بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 فبراير 2011

عبد الله مقبل في مقال له بعنوان يا عرب ثورة اليمن بعد مصر وتونس


ياعرب ثورة اليمن بعد مصر وتونس .... لماذا ؟ - بقلم : عبدالله مقبل
بري الحراك الجنوبي
يا عرب ثورة اليمن بعد مصر وتونس
بقلم عبد الله مقبل
الى كل العرب وشباب العرب الى كل المنابر الاعلامية الشريفة والى قناة "الجزيرة" والى كل المثقفين العرب في كل بقاع الارض الى كل حاملي راية القومية العربية من المحيط الى الخليج।
لماذا اليمن بعد تونس ومصر؟

من اجل ان يتم تصعيد زخم الثورة القومية العربية الوليدة "بشرى القرن الواحد والعشرين" وايصالها الى انجاز مهمتها التاريخية المأمولة لكل قلوب الامة العربية , ومن اجل اجتثاث واقتلاع كل الانظمة والحكام المفسدين في الارض الذين ساوموا بالارض والعرض والكرامة العربية ونهبو ثروات الاوطان والامة العربية.

ومن اجل تنسيق وجدولة الخطوات التصعيدية للثورة العربية لان هناك قوى اقليمية ودولية ارهبتها واربكتها هذه الصحوة العربية واختلطت عليها الاوراق والمخططات الدنيئة لابقاء امتنا العربية وكرامتنا العربية مداسه تحت اقدامهم .

وهذه القوى الاقليمية والدولية واسرائيل الجرثومة النتنة المغروسة في خاصرتنا العربية ومن تبقى من الطغاة والحكام العرب المفسدون في الارض يحاولون تغيير وارباك مسار هذا السيل الهادر والمد الجارف لثورة شباب الامة العربية وابعاده عن مساره ونسقه التدريجي من اجل تمييع وابطاء وتعطيل العزيمة والزخم المتصاعد للامة بعدة طرق ملتوية واختراقية خبيثة لتحويل الانظار وتشتيتها عن استحقاقات اسقاط الانظمة والحكام العرب حسب التسلسل بمن هم اكثر فساداً ونهباً للثروات واطول عمراً في قمة هرم السلطات . وهنا مكمن الخبث ودهاء المطابخ السياسية في تسيير وبرمجة السياسية الاعلامية , وعليه فاننا نأمل من كل المنابر الاعلامية الشريفة تسليط الضوء نحو دعم الثورة السلمية في اليمن عموماً وفي جنوب اليمن على وجه التحديد الذي اندلعت فيه الثورة السلمية منذ العام 2007م وحتى اللحظة والذي استعمل فيها طاغية اليمن كل انواع الاسلحة الثقيلة والدبابات لقمع المظاهرات السلمية للحراك السلمي والثورة السلمية والذي سقط فيها شهداء اكثر عدداً من شهداء ثورة شباب مصر وتونس واصيب بها الاف الجرحى ويقبع حتى اللحظة مئات المعتقلين في سجون هذه السلطة اليمنية الارهابية , ان الغرب واسرائيل تهاب من امتداد ووصول الثورة الى اليمن خوفاً على سلامة وامن المياة الاقليمة في البحر الاحمر وباب المندب الذي تر منه السفن الغربية المحملة بملايين البراميل من النفط العربي المصدر الى الغرب اما الاردن فان وصول الثورة اليها يشكل خوفاً وهلعاً على امن اسرائيل وسلامتها من ناحية اخرى .

وعليه فاننا نأمل ونتوق قبل الاجابة على السؤال المعنون اعلاه والى الذين وجهنا لهم النداء في بداية هذا المقال فان نرجوهم الحيطة والاسهام في تصويب منابرهم واقلامهم في رسم اولويات مسار الثورة القومية العربية المباركة وحياطتها وحمايتها وتوجيهها بخطوات متناسقة واستغلالاً امثل لهذه اللحظة التاريخية حتى لاتفقد زهوها وعنفوانها , تقتحم افكاري في هذه اللحظة مقولة لاحد الفلاسفة العظام يقول فيها بما معناه " ان النهر الذي تحط عليه قدمك الاولى ليس هو نفس النهر الذي تحط عليه قدمك الثانية".

اما الاجابة على السؤال فهي كالآتي

انني لااتصور ان الفساد المستشري في اليمن يوجد له مثيل في اي بلد عربي وانه يوجد نهب لثروات الوطن من قبل رئيس وعائلته وقبيلته وتنابلته مثل ماهو حاصل في اليمن ولن اطيل واشرح قصة الفساد واستشراء بؤره التي لاتحصى ويعرفها القاصي والداني واستدل بمثل واحد فظيع فقط , هل تعلمون ان متنفذين من عائلة وقبيلة الرئيس اليمني يملكون خطوط انابيب بترول وغاز خاصة بهم يقتصونها من ثروات الوطن ولن اضيف

لااعتقد ان هناك رئيس عربي يتحكم واولادة وقبيلته واعوانه بكل مفاصل السلطة العسكرية والسياسية كالامن المركزي والحرس الجمهوري والقوات البريه والجويه للجيش مثل ماهو حاصل في اليمن

هل يعلم العرب ان مهربي ومروجي المخدرات والاسلحة الذي تدخل الحدود اليمنية وتهرب الى داخل اليمن والى السعودية ودول الجوار هم اكبر القادة العسكريين المقربين للرئيس والمتنفذين

هل يعلم العرب ان الاب الروحي للجماعات الارهابية ذات الصلة الوثيقة بالقاعدة هو شقيق الرئيس وقائد اكبر فيلق عسكري في اليمن يسمى (الفرقة الولى) ويستخدم شقيق الرئيس بالتنسيق مع اخوه الرئيس هذه الجماعات الارهابية بالريموت كونترول كفزاعة للاستنزاف المالي والسياسي للدول المحيطة باليمن وللمصالح الغربية في البحر الاحمر وخليج عدن بحجة ان بقاء هذه السلطة يعتبر حماية من صوملة اليمن وامتداد الارهاب الى الجوار والخارج والادلة على دجل هذه المزاعم كثيره ونذكر منها لاالحصر قصة الشاب الارهابي النيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الامريكية نهاية العام الماضي واين تدرب ومن اين انطلق

هل يعلم العرب ان قادة عسكريين متنفذين بالسلطة يملكون سفن يجرفون بها الثروة السمكية بالاطنان ويصدرونها لحسابهم الخاص بطائرات عسكرية تابعة للدولة مجاناً

لاتوجد نسبة امية مخيفة تصل لاكثر من 80% ونسبة بطالة اكثر من 40% في اي بلد عربي مثل اليمن

لاتوجد اي امراض وبائية منتشرة في اي بلد عربي مثل اليمن كالتهاب الكبد الوبائي القاتل والجذام الذي انقرض باغلب بلدان العالم وغيرها وذلك نتيجة انعدام الخدمات والرعاية الصحية للمواطن

هل يعلم العرب ان النساء في اليمن عندما يذهبن الى المستشفيات الحكومية عليهن ان يحضرن معهن كل مستلزمات الولادة ابتداءً من القطن والحقن الى المغذيات الوريدية وكل مايلزم

9) وهل يعلم العرب ان الرئيس علي عبدالله صالح وقبائلة وعصاباته سرقوا واستعمروا غدراً جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ذات السيادة والعضوية الفاعلة في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي العالمي والعضوية الدائمة في الامم وتم هذا الغدر عندما اتفق الطرفان في الجمهورية العربية اليمنية “الشمالية” وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية “الجنوبية” وتم الاتفاق على وحدة اندماجية طوعية من اجل بناء يمن موحد وقوي على طريق الوحدة القومية العربية والذي كانت شعاراً لابناء الجنوب الذين رحبوا بالوحدة وتنازلوا عن العاصمة والعملة والرئاسة وعلى ان يتم الاخذ بما هو ايجابي من كل شطر وبناء دولة المؤسسات والقانون والنظام والمساواة , ولكن طرف الجمهورية العربية اليمنية ورئيسها وعصاباته مافتأوا حتى استلوا سيف الغدر على الجنوب اليمني وانقلبوا على كل الاتفاقات وبدأوا بعدة اغتيالات للقيادات الجنوبية واختتمو خطتهم الغادرة وشنوا حرباً على الجنوبيون واصدروا الفتاوى باستباحة الارض والعرض لجنوب اليمن وحولوها الى مستعمرة تابعة لهم ولعصاباتهم واستولوا على الاراضي وعلى كل الاستثمارات والمرافق المملوكة لدولة الجنوب ووزعها الرئيس لعائلتة وحاشيته , وتحولت اليمن الحنوبي من قلعة من قلاع القومية بشهادة التاريخ عندما اغلقت باب المندب بوابة البحر الاحمر امام السفن والاساطيل العسكرية الغربية في حرب 73م وعندما كانت سباقه في تأسيس دول الصمود والتصدي وعندما ارسلت كتائب من قواتها المسلحة في دعم اخواننا الفلسطينيين في حرب صبرا وشاتيلا وحصار بيروت في حرب 82م في لبنان وعندما استقبلت مطاراتها وموانئها الآف المقاتلين الفلسطينين من كل الفصائل الذين خرجوا من لبنان , وعندما خرج الآف المتظاهرين في عدن وفي جنوب اليمن تنديداً باحتلال وغزو الكويت من قبل طاغية العراق حينها صدام حسين حينما كان طاغية اليمن علي عبدالله صالح من اشد اعوان ومؤيدي صدام حسين .

وعندما آوت واستقبلت واحتضنت عدن "اليمن الجنوبي" عدداً من الرموز القومية العربية الذي شردتها الانظمة العربية العميلة , وعندما علا منابرها ومسارحها وندواتها رموز عربية ادبية وسياسية وفنية بارزه امثال الشاعر الخالد محمود درويش وسميح القاسم وادونيس وعبدالرحمن الابنودي وسعدي يوسف وايمن ابو الشعر وغنى في مسارحها وفي احياء مدينة عدن الفنان العربي المصري القومي الشيخ امام والفنان الثائر مارسيل خليفة والفنان السوداني الرائع محمد وردي والفنان المصري التقدمي محمد حمام , وبعد كل ذلك عندما يأتي ابناء الجنوب اليمني ويطالبون باسترداد حريتهم وكرامتهم واستقلالهم يدعي هذا الطاغية ويتهم كل ابناء الجنوب بانهم انفصاليين بعد كل ماقدموه من اجل الوحدة اليمنية والوحدة العربية من تضحيات ويطردون من اعمالهم وتقطع رواتبهم ويتحول ابناء الجنوب الى متسوليين
وتلك هي مجرد لعينات فقط لماهو جاري في اليمن حتى لايطول المقال وهذه هي اجابتي على السوال عنوان المقال فهل انتم فاعلون ياعرب

مع ايماني العميق بان الله لايغير مابقوم حتى يغيرو مابانفسهم

وبان الشعب اذا اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

ورحمة الله على الشاعر المخلد قائل هذه العبارة الذي قال كلمته للاجيال العربية وودع الدنيا في ريعان شبابه

رحمك الله ياابوالقاسم الشابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق