بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 فبراير 2011

جرائم بهكذا قبح لا يجب ان تمر دون عقاب


جرائم بهكذا قبح لا يجب ان تمر دون عقاب
بقلم : احمد حرمل


الأحد , 27 فبراير, 2011, 03:02


الجرائم الدمويه البشعه التي ارتكبة بحق المتظاهرين العزل في عدن وعلى وجه الخصوص ماشهدته مدينة المعلا ليل الجمعه من مجزره دمويه مروعه استهدفت سكانها المسالمين استخدم فيها كافة الاسلحه الثقيله والخفيفه والمتوسطه احالوا ليلها الى جحيم قتلوا النفس وسفكوا الدماء ارعبوا الاطفال وروعوا النساء حصدوا الارواح على الارض وعلى شرفات المنازل شنوا حربهم القذره على اهلنا في المعلا وبصوره ثأريه انتقاميه اطلقوا لنيران اسلحتهم العنان وحالوا دون اسعاف الجرحى عشرات الشهداء والجرحى تم اصطيادهم على طريقة الافلام الامريكيه رعاة البقر جرائم بهكذا قبح لا يجب ان تمر دون عقاب وعلى المجرمين القتله ان يستعدوا ليوم الحساب فما جرى يوم الجمعه الماضي جريمه حرب بكل ما تحمل الكلمه من معنى لا تسقط بالتقادم وسيتم ملاحقة مرتكبيها امام القضاء وسقوط النظام سيعجل بهذا اليوم الذي بات قريباً،وحينها سنرى المجرمين والقتله في قفص الاتهام يحاكمون على ما اقترفته ايديهم من جرائم بشعه يندى لها الجبين.

مأساة اهلنا واحبتنا في المعلا وكريتر وخور مكسر والمنصوره والشيخ عثمان والعريش ودار سعد ليست جرائم عابره ولم ترتكب بالصدفه وليست تصرفاً فردياً او تصرف احمق لقائد بعينه ولكنها جريمه خطط لها سلفا وجهزة لإجلها الحشود وعد لها القوة ورباط الخيل تضاف الى الجرائم السابقه التي ارتكبة بحق شعب الجنوب والتي فاقة ببشاعتها جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتله.

ان دماء أبناء المعلا وغيرها من مدن واحياء عدن الحبيبه و المعجله والضالع وزنجبار وردفان والمكلا وغيرها من مدن وبلدات الجنوب ليست ماء ولا يكمن ان تذهب هدر ولا يجب ان يفلت القتله من العقاب، فارواح الشهداء الطاهره الزكيه تظل تلاحق الساديين القتله يوم لايجدون فيه جند يأتمرون بأمرهم ولا ليلى علوي يفحطون بها ولا مدرعات يهدمون بها المنازل على رؤوس ساكنيها ولا سيارات هامر يدهسون بعجلاتها على اجساد الفقراء ولا رشاشات دشكاء تحصد ارواح المتظاهرين ولا اطقم تلاحق الناشطين،وهذا اليوم ليس ببعيد فقريبا ستتكلل ثورة الشباب بالنصر المبين وسيجرف سيلها العرم كل المستبدين من الفاسدين والقتله وتجار الحروب ومصاصي دماء الشعب وسيتوارون عن الانظار وتلاحقهم لعنات الشعب وتنىء الايادي عن مصافحة ايادهم الملطخة بالدماء.
ان المصير الذي واجهه الرئيس الروماني شاوسيسكو والصربي سلودفان مالوزوفتش والجنرال الشيلي بونا تشيه واخيراً حبيب العدلي واحمد عز وغيرهم من المتورطين في ارتكاب جرائم الاباده بحق المدنيين الابرياء العزل هونفس المصير الذي سيلاقيه علي عبدالله صالح وافراد حاشيته ومعاونيه وكل من تورط في ارتكاب جرائم الاباده سواء كان ذلك في صعده اوالجنوب اوغيرها من الجرائم التي لاتحصى ولا تعد والتي كان اخرها قتل المتظاهرين في عدن من قبل قوات النظام وارسال البلاطجه للاعتداء على المتظاهرين في تعز وصنعاء وقتل البعض منهم.

وانا هنا ادعوا كل من يرأى بأن ارتكب جرائم بأوامر اوتوجيهات عليا ان يعلن ذلك الان ويتبراء من تلك الجرائم ويحدد الجهه التي امرت بارتكاب تلك الجرائم ويعلن استقالته من منصبه وينظم الى ثورة الشباب اليوم وليس غداً لان كلمة انا عبداً مأمور لم تعد مقبوله من الشعب بعد انهيار العرش ورحيل الطاغيه علي عبد الله صالح وسقوط نظامه الفاسد المستبد



شبكة صدى عدن الاخبارية

الأحد، 27 فبراير 2011

مؤامـرة الصالح والإصـلاح


مؤامـرة

الصالح والإصـلاح

تتهـاوى


لا يُذكَر نظام علي عبدالله صالح إلا ويُذكَر معه حزب التجمع اليمني للإصلاح كواحد من المكونات الرئيسية لهذا النظام المتخلف العفن. وقد ارتبطت العلاقة الوثيقة بين النظام والإصلاح بالتآمر الإجرامي المخزي على جنوبنا الحبيب. فمنذ لحظة ميلاده كان الإصلاح رمز تآمر على الوحدة السلمية بين الشمال والجنوب. وقد وثـّق مؤسس حزب الإصلاح ورئيسه الراحل الشيخ عبدالله الأحمر هذه الحقيقة حين دوّن في مذكراته أنه غداة توقيع اتفاق الوحدة استدعاه علي عبدالله صالح مع رفقائه من المشائخ ورجال الدين والذين كانوا حينها أعضاء في حزب الرئيس وطلب منهم الخروج من المؤتمر الشعبي العام وتشكيل حزب مستقل لمساعدته في الضغط على الشريك الجنوبي في الوحدة والتآمر عليه وإحداث أزمة سياسية تنتهي بإعلان الحرب على الجنوب واحتلاله. وشاركت ميليشيات الإصلاح جهاز الأمن السياسي عملياته الإجرامية التي استهدفت القيادات والكوادر الجنوبية في صنعاء إبان الأزمة السياسية بعد الوحدة، كما كانت ميليشيات الإصلاح رافدا رئيسيا في العدوان المسلح على الجنوب صيف عام 1994 بجانب قوات "الشرعية".

والآن ومع انطلاق ثورة الشباب في صنعاء وتعز متأثرة بثورتي تونس ومصر، وخوفا من تصاعد المدّ الثوري وخروجه عن السيطرة، سارعت قيادات الاصلاح الى تطويق تلك الحركة تحت حجة دعمها فأفردت لها مساحة من الأرض أمام جامعة صنعاء بتنسيق مع الأجهزة الأمنية في العاصمة ودفعت بأعداد كبيرة من أعضاء التنظيم وأنصاره للمشاركة في الاعتصام ووفرت لهم خياما مزركشة بألوان جذابة وأمدتهم بالطعام والشراب وما يشتهون وأمرتهم بالجلوس في أماكنهم لايبرحون منها. كما فعلت قيادة الإصلاح الشيء ذاته في مدينة تعز حيث وفرت للمعتصمين مايحتاجونه وأمرتهم بالجلوس في أماكنهم لايبرحونها حتى تصلهم أوامر القيادة.

في هذا الوقت كانت قيادة الإصلاح تعكف على وضع خطة إجرامية جهنمية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ضد الحراك الجنوبي في العاصمة عدن تحديدا وغيرها من المحافظات وخاصة حضرموت. وكشفت تحركات الأسبوع المنصرم أن الهدف من هذه الخطة هو السيطرة على الشارع الجنوبي المتطلع الى الحرية وذلك من خلال نشر شعار "إسقاط النظام" وجعله بديلا عن شعار" ثورة ثورة ياجنوب" وغيرها من شعارات الحراك المطالبة بفك الإرتباط والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية السليبة.

وهكذا جيـّش حزب الاصلاح عددا كبيرا من أنصاره دفع بكثير منهم من المحافظات الشمالية المجاورة نحو الشارع الجنوبي بهدف السيطرة على شباب عدن وجعلهم يرددون شعاراته التي يريد منها خلط الأوراق وإقناع شباب عدن بالتخلي عن مطلب الإستقلال والإكتفاء بشعار إسقاط النظام. وقد لعبت أموال الاصلاح الهائلة وآلته الاعلامية الضخمة وخاصة مواقعه على النت مثل المصدر أون لاين ومارب برس وغيرهما، لعبت دورا كبيرا في خوض معركة حامية مع شباب الحراك في مدينة عدن الذين تشبعوا أفكار التحرر من الإحتلال الشمالي الخبيث، من آبائهم وإخوانهم وعرفوا طوال السنين العشرين من الوحدة مايعنيه الاصلاحي والمؤتمري الشمالي بعقليته المتخلفة وتفكيره العفن وأسلوبه الهمجي في التعامل مع الحياة.

وحين رأى الاصلاح أن معركته مع أبناء عدن خاسرة، وأن شباب المحروسة يطالبون بحريتهم واستقلالهم واستعادة دولتهم ليعيشوا سادة ًعلى أرضهم ومالكين لثرواتهم، كان الجهاز الأمني بالمرصاد لهؤلاء الشباب فحصد منهم العشرات قتلا والمئات جرحا وهذا كان عقاب عدن على عدم انصياعها لمخطط الاصلاح. فرحم الله الشهداء وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وشفى الجرحى وأفرج عن المعتقلين.

إن هذه الخطط التآمرية الخبيثة التي يحيكها الاصلاح وهذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها أجهزة الأمن لن ينساها شباب عدن، ولن ينساها شباب الجنوب وأهل الجنوب حتى يمثل المعتدون المجرمون أمام العدالة عاجلا أم آجلا إنشاء الله.

وحين فشلت قيادة الاصلاح في السيطرة على الشارع الجنوبي ووقف لها شباب عدن بالمرصاد أرادت أن تستثمر الجريمة النكراء التي حصلت يوم الجمعة الأسود 25 فبراير، فبدأت تفكر في تفويج المزيد من أعضائها من المحافظات الشمالية الى عدن تحت حجة دعم أبناء عدن والتضامن معهم. ولكن أبناء عدن الشرفاء كانوا كعادتهم بالمرصاد لهذه الحجة الخبيثة فطالبوا قيادة الاصلاح أن ترسل عشرات الآلاف من أعضائها المعتصمين في ميدان الحرية في تعز للالتحام بإخوتهم في صنعاء والتوجه نحو المؤسسات السيادية مثل رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء لتعطيل عمل هذه المؤسسات وغيرها وتضييق الخناق على النظام من أجل إسقاطه. ذلك هو التضامن الحقيقي الذي يبلسم جراح شباب عدن الأبطال، وذلك هو الرد الحقيقي والمؤثر على الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام بحق أبناء عدن الشرفاء. فهل يفعلها الاصلاح!!



سالم عمر علوي القميشي

26 فبراير 2011

الجمعة، 25 فبراير 2011

شعار إسقاط النظام قد لا يأتي بالتغيير أو الاستقلال







شعار إسقاط النظام قد لا يأتي بالتغيير أو الاستقلال

التاريخ : الأربعاء / 23 فبراير شباط 2011a

للأسف نعلم إن الإختلافات التي طالت قيادات الحراك كانت أحد الأسباب التي أدت الى تخلف عدد كبير من أبناء عدن من الإلتحاق بالحراك, على الرغم من أن مجاميع كبيرة من مختلف الأطياف تؤيد وتنضوي تحت الفكر الحراكي ,وهي نخبة لابأس بها من بينها شريحة الشباب الثائر الذين يقيمون العديد من الفعاليات والتظاهرات في كل مناسبة..الا أن الخلافات بين بعض المكونات قد أعيت كل فئات الشعب بالجنوب التي كانت تسعى جاهدة لتغذيها سلطة صنعاء بمعية من شخصيات وكيانات حزبية شمالية تخضع بعضها لاجندات خارجية وكان منفدوها جنوبيين ..ولهذا تصاعدت دعوات لاسقاط النظام والتي تزامنت مع موجة التغيير التي أجتاحت العالم العربي وبالذات الثورة المصرية التي نجحت بأسقاط النظام بمدة لا تزيد عن شهر..بايدي بعض شباب الفيس بوك الذين غيروا وجه التاريخ.

كما أننا لا ننسى المزاعم والإتهامات التي طالت النضال السلمي للحراك الجنوبي من قبل السلطة وتشويهه ورميه بصفة الإرهاب بعد إنضمام الشيخ طارق الفضلي ومحاولة تزعمه لبعض مناطق الحراك والذي لم يستوعبه الشارع العدني وظل مشككاً لموقفه وولائه..وأسقط في نفوسهم الخوف والريبة تجاه مصير الحراك وكان هذا أقوى الأسباب التي جعلت الحراك ينحسر من ساحة العروض ومحطة الهاشمي ويتجه صوب الأرياف ,وبهذا المشهد تخلخل موقف الكثيرين وفضلوا الإبتعاد خاصة إزاء ضراوة وبطش وقمع أجهزة الأمن اليمنية للتجمعات والتظاهرات العارمة التي كانت تقام في عدن.. إذ تشكل عدن الرهان أمام العالم, وسقوطها بيد الحراك له حسابات كبيرة عند نظام صنعاء الذي يرى في ذلك تهديداً لقوته وبقائه وأستمراريته في إحكام القبضة على الجنوب ..

ولهذا نرى نظام صنعاء يسعى لقمعها بشتى الطرق والسبل وبهمجية المغتصب للأرض والثروة ..ثم ملاحقة وإعتقال و تهديد النشطاء والصحفيين وقطع رواتبهم اضافة الى مصادرة الصحف وحجب المواقع الالكترونية وفرض تعتيم إعلامي لتشويه وتضليل الحقائق, وتحولت عدن وبقية المدن الجنوبية الى ثكنة عسكرية وأرتكبت المجازر منذ الوهلة الأولى لإنطلاقه الحراك السلمي .وكما هو معروف أن عدن مجتمع مدني متحضر يرفض العنف والفوضى والإرتجالية في العمل الميداني ..ونتيجة لتلك الأسباب الآنفة الذكر ضعف وتراجع ذلك التدفق الهائل مقارنة بانطلاقته الأولى على يد أبرز الشخصيات والكيانات الأساسية في المجتمع..وظهر شكل آخر للحراك لعبت فيه بعض المؤسسات المدنية والمنظمات الحقوقية دوراً بارزاً في التعريف بالقضية الجنوبية وتوصيلها الى الخاصة والعامة مع مجمل القضايا والإنتهاكات التي تحصل في الجنوب وتم إختراق الحجب المفروض على الجنوب وانطلقت الى العالم بيد شباب الجنوب عبر مواقعهم المتنوعة التي تحدت قبضة الأمن اليمني وجحافل جيوشه.

وعلى الرغم من قوة وصموده وإستبسال الحراك الجنوبي امام آلة الدمار ومواجهة أبشع الجرائم والمجازر التي تنتهك بحق الأبرياء والمدنين الا ان الحراك بقي حبيس الأرياف.
أردت بتلك المقدمة أن ألامس بعضا من وقائع المشهد والتي اتمنى أن أكون أصبت بها الى حد ما.

كوني أحد الذين عاشوا حقائقها ولامسوا واقعها ,وبمقالي هذا لا أريد أن أشرح التفاصيل الموجعة لمعاناة شعبنا وجرائم الإبادة التي أرتكبت بحقه فالعالم صار يدرك مايحصل في الجنوب وحقيقة الوحدة المغدور بها ,وقد حظي نضاله وتضحياته ببعض التقدير حينما حاول توصيل رسالته الى العالم بالطرق السلمية رغم التشويه الإعلامي الذي رافق نضاله.

كنا ومازلنا نراهن على دور الشباب كقوة حقيقة للتغير والوصول الى غايتنا بعد ان سئمنا كل تلك الإرهاصات والخلافات والمزاجية بالعمل النضالي وحب الزعامة من بعض قيادات المنصات والتراشق بالإتهامات وكتابة البيانات المتضادة والبطولات التي تدار في مقايل القات.

وقد وجدت دعوات تغيير النظام تظهر على السطح من قبل البعض المستلهمين من ثورة شباب مصر (التجربة الناجحة) والتي يظنون انها تلبي مطالبهم وتوصلهم الى مبتغاهم في اسقاط ابشع نظام قمعي عرفته البشرية بل فاق ببشاعت العديد من الأنظمة الدكتاتورية,وقد تلقى البعض من الشباب دعوات من قبل أطراف تريد خدمة مصالحها للدفع بهم للخروج ورفع نفس الشعارات التي رفعت في المحافظات والمدن الشمالية .. فيما قامت قنوات فضائية عديدة بإذاعة أخبار عن الجنوب والمجازر والتي يرتكبها نظام صنعاء فيه....

قد يكون شعار إسقاط النظام خدمنا إعلامياً ولكنه بالتاكيد خدم أخواننا من أبناء الشمال أكثر ولهذا يخاف أغلبنا من إنحسار قضيتنا وأهدافها في لمح البصر لتصبح جزءا من مطالب وأهداف أبناء الشمال وتضيع معها كل تلك التضحيات والجهود التي مازال يقدمها الشعب الجنوبي بكل تفانٍ و إصرار للوصول الى غايته في التحرير من نظام صنعاء .. خاصة بعد أن أستطعنا إقناع العالم بقضيتنا والوصول بها الى مرحلة متقدمة رغم عدم إعطائها حقها ولم نلمس وقوفاً جاداً إلى جانبنا لا من المجتمع الاقليمي ولا الدولي!! ..وتم التعامل مع وحدتنا الفاشلة كأنها شئ مقدس !! وهم لا يعلمون أنهم بهذا الموقف انما يقدمون دعماً واستمراراً لنظام دكتاتوري يعد خطراً على المنطقة بشكل عام ويتجاهل متعمداً مصلحة ومصير الشعب الجنوبي الذي يقتل أبنائه باسلحة الدمار أمام مرأى ومسمع من العالم !!!
وبالرغم من أن الثروة المنهوبة تذهب إلى أرصدة العائلة الحاكمة والمقربون منها.. ولم يستفد منها الأغلبية من أبناء الشعب في الشمال بالقدر الذي استفادت منه العائلة الحاكمة..الا ان الغريب في الامر كان خروج أخواننا في الشمال منددين بنا وليس بمن يقتلنا!!!.

وبالتالي فإن الوحدة حق اريد به باطل ..مما شجع نظام صنعاء وآلة بطشه العسكرية في الاستمرار في قمع الجنوبيين والاستماته بالادعاء (الحفاظ على الوحدة) خدمة لمآربه وليس لأجل مصلحة الشعب والدفاع عنها.

ان تصديق رفع شعار اسقاط النظام من خلال عدم تلمسنا لمشروعه الحقيقي الذي لم يفصح عنه بشكل جلي قد يُذهب بأحلام من رفعه أدراج الرياح !!! ليبقى الجنوب في قبضة نظام أقوى, فالتغيير للأفراد القائمون على السلطة أو إجراء بعض التعديلات ليس بتغييرٍ حقيقي ,لأننا ندرك ان نظام صنعاء بحاجة الى ثورة إجتماعية لتغيير النمط القبلي من جذوره وليس لإجراء تغييرات طفيفة وتلك عملية تعد مستحيلة في الوقت الحاضر وستواجه بالرفض المطلق لمجرد التفكير بها من قبل كيانات الأسرة الحاكمة وعلماء وشيوخ المذهب الزيدي المرتبطة مصالحهم بثقافة النظام القبلي.

فثورة مثل هذه الثورة تحتاج الى صياغة جذرية في مفاهيم وقيم وثقافة النسيج الإجتماعي لمجتمع قبلي ضارب جذوره في أعماق التاريخ.

ومن البديهي أن التركيبة المعقدة للمجتمع اليمني سيحول دون نجاح تلك الثورة,..فالتخلي عن النمط الذي توارثوه جيلاً بعد جيل ليس بالأمرالسهل بل يعد ضربا من المستحيل..!!!
فهي ليست مجرد قوانين وأنظمة تصاغ .. بل هي عبارة عن منظومة متكاملة من القناعات والأخلاق والقيم والأفكار مترسخة في أذهان ووجدان كيانات وشيوخ قبلية تمتد جذورها الى تلك التركيبة المتشبثة بعاداتها وتقاليدها اعتزازاً وفخراً وثمثل العرف القبلي وشرف الفرد والقبيلة...

بالتالي فأن هذه النظرة التي يسعى البعض لإقناعنا بها للتغيير المطلوب إحداثه.. لا تتوافق كليا مع الواقع ..فمن المتوقع إنه سيتم التغيير في بعض الأنظمة والسياسات والأفراد الذين يديرونها فعلي بدل علي, ومحمد بدل حسن,ولايمكن أن يتخلى حميد عن مكانته القبلية ولا الحزبية ولا بكيل أوحاشد سترفع يدها عن التدخل بشؤن الحكم ,و سيبقى نظام الدولة خاضعاً متى مابقى مفهوم القبيلة فهو من يتحكم بشؤون البلاد والعباد .وبقبضة الجيش القبلي ..فرموزه هم من يمسكون بزمام الجيش..ومن الطبيعي أن طيلة تلك السنوات لم يستطع شعب الجنوب من التوافق مع سطوة القبيلة وحكم العسكر أوالتعاطي معه..بحكم إختلاف ثقافته وتركيبته الإجتماعية..وبسبب قناعاتهم بالتعامل مع الجنوب كغنيمة حرب بعد إجتياح القوات الشمالية للجنوب في 94م والإستيلاء عليه بحرب شنعاء اكلت الاخضر واليابس وفرضت قوتها على مدن الدولة الشريك بمعية من التحالف القبلي الارهابي بشيوخها وفقهائها وتنظيم القاعدة والحوثيين وبمساعدة بعض الجنوبيين (...) الذين كانوا يأملون بما يأمله البعض الآن ..فما كان مصيرهم بعد ذلك إلا جزاء سنمار...لذا علينا توعية بعض شبابنا الثائر من مغبة الإنجرار وراء شعارات إسقاط أو تغيير النظام والإكتفاء به والتخلي عن أهداف ثورته الأصلية وشعار مثل هذا يخدم أبناء الجمهورية العربية اليمنية..بالدرجة الأساسية -وأشك حتى أن يأتي التغيير ملبيا لطموحات شعبهم, ولكنه بالمقابل لا يخدم قضيتنا بل على العكس.قد نفقد التعاطف مع قضيتنا بإعتبار أن تغيير النظام سيأتي ملبياً لمطالب شعبنا وسيوفر له حقوقه ,, اذاً علينا دوما تذكير العالم بأننا متمسكون بحقنا في تقرير المصير وأن قضيتنا أبعد من أن تكون مجرد حقوق ومظالم ,,والتذكير بما جرى بحرب 94م والواقع الجنوبي المتمثل شرعاً بسقوط إتفاقية الوحدة بتلك النتائج حيث أصبح الجنوب محتلاً من قبل سلطة صنعاء , وذلك راجعاً إلى عدم إستفتاء الشعب الجنوبي بتقرير مصيره, وعدم تطبيق قوانيين ومواد وبنود أتفاقية الوحدة وبالغائها .تم تخطي كل المراحل والجهود والشروط والنظم المتفق عليها بين شريكي الوحدة وتم تطبيق دستور وقوانين الجمهورية العربية اليمنية الساري مفعولها الى يومنا هذا..

وكنتيجة حتمية فأن رفعنا لشعار تغيير النظام والإكتفاء به سنمدهم بالشرعية وسنفقدها نحن وسيتم إعتبار الجنوب جزءاً منهم أو محافظات تابعة لدولتهم ,كما أؤكد على ماجاء في أطروحات العديد من الجنوبيين الأكاديميين الذي حاولوا تنبيهنا مشكورين وتوصيف الواقع وقراءته ولكن ذهب البعض متفاعلاً مع الأحداث وبدأ يتطلع الى أحلامه معتقداً إن رفع شعار التخلص من هذا النظام هو الوسيلة التي ستوصله الى غايته وتحقيق طموحه بإستعادة دولت

صحيح إننا نتعاطف مع أبناء الشعب الشمالي من اجل خلاصهم من النظام ونتطلع الى التسريع بسقوطه ,, ولكن علينا التفكير ملياً ايضاً أن هذه الدعوة الى التغيير التي أطلقها أخوتنا من الجمهورية العربيه اليمنية تفتقر إلى الملامح المرجوة من هذا التغيير مما يجعل وجهة نظري التي طرحتها سابقاً هي الأقرب الى الحقيقة بأن التغيير لن يلامس إلا سطح النظام وليس جذروه الموغلة بالتركيبة المعقدة للنظام القبلي.-.الى أن يأتتينا عكس ذلك .ونخشى ما نخشاه أن تفاجئنا الأحداث ويكون هذا الشعار مدفوعا من بعض أطراف الأسرة الحاكمة حيث بدأت تتسرب خلافاتهم وتظهر على السطح .حيث يرون أن رفع شعار التغيير هو الحل الأمثل لتلك الخلافات وإمتصاص نقمة الشعب في الشمال والإلتفاف على قضية الشعب الجنوبي , ووجدوها فرصة سانحة للتخلص من علي عبدالله صالح المتشبث بالحكم كونه أصبح خطراً حقيقياً يهدد مصالحهم وايضا من اجل الخروج من المأزق أمام العالم.
اذاً أين سنكون نحن من هذا المشهد بعد إسقاط النظام؟ هل سيعترف أخواننا اليمنيين بنا كشعب جنوبي له تأريخه وهويته المنفرده. وبأن الوحدة لم يعد لها وجود على أرض الواقع وسقطت شرعاً بنتائج حرب 94م؟؟؟


يجب علينا ألا نعول على ذلك..ودعونا نستشف الإجابة من خلال نظرة ومنطق الأغلبية منهم خاصة ساساتهم ورموزهم بأن الوحدة مقدسة ..فشعارهم جميعا دون استثناء (الوحدة أو الموت) ولاخيار آخر!!

ولا يخفى على أحد بأننا ندرك بأن الأسباب الحقيقة وراء ذلك المنطق هو أنهم يرون في فك الإرتباط بين الدولتين الخطر الكبير الذي يهددهم فلا يستطيعون التخلي عن مصالحهم وتحمل فقدان الثروة ,في الوقت الذي ينظرون فيه الى الجنوب على أنه الحل لمشاكلهم الإقتصادية ويعتمدون عليه كلياً ,ولهذا هم يتجاهلون حق الجنوب ومصالحه بتلك الثروة الذي حرم منها لمدة ناهزت العشرون عاماً, خيم فيها عليه الفقر والمرض والحرمان. وقد أودت به قناعاته وإيمانه بالوحدة الى ذلك المصير الذي سعى اليه فوقع فريسة بسببها.وهكذا كانت المؤامرة تحت شعار( الوحدة الخلاقة التي ساهمت بتحسين المستوى المعيشي والإجتماعي وأستقرارأبناء اليمن ) وكل ذلك على حساب أصحاب الثروة وأصحاب الوحدة الحقيقيين , ولو تمعن إخوتنا من أبناء الشمال في أن تلك الوحدة قد لا تأتي لهم بمصالح دائمه بل إنها تسيل لعاب الطامعيين وتسعى لتركز الثروة بأيدي قبيلة وسلطة معينة وأن من الأفضل لهم أن تأتي مصالحهم من خلال التبادل التجاري والإقتصادي والثقافي بين دولتين متجاورتين بينهما علاقات حسن الجوار فذلك أفضل لهم من خسارة كل شيء...

إن توجسنا من أخوتنا اليمنيين رغم خروجهم ثائرين لحقوقهم مؤخرا بشعار إسقاط النظام مع ثورة التغييرالتي أجتاحت معالمها بعض الأنظمة العربية تنطلق من نظرتهم للجنوب بأنه غنيمة حرب حققت مصالحهم تحت الوحدة .. إلا أن تجاهلهم لحقنا في التخلص من قبضة هذا النظام على أرضنا يؤكد هذا الشعور, فاللغة التي يتكلمون بها جميعاً توحي دائما بسيادة منطق المنتصر والتبعية .ولا ينفكون أن ينعتوننا بالإنفصاليين,,وصارت هذه الثقافة هي التي توارثتها نخبتهم من نظام علي عبدالله صالح الدكتاتوري وهو مايؤرقنا ويجعلنا حذرين في التعامل معهم... فهل أصبحت قضيتنا مجرد مشاكل منتظرة الحل على أيديهم؟ رغم يقيننا بأن موقفهم سيظل تجاهنا هو نفسه المتجسد بعدم الاعتراف بهويتنا وتاريخ الجنوب ودولته الذي هو احد شريكي الوحدة التي تم الغدر بها وبنا؟.!

إن حقيقة الخوف تتمثل في فقدان كل تلك الجهود التي وصلت إليها القضية الجنوبية وقد تجاوز صداها جميع الأبعاد والمسافات والزمان والمكان متخطية قوانين القمع والترهيب والبطش ...

وكذا من فقدان تعاطف المجتمع الدولي مرة ثانية .. وبذلك ستختفي وراء أحلام وطموحات طفولية جل الحقائق الملموسة على ارض الواقع... والتي سنضيعها بسبب انجرارنا وراء عاطفتنا وحماسنا الذي لم نحسب له بشكل جدي..

اننا نؤيد ثورة اشقاءنا الشماليين أُسوة بإخواننا في مصر وتونس ولكن على الا نغفل لحظة واحدة عن التأكيد والمطالبة المستمرة بحقنا في التحرير ..والهوية ..والاستقلال.

ناشطة إعلامية وحقوقية
Added 18 hou
rs ago

الأربعاء، 23 فبراير 2011

لم يعد بمقدور الحاكم كبح جماح ثورة الشباب بقلم : أحمد حرمـل الثلاثاء , 22 فبراير, 2011, 05:52 ارتفعت وتيرة الاحتجاجات المطالبه برحيل النظا


لم يعد بمقدور الحاكم كبح جماح ثورة الشباب
بقلم : أحمد حرمـل

الثلاثاء , 22 فبراير, 2011, 05:52


ارتفعت وتيرة الاحتجاجات المطالبه برحيل النظام في محافظة عدن واتسعت رقعتها في كافة مديريات ومدن واحياء عدن واستطاع الشباب الثائرين ايجاد التفاف جماهيري واسع مؤيد لمطالبهم ،ولم تنجح النقاط والحشود العسكريه في الحد من تلك الاحتجاجات ولم تفلح القوه المفرطه والجرائم الوحشيه بحق المتظاهرين والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في اخماد جذوة الثوره بل زادتها اشتعالاً وقوة عودها وصلبة بنيانها وسقطت امامها قوة وجبروت الطغاه فلا حظر التجول الذي اعلنه القتلة والمجرمين لاقاء اذان صاغيه ولاالقتل استطاع ان يزرع الخوف في قلوب الشباب ولا الاعتقال حد من اندفاعهم.

لم يعد الحرس الجمهوري له رهبه ولا الحرس الخاص له سطوه ولم يعد الامن المركزي ذلك البعبع المخيف ولا الرصاص الحي والقنابل الغازيه والدخانيه لها مفعولها بعد ان اقتحمت ارادت الشباب شعائر تقديس الحاكم واجتازت كل الاسلاك والشوائك المحرمه ولم يعد بمقدور الحاكم بأمنه السياسي والقومي والعام ولاباصحاب الخوذات الحمراء والزرقاء ولا الهراوات الكهربائيه والممغنطه قادره على كبح جماح ثورة الشباب الكاسحه او فرملت حركتها المندفعه بقوه صوب العروش الهترءه والايادي المرتعشه والقوة الزائفه فرياح الحريه القادمة من تونس الحريه والمشبعه بزخم الثورة الشبابيه المصريه ستقتلع الحكام من عروشهم وتلقي بهم في مزبلة التاريخ.

فغدً سينبلج الصباح ونتنفس الصعداء وترد الحقوق المسلوبه وتصان الحريات المنتهكه وتحفظ الكرامة المهانه وتحمى الثروة المنهوبه وتستعاده الدولة المدمره ويصحصه الحق ويزهق الباطل وان غدً لناظره لقريب

الخميس، 17 فبراير 2011

عبد الله مقبل في مقال له بعنوان يا عرب ثورة اليمن بعد مصر وتونس


ياعرب ثورة اليمن بعد مصر وتونس .... لماذا ؟ - بقلم : عبدالله مقبل
بري الحراك الجنوبي
يا عرب ثورة اليمن بعد مصر وتونس
بقلم عبد الله مقبل
الى كل العرب وشباب العرب الى كل المنابر الاعلامية الشريفة والى قناة "الجزيرة" والى كل المثقفين العرب في كل بقاع الارض الى كل حاملي راية القومية العربية من المحيط الى الخليج।
لماذا اليمن بعد تونس ومصر؟

من اجل ان يتم تصعيد زخم الثورة القومية العربية الوليدة "بشرى القرن الواحد والعشرين" وايصالها الى انجاز مهمتها التاريخية المأمولة لكل قلوب الامة العربية , ومن اجل اجتثاث واقتلاع كل الانظمة والحكام المفسدين في الارض الذين ساوموا بالارض والعرض والكرامة العربية ونهبو ثروات الاوطان والامة العربية.

ومن اجل تنسيق وجدولة الخطوات التصعيدية للثورة العربية لان هناك قوى اقليمية ودولية ارهبتها واربكتها هذه الصحوة العربية واختلطت عليها الاوراق والمخططات الدنيئة لابقاء امتنا العربية وكرامتنا العربية مداسه تحت اقدامهم .

وهذه القوى الاقليمية والدولية واسرائيل الجرثومة النتنة المغروسة في خاصرتنا العربية ومن تبقى من الطغاة والحكام العرب المفسدون في الارض يحاولون تغيير وارباك مسار هذا السيل الهادر والمد الجارف لثورة شباب الامة العربية وابعاده عن مساره ونسقه التدريجي من اجل تمييع وابطاء وتعطيل العزيمة والزخم المتصاعد للامة بعدة طرق ملتوية واختراقية خبيثة لتحويل الانظار وتشتيتها عن استحقاقات اسقاط الانظمة والحكام العرب حسب التسلسل بمن هم اكثر فساداً ونهباً للثروات واطول عمراً في قمة هرم السلطات . وهنا مكمن الخبث ودهاء المطابخ السياسية في تسيير وبرمجة السياسية الاعلامية , وعليه فاننا نأمل من كل المنابر الاعلامية الشريفة تسليط الضوء نحو دعم الثورة السلمية في اليمن عموماً وفي جنوب اليمن على وجه التحديد الذي اندلعت فيه الثورة السلمية منذ العام 2007م وحتى اللحظة والذي استعمل فيها طاغية اليمن كل انواع الاسلحة الثقيلة والدبابات لقمع المظاهرات السلمية للحراك السلمي والثورة السلمية والذي سقط فيها شهداء اكثر عدداً من شهداء ثورة شباب مصر وتونس واصيب بها الاف الجرحى ويقبع حتى اللحظة مئات المعتقلين في سجون هذه السلطة اليمنية الارهابية , ان الغرب واسرائيل تهاب من امتداد ووصول الثورة الى اليمن خوفاً على سلامة وامن المياة الاقليمة في البحر الاحمر وباب المندب الذي تر منه السفن الغربية المحملة بملايين البراميل من النفط العربي المصدر الى الغرب اما الاردن فان وصول الثورة اليها يشكل خوفاً وهلعاً على امن اسرائيل وسلامتها من ناحية اخرى .

وعليه فاننا نأمل ونتوق قبل الاجابة على السؤال المعنون اعلاه والى الذين وجهنا لهم النداء في بداية هذا المقال فان نرجوهم الحيطة والاسهام في تصويب منابرهم واقلامهم في رسم اولويات مسار الثورة القومية العربية المباركة وحياطتها وحمايتها وتوجيهها بخطوات متناسقة واستغلالاً امثل لهذه اللحظة التاريخية حتى لاتفقد زهوها وعنفوانها , تقتحم افكاري في هذه اللحظة مقولة لاحد الفلاسفة العظام يقول فيها بما معناه " ان النهر الذي تحط عليه قدمك الاولى ليس هو نفس النهر الذي تحط عليه قدمك الثانية".

اما الاجابة على السؤال فهي كالآتي

انني لااتصور ان الفساد المستشري في اليمن يوجد له مثيل في اي بلد عربي وانه يوجد نهب لثروات الوطن من قبل رئيس وعائلته وقبيلته وتنابلته مثل ماهو حاصل في اليمن ولن اطيل واشرح قصة الفساد واستشراء بؤره التي لاتحصى ويعرفها القاصي والداني واستدل بمثل واحد فظيع فقط , هل تعلمون ان متنفذين من عائلة وقبيلة الرئيس اليمني يملكون خطوط انابيب بترول وغاز خاصة بهم يقتصونها من ثروات الوطن ولن اضيف

لااعتقد ان هناك رئيس عربي يتحكم واولادة وقبيلته واعوانه بكل مفاصل السلطة العسكرية والسياسية كالامن المركزي والحرس الجمهوري والقوات البريه والجويه للجيش مثل ماهو حاصل في اليمن

هل يعلم العرب ان مهربي ومروجي المخدرات والاسلحة الذي تدخل الحدود اليمنية وتهرب الى داخل اليمن والى السعودية ودول الجوار هم اكبر القادة العسكريين المقربين للرئيس والمتنفذين

هل يعلم العرب ان الاب الروحي للجماعات الارهابية ذات الصلة الوثيقة بالقاعدة هو شقيق الرئيس وقائد اكبر فيلق عسكري في اليمن يسمى (الفرقة الولى) ويستخدم شقيق الرئيس بالتنسيق مع اخوه الرئيس هذه الجماعات الارهابية بالريموت كونترول كفزاعة للاستنزاف المالي والسياسي للدول المحيطة باليمن وللمصالح الغربية في البحر الاحمر وخليج عدن بحجة ان بقاء هذه السلطة يعتبر حماية من صوملة اليمن وامتداد الارهاب الى الجوار والخارج والادلة على دجل هذه المزاعم كثيره ونذكر منها لاالحصر قصة الشاب الارهابي النيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الامريكية نهاية العام الماضي واين تدرب ومن اين انطلق

هل يعلم العرب ان قادة عسكريين متنفذين بالسلطة يملكون سفن يجرفون بها الثروة السمكية بالاطنان ويصدرونها لحسابهم الخاص بطائرات عسكرية تابعة للدولة مجاناً

لاتوجد نسبة امية مخيفة تصل لاكثر من 80% ونسبة بطالة اكثر من 40% في اي بلد عربي مثل اليمن

لاتوجد اي امراض وبائية منتشرة في اي بلد عربي مثل اليمن كالتهاب الكبد الوبائي القاتل والجذام الذي انقرض باغلب بلدان العالم وغيرها وذلك نتيجة انعدام الخدمات والرعاية الصحية للمواطن

هل يعلم العرب ان النساء في اليمن عندما يذهبن الى المستشفيات الحكومية عليهن ان يحضرن معهن كل مستلزمات الولادة ابتداءً من القطن والحقن الى المغذيات الوريدية وكل مايلزم

9) وهل يعلم العرب ان الرئيس علي عبدالله صالح وقبائلة وعصاباته سرقوا واستعمروا غدراً جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ذات السيادة والعضوية الفاعلة في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي العالمي والعضوية الدائمة في الامم وتم هذا الغدر عندما اتفق الطرفان في الجمهورية العربية اليمنية “الشمالية” وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية “الجنوبية” وتم الاتفاق على وحدة اندماجية طوعية من اجل بناء يمن موحد وقوي على طريق الوحدة القومية العربية والذي كانت شعاراً لابناء الجنوب الذين رحبوا بالوحدة وتنازلوا عن العاصمة والعملة والرئاسة وعلى ان يتم الاخذ بما هو ايجابي من كل شطر وبناء دولة المؤسسات والقانون والنظام والمساواة , ولكن طرف الجمهورية العربية اليمنية ورئيسها وعصاباته مافتأوا حتى استلوا سيف الغدر على الجنوب اليمني وانقلبوا على كل الاتفاقات وبدأوا بعدة اغتيالات للقيادات الجنوبية واختتمو خطتهم الغادرة وشنوا حرباً على الجنوبيون واصدروا الفتاوى باستباحة الارض والعرض لجنوب اليمن وحولوها الى مستعمرة تابعة لهم ولعصاباتهم واستولوا على الاراضي وعلى كل الاستثمارات والمرافق المملوكة لدولة الجنوب ووزعها الرئيس لعائلتة وحاشيته , وتحولت اليمن الحنوبي من قلعة من قلاع القومية بشهادة التاريخ عندما اغلقت باب المندب بوابة البحر الاحمر امام السفن والاساطيل العسكرية الغربية في حرب 73م وعندما كانت سباقه في تأسيس دول الصمود والتصدي وعندما ارسلت كتائب من قواتها المسلحة في دعم اخواننا الفلسطينيين في حرب صبرا وشاتيلا وحصار بيروت في حرب 82م في لبنان وعندما استقبلت مطاراتها وموانئها الآف المقاتلين الفلسطينين من كل الفصائل الذين خرجوا من لبنان , وعندما خرج الآف المتظاهرين في عدن وفي جنوب اليمن تنديداً باحتلال وغزو الكويت من قبل طاغية العراق حينها صدام حسين حينما كان طاغية اليمن علي عبدالله صالح من اشد اعوان ومؤيدي صدام حسين .

وعندما آوت واستقبلت واحتضنت عدن "اليمن الجنوبي" عدداً من الرموز القومية العربية الذي شردتها الانظمة العربية العميلة , وعندما علا منابرها ومسارحها وندواتها رموز عربية ادبية وسياسية وفنية بارزه امثال الشاعر الخالد محمود درويش وسميح القاسم وادونيس وعبدالرحمن الابنودي وسعدي يوسف وايمن ابو الشعر وغنى في مسارحها وفي احياء مدينة عدن الفنان العربي المصري القومي الشيخ امام والفنان الثائر مارسيل خليفة والفنان السوداني الرائع محمد وردي والفنان المصري التقدمي محمد حمام , وبعد كل ذلك عندما يأتي ابناء الجنوب اليمني ويطالبون باسترداد حريتهم وكرامتهم واستقلالهم يدعي هذا الطاغية ويتهم كل ابناء الجنوب بانهم انفصاليين بعد كل ماقدموه من اجل الوحدة اليمنية والوحدة العربية من تضحيات ويطردون من اعمالهم وتقطع رواتبهم ويتحول ابناء الجنوب الى متسوليين
وتلك هي مجرد لعينات فقط لماهو جاري في اليمن حتى لايطول المقال وهذه هي اجابتي على السوال عنوان المقال فهل انتم فاعلون ياعرب

مع ايماني العميق بان الله لايغير مابقوم حتى يغيرو مابانفسهم

وبان الشعب اذا اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

ورحمة الله على الشاعر المخلد قائل هذه العبارة الذي قال كلمته للاجيال العربية وودع الدنيا في ريعان شبابه

رحمك الله ياابوالقاسم الشابي

مقال للأخ فيصل الصوفي بعنوان دلالات المشهد في ميدان التحرير


دلالات المشهد في ميدان التحرير - بقلم : فيصل الصفواني
الثلاثاء, 15 فبراير 2011 21:47
بريد الحراك الجنوبي
نقلا عن " عدن برس " -
مااقوله هنا ليس من قبيل الانطباعات المسبقة في ذهني بل هو ما ستخلصته من معايشتي ومتابعتي للاحداث في صنعاء بعد ازاحة نظام مبارك
،اذ لاحظت ان القبائل المواليه للحاكم تتدفق من كل المناطق المجاوره لصنعاء الى ميدان التحرير والساحات العامة بشكل بربري ، معلنين مناصرة الحاكم ضد معارضيه كونه يمثل هويتهم الجهوية بحسب اعتقاداتهم التعبوية ، مستفزين بشائعات امنية مفادها ،ان دعاة الثورة في صنعاء حاليا أغلبهم من ابنا تعز واب ।


في ميدان التحرير يوجد تجمهر قبلي يثير الرعب من الحاضر والقلق من المستقبل ، ويدحض اوهام ومزاعم " صنعاء عاصمة كل اليمنيين"، وللأسف الشديد انه يحدث برعاية رسمية رفيعة المستوى .

الادهى والامر من هذا كله ان موقف قبائل صنعا ء من أحزاب المعارضة اليوم هو نفسه موقفهم من القادة الجنوبيين القادمين من عدن للمشاركة في ادارة دولة الوحدة بعد 22مايو 1990 ، الذين بالغوا بتضحياتهم من اجل الوحدة وأفرطوا في تنازلاتهم حرصا على مشاعر الإخوة ، ومع ذلك اهدرت دمائهم في شوارع صنعاء وطوردوا واوذوا في نفوسهم وحقوقهم ،من قبل التحالف(العسقبلي) الذي يشكل القوة الفاعلة والمهيمنه على مجتمع العاصمة.

وما أشبه اليوم بالأمس ، انه نفس الموقف يتكرر ونفس الرجال المرابطون في ميدان التحرير حاملين العصي بايديهم والجنابي والمسدسات على خصورهم تحيطهم السيارات الفارهة بارقام حكومية واطقم عسكرية ، يرفعون شعارات تنبئ عن رغبات قمعية في اعماقهم ويبدون استعدادهم لممارسة العنف بابشع صوره ضد اخوانهم دعاة التغير، إنهم يشكلون لوحه جهوية ،ينتمي كل افرادها الى ثقافة اجتماعية واحدة تشير الى رفض عشائري لمبدا التعدد والتنوع في نسيج المجتمع الصنعاني بصبغته الرسمية.

وكلما ساقتني اقدامي الى ميدان التحرير بدافع الفضول أجدهم كأنهم متأهبون لخوض معركة مع أعداء لدودين وتزيد مخاوفي حين اسمع نقير طبولهم ومزاميرهم كانهم يحتشدون في رقصة زار، أوكاني بهم يدقون طبول الحرب في داحس والغبراء .

انها فاجعتي على المستوى الشخصي في الوطن والهوية ،فقد مضى على وجودي في صنعاء أكثر من عشرة اعوام لم ينتابني شعورا بالغربه في المكان ولم تداهمني مشاعر الخوف والقلق من الحياة في أوساط مجتمع العاصمة مثلما حدث لي هذا الاسبوع ، مع العلم ان سكان صنعاء الأصليين وأسرها العريقة في منتهى الطيبة والتمدن ولم نلمس لديهم أي مواقف جهوية ضد القادم من خارج صنعاء، لكن المشكلة ان افواج القبائل المتدفقون الى صنعاء من محيطها الجغرافي خلال العقود الثلاثة الماضية ، طمروا ثقافة المدينة الصنعانية واحلوا أهلها وإيانا دار البوار.

ألان فقط أدركت ان في تعز وحدها البئية المواتية لنجاح أي فعل شعبي يتضمن شروط التحول السياسي والتطور المجتمعي بعيدا عن وسائل العنف وأساليب المصادمات الدموية بين أفراد وفئات المجتمع.

كون بيئة الحياة المجتمعية والثقافية في مدينة تعز مساعدة جدا على انخراط السكان في نسيج مجتمعي إنساني واحد، لا يرفض هذا لانه من صنعا ولا ذاك لانه من ذمار .

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

عادل جوجري في مقال له بعنوان من مصر العروبة الى ثوار الجزائر واليمن


خاص ببريد الحراك الجنوبي

الوفاق الجنوبي

من مصر العروبة اللى ثوار الجزائر واليمن

بقلم عادل جوجري


في مصر التي نجحت في اقتلاع واحدا من أبرز نماذج الحكم الاستبدادي في العالم وركيزة من ركائز الصهيونية الأميركية والرجعية العربية هو نظام مبارك لاشك أنها ثورة عربية وليست ثورة مصرية فحسب.
هي ثورة عربية لأنها امتداد لثورة شعبنا في تونس ضد طاغية صغير هو بن علي وأركان حكمه الفاسد،فقد استلهمت نموذج الهبة الشعبية المنظمة عبر الفيس بوك من تونس وطبقتها بإصرار ضد جبل الفاسد المباركي وهي ثورة عربية لأنها تصب في مجرى المقاومة النبيلة والشريفة من العراق وفلسطين إلى لبنان والجولان،هذه المقاومة التي تآمرت عليها أنظمة القمع والإرهاب العربية ومايسمى بأنظمة الاعتدال ،والتي سقطت في بحر الرزيلة عندما تناقضت مع شعوبها باعتبار أن الشعب العربي والمقاومة صنوان لايفترقان.

ثورة مصر عربية شحما ولحما لأنها ضد كامب ديفيد وضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وضد اتفاقات العار التي وقعتها سلطة أوسلو وضد الحصار على غزة والجدار الشائن الذي بناه مبارك على حدود فلسطين حتى يعزل حماس عن محيطها الاستراتيجي في مصر العربية فسقط مبارك والجدار وبقت المقاومة وحماس والجهاد وفصائل الكفاح المسلح عنوانا للرجولة العربية الصاعدة على أنقاض حكام الطوائف ومملكاتهم الزائلة.

لقد وقف مبارك في الصف المعادي لسوريا وإيران وحزب الله وحماس بغرض إجهاض مشروع المقاومة لمصلحة الارتباط العضوي الأميركي الصهيوني، وكان لنا شرف مناهضته وهو في جبروته ولم نهاب الموت ولا السجن ولا الحصار حتى في لقمة العيش بل حاصرناه في كل وسائل الإعلام وكشفناه وأكدنا على موقفنا الثابت مع المقاومة وأبطالها ومعاركها،لأن عروبتنا ليست وجهة نظر بل هي انتماء ومصير ومستقبل.

ثورة مصر تلتحم اليوم مع ثوار الجزائر المنتفضين توقا إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتتآلف مع ثوار اليمن المناهضين لحكم علي عبد الله صالح القائم على نظرية فرق تسد وهو نظام قمعي مستبد التهم ثروات البلاد وحولها إلى الخارج كما حول الوحدة العظيمة إلى ضم وإلحاق وقهر وتهميش لأبناء الجنوب الشرفاء..وسوف تنضم ثورة مصر ورجالها وبناتها إلى انتفاضة الأردن القادة ضد هيمنة فئة من الناس على الثروة والقرار وسوف تنحاز الثورة المصرية إلى أبناء الرافدين في هبتهم ضد حكومة العم سام التي تستجيب لإرادة قوى الشر ضد مصالح أبناء والبلد العريق.

لقد كانت الأمة العربية من المحيط إلى الخليج تتابع ثورة مصر وهو تدخل يوما بعد يوم فتقدم شهداء من ورد الجناين وهي تقاوم حاكما طاغية لايريد أن يترك السلطة رغم أن 20مليون إنسان تظاهروا ضده في كل محافظات مصر في واحدة من أروع صفحات التاريخ العربي شهدت 350شهيدا و9000جريح وهي ضريبة الثورة المعمدة بالدم الأخضر.

أن ثورة مصر سوف تستعيد مصر التي خطفها مبارك وزمرته وعصابته من اللصوص الكبار الذين نهبوا تريليون دولار من البنوك والشركات وحولوها إلى الخارج في ثلاثة عقود ونهبوا مايعادل تريلوني دولار من أراضي الدولة واثروا من دم الشعب وكونوا الثروات الحرام وافسدوا في الأرض بعلاقات مشبوهة مع فنانات من الدرجة الثالثة فاهنوا أنفسهم وأهانوا القيم العليا بعد ان حولوا مصر الى ساحة مستباحة من البيزنس المشبوه والعلاقات المنحرفة فجاء الموعد الثوري لكي يخرج شباب مصر من الريف والمدن ينتفض ضد الظلم ويستعيد مكانة مصر التي تستحق تحت الشمس وفي طليعة الأمة.

ثورة مصر العربية تحتاج إلى دعم كل العرب من اجل حمايتها من اللصوص المتربصين بها،وتحتاج إلى دعم كل الثوار في العالم من أميركا اللاتينية إلى أسيا وأفريقيا مرورا بالأحرار في كل العالم لان قوى الظلام لاتزال موجودة في مصر وان رحل مبارك هناك ألف مبارك لابد من إزاحتهم جميعا في حملة تطهير واسعة النطاق من اجل توفير المناخ لبناء مجتمع حديث ديمقراطي وقانوني وعروبي وإنساني.

لقد نجحت الثورة في أم المعارك وهى إسقاط الطاغية مبارك لكن هناك معارك أخرى قد تكون اصغر حجما لكنها تحتاج إلى أعلى درجات اليقظة والتنبه ،فلابد من تحقيق برنامج العمل الثوري الذي يشمل 11نقطة تشكل أحلام شعب ومصير أمةالعرب.

بقلم:عادل الجوجري

الاثنين، 7 فبراير 2011

ميرفت فوزي في مقال لها بعنوان الدور..الدور يا لي عليك الدور كمان وكمان


خاص ببريد الحراك الجنوبي


الدور ..الدور ..يللي عليك الدور كمان و كمان

بقلم / ميرفت فوزي


كنت قد تناولت في مقال سابق لي بعنوان الدور ..الدور...يالي عليك الدور أحداث ثورة الياسمين التونسية و ما قام به شباب قرطاج الأبطال و الذي أصبح مثالاونموذجا يحتذي به وتستلهمه الشعوب العربية وغيرها من الشعوب الرازحة تحت نيرالحكم الديكتاتوري في أرجاء المعمورة الواسعة التي أصبحت ألان قرية كونية صغيرةلتلاشي الحدود والمسافات نتيجة لما أحدثته الثورة المعلوماتية الجبارة وعالمالانترنت من تواصل سهل وسلس وكأننا جميعا نعيش في بناية واحدة بنفس الشارع . وللأمانة فلم أكن أتصور بان الدور سيصل إلى نظام بلدي الغالية مصر الحبيبة بهذهالسرعة وسيتجاوز كثيرا ممن كنت اعتقد إنهم يتصدرون (و ما زالوا )الطابورالطويل الواقف أمام بوابة التغيير . ورغم اهتراء وشيخوخة النظام المصري وتفشي الفساد بجميع مفاصلة إلا انه كان يمثلحالة أفضل من كثير من الأنظمة الشقيقة له وكما يتشابه الأشقاء في الملامح فانهذه الأنظمة الشقيقة تتشابه أيضا في كثير من الصفات لعل أبرزها تجاهلها للشبابالذي قيض الله لها أن تكون نهايتها على يديه . وها أنا مجددا أعود للكتابة تحت نفس العنوان إيمانا مني بان عجلة التغيير قددارت ولا يمكن إيقافها وان الدور سيصل لصاحب نصيبه لا محالة لقد اعتبرت الأنظمة العربية جيل الشباب جيل عديم المسئولية وغير جدير بتحملهالذلك فقد أخرجته من جميع حساباتها بل إن كثير من رموز هذه الأنظمة كان يعيرالشباب ويصفهم بجيل الانترنت والمحمول وقد استعملت هذه الجملة كنوع من السخريةوالاستهزاء . لقد اعتمدت هذه الأنظمة على سياسة الهاء الشباب واعتقدت إن توجهه للانترنت الذيشجعته عليه بشده سيجعله يسبح و يحلق في عالم الخيال والأحلام و ينسيه واقعه وبالتالي ينسلخ عن قضايا ومشاكل مجتمعه فتأمن شره وقد ركنت لهذه الفكرة وصدقتها. لذلك فحين انطلقت نداءات الشباب لبعضهم عبر الفيس بوك و تويتر وغيرها منمواقع التواصل الاجتماعي وحددت تجمع شعبي لها بميدان التحرير يوم 25 ينايراستلهاما منها للنموذج التونسي خرج علينا كثير من دهاقنة النظام بالتصريحاتالساخرة من هؤلاء الشباب ومن دعواتهم واعتبروها " لعب عيال " و"كلام فارغ "ومما يدعوا للعجب تبني المعارضة التقليدية المدجنة لطرح دهاقنة النظام حيث صرحكثير من أقطاب المعارضة عبر كثير من القنوات والوسائل الإعلامية بأنهم لنيشاركوا في هذه التجمعات التي يدعوا لها "ولآد الانترنت " حد وصفهم وخرج علينابعض المنظرين العواجيز بأوصاف عفي عليها الزمن كوصف المراهقة السياسية الطائشةالذي استعمله بعض المفوهين من خطبائهم . لقد أثبتت المعارضة التقليدية بمواقفها المسبقة من ثورة الشباب أنها تمثل الوجهالأخر للعملة التي يحتل النظام واجهتها الأولى لذلك فقد كانت مفاجئتهم عظيمةوصلت لمستوى الصدمة بما أحدثه الشباب من حراك في المجتمع المصري لم يستطيعواالإتيان بجزء منه طوال تاريخهم النضالي (المجيد) .
إن التفاف الجماهير الغفيرة حول الشباب وتبنيها ودعمها ومساندتها لمطالبهم حفزالمعارضة التقليدية للالتحاق بركب هذه الثورة الشبابية ومحاولة امتطائها . لقد حصر الساسة التقليديون أنفسهم في بروجهم العاجية وانحصر نشاطهم علىالمناسبات بالندوات واللقاءات الإعلامية المبهرجة أمام عدسات الفضائيات المختلفة وابتعدوا عن حركة الشباب وهمومه مثلهم مثل النظام الذي ينتقدون تصرفاته ولكنهم يقلدونها إن أي تحرك جريء وغير تقليدي يقع خارج تصورهم وفهمهم الذي بالغ من قوة وقدرات النظام واستهان بقدرات أي معارضة له و بالتالي فقدواإيمانهم بتحرك الشعب الذي عدوه غير مؤهل للقيام بأي تغيير.
لقد حازت ثورة شباب مصر اهتمام شعوب العالم قاطبة وجميع وسائله الإعلامية حيث ألهبت ثورة الياسمين التونسية والهبة الشعبية المصرية آمال وطموحات الشعوب العربية وشبابها وجعلتهم يحلمون بالتغيير والغد الأفضل الآتي لا ريب فيه بعد أناياستهم المعارضة وكتابها ومفكريها الذين يجتمعون الليالي الطويلة في الغرف والقاعات الفخيمه لتدارس وتنميق المصطلحات والكلمات والأحرف وعلامات الترقيم المناسبة التي يجب أن يحتويها بيانهم السياسي حول قضية ما حتى لا يسيء فهمه من قبل النظام .
لقد انسابت مياه غزيرة أسفل القنطرة بعد 25 يناير وأصبح علامة فارقة وحاولت كثيرامن أنظمة المنطقة استرضاء شعوبها و الشباب منهم خاصة من خلال الوعود والإصلاحات المختلفة ولكن بعضهم لم يعي ذلك و ما زال يراوح في مكانه فقد كانت صدمتي كبيره حين اطلعت على كتابات كثيرة لمثقفين من عديد من دول العرب حيث وجدت المقالات النارية التي تطالب برحيل النظام وبعضها يرفض مجرد الرحيل ويطالب بالمحاكمة وعندما اطلعت على تفاصيل هذه الكتابات وجدتها تهاجم وبضراوة النظام التونسي ثم انتقلت بأشد من ذلك لتهاجم النظام المصري ولم أجدها تتطرق إلى انتقاد أنظمة بلدانها إلا فيما ندر وعلى استحياء فما زال الكثير من الكتاب رغم روعة مايكتبون عن التغيير والثورة خارج حدودهم الإقليمية لكنهم عندما يكتبون عن أوضاعهم الداخلية يضعون نصب أعينهم المصير الذي آل إليه حسن ذلك الإنسان البسيط الذي جسد حكايته ببراعة الشاعر العراقي الكبير احمد مطر حين صدق حسن كلام الرئيس المؤتمن ومن يومها اختفى حسن وما زال صديقه يسال أين صاحبي حسن .
لقد تغير الواقع من حولنا ومضى ذلك الزمن فيجب أن نغير أنفسنا من الداخل ونتغلب على عقد الخوف الكامنة في دواخل وعينا الباطن التي بذلت أنظمتنا العتيقة كل جهدها لتغرزها فينا عدى ذلك فلن يجدينا أي تغيير . انطلقت التظاهرات المصرية تعم الشوارع والميادين بعد أن يأس الشباب من رؤية أي بارقة آمل تلوح في الأفق وعوضا عن ذلك انتشر الفساد المالي والمحسوبيات والرشاوى واستفحل تزوير إرادة الشعب من خلال فساد وتزوير الانتخابات كما عم الفقر والبطالة فئات واسعة من الشباب مما افقدهم الآمل في الغد وأصابهم بالإحباط فلا احد يستطيع أن يدفع الناس للخروج والتظاهر ضد السلطة رغم معرفتهم المسبقة بما سيواجهونه من قمع وتنكيل قوات الأمن التي لم يعهدوا لها تعامل غيرهما لم يكن قد طفح الكيل بهم فلا توجد قوة تستطيع أن تواجه الشعب إذا غضب . وقديما قيل :
عجبا لمن لم يجد قوت يومه لا يخرج شاهرا على الناس سيفه . لكننا ألان نقول :
عجبا لمن لم يجد قوت يومه لا يخرج إلى ميدان التحرير رافعاصوته برحيل ومحاسبة من ضيع حقوقه

الأحد، 6 فبراير 2011

المحامي يحي غالب الشعيبي في مقال له بعنوان انا وسنحان ضد المشترك وانا والمشترك ضد الحراك







خاص ببريد الحراك الجنوبي


الوفاق الجنوبي للمقالات والأراء الحرة


إنا وسنحان ضد المشترك وأنا والمشترك ضد الحراك

بقلم\المحامي يحي غالب الشعيبي












يوم الخميس من كل أسبوع أصبح متعارف غليه دوليا وعربيا وإقليميا ومحليا بأنه (يومالأسير الجنوبي) واستطاعت الحركة الثورية السلمية لتحرير الجنوب إن تجعل من هذااليوم منذ حوالي عامين يوم تاريخي ووطني تنطلق أفواج الجماهير الهادرة من المهرةإلى الضالع بأصوات حناجر الإبطال رجال الميادين عشاق الحرية إبطال التحدي ,خميسالجنوب يوم تتناقل اخبارة كل وكالات الإنباء واجزم وبكل ثقة من خلال متابعتناالدقيقة للإخبار العربية والعالمية وكبريات الصحف والقنوات الإخبارية إن (كل) تلكالمؤسسات الإعلامية يشغل خميس الجنوب حيز كبير من مساحاتها الإعلامية وفي مقدمةالصفحات وعناوين الإخبار , لامجال لشرح انجازات نضال شعب الجنوب السلمي التحرريوخصوصا يوم الأسير الجنوبي (الخميس من كل أسبوع) لآن هذه الانجازات الممهورة بدماالشهداء والجرحى محفوظة في ذاكرة تاريخنا المعاصر تلك التضحيات الجسام التي تقربشعبنا من يوم النصر المؤكد والحتمي .ومايهمنا اليوم بعد إن شاهدنا أحزاب اللقاء المشترك تزج بنفسها لتسجيل حضور في يوم(الأسير الجنوبي) الخميس من كل أسبوع لتنظيم فعاليات وقبل إن ندخل بهذه النقطةلابد توضيح المسائل ألآتية :اولآ: نظام الاحتلال العسقبلي ألآسري العشائري يمارس سياسات عديدة من اجل بقائه فيالحكم ولازال يطبق المثل القديم العصبوي المتخلف (إنا وشقيقي ضد ابن عمي وأنا وابنعمي ضد الغريب) وتبرز إلى السطح أحيانا خلافات بين علي عبدا لله صالح وأشقائه قائدالقوات الجوية وقائد المدرعات ضد حميد الأحمر وبعض إخوانه وضد اليد ومي وغيرهمولكنها سرعان ماتذوب هذه الخلافات في لحظة استحضار الداعي القبلي (حاشد ياعصابةراسي) ويجمعهم شعار (الوحدة أو الموت) .ثانيا: رسمت قيادات البيت الحاكم العسكري المحتل للجنوب سيناريو عسكري رهيب أرادوامن خلاله ضرب عصفورين بحجر واحدة والجميع يتذكر الطلعات الجوية وضربات الطيرانالعسكري وإطلاق حاجز الصوت وأسراب الطائرات الأمريكية واليمنية صباح كل خميس منتصفالعام الماضي تلك الطلعات والضربات الجوية كانت تتزامن مع تواجد جماهير الحراك فيميادين الجنوب لترهيبها وخلق الذعر والفزع من ناحية وخلط الأوراق من ناحية أخرىولفت أنظار العالم إلى مايسمى بالحرب على الإرهاب وكانت جريمة (المعجلة) والضرباتالجوية صباح الخميس الدامي في ديسمبر 2009م بمثابة فضيحة لقائد القوات الجوية محمدصالح الأحمر وشقيقه القائد الأعلى بعد إن استطاع الحراك الجنوبي لفت نظر العالمالخارجي إلى خطورة مايمارسه نظام الاحتلال من سياسة استغفال لحكومة الولاياتالمتحدة الأمريكية تحت ذريعة وكذبة الشراكة في مكافحة الإرهاب , والهدف الحقيقيهو ترهيب الحراك الجنوبي وقصف مناطق الحراك وتصفيته تحت ذريعة الإرهاب وهو الأمرالذي جاء على لسان (دكتور في العلوم السياسية أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعةواشنطن ) على قناة الحرة حيث قال إن الحكومة الأمريكية اكتشفت ان الحكومة اليمنيةاستغلت الضربات الجوية مؤخرا لتصفية حسابات سياسية مع خصوم سياسيين ولاسيما فيمحافظات الجنوب ,خصوصا بعد اكتشاف زيف ادعاءات نظام الاحتلال بوجود عناصر تنظيمالقاعدة وان ضحايا المعجلة سكان مدنيين أبرياء .ثالثا: بعد فشل مخطط سنحان الجوي العسكري لقمع الحراك الجنوبي وفضح هذا المخطط,استنجدت سنحان بالقبيلة حاشد التي تقود أحزاب المشترك (واستحضار الداعي القبليحاشد ياعصابة راسي )او بمعنى أخر (المشترك ياعصابة راسي) ,والهدف إجهاض الحراكالجنوبي بعد إن عجزت قوات يحي محمد عبدالله صالح الأحمر الأمن المركزي عن تصفيةالحراك دمويا وعسكريا وبعد أن قتلت وجرحت ألآلاف من إبطال الجنوب وسفكت ينابيعالدماء وهو ماسجلته منظمة هيومن رايتش ووتش الحقوقية الدولية بتقريرها عام 2009مودانت جرائم قوات الأمن المركزي ,وعجزت قوات سلاح الدبابات وقائدها عليمحسن الأحمرعن هدم المنازل وارتكاب الجرائم الجماعية وإحراق القرى وقوات محمد حيدر السنحانيالتي تحاصر محافظة لحج كاملا ,وبعد جرائمهم البشعة وصمود واستبسال شعب الجنوب,اتجهت عصابة الاحتلال القمعية الدموية ومطابخها السياسية الى التفكير العميق فيكيفية استمرار سياسة إجهاض الحراك وخصوصا (يوم الخميس )الذي بات يقلق مضاجعهم وصار(يوم الأسير لجنوبي ) كابوس يزعج حاشد جميعا سلطة ومعارضة ,وواكلة المهمةإلى (ابناالعم مشائخ المشترك) والتصريح لهم بتصاريح رسمية من المحافظين بالسماح لجماهيرهمبالخروج يتظاهروا ويتبرعوا بالجنابي والطاسة وعلم الوحدة (وهذه قواسم مشتركةتجمعهم وثوابت وطنية) ولكن بشرط يخرجوا مسيرات يوم (الخميس فقط ) وفعلا اجتمعتقيادات ومشائخ واركانات حرب وأحزاب اللقاء المشترك وقررت (الهبة الشعبية ) يومالخميس للدفاع عن الوحدة ,رابعا: من خلال مايسمى يوم (الهبة الشعبية) تحركت قوات المشترك البرية نيابة عنالقوات الجوية حيث خرجت المدرعات صباح الخميس في العاصمة عدن وزنجبار ولحج وعتقوالمكلا وانتشرت قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري (لاحظوا سبحان الله كلها قواتالأسرة الحاكمة) تحمي مهرجانات المشترك وتضرب ابنا الجنوب , وحسب إحصائيات لجنة(الهبة الشعبية) خرج حوالي ثلاثة ملايين أكثر من عدد المتظاهرين بميدان التحريروالاسكندية يوم جمعة الرحيل في مصر, ولم يصاب أي مشارك من ملايين(الهبة ) ولمتسيل قطرة دم شمالية في خميس الأسير الجنوبي الذي سفكت فيه قوات (الهبة الشعبية )دما ابنا الجنوب وسقط يوم الخميس أكثر من 15جريح في عدن والضالع والمكلا وارتفعالعدد ظهر الجمعة الى حوالي 18 جريح بعد سفك الدماء في زنجبار , هذه هي فوائد(الهبة الشعبية) المرخصة من مكاتب المحافظات ,هذه التراخيص ليس للمشترك ومهرجاناتهبل تراخيص لقمع وقتل ابنا الجوب ,وما عجزت عنه القوات الجوية تنفذه القوات البريةتحت غطاء (قوات أللهبة الشعبية )وليس الهبة بل لهب نارية تحرق شعب الجنوب, ومصدرالنيران (حاشد),وحيث ان قيادات أحزاب المشترك هي المسيطرة على (وسائل الإعلام )وخصوصا مراسلي القنوات الفضائية ومراسلي الصحف الخارجية والمواقع العربيةوالوكالاتالذين أشعلوا القنوات الإخبارية بإخبار (الهبة الشمالية ) وتجاهلواالدماء الجنوبيةالتي تنزف منذ انطلاق الهبة صباح الخميس وحتى عصر اليوم الثاني الجمعة وهذاالموضوع (ألأعلامي الخارجي ) عجزت عن إسكاته قوات محمد صالح الأحمر الجوية بطلعاتالطيران العسكري صباح كل خميس وكان الحراك الجنوبي رغم كل ذلك يعمل على إيصالرسالته الإعلامية الخارجية كل خميس ولكن (قوات الهبة الشعبية) استطاعت حجب إخبار(يوم ألأسير الجنوبي) خارجيا بعد ان سيطرة أحزاب المشترك حتى على الصحفيينوالمراسلين وهو ماعجزت عنه أجهزة رادارات القوات الجوية , وهذا هو الهدف من خميسالهبة الشعبية ضد الحراك الجنوبي , الذي اتضح بل افتضح أمر مدبري مسيرات الخميسالغاضبة ضد الحراك افتضح الأمر من خلال خطاباتهم المتناقضة (كل واحد يغنيعلى ليلاه) مهرجان حجة يطالب بالإصلاحات ,ومهرجان صنعا الشراكة بالثروة ,ومهرجانتعز وأب كسرقيد الفساد ,المهم غياب خطاب إسقاط النظام ورحيله بعد خطاب الربوع للرئيس صالحالذي رحب به حزب الإصلاح مباشرة عبر وكالة رويترز العالمية , وفي الختامنستنتج عدموجود مشروع سياسي لأحزاب المشترك لرحيل النظام وإسقاطه وإنما لديهم قاسم مشتركبقاء الوحدة والشراكة بالحكم ورحيل الحراك الجنوبي وإسقاطه وهذا مستحيل عليهم اوعلى مستشاريهم مهما تعددت الأساليب المفضوحة فأن الحراك الجنوبي التحرري وجد ليبقىوترحلوا من الجنوب وتهب عليكم أعاصير الثورة الشعبية التحررية الجنوبية .


المحامي \يحي غالب الشعيبي

-- بواسطةابوسهيل

الخميس، 3 فبراير 2011

مقالات مختارة للإسبوع الأول لشهر فبراير من العام 2011م

بريد الحراك الجنوبي

لن اترشح لدورة رآسية جديدة ولا توريث للعرش!

طيار عبد الحافظ العفيف


\ خـــاص ببريد الحراك الجنوبي


3 / 2/ 2011م
بقلـــــم : العميد / طيار عبد الحافظ العفيف.


ليس كافيا يا سيادة الريس صالح رغم ان عرضك اتى متأخر لكن يمكن ان
تفهمها وهي طايرة خير لك من ما هو اسوء قادم خلال الأيام القليلة القادمة


من تتبع خطاب الرئيس اليمني الذي يؤكد فيه بعدم ترشيح نفسه لدورة رآسية قادمة او ان يكون لديه اي نية لتوريث العرش يلا حظ بان الرئيس اليمني يحاول ان يقول انني فهمتها وهي طايرة ...ولكنه فهمها وهي رابض وجاثم على كرسي السلطة و العرش وكان من المفروض ان تاخذ الأمور بمزيد من الجدية وانه لا مجال للمكابرة او المغالطة او العناد, فوضع اليوم واضح كوضوح الشمس في مقتبل النهار والأمور لم تعد قابلة للمساجلة او المزح او الرقص على رؤوس الثعابين فاليوم اعصار البوعزيزي ورياح التغيير الجارفة على الأبواب واليمن هو اكثر دول الشرق الأوسط ترشحا ليطاله هذا الإعصار والذي هو فعلا موجودا منذ فترة زمنية طويلة لكنه كان مخفي ولم يجد من يبرزه الى حيز الوجود حتى اللحظة ... اما اليوم فالأمر يختلف لم يعد هناك مجال للمزح او المغالطة او الإنتضار وخاصة بعد احداث كل من تونس ومصر الذي وضعت حدا فاصلا للإستحواذ على السلطة ووضعت الأمور على اعتاب مرحلة جديدة في منطقة الشرق الأوسط برمتها. .
نقول: للرئيس صالح هذا الكلام كان يجب ان يقال قبل العام 1994م واما اليوم وبعد خراب مالطة وبعد ان عثت انته وبطانتك الفاسدة وكلابك المسعورة في الأرض فسادا وقتلا ونهبا واستحواذا على السلطة بقوة السلاح , بل وتشريد شعب الجنوب باكمله واقدمت على محرقة وحولت اليمن الى ارض محروقة اكلت الأخضر واليابس في كل من المناطق الوسطى وصعده واليوم الجنوب الذي ما زالت قواتك في ميدان المعركة تفرض طوقا من الحصار على اغلب مدن الجنوب دون وجه حق بل وانك تمارس حربا غير معلنة على شعب الجنوب عليك ايقافها فورا قبل الحديث عن بقائك في السلطة من عدمه الذي لا يعني لنا نحن شعب الجنوب بشيئ ما يعنينا هو رحيلكم من ارض الجنوب سلميا بدلا من اراقة الدماء الغير مبررة.
يجب: ان يقال صراحة ان هذا الحديث لا يغني ولا يشبع من جوع ... ونقول ان ما تعهدت به في آخر خطابا لك ما هو الا بمثابة ذر الرماد على العيون كي تقول انني رجل افهمها وهي طايرة وانني لا اكرر مأساة ما جرى في مصر وتونس وانني احب ان احترم نفسي واترك العناد واتخلى عن السلطة التي افسدتني وافسدت غيري كي اجنب شعبي وقبيلتي مآسي المجهول المنتظر. لكن .. هذا ليس من باب الجدية ولكنه مجرد غرض في نفس يعقوب وباطل يريد به حق ورحمة وشفاعة لكل الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها بحق شعب اليمن المسالم وبحق شعب الجنوب المظلوم وانته بهذا الإجراء لا تريد سوى ان تكسب عطف الشارع اليمني المتجه نحو التحرك للمطالبة برحيلك وبمحاسبتك ومحاسبة كل البطانة الفاسدة التي نخرت الجموع الفقيرة والغفيرة من ابناء الشعب اليمني المغلوب على امرة ولمدة زمنية طويلة قدرت باكثر من ثلاثة عقود لم يرى فيها الشعب اليمني سوى البؤس والفقر والجهل والمرض والتشرد والإقتتال والفتنة وهذه ظواهر وشواهد لا تزال ظاهرة للعيان حتى اللحظة وانته مسؤول عنها والدليل ان اليمن تعيش في ضرف قاتم حالك السواد ومشهد سياسي لا يبشر بخير حيث ان اليمن منذ العام 1994م وهي تعيش في فراغ دستوري وحالة طوارئ واحكام عرفية وفرض سياسة الغاب سياسة فرض الأمر الواقع المعزز بالقوة القبلية والعسكرية. .
ان هذا: التصرف المفاجيء من قبلكم يا سيادة الدكتاتور لم يعد ينفع! ... أعصار البوعزيزي للتغيير والإصلاح واعطاء كل ذي حق حقه متجه نحوكم والكرة بمرماكم وافمها وهي طايرة خير من المكابرة والعناد حتى يصير لليمن لا سمح الله ما صار في تونس ويحدث في مصر الذي لم يحدث اي تغيير الا باراقة الدماء وهذا ما لا يفضله اي وطني محب لوطنه او انسا ن لديه من القيم ما يكفي بان تقيه وتجره الى هذه الشواهد التي ولدت لجميع الشعوب العربية والعالمية احباطا ما له مثيل..

اذا كنت صادقا لما انته نواي ان تقدم عليه من تنازلات واصلاحات وتغيير قبل ان يصل اعصار البوعزيزي انصحك باتخذ الإجرآت التالية-

1. تشكيل لجنة حكماء من كافة اطياف العمل السياسي والإجتماعي ويكون للشباب التواجد الفعلي فيها لتدرس كافة الظواهر والشواهد المخلة بالحياة المدنية السلمية للمواطن اليمني معيشيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ... مهمتها كذلك وضع تعديلات دستورية ملائمة لطموحات الشعب اليمني وبصريح العبارة تلغي اي مواد تشيرعلى بقاء الرئيس مدى الحياة او التوريث وعلى ان يتم وضع فترة زمنية لا تزيد عن خمس سنوات لكل فترة انتخابة راسية او برلمانية ومع السماح بالتجديد لدورة اخرى فقط ابتداء من 27 من ابريل القادم وانته يجب ان تكون خارج هذه الترشيحات وكفاية للبقاء في الحكم لقد قضيت وقتا كافيا في الحكم ويعطي لك فرصة بان تكون مواطنا صالحا بشرط اعادة كل ماتم كسبه خلال ثلاثين عاما بالطرق الغير مشروعة وهذا ينطبق على كل البطانة الفاسدة وافراد العائلة والمقربين ويعاد كل ما تم نهبه من المال العام الى خزينة الدولة وباشراف لجنة القضاء والحكماء .. كي يعمم عليك الثواب وتبرئة الذمة باسلوب حضاري وانساني..
2. تشكيل لجنة قضاء من المستقلين والمحايدين لا علاقة لهم بمنظومة الحكم الحالي او الحزب الحاكم او الأحزاب المشبوهة بالفساد والفوضى كي تشرف على الإنتخابات القادمة وتنفيذ نتائجها على الجميع ومن الآن وصاعد تحرير الإعلام ووسائلة المختلفة مع حيادية كل وسائل الإعلام اليمنية ومنع التحريض والتشويه والتمجيد للفرد وان توكن الإعلام في خدمة الشعب والتنمية وتقريب وجها ت النظر نحو العمل بما ورد في هذه الرسالة المتو اضعة الحريصة على مستقبل اليمن واجياله الحالية والقادمة. .
3. حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ وطني من كافة الأطياف في المجتمع اليمني مهمتها تصريف الأوضاع الى ان يتم اجراء الإنتخابات التشريعية والرآسية في آ ن واحد وفي ابريل القادم بشرط ان لا تكون انته او احد اقاربك من المرشحين للدورة الرآسية القادمة , مع العلم انه يجب اعادة بناء الجيش واجهزة الأمن بشكل وطني كي يستطيع الشعب اليمني ان يدخل الإنتخابات القادمة بكل حرية دون ترهيب او تخويف من احد.
4. اخراج كافة المعتقلين من الخصوم السياسين للمعارضة من ابناء الشعب اليمني في كل من صعدة الموقوفين على ذمة حرب صعدة المفتعلة من قبلكم وكذلك لكل المسجونين من الحراكيين الجنوبيين المطالبين بحقهم في الحرية والإستقلال وتحقيق المصير دون قيد اوشرط ...
5. يجب ان تضع القضية الجنوبية على الطاولة للحوار بخصوصها مع لجنة الحكماء ولجنة القضاة للفصل فيها عن طريق الإستفتاء الحر والنزيه على ضوء ما جرى في السودان قبل فوات الأوا ن في هدر دماء الأبرياء وتجفيف مقدرات الشعب اليمني شماله وجنوبه وحتى لا نكرر ما جرى من اراقة وازهاق ارواح بريئة في السودان بلغت حد لا يقبله العقل والمنطق وهو اكثر من مليوني شهيد ... وكان يمكن اختصار الموضوع على طريقة ما تم الإتفاق عليه في السودان مؤخرا بصورة سلمية حيث تم الإستفتاء الحر والنزيه نتج عنه ولادة دولة جديدة لم تكن على الخارطة قبل ذلك وبموافقة اغلبية ساحقة لشعب الجنوب السوداني المظلوم وبنسبة 99% من سكان الجنوب السوداني ... لكن الجنوب كا ن دولة وشعب مستقل وموجود على الخارطة الطبيعية والسياسية وقضيته واضحة واسهل من قضية السودان... صحيح اننا وبمحض اردتنا جميعا وبشكل سلمي وحضاري جربنا معا تجربة شراكة في العام 1990م ولكن هذه التجربة فشلت وانتم السبب في افشالها عندما تهورتم وقررتم الإلتفاف على اتفاقية الشراكة واقدمتم على الإغتيالات السياسية للشركاء من االجنوبيين الجنوبيين وشارككم بذلك قوى التطرف والإرهاب هذا يعني انكم انتم من قضى على تلك الشراكة السلمية التي اعطت للطرف الجنوبي حق العودة الى الوضع السابق سلميا ودون تلكؤ وجر البلاد الى وضع كما هو عليه الحال والوضع حاليا من حصار وتجويع وحرب غير معلنة ومطاردة لكل ما هو جنوبي وطني ... هذا ان اردتم ان تاخذوا من عبرة ما يجري في مصر وتونس وما آلت اليه الأوضاع الخطيرة في اليمن حتى اللحظة.
هناك الكثير من المسائل والأمور التي هي بحاجة الى تفصيلات لكنني ارى انه اذا تم العمل بما ورد اعلاه يمكن لنا ان نصل الى حل لما يجري في اليمن قبل فوات الأوان ويمكن حل كل المشاكل بصورة حضارية بعيدة عن اعصار البوعزيزي ... الله هما اني اني بلغت ما يجب علي قوله كمواطن يمني جنوبي يعيش المأساة ويراها قادمة لا محالة اذاما اصر هذا للنظام على العناد والمكابرة وخاصة اصحاب القرار وعلى راسه م الرئيس اليمني القريب اجله عاجلا ام آجلا وان غدا لناظره لقريب.!

نصائح الى الرئيس اليمني من فاعل خير مفاده تجنيب اليمن واليمنيين عواقب الإعصار القادم
العميد / طيار عبد الحافظ العفيف

مشرد من وطنه قسرا من 7/7 1994م وحتى يومنا هذا وقلق على مايجري في الوطن العربي عامة واليمن بشكل خاص واخذوا منهم عبرة يا اولي الألباب والله

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

لا تمرحل وإلاَّ أكلتك المرحله

خالد سلمان

نقلا عن :شبكة صدى عدن / خاص / 01 / 02 / 2011
بقلم : خالد سلمان
إذا تبادر إلى سمعك حديث الخوف المعقلن .. عن شارع ينفجر في معزل عن النخب.. عن القلق من مخاطر الثورات غير المؤطرة حزبياً ببراويز الشعارات الامعه.. إذا سمعت كل او بعض هذا ألهراء لاتصدق.
من تونس إلى قاهرة المعز .. يبهرك هذا الإكتشاف :- الشارع هو النخبوي ..و نخب الساسة ظاهرة صوت زقاقي خافت.. منفي عن صخب شارع حقيقي.. مفعم بمخاضات ولاَّدة لكل جديد .. شارع يصوب بحنكة إلى قلب الهدف .. متخطياً عناوين الأحزاب .. متجاوزاً أحاديث النخب الناعم المهذب.
الشارع يجيد رسم الشعار وتحديد أقرب طرق الوصول اليه بلا مراوغة.. فيما نخب الأحزاب مُطرقة على ورق مصقول وطاولة أنيقة لبحث و تدارس الأوضاع.. وحساب تكاليف النزول إلى الشارع .. ربحاً وخسارة.. نقاش سلحفي يبعث على النعاس و السأم .
الشارع من حول اليمن ينتفض.. ونخبتنا تطيل الجدال حول التدرج و التمرحل.. الحبو و التدحرج البطيئ .. صوب نقطة قرع جرس طابور صباح الإنطلاق.
فحين تغضب نخبنا .. تغضب بإذن .. حين يراودها رغبة الصراخ.. تفعل ذلك بإذن مسبق من وزارة الداخلية.. تتسلف من السلطة عهدة حي الصافيه لبعض الوقت .. تفرغ فيه شحناتها .. تعيد عهدتها .. بلا خدش بلا ضرر سياسي .. أو تلف في جسم ألنظام ..منتهى الحساسيه .. غاية الإنضباط .
هذه النخب لديها الكثير من الوقت و الصبر كي تمرحل النضال .. توزعه على خانات زمنية طوال ..ثم توزع الخانات على أدارج شهرية .. والأدراج إلى مظاريف سنوية .. كل هذا الهدر الزمني .. شواغل راهن الأحزاب.. لوازم (( شغلة )) السياسة في اليمن .. حيث التمرحل و التدرج .. وطول النفس قبل اعلان صافرة الإبتداء.
لم تقل أحزابنا علانية الخروج عن الحاكم .. لم تعلن إسقاط النظام.. قالتها توكل ومعها تجمعات الجامعة .. ولم تقلها الأحزاب .. وكأن في فمها ماء أو جرعة امل إصلاح كل هذا الخراب .. بايدي الجناة صناع خرائب وكوارث البلاد .
الحوار و الإصلاح .. عنوان حراك ماقبل تونس والقاهرة ..أما مابعدهما هو فاتحة دعابة.. في لحظة فارقة .. لايليق بنخب اليمن تسويق مثل هكذا شعار.. ربما كان صالحاً بالأمس.. هو الآن خلف مطالب الجموع الهادرة.
ان لم تصنع النخبة المعارضة شعارها .. تصوغ برنامجها.. من بند واحد ..نقطة واحدة : القطيعة مع نظام الحكم.. و إسقاط بني سلطة الإستبداد.. فإنها قطعاً ستجد نفسها تغرد خارج سرب التغيير.. الذي يطرق الأبواب بكلتا يديه.. ولا يسعه إحتمال المزيد من هدر الفرص.. وفلسفة الخيبات.. التهيب ..والهزائم.
لاتمرحل.. لايقشعر بدنك من النطق بعلو الصوت.. وبلكنة محلية فصيحة:((الشعب..يريد..إسقاط..النظام ))..ودك حصون سلطة الإستبداد و الفساد.
الشارع يمضي بخطى متسارعه.. لاتمرَّحل .. ولاَّ أكلتك المرحله.. وصرت للتغيير حصاناً في مؤخرة العربة ..تشد إلى ألخلف ولا تدفع إلى ألأمام

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نقلا عن شبكة صدى عدن / خاص
/ بقلم : احمد علي عاطف / 03 / 02 / 2011
ايها البيت الأبيض الذي يخشاك حكامنا المعتوهون،
هل أنت مع الحلم أم الظلم؟
أن من شيدك كان يحلم بالحرية والعدالة والديمقراطية والسعي نحو السعادة
فحققها ، وأشاد دولة يمتد جبروتها ليشمل أصقاع العالم
فهل تحافظ على تأريخك وتأريخ من أنشأك؟
ايها البيت الأبيض يا حامل الصولجان
متى ستقول كلمة الفصل في حق هولاء التنابله الحكام الصبيان؟
متى؟
هل ستتجرأ على الأفصاح بعد أن يسقط مئا مئة شهيد ، ألف شهيد ، أم مليون شهيد على قربان الحرية والمجد ؟
متى ستنطق بالكلمة الفصل يا سيد البيت الأبيض؟
أنني أخشى على وطني الجميل من الدمار والأحتراق والتبدد
أخشى عليه من الوهم الزائف للحاكم وزبانيته وبلاطجته
أخشى عليه من شعور الحاكم المخاتل بالقوة والأستئساد
أن حكامنا يا سيد البيت الأبيض أغبياء وجهله لا يفقهون شيئا ،
أنهم لا يفهمون خطابك لهم لأنهم بلهاء لا يستطيعون القراءة ولا الكتابه وبينهم والتفكير والعقل بون شاسع
أنهم عسكر لم يتثقفوا ولم يكملوا تعليما يتيح لهم الفهم والمعرفة
ولكنهم للأسف من يحكمنا اليوم بالحديد والنار.
أنهم لايقبلون بصوت معارض ولا يرحبون برأي سديد.
أنهم ينصبون ابنائهم وابناء عمومتهم وأبناء خالاتهم في مناصب حساسة في بلادنا دون خشية من أحد سواك
لقد شجعهم صمتك على التمادي في ظلم شعوبهم وأنت ما أنفكيت تردد أصطوانة الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة
أن حكامانا لا يخشون الله بقدر خشيتهم منك
فهلا أمتشقت سيف العدالة وردعتهم ؟
أن عقولهم موصودة بأقفال من حديد
وأذونهم مسدودة وقلوبهم يملؤها الصديد
لا يحبون كلمة الوطن
ولا يقيمون لشعوبهم وزن
أنهم بلاطجة من العيار الثقيل
لا يفقهون سوى لغة الصميل
أنهم جهلة لا يرون ابعد من أرنبة أنوفهم،
وهم مستعدون لتدمير كل شيء من أجل مصالحهم الضيقة التافهة
لا يهمهم من الوطن شيء سوى الكسب الرخيص والأستمرار في حلب بقرته الحلوب
حتى تموت
ولآنهم جهلة فأنهم يعتقدون أنهم سينفذون من العقاب
وأنهم سيخرجون من الوطن على متن طائراتهم الخاصة التي تمرق السحاب
لأنهم جهلة فأنهم يتصورون أنهم سيكونون بمنأى عن النار
متجاهلين ما يسببونه من دمار
وبأن ايديهم ملطخة بالعار
هم ومن يصفق لهم ويتبعهم من أنصار المجوس والتتار
أنني أستحلفك ايها البيت الأبيض بما لديك من سطوة عليهم
أن تنصحهم بالعدول عن غيهم
أنصحهم بأن يكونوا متواضعين
حلماء أتقياء ورعين
أنصحهم باعمال العقل ومحاسبة النفس
أنصحهم بأن الوضع الراهن غير قابل للديمومة والأستمرارية
أنصحهم بالأستماع لصوت العقل قبل فوات الآوان
وقبل أن تتدمر الأوطان
أنصحهم قبل أن يمتلك الغضب شعوبهم فتكتسحهم
أرجوك فأن لدى بيتك ألأبيض قوته وصولجانه
فهولاء الحكام لا يستمعون الا الى ما يصدر منك
أنهم لا يستمعون الا شعوبهم ولا أوطانهم
فاللغة الوحيدة التي يفهمونها هي تلك الصادرة من مكتبك البيضاوي
رجاءا قل لهم بصريح العبارة وبدون أي كياسة دبلوماسية:
كفى فأرحلوا وأريحوا شعوبكم منكم حتى ترتاح أمريكا وتأمن من شروركم
فأنتم مصدر الشر لآمريكا ولشعوبكم
لأنكم بحكمكم السيء ومعارضتكم للديمقراطية الحقة وحرية شعوبكم
تشجعون التطرف وتديمون الفقر وعدم الأستقرار في بلدانكم
قل لهم : لن تكون أمريكا في مأمن مادمتم تستغلونها بأثارة الأرهاب ودعمكم للأرهابيين في الخفاء
تطلقونهم من السجون وتتسترون عليهم وتحمونهم.
ايها البيت الأبيض الذي يخشاك حكامنا أنها لحظة الفصل الآن:
أما أن تكون مع الشعوب المظلومة أو مع الحكام الظالمين
مع الحلم أو مع الظلم
ولك أن تختار
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

هكذ ا سيتحايل الرئيس اليمني على الثورة الوشيكة ضده
شبكة صدى عدن / خاص /
بقلم : سراج الدين الرداعي 30 / 01 / 2011
ملاحظة: لا بد من الاعتراف أني أكتب هذا المقال باسم مستعار لأسباب خارجة عن إرادتي، وليعذرني القارئ الكريم، لأني لا أريد أن أخدعه بأن هذا هو اسمي الحقيقي. كما أني لا أرغب في انتقاد قادة المعارضة اليمنية باسمي الشخصي حتى لا يظن البعض منهم أني أسعى لافتعال معركة شخصية من أجل الشهرة أو مغازلة النظام، أو خدمة الحزب الحاكم. ولهذا أرجو من الأخوة المعلقين أن يناقشوا الأفكار الواردة في المقال وليس اسم الكاتب.
ما أريد إيصاله في هذا المقال هو تحذير قادة المعارضة اليمنية من أن الرئيس علي عبدالله صالح بدأ جديا في العمل على إحباط الثورة الشعبية المحتملة ضد نظامه، عن طريق استخدام قادة المشترك كمهدئ لأعصاب المجتمع حتى لا يتكرر في اليمن ما حدث في تونس ويحدث حاليا في مصر من ثورة حقيقة ستكون محل فخر الشعبين الشقيقين لأجيال قادمة، مهما كانت التضحيات موجعة، "فالوجع ساعة ولا كل ساعة".
وأنا هنا لا أشكك في وطنية قادة المشترك كما يفعل البعض، ولكن الأحداث أثبتت منذ عام 2005 أن هؤلاء القادة يلعبون سياسة يجيدها السياسيون الصغار، ولا يريدون أن يصنعوا تأريخا مجيدا لأنفسهم ولوطنهم، كما يفعل الزعماء الكبار. وهم بفعلهم هذا يظنون على الأرجح أنهم يحافظون على استقرار اليمن ويحمون البلاد من الفوضى أو التشظي، ولا يدركون أنهم يخدمون الحاكم ويمددون بقائه ويخونون قضية وطنهم المصيرية التي شخصوها بأنفسهم في وثيقة التشاور الوطني.
ولكي لا ألقي الاتهامات جزافا، دعوني تذكيركم بما حدث عام 2005 حيث انتفض الشارع اليمني بشكل عفوي، فأعلن الرئيس أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات القادمة الأمر الذي هدأ على اثره الناس، وأحجمت أحزاب المعارضة عن دعم الانتفاضة الشعبية، وعندما جاءت انتخابات 2006 بعد أقل من عام على وعد الرئيس، تراجع عن عهده ووعده، وهذا هو عهدنا به منذ أن تربع على عرش الرئاسة، ولا شئ يمنعه من تكرار الوعود والتراجع عن الوعود الآن وفي المستقبل من أجل البقاء في السلطة لأن ذلك هو الشئ الوحيد الذي يجيده وأثبت نجاحا كبيرا فيه.
لم يعد الماضي مهما لنا حاليا إلا لكي نتعلم من تجاربنا مع هذا الرجل وألا نقع في نفس الفخ للمرة الألف. ويهمنا أكثر في هذا الوقت استعراض ملامح المشهد السياسي حاليا في بلادنا، والسبل المواتية لإنجاح الانتفاضة الشعبية المأمولة ضد النظام، وكذلك الخيارات المتوقع أن يلجأ إليها الحاكم لإحباط أول ثورة شعبية ناجحة قد تشهدها اليمن ضد أفسد نظام عرفته في تاريخها المعاصر. وسوف نحاول التدقيق في المشهد كما تراه أطراف اللعبة السياسية وهي المعارضة والنظام والشباب الغاضب كل من زاويته كما سنحاول تقديم نصائح لقوى أخرى عاملة في الساحة لا يجوز تجاهلها في هذا الظرف العصيب.
المشهد السياسي الراهن كما تراه المعارضة:
أقصد بالمعارضة هنا الأحزاب السياسية المنطوية في إطار اللقاء المشترك، مستثنيا الأحزاب الأخرى التي لها رؤية مستقلة مثل حزبي الرابطة والتجمع أو الحركات السياسية المتمردة مثل الحركة الحوثية أو فصائل الحراك الجنوبي المتعددة، لأن هذه الأطراف تحتاج إلى مقال مستقل. ولا شك أنها ستلعب دورا مهما في رسم مستقبل اليمن إذا ما سمعنا عن إعلان صفقة سياسة بين المؤتمر والمشترك.
وأعتقد جازما أن أحزاب اللقاء المشترك بدأت تنظر للمشهد السياسي من زاوية مختلفة حيث رفعت سقف مطالبها بعد أحداث تونس ومصر، مستغلة هذه الأحداث للضغط على النظام في سبيل انتزاع تنازلات كبيرة تصب في خدمة ما يسمونه الإصلاح السياسي والدستوري وإصلاح نظام الانتخابات. ويعتقد قادة اللقاء المشترك أن الفرصة مواتية لهم أكثر من أي وقت مضى لتحقيق مكاسب سياسية كبيرة، بإجبار النظام على التراجع عن الإجراءات الانفرادية التي اتخذها الحزب الحاكم مؤخرا، وفرض القائمة النسبية والنظام البرلماني الوارد في برنامج المشترك، بما يعني تأجيل الانتخابات وإجرائها لاحقا وهو التأجيل الذي يرغب به صالح أصلا ويريد أن يأتي الطلب من غيره. وأقول هنا صالح وليس الحزب الحاكم لأن ما يريده صالح هو الأساس وما يريده قادة الحزب الحاكم لن يقدم ولن يؤخر. أما المشترك فما يهم قادته هو ضمان النزاهة والحياد، مقابل السماح للرئيس الحالي أن يكمل مدة رئاسته الدستورية المقرر انتهاؤها في سبتمبر 2013. وتأمل المعارضة أن يتاح لها المجال في ذلك التاريخ أن تنافس بقوة بمرشح ضد مرشح للحزب الحاكم غير علي عبدالله صالح. ومن هنا يمكن القول إن طموح اللقاء المشترك لم يرتفع بعد إلى مستوى السعي لصنع التاريخ بتغيير النظام العائق لبناء يمن جديد، وإنما إدخال إصلاحات معينة بضمانات دولية تسمح بإحداث التغيير بالتشاور الكامل مع الفاسدين والعابثين وإشراك الملوثين والفاشلين في رسم مستقبل اليمن لسنوات طويلة مقبلة. وفي اعتقادي أن قادة المشترك يفضلون هذا التكتيك على التفكير الاستراتيجي الطموح لأسباب ستة رئيسية، استقيت الأربعة الأولى منها من نقاشات متعددة جمعتني مع أكثر من قيادي حزبي معارض، واستنتجت الخامس والسادس من تحليلي الخاص:
السبب الأول: مخاوفهم على سلامتهم الشخصية وخشيتهم الطبيعية من القتل أو الاعتقال إذا أعلنوا ثورة شاملة على نظام الفساد والاستبداد، خصوصا بعد تلقيهم تهديدات واضحة لأكثر من مرة من الرئيس نفسه الذي يعرفون أنه لا يتوانى عن قتل من يهدد حكمه. ويخشى البعض منهم بدرجة أقل على مصالحه الشخصية و التجارية مع النظام.
الثاني: خشية البعض من قادة المشترك على البلاد من انفصال الجنوب على وقع الصراع في صنعاء، أو التشقق بين أكثر من شطر اعتقادا منهم أن أي فوضى في صنعاء قد يعقبها إعلان الحراك الجنوبي للانفصال وسيطرة الحوثيين على محافظات شمال الشمال.
الثالث: خشية البعض منهم على البلاد من انتشار الفوضى أو نشوب حرب أهلية قد يلجأ الحاكم لتفجيرها من "طاقة إلى طاقة"، على مبدأ "علي وعلى أعدائي".
الرابع: بسبب ارتباط بعض قادة المشترك بقوى إقليمية لم تتخذ بعد قرارا بتغيير الأوضاع في اليمن، ومراعاة معظمهم لرغبات قوى دولية لم تمنحهم ضوءا أخضر صريحا لإشعال انتفاضة شعبية.
الخامس: بسبب عدم شعور معظم قادة المشترك بالمعاناة المعيشية التي تمر بها القيادات الوسطى والقاعدية في أحزابهم وغالبية أبناء الشعب، حيث أن معظم قادة المعارضة الكبار في المشترك وخارجه لديهم مصادر دخل متعددة ويشاركون قادة الحزب الحاكم في الرفاهية التي يعيشونها على المستوى الشخصي.
السادس: بسبب وصول معظم قادة المشترك الكبار إلى سن الكهولة أو الشيخوخة، حيث أصبح سلوكهم محكوم بحسابات دقيقة، بعيدا عن روح المغامرة والإقدام، حيث أن سمات الإقدام والمغامرة لا تتوفر إلا في الشباب.
هذه الأسباب الستة وغيرها التي لا داعي لذكرها، تجعل قادة اللقاء المشترك يفضلون الطريق السهل في النضال من أجل إحداث تغيير تدريجي عن طريق تقليص صلاحيات الرئيس والحصول على ما يمكن الحصول عليه من تنازلات سياسية من الحزب الحاكم على مبدأ " خذ وطالب". ولذلك فإننا نشاهد مهرجانات ومظاهرات موسمية وخطب حماسية ولقاءات تلفزيونية وتصريحات وبيانات ولا نرى طحينا أو أي عمل فعلي على أرض الواقع يجعلنا نظن ولو مجرد ظن أن أحزاب المعارضة تسعى لتغيير الحكم لصالح الشعب.
وأنا هنا لا أسعى لتثبيط العزائم بل تشخيص المشهد ثم تقديم أفكار أخرى مناقضة ومقنعة عسى أن يتمعن فيها قادة المشترك ويسارعون في تصحيح الخطأ الاستراتيجي المقبلين عليه، الناجم عن الأسباب الستة التي سنأتي إلى تفنيدها واحدا واحدا الإيضاح لهم أنها معوقات وهمية. وقبل ذلك لا بد من التطرق إلى المشهد السياسي الراهن كما يراه الحاكم، كي نتمكن من استباق الأحداث وسبر أغوار تفكير الرئيس من خلال معرفتنا لأسلوبه ومعايشتنا له طوال 33 عاما أبدى خلالها كثيرا من المرونة، والإنعطاف، واجتاز أزمات خطيرة بتقديم وعود مغرية سرعان ما كان يتراجع عنها فور زوال الخطر عن عنقه، وعن نظامه.
المشهد السياسي الراهن كما يراه الحاكم:
أقصد بالحاكم هنا الرئيس علي عبدالله صالح وليس الحزب الحاكم المعروف باسم المؤتمر الشعبي لأن المؤتمر لم ولا يشارك في الحكم، حتى وإن شارك في بعض المغانم كمكافأة له جراء استخدامه كإطار شكلي للفوز في انتخابات شكلية، فإن مفاصل السلطة الرئيسية مازالت بيد رموز في عائلة الرئيس ليسوا أعضاء في الحزب شبه الحاكم. ولذلك نقول بصراحة أن الرئيس ينظر إلى المشهد بعد أحداث تونس ومصر بشكل مختلف عما كان يراه قبل تلك الأحداث. وللتوضيح أكثر فإنه أصبح مقتنعا أكثر من أي وقت مضى أن ظهره أصبح مكشوفا، وأن أصدقائه في الخارج لن يحموه من غضبة شعبه، وأن تفويزه حزب المؤتمر عن طريق تزوير إرادة الناس كما فعل حسني مبارك في مصر سوف تكون نتائجها وخيمة. واعتقد أن الرئيس أصبح الآن مقتنعا أنه يتحتم عليه أن يقدم تنازلات لحظية كبيرة ومغرية، لاحتواء الخطر المحدق بنظامه، ثم يلتف عليها بعد ظهور ظروف أخرى مواتية.
وكلنا نعرف أن الرئيس أهان في خطاب رسمي لجنة الإرياني المسماة رسميا لجنة الأربعة معلنا رفضه لأي حوار خارج المؤسسات الدستورية، ولهذا عين رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ممثلا للمؤتمر بدلا عن الأرياني لأن عبدالغني يرأس مؤسسة دستورية، هي مجلس الشورى. وبعد نشوب ثورة مصر العظيمة، عاد الرئيس كعادته لإحياء اللجنة التي رفضها علنا، مبديا مرونة غير مسبوقة سوف تصل بلا شك إلى حد الانبطاح، وسيقدم الرئيس للمشترك العروض التالية مجتمعة أو بالتقسيط:
أولا: الموافقة على إلغاء لجنة الانتخابات المعينة من القضاة بقرار جمهوري والتراجع عن كافة الإجراءات الأحادية التي بدأها المؤتمر الشعبي تحضيرا لانتخابات برلمانية منفردة في 27 أبريل المقبل.
ثانيا: تأجيل الانتخابات إلى نهاية العام الجاري أو إلى أي فترة تراها المعارضة مناسبة.
ثالثا: القبول بشرط المعارضة المتمثل في القائمة النسبية، وغير ذلك من الشروط الفرعية، بما في ذلك ما يتعلق بالسجل الانتخابي.
رابعا: القبول بتعديلات دستورية تتبنى النظام البرلماني بدلا من الرئاسي، ولا تسمح بتصفير العداد أو إلغائه.
ومن خلال معرفتنا بأسلوب الرئيس ومرونته العجيبة فإنه سيعمل جاهدا على إيهام أصدقاء اليمن والقوى الإقليمية والدولية المؤثرة بأنه سيقبل بأي إصلاحات اقتصادية وسياسية يشرفون عليها، مقابل إقناع المعارضة بقبول بقائه في السلطة حتى موعد انتهاء فترته الثانية في 2013، حسب عرض المعارضة، أو مقابل تصفير العداد لو استطاع ذلك.
ومن وجهة نظر الرئيس فإن التنازلات السخية والمغرية التي سيقدمها للمعارضة والمجتمع الدولي سوف تساعده على امتصاص غضب الشعب في هذا الوقت العصيب، مع بقاء سيطرته على القوات المسلحة والأمن عن طريق أبنائه وأبناء أخيه وأبناء قريته، وعندما يحين موعد الرحيل في 2013 تكون الظروف الإقليمية والدولية قد تغيرت من ذات نفسها، ويكون زخم الثورتين التونسية والمصرية قد انتهى إلى غير رجعة، وبالتالي يمكنه التراجع عن تعهداته بعدم تصفير العداد ويمكنه كذلك اختلاق ظروف جديدة أو افتعال أزمات محلية، تساعده على البقاء في الحكم حتى وفاته، وإذا لم يتمكن من البقاء فما دامت القوات المسلحة والأمن تحت سيطرة أسرته فبإمكانه اختيار محلل شرعي من خارج الأسرة لإرضاء المجتمع الدولي والإمعان في تعميق العبث والفساد ثم الإيعاز إلى قائد الحرس الجمهوري الذي هو نجله بالانقضاض على الحكم، وتقديم نفسه على أنه المنقذ للبلاد، وبهذا يستمر الحكم في الأسرة ذاتها، ولن تأتي فرصة أخرى للتغيير إلا في جيل الأحفاد إن أتت وسوف يظل اليمن أو جزء من اليمن تحت هيمنة النظام الأسري لفترة طويلة قادمة، وهذا ما يريده الرئيس فعلا.
المشهد السياسي كما يراه الشباب الثائر:
أقصد بالشباب هنا طلاب الجامعات والمدارس الثانوية والعاطلين عن العمل والناشطين بمختلف توجهاتهم الحزبية والفكرية، بمن فيها القيادات الوسطى والدنيا في أحزاب المشترك.
ومن خلال تبادل الرأي مع كثير من هؤلاء الشباب من المتحمسين للتغيير الشامل في اليمن فإن معظمهم عاتبون على أحزاب المشترك وعلى حزب الإصلاح بالذات قائلين إن قيادات الإصلاح خيبت آمالهم. ويعتقدون أنه لولا تردد قيادات الإصلاح في التغيير لكانت اليمن في المقدمة قبل تونس وقبل مصر لأن حجم المآسي التي خلفتها السلطة في اليمن أكبر بكثير من مآسي الشعبين التونسي والمصري الشقيقين. نسبة البطالة في تونس لم تتجاوز 12% لكنها في اليمن وصلت إلى 40% من اليد العاملة، كما أن الفساد والعبث والقتل والحروب والقمع والبلطجة والإيذاء الذي يعاني منه شباب اليمن وشاباته، تزيد حجما عن معاناة أشقائهم في مصر وتونس. ويقول هؤلاء إن الرئيس علي عبدالله صالح فقد مصداقيته لدى مستشاريه جميعا بمن فيهم مستشاره السياسي عبدالكريم الإرياني فما بالنا بالشباب المعارض.
ومن هنا فإن معظم الشباب اليمني حتى من أعضاء المؤتمر شبه الحاكم يرون في المشهد الراهن شعبا يحكمه نظام عائلي وراثي من أبرز سماته الكذب والفساد والقمع والنهب والغرور، ومحكومين يعانون من الفقر الجوع المرض البطالة، وفقدان الأمل. ويرى الشيخ الحكيم سنان أبو لحوم عافاه الله أن الفرص التاريخية الذهبية لا تتكرر، وأن التاريخ لا يعيد نفسه إلا بعد عشرات السنين، ولهذا فإن الشعب اليمني أمامه الآن فرصة تاريخية غير مسبوقة لتغيير تاريخي شامل وبناء يمن موحد مستقر ومزدهر، وإذا ما ضاعت هذه الفرصة فلن تعود في عهد علي عبدالله صالح. وإذا لم يرحل علي عبدالله صالح بالتزامن مع رحيل حسني مبارك فإنه سيبقى جاثما على صدور شعبه سنوات طويلة قادمة، وسوف ينجح التوريث في اليمن بطريقة أو بأخرى على النقيض مما حدث في تونس ومصر، وعلى النقيض مما يعتقده البعض بأن التوريث في اليمن قد انتهى إلى غير رجعة بسبب ثورة مصر.
أما الأسباب الستة التي تثير مخاوف المعارضة من الانحياز الكامل لمصالح الشعب فهي افتراضية وليست واقعية ويمكن تفنيدها كما يلي:
- الخوف على السلامة الشخصية يمكن تجاوزه بأن يخرج قادة المشترك من العاصمة للاحتماء بمناطقهم وقبائلهم، أو حتى بالحوثي الذي أعلن رسميا منحهم اللجوء السياسي لو أرادوا. وخروج قادة المشترك من صنعاء لن يؤثر على زخم الثورة الوشيكة خصوصا أن وسائل الاتصال الحديثة بما فيها هواتف الثريا وسبأ وغيرها من الوسائل التي لا يجب ذكرها هنا، سوف تسهل لهم التواصل مع القواعد الشابة المتفانية في التضحية والإقدام. وفي تقديري أن أعضاء نظام الفساد معظمهم مدركون أنهم لصوص، سرقوا السلطة والثروة بالتدليس والتزوير، وبالتالي فإنهم أضعف من أن يقفوا ضد الجماهير الثائرة بل سيكونوا أول الهاربين. أما أصحاب المصالح التجارية من قادة المعارضة وغيرهم فإن دولة النظام والقانون التي سيتم تأسيسها على أنقاض نظام الإرهاب والفساد ستكون الضمان الأكبر لتجارتهم وثرواتهم ومصالحهم المشروعة.
- خشية البعض من الانفصال أو التشظي، ليست واقعية لأن الإنفصال لن ينجح والتشظي لن يحدث إلا باستمرار النظام الحالي في صنعاء الذي يغذي بأفعاله روح الانفصال وستؤدي سياساته إلى التشظى. ولن أخفي سرا هنا إن أقوى المنادين بفك الارتباط بين الشمال والجنوب، مستعدون أن يعيدوا النظر في مطلبهم النهائي في حال تحرك الشارع الشمالي نحو اسقاط النظام. فالنظام الحالي وليس الشعب الشمالي هو الملطخ بدماء الجنوبيين، كما أن أبناء صعدة وحرف سفيان جميعا بمن فيهم الحوثيون كثيرا ما أبدوا استعدادهم للعمل السلمي في إطار أي نظام جديد باستناء نظام علي عبدالله صالح الملطخة يداه بدماء الآلاف من أبناء صعدة وحرف سفيان وحجة والجوف من رجال ونساء وأطفال، وبالتالي فإن زوال النظام سيحافظ على وحدة البلاد وبقاء النظام الحالي سوف يؤكد تمزيقها بدون أدنى شك.. وقد أحسن حزب الإصلاح صنعا عندما لم يشارك النظام في سفك دماء الحوثيين أو الجنوبيين وبالتالي فإن التعايش في ظل نظام وحدة وطنية بمشاركة الجميع سيكون ممكنا. وسوف يراقب كل طرف أفعال الطرف الآخر غير المشروعة في جو من الشفافية كفيل بالقضاء على الفساد أو تقليصه كما هو الحال في الدول الديمقراطية.
- وفيما يتعلق بالخشية من انتشار الفوضى أو نشوب حرب أهلية فإن الحروب الأهلية قائمة والفوضى سائدة ولم يبق إلا الثورة على الفوضى والحروب. ولن يكون هناك فوضى أكثر من الفوضى التي يغذيها النظام الحالي، وربما أن الثورة القادمة قد تؤدي إلى فوضى قصيرة ولكن "فوضى ساعة أفضل من فوضى كل ساعة".
- أما ما يتعلق بارتباط بعض قادة المشترك بقوى إقليمية لم تتخذ قرارا بتغيير الأوضاع في اليمن، فيجب أن نقول لهؤلاء القادة إن الأشقاء لن يتخذوا مثل هذا القرار مطلقا، ومازالوا يدعمون حسني مبارك حتى الآن رغم معرفتهم بأن سقوطه أصبح وشيكا. ولكنهم سوف يحترمونكم ويقدرون جرأتكم عندما تصبحون في مكان علي عبدالله صالح. ومهما كان موقفهم الآن فليس لديهم أي خيار آخر بعد ذلك سوى دعم ومساندة من هم في قصر الرئاسة بغض النظر عن أسمائهم أم مسمياتهم، لأن الأشقاء يهمهم تأمين الاستقرار في حديقتهم الخلفية. أما القوى العظمى فعليكم أن تقرأوا جيدا تصريحات أوروبا وأميركا عن انتفاضتي مصر وتونس، فهذا هو ضوء أخضر واضح لكم للتحرك، إلا إذا أردتم أن يأتي باراك أوباما وهيلاري كلينتون للتظاهر نيابة عنكم فهذا لن يتم. ومثلما تحجم أمريكا عن إعطائكم ضوءا أخضر صريحا للثورة على صالح فإنها لن تعطي صالح أي ضوء أخضر لقتل المتظاهرين من شعبه، فلم تفعل ذلك مع مبارك ولن تفعل ذلك مع صالح. وبالتالي فإنكم إن لم تنزلوا للشارع في وجود أوباما بالبيت الأبيض وهيلاري في الخارجية الأمريكية ومباركهما يترنح فما عليكم إلا أن تنتظروا 33 سنة أخرى كي تتكرر الفرصة الذهبية الراهنة بعد أن يكون صالح وأبنائه قد تعلموا من أخطاء مبارك وبن علي التكتيكية وليس الأصلية.
- وبشأن المعاناة الشعبية فإنكم إن لم تشعروا بها أنتم فسوف يشعر بها أبناؤكم وأحفادكم. وعدم شعوركم بها سوف يؤدي إلى خسرانكم لقواعدكم وظهور قيادات جديدة غير حزبية مثلما حدث في مصر وتونس، ومثلما حدث للحزب الاشتراكي في جنوب اليمن الذي تخلى عن قضيته الأساسية فإذا به يخسر الشارع في الجنوب ولم يكسب الشارع في الشمال. ومهما كانت ممتلكاتكم ومصالحكم مع النظام فإن السبيل الوحيد لحمايتها هو الخروج للشارع مع الشعب، أو على الأقل تحفيز الشعب في خروجه قبل أن ينقلب الشارع عليكم وعلى النظام في وقت واحد، ويهاجم ممتلكات أصحاب الرفاه من قادة الحزب الحاكم وقادة المعارضة على حد سواء.
- أما الشجاعة والإقدام فنحن لا نطلب منكم أن تواجهوا الدبابات بأنفسكم، ولكن طلبنا بسيط هو أن تسمحوا لنا نحن الشباب بالتحرك لتغيير وجه التاريخ في بلادنا، ونطلب منكم فقط تشجيعنا على الإقدام وأنتم بعدين عن الخطر. وسوف نحتاج لحكمتكم وتوازنكم ودوركم بعد نجاح الثورة، فلا تكونوا عقبة أمامها ولا تقبلوا أن يستخدمكم الحاكم "كرتا جديدا"، من بين كروته التي لا تنتهي، لأن من شب على شئ شاب عليه، وبدون تغيير الحاكم الحالي، فلن يتغير شئ في اليمن إلا إلى الأسوأ.
نصيحة أخيرة للمشترك:
إذا كان ولا بد لكم من التفاوض مع الحاكم تحت ضغط المجتمع الدولي، فأطرحوا شرطا وحيدا لا تراجع عنه، وهو أن يعلن الحاكم بشكل فوري وبدون تأخير تطبيق شعاره المعلن أمام القوات المسلحة بأنه ضد التوريث على كل المستويات، وذلك بعزل نجله أو أنجاله وأنجال أخيه، وأبناء قريته، من كافة المناصب العسكرية والأمنية التي يحتلونها، وعزل أصهاره من كافة المناصب الدبلوماسية والسياسية التي يشغلونها بحكم مصاهرتهم للرئيس وبإمكانكم تقديم قائمة بأسماء الأقارب والأصهار إلى لجنة الحوار، وهذا هو الشرط الوحيد الذي يمكن أن يعيدنا إلى النظام الجمهوري، وما لم ينفذ الرئيس ذلك بشكل فوري وتتولى لجنة محايدة اختيار البدائل المؤهلة، فإن الانتفاضة الشعبية أصبحت حتمية لاستعادة النظام الجمهوري السليب والحفاظ على الوحدة اليمنية، وإقناع الحوثيين بالتخلي عن أي طموحات عائلية شبيهة بطموحات الصالح.
نصيحة لأبناء صعدة بمن فيهم الحوثيين:
نحب أن نعترف لكم أن تضحياتكم ودماء شهدائكم، وصمودكم أمام الطاغية طوال سبع سنوات لم تذهب هدرا بل استفاد منها الوطن اليمني كل الوطن، ولهذا ننصحكم ألا تقبلوا أن يحولكم الطاغية إلى كرت ضد قوى أخرى اختلفت معكم بشرف وامتنعت عن المشاركة في سفك دمائكم رغم المغريات الصالحية والسعودية. وننصحكم بالمساهمة في القضاء على الفاسدين في عقر دارهم، أما الجنود والضباط فهم ضحايا للطاغية مثلكم تماما، وتحالفكم الحقيقي مع المشترك سوف يساعدكم ويساعدهم في رسم مستقبل جديد لليمن يستطيع فيه السلفي والزيدي والصوفي والإسماعيلي، واليهودي والمسيحي أن يمارس شعائره الدينية بكامل حريته دون خوف من سلطة أو جماعة أو نظام. كما ننصحكم بتوجيه أتباعكم في المدن الرئيسية للمشاركة في ثورة الشباب السلمية التي سوف تطيح بالطغيان والفساد، وتتيح لكم المشاركة في بناء اليمن الجديد. ونصيحة أخيرة لكم وهي أن تستمعوا جيدا لمقابلة إذاعية أجرتها الإذاعة البريطانية عام 2004، عبر الهاتف، مع شقيقكم الشهيد حسين بدر الدين الذي أبدى عبر الأثير استعداده للتخلي عن الشعار قائلا إن الشعار ليس قرآن كريم، ولكن على ولي الأمر أن يصدر قرارا بتغييره أو تحريمه، ومعنى ذلك أن الشهيد أبدى مرونة تجاه تغيير الشعار، وعلى الأرجح أنه أراد به إحراج الطاغية في وقت كانت فيه أمريكا تجتاح العراق، ولم يكن قد وصل الأمر به حينها إلى رفع شعار مباشر ضد الطاغية. أما الآن بعد ستة حروب متتالية وبعد سقوط آلاف الشهداء والضحايا الأبرياء فقد حان الوقت أن ترفعوا شعار إسقاط الطاغية بدلا من شعار إسقاط أمريكا الذي انتهى مفعوله وأصبح يضركم ويضر أبناءكم ويضر شعبكم أكثر مما يفيدكم.
نصيحة لقادة الحراك الجنوبي:
انتم أيضا بحاجة لتغيير شعاركم دون الحاجة لتغيير أهدافكم. ارفعوا شعار إسقاط النظام وسوف تحققون كل مطالبكم في تحريك الشارع الشمالي وإحلال العدل والمساواة وتوزيع الثروة العادل، وتعاطف المجتمع الدولي مع قضيتكم. وسوف تجذبون وسائل الإعلام لتغطية مظاهراتكم بدلا من تجاهلكم بسبب الشعارات غير المرغوب بسماعها دوليا وإقليميا. وما لم تتبنوا شعار إسقاط النظام فلن تجدوا أي تعاطف مع قضيتكم لا إقليمي ولا دولي ولا في شمال الوطن ولا حتى في بعض محافظات الجنوب. وإذا لم تستفيدو من هذا الزخم القائم في تونس ومصر فانصحوا أحفادكم بالتحضير للكفاح المسلح ضد نجل أحمد علي عبدالله صالح. مع خالص محبتي واحترامي.
نصيحة للثوار الشباب:
رغم أنكم لم تقولوا كلمتكم بعد، ولكني أنصحكم بالتمعن في تجربة شباب مصر العظيمة الذي حموا المتحف الوطني وسط القاهرة بأجسادهم من عبث الناهبين واللصوص، ولكن شباب مصر تأخروا في التوجه لمقر التلفزيون الرسمي، الأمر الذي ساعد الحرس الرئاسي على منعهم من دخوله لبث بيانات محفزة للشعب على التحرك. ولذا أنصحكم أن تبدؤوا بإيجاد وسيلة تواصل عامة تخاطبون بها كافة الشعب وتوصلون إليهم أصواتكم وأهدافكم قبل أي شئ آخر. كما أنصحكم بعدم الانتظار حتى زوال زخم الثورتين المصرية والتونسية المجيدتين، بل بادروا الآن الآن وليس غدا وبشكل يومي أثناء القات وقبل القات ، بغض النظر عن رأي قادة المشترك وحساباتهم المؤيدة للنضال الموسمي. وصدقوني أن التأخير في التحرك سوف يعطي النظام فرصة للاستفادة من أخطاء النظامين المصري والتونسي وتصبح العقبات أمامكم أكبر. كما أن حسابات قادة المشترك دقيقة وحكيمة ولكنها تغفل شيئ واحد من حساباتها أكثر أهمية من كل العوامل والمخاوف التي يحسبوها وهي أن إرادة الشعب من إرادة الله إذا ما أراد الشعب أن ينتفض ضد الطغاة، كما أن الشباب هم قلب الشعب النابض وطاقته التي يسحق بها الطغاه والظالمين ومن يقف يكبح هذه الطاقة أو يقف حائلا أمام تفعيلها فسوف تحل لعنة التاريخ عليه، وسوف يذكره المدونون والمؤرخون بما يجل أبنائه وأحفاده من سماعه.
وخلاصة القول: لا تصدقوا وعود الطاغية، وأعطوه الفرصة لشئ واحد فقط وهو " الرحيل". وقولوا له بصوت واحد لا يتوقف " ارحل فقد مللناك وتعبنا منك أيها الطاغية، وشبعنا من حيلك ومراوغاتك ولن ينطلي علينا تحايلك على الانتفاضة الشعبية القادمة ضدك" والله أكبر فوق كيد الظالمين.
*اسم مستعار لسياسي يمني شاب، عضوا في الحزب الحاكم، وأصبح حاليا مساندا لأحزاب المعارضة في سعيها لتغيير النظام
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
رسالة إلى الجنوبيين عليكم بحراك المدن

ابو وضاح الحميري
بريد الحراك الجنوبي

نقلا عن: شبكة صدى عدن / خاص / 01 / 02 / 2011
بقلم : ابو وضاح الحميري
كانت ولازالت وستبقى عدن حاضنة وواجهة الجنوب وقلبه النابض وشكلت عدن تاريخيا رمزا للصمود والمقاومة من أجل الحرية والكرامة في وجه كل الغزاة والطامعين واستبسل سكان عدن في الدفاع عن عدن والجنوب عامة على مر العصور وقدمت عدن قوافل من الشهداء من اجل الحرية والكرامة وظلت عدن ولازالت من أهم مدن الجنوب مركزا تنويريا سياسيا وثقافيا رائدا بحكم مكانتها وما تمتلكه من إمكانيات وقدرات وتاريخ كعاصمة لأبناء الجنوب ولعبت عدن دورا رئيسيا وحاسما في مقارعة الاستعمار البريطاني وإجباره على الرحيل في الثلاثين من نوفمبر 67م وقدموا شباب عدن في حرب صيف 94م مثالا للتضحية والفدى والدفاع عن عدن ولعب مثقفي عدن من الساسة والكتاب والأدباء دورا بارزا في فضح زيف سلطة 94 ومخططات حكومة صنعاء لتحويل عدن والجنوب كله إلى غنيمة حرب وتحويل شعب الجنوب إلى شعب مسلوب الإرادة إلى شعب تابع مستعبد ذليل ولذلك فقد كان للكتاب والمثقفين وعلى رأسهم صحيفة الأيام وناشريها دورا تنويريا لتوعية ولتنبيه الناس من مخاطر مخططات سلطة صنعاء وفي كسر حاجز الخوف وتوعية الناس بقضيتهم والانتصار لها وشكلوا شباب عدن وفي مقدمتهم المثقفين وطلاب الجامعات عصب وعمود الحراك الجنوبي وهاهم اليوم شباب عدن يرسمون بدمائهم الزكية وتضحياتهم طريق الحرية والخلاص .
من عدن بداء العمل السياسي التعبوي والتحريضي المنظم بقيادة صحيفة الأيام ومن عدن بدئت حركة الضباط الأحرار جمعية المتعاقدين العسكريين كحركة منظمة امتدت من عدن إلى كل مناطق الجنوب ومن ساحة الحرية بخور مكسر كان الميلاد الرسمي للحراك السلمي الجنوبي المنظم وفي ومن جمعية ردفان بعدن أعلن الجنوبيين عملية التصالح والتسامح والتقوا في ساحة الهاشمي في الشيخ عثمان من كل الأطياف والقبائل ليعلنوا طي صفحات صراعات الماضي وبداية مرحلة جديدة من التصالح والتسامح والاصطفاف الجنوبي الواسع وقدموا شهيد التصالح والتسامح الشهيد صالح البكري اليافعي ،،
أننا عندما نتكلم عن عدن لا يمكن أن نقفل عن نضالات شعبنا التي سبقتها من بعد حرب 94م أكان في حضرموت أو في الضالع وغيرها والتي عبرت عن الرفض لنتائج حرب 94م للاستيلاء على الجنوب وتحويله كله أرضا وأنسانا إلى غنيمة حرب لسلطة صنعاء ومتنفذيها وتجار الحروب والتهريب والإرهاب .
نعم لقد شكلت انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي المنظم من عدن بداية لمرحلة جديدة من تاريخ أبناء الجنوب المتجدد الرافض للظلم والخضوع والاستعباد وكان بمثابة زلزال مدوي هز أركان سلطة صنعاء وأرعبها مما حدى فيها إلى مواجهته وقمعه بالقوة العسكرية من أول يوم بهدف إجهاضه والقضاء عليه في المهد ألا أن ذلك لم يثني الجنوبيين بل زادهم مزيدا من العزيمة والإصرار على مواصلة النضال مهما كانت التضحيات وبالفعل قدم الجنوبيين ولازالوا يقدون يوميا الشهيد تلو الأخر في معركة الشرف والعزة والحرية في كل قرى ومدن الجنوب .
كلنا عشنا وتابعنا عنفوان وزخم وتأثير انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في عدن الباسلة وكيف تعاطي معه العالم وظل محل اهتمام وتعاطف الخارج وكيف ألهب حماس الجنوبيين في الداخل والخارج وكيف أرعب سلطة صنعاء وكانت مجالس التنسيق نموذج للقيادات الحقيقية المناضلة المتجردة عن الذات التي كان لها الفضل في تحريك الشارع الجنوبي وبالذات عدن ولم يتقهقر الحراك إلا بعد أن تم اختراقه وبعد أن عمدت هذه العناصر المندسة والعناصر النفعية والمريضة لافتعال الخلافات وتشكيل وتفريخ المكونات التي اضعف الحراك وتقهقرت فيه إلى الأرياف والى رؤؤس الجبال ومع احترامنا وتقديرنا لكل منطقة وقرية من الجنوب وتضحياتها وصمودها ألا أن توجه الحراك وقياداته إلى الأرياف ومغادرة المدن قد أضعفت الحراك سياسيا وإعلاميا وجماهيريا وأعطى أمكانية لسلطة صنعاء للتقليل من مكانة وتأثير الحراك وللتبرير الإعلامي للعالم في سيطرتها على الجنوب واستتباب الأمن كما حاولت أن تسوق لذلك أثناء خليجي عشرين ونجحت بالفعل واخذ الزائر الخليجي صورة مغايرة لكل ما نردده نحن في الأعلام .
إن مستقبل الجنوب واستعادة دولة الجنوب مرهون أولاً وأخيراً بعودة الحراك إلى المدن إلى تشديد وتفعيل الحراك الجنوبي داخل المدن الرئيسية عدن وكل عواصم المحافظات ، والتي سوف تحسم المعركة وتحدد ملامح المستقبل هي العواصم وفي مقدمتها عدن عاصمة الجنوب لأن المدن هي وحدها التي تستطيع أن تغير المعادلة والتاريخ وتجبر الآخرين على التعاطي معها كأمر واقع .
إن العالم بإعلامه واهتماماته السياسية يركز على المدن ،، على عدن وهي المقياس التي يقيس من خلالها العالم ويراقب مكانة وتأثير الحراك الجنوبي وهي في نفس الوقت التحدي لسلطة صنعاء لان سقوط عدن بيد الحراك يعني سقوط الجنوب كله .
إننا في الوقت الذي نشيد بدور مناطق الريف ألا أن هذا المناطق قد أصبحت اليوم مناطق محسوم أمرها كمناطق تابعة للحراك ولا تحتاج لأي عمل سياسي وتحريضي ولكن المهم اليوم هو تفعيل وتصعيد النضال في المدن الجنوبية لذا علينا الانتقال للمدن للعمل بين صفوف الطلاب في المدارس والجامعات ورجال الدين والمساجد والتجار والمرأة وكل الشعب ،، لتنتفض مدن الجنوب كلها من القيضة إلى عدن دون السماح لنظام صنعاء للانفراد بالمدن والقرى الواحدة تلو الأخرى ولا يمكن أن يسمح الجنوبيين لسلطة القمع أن تنفرد بالضالع وردفان العزة والشموخ فتحية لأبناء ردفان الذئاب السمر وهم يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء فلينتفض كل أبناء الجنوب في كل المدن لانتزاع أرضهم واستعادتهم لدولتهم وحريتهم .
إننا ندعوا كل قيادات الحراك ونشطاء الحراك إلى العودة للمدن بعقلية الحراك الذي انطلق من عدن وبثقافة التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية ردفان في عدن وبتلك اللحمة والعزيمة والثبات الذي انطلق منه الضباط الأحرار في جمعية المتقاعدين من عدن ،،
إننا ندعوا كل الجنوبيين لحراك جنوبي فاعل في المدن للنضال من خلال المدارس والجامعات والمساجد والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية وبين صفوف النساء والعمال والموظفين والعسكريين الجنوبيين ،،
على قيادات الحراك العودة وإسناد ودعم عدن وكل مدن الجنوب وبنفس الروح والعزيمة التي انطلق منها الحراك فمن عدن كانت البداية ومنها تكون النهاية لحكم القهر والاستعباد ومنها من عدن وغيرها تكون بداية حياة حرة كريمة من عدن من المكلا يتقرر مصير الجنوب وترسم خارطته الجديدة لوطن حر وحياة حرة وكريمة أنها هبة غضب واحدة لسكان عدن كفيلة وكافية بان تغير التاريخ وتنتزع الحق انتزاعا.
لقد لعبت ثورة الانترنت من خلال الفيس بوك وتويتر واليوتيوب والمواقع الإعلامية دورا مهما وفاعلا في حركة الاحتجاجات الإيرانية وفي ثورة الشعب التونسي وفي وتحرك الشارع المصري وكانت وسائل الانترنت هي المحرك والمنظم لهذه التحركات والمراءاة العاكسة ووسيلة الأعلام الجماهيري للعالم ولذلك فانه من المهم أن يهتم الجنوبيين بهذه الوسائل وان يستفيدوا منها في التواصل مع العالم لنقل كل ما يتعرض له شعب الجنوب من قمع وتنكيل وتدمير وحصار وقصف للمناطق والقرى الجنوبية وظلم واضطهاد فليعمل كل الجنوبيين كلا من موقعة لنقل الأخبار وتعريف العالم بمعانات شعبنا من خلال نقل الصور الحية لجرائم نظام صنعاء ونشرها بكثافة في مختلف هذه المواقع وبشكل يومي كإحدى وسائل النضال الفاعلة التي لا تقل دور وأهمية عن من يقارعون في الميدان .
عليكم بالأعلام عليكم بالانترنت بالفيس بوك وتويتر واليوتيوب انقلوا صور الشهداء والجر حاء وأثار القصب والتعذيب والقمع والمطاردات في الشوارع الخ ،،، انقلوا الحقائق كما هي صوت وصورة وحافظوا على المصداقية في أعلامنا ،، عليكم بتصعيد الحراك في المدن وثقوا تماما أننا بوحدتنا وعزيمتنا وعدالة قضيتنا وبالعمل السياسي والإعلامي المنظم سننتصر قضيتنا بأن الله .
أبو وضاح الحميري 2011/1/30م
http://abuwaddah2011.blogspot.com/


.