بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 25 مارس 2012

حتى لا ننسى وجب التذكير لكل من لديه فقدان الذاكرة



حتى لا ننسى وجب التذكير لكل من لديه فقدان الذاكرة

شعب الجنوب شعب مناضل لا يقبل الظلم ولا يقبل الاستبداد ولا يقبل ان يعيش تحت المحتل والتاريخ شاهد على ذلك ولقد مر الجنوب بماسي لا تحصى ولا تعد كان اخرها وقوعه تحت قبضة استعمار همجي ومتخلف اسمه الاستعمار اليمني الزيدي الذي استطاع تحقيق مطامعه باحتلال الجنوب عن طريق الغدر والخيانة باسم الوحدة والأخوة المزيفة والذي حاول جاهدا وفي فترات زمنية مختلفة ان يجتاح الجنوب عبر الحروب العدوانية لكنه فشل بل وتكبد هزائم متتالية في العام ١٩٧٢م والعام١٩٧٨م عندما كان الجنوب دولة عصرية موحدة هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي كانت تتمتع بحضو ر محلي ودولي كبيرين وذلك بفضل وحدة وتلا حم شعب الجنوب من ميون غربا وحتى المهرة شرقا ومن الضالع شمالا وحتى سوقطرى جنوبا .

لكن الأقدار ومشيئة الايام اوقعت الجنوب في فخ وحدة وهمية جعلته يدفع الثمن غاليا من جراء التسرع في الدخول لهذه الوحدة التي صارت بين عشية وضحاها في واحدة من الذكريات المؤلمة لشعب الجنوب بفعل تحولها الى وحدة احتلال وهيمنة وسيطرة والغاء وطمس الهوية .الجنوبية وطرد اهلها وطمس هويتهم واستبدالهم بمستوطنين جدد من تتار الشمال .

لكن شعب الجنوب لم يستسلم ولن يرضخ لكل هذه المصائب فاعلن رفضه البقاء ضمن وحدة وهمية واعلن عدم السماح بتمرير مشروع القوى المتخلفة الظلامية على الجنوب واعلن تحركه في محاربة ومقاومة قوئ الفساد والتخلف ولان الجنوب فقد كل مقوماته كدولة وفقد جيشه العقائدي واصبح موازين القوى بين الشمال والجنوب مختلة مرجحة كفتها لصالح نظام الشمال فلم يكتب له النجاح في التمكن من تغيير شيء بل ما هو أفدح فلقد وقع في فخ حرب ظالمة خسر فيها كل شيئ وذلك في صيف العام ١٩٩٤م اصبح شعب الجنوب بين عشية وضحاها في قارعة الطريق ومشرد خارج الوطن.

رغم كل هذا فشعب الجنوب ومناضليه لم يستسلموا للأمر الواقع بل اعلنوا رفضهم للبقاء تحت المحتل واعلنوا باستمرارهم في النضال لاستعادة الحق والهوية الجنوبية بمختلف اشكال النضال السلمي والمقاوم ان تطلب الامر ذلك ومر هذا النضال بمراحل مختلفة بعد العام ١٩٩٤م تم اعلان المعارضة الوطنية الجنوبية في الخارج موج ثم تلاها مباشرة اعلان حركة حتم العسكرية ثم الانتفاضات الشعبية بمختلف أشكالها الى ان تم اعلان الحراك الشعبي السلمي الجنوبي ممثلا بثورته السلمية كخيار حضاري في استعادة الحق الجنوبي في الحرية والاستقلال وذلك عندم اعلن في ٢٤ مارس ٢٠٠٧م تاسيس الحراك على مستوى الجنوب كله وكموحد لكل الحركات النضالية الجنوبية الاخرى في مكون واحد اسمه الحراك السلمي لتحرير الجنوب والذي يصادف الذكرى الخامسة ليوم تاسيسه اليوم ٢٤من مارس. ٢٠١٢م

وباعتبار الحراك السلمي الجنوبي النموذج الرائع لكل ثورات الربيع العربي توجب علينا جميعا الالتفاف حوله باعتباره الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية الذي به نستطيع استعاد الحرية والاستقلال للجنوب كحد ادنى للوفاء تجاه كل الشهداء الذين سقطوا هل مذبح الحرية في الجنوب في الماضي والحاضر والمستقبل وان اهم شيئ نقدمه لهذه المناسبة العظيمة هو توحد كل القوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج تحت سقف رؤية واحدة ومشروع واحد وهدف واحد اسمه الهدف المتل بالحرية والاستقلال ووحدة الجنوب أرضا وشعبا. والله من وراء القصد

عبد الحافظ العفيف
الأمين العا للحراك السلمي لتحرير الجنوب. بريطانيا
·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق