بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

نجيب قحطان الشعبي ( نجل الفقيد الرئيس قحطان الشعبي ) في مقال له بعنوان لا للإرهاب الفكري ... لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب

بمناسبة الذكرى 47 للثورة





بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي

في الذكرى47 لثورة14 أكتوبر :

لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب (2-2)

بقلم : نجيب قحطان الشعبي

كالعادة احتفى الإعلام الرسمي بعيد ثورة 14 أكتوبر بطرق إنتقائية وسطحية وتشويهية محاولا توظيف هذه ا

لمناسبة الوطنية لإعادة ترسيخ حب الوحدة اليمنية في نفوس الجنوبيين والتأكيد على ما يسمى بواحدية ا

لثورة اليمنية حتى أن صحيفة "26 سبتمبر" نشرت في عدد 14 أكتوبر 2010بصفحتها رقم 13 شعاراً ضخماً

وبعرض الصفحة يقول ما يلي "لا كرامة ولا وطنية ولا شخصية سوية لمن يشكك في واحدية الثورة اليمنية"!

هذا إرهاب فكري صارخ يحاول تكميم أفواه المعارضين لمقولة "واحدية الثورة اليمنية" وأنا أحدهم بل أولهم

فقد كتبت مراراً منذ ما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م حول زيف مقولة واحدية الثورة, وحتى يدرك

البعض أن أسلوب الإرهاب الفكري لا يجد مع كل الناس فإنني أنكر هنا مجدداً أي وجود حقيقي لشيئ اسمه "واحدية الثورة اليمنية" فهذه المقولة هي مجرد هراء.


وإستكمالا للحقائق التي بدأت بنشرها في الجزء 1 من هذا المقال, وبالنظر إلى أن الإعلام اليمني الرسمي

يحاول بدأب عبر بعض من جماعة لبوزة أن يكرس في أذهان الناس أن الشيخ راجح لبوزة عاد من الشمال إلى

ردفان بالإتفاق مع قادة 26سبتمبر لتفجير الثورة المسلحة لتحرير الجنوب لذلك رفض مطالب الإنجليز بتسليم

سلاحه ومجموعته أو دفع غرامة مالية فهاجمتهم القوات البريطانية في 14 أكتوبر 1963 فأستشهد بنفس

اليوم فأتخذت الجبهة القومية من تاريخ إستشهاده بداية للثورة المسلحة لتحرير الجنوب وهكذا بدأت حرب

تحرير الجنوب في اليوم الذي استشهد فيه لبوزة وتواصلت مدعومة من صنعاء بالمال والسلاح والرجال حتى

تحقق الإستقلال!! وإزاء هذه الأكاذيب فإنني أورد الحقائق التالية :


* ليس صحيحاً أن لبوزة استشهد في 14 أكتوبر 1963 فقد استشهد في 13 أكتوبر, ولذا ليس صحيح أن

الجبهة القومية جعلت من تاريخ إستشهاده بداية للثورة المسلحة لتحرير الجنوب. فهل سيتوقف كثير من

المهرجين وهواة تزوير التاريخ عن الزعم بأنه في 14 أكتوبر 1963 فجر لبوزة الثورة؟! والزعم بأنه في 14

أكتوبر أستشهد لبوزه وهو يحتضن بندقيته؟! ومنذ يومين طالعت لأحد أبناء ردفان حديثاً إدعى فيه بأن

المعركة مع القوات البريطانية وقعت في 14 أكتوبر وكان في ذلك اليوم نفسه يقاتل بنفسه وهو بجوار راجح

لبوزة الذي أصيب بشظية قنبلة فأستشهد فوراً! آه ياكذاب فالمعركة وقعت في 13 أكتوبر1963(وهذا مثبوت

وبالوثائق الصحيحة وهي بحوزتي فعمري ما تحدثت من فراغ أو بإملاء من أية جهة لأنني والحمد لله أحترم

نفسي وأحترم القارئ) أما يوم 14 أكتوبر فلم تقع فيه أية معركة ولا في الأيام التالية حتى سخنت الجبهة

القومية الجو ببيان حماسي ألهب مشاعر أبناء ردفان الشجعان - وكل أبناء الجنوب- فهبوا من كل أنحاء ردفان

وليس فقط آل لبوزة أو مجموعة العائدين مع لبوزة من الشمال بل من كل ردفان هبوا ليحاربوا قوات الإستعمار

البريطاني وحلفائه من الحكام المحليين.

كما استمعت من إذاعة صنعاء منذ يومين أيضا لشخص آخر من ردفان وهو "ينخع" من رأسه عنتريات لا

يصدقها عقل ويزعم أنها وقعت في يوم 14 أكتوبر 1963 ومن ذلك أنه كان هو الآخر يقاتل في ذلك اليوم

(أي 14 أكتوبر 1963!) وهو بجوار لبوزة مباشرة فأصيب لبوزة برصاصة وتم نقله ليعالج لكنه توفي بنفس

اليوم! طيب ياأخينا ما رأيك أن لبوزة لم يستشهد برصاصة ولكن بشظية من قذيفة مدفع؟ وأنه لقي مصرعه

فوراً فلم ينقل للعلاج ولكن ليوارى الثرى؟ ثم ما رأيك في أن المعركة وقعت في 13 أكتوبر لا 14 أكتوبر؟ الله

يرحمك يالبوزة فكثير من جماعتك ينسبون لأنفسهم ولك عنتريات لم تحدث في الواقع!


* ولبوزة لم يكن الوحيد أو أول من استشهد في المعركة التي قتل فيها.


* ولبوزة ومجموعته لم يهاجموا من قبل القوات البريطانية مثلما يزعم الكثيرون, فالذي هاجمهم هي قوات

مسلحة إتحادية (أي تتبع حكومة الإتحاد الفدرالي للجنوب العربي).


* كما أن تلك المعركة وقعت لأسباب "ذاتية" تخص مجموعة لبوزة ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بموضوع

تحرير الجنوب المحتل.


* وقد بينت بالجزء1 أن صنعاء لم تدعم قائدة ثورة تحرير الجنوب بأي رجل ولا حتى بريال واحد أو رصاصة واحدة!


وخذوا عندكم هذه الحقائق الهامة أيضا ً :


* الرسالة التي تنشر في الصحافة المحلية في كل ذكرى لثورة 14 أكتوبر وكل ذكرى للإستقلال الوطني ويقال

أنها وجهت من الضابط السياسي البريطاني المدعو "مستر ميلن!" ويطالب فيها لبوزة بتسليم السلاح ودفع

غرامة مالية, والرسالة التي يقال بأن لبوزة رد بها على رسالة المدعو"مستر ميلن!" والتي يزعم البعض بأن

لبوزة وضع معها في ظرف الرسالة طلقة رصاص! إن كل ذلك لا أساس له من الصحة مطلقاً, وأي شخص لديه

خلفية ثقافية متوسطة عن التاريخ السياسي للجنوب والشمال في أوائل حقبة الستينات من القرن20 إذا دقق

في الرسالتين المذكورتين فسيكتشف فوراً أنهما تحملان في طياتهما ادلة كثيرة يثبت كل منها زيف الرسالتين

وأن من قام بفبركتهما (أي إختلاقهما) انما هو شخص جاهل بل أنني أرثي لجهله, وأمقت من يروجون

للرسالتين, وأشفق على القراء فنحو 99% منهم غير مطلعين على أهم الحقائق السياسية لتلك الفترة ,كما أنه

بين الواحد بالمائة المطلعين يوجد بين كل عشرة تسعة يقرأون بغير تدقيق! وللأسف فأن الاخ العقيد محمد

عباس ناجي الضالعي نشر الرسالتين في كتابه "حقائق جديدة عن الإنطلاقة الأولى لثورة14أكتوبر" الصادر في 2002

م ليتفاخر برد لبوزة! فهل لم يلاحظ - وهو رجل متعلم - ما بهما من أدلة واضحة (لكل ذي لب) تثبت أن

الرسالتين يستحيل أن تكونا صحيحتين بل أن إختلاق الرسالتين جرى عل نحو يثير الضحك ؟! وآ أسفاه يا

محمد عباس!


بإختصار, لم يكن هناك وجود لرسالة المدعو "ميلن" ولا لرد لبوزة ولا لطلقة رصاص في الظرف.


* والحقائق "الموثقة" الصحيحة تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن أحداً لم يطالب لبوزة ومجموعته بتسليم

أسلحة ولا غرامات مالية ولا هم يحزنون فلا السلطات البريطانية طالبتهم بذلك ولا حكومة الإتحاد الفدرالي

للجنوب العربي طالبتهم بذلك, والأمر كله مجرد تزوير مكشوف (لذوي الألباب) ومجرد إستهبال وإستخفاف

بعقول الناس, وأرجو أن لا يتصل بي أحد -مثلما حدث من قبل- ليحاول إحراجي بالعتاب المشفوع بالرجاء أن


أتوقف عن النشر, فقد سبق السيف العذل فهاأنذا قد نشرت وأما التفاصيل التي توضح الأدلة التي تثبت زيف

الرسالتين, والتي توضح أن أحداً لم يطالب لا لبوزة أو غيره بتسليم اسلحة أو دفع غرامات مالية عند عودتهم

للجنوب, والتي توضح السبب الحقيقي لشن الهجوم على لبوزة ومجموعته في أكتوبر1963, والتي توضح

كيف تعاملت كل من القيادتين المصرية واليمنية وقيادة الجبهة القومية مع حدث المعركة التي أستشهد فيه

لبوزة, وبيان الجبهة القومية حول معركة ردفان الذي إمتنعت القاهرة - وبالتبعية صنعاء- عن بثه عبر

إذاعاتهما ثم وافقت القاهرة بعد أسبوع من كتابته على بثه فبث من القاهرة وصنعاء وتعز, وغير ذلك من

التفاصيل والحقائق الكثيرة "الموثقة" قد ضمنته مشروع كتابي حول تاريخ ثورة 14 أكتوبر والإستقلال

الوطني والتآمر الذي بدأ فور الإستقلال لإسقاط حكومة الإستقلال الفتية, ولم أعد أستطع حذف أو تعديل شيئ

منه تحت أي ظرف فقد سبق السيف العزل مرة أخرى لأنني سلمت لصديق نسخة من الكتاب في 18 أكتوبر

الجاري ليطبعه بإذن الله بالخارج طباعة فاخرة تليق بمضمون الكتاب وهذا إضافة للكمية التي سأطبعها بإذن الله

باليمن لتكون بسعر يجعله في متناول كل قارئ مهتم وستباع النسخة بسعر أقل من سعر التكلفة وسأتحمل

الفارق من جيبي إكراماً للقارئ "المهتم" بالبحث عن حقائق تاريخنا الوطني الذي اشبعه الكثيرون تزويرا إما

لأغراض شخصية خسيسة أولأغراض سياسية خبيثة أو لتبرير هزائمهم الساحقة أمام الجبهة القومية.


وأود أن أوضح شيئ هو واضح أصلا, ولكن فقط كي لا يسيئ أحد تفسير ماجاء عن لبوزة في مقالي هذا,

فأوضح بإن ما تقدم من حقائق ليس فيه ما يسيئ للشيخ راجح غالب لبوزة فلم أقل بأنه نسب لنفسه شيئاً غير

صحيح أو أي عنتريات غير صحيحة, وهو ليس مسؤولا عن العنتريات الفارغة التي يروج لها بعض أقاربه

وجماعته. لبوزة كان مناضلا ومقاتلا شجاعاً, فرحمة الله عليه.


وبالأخير أقول: كم تعرض تاريخك يا ثورة 14 أكتوبر المجيدة لمحاولات التزييف والإضافة والحذف وكل ذلك

بغرض تشويه وجهك المضيئ الجميل .. لقد تآمروا عليك منذ مولدك وأستمر التآمر عليك بعدما حققتي نصراً

عظيماً للجنوب ولكل الشعوب المكافحة وحركات التحرر الوطني ألا وهو الإستقلال الوطني المكتمل السيادتين

الداخلية والخارجية (لذا يوصف بأنه "ناجز" أي "مكتمل" وهذا أوضحه في مقالاتي بمعدل مرتين سنوياً

لأنني دائماً أجد من القراء من يسألني عن معنى كلمة "ناجز" التي يوصف بها إستقلال الجنوب في 30

نوفمبر 1967). . وفي ذكراك 47 العطرة أقول لك سلام عليك ياثورتنا المجيدة والوحيدة في الوطن العربي

التي أنتزعت الإستقلال عن الحكم البريطاني بالكفاح المسلح المنظم .. وسلام على شهدائك .. وعلى من ناضل

في إطارك بشرف وإخلاص .. وسلام على من قادك بنجاح حتى أنتصرت بتحقيق إستقلال "ناجز" لما كان

يعرف بالجنوب العربي.


وسيتواصل حديثي إلى القراء المهتمين في مقال آخر في الأسبوع القادم بإذن الله لأبين زيف مقولة "واحدية

الثورة اليمنية" وفي مقال يليه سأرضي فضول القارئ فأبين جانباً مما يثبت أن الرسالتين المذكورتين مزيفتين

وأختلقتا بعد مقتل لبوزة, فلن أترك تاريخنا الوطني ليصير "ملطشة" بيد كل من هب ودب, فإلى اللقاء.


*من بعد كفاح ونضال بسلاح



وسجون رهيبة ما ترحم


*رغم التهديد ما هبنا وعيد



خلينا الآلي يتكلم


*واللي استشهد علشان نسعد


بفجر جديد علشان يولد


*في الجنه يهيم في حرير ونعيم


النور في ضريحه يتجدد


*والله ما ننساه ولا ننسى خطاه


ذكره واسمه يتردد.

الكابتن جابر محمد في مقال له بعنوان الواجئ المنتظر


بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي

نقلا عن صدى عدن
في خطاب الرئيس على سالم البيض بمناسبه الذكرى 47 لثوره 14 اكتوبر المجيدة الذي اكد فيه على اهميه توحيد القيادات في الداخل والخارج ودعوته الى عقد مؤتمر في الخارج وانه سوف يتم توجيه الدعوة الى كل القيادات الجنوبية وكذلك الناشطين السياسيين والإعلاميين والى كل من يسهم ويبذل جهد في خدمة الوطن في سبيل تحرير الوطن والمواطن من الاحتلال
هذا الاحتلال الذي يوصف بان جرائمه ابشع من جرائم الاحتلال البريطاني بل ربما بان الاحتلال البريطاني كان ارحم وذات خصال انسانيه في بعض الاحيان بما يتعلق بالجانب الانساني في التعامل مع المواطنين كمثل التعذيب وسرقة الممتلكات الشخصية ومعاملة الاطفال والنساء خاصتا. واتذكر ان متصل على برنامج صدى الثورة على الهواء مباشرة قال التالي ( انا عايشت الاحتلال البريطاني والاحتلال اليمني صدقني يا ابني بان الانجليز كان عندهم مله ودين ورحمه أما الاحتلال اليمني فهو لا يفهم شيئا في الإنسانية )
ولكي نطرد هذا الاحتلال من أرضنا لابد من توحيد القيادات وايجاد مشروع سياسي موحد وخطة عمل في الخارج يتفق عليها الجميع ويسهم الكل في انجاح هذه الخطة كلا من مكان تواجده واهمها التواصل مع الامم المتحدة والدول العربية والأوروبية ودول صانعة القرار الولايات المتحدة وبريطانيا وكل المنظمات الدولية على ان يتم ذلك ليس عبر المراسلة بل ارسال وفود يحملون الملفات التي تثبت وتوضح بان ما يجري في الجنوب هو احتلال مرفقه بالصور والصورة المرئية وكل الدلائل التي من شانها كشف نظام صنعاء وإظهار الحقيقة التي استطاع نظام صالح اخفائها ولو مؤقتا عن حقيقة ما يدور في الجنوب المحتل.


ان انجاح أي عمل يتطلب اولا وقبل كل شيء التنسيق والتشاور والاعداد الجيد لضمان تحقيق الهدف المطلوب من هذا اللقاء او تحقيق على الاقل ما يمكن تحقيقه وان نخرج متفقين وليس متنافرين وان يكون الوطن هو ضميرنا وطرد المحتل هو الشرف الذي نتسابق عليه
هناك من علق والبعض من كتب بان دعوة الرئيس البيض لعقد مؤتمر في منتصف شهر نوفمبر لم يأخذ الحيز الكافي من التشاور بين القيادات وخاصه في الخارج وان هناك ايضا عتب من بعض القيادات بان يتم توجيه دعوه لهم عبر خطاب متلفز ونحن ندرك بان هناك جهود قد بذلت في شهر رمضان لجمع القيادات في الخارج ولكن لم يكتب لها النجاح او ربما تم تأجيل ذلك الى وقت اخر
واعتقد بان الامر قد وصل الى مسامع الرئيس البيض وانا ادرك بان الخيرين من ابناء الجنوب يتواصلون مع كل القيادات ويسهمون في العمل لمصلحة الوطن وقد نتج عن ذلك البيان الصادر من مكتب الرئيس البيض بتاريخ 27 اكتوبر الذي اشار فيه بان كل الاجراءات الخاصة بالمؤتمر المقرر عقدة في شهر نوفمبر قد تم ايقافها لهدف اتاحة مزيدا من الوقت للتشاور بين القيادات وان هناك لقاءات سوف تسبق عقد المؤتمر تهدف الى تقريب وجهات النظر والتباينات وتنسيق المواقف ومبشرا بان هناك لقاء خلال الايام القادمة يجمع القيادات الجنوبية في الخارج.


في الحقيقة ان هذا اجمل خبر او بالأصح افضل تصريح صدر منذ انطلاقه الحراك السلمي لكون هذا التصريح يهدف الى ترتيب العمل السياسي على مستوى الخارج بشكل عام جاعلا المصلحة العامة ( مصلحة الوطن ) فوق كل اعتبار وكان ذلك محل ترحيب من قبل الجميع في الوقت الذي نتمنى انجاح هذه الدعوة نحب بان نؤكد باننا سوف نبذل كل جهودنا كناشطين سياسيين واعلاميين للإسهام في انجاح هذا الهدف الوطني و في نفس الوقت تقع هذه المسؤولية على كل جنوبي يؤمن باستقلال الجنوب
لقد اصبحت الاجواء ( السياسية ) الجنوبية صافيه تساعد على عقد لقاءات ومؤتمر وطني وان يتحمل كل قيادي مسؤوليته الوطنية امام شعبه ووطنه وفي سبيل تحقيق ذلك نتمنى بان لا يظهر علينا اصحاب البيانات والتصريحات الهدامة واصحاب الاحكام المسبقة ونقول لمن يحمل تلك الافكار دعوا المخلصين يعملون ولا داعي لإرباك جهود الخيرين بل نطالبكم أما بالصمت او بالنقاش والحوار والجلوس مع الاخرين والبحث عن ما يخدم الوطن بعيدا عن البيانات.


مطلبنا هو الاستقلال وهو مطلب شعبي ووطني ولا اعتقد بان هناك قيادي يتجاهل ذلك فدعونا نمضي جميعا في تحقيق الهدف الذي استشهد وجرح واعتقل وشرد من اجله خيرت ابناء الوطن.

الكابتن /جـــابر مـحـمـد

ابو هند الشعيبي رئيس تحرير مجلة الجنوب الحر ورؤيته حول كيفية ادارة المناطق الجنوبية المحررة والمسيطر عليها حراكيا


استعداد الحراك الجنوبي لتحمل الحكم الكامل للمديريات المسيطر عليها
بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي
نقلا عن :

شبكة الطيف - بقلم : أبو هند الشعيبي*

ينتظر الشعب الجنوبي بفارغ الصبر اتخاذ قرارات سياسية هامة من قبل قيادات الحراك في المديريات الذي أصبحت بيد الحراك الجنوبي مثل غالبية مديريات محافظة لحج ومديريات الضالع الخمس وبعض مديريات أبين وشبوة ومناطق في حضرموت والمهرة وكذالك مناطق صلاح الدين والبريقى في عدن هذه المديريات والمدن والمناطق يستطيع الحراك أن يقيم فيها حكم شبة كامل ابتدأ من التعليم والصحة والبلدية مروراً في تكوين مجلس بلدي يدير الحياة اليومية للمديرية أو المنطقة ووصولاً إلى تشكيل شرطة وامن محلي من خيرة وأعقل وأرجل شباب تلك المناطق المحررة حتى يقدموا النموذج الأمني والمروري الرائع لجنوب ما بعد الاستقلال .
القيام بهكذا إدارة للسلطة في كل مديرية يسهل من قرب الاستقلال والسيطرة الكلية على مناطق الجنوب وكذالك يسهل في حفظ الدولة عند مغادرة قوات الاحتلال ارض الجنوب فلا يمكن أن تقوم أي فرقه ضالة أو فرقة عمليه للاحتلال بالعبث بأي شي مقام يتبع الدولة الجنوبية القادمة .

وأهم من كل هذا أن تكون القيادات المكلفة في إدارة شؤون المديريات والمناطق الجنوبية المحررة يجب أن يكونوا قدوه بل والمثل الذي يقتدي فيه ، يجب أن يراعوا من مازالوا خارج الحراك وحتى من مازال يعمل ويؤيد الاحتلال ، وعليهم أن يتعاملوا بذكاء وحنكة وتفاهم مع قوات الاحتلال أن وجدت في تلك المديريات أو المناطق وأن يشعروهم بأنهم ضيوف على تلك المناطق والضيف عليه أن يكون محترم ليتم احترامه وأن أي تحركات مشبوهة لن تؤدي إلا إلى إقلاقهم بل ووضعهم في الوضع الذي لن يرغبوا أن يكونوا فيه وبالتفاهم مع قيادات الآمن والجيش التابعة للاحتلال في المناطق الشبة محررة كالضالع والشعيب وردفان ويافع والصبيحة في لحج وجعار أبين وعزان شبوة وحوف المهرة ستقبل تلك القوات والفرق الأمنية بأي أتفاق يحفظ لها أمنها وسكينتها لأنها الآن تشعر أنها محاصرة وغير قادرة على التحرك لا يمين ولا يسار وعند مغادرة الاحتلال ربما يتركوا عتادهم ويغادروا .

هل يبدى الحراك تطبيق ذالك ولو بمديرية واحدة ولنقول مديرية الشعيب المحررة 200% والذي يوجد من أبنائها المئات بل الآلاف المهاجرون في أمريكا وأوروبا ودول الخليج الذي لو شكلت قيادة جنوبية تنتمي إلى دولة الجنوب القادمة لإدارة حكم المديرية لقدم مهاجروها الدعم الكامل لجعل مديريتهم نموذج لمديريات ما بعد الاستقلال .

*رئيس تحرير مجلة الجنوب الحر

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

المحامي يحي الشعيبي ومقال له بعنوان الحراك الجنوبي ومواجهة التحديات




بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي


بقلم / المحامي يحي غالب الشعيبي




الحراك الجنوبي ومواجهة التحديات


يمر الحراك الجنوبي الثوري التحرري السلمي بمنعطف سياسي بالغ التعقيد يضع الثورة السلمية في محك حقيقي واختبار صعب ,رغم ان الفترات السابقة اثبتت جدارة الحراك الجنوبي في اجتياز الموانع واقتحام المصاعب وتجاوز كل المنعطفات ولكنها من وجهة نظري كانت موانع وحواجز ومصاعب مادية ملموسة على الواقع تمثلت بكسر حاجز الخوف النفسي والتصدي للنيران بشجاعة وتقديم التضحيات الجسيمة وافشال كل مخططات الاحتلال الشمالي المتمثلة بمحاصرة ساحات المهرجانات وانتشار الدبابات والاسلحة الثقيلة وغيرها من الخطط الميدانية التي افشلها ابطال الحراك السلمي وقياداته الميدانية خلال الاعوام الماضية ,ونقدر نقول من خلال نظرة سياسية متمحصة ومتمعنة ان الحراك الجنوبي السلمي استطاع وبجدارة واستحقاق السيطرة الميدانية على الشارع الجنوبي ومن خلال هذه السيطرة على مربعات الجنوب وساحاته استطاع الحراك ايصال رسالة شعب الجنوب الى العالم واظهار قضية هذا الشعب بعنوانها الحقيقي الممهور بدما الشهدا والجرحى ومعانات وتعذيب السجون والاموال وحبات العرق والجهد والتعب والمكابدة اليومية في ميادين الشرف والبطولة ,تلك الرسالة النبيلة الملفوفة طياتها بسياج التصالح والتسامح الجنوبي وعنوانها الواضح الاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب بقيادة الرئيس علي سالم البيض,من هنا ومن خلال هذا التحليل الموجز والبسيط نستطيع القول ان الحراك الجنوبي الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب قد استطاع ان يرسي على شواطئ مأمونة واستطاع تجاوز الامواج المتلاطمة ولكن لابد التفكير جيدا بعد هذه المرحلة التي اجتازها الحراك بما يصنعه ويخطط له نظام الاحتلال حاليا ؟
ماهو المطلوب اليوم من الحراك الجنوبي: ؟
الحراك الجنوبي اليوم امامه مهام ماثلة اهمها مايلي :
اولآ:الحفاظ على ماتحقق من انجازات ومكاسب سياسية على الواقع وذلك من خلال تعزيز وجود الحراك جغرافيا خصوصا في المناطق التي اصبحت تحت سيطرة الحراك والانتقال الى مرحلة جس نبض الشارع بتلك المناطق من خلال ملامسة ادارية وقيادية للعمل الاداري اليومي وحل مشاكل المواطنيين وخصوصا في الامور الحياتية اليومية خصوصا في مجال الصحة والتعليم والنظافة وصحة البيئة ومحاولة استنهاض ثقافة الوعي والثقافة والقانون وسياغة وتشكيل الفكر الجنوبي الجديد الذي كان يهتم في (الانسان)كاغلى رأسمال في الوجود ,وفي هذا الخصوص لابد الاعتراف ان هناك تجار صغار واصحاب رؤؤس اموال شماليين في بعض بل ومعظم مناطق الجنوب لابد من التعامل مع هذه الشرائح بذكا سياسي وتطمينهم ان الجنوب تاريخيا لم تكن عنصرية ولاطائفية ولامذهبية وتجسيد وترجمت خطابات الرئيس علي سالم البيض المتكررة والتي تأكد ان خلافنا ومقاومتنا الثورية هي ضد نظام صنعا العسكري المحتل لبلدنا ولن يكون خلافنا مع شعب الجمهورية العربية اليمنية ,مع التأكيد لهذه الشرائح ان وجودهم في الجنوب وجود اقتصادي وتجاري فقط وان هناك لوائح ونظم سيتم العمل بها تنظم بقائهم ونشاطهم وان مصلحة الجنوب فوق كل الاعتبارات وانه لايحق لهم ممارسة اي نشاط سياسي وهذا من ضمن الاسس والمبادى التي سيتضمنها مشروع البرنامج السياسي الذي نتمنى ان يرى النور وبعد انزال مشروع البرنامج السياسي مطلوب العمل بموجب مبادئه العامة وعكسها بالواقع السياسي من خلال لوائح ادارية في مجالات الحياة اليومية وادارة سلطة اجهزة الحراك الجنوبي مثلا هل يستطيع الحراك ادارة البلدية والنظافة والضرائب والصحة وغيرها من شؤؤن الحياة ؟طبعا الاجابة واضحة بنعم بل وبكل كفائة واقتدار ولكن كيف ستكون البداية وماهو سندها القانوني ؟والاجابة واضحة ايضا بان البداية ستكون عند تلك القيادات الناضجة الواعية القادرة على صنع القرار والكفوئة سياسيا واداريا والمستوعبة لمعنى (ادارة الدولة )والجنوب لديه بطالة بهذا الجانب من الكفاءات المكدسة وسيكون سندها القانوني والشرعي مشروع البرنامج السياسي والذي يحتوي على مرحلتين تتمثل بادارة الاوضاع خلال فترة الاحتلال سياسيا وفي كل مناحي الحياة والمرحلة الثانية مابعد الاستقلال خلال الفترة الانتقالية وهذا هو التصويب الجديدفي مشروع البرنامج السياسي .

ثانيأ:مطلوب من الحراك الجنوبي في هذه المرحلة (عمل سياسي )بماتعنيه الكلمة من معنى ومهام العمل السياسي تقع على عاتق نخب الجنوب وقياداته المجربة بالخارج خصوصا وان قضية الجنوب اليوم انتقلت الى الخارج في الاروقة الدولية والعربية والاقليمية ونظام الاحتلال يضع العراقيل والخطط الاستخباراتية السياسية المعقدة المتمثلة بزرع الخلافات داخل صفوف القيادات ومحاولات الاختراقات التي يجيدها نظام الاحتلال خصوصا في الخارج حيث وتركيز نظام الاحتلال ينصب في هذه المرحلة على تفكيك قيادات الجنوب بالخارج ومحاولة شل فاعليتها السياسية وتقييد حركتها وانا شخصيا اعتبر مطالبة قيادات الخارج بالتوحد كما يعمل البعض ببياناتهم من الداخل اعتبر تلك المطالبات سذاجة سياسية كأن يقوم الطلاب بمحاولة تعليم المدرس ابجديات الهجاء ولكن نقول ان الاستشعار بالمسؤلية واجب وطني مقدس وان الاستعدادللتضحية ليس بالاستشهاد او الاعتقال او تقديم المال بل ايضا بجعل قضية شعب الجنوب في حدقات الاعين والتجرد عن الذات (وألآنا كمرض سياسي قاتل)والتفكير بعقلية اليوم بذهنية الشارع الجنوبي صانع الجنوب الجديد والتنفس برئة الشعب الجنوبي المستنشقة للبارود والدخان اليومي وغاز القنابل ورائحة الدم ليكون ايقاعنا واحد متناغم مع سيمفونية الاستقلال والتحريرالتي يعزفها الحراك ويرسم لحنها بالشهدا الابطال والمعاناة اليومية ,لابد من تفعيل وتنشيط الذاكرة القيادية السياسية الدبلوماسية الجنوبية وتحريرها من الازمات التي اصبحت يعاد تصديرها من الداخل الى الخارج والسمو فوق صغائر الامور لكي ننجح بصنع قرار سياسي يجاري مخططات الاحتلال التي يرسمها يوميا وهذه المرحلة هي مرحلة الاختبار لكل قيادات الخارج دون استثنا سيتضح من الذي يبخل على شعبه وترابه المقدس في المبادرة السياسية والاتصال بالمنظمات الدولية وتحريك قضية شعب الجنوب واستغلال كل الفرص والخبرات والعلاقات السابقة التي اكتسبها بفضل شعب الجنوب .
لذلك فأن مرحلة (العمل السياسي) يفترض ان تواكب نشاط الاحتلال الاستخباراتي خصوصا بالخارج وان التحديات الماثلة (خليجي 20+الحوار+مؤتمرات اصدقا اليمن+مكافحة الارهاب+الحصارالعسكري على الجنوب وتكثيف الحشود العسكرية +ولجنة الوساطة القطرية بشأن صعده والتهدئة ونقل الآلوية العسكرية جنوبا+والتفاعل مع التقاريرالدولية وتقاريرمنظمات حقوق الانسان وعلى سبيل المثال الفقرة 6من نتائج ومخرجات مؤتمر نيوورك الاخيربشأن اليمن )وغيرها من المواضيع الهامة التي يتحمل مسؤليتها كل قيادات الخارج صغارا وكبارا لذلك فأن الشعور بالمسؤلية يعتبر جزء من التضحية بل العصب الحيوي لذلك الشعور الذي لن يمتلكه الا من وهبه الله حب الجنوب وطهر قلبه من الحقد وادران ودنس الماضي الذي ابتلينا به جميعا ولكن هناك من تيمم بتراب التصالح والتسامح والتقط تلك اللحظة التاريخية وحافظ على طهارة جسده وثوبه استعدادا للاستشهاد ومقابلة الخالق عز وجل وهو طاهر ولامانع شرعا من تجديد (الوضؤ)والاغتسال وتطهيرالنفس والقلب لآن الجنوب لايمكن خدمته والتضحية من اجله الا من قبل جبابرة التاريخ من تسموا اراوحهم على صغائر الامور ومن يمتلك ألآيثار وحب ألآخرين اولئك هم المعنيين اليوم بالعمل السياسي .

ثالثأ:المطلب الثالث هو استثنائي وقديفرض علينا وهو ليس باجندة الحراك وخططه النضالية السلمية ويتعارض مع المطلب الاول والثاني في هذا الموضوع ومادفعني لطرح هذا المطلب السياسي الاستثنائي هو الدفاع عن سلمية الحراك الجنوبي .
مانشاهده اليوم على الواقع من زحف عسكري ومحاصرة الجنوب وتجيييش الآلوية والوحدات وتقطيع اوصال الجنوب وفق مخطط عسكري واضح لشن ضربة عسكرية موجعة للحراك ومحاصرة ساحات العمل السلمي كل تلك الاعمال العدوانية التحضيرية الهدف منها واضح كما اسلفنا ولايفصلنا عن ساعة الصفر الا مسافة بسيطة عندما تنقطع الكهربا والاتصالات والامدادات ويتم عزلنا عن العالم ومن ثم الضربة العسكرية واقول صراحة لاتوجد لدى البعض مشكلة بالداخل خصوصا من لديهم الاستعداد للتضحية والاستشهاد والمواجهة لطرد المحتل لكن المشكلة ستكون لدى بعض القيادات بالخارج اعتقدسيشعرون بالندم والحسرة وتأنيب ضمير لآنهم لم ينصتوا لنا ويسمعوا صرخاتنا عندما كان المجال مفتوح للتخاطب ,لذلك في هذا المجال علينا بالداخل رفع الجاهزية والاستعداد وتوقع اسوا الاحتمالات ونضع انفسنا بالمواقع الطبيعية المعتادة لنا منذ بداية الحراك في مربعات الميدان السلمية لانسمح باجتياحها عسكريا نموت تحت جنازر دباباتهم نقاوم بما نمتلك من وسائل لآن الحق هو سلاحنا ,هذه المره ننتقل الى مربع متقدم لايمكن نقتاد كأسرى حرب ندافع عن شرفنا وارضنا واعراضنا ونقتنع بأن الاستشهاد حق وفرض عين وواجب مقدس ومن قطرات دمائنا ستنبت براعم نصر اولادنا وعلى قيادات الحراك السلمي الميداني ان تتحول تلقائيا الى قيادات عسكرية ميدانية ,هذه المهام قد يراها البعض مجرد هواجس فقط لكنها واقع سيفرض علينا ولابد نفهم انه كلما اقترب يوم النصر اقتربت منا الدبابات وفوهات المدافع .

الأحد، 24 أكتوبر 2010

عبد الملك العريمي / في مقال له ملاحظات هامة الى قيادة وقواعد الحراك السلمي الجنوبي


بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي
نقلا عن :

شبكة الطيف - بقلم: عبد الملك العريمي

بارك الله في عزيمتكم يا أحرار شعب الجنوب، وانتم تصنعون أروع الملاحم البطولية في نضالكم السلمي.. نعم ما زالت قدراتكم وستبقى بعون الله تعالى هي السبيل الأمضى لتحقيق أمانيكم وإنجاز مشروعكم في استعادة مجدكم وهويتكم وتاريخكم الجنوبي، وفي رسم معالم مستقبلكم المشرق الذي به تستعيدون حريتكم وكرامتكم ونظام دولتكم الحرة والمستقلة، فرغم المصاعب والمؤامرات ومظاهر التخاذل والتباينات السقيمة، إلا أن روح الصمود والتحدي وثبات المواقف الصادقة، قد حسمتم أمركم فيها ولم يعد هناك من لديه أوهام الشك في انتصار قضيتكم الجنوبية، سوى من ابتلاهم الله بأمراض الفساد وخيانة أنفسهم باللهث المخزي والمعيب بمصالح الشراكة مع نظام سياسي متخلف يخجل الأحرار والمناضلون الشرفاء أن يلوثوا حياتهم وتاريخهم بإغراءات السقوط في أوحال سلطة البغي والجرائم النكراء.

لهذا أسمحوا لي بكل تواضع إن أطرح عليكم (قيادة وقواعد)، بعض الملاحظات المهمة، والتي يفترض أن تعملوا بها جميعا وبدون استثناء ودونما تباطؤ أو مساومات.. واطلب منكم تمثل ما يلي:-

1- من (العيب) عليكم أن تتباين أفكاركم على واحديه الهدف الذي يجمعكم ويحدد بكل وضوح الطريق الأمثل لنيل حريتكم واستعادة دولتكم من مغتصبي أرضكم وناهبي ثرواتكم؟؟ فلما لا تحسموا قراركم على فك الارتباط الذي به تستعيدون دولتكم وحريتكم، وتنضووا تحت قيادة رئيس دولتكم الشرعي المناضل على سالم البيض، وقائد حراككم السلمي المناضل الكبير أحمد حسن باعوم، وتكفوا عن المزايدات على بعضكم البعض في شعارات لا مبرر لها ؟؟؟.

2- أليس من واجب كل جنوبي في الداخل والخارج أن يتعض من هفوات دروس التاريخ !!. والتي بسببها يحاول المصابون بأمراض الحقد الدفين أن يعزفوا بأوتارهم المارقة على أوجاعها... ألا يحق لكل منا أن يترفع عن ما يعيق خطوات تقدم حراكنا السلمي .. فيكون سباقا إلى توحيد الطاقات والإمكانيات في أطار الكيان السياسي الفاعل والأقوى والمتمثل (بمجلس الحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب)؟؟.

3- ألا يستلزم بالضرورة على البعض منا: أن لا يسمح لنفسه بخلق العراقيل وزرع الخلافات، وهو يدرك أن إصراره وتعنته على فعل ذلك يضر ويلحق الأذى بالمصلحة العليا لشعب وأرض الجنوب... فليس من حق أي منا في هذه الظروف العصيبة والخطيرة أن يختلف مع أخيه وأبن وطنه على أمور قد حسمنا أمرنا فيها.. فنفتعل العقبات وتأجيج أزمة الثقة بين بعضنا البعض، وبالتالي يساهم (أولائك) في تشتيت قدراتنا وإحباط معنوياتنا أكثر وأخطر من ما يمارسه عدونا ومحتل بلادنا، الذي ينفق الأموال الصائلة ويحبك المؤامرات لتمزيق صفوفنا..

4- لا يعقل أيها الأحرار المناضلون في أرض جنوبنا الحبيب، وفي مواطن الشتات والاغتراب أن تستمر هذه العيوب في واقع حياتنا وشهدائنا الأبرار في جنات خلودهم ينادونا ويصرخون في رحاب سمائنا وفي خلجات ضمائرنا على أن نواصل النضال ونستبسل مثلهم في التضحية لنستعيد حقوقنا السياسية المشروعة من نظام سلطة الاحتلال الغاشم....؟؟!!!..
لذلك أقترح عليكم من خلال هذه الملاحظات الهامة والمتواضعة أن تعملوا بما يلي:-

أولا:- نبذ التباين ونجمع على أن رئيسنا الشرعي المناضل على سالم البيض له الحق في توجه جهودنا ونقبل بقناعة في تنفيذ ما يراه مناسبا لقضيتنا الجنوبية، على أن نتوحد قلبا وقالبا في تكويناتنا السياسية على مستوى عموم المحافظات الجنوبية، تحت قيادة (مجلس الحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب) وفق قاعدة فك الارتباط لتخليص شعبنا من احتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية.

ثانيا:- نشرع فورا بإنزال وثائقنا البرنامجية المشرعة لدولة المؤسسات والمنظمة لتوجهات مستقبلنا السياسي كدولة حضارية ذات سيادة متوافقة في توجهاتها الحرة والمستقلة مع محيطها الإقليمي والدولي. بحيث يتحدد سقف زمني لمناقشة تلك الوثائق وأغنائها بالملاحظات القيمة، ثم الاتفاق بين قيادة المجلس برئاسة المناضل القدير حسن أحمد باعوم، على تحديد موعد انعقاد المؤتمر الوطني لكل أبناء الجنوب، على أن تشارك فيه كل أطياف العمل السياسي وهيئات ومنظمات المجتمع الجنوبي وشرائحه الاجتماعية وفق مفتاح عادل في تمثيل المندوبين.

ثالثا:- على قيادة الخارج بكل مكوناتها السياسية والشخصيات الجنوبية المساهمة في النضال السلمي التحرري، أن تكون نموذجا صادقا للداخل في وحدتها الوطنية، وأن تحسم أمرها في ما قد يضنه البعض في الداخل وتروج له السلطة المحتلة من مزاعم على أن هناك خلافات بين (ثلاثية) الرموز السياسية المنفية بعيدا عن وطنها والقريبة من هموم ومشاكل شعبها الرازح تحت همجية القمع والنهب لنظام صنعاء القبلي المتخلف..
رابعا:- على قيادة مجلس الحراك السلمي في محافظات الجنوب بصورة عامة وفي محافظة عدن عاصمة دولة الجنوب بصورة خاصة، اتخاذ الوسائل السلمية الكفيلة بتفعيل الفعاليات الجماهيرية الحاشدة في عواصم المحافظات وعلى وجه الخصوص في مدن ومديريات محافظة عدن وحضرموت الداخل والمهرة..

خامسا.- التعامل مع ما يستجد من أحداث سياسية متسارعة محليا وإقليميا ودوليا بحنكة ودهاء وبرؤية ثاقبة، لما من شانه خدمة القضية الجنوبية والتعجيل بمشروعية فك الارتباط واستعادة الدولة، على أن تنشط الدبلوماسية الجنوبية وقياداته السياسية عربيا وإسلاميا وفي مختلف المحافل الدولية لا قناع العالم بمشروعية مطالب شعب الجنوب العادلة، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي رقم (924 � 931) لعام 1994م، وموقف دول مجلس الخليج إزائها وجامعة الدول العربية في حينها ..

سادسا: تسخير الإمكانيات الذاتية الداعمة لحراكنا السلمي الجنوبي وترشيد ضوابط استخدامها بما يحفظ ويصون ثقة التعامل النزيه فيما بين القيادة والقواعد الجماهيرية، التي تواصل بقوة وحماس نشاطها شبه اليومي في إقامة الفعاليات والمسيرات والمهرجانات الحاشدة في مختلف المناطق والمديريات الجنوبية، وفي رعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين..

سابعا: على قيادة وقواعد (مجلس الحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب)، أن يتعاملوا كما عهدناهم بمبدأ روح التصالح والتسامح الذي تعاهدوا عليه، مع من يختلف ويتباين معهم في الرأي، وحتى مع من يحاولون التفرد والشذ عن الإجماع الوطني، تحت مزاعم لا تخدم القضية وأهدافها، وأثبتت الوقائع المعاشة والملموسة (لهم) بما يعيدهم إلى صواب الطريق الواضح لنا جميعا..

ثامنا: على ممن تستهويهم مظاهر المسئولية وأمراضها الذاتية الممقوتة، وهم على بينة من عواقب شطحاتها الخاطئة !!؟. ونتائجها السلوكية لمن هو غير جدير بتحملها، أن يعمق في نفسه طباع التجرد من هذا المرض الخبيث الذي بسببه ذاق شعبنا مرارة النكوص والندم، وعلى الكل أن يتحلى بروح الصدق مع الله ومع شعبه ومع ذاته، بحيث يجسد قيم السلوك الحضاري بعدم ركوب نوازع أهواء التباهي، لتعويض النقص النفسي لانعدام المهارة والخبرة والكفاءة العلمية والاجتماعية، وما يترتب عنها من (....؟؟) بحيث تكون هذا القيم هي المعيار السليم والمقياس الحقيقي لمن هو جدير بتحمل شرف المسئولية، وعلى الكل أخذ العبر من دروس ماضي تاريخ شعبنا الجنوبي العظيم..

تاسعا: كونوا دائما على حذر ويقضه من مؤامرات سلطة الاحتلال فهي لا تجيد ولا تفقه غير أساليب المكر والخداع، ولها خبرات سيئة وتصرفات إجرامية ترتكب يوميا بحق شعبنا وفي نهب ثرواتنا، فقد تخذل البعض منكم وتغازل ضعفاء النفوس وتشتري بأموالها النجسة المخدوعين بحماقاتها والمنزوعة من ضمائرهم وقلوبهم قدسية الأرض والسيادة الجنوبية..

عاشرا: لا تنطوي عليكم حلول ما قد سبق لكم الوقوع في غياهب شرورها، فاندفعتم كالطوفان بحراككم السلمي لإنقاذ هويتكم وكرامتكم وحريتكم وتاريخكم، وفي سبيل استعادة حقوقكم السياسية ونظام دولتكم العادلة، التي بمشيئة الله بعزيمتكم ووحدة صفوفكم ومواقفكم الجبارة، ستستعيدونها مهما حاول الطغاة ترويعكم وممارسة القمع والبطش ضد الأبطال والمناضلين، وارتكاب جرائم قصف القرى والمدن وإبادة السكان الأبرياء في مختلف مناطق الجنوب، تحت مزاعم السلطة الدموية بوجود عناصر (القاعدة) المدعومة من نظام صنعاء، فإن النصر حليف أحرار شعب الجنوب الصابر على القهر والظلم وجبروت الاحتلال القبلي المتخلف..

وأخيرا ثقوا بأن علم دولتكم الخفاق سيرفرف فوق هاماتكم وعلى سارية دار الرئاسة في مدينة التواهي وفي عواصم المحافظات والمديريات الجنوبية، وتحددوا بإرادتكم نظام دولتكم الذي ستجمعون على أسسه ومبادئه الجديدة وفق استفتاء شعبي يسهم فيه كل أبناء الجنوب.



الأستاذ عادل جوجري ومقال له بعنوان الحراك الجنوبي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان


الحراك الجنوبي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان

( بقلم: الإعلامي الشهير والكاتب العربي المتميز الأستاذ /عادل الجوجري )

بقدر ما أن الحراك الجنوبي ظاهرة شعبية نبيلة دفع أهلها الدم والروح من اجل تفعيلها وفي اتجاه تحقيق أهدافها فإن الحراك الجنوبي بالقدر نفسه ظاهرة اجتماعية تستند إلى قواعد وأسس قانونية عالمية تشرع له السير في اتجاه الأهداف الشعبية المطروحة، ويكتسب مصداقية من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ، بل إن الحراك له شرعية دينية فكل الديانات المقدسة أدانت القهر والاضطهاد والنهب والتمييز والاعتقال التعسفي وكلها ظواهر إجرامية ارتكبها نظام صنعاء ضد مواطنين عزل أصروا على سلمية تحركهم وعدم اللجوء إلى القوة المسلحة رغم خبراتهم العسكرية والقتالية العالية ،وأكدوا على شعبية ومدنية وديمقراطية الحراك.

وفي المقابل يظل نظام صنعاء فاقدا للشرعية الدستورية،يبدل في مواد الدستور أسرع مما يبدل أثاث القصر، ويغير المواد بحيث تغطي وجوده الأبدي في السلطة وكأنه يظن انه سيعيش ابد الدهر ، ولو كان الأمر كذلك لبقى سيد الخلق وفني آخرون !!!، ويجوز القول أن تغيير الدستور اليمني وبشكل شامل هو احد مهام المرحلة الانتقالية بعد زوال حكم الاستبداد الراهن هذا النظام التقليدي الذي يحكم منذ الحرب الباردة وهو من أقدم النظم الاتوقراطية في العالم كما انه يعتمد أساليب بدائية في السيطرة منها الرشي بالمال والأسلحة والوظائف ومنها إيقاع الفتنة بين القبائل والعشائر بل وبين النخب وهو كما هو معروف فإن الاستعمار الأجنبي هو الذي شرع عقلية وفلسفة"فرق تسد" وللمشروعية الجماهيرية فضلا عن تعارضه بل تناقضه الصارخ مع مواثيق حقوق الإنسان.
كيف؟
إن الحراك الجنوبي يستمد شرعيته القانونية والإنسانية من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المؤرخ في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 وهو الضمير والمرجع للسياسة في العالم تصب في مصلحة الحراك والأمر نفسه مع إعلان الأمم المتحدة للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري الصادر بموجب قرار الجمعية العامة 1904 (د-18)المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 ،واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والتي اعتمدتها الجمعية العامة وفتحت باب التوقيع والتصديق عليها والانضمام إليها في القرار 39/46 المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر 1984 مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن والتي اعتمدت ونشرت علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 43/173 المؤرخ في 9 كانون الأول/ديسمبر 1988
بل أن فقهاء القانون يؤكدون أن الحراك الجنوبي –وهذا هو الأخطر- يتفق مع مضمون ونص وروح إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة الصادر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1960 ومن ضمن بنوده:
1. إن إخضاع الشعوب لاستعباد الأجنبي وسيطرته واستغلاله يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين،
2. لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعي بحرية إلي تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي،
3. لا يجوز أبدا أن يتخذ نقص الاستعداد في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي ذريعة لتأخير الاستقلال،
4. يوضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة أو التدابير القمعية، الموجهة ضد الشعوب التابعة، لتمكينها من الممارسة الحرة والسلمية لحقها في الاستقلال التام، وتحترم سلامة ترابها الوطني،
5. يصار فورا إلي اتخاذ التدابير اللازمة، في الأقاليم المشمولة بالوصاية أو الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، أو جميع الأقاليم الأخرى التي لم تنل بعد استقلالها، لنقل جميع السلطات إلي شعوب تلك الأقاليم، دون أية شروط أو تحفظات، ووفقا لإرادتها ورغبتها المعرب عنهما بحرية، دون تمييز بسبب العرق أو المعتقد أو اللون، لتمكينها من التمتع بالاستقلال والحرية التامين،
هذه النصوص وغيرها تعطي الحراك الشعبي الجنوبي سندا قانونيا فضلا عن الشرعية التاريخية للانتفاض ضد الظلم والطغيان ونهب الوحدة وتحويلها من وحدة طوعية إلى ضم وقسر وقهر ،فالميثاق العالمي لحقوق الإنسان ينص في الديباجة على"لما كان الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم،" هذه هي فاتحة الكتاب فأين، العدل والسلام والحرية فيما يجري في جنوب اليمن؟
خطف المثقفين واعتقال المعارضين
الحرية منتهكة على يد النظام الذي يهدد حياة الصحفيين الشرفاء،ويقتحم المؤسسات الصحفية وبيوت الكتاب والإعلاميين،والسلام مفقود بسبب الدبابات التي تحاصر المدن وتقطع الطرق وتقصف بعشوائية ،أما العدل فهو غائب منذ قاتم النظام بحربه على الوحدة وانقض عليها بالسلاح ،لذلك فإن النتيجة ترد ابيضا في فاتحة الكتاب العالمي لحقوق الإنسان"ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني، وكان البشر قد نادوا ببزوغ عالم يتمتعون فيه بحرية القول والعقيدة وبالتحرر من الخوف والفاقة، كأسمى ما ترنو إليه نفوسهم،ولما كان من الأساسي أن تتمتع حقوق الإنسان بحماية النظام القانوني إذا أريد للبشر ألا يضطروا آخر الأمر إلى اللياذ بالتمرد على الطغيان والاضطهاد"
أن الحراك ووفقا لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هو رد فعل شعبي على انتهاكات منظمة تمارسها سلطة غاشمة عن عمد بعد ان مارست كافة أساليب النهب لثروات الجنوب بدءا من النفط والغاز وانتهاء ببيوت وممتلكات المواطنين،وهذا ليس تحليلا سياسيا من عندي بل هو نص ومضمون البيان الذي وقعت عليه 25منظمة حقوقية عربية من العراق حتى الجزائر وموريتنانيا مرورا بمصر والسودان وقالت بالحرف الواحد في البيان الصادر بتاريخ "4فبراير 2010 لمناسبة صدور حكم بحبس المناضل الحقوقي ياسر الوزير ثمانية أعوام وقال البيان" تعرب المنظمات الموقعة على هذا النداء عن قلقها العميق إزاء التدهور المروع لأوضاع حقوق الإنسان باليمن، والذي يدفع بالسلطات اليمنية إلى تصعيد الإجراءات الانتقامية للتنكيل بمدافعي حقوق الإنسان، الذين يبادرون بشجاعة للكشف عن وتوثيق الانتهاكات التي تعم البلاد، وبخاصة في إطار الحرب المشتعلة في صعدة بالشمال، أو في إطار قمع أشكال الحراك السياسي والاجتماعي في جنوب البلاد" .
ويدين البيان عمليات خطف المعارضين السياسيين وحجزهم في أماكن مجهولة وعدم إبلاغ ذويهم بأماكن اعتقالهم فضلا عن ثبوت وقائع تعذيب بدني ونفسي رهيبة وبنص البيان الذي وقعت عليه منظمات حقوقية خمسة وعشرون" وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ياسر الوزير كان قد اختطف قبل أكثر من ثمانية عشر شهرا من قبل جهاز الأمن السياسي، وظل مصيره مجهولا ومحروما من زيارة ذويه لما يزيد على ثلاثة أشهر. ورجحت التقارير تعرضه للتعذيب وإيداعه لفترات طويلة في الحبس الانفرادي، واستمر رهن الاعتقال من دون اتخاذ إجراءات قانونية بحقه، إلى أن قررت السلطات قبيل شهرين فقط إحالته إلى المحاكمة بتهم كيدية، شملت اتهامه بتشكيل جماعة مسلحة، وذلك على الرغم من أن ياسر الوزير لم يخضع لأي استجواب بشأن هذه التهمة".
تقول المادة التاسعة من إعلان العالمي لحقوق الإنسان" لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا." إما المادة 10فتنص على "لكل إنسان، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، الحق في أن تنظر قضيته محكمة مستقلة ومحايدة، نظرا منصفا وعلنيا، للفصل في حقوقه والتزاماته وفى أية تهمة جزائية توجه إليه" هذه المواد ليس لها محل من الإعراب مع نظام يعتمد كل أساليب القرصنة في التعامل مع المعارضة الشعبية التي تتسع يوما على صدر يوم ضده"
جرائم لاتسقط بالتقادم
وهنا عينة من جرائم النظام ضد المعارضة وهي جرائم منحته مكانة متقدمة بين أكثر الأنظمة في العالم شمولية وقمعا،وهي جرائم لاتسقط بالتقادم ويجوز رفع دعاوى قضائية ضد مرتكبيها وأولهم الرئيس علي عبد الله صالح أمام المحاكم الأوروبية، وقد أوصل البلاد إلى مرتبة عالمية متقدمة في الفقر وتردي الاوضع الصحية فضلا عن تهديد حياة المواطنين إلى حد أن تقارير أوروبية حذرت المواطنين من الذهاب إلى أفغانستان 2،أي اليمن.
1-يتابع اتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب أخبار ما تعرض له المدافع اليمني محمد صادق العديني ،حيث قام أربعة ملثمين ومسلحين باقتحام منزل المدافع العديني صباح الأحد الموافق 28/2/2010 وقاموا بالاعتداء علية على خلفية تبنية حملة ضد الانتهاكات التي يرتكبها مدير التوجيه المعنوي بحق الصحفيين وقد نشر العديني بصحيفة 26 سبتمبر تحت عنوان " حملة تضامن واحتجاج – يا رئيس الجمهورية ضع حدا لانتهاكات العميد الشاطر" والتي تلقى العديني على إثرها مكالمة تليفونية تهدده وأعضاء المركز ثم تلى ذلك قيام التوجيه المعنوي بفتح ملف للمركز ومديره التنفيذي .
2-دعا المرصد اليمني لحقوق الإنسان كلا من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ببيروت ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إلى انتداب المقررين المعنيين بحالات الاختفاء القسري والتعذيب والمحاكمة العادلة لتقصي الحقائق و زيارة الصحفي محمد المقالح في معتقله والإطلاع على حالته الصحية وما تعرض له من ممارسات تعذيبية خلال فترة اعتقاله وحضور جلسة من جلسات محاكمته.
3-تتابع لجنة حماية حرية الرأي والتعبير باستياء بالغ الحرب السلطوية الشرسة وتصاعدها ضد الصحفيين والناشطين في اليمن والانتهاكات التي طالت المئات منهم!، كما تتابع بقلق بالغ تدهور صحة رئيس تحرير صحيفة الأيام هشام باشراحيل والصحفي محمد المقالح رئيس تحرير الاشتراكي نت.
واختطف جهاز الأمن القومي الصحفي والناشط السياسي محمد المقالح يوم17-9-2009م ورفض الكشف عن مكانه بل أن السلطات التي استمرأت الكذب نفت أن يكون في قبضتها وبعد أربعة أشهر من الإخفاء القسري كشف عن جهة ومكان اعتقاله وكشف معه عن تعذيب وتنكيل وجرائم ارتكبت بحقه .
4- طالب التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات ومعه التحالف الدولي لملاحقه مجرمي الحرب الرئيس علي عبد الله صالح بالتوجيه بالوقف الفوري لاستخدام الطيران الحربي في المعارك وفتح تحقيق عاجل في العمليات العسكرية التي تسببت بسقوط العديد من النازحين والأسري والمدنيين من النساء والأطفال وتعرض اسر باكملهاللاباده الجماعية وتقديم المسئولين عناها للمحاكمة .جاء ذلك في رسالة وجهها التحالف للرئيس الاحد27/12/2009م,تم تسليمها لمكتب رئاسة الجمهورية بهذا الغرض....وبطبيعة الحال اختفت الرسالة وسط الزحام،فهذا النظام لايهمه المواطنين ولا يحقق في الجرائم لأنه هو الذي أعطى الأوامر لسلاح الجو بقصف الحوثيين بنفس البرود الذي انتابه وهو يعطي الأوامر بقتل المدنيين من ناشطي الحراك في الجنوب وإصدار تعليمات لبعض منتسبي الأجهزة لحرق بعض المحلات التجارية التي يمتلكها مواطنون ومن أبناء المحافظات الشمالية للزعم بأن الحراك هو الذي حرق محلاتهم أو قتلهم في حين أن الكل يعرف أن الأجهزة الأمنية متورطة في هذه الجرائم لخلق فتنة بين أبناء اليمن.
لقد اعتاد النظام أن يلفق الاتهامات للمعارضين ،وحتى قبل الصيف كان يلصق تهمة الانفصال لكل من يعارض أساليبه القمعية،ولم يطيق في يوم تعبير "إصلاح مسار الوحدة" الذي رفعته المعارضة بعد الحرب وتضمن برنامجا جيدا لاحتواء آثار الحرب وعبور الأزمة ،لكنه أغلق أذنيه ،وأوصد جفنيه ،وبالتالي صار هو وحده الذي يتحمل اليوم نتائج سياساته التسلطية، لاسيما على الصعيد القانوني دوليا وإقليميا ،إذ لايستطيع احد أن يزعم بأن كل هذه المنظمات متآمرة ضد النظام وتعمل من اجل الانفصال وتحرض ضد النظام لمصلحة جهات أجنبية؟ولن يستطيع مجرمو النظام الإفلات من مبادئ التعاون الدولي في تعقب واعتقال وتسليم ومعاقبة الأشخاص المذنبين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية الصادرة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤرخ في 3 كانون الأول/ديسمبر 1973؟
واقع الحال أن الخبرات الإنسانية والنضالية المستقاة من تجارب الشعوب الحية تؤكد أن هناك مهمة كبيرة على قادة الحراك المخلصين وهي تشكيل لجنة قانونية تضم رجال قانون دولي ودستوري وناشطين إعلاميين من الفاعلين في منظمات المجتمع المدني ، مهمتها إعداد ملفات بكل جرائم النظام ضد حقوق الإنسان في الجنوب وضد انتهاكاته الشاملة شمالا وجنوبا ،والاتصال مع كل المنظمات القانونية الدولية والإقليمية وتزويدها بهذه الملفات والغرض من ذلك هو تعرية النظام وفضحه ومحاكمته قانونيا ومعنويا أمام الجهات القانونية والحقوقية الدولية والإقليمية ،وقد صار نظاما منبوذا يتذرع بتنظيم القاعدة ومحاربة الإرهاب لكي يكسب ود الجهات الرسمية العالمية والعربية علما بأنه هو الذي صنع القاعدة كفزاعة يستخدمها في الوقت المناسب، ويضربها في الوقت المناسب وهو لن يستطيع أن يفعل ذلك مع الحراك لسبب أساس هو أن الحراك ظاهرة شعبية ،ولدت من رحم المعاناة ووسط الشارع والميدان ولم تغلق في دهاليز الأجهزة الأمنية ولذلك فالحراك يمتلك حصانة أكبر من كل الحيل وقد صار انضج وهو يكسب أرضا جديدة كل يوم وشعبية في حين يعاني النظام "عشرون عاما من العزلة" .

رئيس تحرير مجلة الغد العربي-القاهرة

الجابتن انيس المفلحي في مقال له بنوان اخفاقات الحراك السلمي الجنوبي بحاجة الى (ق . ص . و )


بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي


إخفاقات الحراك السلمي الجنوبي بحاجة إلى ( ق.ص. و)
بقلم الكابتن انيس المفلحي


عندما نتحدث عن حروف أو رموز معينة تعود الذاكرة بنا بسرعة بديهية إلى كل ما هو مرتبط ومتعلق بالبرقيات المشفرة وهي عبارة عن رسائل تستخدمها وحدات الاتصالات للجيوش , يقوم بإرسالها أو استلامها المتخصصين أصحاب الكفاءات العالية من ضباط اللاسلكي لتفسير وضعاً ما , أو تقوم بشرح تقييمي عن قدرات العدو , و هناك مثال أخر يذكرنا بالأحرف كما جاءت في المشروع السياسي الذي تبناه الرئيس سالم ربيع علي رحمه الله واسكنه جنانه قانون جاء وفقاً للمنظور الذي كان ينبغي التعامل مع مشكلاتنا الداخلية في الجنوب آنذاك حسب رويتهم وتقيمهم للوضع وكان ( ق. ص .و ) وتعني في القاموس السياسي قانون صيانة الوطن .

الأمر الذي جعلني أطالب الجميع بأسرع ما يمكن تطبيق مشروع (ق.ص.ح) للحفاظ وإنقاذ الحراك السلمي الجنوبي من التقويض والانحراف عن مساره و اتخاذ إجراءات وخطوات جادة و صارمة تجعل من الجنوبيين عامه الانتباه والتعامل مع كل ما يدور من حوليهم في الحراك بروح عالية من المسؤولية و بمحاذير دقيقة تصون حكمة و ثبات سير الحراك الجنوبي بدءاً بخطوات إصلاح جذرية حقيقية شامله في شؤون الحراك الداخلية كمحاولة لطرد و حصر تفشي كل القضايا المضرة والمشاكل التي تسهم في ضعف وتدهور كإرثي يفكك الحراك ويغيب الانضباط الذي يصل بوضعه إلى حالة اليائس في الإرادة والانكسار في العزيمة لأقدر الله , قضايا يجب وضعها في دائرة نقاش جوهري على ثقافة حراكية صادقة ومخلصة لتكون هذه الثقافة كوسيلة بناءة لتحقيق الإرادة والأهداف الملموسة في تفعيل وتحريك الجماهير الجنوبية بحافز اكبر نحو صواب الخلاص والاستقلال .

بلا شك حالة الفوضى و الفساد المفتعل الذي يطغي على الحراك لا يخفى على المراقبين السياسيين والمتابعين لكل القضايا العالقة والشائكة في هذه المرحلة الحرجة من الحراك , حال يقتضي ببذل المزيد من الجهود لمراجعة واقع الحراك بشكل جذري من خلال صياغة قانون جديد , لأننا بالفعل نعاني من أزمة في الفكر السياسي والثقافي والقيادي والعمل المؤسسي بسبب ما حققه الحراك من خطوات سارت بأسرع مما يمكن ان يستوعبه العقل الجنوبي في الداخل والخارج , ويجب الجزم ألان بل من الطبيعي ان يصاغ بشكل مبكر قبل فوات الأوان قانون نضعه نصب أعيننا من اجل الوصول للهدف المركزي , مشروع ال ( ق.ص.ح. ) , بكل تأكيد سيتساءل البعض عن ما تعنيه الأحرف التي اخترتها كعنوان للمقال وهي في الحقيقة رموز تصب في مصلحة القالب السياسي الذي يحمي و يقي الحراك من الأخطاء القاتلة وتعني (ق) قانون (ص) صيانة (ح) الحراك سيتم عبر هذا المشروع ترتيب الأوراق الداخلية فيما يتعلق بالاستعداد لمواجهة المعارك الممنهجه والمخططات لإجهاض و واد الحراك التي يتبناها و يعد لها في المرحلة القادمة نظام صنعاء بعد محاولته المستمرة في ربط الحراك بالقاعدة التي يغذيها بظاهرة عنف أعضاء القاعدة المفرط مدفوعين الأجور الذين يوفر لهم البيئة والأرضية الملائمة في التنامي المستمر لخلق الفوضى العارمة واسعة النطاق في الجنوب , وهو سيناريو حاصل ألان في بعض المحافظات الجنوبية , كما ان التقصير في العمل التنظيمي المؤسسي في أداء الحراك يشكل فشل ذريع سمح للظاهرة القاعدية بالتوغل فلم تستطيع عقول قيادة الحراك استيعاب هذه اللعبه القذره , من دون ان نشير بكل تأكيد بإصبع الاتهام بالتقصير لشخصية معينه في الحراك لأنها مشكلة عامة ويجب معالجتها ,حتى لا يبقى الحراك الجنوبي السلمي التحريري رهينة لمصير محتوم بين نجاح مطرقة نظام صنعاء القاعدي المتفاعل والمتزايد نشاطه في بعض المناطق الجنوبية من ناحية وسندأب صراع النخب الحزبية وبين النخب المناطقيه والتي تشكل الخطورة والفاجعة الأكثر أفتاكاً بوحدة الصفوف واللحمة الجنوبية من جانب أخر .

لذلك التحديات التي يواجها الحراك الجنوبي وغياب العمل المؤسسي تكثر من مخاطر استقراره على المدى البعيد وتزيد من المؤامرات المتواصلة والمحدقة فيه والتي تهدف إلى نخر جسمه الذي ما يزال في مرحلة تكوين نواته و ينبغي علينا ان نعطي مساحة كافية لتدارس و معالجة كل الصعوبات والعوائق من خلال قانون صيانة الحراك (ق.ص.ح) لتصل السفينة إلى مرساها الأمّن وبالتالي علينا تحديد نقاط قانون صيانة الحراك بالاتي .

أولاً صيانة و تجديد مبدءا و ثقافة التصالح والتسامح باعتباره مشروع وانجاز قوي وعظيم . إن عمق مشاعر قوة وحدتنا كجنوبيين وصلابة الحراك التحريري الجنوبي من المهرة إلى باب المندب غرباً كان وسيظل مرهون إلى حدً بعيد بقدرتنا على صدق تمسكنا و إيماننا وإخلاص صدق مشاعرنا بثقافة الاحترام والالتزام بتجديد و إحياء الوعي و مفهوم مبادئ التصالح والتسامح عند ظهور أي خلافات وتباينات وانقسامات , كما إننا بأحوج ما نكون اليوم إلى تعزيز وحدتنا الجنوبية و بحاجة إلى مثل هذه المفاهيم التسامحيه التي ستجنبنا الكثير من ويلات التمزيق والتشرذم التي يراهن من خلالها نظام الاحتلال في صنعاء واُد الحراك وتدميره حتى مجرد ان تكون فكره في عقول الجنوبيين , بالإضافة إلى أن هذه الثقافة التصالحية العميقة تمنع أي تبني خيارات قسريه وعنيفة في التعامل مع بعضنا البعض لأنها ستقودنا إلى سرداب مظلم ينتهي بنسف قاعدة التصالح والتسامح لتسود بدلها ثقافة التناحر والعنف المناطقي و ثقافة التعصب والكراهية والصراع الداخلي الجنوبي جنوبي وهذه الحرب يسعى جاهداً لإشعالها نظام صنعاء والتي ذكرها جنرال الحرب علي عبدالله صالح في خطابه الشهير حين قال الحرب ستكون من طاقة إلى طاقة ومن باب إلى باب .

ثانياً صيانة و تجديد ثقافة و فلسفة الحراك السلمي .

ان الحراك السلمي ولد كي لا يموت بل كانت ولادته طبيعية يسره من رحّم المعاناة وهي مسيرة ثورية خلاقة مهما تغيرت الأحوال والوقائع والظروف في الحراك كما أنهُ لا يقبل الحلول الترقيعيه لأنها حلول نهيتها مؤلمة لشعب وهوية الجنوبيين , لهذا وجد الحراك شعب الجنوب منخرط و ملتف و يهتف و يثور بعد ان نُِبذة منُه ثقافة العابثين المنتفعين و ثقافة التعصب والكراهية ورسخت ثقافة التصالح والتسامح والتضامن كركيزة صلبة و سلاح قاتل , قتل العدو و شياطين الفتنه في إنّ ًواحد , وفي الحقيقة و من غير المعقول بل و من الغير الكافي من أن تكون القناعات بأهداف الحراك النبيلة في استعادة الوطن الجنوبي المحتل فقط محصورة بين انتفاضة وتحركات الشارع الجنوبي والتأهب للتظاهرات و الإضرابات التي تشل المدن الجنوبية وغيرها من الأساليب أو من خلال البيانات كسبيل وحيد ومقنع في عملية التحرير بمعنى انهُ لا يكفي ان يحدد الحراك أقصى مطالبة وأهدافه المشروعة دون تحديد إستراتيجية مدروسة حاملة لمشروع سياسي فعال من خلال تمتين جبهتنا الداخلية و الدفاع عن جوهر هدف القضية الجنوبية وتطوير مكانتها السياسية دوليا ًبحيث يكون كبرنامج وموقف و مشروع سياسي متكامل الإبعاد يفرز المبهمات ( سياسياً . وإعلامياً . و اقتصادياً ) في مسعى لطمئنت دول الجوار والمنطقة والعالم , وهذه خطوه تمهد في اتجاه وولادة و تشكيل إطار سياسي أي ( حكومة مصغرة ) في الخارج يتداول على رئاستها بشكل دوري وعلى فترة زمنية بالتوافق بين الرئيس علي سالم البيض و الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر ابوبكر العطاس , شريطه على ان لا يشكل باقي الإطار التنظيمي على نحو مناطقي أو حزبي حتى يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية , كما ان عدم القيام بمثل هذه الإجراءات اعتقد أن حالة الموت ألسريري التي ستصيب الحراك السلمي الجنوبي في المستقبل سيتحمل مسئوليته ونتائجها القيادات الجنوبية المشار إليهم سلفاً , وهذا الفشل بكل تأكيد سيجعل الحراك السلمي يتخلى لاحقاً عن الاعتماد عن كل إشكال النضال السلمي لتكون المقاومة والكفاح المسلح مفروضة , وهذه احتمالات وارده سببها يعود إلى حالة الإحباط التي ستصيب الشارع الجنوبي .

ثالثاُ تدارك واقع الحراك المزري وإخفاقاته .

الوقفة الجادة في تقيم الأخطاء الواردة في الحراك السلمي الجنوبي الناجمة عن انعدام الأيدلوجية والعمل المؤسسي وبسبب أنانية الصراع السياسي عند بعض المكونات الجنوبية العاجزة عن استيعاب أي تطورات خطيرة من شئنها تفاقم و تعاظم الأخطاء و السبب يعود إلى افتقار المرجعية الحراكية من ناحية بالإضافة إلى ضعف وعبثية المعالجين وطريقة علاجهم للمشاكل الساذجة وتخبط وتهميش الآخرين احياناً , إلا ان لغة الحوار مطلوبة للتصحيح لأنها تقود بدورها إلى تراجع نسبي للأخطاء , وتداركها يأتي من خلال بناء علاقة وثيقة صحية جديدة تجمع بين ضرورة علاج الصراع والنزعة المناطقيه التي يغذيها نظام صنعاء وبين علاج الأنانية السياسية التي تأتي عن طريق الولاءات التقليدية المطلقة من قبل بعض القيادات الحراكية لإفراد أو لقيادات معينة وهذه تصرفات تثقل كاهل و طاقات شعب الجنوب ، لذلك استقرار الحراك الجنوبي وتعزيز قدراته بدون شراكه حقيقية وصادقة ومخلصة للقضية الجنوبية بين كافة الإطراف من دون التعدي على الحقوق الأساسية للحراك ومراعاة المصالحة العامة , ستكون مسالة التحرير واستعادة دولة الجنوب عبارة عن شعارات وتزوير و خداع يتحمل فشلها و مسئولية القيادات الميدانية في الداخل .

رابعاً العلاقة الاجتماعية بين الحراك الجنوبي مع أشقائنا في الشمال . حق التعبير في النضال ضد نظام الاحتلال عبر وسائل مختلفة للحراك في استعادة دولة الجنوب كثيرة و مشروعة دون أدنى شك , إلا انهُ يجب ان يكون نموذجاً قوياً يتحلى بالصبر و العقلانية و السلوك الأخلاقية العالية والوقار الايجابي في مظهره و تعامله كما هو علية الحراك ألان , المبني على أساس و قاعدة علاقات الحفاظ على حقوق الجوار و تثبيت نهج الممارسة الحسنة و السلمية المنضبطة بضوابط أخلاق الإنسان الجنوبي , وبأسلوب أنساني اخوي راقي بنَِاء يقودنا للوصول إلى الأهداف والغاية التي نناضل لأجلها وهو أسلوب يقنع أشقائنا في الشمال قبل العالم بعدالة قضيتنا الجنوبية واحترام خيارنا في استعادة دولتنا , بعيد عن العنف والكراهية والأحقاد الذي ينتج الصدام الذي يولد الكراهية المتبادلة , وبالتالي سيبقى كإرث ثقيل صعب إصلاحه ورابه من مخالفات نظام الاحتلال على مر تاريخ العلاقات الإنسانية وحقوق الجوار بين الأشقاء في دولة الجنوب ودولة الجمهورية العربية اليمنية , لذلك المطلوب ألان هو تعميق الحس و الشعور بالمسؤولية تجاه العلاقات والسلوك الأخلاقي و الاجتماعي للحراك مع الأشقاء في الشمال بغض النظر عن كل ممارسات الغبن الإجرامية وإلا أخلاقية الخارجة عن القيم الإنسانية والدينية التي ينتهجها نظام صنعاء ضد شعب الجنوب منذُ حرب الاحتلال في صيف 94م الدامي حتى وقتنا الحالي وقبل ان يجف حبر قلمي .

.... اللهم إني أبلغت اللهم فأشهد ....

بقلم الكابتن أنيس قاسم المفلحي

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

احتلال عدن للمرة الثانية هذه المرة باسم خليجي عشرين الكروي


بريد الحراك الجنوبي

بقلم /بكر احمد

هاهم أهالي عدن يستعيدون ذكريات حرب 1994م حين دخلت القوات العسكرية إلى مدينتهم وما رافقت تلك الذكريات من أشياء محزنة ومهينة ما كان لها أن تكون بي من هم بالمفترض أبناء شعب واحد، وان كانت في المرة الأولى تحت مسمى القوات الشرعية، فهي الآن تحت مسمى حماية " خليجي عشرين " الذي كثر اللغط حولها ولم نعد ندري هل هي مجرد مسابقة في كرة القدم أم شيء آخر يستدعي أن يتم إعداد ثلاثون ألف جندي بكامل تجهيزاتهم العسكرية والإصرار على إقامة بطولة عجزنا من خلال سنتين بناء ملعبين وفندق واحد، ومازالت حتى اللحظة الشكوك باقية حول إقامة هذه البطولة الخرافة أو تأجيلها.

دولة تقوم بتجهيز جيش بأكلمة لحماية بطولة كروية هي دولة تعاني في ظاهرها وباطنها من فشل واضح في التحكم في أمنها وعدم ثقتها بمواطنيها، وانتقال كل تلك القوة إلى محافظة عدن هي استفزازية لمشاعر المواطنين وتذكريهم بأنهم مازالوا تحت حكم العسكر والجيش القادم دائما من الشمال، هذا الجيش الذي من المفترض به أن يختفي عن الأنظار نهائيا وأن ينقل كل معسكراته المحاصرة للمدن اليمنية باتجاه الحدود لا أن يقوم بالتدخل في كل شيء حتى في مجالات الرياضة لاغيا بذلك المؤسسات الأمنية الأخرى وقائم بدور مبتذل لحماية أثرياء ليمارسوا ركل الكرة بطمأنينة في عدن .

من يتابع مارثونية هذه البطولة منذ بداية الإعلان عنها وإقامتها في عدن حتى اللحظة، حتما سيصل إلى أمر بديهي وهو أن الرياضة في منطقة الجزيرة العربية واقعة تحت هيمنة السياسة وهي من تقرر عنها كل أمورها، وإن إصرار السلطة في صنعاء إقامة هذه البطولة رغم كل العجز الأمني والاقتصادي وانعدام البنية التحتية دلالة على أن هذا النظام يبحث عن نصر وهمي حتى وأن كان في إعداد بطولة كروية، وأن هذا النصر الوهمي وأن حدث سيغطي عن أن اليمن فعلا دولة منهارة وعلى وشك التشطي والتمزق، وأن السلطة ورغم مظاهر القوة المفرطة هي اضعف من أن تحكم خارج المدن الرئيسية.

يعتقدون أن إلغاء هذه البطولة أو نقلها إلى دولة أخرى هي إهانة لليمن بينما يتناسون عنوة أن إقامتها رغم كل هذا القصور هي الإهانة الحقيقية لوطن مازال يعيش خارج الهامش العصري بمراحل طويلة والإعلام الخليجي لن يرحم حينها، والجميع سيتحدث عن كل الفضائح التي ستحدث وسنصير مضغة وأضحوكة لدى الخليجين المعتادين على مستوى معين من التنظيم والاستضافة والتعامل .

لا يمكن لجيش مكون من ألف جندي أن ينظم عقلية مسئول ينظر إلى هذه البطولة كغنيمة يسهل أخذ ما يمكن أخذه، كما لا يمكن لعقلية شخص كان أبوه شيخ قبلي وورث المشيخة منه و شاءت الصدف أن تجعله مسئولا أن يتفهم ويستوعب البرتوكولات والتنظيم، فتلك عقلية عاشت وتربت وترعرعت على الفوضى التي سمحت لهم ولأمثالهم بالثراء المفرط وبتولي مناصب لو كانت هنالك دولة حقيقية لما حلموا حتى بموظفي أرشيف في وزارتهم.

لا أحسب أن الحديث عن هذه البطولة ذات جدوى، والأيام القادمة حبلى بكل مخجل، لأن هذا وطننا ونعرف جيدا مقدرته ومستواه، لكن كان الحديث عن هذا الجيش الذي تم إرساله إلى عدن، لأن المشكلة لن تكون بالمواطنين بقدر ما هي بعقلية مسئولي الفيد ذوي العقليات العشوائية .

الخميس، 21 أكتوبر 2010

بقلم ريما الشامي /مهام عاجلة امام الحراك


بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي

مهام عاجلة امام الحراك

بقلم ريما الشامي


استطاع الحراك السلمي الجنوبي أن يفرض القضية الجنوبية على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية كقضية وطن وشعب يطلب حقوقه العادلة في الحياة والحرية و الاستقلال بعد مرور مايقارب 17 عاما من الانتقام والعبث والنهب والتدمير الذي تمارسه سلطة 7يوليو ضد الجنوب وأهله بغية الغاء اوجود والهوية الجنوبية، وما يجري اليوم على الساحة الجنوبية من تفاعلات و خلط اوراق ومخططات خطيرة يجري تنفيذها يفرض على مختلف فعاليات الحراك الجنوبي أن يكونوا أكثر وعيا وادراكا ومسؤلية ازاء قضيتهم ووطنهم حتى لا تنجح مخططات السلطة التي تنفذها اليوم في الجنوب ولن يكون الخاسر الا القضية الجنوبية وأبناء الجنوب وحدهم.

على جميع فعاليات الحراك الجنوبي أن تكون اليوم أكثر استيعابا للسياسات الجهنمية التي ترسمها سلطة7يوليو في الجنوب فهذه السلطة تلعب اليوم بكافة ماتبقى لديها من أوراق و تستخدم كافة المتناقضات ولا يوجد لديها ما توفره من أمكانيات ووسائل تفكيك وصراع من أجل اخماد الحراك وتدمير الجنوب وليس أمام الجنوبيين اليوم الا أن يكونوا أكثر وعيا بسياسات هذه السلطة وأكثر ايجابية في التعامل مع مخططاتها وأكثر خوفا على قضيتهم وهويتهم ومصير وطنهم ويكفي 17عاما من العبث والتدمير والالغاء

لقد لجأت سلطة 7يوليو في الفترة الاخيرة بعد فشل كافة أساليبها في اخماد الحراك خلال السنوات الماضية وشق صفوفه بمختلف أساليب القوة والبطش وتوزيع الأموال وبث الصراعات لجأت مؤخرا الى اغراق الجنوب بالفوضى والعنف واستخدمت ورقتها المفضلة وحلفائها من الخلايا الجهادية المرتبطة بها لتؤدي لها بالوكالة هذا الدور وهي أي هذه السلطة تكون بذلك ترمي أكثر من عصفور بحجر واحد فهي تقدم الجنوب أمام المجتمع الدولي على أنه بؤرة للارهاب والقاعدة لتنال فيتو أممي لضرب الحراك والقضية الجنوبية تحت ذريعة محاربة الارهاب وبنفس الوقت فهي تستخدم الخلايا المرتبطة بها في اثارة العنف والفوضى وتنفيذ مهام القتل والتصفيات لرموز الحراك ومناصري القضية الجنوبية وكذلك كل من تشتبه بدعمهم للحراك ولو كان من أنصارها كما يكون قد حصل ربما في محاولة اغتيال محافظ أبين مؤخرا ومقتل أخيه

ان فعاليات الحراك وقياداته وتنظيماته ليست بحاجة للنصح وهم وأبناء الجنوب كافة يدركون مقدار الظلم والمعاناة والكارثة التي يعيشونها تحت نير سلطة 7يوليو منذ 17 عاما وحتى اليوم وبالتأكيد لن يقبلوا أن يعيشوا فترة اضافية قادمة من المعاناة والمأساة وسيكون عليهم بالتالي أن يكونوا أكثر وعيا وادراكا واستيعابا لمخططات هذه السلطة التي تسيمهم سوء العذاب ولديهم من التجربة ما يكفي للوعي والحذر من التفاعل السلبي أو الانجرار وراء ما تريده لهم

اليوم فعاليات الحراك الجنوبي وهيئاته متعددة وهذا شئ ايجابي وليس سلبي أن تكون تكوينات الحراك متنوعة وعلى مستوى مختلف المحافظات وبهيئات وقيادات محلية لانه في المحصلة من سيجني ثمار النضال والتضحيات هم أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وانتمائتهم وهو ما يؤسس بالضرورة لمنهج وأسلوب حياة مختلف هو نقيض تماما للرأي الواحد والمركزية التي أودت بالجنوبيين وغيرهم الى دورات عنف مريرة ، ولكن ما ينبغي الحذر منه مليون مرة هو أن تفشل تكوينات الحراك في ادارة التنوع والتباين والاختلاف بشكل ايجابي وهو ما يؤدي الى أثر سلبي على مسيرة الحراك والقضية الجنوبية ولعل هذا يكون ضمن أجندة السلطة وما تشتغل عليه اليوم ومنذ انطلاقة الحراك السلمي فهي كما هو معروف للقاصي والداني لديها خبرة فائقة بامتياز في صناعة الانقسامات واستنساخ الكيانات و ضرب خصومها ببعضهم واللعب برؤؤس الثعابين

شئ أخر مهم جدا ينبغي ان تضعه فعاليات الحراك نصب على سلم أولوياتها من أجل رفع صوت القضية الجنوبية عاليا ولفت الاهتمام الدولي بالمطالب العادلة لابناء الجنوب، ذلك الأمر هو رفض أية انتخابات وقادمة ومقاطعتها نهائيا وهو ما ينبغي أن تركز مختلف فعاليات الحراك على هذا الهدف وترفع وتيرة النضال وتنسق جهودها نحو حشد الرفض الجنوبي لأية انتخابات تحت سلطة 7يوليو وهذا الهدف يجب أن يكون من اولوياتها فمقاطعة الجنوبيين لأية انتخابات تقوم بها سلطة7يوليو يعني رفضهم لحرب صيف94 واحتلالها بلدهم بالقوة العسكرية وتأكيدا لمطالبهم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن تلك الحرب الظالمة و عليه فان نجاح مقاطعة الانتخابات سيكون بكافة المقاييس مرحلة نوعية فاصلة وحاسمة في مسيرة الحراك والقضية الجنوبية بالاتجاه الذي يدفع نحو اقتراب ساعة الخلاص وتقرير المصير . . . وأمام الحراك وفعالياته وقياداته حرية الاختيار

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

نص البلاغ الصحفي الصادر عن الأجتماع الموسع للقيادة العامة واللجان القيادية للتجمع الديمقراطي ( تاج ) في برمنجهام البريطانية




بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي


بلاغاً صحفياً صادرا عن الاجتماع الموسع للقيادة العامة والهيئات القيادية لتاج

بتاريخ : الثلاثاء 19-10-2010 12:10 صباحا

بعد تحضيرات ومشاورات واسعة شملت جميع البلدان التي تتواجد بها فروع التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" تمت الدعوة لعقد الاجتماع الموسع لأعضاء القيادة العامة وفي قوامها اللجنة التأسيسية بالإضافة إلى الهيئات القيادية للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" للوقوف أمام الأوضاع السياسية الراهنة وكذا أمام جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالحياة الداخلية للتجمع واولوياته السياسية في الظروف الراهنة التي تشهد خلالها تطورات دراماتيكية متسارعة تتطلب المراجعة العاجلة لأدائنا والتعاطي مع المستجدات التي تهدد مسيرة الحراك السلمي وتعيق تقدمه.

عقد الاجتماع الموسع يوم السبت 16 أكتوبر 2010 م في مدينة برمنجهام البريطانية بحضور كثيف ومشاركة واسعة بمداخلات كتابية وهاتفية من قبل عدد كبير من قيادات التجمع في البلدان المختلفة في أوروبا وأمريكا الشمالية والخليج والسعودية والداخل. وقف المجتمعون أمام تقرير شمل استعراض موجز لمسيرة تاج والأوضاع السياسية التي مرت بها بلدنا وما تحاك اليوم من مؤامرات وخطط تهدف إلى ضرب مسيرة الثورة السلمية المتصاعدة وتنفيذ مخططات الاحتلال الجديدة القديمة في محو الهوية العربية للجنوب ويمننتة. وأشار التقرير إلى عدد من الحقائق التي تؤكد ان نظام الاحتلال اليمني يسير بالبلد إلى منزلق خطير يتطلب من كل القوى الجنوبية في الداخل والخارج توحيد الجهود ورص الصفوف حتى يتمكنوا من مواجهات تلك المخططات وتجنيب استخدام الجنوب كساحة لأمراء الحرب والتهريب والإرهاب.

وقد استعرض التقرير الدور الفاعل والرائد الذي قام به تاج خلال عمره الممتد لست سنوات في استنهاض العزم والهمم لأبناء الجنوب وفي بلورة الوعي الوطني الجنوبي ومقارعة الاحتلال اليمني والمساهمة في استعادة قضية شعبنا إلى واجهة وسائل الإعلام المختلفة إقليميا وعربيا ودوليا وطرح قضية شعبنا ومطالبة العادلة في الاستقلال والتحرر أمام المؤسسات الدولية والدول العربية والإقليمية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. كما حيا الدور المتميز الذي لعبه أعضاء تاج في الداخل والخارج في الدفع بمسيرة الحراك الجنوبي السلمي إلى الأفاق الرحبة على طريق النضال من اجل استعادة الحرية والدولة والحفاظ على الهوية العربية للجنوب.

وشخص التقرير الحالة التي تعيشها بلدنا اليوم حيث تمر بمحنة عصيبة تتمثل في ممارسة الاحتلال اليمني سياسة الإفقار والإرهاب والقتل حيث تعرض الجنوب خلال الستة الأشهر الماضية لحملات عسكرية مسعورة طالت عدد من المدن والقرى في مدينة الضالع ومديرية جحاف وردفان ولودر وشبوه وزنجبار وحضرموت بل وكل محافظات الجنوب وفي هذه اللحظات تتعرض محافظة أبين لحملة عسكرية هستيرية مسعورة من قبل قوات الاحتلال اليمني حيث يراد تحويل الساحة الجنوبية إلى مسرحا لجيوش القتل وفرق الموت والاغتيال. لقد قامت تلك القوات بمحاصرة المدن والقرى الواحدة تلو الأخرى بلغ حد ان منعت وصول الدواء وتنقل المرضى كما حصل في يافع, ناهيك عن منع وصول المواد التموينية والمياه وغيرها من المواد الضرورية الأخرى. وتحولت الجنوب إلى منطقة عسكرية تنتشر فيها نقاط التفتيش والتقطع تمارس النهب والإستفززات المتكررة في وضع اقل ما يمكن ان نسميه بحالة الطوارئ في بلد يخلو من أي أمن ومن أي سكينة.

وقد حضي التقرير بنقاش مستفيض من قبل المجتمعون نوهوا إلى المخاطر الجمة التي تواجه الثورة السلمية الجنوبية من خلال المحاولات الممجوجة التي تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك فيما يسمى بالحوار الوطني وسعيها المحموم لكبح جماح الثورة وحرفها عن مسارها بعد ان فشلت حملات القمع العسكرية والأمنية المستمرة. كما ان المحاولات المستمرة في خلق بذور الشقاق داخل المكونات السياسية الجنوبية وتنفيذ الاغتيالات وتجنيد عناصر الإرهاب لخلق أجواء الرعب هي الخطر الداهم التي تواجهه الثورة حيث تحاول سلطات الاحتلال خلط الأوراق من خلال إرسال الفرق التابعة لها لافتعال المواجهات المسلحة كي تعطي الذريعة لقوات السلطة بشن الحملات العسكرية والأمنية ومداهمة القرى والمدن الجنوبية وتنفيذ أعمال القتل وتشريد المواطنين العزل في محاولة للصق أعمال الإرهاب بالحراك السلمي الجنوبي وإعطاء رسالة غير صحيحة للمجتمع الدولي حول طبيعة الثورة في الجنوب وكذا جر الحراك إلى حالة المواجهة والعنف بعيد عن طابعة السلمي كي يتسنى لسلطات الاحتلال تنفيذ مخططاتها الإجرامية في الجنوب.



كما أشاروا إلى أهمية الاستجابة والتعاطي مع الدعوة التي أطلقها الرئيس علي سالم البيض للبدء في الحوار بين أبناء الجنوب في الخارج للوصول إلى صيغة مثلى في تشكيل كيان جنوبي يعبر عن مختلف أشكال الطيف الجنوبي ويقود نضال أبناء الجنوب في الخارج وهنا ندعو كل قادة الجنوب التاريخيين لما نعول من أهمية لدورهم المطلوب إلى جانب كل الشخصيات الجنوبية والاجتماعية والسياسية والمشائخ والسلاطين ورجال الأعمال وكل المكونات الجنوبية بمختلف مشاربها إلى التحرك نحو إنضاج الحوار وتوحيد الصف الجنوبي. وفي نفس السياق ناقش المجتمعون باستفاضة الحوار والجهود التي يقوم بها قادة ونشطاء الحراك السلمي في الداخل وفي مقدمتهم شيخ المناضلين حسن باعوم وعبر المجتمعون عن تأكيدهم على أهمية إجراء الحوارات الشفافة والديمقراطية بين مختلف المكونات كشرط للوصول إلى اتفاقات تفضي إلى تشكيل كيان جنوبي وفقا للثوابت الوطنية والمبادئ التي انتصر لها أبناء الجنوب في الداخل والخارج والهادفة إلى تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة بهويتها العربية وتاريخها المستقل. وأكد الجميع ان المعركة القائمة اليوم بين شعبنا في الجنوب العربي ممثلا بقواه المختلفة من جهة والاحتلال اليمني وقواه السياسية هي معركة هوية ومصير بالدرجة الأولى ولهذا فان أي تهاون أو فصل بين المعركة من اجل الهوية والمعركة من اجل التحرير سيضر بالعملية النضالية أيما ضرر.

وأكد الجميع على ان وحدة المكونات الجنوبية القائمة على الحوار والتوافق والتنوع هي شرط ضروري لإنجاز مهام التحرر الوطني. وشدد الحاضرون على أهمية التمسك بالنضال السلمي ومقاومة محاولة نظام الاحتلال اليمني الذي يحاول جر الحراك إلى دائرة العنف والفوضى حتى يتسنى له تنفيذ مآربه المبيتة وتحقيق مطامعه التاريخية في الجنوب ونهب الثروة ومحو الهوية وتشريد السكان. وأشاد المجتمعون بنضال شعبنا وحراكه السلمي وبالتضحيات الجسام الذي يقدمه أبناء الجنوب في سبيل الحرية ومن اجل استعادة الاستقلال الضائع.



وفي مراجعة للقضايا الداخلية للتجمع وقف المجتمعون أمام جملة من القضايا وعبروا عن أسفهم لحالة الفشل التي أصابت اللجنة التنفيذية وعدم قدرتها على قيادة نشاط التنظيم وعجزها عن معالجة القضايا وحصر عملها في زاوية ضيقة اقتصرت على إصدار البيانات واتخاذ القرارات بعيدة عن القيادة العامة كأعلى سلطة في التجمع.

وتمحورت النقاشات في الجوانب المتعلقة بمحاولة اللجنة التنفيذية تجميد نشاط القيادة العامة ومصادرة قراراتها واتخاذ قرارات خارج حدود السلطات المخولة لها في النظام الداخلي.كما أكدوا على ان الخروقات والإختلالات التنظيمية والخلافات التي برزت في إطار اللجنة التنفيذية ونشرها على صفحات الانترنت يعد عمل غير مسئول اضر بسمعة التجمع وترك آثار سلبية في الداخل والخارج ليس في إطار تاج وحده بل وفي المجتمع الجنوبي ككل.

وفي هذا السياق ارتأى المجتمعون ان اللجنة التنفيذية قد أصبحت تعمل بطريقة غير قانونية سوءا في تجاوزها للمدة المقررة لها دون الدعوة للانتخابات والتحضير لها بل وفي مقاومة الدعوات التي تقدم بها البعض من اللجنة التنفيذية أو من قبل منظمات وهيئات الحزب المختلفة, ولهذا اقر المجتمعون إعفاء اللجنة التنفيذية من مهامها وإلغاء كل القرارات التي اتخذتها خارج حدود سلطتها ومنها قرار فصل الأخوة عبده النقيب والدكتور عبدالله عبد الصمد والأخ صالح اليافعي من عضوية اللجنة التنفيذية والقرار المتعلق بتاج لشئون الداخل وكذا المتعلق بإلإنتخابات الأخيرة لفرع تاج في سويسرا لعدم مطابقتها للنظام الداخلي وإجرائها دون أي نصاب قانوني.

كما أشادت بالدور المتميز الذي لعبه المناضل الدكتور عبدالله احمد الحالمي في تأسيس التجمع وقيادته في الظروف الصعبة وقبول طلب إعفائه من رئاسة التجمع وكذا إلغاء عقوبة الطرد بحق المناضل لطفي شطارة وقبول استقالتي الأخوين لطفي شطارة وعبدالناصر الجعري من عضوية تاج حسب طلبهما.

واتخذ الاجتماع قرارا بتأكيد التكليف الممنوح للأخ المناضل صالح اليافعي كرئيس لتاج والإشادة بالدور الهام والشجاع الذي يقوم به في قيادة تاج في الداخل وتكليفه بتقديم تقرير متكامل عن الأوضاع التنظيمية لقيادة تاج خلال شهر حتى يتم تدارس ماهو مناسب لترتيب الأوضاع الداخلية للحزب في الداخل.

وبخصوص الخروقات التنظيمية التي برزت في إطار اللجنة التنفيذية ومحاولة إضعاف دور الهيئات الحزبية وتعريض وحدته التنظيمية للخطر اقر الاجتماع تشكيل لجنة تحقيق برئاسة المناضل صالح عبادي عبدالكريم (عفيف) وعضوية الدبلوماسي السابق عبدالله حميد محسن ورياض ناشر للجلوس والاستماع للمعنيين وتقديم تقرير مفصل لقيادة تاج في اقرب وقت ممكن للوقوف أمام النتائج واتخاذ ماهو مناسب. وناشد المجتمعون كل الأخوة المناضلين في قيادة تاج إلى وضع مصلحة الحزب والوطن فوق كل الاعتبارات من خلال تجسيد المبادئ العظيمة للتسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي والتحلي بالروح الديمقراطية والأخوية في إدارة الخلافات وحلها حتى نقدم نموذجا جديدا في علاقة الجنوبي بالجنوبي وبشكل مختلف بعيدا عن أساليب التخوين والإقصاء والعنف وذلك من خلال الاحتكام للهيئات والأطر واحترام قواعد العمل الديمقراطي والمؤسسي والابتعاد عن المهاترات الإعلامية التي تضر بالعمل ووحدة الحزب ودوره الوطني.

كما ناقش المجتمعون عملية الانتخابات للهيئات المختلفة للحزب واجمعوا على التقييد الصارم بماورد في النظام الداخلي في هذا الخصوص ولهذا اقروا تشكيل لجنة تقوم بتسيير عمل قيادة تاج والإشراف على انتخابات فروع تاج وهيئاتها والتحضير للمؤتمر الأول للتجمع خلال ستة اشهر وقد شملت اللجنة جميع رؤساء الفروع التي تشكلت في الخارج والداخل وعدد أخر من القياديين داخل التجمع.

وقيم المجتمعون النشاط والدور الفاعل لفروع تاج في عدد من البلدان سوءا في دعم الحراك في الداخل أو في المساهمة في النضال السياسي والإعلامي في الخارج وأكدت فروع تاج أنها صمام أمان التجمع الذي لا يستطيع احد تجاوزها مهما كانت الصعوبات ومهما كانت الأخطاء والوهن في إطار هيئة تاج العليا. وأشادوا بما حققه فرع تاج في بريطانيا بالتلاحم الوثيق مع الجالية الجنوبية وإقامة مجلس تنسيق الفعاليات لأبناء الجنوب في بريطانيا كعمل نموذجي لتوحيد الجهود والإمكانيات وتوجيهها وجهتها الصحيحة.

كما وقف المجتمعون أمام مسودة وثيقة رؤية تاج للعمل السياسي في الخارج التي أكدت على ضرورة تثبيت رؤية موحدة للتجمع ينطلق منها ويعمل على أساسها للمساهمة الفاعلة و السير باتجاه توحيد الحراك الجنوبي في الخارج عبر الحوار الديمقراطي والشفاف الذي يشترك فيه كل بناء الجنوب ويفضي إلى إيجاد صيغة توافقية للعمل المشترك والموحد والذي يحافظ من خلاله على التنوع والعمل الديمقراطي البناء. وأكدت الوثيقة على ضرورة انطلاق الحوار الجنوبي في الخارج عبر لجان يتم تشكيلها في عدد من المناطق التي يتركز فيها تواجد المهاجرين والمغتربين الجنوبيين على ان يشكل الحوار كل ألوان الطيف دون إقصاء أو احتكار.

واجمع الحاضرون في مناقشتهم للوثيقة على ان يمد التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج يده لكل أطياف العمل السياسي الجنوبية في الداخل والخارج لإجراء الحوار والتنسيق بعيدا عن لغة التخوين والإقصاء ومن منطلق ان الجنوب وطنا للجميع كلنا شركاء فيه يجب ان تقوم بيننا جميعا علاقة التنسيق والتعاون وان نسخر جميعنا كل الجهود باتجاه مقاومة الاحتلال ومن اجل تعزيز العمل النضالي لشعبنا وقواه الحية في التحرر والإنعتاق من ربقة الاستعمار والاضطهاد.

كما أكد المجتمعون على مناشدة القوى الإقليمية والدولية وفي المقدمة منها دول الجوار التي نرتبط معها بعلاقات ووشائج القربى والتاريخ والنسيج الاجتماعي ونكون وحدة أمنية واقتصادية وسياسية ترتبط بمصالح مشتركة ندعوهم لنصرة شعبنا وقضيته العادلة حفاظا على الأمن والاستقرار في المنطقة وتجنيبها ويلات الحروب والتدخلات الأجنبية التي عادة ما تدفع ثمنها الغالي شعوب المنطقة نفسها.. وفي نفس الوقت نوه المجتمعون على أن معركتنا هي مع نظام الجمهورية العربية اليمني وليس مع شعب اليمن الذي نرتبط معه بعلاقات الدم والجغرافيا ونناشد إخواننا وكل القوى السياسية في الجمهورية العربية اليمنية بالوقوف ضد الظلم والطغيان حفاظا على روابط القربى والجيرة بما يخدم مصلحة شعبينا وبلدينا المستقبلية. واقر المجتمعون الوثيقة على ان تطرح للنقاش المفتوح على كل فروع التجمع وترسل الملاحظات في مدة أقصاها أسبوعين حتى يتم إعادة صياغتها من قبل لجنة مختصة بعد ان تستوعب كل الملاحظات الواردة بخصوصها.



السبت 16 أكتوبر 2010م

برمنجهام

المملكة المتحدة

الثورة 14 من اكتوبر 1963م هي رمز للحرية والسيادة

بقلم ابو وضاح الحميري


بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي


الثورة 14 من اكتوبر رمز للحرية والسيادة

أن كتابة وتقييم التاريخ تتطلب الأمانة في نقل الأحداث والوقائع كما هي بتجرد ولذلك يقولون إن التاريخ هو التاريخ و لذلك عندما نتحدث أو نكتب عن واقعة أو عن تاريخ يجب إن نلغي عواطفنا وقناعاتنا السياسية والفكرية جانبا وان ننقل الصورة كما هي ويحب إن يقرءا التاريخ كما هو دون انحياز أو تزوير أو تقليل أو تضخيم بغض النظر عن تعاطفنا أو معارضتنا له .
لا احد ينكر كيف مر العالم في تاريخه وصراعاته وان حقبة الاستعمار العالمي هي مرحلة استعمار الدول القوية للدول الفقيرة النامية وكلمة استعمار مع وضع خطين تحتها تدل مضمونها ومعناها ولذا فان الاستعمار هو سيطرة واحتلال الغير لأرض الغير وإخضاع أهلها لسلطة ونظام هذا المستعمر ولذلك لا يوجد هناك استعمار جيد واستعمار سيئ لان المستعمر هو المستعمر ولا يوجد بشر يقبل إن يحكمه ويتحكم فيه وفي أرضه أجنبي .
إن المستعمر هو المستعمر ولا ننسى انه استعمر الجنوب لأكثر من 129 عاما لم يصل لا كثر من دار سعد ونقطة العلم بمعنى إن المدارس في عهده لم توجد إلا فقط في عدن ومدرسه في أبين وأخرى في الحوطة وحتى في عدن لا يستطيع احد من أبناء الأرياف إن يدرس في عدن إلا إذا عنده شهادة ميلاد انه من مواليد عدن (مخلقة) وظلت كل مناطق الريف محرومة من المياه والكهرباء والطرقات والمدارس والصحة وشجعت ودعمت بريطانيا التخلف والجهل والفتن ومزقت الجنوب إلى أكثر من 23سلطنة ومشيحة وأماره وحرم أبناء الريف من كل شي لذا فان الاستعمار الذي ظل كل هذه الفترة كلها ولم يطور الجنوب بينما خلال فترة وجوده لم يهتم إلا في عدن كميناء ومطار وموقع عسكري استراتجي وترانزيت لبقية المستعمرات وبالذات الهند لذا اوجد فيها بعض الخدمات
والتعليم وأوجدت فيها أدارة حديثة وشكلت عدن موقع تنويري ثقافي وسياسي لا احد ينكر تأثير ذلك على أبناء الجنوب والشمال الذين يتوافدون إلى عدن للعمل أو للتجار والزيارة .
إن الحديث اليوم عن نسف الثورة وإلغائها بجرة قلم هو من باب الشطحات والمزايدات التي تريد إن تنكر إحداث ووقائع وتاريخ وتضحيات شعب وان تكتبها وتصورها كما يحلوا لها لا كما حدثه وهو في نفس الوقت تجني وإنكار وأجحاد لمعانات وتضحيات الشعب الذي قدم الشهداء والتضحيات لنيل الاستقلال والحرية من الاستعمار الأجنبي وتولي أبناء البلد إدارة شؤونهم بأنفسهم بغض النظر عن الأخطاء والسليبات التي رافقت دولتهم .
لقد استلمت الجبهة القومية بلاد ممزقه أنهكتها الفتن والجهل والتخلف ولأمية واستطاعة الجبهة القومية من أول يوم إن تنهي وتوقف الحروب والفتن الداخلية ووحدت هذه الكيانات المبعثرة في أطار دولة مركزية موحدة وإقامة نظام دولة مركزية أخضعت الأرض والإنسان لسلطتها وأنشأت الدولة مرافق ومؤسسات الدولة الجديدة الحديثة في كل مناطق وقرى الجنوب وأدخلت التعليم الحديث المجاني والصحة المجانية وضبطت الأمن وأدخلت الطرق والكهرباء وغيرها من الخدمات وقضت على ألأمية والثارات والفتن وبنت مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية من أولادها وتعلم الآلاف من أبناء الريف في جامعات الداخل والخارج ونقلت الجنوب إلى دولة اعترف بها العالم بغض النظر عن نهجها السياسي وبغض النظر عن تلك الأخطاء التي لا احد يستطيع أن ينكرها .
لقد كانت ثورة 14 من أكتوبر هي ثورة حقيقية لشعب الجنوب قادها وخطط لها ونفذها أبناء الجنوب وقدم أول شهيد من أبناء ردفان هو الشيخ راجح غالب بن لبوزة هذه الثورة التي أنخرط فيها الجنوبيين من مختلف الأطياف من مشايخ وعسكريين ومدنيين وقدموا الشهداء والتضحيات ومثلت رفض ومقاومة حقيقية للاستعمار البريطاني وإصرار حقيقي لاستعادة الجنوبيين لأرضهم وتحريرها من الاستعمار وإذا كان هناك من شارك من أبناء عدن من أصول شمالية أو من أبناء المناطق الشمالية فقد شاركوا فيها كوطنيين يمنيين كما شارك في ثورة سبتمبر من أبناء الجنوب وقدموا الشهداء ولذلك فانه لا يمكن أن نطلق على ثورة 14 أكتوبر أنها مستوردة أو ننسبها لغير الجنوبيين .

فهل كان السلطان محمد بن عيد روس والشيخ المجعلي والشيخ راجح بن لبوزة ومحمد علي هيثم وعلي ناصر وسالمين وناجي وعلي عبد الله ميسري ومدرم وعلي سالم ومطيع وثابت عبد وسالم الناخبي وعلي محظار وعبد الله مطلق والمكاوي وعطروش ومسدوس وصالح عبادي ومحمد ناجي وعبد الرب علي مصطفى والبار وباعوم وعوض الحامد وسعيد صالح وحنش ثابت والخبجي وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وبن حسينون وفيصل العطاس والبيض وعكوش ومحمد صالح عولقي وسيف الضالعي وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطبف وعلي جاحص وغيريهم من المناضلين وهم كثر واعتذر لعدم ذكر الكثير الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم ، إذن هل كل هؤلاء هم شماليين أو كانوا مغفلين استغلوهم الشماليين وهل كان العقل الجنوبي بهذا الغباء والسذاجة وإذا كان كذلك فمن يضمن اليوم لهذا العقل إن لا يستغفل ومن يضمن إن لا نأتي غدا ونقول إننا كنا في الحراك الجنوبي ضحية وانه ضحك علينا لقد كان حماس واندفع الناس لثورة أكتوبر أكثر واكبر من حماس واندفاع الناس اليوم للحراك ؟؟؟؟.

إن مثل هذا الطرح الغير مسؤول لا يحترم إرادة وتضحيات الجنوبيين ولا يقيس الأمور بمقياس وطني بقدرما يراد له تنفيذ أجندة معينة ومشاريع صغيرة متنوعة بعضها يربط بمن ارتبطت مصالحهم مع الاستعمار ويحنون لعهد الاستعمار وبعضها نزوات طائشة تتغلب عليها العاطفة الغير واعية سياسياً والجزء الثالث هو ناتج عن الإحباط النفسي الذي أصاب الجنوبيين نتيجة لتأثير صراعات الماضي وللوضع الذي يعيشونه اليوم ويحملون الماضي مسئوليته وهو يتمحور في أطروحات المنادين بالجنوب العربي الذي ارتبط مشروعهم هذا بنكران اسم اليمن ونكران ثورة 14 أكتوبر وهم بهذا الطرح يريدون إلغاء جزء من تاريخ الجنوب من 67م وإخراجه من مدونات التاريخ الجنوبي واقتطاعه من عمر الزمن ويبرر البعض إن تمسك الناس بالجنوب العربي ونكران يمانيتهم هو المخرج ظناً منهم إن ذلك سوف يساعدنا في إستعادة دولتنا وان اسم اليمن عائق إمام إستعادة دولتنا ناسين أننا كنا دولتين من سابق ولم يمنع الاسم من ذلك كما إن مفهوم فك الارتباط يعني بين من ارتبطوا بالأمس جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وفي نفس الوقت تجد إن أصحاب الجنوب العربي يقعون في تناقض مع أنفسهم فهم من ناحية ينكرون يمنيتهم ومن ناحية يعترفون بالرئيس البيض ويرفعون علم اليمن الديمقراطي ويطالبون بقراري الأمم المتحدة المتخذة في حرب عام 94.

إن تدفق مئات الآلاف من الجنوبيين اليوم إلى منطقة الحبيلين وتزيين مناطق الجنوب وإنارة الجبال ورسم علم جمهورية اليمن الديمقراطية في كل موقع وجبل وعلى أسطح البيوت للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر لأكبر دليل عملي على مكانة هذه الثورة في قلوب وعقول الناس وهي رسالة مباشرة لمن يشككون في هذه الثورة أو الذين يحاولون نسفها ونسبها لغير الجنوبيين ولذلك فإننا في الوقت الذي نحترم أصحاب مشروع الجنوب العربي وتمسكهم بدعوتهم وان اختلفنا معهم فأن ذلك لاينتقص من مكانتهم ودورهم ووطنيتهم إلا انه لا يحق لهم إن يفرضون قناعاتهم هذه على الآخرين طالما لم يستطيعوا إن يقنعون الناس فيها ولا يحق لهم إن ينسفون ثورة أكتوبر ويتهمونها بأنها صناعة شمالية وارجوا إن تكون رسالة احتفال الحبيلين يوم 14 أكتوبر قد وصلتهم واستفادوا منها جيدا ليعيدوا حساباتهم وان لا يتكرر في المرة الثالثة توجيه مثل هذه الدعوات التي تقسم الشارع الجنوبي .

إن مئات الآلاف التي هبة إلى ردفان للاحتفال بذكرى الثورة قد مثل أستفتاء حقيقي لشعب الجنوب في تمسك الناس بقيم ثورة أكتوبر وفي التفاف الناس حول المجلس الأعلى للحراك السلمي مع إننا لا نقلل من دور وجهود الآخرين ونحترم ونقدر كل جنوبي ولو كان فرداً واحداً ولا نريد إن نخسر أي جنوبي ونقدمه لنظام صنعاء فما بالك بقادة نحترم دورهم إلا إننا بالمقابل لا نوافقهم في تمزيق الناس وتقسيم الشارع الجنوبي الموحد ولا يوجد أي مبرر مهما كان إن توجه دعوتين ليوميين متتالين مع انه كان الأجدر بهم إن يؤخذوا عبرة من العام الماضي التي تكررت نفس تلك الغلطة ولا نقبل في نفس الوقت الذي تبذل فيه الناس جهود لوحدة الجنوبيين إن يظهر هنا وهناك من يعمل دون وحدة الناس أكان ذلك لحسابات ومصالح ذاتية أو بدفع من نظام صنعاء مع إننا نحترم ونقدر أي ملاحظات أو اعتراضات من شانها تنظيم مثل هذا العمل وأننا مع الحوار المسؤول ومع أشراك كل الجنوبيين ووضع الضمانات والضوابط للمستقبل ولكن من خلال الأطر والهيئات وتغليب مصلحة الجنوب على المصالح الحزبية والمصالح الذاتية والوجاهة ومرض الزعامة ولذلك فان المناضل الحقيقي الخلص لشعبه ووطنه لا يمكن أن يقبل أن يكون سبباً لتمزيق الناس وأنه إذا كان وجوده سيكون عائق أمام وحدة الصف فانه لا يشرفه إن يبقى أو إن يكون سبباً لتقسيم الجنوبيين لان الجنوب أغلى واهم من أنانياتنا ومصالحنا الضيقة ولذلك فان الذي لا يستطيع إن يتنازل عن ذاتياته لمصلحة الجنوب لا يمكن إن يخدم الجنوب أو أن يضحي من أجله بحياته .


أبو وضاح الحميري 17-10-2010 م

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

البيت الجنوبي الموحد بيتنا اولا واخيرا والتسامح والتصالح قاعدته الأساسية وهو ملك لكل ابنائه ولا يسمح بتمزيقه مجددا




خاص ببريد الحراك الجنوبي

اليمن الجنوبيالموحد بيتنا أولا وأخيرا والتسامح والتصالح قاعدته الأساسية
وهو ملك لكل ابنائه ولا نسمح بتمزيقه مجددا ولا مكانة لأي اعمال تخريبية او ارهابية في نهج الحراك الجنوبي السلمي !
بقلم/ العميد طيار عبد الحافظ العفيف
يا ابناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج اننا اليوم نعيش وضعا استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وخاصة ان بيتنا الجنوبي الموحد قد سرق من عصابة الغدر والخيانة والتي سعت ولا زالت تسعى حتى كتابت هذه الأحرف المعبرة عن القلق والتنويه بان هناك مخططا ت رهيبة تعد وتنفذ من وراء الكواليس سعيا نحو محو هوية الجنوب وشعبه وتحويله الى غنيمة ابدية لتتار الشمال وما الحديث عن كل ما يتعلق بالجنوب وشعبه بنوع من السخرية والإستهتار بتاريخ هذا الشعب العريق ونسبه الى اناس لا لهم به صلة لا من قريب اوبعيد الا الدليل القاطع الذي لا يقبل الشك بان عصابة النهب والتزوير والفساد والإفساد قد قطعتعهدا على نفسها في تحويلنا الى رعية ماجورين والى عبيد مهمشين لزمرة التخلف والفساد لقبيلة بعينها في اليمن
ومن المنطلق هذا وعل ضوء هذه الحيثيات الم يحن الوقت و بروح المسؤولية الوطنية العالية واستيعاب متطلبات الوضع السياسي الراهن ومقتضيات النهوض بنضال شعبنا السلمي وتفعيل وتحريك قضيته على كل المستويات للوصول بها نحو تحقيق الاهداف المنشوده في التحرر والاستقلال واستعادة البيت الجنوبي الكبير والموحد والدولة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن وعلى قاعدة فك الارتباط سلميا وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره ولناخذ من التجربة السودانية مثلا في الوصول الى حل سلمي بدلا من الحرب والإحتراب الذي اكلت الأخضر واليابس بل والكل يعلم بن الحروب لم تخلق واقعا يفرض بالقوة على اي شعب كان بل ان من مآسيها الدمار والخراب للجميع لذى وجب الإحتكام للعقل والمنطق في حل المشكلة سلميا .

وبما اننا اليوم نعيش ذكريات الثورة 14 من اكتوبر ونحتفل بها وبالإستقلال الأول للجنوب الذي تحقق في 30 من نوفمبر 1967م و تخليدا ووفاء لتاريخ ونضالات وتضحيات شعبنا العظيم قديمة وحديثه ذلك الشعب الذي يعشق الحرية ويتنفسها ويناضل منذ القدم ضد الظلم والاستعباد والذل والخنوع ويقدم التضحيات دفاعاً عن حقه في الوجود والعيش حراً أبياً على تراب أرضه وفي وطنه وعن تاريخه وهويته وانتمائه وثقافته ومن اجل عزته وكرامته وسيادته ألوطنيه الشعب الذي لا يقبل الزيف والإفتراء بانه لم يكن ذات يوم جزء من شعب اخر ووطن لم يكن مجرد فرع من أصل حسب ما يردده نظام الجهلة والإرهاب المنظم بل انه شعب على مر التاريخ قاوم كل الدخلاء والغزاة الأجانب مدافعا عن استقلاله وسيادته بل قاوم الاحتلال البريطاني لمدة 130عام وبمختلف اساليب و اشكال المقاومة الشعبية التي شكلت في مجملها تراكماً وارثاً وطنياً ونضالياً افضى الى انطلاقة ثورة 14اكتوبر 1963م وخوض مرحلة كفاح مسلح محققا استقلاله الوطني يوم 30نوفمبر1967م وتوحيد اكثر من 24سلطنه واماره ومشيخه في كيان وطني واحد (ج.ي.د.ش) وعاصمتها عدن الابية بكامل السياده والاستقلال معترف به دوليا وله مكانته ومقعدة الدولي والاقليمي العربي والاسلامي وفي وبقية المنظمات والهيئات بحدوده ودستوره وشعاره وعلمه ونشيده وعملته وحتى مايو 1990م .عندما خدع شعبنا بالقبول في دخول مع تتار العصر وقراصنة اليوم بعقد شراكة تحولت الى عقد احتلال بقوة السلاح وهذا ما لا يرضى به شعبنا وما كلفه من اعلان ثورة ثانية ممثلة بالحراك السلمي الذي من خلاله وبه نناضل حتى يت م تحقيق الإستقلال والحرية واستعادة الحق المصادر والمسلوب عن طريق الإغتصاب بالقوة مع سابق الإصرار والترصد.

· ومن هنا ومن الضرورة الملحة المتوجبة علينا جميعا نحن ابناء الجنوب في الداخل والخارج وتجسيدا لوحدة الصف الجنوبي في داخل الوطن (الجنوبي) وخارجه القائم على تعزيز وتعميق نهج وقيم التصالح والتسامح الذي مثل بحق الارضيه الصلبة والرافعة الوطنية الجنوبية التي انطلق منها قطار ثورة الكرامة لشعبنا على صورة حراك سلمي عم الجنوب من اقصاه الى اقصاه وشكل بذلك عنوان نضاله ووسيلة لتحقيق هدفه المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة على قاعدة فك الارتباط سلميا وحق تقرير المصير وتنفيذ لقرارت الشرعية الدولية والموقف الاقليمي اثناء حرب صيف عام 94م هذه الحرب التي قضت على مشروع الوحده السياسية السلمية الطوعيه وحدة الشراكة والتراضي بين كيانين دوليين ونظامين سياسيين وفرضت الاحتلال بقوة الحرب في صيف العام 1994م واستمرار نهجها بديلاً لمشروع وحدة الشراكة السلمية تلك الشراكة او ما يسمى بالوحدة لم يعد لها اليوم اي وجود في قاموس شعب الجنوب وخاصة بعد اراقة الدماء ونهب واغتصاب ممتلكات الجنوب وتحويله الى شعب متسول يعاني من مختلف آفات وويلات العصر.
· ,لذا ان اي خلافات قد تبرز هنا وهناك بين ابناء الوطن الواحد لحداثة التجربة الحراكية التي نعيشها فان يتوجب علينا حلها عن طريق الحوار انطلاقاً من اهمية وحدة الصف الجنوبي وتاسيسا لمرحلة جديدة من التنظيم والتوسيع والبناء المؤسسي ولعهد جديد من العمل السياسي القائم على الشراكة الوطنية باعتبار الجنوب ملك كل ابنائه والكل شركاء فيه في راهنه الكفاحي وفي مستقبله .
اليس عبر الماضي الأليمة هي كفيلة بان نتعلم منها الدروس والعبر واتعاضا من دروس الماضي وعبره والكل يعرف انه لولا الماضي وصراعات الماضي لما استطاع نظام صنعاء احتلال الجنوب والعبث به ونحمد الله بان اهدانا الى العمل بمفهوم التصالح والتسامح والتضامن والهمنا على اغلاق ملف الماضي وعودة اللحمة الوطنية الجنوبية لما انطلقت مسيرة الحراك السلمي وتواصلت ولولا الحراك السلمي وتأطيره وتضحيات شعبنا بصدر عار وصموده في الميدان لما تحركت قضية شعبنا التي ظلت مدفونة تحت الركام ما يقارب عقد ونصف من السنين وصارت قضية حية على كل المستويات ولكن للأسف نرى البعض يحاولون تمزيق وعرقلة هذا المنجز الوطني بقصد او بغير قصد فنقول لهم اتقوا الله في انفسكم وكفوا عن العبث بمشاعر الشعب الجنوبي الذي لم يعد يحتمل اي انتكاسات جديدة وان من الواجب علينا جميعا الإحتكام لأرادة شعب الجنوب وما يصبو اليه كونه صاحب المصلحة العلياء بالثورة السلمية والتحرر والإنعتاق من رجس الشيطان الجاثم على نفس الجميع.
· تجسيدا لقضية شعبنا ومشروعيتها ولمشروعية نضاله السلمي وتحديد اهدافه ووسائل واساليب تحقيقها ورسم مهام المرحلة الراهنة وتحالفاتها والدولة الواجب استعادتها ومشروعيتها القانونية والدولية وملامح دولة المستقبل ومهام الفترة الانتقالية كمحطة مرور بين نهاية الاحتلال وبداية الانطلاق نحو بناء دولة المستقبل التي تستجيب لطموحات شعبنا باعتباره وحده دون غيره من يحدد مصيره ومستقبله وبناء دولته وتحديد نهجها ونظامها السياسي وجب علينا جميعا ون استثناء التوحد للحفاظ على هذه القضية ورعاية حراكها السلمي رعاية صحيحة حفاظا على البيت الجنوبي المحد القائم على قاعدة وبنيان راسخ ومتماسك.
· وطمانة لكل ابناء الجنوب وقواه السياسية الحيه والفاعله في داخل الوطن وخارجه ولكل مواطني شعبنا الذين عاشوا في ارض الجنوب ماقبل عام 1990م وتعود اصولهم الى (ج.ع.ي) ومن أي دولة اخرى وكذلك للاشقاء شعب (ج.ع.ي) ولدول الجوار الاقليمي بل ولكل دول العالم قاطبة .فاننا نؤكد لهم ان البيت الجنوبي الموحد هوبيتنا جميعا ولا يستثنى احد تحت اي سبب كان فحراك الجنوب السلمي هدفه نبيل في التعامل مع كل الملفات القديمة والجديدة وانه اي الحراك لم يقم على مبدأ الإنتقام او الثار من ذا اوذاك ولهذا يجب ان يطمان الجميع ان مكانتهم في المواطنة المتساوية والعيش على ارضية واحدة مكفولة للجميع.

وبعد قطع شوط كبير من النجاحات على طريق تحقيق اعادة الحق الى اهله ومن خلال العمل النضالي الدؤوب وبذل الجهد النضالي المتواصل والمعاناة استطاع الحراك السلمي الجنوبي ان يجمع وبشكل خلاق بين مواصلة مهام النضال السلمي في معركة الشرف والكرامة في ساحات وميادين النضال السلمي الحضاري ومواجهة وسائل واساليب القمع والقتل وجرائم حرب الابادة الجماعية وبصدور عارية وانتهاك الحقوق والحريات التي ينتهجها نظام الاحتلال ضد شعبنا في الجنوب بصورة عامة وقوى حراكه السلمي على وجه الخصوص وبين استكمال بنائه التنظيمي والمؤسسي واعداد مشاريع وثائقة البرنامجية على طريق السير نحو عقد المؤتمر الوطني العام في الداخل والخارج والذي نعتبره مطلبا شعبيا لما له من اهمية في اغناء تجربة الحراك ونهجه السليم نحو تحقيق الأهداف الذي وجد من اجله وعلى طريق تجسيد ديمقراطية الحراك في بناء بيت جنوبي راسخ مبني على قاعدة صلبه وبنيان متراص لا يتخلله اي ثقوب قد تمكن ضعفاء النفوس من استخدامها للنفوذ الى ما يخل ببقاء هذا البنيان متماسكا الى ابد الآبدين .
فان الحراك السلمي الجنوبي ممثلا بالمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وكل القوى الجنوبية الحية المناضلة ضد التواجد الإحتلالي والمؤمنة بحق استقلال الجنوب واستعادة دولته المستقلة وتحت سقف البيت الجنوبي الواحد يضع امامنا اليوم جميعا ودون استثناء مشروعه الحضاري المتمثل با البرنامج السياسي ومشروع اللائحة الداخلية الذي نزل في وقت مبكر ووضع امام كل ابناء الجنوب وقواه الحية والفاعله ومنظمات مجتمعه المدني بكل الشفافية والوضوح وبصدور واسعه تتسع لرأي والرأي الآخر وتنشد التوافق طالما كان يستجيب ذلك لا مال وتجسيد الطموحات شعبنا وتقديسا لنضالاته وتضحياته وبما يخدم وحدة الصف في الداخل والخارج ويعزز ويقوي مسيرة نضال شعبنا السلمي في الميدان حتى تحقيق اهدافه كامله غير منقوصة وينطلق من حق شعبنا دون غيره في تقرير مصيره وتحديد مستقبله
يا ابناء شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج ايتها القوى الحية والفاعله من قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي اينما وجدت :ـ
· ان الحراك السلمي لتحرير الجنوب قد قدم نفسه ككيان سياسي حامل للقضية الجنوبية اوجميعنا يعلم ان الحراك السلمي يستمد مشروعيته انطلاقاً من كونه قد ولد من رحم معانات شعبنا ومعمعان نضالا ته وصميم تضحياته ليس من خلال تلك التكوينات التي تأطرت واندمجت فيه ونشأ على خلفيتها تلك التكوينات التي كان لها شرف الاسهام المبكر في ادارة عجلة النضال السلمي والسير به وما مر به نشوئه وتكوينه وفقاً لذلك من المراحل التوحيديه والبناء الهرمي والتنظيمي والعمل المؤسسي بدءً بجمعيات المتقاعدين ــ الشباب والطلاب ــ الدبلوماسيين ــ المزارعين ــ المناضلين فضلا عن ملتقيات التصالح والتسامح والمرأة والناشطين السياسين والاكادميين والوجاهات والمشائخ والشخصيات الاجتماعية مروراً بتشكيل مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية على مستوى المديريات وتشكيل هيئات النضال السلمي على مستوى المحافظات وصولاً لعقد المؤتمر الاول لحركة النضال السلمي الجنوبي ( نجاح) والإعلان عن المجلس الوطني لتحرير الجنوب والهيئة الوطنية للاستقلال والهيئة الوطنية لنضال السلمي و انتهاءً بدمج وتوحيد هذه المكونات الاربعة في المجلس الاعلى وتوحيد ودمج فروعها وتشكيل فروعه مجالس المحافظات والمديريات و الاحياء والمراكز ليس وعن اعلان كيانات سياسية واجتماعية في الخارج بل وظهر الى السطح قناعات مختلفة لشخصيات سياسية واجتماعية في الخارج مؤمنة بالحراك وتدعمه بمختلف السبل والأشكال وكل هذا يصب في الإنظمام تاى الحلىاك السلمي ونهجه تحت سقف البيت الجنوبي الموحد والقابل للإستيعاب لكل ابنئه اينما وجدوا ومن خلال كل ذلك وحسب ولكن ايضاً ومن خلال وجوده اي الحراك السلمي الجنوبي في الميدان في ساحات وميادين النضال السلمي واتساع قاعدته الاجتماعية والشعبية وعلى امتداد ساحة الجنوب مع الاقرار بحق الاخر ووجود الاخر وشراكته بعيداً عن الوصايه والاقصاء والتهميش .حتى صار الحراك السلمي الجنوبي قوة شعبية راسخة الوجود متماسكة البنيان كل يوم يتعاظم دوره الشعبي وزخمه الجماهيري واعتراف العدو قبل الصديق بوجوده كقوة لا يستطيع انكارها الا جاحد ومهووس
· · أن البيت الجنوبي الموحد هو بيت الجميع والقضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون استثناء لا مكان فيها للوصاية والتفرد والاستبعاد لا مكان فيها للإقصاء والتخوين والتشكيك ,على قاعدة الالتزام بالنضال السلمي الديمقراطي كخيار استراتيجي وإدانة ورفض وتجريم الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره ورفض محاولة خلط الأوراق ونبذ ثقافة الاستعداء والكراهية والإساءة للآخر أي كان والتمسك بالديمقراطية كمنظومة سياسية متكاملة وجوهرها التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وضمان الحقوق والحريات الخاصة والعامة والتأصيل لها وتهيئة أرضيتها وبعيداً عن اي حسابات أخرى انطلاقاً من أن شعبنا هو صاحب الحق في تحديد خياراته وتقرير مستقبله بعد تحقيق هدف تحرره واستعادة دولته وإقامة دولة مدنية مؤسسية دولة نظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية تساهم في التنمية وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي ورفض التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وتستجيب لتحديات العصر وتطلعات شعب الجنوب حاضراً ومستقبلاً وهذا المنجز الحراكي العظيم يتطلب منا جميعا الحفاظ عليه وتحصينه من اي محاولات لإفشاله او اجهاض مشروعه الحضاري المؤمن بالحرية والإستقلال والإستقرار والعيش الكريم للجميع واله من وراء القصد وفي الأخير نقول للجميع دون استثناء

ان البيت الجنوبي الكبير هو حزب الأحزاب وبيت كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج وانا منتسب ومنتمي له ولا لشيء سواه.