بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 4 يونيو 2012


عرّفه أحد الجنود بالقول «هذا يافندم من قال لي برع يا مستعمر».. عبدالرؤوف زين: عقلية النظام السابق لازالت مهيمنة وسنقاضي المحافظ رشيد

الاثنين 04 يونيو 2012 01:02 صباحاً
 الصحفي عبد الخالق الحود (يمين) أثناء إجراء الحوار مع الناشط الشاب عبدالرؤوف زين - عدن الغد
عدن - عدن الغد - خاص:
"عبد الرؤوف حسن زين" هو أحد أبرز الناشطين الشباب في الحراك الجنوبي بمدينة عدن ومنسق مخيم الحراك في مديرية المعلا, هاجمته وسائل إعلام تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح في مرات عدة واتهمته بالبلطجة ضمن آخرين من خصومها السياسيين, ولد بعدن وعاش فيها وفي صنعاء قبل أن يتنقل بين عدة دول عربية وأوروبية نتيجة عمل والده الذي شغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم ثم مستشار وزير التربية قبل أن يلتحق بالسلك الدبلوماسي في عدة سفارات بينها الأردن وبولندا حتى العام 2006 حين انضم إلى ما بات يطلق عليه حزب "خليك في البيت" نتيجة مواقفه وآراؤه السياسية من القضية الجنوبية, والدته متعلمة وتعمل في الهيئة العامة للكتاب, خريج ثانوية بدرجة امتياز, ويملك شهادات تقديرية, تلقى دورات في اللغة الإنجليزية ومجالات تأهيلية أخرى, ويدرس الآن في كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن, مارس نشاطاً في المجال الحقوقي والإنساني, وساهم في أعمال إيواء للنازحين من محافظة أبين والإشراف على السكن وتوفير احتياجاتهم بالتواصل مع التجار والمنظمات كما شارك في تنظيم قافلة إنسانية إلى مدينة "لودر" قبل أسابيع, هو من مؤسسي مخيم التحرير والاستقلال بمديرية المعلا, وصاحب فكرة إقامة خطبة وصلاة الجمعة في الشارع الرئيسي, وعمل على التنسيق مع جميع المديريات لإنجاح الفكرة بهدف تفعيل دور الحراك الجنوبي في المعلا ومواجهة الخطاب الديني للخصوم, حصل على ميداليات في بطولات كمال الأجسام ورياضة الركض, وشارك وأشرف على إقامة أنشطة رياضية باسم الحراك الجنوبي وندوات ثقافية وتوعوية سياسية ودينية, ويعتقد هو أن هذا ما استفز القوى الأخرى بامتلاك سلاح ظل حكراً على "الإصلاح" وهو "الخطاب الديني", شارك في مؤتمرات ولقاءات في الداخل والخارج تتعلق بالقضية الجنوبية بعضها مع ممثلين من دول عربية وأجنبية, تبنى مع زملائه القيام بعدة حملات لتنظيف الشارع الرئيسي وكان عضواً في اللجنة المشكلة لفتح الشارع الرئيسي بشروط تحفظ حقوق الجميع, لكن السلطة التي فتحت الشارع الرئيسي بالقوة قبل أيام كافأته بجعله أول معتقل من أبناء المعلا بعد ساعات من فتح الشارع.

 حاوره / عبدالخالق الحود

· خرجتم من السجن قبل أيام قليلة بعد أن أعيد اعتقالكم لمرتين سابقتين ما التهمة التي وجهت إليكم ولما اعتقلتم مرتين في أسبوع؟
- جرت عملية اعتقالي خارج إطار القانون ومن جهات غير مخولة القيام بذلك ثانياً تمت عملية الاعتقال بطريقة تعسفية وبدون إذن من النيابة أيضاً داهمت القوات التي حضرت بقوام مصفحات وأطقم عسكرية المنزل وانتهكت حرمته وقامت باقتيادي مع أنني لم أرتكب جناية تستحق كل هذه الحشود من العسكر وعند الخامسة صباحاً وجميع من في المنزل نائمون.

· ربما حجتهم أنك قد تهرب في وقت غير هذا؟
- أنا ناشط في الحراك الجنوبي وأعلنتها بغير خوف وأكررها عبر صحيفتكم وكلي فخر ولو أن من أمر باحتجازي يحترم النظام والقانون ويفقه أبجدياته لسلك الطرق القانونية وجاء استدعائي بشكل رسمي عبر شرطة المدينة أو من قبل مدير أمن عدن باعتباره المخول قبلاً لكن طريقة وكيفية اعتقالي كان الغرض  منها واضحاً وبقصد إرهاب نشطاء الحراك الجنوبي في عدن خاصة وتنم عن أن عقلية النظام السابق مازالت مهيمنة عموماً كنت ساعتها أصلي وسمعت الطرق بقوة على الباب والوالدة تناقشهم تقدمت أنا وفتحت الباب وإذا بأربعة أشخاص عسكر ومدنيين ملثمون حاولت منعهم من دخول المنزل لكنهم اقتادوني إلى مصفحة كانت أسفل العمارة وأدخلوني فيها.

· هل أبرز الجنود ورقة تخولهم بتفتيش المنزل؟
- لا بل قام الجنود بعد اعتقالي بدخول المنزل وعاثوا في محتوياته وصادروا جهازين لاب توب وهاتفين جوال وإكسسوارات ومصوغات ذهبية.

· بما تم تكبيل يديك؟
- بواسطة (عمامة) ربطت بقوة وتحركت المصفحة إلى معسكر الأمن المركزي وهناك للإنصاف عوملت بشكل فيه إنسانية ورقي ووجدت تفهماً كبيراً لدى المحققين لعدالة قضية شعب الجنوب فعند دخولي من الباب قدمني الجندي الى أحد الضباط بقوله "هذا يافندم من قال لي برع يامستعمر", مكثت في الأمن المركزي  48ساعة تم بعدها الإفراج عني.

· ما طبيعة الأسئلة التي وجهت اليك؟ 
- سألوني عن نشطاء وقيادات في الحراك الجنوبي وعن سبب زيارتي إلى بيروت وعن أعلام الجنوب وكيف يمكن التخلص منها وأوضحت لهم أن كل نشاط الحراك سلمي ومعلن وأنه كان بإمكانهم الإتصال بي وطلب حضوري إليهم بدلاً من ترويع المنازل الآهلة بالسكان وفي وقت نهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم الأطفال في البيت من دخول غرف آبائهم الإ بإذن لكن من أمر باعتقالي لم يراعي لا دين ولا قانون ولا دستور.

· من تقصد ؟؟  
- محافظ عدن وحيد رشيد حيث أبلغت اثناء اعتقالي أن لا تهمة محددة وجهت لي غير أن المحافظ شخصياً هو من يصر على بقائي وهو من أمر باحتجازي في المرة الثانية وكنت حقيقة منتظر أن توجه لي تهمة استهداف أسلاك الكهرباء في مأرب نظراً لظروف اعتقالي والطريقة التي اقتدت بها, وعلمت لاحقاً أن المحافظ يملك ملفاً ضدي, وعبر أشخاص وصل إليهم الملف من المحافظ ويتضمن أدلة ركيكة عبارة عن صور لي أثناء المظاهرات لا أحمل في يدي أي شيء بينما التهمة التي وجهها المحافظ أنني شخص مسلح.

·الآن هل أنت حقيقة تحت الإقامة الجبرية وما الذي تنوي فعله؟
- نعم هم أرادوا ذلك, لكنني لا أستطيع إلا أن أكون مع شعب الجنوب في الميدان فشاركت في فعالية يوم الأسير الجنوبي بكريتر وصليت الجمعة مع إخواني تحت لهيب حر الصيف على إسفلت الشارع الرئيسي بالمعلا ونحن بصدد مقاضاة المحافظ رشيد باعتباره من أمر باعتقالي ودهم منزلي أمام القضاء وعبر المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.

· باعتبارك من القيادات الشابة في الحراك الجنوبي الآن العالم ودول الجوار تدفع باتجاه تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واستحقاق الحوار (الوطني) هل وجهت إليكم الدعوة للمشاركة وهل ستشاركون في الحوار ابتدءا؟
- رسميا إلى الآن لم توجه إلينا دعوة ونحن في الحراك الجنوبي نريد البدء بالعمل السياسي المسؤول إذ لايمكن لأي كان باعتقادي أن يقرر مصير شعب الجنوب والقول بأنه مخول للدخول في حوار صنعاء ممثلا عن شعب الجنوب.

· إذن أنتم ترفضون الحوار؟ 
- مطلقاً ..نحن لا نرفض الحوار كقيمة راقية بل نرفض الدونية والسخرية التي تنظر فيها حكومة "....." لشعب الجنوب فكيف يدعوننا إلى حوار وهم في الأصل لا يعترفون بالقضية الجنوبية ولا بالحراك الجنوبي كممثل شرعي لشعب الجنوب ويدعون الحراك للمشاركة فبأي صفة تدعو للحوار من لاتعرف به أصلاً ثانياً هم لا يعترفون بالوحدة اليمنية وإن ادعوا زوراً بغير ذلك, حقيقة هم في مأزق فلو اعترف الشمال بالوحدة لكان الحوار يجب أن يكون بين شريكي الوحدة أي الشمال والجنوب أما أن يختار الشمال من الجنوبيين من يمثلهم في الحوار فاسمحلي تلك مهزلة لا تضاهيها الإ مهزلة الانتخابات في الجنوب وقد عرف العالم جيداً كيف رد شعب الجنوب على تلك الانتخابات وأفشلها سلميا.

· وهل تعتقد أن الحوار سيفشل أيضاً؟
- طالما واستمر الشماليون بالتعاطي مع الجنوبيين بنفس العقلية وذات الأجندة نعم مصير الحوار الفشل!.
  
· يطرح البعض فكرة المشاركة وبأعلى سقف وإذا لم يتم التعاطي مع القضية الجنوبية كما تريدون يمكنكم الانسحاب؟.
- هذا أمر مردود عليه كما قلنا هم لا يعترفون بالقضية الجنوبية وأغلبهم ينكرون أصلاً أن يكون هناك شئ اسمه جنوب وكما سمعنا مؤخراً توصية علماء اليمن بقدسية الوحدة واعتبار رفضها عداء للدين وطالبوا الرئيس هادي الحفاظ عليها ورفض أي مشاريع أخرى بما فيها الفدرالية هكذا بالاسم.

· في حالة امتناعكم وعقد المؤتمر إلى أين تتجه الأوضاع في الجنوب باعتقادكم؟
- أعتقد أن الأمور ستكون نحو التصعيد وتنكر الأصوات الشمالية التي كنا نسمعها قبل عام ينم عن سوء نية لدى الشمال بعدم التعاطي مع الجنوب إلا بعقلية المنتصر وتكريس نتائج ما بعد حرب 94 وسموا ذلك الوضع وحدة والمطلوب من الجنوبيين التوقيع على ذلك ومن قال بغير هذا قتلوه بتهمة الانفصال وهذا يذكرنا بما حدث في العصر العباسي حن كان يقتل الناس بفتنة خلق القرآن.

· ماهي خطوتكم القادمة إذن للتعامل مع المستجدات وكيف تقيمون الأحداث الأخيرة بعدن والمصادمات مع حزب الإصلاح والى أين تتجه الأمور تصعيداً أم هبوطاً نحو التهدئة؟
- قلنا مراراً نضالنا سلمي وسنفوت الفرصة على كل من يحاول جر الحراك إلى مربعات العنف ولن ننجر إلى ذلك برغم الدماء الغالية التي سفكت ونحملها حزب الإصلاح تحديداً أمام الله والعالم وليعلم الجميع إننا سندافع عن أنفسنا بما كفله لنا الدين وكل القوانيين الدولية والإنسانية ولقول النبي ص) من مات دون ماله وعرضه فهو شهيد لذا نحذر ونقول أن دم شبابنا وأطفالنا ليس هدراً).

· إذن هل سيدفع الحراك إلى تبني خيار الكفاح المسلح وإن مكرهاً هل هذا التوصيف دقيق وإن كان كذلك هل أنتم على استعداد لتحمل التكاليف والأثمان الباهضة لهذ الخيار؟
- هناك نعم من يدفع بهذا الاتجاه غير أن أي شعب في العالم إذا فرض عليه حرب تطهير وإبادة فمن الطبيعي أن يدافع عن حقه في البقاء والحياة سمي ذلك ما شئت أما سياسياً فالحراك  لن ينجر إلى مربع العنف مطلقاً وحول ما سميتها الأثمان المكلفة فنحن أسبوعياً نقدم الشهداء والجرحى على طول ساحات الجنوب وعرضها وهي دماء غالية نضعها في خندق سيمكننا في النهاية السير عليه حتى نيل الحرية والاستقلال الناجز بإذن الله.

· هل لديكم خطوات محددة يمكن من خلالها نقل الحراك الجنوبي خطوات متقدمة الأمام؟ 
- نعم نحن كشباب بصدد ذلك وستسمعون قريباً مايسر بإذن الله.



اقرأ المزيد من عدن الغد | حوارات | عرّفه أحد الجنود بالقول «هذا يافندم من قال لي برع يا مستعمر».. عبدالرؤوف زين: عقلية النظام السابق لازالت مهيمنة وسنقاضي المحافظ رشيد http://www.adenalghad.net/news/12285.htm#ixzz1wraotBtP

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق