كلمة وفاء بحق الفقيد المناضل العربي القومي الاستاذ عادل جوجري
بقلم عميد/ طيار - عبدالحافظ العفيف
فقيد الامة العربية بصورة عامة ومصر العروبة بصورة خاصة المناضل القومي العربي الاعلامي المتميز الاستاذ عادل جوجوي رجل المواقف المتميزة الى جانب الشعوب المضطهدة والتواقة للحرية والتحرر من الاستعمار والانضمة الاستبداية غني عن التعريف , فهو ذلك الفارس العربي الذي افنى معظم فترة حياته في النضال اعلاميا وسياسيا واجتماعيا من اجل نصرة قضايا الامة العربية قوميا ووطنيا وكان سلاحه في نضاله قلمه المتميز والكلمة الشريفة والصادقة وهو رجل لا يخاف في قول كلمة الحق لومة لائم حتى لحظة وفاته.
رغم فراقه لنا بوقت مبكر وفي ضرف صعب الا ان ما خلفه لنا من ارث اعلامي متميز وثري بالوثائق والمعلومات التي تحكي وتكشف لنا وللاجيال القادمة عن ما حدث في الساحة العربية خلال فترة العقود النصرمة فترة الحرية والتحرر من العهود الملكية والاستعمار ومرورا بالعهد الشمولي وانضمة الحزب الواحد والحكم الدكتاتوري وحتى ضهور ثورات الربيع لعربي الذي نعيش فصولها لحظة بلحظة ولم تتضح نتائجها سلبا وايجابا بعد لما يترتب عليها من مضاعفات سلبية كانت ام ايجابية ما زالت غامضة بحكم التدخلات الخارجية تارة ومحاولة عودة رموز الانظمة الدكتاتورية البائدة تارة اخرى.
منبر فقيدنا الاعلامي المتمثل بالغد العربي والذي كان لي شرف الكتابة عن الجنوب اليمني وقضيته الجنوبية في هذا المنبر الاعلامي المتميز الذي كان يديره ويراسه فقيدنا الراحل عادل رحمة الله عليه فيه ما يكفي من الحقائق ولوثائق التي تحكي لنا وتكشف خفايا الماضي والحاضر والمستقبل عربيا ودوليا,والذي كان لفقيدنا المناضل الراحل الاستاذ عادل دسوقي جوجري بصمات في توثيقها ونشرها على الهواء موضحا المخاطر المحدقة بمصير الامة ومن اين مصدرها وما هي المعالجات والحلول الناجعة الممكن اتباعها لتجنب وتفادي هذه المخاطر والذي وضحها وقالها في كثير من مقالاته وكتاباته ومقابلاته الصحفية مباشرة وعلى الهواء حتى لحظة فراقه مع الحياة .
ان شعب جنوب اليمن في الداخل والخارج يكن للفقيد الحب والتقدير والعرفان بالوفاء والجميل لكل ما قدمه من مواقف تضامنية تجاه الحق الجنوبي في اكثر من موقف كانت انسانية ام سياسية مشرفة نحو الجنوب وثورته السلمية وحراكها السلمي المبارك الحامل لرئيسي للقضية الجنوية التي كانت الثورة الرائدة سلميا والسباقة في انارة وتنوير الشعوب العربية نحو الخلاص من الانظمة الدكتاتورية والضالمة والمضطهدة لشعوبها بالطرق والاساليب الحضارية والسلمية .
وشعب جنوب اليمن برحيل الا ستاذ عادل فقد علما اعلاميا متقدما على المستوى الاقليمي والدولي ويعتبر رحيله خسارة عظيمة على الجنوبي وقضيته كما هو الحال خسارة على الشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة بل وخسارة على الامة العربية وعلى العالم الحر باسرة كونه كان مناضلا ضد التطرف والارهاب بكل انواعه واشكاله ومصادره. .
وفي هذا المصاب الجلل لا يسعنا نحن ابناء وشعب جنوب اليمن وكل مناضلي الحراك السلمي لتحرير الجنوب في الداخل والخارج الا ان نتقدم باحر التعازي القلبية الى اسرة االفقيد بالمقام الا ول والى شعب مصر عبدالناصر وكل محبي فقيدنا والى منبر الغد العربي والصرح الاعلامي وكل لاقلام الشريفة في مختلف اصقاع الارض بالمقام الثاني , متمنين لفقيدنا بان يتغمده الله بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ولاهله وذويه الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون.
بقلم عميد/ طيار - عبدالحافظ العفيف
امين عام / الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( فرع بريطانيا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق