تقسم الشارع الجنوبي .
إن مئات الآلاف التي هبة إلى ردفان للاحتفال بذكرى الثورة قد مثل أستفتاء حقيقي لشعب الجنوب في تمسك الناس بقيم ثورة أكتوبر وفي التفاف الناس حول المجلس الأعلى للحراك السلمي مع إننا لا نقلل من دور وجهود الآخرين ونحترم ونقدر كل جنوبي ولو كان فرداً واحداً ولا نريد إن نخسر أي جنوبي ونقدمه لنظام صنعاء فما بالك بقادة نحترم دورهم إلا إننا بالمقابل لا نوافقهم في تمزيق الناس وتقسيم الشارع الجنوبي الموحد ولا يوجد أي مبرر مهما كان إن توجه دعوتين ليوميين متتالين مع انه كان الأجدر بهم إن يؤخذوا عبرة من العام الماضي التي تكررت نفس تلك الغلطة ولا نقبل في نفس الوقت الذي تبذل فيه الناس جهود لوحدة الجنوبيين إن يظهر هنا وهناك من يعمل دون وحدة الناس أكان ذلك لحسابات ومصالح ذاتية أو بدفع من نظام صنعاء مع إننا نحترم ونقدر أي ملاحظات أو اعتراضات من شانها تنظيم مثل هذا العمل وأننا مع الحوار المسؤول ومع أشراك كل الجنوبيين ووضع الضمانات والضوابط للمستقبل ولكن من خلال الأطر والهيئات وتغليب مصلحة الجنوب على المصالح الحزبية والمصالح الذاتية والوجاهة ومرض الزعامة ولذلك فان المناضل الحقيقي الخلص لشعبه ووطنه لا يمكن أن يقبل أن يكون سبباً لتمزيق الناس وأنه إذا كان وجوده سيكون عائق أمام وحدة الصف فانه لا يشرفه إن يبقى أو إن يكون سبباً لتقسيم الجنوبيين لان الجنوب أغلى واهم من أنانياتنا ومصالحنا الضيقة ولذلك فان الذي لا يستطيع إن يتنازل عن ذاتياته لمصلحة الجنوب لا يمكن إن يخدم الجنوب أو أن يضحي من أجله بحياته .
أبو وضاح الحميري 17-10-2010 م
لا احد ينكر كيف مر العالم في تاريخه وصراعاته وان حقبة الاستعمار العالمي هي مرحلة استعمار الدول القوية للدول الفقيرة النامية وكلمة استعمار مع وضع خطين تحتها تدل مضمونها ومعناها ولذا فان الاستعمار هو سيطرة واحتلال الغير لأرض الغير وإخضاع أهلها لسلطة ونظام هذا المستعمر ولذلك لا يوجد هناك استعمار جيد واستعمار سيئ لان المستعمر هو المستعمر ولا يوجد بشر يقبل إن يحكمه ويتحكم فيه وفي أرضه أجنبي .
إن المستعمر هو المستعمر ولا ننسى انه استعمر الجنوب لأكثر من 129 عاما لم يصل لا كثر من دار سعد ونقطة العلم بمعنى إن المدارس في عهده لم توجد إلا فقط في عدن ومدرسه في أبين وأخرى في الحوطة وحتى في عدن لا يستطيع احد من أبناء الأرياف إن يدرس في عدن إلا إذا عنده شهادة ميلاد انه من مواليد عدن (مخلقة) وظلت كل مناطق الريف محرومة من المياه والكهرباء والطرقات والمدارس والصحة وشجعت ودعمت بريطانيا التخلف والجهل والفتن ومزقت الجنوب إلى أكثر من 23سلطنة ومشيحة وأماره وحرم أبناء الريف من كل شي لذا فان الاستعمار الذي ظل كل هذه الفترة كلها ولم يطور الجنوب بينما خلال فترة وجوده لم يهتم إلا في عدن كميناء ومطار وموقع عسكري استراتجي وترانزيت لبقية المستعمرات وبالذات الهند لذا اوجد فيها بعض الخدمات
والتعليم وأوجدت فيها أدارة حديثة وشكلت عدن موقع تنويري ثقافي وسياسي لا احد ينكر تأثير ذلك على أبناء الجنوب والشمال الذين يتوافدون إلى عدن للعمل أو للتجار والزيارة .
إن الحديث اليوم عن نسف الثورة وإلغائها بجرة قلم هو من باب الشطحات والمزايدات التي تريد إن تنكر إحداث ووقائع وتاريخ وتضحيات شعب وان تكتبها وتصورها كما يحلوا لها لا كما حدثه وهو في نفس الوقت تجني وإنكار وأجحاد لمعانات وتضحيات الشعب الذي قدم الشهداء والتضحيات لنيل الاستقلال والحرية من الاستعمار الأجنبي وتولي أبناء البلد إدارة شؤونهم بأنفسهم بغض النظر عن الأخطاء والسليبات التي رافقت دولتهم .
لقد استلمت الجبهة القومية بلاد ممزقه أنهكتها الفتن والجهل والتخلف ولأمية واستطاعة الجبهة القومية من أول يوم إن تنهي وتوقف الحروب والفتن الداخلية ووحدت هذه الكيانات المبعثرة في أطار دولة مركزية موحدة وإقامة نظام دولة مركزية أخضعت الأرض والإنسان لسلطتها وأنشأت الدولة مرافق ومؤسسات الدولة الجديدة الحديثة في كل مناطق وقرى الجنوب وأدخلت التعليم الحديث المجاني والصحة المجانية وضبطت الأمن وأدخلت الطرق والكهرباء وغيرها من الخدمات وقضت على ألأمية والثارات والفتن وبنت مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية من أولادها وتعلم الآلاف من أبناء الريف في جامعات الداخل والخارج ونقلت الجنوب إلى دولة اعترف بها العالم بغض النظر عن نهجها السياسي وبغض النظر عن تلك الأخطاء التي لا احد يستطيع أن ينكرها .
لقد كانت ثورة 14 من أكتوبر هي ثورة حقيقية لشعب الجنوب قادها وخطط لها ونفذها أبناء الجنوب وقدم أول شهيد من أبناء ردفان هو الشيخ راجح غالب بن لبوزة هذه الثورة التي أنخرط فيها الجنوبيين من مختلف الأطياف من مشايخ وعسكريين ومدنيين وقدموا الشهداء والتضحيات ومثلت رفض ومقاومة حقيقية للاستعمار البريطاني وإصرار حقيقي لاستعادة الجنوبيين لأرضهم وتحريرها من الاستعمار وإذا كان هناك من شارك من أبناء عدن من أصول شمالية أو من أبناء المناطق الشمالية فقد شاركوا فيها كوطنيين يمنيين كما شارك في ثورة سبتمبر من أبناء الجنوب وقدموا الشهداء ولذلك فانه لا يمكن أن نطلق على ثورة 14 أكتوبر أنها مستوردة أو ننسبها لغير الجنوبيين .
فهل كان السلطان محمد بن عيد روس والشيخ المجعلي والشيخ راجح بن لبوزة ومحمد علي هيثم وعلي ناصر وسالمين وناجي وعلي عبد الله ميسري ومدرم وعلي سالم ومطيع وثابت عبد وسالم الناخبي وعلي محظار وعبد الله مطلق والمكاوي وعطروش ومسدوس وصالح عبادي ومحمد ناجي وعبد الرب علي مصطفى والبار وباعوم وعوض الحامد وسعيد صالح وحنش ثابت والخبجي وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وبن حسينون وفيصل العطاس والبيض وعكوش ومحمد صالح عولقي وسيف الضالعي وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطبف وعلي جاحص وغيريهم من المناضلين وهم كثر واعتذر لعدم ذكر الكثير الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم ، إذن هل كل هؤلاء هم شماليين أو كانوا مغفلين استغلوهم الشماليين وهل كان العقل الجنوبي بهذا الغباء والسذاجة وإذا كان كذلك فمن يضمن اليوم لهذا العقل إن لا يستغفل ومن يضمن إن لا نأتي غدا ونقول إننا كنا في الحراك الجنوبي ضحية وانه ضحك علينا لقد كان حماس واندفع الناس لثورة أكتوبر أكثر واكبر من حماس واندفاع الناس اليوم للحراك ؟؟؟؟.
إن مثل هذا الطرح الغير مسؤول لا يحترم إرادة وتضحيات الجنوبيين ولا يقيس الأمور بمقياس وطني بقدرما يراد له تنفيذ أجندة معينة ومشاريع صغيرة متنوعة بعضها يربط بمن ارتبطت مصالحهم مع الاستعمار ويحنون لعهد الاستعمار وبعضها نزوات طائشة تتغلب عليها العاطفة الغير واعية سياسياً والجزء الثالث هو ناتج عن الإحباط النفسي الذي أصاب الجنوبيين نتيجة لتأثير صراعات الماضي وللوضع الذي يعيشونه اليوم ويحملون الماضي مسئوليته وهو يتمحور في أطروحات المنادين بالجنوب العربي الذي ارتبط مشروعهم هذا بنكران اسم اليمن ونكران ثورة 14 أكتوبر وهم بهذا الطرح يريدون إلغاء جزء من تاريخ الجنوب من 67م وإخراجه من مدونات التاريخ الجنوبي واقتطاعه من عمر الزمن ويبرر البعض إن تمسك الناس بالجنوب العربي ونكران يمانيتهم هو المخرج ظناً منهم إن ذلك سوف يساعدنا في إستعادة دولتنا وان اسم اليمن عائق إمام إستعادة دولتنا ناسين أننا كنا دولتين من سابق ولم يمنع الاسم من ذلك كما إن مفهوم فك الارتباط يعني بين من ارتبطوا بالأمس جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وفي نفس الوقت تجد إن أصحاب الجنوب العربي يقعون في تناقض مع أنفسهم فهم من ناحية ينكرون يمنيتهم ومن ناحية يعترفون بالرئيس البيض ويرفعون علم اليمن الديمقراطي ويطالبون بقراري الأمم المتحدة المتخذة في حرب عام 94.
إن تدفق مئات الآلاف من الجنوبيين اليوم إلى منطقة الحبيلين وتزيين مناطق الجنوب وإنارة الجبال ورسم علم جمهورية اليمن الديمقراطية في كل موقع وجبل وعلى أسطح البيوت للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر لأكبر دليل عملي على مكانة هذه الثورة في قلوب وعقول الناس وهي رسالة مباشرة لمن يشككون في هذه الثورة أو الذين يحاولون نسفها ونسبها لغير الجنوبيين ولذلك فإننا في الوقت الذي نحترم أصحاب مشروع الجنوب العربي وتمسكهم بدعوتهم وان اختلفنا معهم فأن ذلك لاينتقص من مكانتهم ودورهم ووطنيتهم إلا انه لا يحق لهم إن يفرضون قناعاتهم هذه على الآخرين طالما لم يستطيعوا إن يقنعون الناس فيها ولا يحق لهم إن ينسفون ثورة أكتوبر ويتهمونها بأنها صناعة شمالية وارجوا إن تكون رسالة احتفال الحبيلين يوم 14 أكتوبر قد وصلتهم واستفادوا منها جيدا ليعيدوا حساباتهم وان لا يتكرر في المرة الثالثة توجيه مثل هذه الدعوات التي تقسم الشارع الجنوبي .
إن مئات الآلاف التي هبة إلى ردفان للاحتفال بذكرى الثورة قد مثل أستفتاء حقيقي لشعب الجنوب في تمسك الناس بقيم ثورة أكتوبر وفي التفاف الناس حول المجلس الأعلى للحراك السلمي مع إننا لا نقلل من دور وجهود الآخرين ونحترم ونقدر كل جنوبي ولو كان فرداً واحداً ولا نريد إن نخسر أي جنوبي ونقدمه لنظام صنعاء فما بالك بقادة نحترم دورهم إلا إننا بالمقابل لا نوافقهم في تمزيق الناس وتقسيم الشارع الجنوبي الموحد ولا يوجد أي مبرر مهما كان إن توجه دعوتين ليوميين متتالين مع انه كان الأجدر بهم إن يؤخذوا عبرة من العام الماضي التي تكررت نفس تلك الغلطة ولا نقبل في نفس الوقت الذي تبذل فيه الناس جهود لوحدة الجنوبيين إن يظهر هنا وهناك من يعمل دون وحدة الناس أكان ذلك لحسابات ومصالح ذاتية أو بدفع من نظام صنعاء مع إننا نحترم ونقدر أي ملاحظات أو اعتراضات من شانها تنظيم مثل هذا العمل وأننا مع الحوار المسؤول ومع أشراك كل الجنوبيين ووضع الضمانات والضوابط للمستقبل ولكن من خلال الأطر والهيئات وتغليب مصلحة الجنوب على المصالح الحزبية والمصالح الذاتية والوجاهة ومرض الزعامة ولذلك فان المناضل الحقيقي الخلص لشعبه ووطنه لا يمكن أن يقبل أن يكون سبباً لتمزيق الناس وأنه إذا كان وجوده سيكون عائق أمام وحدة الصف فانه لا يشرفه إن يبقى أو إن يكون سبباً لتقسيم الجنوبيين لان الجنوب أغلى واهم من أنانياتنا ومصالحنا الضيقة ولذلك فان الذي لا يستطيع إن يتنازل عن ذاتياته لمصلحة الجنوب لا يمكن إن يخدم الجنوب أو أن يضحي من أجله بحياته .
أبو وضاح الحميري 17-10-2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق