بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 أكتوبر 2010

بقلم ريما الشامي /مهام عاجلة امام الحراك


بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي

مهام عاجلة امام الحراك

بقلم ريما الشامي


استطاع الحراك السلمي الجنوبي أن يفرض القضية الجنوبية على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية كقضية وطن وشعب يطلب حقوقه العادلة في الحياة والحرية و الاستقلال بعد مرور مايقارب 17 عاما من الانتقام والعبث والنهب والتدمير الذي تمارسه سلطة 7يوليو ضد الجنوب وأهله بغية الغاء اوجود والهوية الجنوبية، وما يجري اليوم على الساحة الجنوبية من تفاعلات و خلط اوراق ومخططات خطيرة يجري تنفيذها يفرض على مختلف فعاليات الحراك الجنوبي أن يكونوا أكثر وعيا وادراكا ومسؤلية ازاء قضيتهم ووطنهم حتى لا تنجح مخططات السلطة التي تنفذها اليوم في الجنوب ولن يكون الخاسر الا القضية الجنوبية وأبناء الجنوب وحدهم.

على جميع فعاليات الحراك الجنوبي أن تكون اليوم أكثر استيعابا للسياسات الجهنمية التي ترسمها سلطة7يوليو في الجنوب فهذه السلطة تلعب اليوم بكافة ماتبقى لديها من أوراق و تستخدم كافة المتناقضات ولا يوجد لديها ما توفره من أمكانيات ووسائل تفكيك وصراع من أجل اخماد الحراك وتدمير الجنوب وليس أمام الجنوبيين اليوم الا أن يكونوا أكثر وعيا بسياسات هذه السلطة وأكثر ايجابية في التعامل مع مخططاتها وأكثر خوفا على قضيتهم وهويتهم ومصير وطنهم ويكفي 17عاما من العبث والتدمير والالغاء

لقد لجأت سلطة 7يوليو في الفترة الاخيرة بعد فشل كافة أساليبها في اخماد الحراك خلال السنوات الماضية وشق صفوفه بمختلف أساليب القوة والبطش وتوزيع الأموال وبث الصراعات لجأت مؤخرا الى اغراق الجنوب بالفوضى والعنف واستخدمت ورقتها المفضلة وحلفائها من الخلايا الجهادية المرتبطة بها لتؤدي لها بالوكالة هذا الدور وهي أي هذه السلطة تكون بذلك ترمي أكثر من عصفور بحجر واحد فهي تقدم الجنوب أمام المجتمع الدولي على أنه بؤرة للارهاب والقاعدة لتنال فيتو أممي لضرب الحراك والقضية الجنوبية تحت ذريعة محاربة الارهاب وبنفس الوقت فهي تستخدم الخلايا المرتبطة بها في اثارة العنف والفوضى وتنفيذ مهام القتل والتصفيات لرموز الحراك ومناصري القضية الجنوبية وكذلك كل من تشتبه بدعمهم للحراك ولو كان من أنصارها كما يكون قد حصل ربما في محاولة اغتيال محافظ أبين مؤخرا ومقتل أخيه

ان فعاليات الحراك وقياداته وتنظيماته ليست بحاجة للنصح وهم وأبناء الجنوب كافة يدركون مقدار الظلم والمعاناة والكارثة التي يعيشونها تحت نير سلطة 7يوليو منذ 17 عاما وحتى اليوم وبالتأكيد لن يقبلوا أن يعيشوا فترة اضافية قادمة من المعاناة والمأساة وسيكون عليهم بالتالي أن يكونوا أكثر وعيا وادراكا واستيعابا لمخططات هذه السلطة التي تسيمهم سوء العذاب ولديهم من التجربة ما يكفي للوعي والحذر من التفاعل السلبي أو الانجرار وراء ما تريده لهم

اليوم فعاليات الحراك الجنوبي وهيئاته متعددة وهذا شئ ايجابي وليس سلبي أن تكون تكوينات الحراك متنوعة وعلى مستوى مختلف المحافظات وبهيئات وقيادات محلية لانه في المحصلة من سيجني ثمار النضال والتضحيات هم أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وانتمائتهم وهو ما يؤسس بالضرورة لمنهج وأسلوب حياة مختلف هو نقيض تماما للرأي الواحد والمركزية التي أودت بالجنوبيين وغيرهم الى دورات عنف مريرة ، ولكن ما ينبغي الحذر منه مليون مرة هو أن تفشل تكوينات الحراك في ادارة التنوع والتباين والاختلاف بشكل ايجابي وهو ما يؤدي الى أثر سلبي على مسيرة الحراك والقضية الجنوبية ولعل هذا يكون ضمن أجندة السلطة وما تشتغل عليه اليوم ومنذ انطلاقة الحراك السلمي فهي كما هو معروف للقاصي والداني لديها خبرة فائقة بامتياز في صناعة الانقسامات واستنساخ الكيانات و ضرب خصومها ببعضهم واللعب برؤؤس الثعابين

شئ أخر مهم جدا ينبغي ان تضعه فعاليات الحراك نصب على سلم أولوياتها من أجل رفع صوت القضية الجنوبية عاليا ولفت الاهتمام الدولي بالمطالب العادلة لابناء الجنوب، ذلك الأمر هو رفض أية انتخابات وقادمة ومقاطعتها نهائيا وهو ما ينبغي أن تركز مختلف فعاليات الحراك على هذا الهدف وترفع وتيرة النضال وتنسق جهودها نحو حشد الرفض الجنوبي لأية انتخابات تحت سلطة 7يوليو وهذا الهدف يجب أن يكون من اولوياتها فمقاطعة الجنوبيين لأية انتخابات تقوم بها سلطة7يوليو يعني رفضهم لحرب صيف94 واحتلالها بلدهم بالقوة العسكرية وتأكيدا لمطالبهم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن تلك الحرب الظالمة و عليه فان نجاح مقاطعة الانتخابات سيكون بكافة المقاييس مرحلة نوعية فاصلة وحاسمة في مسيرة الحراك والقضية الجنوبية بالاتجاه الذي يدفع نحو اقتراب ساعة الخلاص وتقرير المصير . . . وأمام الحراك وفعالياته وقياداته حرية الاختيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق