بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 يوليو 2012

كلمة وفاء بحق الفقيد المناضل العربي القومي الاستاذ عادل جوجري





كلمة وفاء بحق الفقيد المناضل العربي القومي الاستاذ عادل جوجري

بقلم عميد/ طيار -  عبدالحافظ العفيف


فقيد الامة العربية بصورة عامة ومصر العروبة بصورة خاصة المناضل القومي العربي الاعلامي المتميز الاستاذ عادل جوجوي رجل المواقف المتميزة الى جانب الشعوب المضطهدة والتواقة للحرية والتحرر من الاستعمار والانضمة الاستبداية غني عن التعريف , فهو ذلك الفارس العربي الذي افنى معظم فترة حياته في النضال اعلاميا وسياسيا واجتماعيا من اجل نصرة قضايا الامة العربية قوميا ووطنيا وكان سلاحه في نضاله قلمه المتميز والكلمة الشريفة والصادقة وهو رجل لا يخاف في قول كلمة الحق لومة لائم حتى لحظة وفاته.

رغم فراقه لنا بوقت مبكر وفي ضرف صعب الا ان ما خلفه لنا من ارث اعلامي متميز وثري بالوثائق والمعلومات التي تحكي وتكشف لنا وللاجيال القادمة عن ما حدث في الساحة العربية  خلال فترة العقود النصرمة فترة الحرية والتحرر من العهود الملكية والاستعمار ومرورا بالعهد الشمولي وانضمة الحزب الواحد والحكم الدكتاتوري  وحتى ضهور ثورات الربيع لعربي الذي نعيش فصولها لحظة بلحظة ولم تتضح نتائجها سلبا وايجابا بعد لما يترتب عليها من مضاعفات سلبية كانت ام ايجابية ما زالت غامضة بحكم التدخلات الخارجية تارة ومحاولة عودة رموز الانظمة  الدكتاتورية البائدة تارة اخرى.

 منبر فقيدنا الاعلامي المتمثل بالغد العربي والذي كان لي شرف الكتابة عن الجنوب اليمني وقضيته الجنوبية في هذا المنبر الاعلامي المتميز الذي كان يديره ويراسه فقيدنا الراحل عادل رحمة الله عليه فيه ما يكفي من الحقائق ولوثائق التي تحكي لنا وتكشف خفايا الماضي  والحاضر والمستقبل عربيا ودوليا,والذي كان لفقيدنا المناضل الراحل الاستاذ عادل دسوقي جوجري بصمات في توثيقها ونشرها على الهواء موضحا المخاطر  المحدقة بمصير الامة ومن اين مصدرها وما هي المعالجات والحلول الناجعة الممكن اتباعها لتجنب وتفادي هذه المخاطر والذي وضحها وقالها في كثير من مقالاته وكتاباته ومقابلاته  الصحفية مباشرة وعلى الهواء حتى لحظة فراقه مع الحياة .

ان شعب جنوب اليمن في الداخل والخارج يكن للفقيد الحب والتقدير والعرفان بالوفاء والجميل لكل ما قدمه من مواقف تضامنية تجاه الحق الجنوبي في اكثر من موقف كانت انسانية ام سياسية مشرفة نحو الجنوب وثورته السلمية وحراكها السلمي المبارك الحامل لرئيسي للقضية الجنوية التي كانت الثورة الرائدة سلميا والسباقة في انارة وتنوير الشعوب العربية نحو الخلاص من الانظمة الدكتاتورية والضالمة والمضطهدة لشعوبها بالطرق والاساليب الحضارية والسلمية .

وشعب جنوب اليمن برحيل الا ستاذ عادل فقد علما اعلاميا متقدما على المستوى الاقليمي والدولي ويعتبر رحيله خسارة عظيمة على الجنوبي وقضيته كما هو الحال خسارة على الشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة بل وخسارة على الامة العربية وعلى العالم الحر باسرة كونه كان مناضلا ضد التطرف والارهاب بكل انواعه واشكاله ومصادره. .

وفي هذا المصاب الجلل لا يسعنا نحن ابناء  وشعب جنوب اليمن وكل مناضلي الحراك السلمي لتحرير الجنوب في الداخل والخارج الا ان نتقدم باحر التعازي القلبية الى اسرة االفقيد بالمقام الا ول والى شعب مصر عبدالناصر وكل محبي فقيدنا والى منبر الغد العربي والصرح الاعلامي وكل لاقلام الشريفة في مختلف اصقاع الارض بالمقام الثاني , متمنين لفقيدنا بان يتغمده الله بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ولاهله وذويه الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون.

بقلم عميد/ طيار -  عبدالحافظ العفيف
امين عام   /  الحراك السلمي لتحرير الجنوب  ( فرع بريطانيا )

الجمعة، 13 يوليو 2012


الجوجري..رحيلك خسارة على شعب الجنوب والأمة العربية

الأربعاء , 11 يوليو, 2012, 09:35

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

جمال حيدرة

كان صباحا جميلا ورائعا ذلك الصباح الذي التقيت فيه ولأول مرة بالصحفي الكبير عادل الجوجري رئيس تحرير صحيفة الغد العربي في مكتبه أولا لاجري مع مقابلة تلفزيونية لقناة المصير عن الأوضاع في الجنوب، وثانيا لاشكره على مواقفه الشجاعة مع شعب الجنوب وقضيته العادلة وانقل له تحيات شعب الجنوب الحارة، وكان في غاية الفرح والسعادة بمقدمي أنا وفريق التصوير ورحب بنا أيما ترحيب وقبل أن أشرع بالحديث معه في محاور اللقاء كان يتحدث بحزن شديد عن ما يحدث في الجنوب من أعمال قتل وتصفيات لشباب الحراك وقبل أن أحدثه عن أخر عمل عدواني قامت به قوات الأمن في المنصورة في حق شرف محفوظ وامرأتين جنوبيتين قال لي( مؤسف ما حدث اليوم في عدن )وبدأ يسرد لي بأسى تفاصيل الحادثة، أيقنت حينها أنني أمام رجل عظيم قلما نصادف مثيله في وطن عربي فقير بالرجال المنصفين أمثال الصحفي عادل الجوجري ..
ولكم كان حزينا وملبدا في الكآبة ذلك المساء الذي نقل لي فيه نبأ وفاة الأستاذ القدير عادل الجوجري، ولأول مرة خذلتني الدموع بالتساقط فور سماعي النبأ وأحسست بقطرات دم تتسرب من قلبي، وكيف لي أن امنع دموعي واحبس آهتي ونبرات صوته القوي المنصف ترن في آذاني دون توقف وهو يتحدث عن معاناة شعب الجنوب كما لو انه واحد من أبناء الجنوب، وعائش معهم الهم والعناء..إن رحيله خسارة على الإعلام العربي وخسارة على شعب الجنوب الذي يعد عادل الجوجري من أكثر الصحفيين المنتصرين لقضيته العادلة، وهو الناصري الأكثر أدركا وفهما لوحدة باتت في خبر كان..
اجل أسعدني وشرفني كثيرا التعرف عليه وأوجعني أكثر رحيله المفاجئ، وما بين الاثنين اقل من أثنى عشر ساعات، إذ التقيته عند الساعة الثانية ظهرا وجاءني نبأ وفاته عند الساعة الواحد ليلا من ذات اليوم ..
يا لله ما أقسى قدرك ومشيئتك وأنت تأخذ منا واحدا من أنبل وأشجع وأكفاء الصحفيين المنتصرين للحقيقة أينما كانت ووجدت، ويمتلك ذاكرة قومية تؤرشف الأحداث دون تجاهل او تحيز ..
الرحمة تغشاك فقيد الإعلام العربي ورب الكلمة الحرة الصادقة النزيهة وعزائنا للأسرة الكريمة بهذا المصاب الجلل وان لله وان إليه راجعون ..

الأربعاء، 11 يوليو 2012

(في ذكرى احتلال الجنوب ) كلمات مرة للذين لا يخجلون من انفسهم ولا يخشون ربهم !


(في ذكرى احتلال الجنوب ) كلمات مرة للذين لا يخجلون من انفسهم ولا يخشون ربهم !

الأحد , 08 يوليو, 2012, 04:40

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

أحمد عمر بن فريد

الاهداء / الى كل الذين اجتمعوا على طاولة وحيد رشيد في عدن ليتآمروا على ابناء الجنوب الأحرار .. وللجنوبيين منهم نقول : ليس لدينا ما نجلدكم به سوى هذه الكلمات المرة ان هي صادفت في طريقها بقايا من ضمير حي لديكم .. وبسم الله نبدأ
على ابناء الجمهورية العربية اليمنية من ساسة ومثقفين وعسكريين وأمنيين ورجال دين وقبائل ان يعلموا جيدا ان في داخل كل واحد منهم تسكن عقلية " فاشية – ديكتاتورية – تسلطية " .. وان هذه العقلية تتجلى مساؤها في ابشع صورها واكثرها قتامة حينما يتعلق الأمر بمواجهة الحق الجنوبي العادل , ومن يريد منهم ان يتأكد من وجود هذه العقلية في داخله فماهي عليه الا ان يسأل نفسه عن موقفه الشخصي من حق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة التي اتحدت معهم طوعيا في عام 1990 م .. تماما كما انفضحت هذه العلقية لدى حميد الأحمر على قناة " الميادين " امام اسئلة سامي كليب ! وهي بالمناسبة عقلية لا تختلف نهائيا في خصائصها ونزعاتها وهمجيتها ووحشيتها عن عقلية رئيسهم السابق علي عبدالله صالح ان لم تكن اسؤ منها ! والا ماذا يعني ان تسمتر آلة القتل في ممارسة جرائمها البشعة كل يوم ضد الأبرياء العزل من ابناء الجنوب في مختلف محافظاتنا بشكل عام وفي مدينة عدن على وجه الخصوص .

ان دماء الجنوبيين لازالت تنهمر مدرارة على ارضهم في مختلف المناسابات الوطنية التي يخرجون فيها للتظاهر سلميا منذ صيف عام 1994م حتى يومنا هذا , فلا تغير في هذه الخصوصية يمكن القول انه قد طرأ مابين مرحلة بطش حكومة الأغلبية المريحة للمؤتمر الشعبي العام سابقا , وهذه الجرائم التي تتحمل مسئوليتها كاملة ما تسمى بحكومة الوفاق التي يرأسها محمد سالم باسندوة حاليا , اذ لا زالت آلة القتل " الشمالية الهوية " تصر على ممارسة جرائمها على نفس الوتيرة وذات النهج " الفاشي " كما كان في السابق تماما .. كما ان الدماء التي تسفك هنا وهناك والارواح التي تزهق بدم بارد على اراضينا المحتلة لازالت " جنوبية الهوية " ! ولازالت الأسباب والأيادي التي مارست القتل يوم 7 / 7 / 1994م هي نفسها التي تمارسه اليوم ضدنا حتى وان كان الذي يتربع على كرسي " سلطتها المزيفة " شخصية جنوبية تسمى عبدربه منصور هادي المارمي " الجنوبي " ! ... انه لأمر مؤسف حقا.

لكن الأمر الذي يبعث على الأسف والأسى وربما الغثيان حتى هو ان يتحفنا الحزب الاشتراكي اليمني ببيانه الهام العظيم الأخير !! الذي يعرب فيه عن اسفه وقلقه لعدم ظهور " بوادر تحسن في النويا " لدى زملائه في المشترك .. كما ان من مصادر الاسف والحسرة التي عبر عنها حزبنا العظيم , استمرار ما اسماه ب " تنامي العنف " في عدن !! بينما كان يتفرض عليه القول ان هناك " تنامي " وتمادي مفرط في قتل ابناء الجنوب من قبل المحتلين ! والغريب ان من مصادر انزعاجه وغضبه الكبير ايضا ما يتعلق بأن " غنائم " ثورة التغيير يجري توزيعها وتقاسمها بصورة غير عادلة !! على اعتبار ان حزب الفكر الاسلامي الكبير " التجمع اليمني للاصلاح " انفرد لنفسه بجميع المناصب الادارية التي اقتلع منها عناصر حزب الرئيس المخلوع ولم ينتبه " الأذكياء منهم " الى ان فعلا كهذا سوف يثير حفيضة قيادات الحزب الاشتراكي (( اليمني )) .

وفي سياق آخر من ذات المرارة .. لازالت الكثير من القوى الشمالية تتحدث عن ضرورة محاسبة القتلة الذين سفكوا دماء " الثوار " .. ثوار ثورة التغيير طبعا , وغالبا ما يشار في هذه الجزئية الى جمعة الكرامة كرمزية لحجم التضحية الجسيمة التي دفع ثمنها شباب اليمن من اجل الاطاحة بصالح , حتى ان هذا الثمن " الباهض جدا " بحسابتهم ادى الى تدخلات فورية وسريعة لدول كبرى و اخرى اقليمية شقيقة لكي تبذل " مساعيها الحميدة " بين المتقاتلين في صنعاء لتنتج ما اسمته بعد ذلك ب" قانون الحصانة " حماية لصالح واعوانه من المحاسبة والمحاكمة , وهو ما دفع دموع باسندوة للانهمار في المرة الأولى في البرلمان لتقول ان دماء الثوار غالية علينا لكن اليمن اغلى ... في الوقت الذي لم تتكرم فيه مآقيه بدمعة حزن واحدة على دمائنا التي تسفك كل يوم من قبل قوات عسكرية تقع تحت سلطته ولو حتى من الناحية النظرية , ناهيك عن القول ان باسندوة وجميع وزراء حكومته لم يتساءلوا نهائيا ان كانوا مسئولين عن قتل ابناء الجنوب اليوم ام لا ! ... او ماهو الفرق مابين قتل الأبرياء في جمعة كرامتهم وقتل البرياء العزل في عدن يوم امس على سبيل المثال ! ولماذا " يجب " ان يحاسب القتلة هناك ولا " يجب " ان يحاسبوا هنا ؟؟ .. ترى هل يشعر باسندوة بقليلا من الخجل حينما يواجه مثل هذه المقارنة و مثل هذه التساؤلات ؟.. لا اعتقد .

لكن المؤلم لنا ايضا في الجنوب ان يبلغ تدخل بعض الدول مداه من اجل حقن الدماء في الشمال , في حين ان " دماء الجنوبيين " التي لم ينقطع تدفقها وسفكها من قبل الشماليين انفسهم منذ الحرب على الجنوب لم تثر اهتمام او حتى شفقة احد منهم ! .. واذا كانت دمائنا التي تسفك كل يوم وهي تدافع عن حقها المقدس في السيادة الكاملة على ارضها لم تحترم من قبل مختلف القوى السياسية الشمالية ناهيك عن الدول صاحبة المبادرة الخليجية وهو ما يمكن تفهمه وفقا لمعطيات الواقع السياسي المر , فان السؤال الذي يطرح نفسه حاليا يقول ولماذا لم نشاهد اي وزير جنوبي من وزراء حكومة الوفاق هذه يحتج على تواصل واستمرار هذه الهمجية والوحشية ضد الجنوبيين بهذه الكيفية المقيتة ولو حتى من باب المزايدة أو من قبيل ذر الرماد في العيون ؟ .. ولماذا – على سبيل المثال – لا يغتنم الوزير الجنوبي / واعد باذيب هذه الفرصة التاريخية ليقدم استقالته احتجاجا على سفك دماء اخوانه في عدن وحضرموت, خاصة وصديقنا العزيز يعلم ان الكرسي الذي يجلس عليه حاليا انما ناله بفضل تضحيات الشهدء من ابناء جلدته ! حتى وان كنت شخصيا اعتبر مثل هذه المقاعد الوزارية التي تمنح على حين غرة ومن اجل تطييب الخواطر على حساب قضايا وطنية كبيرة تمثل في حقيقتها معنى " الانتهازية " في ابشع صورها ... ويؤسفني هنا يادكتورنا العزيز ان اهمس في اذنك ان عليك مواجهة هذه الحقية في كل مرة تلامس فيها اصابع يديك جلد كرسيك الوزاري الوثير ! ثم عليك بعد ذلك ان تنظر الى اصابعك لتشاهد دماء الشهداء من اخوانك وقد علقت بها ورسمت عليها معاني مريرة وكلمات امر.. وهل هناك ما يمكن ان يضاهي هذا التصور وهذا الألم من كوابيس حية أخرى ؟... ايضا لا اعتقد .. انها هدية مستنسخة ابعثها على عجل الى جميع حراس كراسي الخزي والعار من الجنوبيين في سلطة الاحتلال اينما كانوا .
في عدن .. ومنذ ان كان عبدالكريم شايف سلطانا في منصبه , كان محافظ عدن الحالي وحيد رشيد " الاصلاحي " منبوذا .. وعديم الصلاحية والصلاحيات كنائبا فخريا لجميع المحافظين السابقين .. لكنه يريد اليوم أن " يستأسد " على الجنوبيين في عدن بممارسة القتل والتكيل والقمع مستلهما كل هذه الفجاجة والوحشية ممن سبقه في مناصب القتل امثال طريق وقيران ومقوله وقرر وغيرهم من اصحاب " الاسماء الجميلة " ! ولذلك عمد الى تحييد صادق حيد من منصبه .. لكن عليك ان تعلم يا وحيد ان الوضع في هذه المرحلة يختلف كلية عن جميع المراحل السابقة , وأن الجنوب كدولة مستقلة بات قاب قوسين او ادنى من عودته الى حضن ابناءه وحراسه وطلابه ورهبانه الحقيقيين . وحينها لا اعتقد ان " قانونا للحصانة " يمكن يكون له وجود على طاولة اي حوار جنوبي – جنوبي قادم ...
هذه الكلمات المرة اهديها لمن يستحقها .. لكنني ارغب ان انهيها بهذه الرسالة المرة ايضا الى " بعض " اخواننا من ابناء تعز الحالمة والتي عليها ان تحلم بدروها في مناطقها هي بعيدا عن حلم السيطرة على الجنوب .. اخواننا الذين كانوا ولازالوا حتى اليوم مع الاسف الشديد يلعبون بارادتهم وبمحض اختيارهم دور " رأس الحربة المسموم " الذي تصر قوى الظلام المحتلة للجنوب في صنعاء على غرسه كل يوم في الجسد الجنوبي المثخن بالجراح الخطيرة , ان على ابناء تعز " المتورطين منهم " - حتى لايقول احد اننا عممنا - عليهم ان يدركوا ان لدينا في الجنوب ذكريات مريرة مع ارثهم السياسي المليئ بالكيد والخديعة حتى النخاع , وبذات القدرعليهم ان يعترفوا انه وبالقدر الذي كان فيه الجنوب كريما معهم في مختلف المراحل , الا انهم في المقابل لم يكونوا الا " صناع مهرة " للمطبات والخدع القاتلة للجنوبيين على مختلف المراحل قبل ان يتحولوا الى جزء رئيسي – كما يحدث اليوم في المنصورة – من آلة القتل الشمالية .
ان صنعاء وحكامها لازالوا حتى اليوم يستخدومنهم في نحر الجنوبيين في مختلف الساحات دون ان يورطوا انفسهم بجرائم يعلمون جيدا كم هي مخجلة وكم هي بشعة وكم هي وضيعة ! .. فلماذا يقبلون على انفسهم القيام بهذا الدور المخجل ضدنا ؟
ايها السادة من ابناء تعز العزيزة علينا ... لتعلموا اننا لسنا قوما فاشيين ولا يمكن ان نكون او نقبل في اي مرحلة ان تتولد لدينا في الجنوب قوى سياسية ذات نزعات فاشية تجاهكم تحديدا , على الرغم من كم المرارة الكبير المتولد لدى قطاعات كبيره من اخواننا تجاه مختلف الأحداث وصناعها من قبل قياداتكم , وعلى الرغم من معاركنا ( الجنوبية – الجنوبية ) في الحوارات الساخنة في هذه القضية تحديدا ضدا لما يعبرون عنه من رؤى متطرفه تجاه ابناء تعز , الا اننا نخشى ان تترسخ لديهم قناعات يصعب انتزاعها على شاكلة انهم كانوا ولازالوا يمثلون دورا مماثلا لدور اليهود في المانيا اثناء الحرب العالمية الأولى ! .. فهلا تنبهتم لما تفعلونه بنا من بلاء ؟ .. وهلا فهمتم ان نضالاتكم وتضحياتكم ينبغي لها ان تسير في اتجاهاتها الطبيعية وفقا لما تقتضيه مصالحكم في مناطقكم المضطهدة تاريخيا من صنعاء ! .

وفي ختام المرارة / بجوار جثمان الشهيد البطل / عادل هيثم جابر... والى جانبه صف آخر من الشهداء والجرحى .. والدماء تنزف فوق اسرة العذاب والمعاناة في يوم العذاب والسواد .. يوم 7 / 7 , والموت يحلق مابين الجثث الملقاه هنا وهناك ليختطف من يشاء من خيرة شباب الجنوب. كتب زميلي عبدالحكيم الجهوري هذه الخاطرة الشعرية السريعة التي وددت ان اختتم بها كل هذه المرارة :يا أمي .. ان انا نلت الشهادة .فزغردي في فم الدمع ابتسامة !ان انا نلت الشهادة .فاستمدي من خنسائنا فن الارادة .. واجعلي يا طاهرة من نار احزانك عبادة .

الجمعة، 6 يوليو 2012

السابع من يوليو يوم القهر والنكبة الجنوبية




عبد الحافظ العفيف

السابع من يوليو يوم القهر  والنكبة  الجنوبية



 يعرج علينا السابع من يوليو كل عام يوم القهر والنكبة والغزو جوالاذلال وشعبنا الجنوبي ما زال يرزح تحت نير استعمار همجي متخلف همه الابقاء على السيطرة على الجنوب أرضا وإنسانا لا لشيء بل من اجل إهانة شعب الجنوب وطمس هويته وتحويل ارضه الى مغنم لشلة من المشائخ والقبائل ذات النفوذ القبلي والسياسي وعلى راسها قبيلة حاشد قبيلة الرئيس المخلوع وعصابة بيت الأحمر الدموية وكذلك وبعد ان استطاع شعب اليمن وضع. حدا لجزء من نفوذ صالح خلفه حليفه في الغزو والعدوان على شعب الجنوب الرئيس الحالي عبدربه منصور الذي لا يختلف عن. صالح مسلكا ونهجا وممارسة حتى طريقة اسلوبه في إدارة البلاد والعباد ونراه جميعا وهذا ليس بخافي فهو يهتم بقبيلته وحاشيته في ترتيب منظومة حكمه  وعند ما نقول هذا الكلام لا يعني هذا استهدافا لمحافظة ابين البطلة التي تبرآت من وقت مبكر من كل هؤلاء الذي  يرضخون  تحت ظل ومنظومة وحدة الظم والألحاق والذين يمارسون مهامهم اليومية ضد شعب الجنوب وحراكه السلمي.


 ومن مثل. هؤلاء نرى وجودهم في مختلف محافظات الجنوب السابقة والذي جميعهم ينصبون في مجرى واحد وهدف واحد يرضخون لغرائزهم في الفيد والارتزاق والمنافع ويروجون لوحدة وهمية هم واهمون. انهم قادرون على تسخير هذه الوحدة لصالح شعب الجنوب وأنها أتت لتنقذه وتصلح. اموره لكن الزمن يمر وبسرعة منقطعة النضير وها نحن نعيش تحت ضل وكنف وحدة الظم والألحاق للفترة التي تساوي فترة العيش تحت ظل دولة الاستقلال الاول ج ي. د. ش. ولم نجد اي خطوة الى الامام بل اسوء مما كان عليه بفارق كبير حيث كان الأمن والأمان والتقدم العلمي بمجانية التعليم ومجانية الخدمات الصحية وبناء الكادر الوطني من مختلف الشرائح الاجتماعية وفي طليعتها طبقة الفقراء والمعدمين .


بل ولقد كان للجنوب هيبته وسمعته العالمية وله جيش وطني وإدارة وطنية متميزة رغم بعض الخلل هنا وهناك لكنه بالمقارنة مع معانات شعب الجنوب اليوم كالفارق بين السماء والارض لكن للأسف فلول النظام والحاقدون من العصر الحجري للفترة ما قبل الحرية والاستقلال ,لا يريدون ان يفهموا لحقيقة والواقع الحقيق للتفريق بين الأمس واليوم ويريدون تضليل شعب الجنوب باختلاق حجج واهية وتسميات. وهمية لاتمت للجنوب وشعبه بصلة كي يبقوا علئ شعب الجنوب تحت وطأة الاحتلال وجبروته كي يستمرون باستغلال خيراته وثرواته وبشره. لصالحهم الشخصي ولذاتهم دون سواهم والشواهد. كثيرة دونت في. مختلف المواقع والصحف وقيل عنها في مختلف القنوات الفضائية وما زال الكثيرين من المثقفين والمتابعين للشأن اليمني بصورة عامة والجنوبيعلى وجه الخصوص سيتعرضون مثل هذه المعلومات بكل. وضوح بالصوت والصورة كي تتضح الصورة للجيل الحالي والقادم بما. يعنيه لهم ٧/٧ /١٩٩٤م .


اليوم شعبنا الجنوبي اكثر يقضة من اي وقت مضى وهذا بفضل اعلان الحراك السلمي الجنوبي كتتويج حضاري للثورة السلمية الجنوبية والذي به ومن خلاله يراهن شعب الجنوب على استعادة حقه في الحرية والاستقلال ولا شيء سواه وهو خيار لا رجعة عنه اما النصر او الشهادة وخاصة بعد ان فقد شعبنا الثقة بالطرف. الاخر الذي انقض علئ كل شيء كان جميل في هذا الزمن بما في ذلك الشراكة بين الجنوب والشمال التي انتهت بفعل الحرب المفتعلة من قبل نظام الشمال في صيف ١٩٩٤م وانتهت بصنع اليوم الاسود الذي نعيش فصوله المأساوية وهو. هذا اليوم الذي يعتبره شعبنا الجنوبي يوم القهر والنكبة والحزن الابدي بل ويوم المأساة التي ما بعدها مأساة.


   لذا وجب علينا جميعا اعتبار همنا ومهمتنا النضال السلمي من اجل إزاحة الكابوس الجاثم على نفس الجميع وهذه المهمة مهمة شعب الجنوب بمختلف أطيافه ومختلف مكوناته السياسية والاجتماعية وبكافة المراحل علئ مدى العقود الماضية الممتدة من مطلع القرن العشرين وجت يومنا هذا وفقا لقاعدة التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب عدى أولئك الذين وهبوا حياتهم للشيطان القبلي الشمالي تحت مسمى الوحدة الزيفاءوالوهمية والتي لم تعد في قاموس حياة شعب الجنوب والله من وراء القصد.


 الخلود لشهدء فك الارتباط وشهداء الحراك السلمي وكل الجنوب. 


الموت للقتلة وللفلول المتاجرون بدماء شعب الجنوب
 النصر الأكيد للشعب. الجنوبي


 عبد الحافظ العفيف 

الطريق الشائك للحوار الوطني(1) الأربعاء , 04 يوليو, 2012, 10:52


الطريق الشائك للحوار الوطني(1)

الأربعاء , 04 يوليو, 2012, 10:52

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

د.عيدروس النقيب

يبدو أن الطريق إلى الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتوافقت عليها القوى السياسية ومعها الشركاء الإقليميين والدوليين، يبدو أن الطريق إلى هذا الحوار ما يزال مزروعا بالألغام الكثيرة التي تستدعي الانتزاع قبل الشروع في السير على هذا الطريق.
كما يبدو أن مفهوم الحوار لدى الكثير من السياسيين التقليديين على الساحة اليمنية ما يزال هو نفسه بحاجة إلى تدقيق وإعادة تعريف، للخروج من ذلك الحوار العقيم الذي كان يذهب فيه بعض ممثلي المعارضة للقاء ببعض من ممثلي السلطة والاستماع منهم إلى بعض التريقات لينتهي اللقاء بتأجيل الموعد، ليستمر الدوران في هذه الحلقة المفرغة التي لا نهاية لها.
إن القوى السياسية لم تجدد فكرها ليستوعب المتغيرات العاصفة التي شهدها الوسط المحلي والإقليمي والدولي وأهمها الربيع العربي ونصيب اليمن منه ولربما كان ذلك سببا من أسباب الدخول في طريق الحوار دون تصور ولو أولي حول: على ماذا نتحاور؟ وكيف نتحاور؟ ثم ما هي الآليات التي بها تسير عملية التحاور؟ ثم ماهي اتجاهات الحوار مع القوى المختلفة والمنابر وأصحاب الرؤى المختلفة؟
ما يزال كاتب هذه السطور يستذكر عندما كنا نتوجه إلى رئاسة مجلس النواب للمطالبة بالاستماع إلى مطالب نشطاء الحراك، في مطلع العام 2007م وهي مطالب في أغلبها حقوقية، حيث كان رئيس المجلس يتجاهل حتى مجرد التعليق على من يطرح الموضوع، وغالبا ما كان يقطع عنه حق الحديث بفصل جهاز الصوت، معتقدا إنه بذلك قد تخلص من المشكلة، بينما كان المرجل يغلي، بعوامل اشتعال لم يلحظها من أصابهم عمى السطوة والتسلط، ولا شك إنهم اليوم يتمنون لو إنهم استجابوا لتلك المطالب، لكن بعد فوات الأوان.
اليوم يتكرر المشهد مع اتساع دائرة من أصابهم العمى فالذين لا يريدون الاعتراف بنتائج حرب 1994م ويتحدثون عن القضية الجنوبية، وكانها فيضان هب على بعض الناس هم بحاجة إلى إغاثة، دون أن يعترفوا بوضوح أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية قبل كل شيء، هؤلاء لا يختلفون عن يحيى الراعي عندما كان يغلق المايكروفون على كل من ينتقد السياسات المعوجة.
الذهاب إلى الحوار يتطلب عقليات سياسية جديدة تختلف عن عقليات ما قبل 2011م، . . . . عقليات يفترض أن الثورة حركتها وزلزلت ثوابتها العقيمة وعلمتها أن المقدسات الزائفة، التي تقدس في العلن وتداس في السلوك والممارسة، ينبغي النظر إليها من منظار مصلحة الوطن والمواطن أولا وأخيرا.
عندما اندلعت الثورة الشبابية اليمنية كان الكثير من المنخرطين فيها من البرلمانيين والقياديين في لجة الحوار الوطني يعرضون على قادة الأحزاب السياسية الانخراط في صفوف الثورة فكان البعض يقول لنا أن ما يجري هو نزوات طائشة، ينبغي عدم التورط فيها.
ليس الغرض من هذه الإشارات إدانة أحد، لكن علينا أن نعترف بأن العقل السياسي التقليدي قد تأخر بمسافات طويلة عن النقطة التي وصلت إليها حركة المجتمع ومقتضيات التغيير، وهو ما يستدعي: إما تغيير هذه العقلية السياسية وإكسابها المزيد من الدينامية السياسية وهذا يتطلب من بعض القيادات الحزبية القسوة على نفسها وبعض مصالحها، من أجل قضية أكبر إذا ما كانت ناوية على البرهنة على إنها فعلا قابلة بالتغيير هذا هو الخيار الأول، أما الخيار الثاني فهو إن تغادر هذه القيادات مسرح السياسة وترك المجال للقيادات الشابة التي تستطيع أن تستلهم متطلبات اللحظة، ومقتضيات عملية الانتقال، وإما أخيرا إعلان القطع مع هذه القيادات ومواصلة نهج الثورة الذي لحسن الحظ لم يتخل عنه الثوار ولم يقبلوا بالمساومات السياسية التي دخلتها الأحزاب بافتراض إنها ستؤدي إلى التغيير بأقل كلفة.
منطق الثورة والتغيير يستدعي ثورة وتغييرا في الفكر السياسي أولا وفي طريقة التعاطي مع المتطلبات التي فرضتها الثورة ثانيا، وفي النظرة إلى المستقبل ثالثا، وإلا فإنه لن يكون هناك فرق بين تعامل علي عبد الله صالح، وبين تعامل من خلفوه في إدارة العملية السياسية في البلاد، أي أن علينا أن نعيد النظر في منظومة المبادئ الفكرية للسياسة ومنطلقات العمل وطريقة صياغة المعالجات وطريقة التعامل مع آراء الناس وتصوراتهم، وفي النظر إلى القضايا المطروحة، والأهم من هذا التخلص من ثقافة الحلول الجاهزة والمواقف المسبقة، والنظر إلى الخيارات المطروحة ليس من منطلق ماذا تفيدنا وماذا تضرنا كأفراد أو حتى كأحزاب وتنظيمات، ولا من منطلق المقدسات والمحرمات، بل من منطلق قدرتها على صناعة مستقبل مختلف عن ما عشناه وما نعيشه، وما كنا نتوقعه قبل الثورة، كمجتمع وكشرائح اجتماعية وكأطراف متشاركة في القضية وفي الحاضر وفي المستقبل، وما ينبغي أن ننتظره وينتظره الشعب من عملية التغيير الذي يأتي الحوار الوطني من أجل استكماله عن طريق التوافق، وإلا فإن النهج الثوري سيكون الخيار الوحيد أمام الساحات ومن ارتادوها منذ اليوم الأول ودفعوا ثمنا غاليا لهذا الخيار.
وللحديث بقية.
برقيات:
* لم أفاجأ بخبر إطلاق النار على منزل رئيس الجمهورية، فهو من تجرأ على القبول بأن يحل محل الرئيس المخلوع، لكن المفاجأة أن أحدا لم يتخذ إجراء واحدا ضد من يمارس هذا النوع من السلوك، ولو حتى ببيان إدانة، . . . الشعب اليمني يعرف أصحاب هذا السلوك، بقي أن ينالوا جزاءهم القانوني، قبل أن يتمادوا أكثر.
* الحملة الإعلامية التي يشنها حزب الرئيس المخلوع ضد الأستاذ محمد سالم با سندوة رئيس حكومة الوفاق هو موجه ضد حكومة الوفاق ، لكن الغباء السياسي هو ما يجعل هؤلاء يعتقدون بأن الشتم والاتهام والإهانات لا تصل إلى وزرائهم، في هذه الحكومة، . .السؤال هو كيف يقبل هؤلاء الوزراء البقاء في حكومة يتهمها حزبهم بالفشل والفساد وزراعة الفتن، أو كيف يقبلون البقاء في حزب يوجه لهم كل يوم الشتائم والإهانات والاتهامات؟؟
* أجرى الأخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية عملية جراحية في الجهاز الهضمي كللت بالنجاح، . . . ألف الحمد لله على السلامة أبا صلاح وتمناتنا لك بالصحة الدامة وسلامة العودة إلى الأهل والوطن.
* قال الشاعر فاروق جويدة:
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
خمسون عاماً والحناجر
تملأ الدنيا ضجيجاً ثم تبتلع الهواء
خمسون عاماً والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمدٍ وتصرخ في استياء
خمسون عاماً في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء

الاثنين، 2 يوليو 2012

أنتهت اللعبة The game is over


أنتهت اللعبة The game is over



الجمعة , 29 يونيو, 2012, 05:37 علي نعمان المصفري


كل المشاريع لحسم قضية شعب الجنوب تظل ناقصة وفاشلة أذا لم يتم تحرير الأرض وتثبيت الهوية الجنوبية العربية وأصلاح كل الأعوجاجات منذو 30 نوفمبر 1967. ومن ثم نبني الدولة المؤسساتية وفق عصبية شعب الجنوب التي تتناسب مع خصوصية تطوره وغزارة حيوية فكره الأنساني المتلازم مع القرن الحادي والعشرين للأسراع في ربطه بعجلة التطور الأنساني التي تم منها تغييب الجنوب لنصف قرن من الزمان. حُرم الجنوب من جرعة تطورة وبقى راكدا عند عقدة فاشلة من جماعات فرضت قناعاتها على عامة الشعب بقوة الحديد وبعنف غير مشهود في تاريخ المنطقة تماما؟.لذلك لابد لنا من أن نكون يد واحدة, مهما تنوعت مشاربنا لكن تحت سقف الجنوب ملتقون لنعيد لعدن مكانتها في التاريخ كما كانت لؤلؤة العالم شرقه وغربه. اليوم عندما الجنوب أراد الخروج من محنته كثرت السكاكين عليه من كل طرف. بذلك يريد صناعة تجارته وصفقة العمر الأخيرة. لهذا نسمع الأيام هذة تجار الحرب وأمرائه من يصول ويجول ويتمتم لوحده دون الجنوب. ونشاهد نقل الصراع من صنعاء الى الجنوب والقاعدة فقط بأمتياز بالجنوب وطائرة بدون طيار جاهزة في ضرب من لا له صلة في الأمر والحرب سوى مواطن عادي يريد أن يعيش أحرموه حتى حق العيش والتنقل وممارسة حياتة على أرضه. لا كهرباء لا ماء لا غذاء والأمان ضائع ياجنوب؟ القاعدة جاهزة ياجنوب ومفتوح جرح الإنتقام.. ومسابقة حميد الأحمر وعلي عبدالله على إعادة أعمار أبين المنكوبة ضمن الجنوب؟.من طلب منهم وهم من خارج الجنوب أن يعمروه ويتسابقون للأعلان عن تعمير أبين الذين هم كانوا سبب في تدميرها ولازال الفعل قائم حتى اللحظة؟.منذو 22 مايو 1990 جفلوا وفسدوا ولازالوا يحاولون البقاء في الجنوب, معتبرينه مرتع خصب دونه موتهم قائم كما يفكرون؟.. لذلك على أبناء الجنوب فهم وضعهم اليوم قبل الندم مرة أخرى وعدم المزائدة في الذهاب الى باب اليمن؟ بدليل أن مقبرة خزيمة صنعاء لم تقبل حتى جثمان سالم قطن لأنه جنوبي ليعاد بقبرة في وطنه العزيز شبوة؟.متى يستجيب العقل لإيقاف هذا النزيف؟ ومتى نخاطب بعضنا على أرضنا كي نقف أمام هذا الظلم الجائر بموقف موحد يخرج الغزاة من أرض الجنوب ويحمي أبنائه من شر هذة الحشود التي تتقاطر اليه من خارج أراضيه لا لظلم أجترحه غير أنه جنوبي وقع تحت جور مؤامرة خبيثه تريد أنقراضه فقط. ولهذا يتوجب النصيحة في حفظ ما تبقى من آخر جنوبي الحامض النووي في أحدى مختبرات منظمات حقوق الأنسان لأستنساخه مرة أخرى عندما يحل العدل في هذا العالم الباطل؟متى نمد أيادينا لبعضنا ولو لمرة كي نختزل مطبات الطريق الصعبة ووقف النزيف عندها ونبحث بجدل الأخاء منافذ للخروج من المحنة؟ متى نفيق من هذا السبات العميق ونستجيب ولو لمرة لإرادة الضمير الحي؟. كل يوم تسقط هامة جنوبية والشريط يبدو طويل فهل نخاطب عقولنا ونعود الى الصراط المستقيم وتحكيم العقل والترفع عن غرائز الجيوب وجشع البطون؟.. أوقفوا الهرولة وكفى؟ أتركوا الجنوب يسبح لوحدة الى المستقبل فهو أبن البحر العربي الأصيل يجيد فن العوم والجدف الى بر الأمان دون قواربكم المجروحة التي لا تقبلها نكهة الزمن ومشلولة في تجريبنا لها خلال العقود المقهورة التي تجرع الجنوب فيها علقم تجاربكم, بوضعكتم شعب الجنوب في مختبرات تجارب الفئران. لقد عجزت قواربكم في حمل القضية الى بر الأمان, لأنكم بحرتم في يّم غير المعتاد عليه و دون سفن شعب الجنوب المعروفة في مشارق ومغارب الدنيا المعروفة بقوة العزيمة والأرادة في الفعل والتأثير الأنساني؟.. والمؤلم أن بعض لقاءإت من يزعم تمثيل الجنوب وقرصنة حقوقه مرة أخرى لكي لايخرج من بين براثنهم, ليبقى عصور أخرى راكدا في قاع التاريخ بعقليتهم السوداء لما قبل الدولة والفتوى جاهزة ياجنوب؟فشلوا في صنعاء وعدن وأخيرا القاهرة, يحملون شبح أحلامهم بخفي حنين وأعتلى الجنوب قمة مجد وجدان أبنائه في أنكم كلكم فاشلون دون تحرير الأرض وتثبيت الهوية وبناء دولة الجنوب التي تحت سقفها كلنا أحرار دون أنتقاص بمرجعية وطن كلنا له في الولاء جاهزون بالتضحية كالمشط متساوون..وطن تتقاطع مصالح أبنائه مع الجيران والعالم لنعيش في سلام ووئام.. وعلى الأقليم والعالم إدراك هذة الحقيقة في المساعدة لإستعادة وترميم البئية السياسية المدمرة منذو 22 مايو 1990 وماقبلها 30 نوفمبر 1967, كي نرى ألق عدن بأبراجها الحلوة تزاحم السماء وتخجل منها في وطن سعيد كما كنا؟دون ذلك نقرأ على المنطقة السلام والله يعرف أين المنتهى؟نعم أنتهت اللعبة ولم يبقى للجنوب سوى شعبه من يقرر المسار والخيار الى المستقبل السعيد بزنود أبنائه, لأن أرادة الشعوب دائما منتصرة كما أثبتها التاريخ قول وفعل.والله على ما أقوله شهيد. كاتب وباحث أكاديمي لندن في 27 يونيو 2012

حول " المؤتمر الوطني الجنوبي " القادم الأحد , 01 يوليو, 2012, 01:01


حول " المؤتمر الوطني الجنوبي " القادم

الأحد , 01 يوليو, 2012, 01:01

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

مندعي ديان

 برى كثيرون أن نتائج أجتماع القاهرة بين لجنة التواصل الحكومية و القادة الجنوبيون التي عقدت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي فاشلة . و لكن في رأييي أن ما خرجت به تلك الاجتماعات نتيجة رائعة بينت أن الخلافات عميقه بين النظام الجديد / القديم في صنعاء و القيادات الجنوبية و ما زالت باقية ، فالبون شاسع بين آراء و وجهات نظر كل جانب لأن ممثلي النظام القديم / الجديد ليس لديهم حل أو رؤية معالجة للقضية الجنوبية ، أنهم باقون على نفس النهج الذي بدأ في حرب صيف عام 1994م. و سائرون على نهج الحل الديكوري للقضية الجنوبية الذي عبر عنه الشيخ حميد الأحمر في وثائق ويكيلكس عام 2009م. مجيبا على سؤال أحد القادة الجنوبيين : ( سوف نأتي برئيس منك لمدة قصيرة و نمنحكم مائةعضو في مجلس النواب ) .

و بعد تحقيق الجزء الأول من الخطة السابقة ، أضاف توجها جديدا بعد أنتصار الثورة السلمية اليمنية و هو " الحل الميداني " للقضية الجنوبية ، أي أن نقوم بحصر المشاكل الشخصية و المناطقية و ما يتعلق بها من مطالب و نحل كل واحدة منها أولا بأول .

أعتقد أنه لا توجد خلافات كبيرة بين القوى السلمية و الثورية الجنوبية . و أن الخلافات الثانوية الموجودة هي بسبب عدم وجود رؤى واضحة لدى النظام الجديد / القديم ، و كذا الدول الراعية و المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية ، و هذه السلبية موجود أيضا لدى مختلف فئات و مكونات الثورة الشبابية اليمنية فقد ننبعنا موقفها من " القضية الجنوبية " ففي شهري مارس و إبريل :2011م.

تعب أخونا الأخ العميد عبدالله الناخبي الأمين العام السابق للحراك السلمي الجنوبي من مطالبة الشباب الثائرين بتحديد موقفهم من القضية الجنوبية و أتعبنا معه في تكرار جملة على الشريط الأحباري لقناة سهيل الأخباري : " العميد الناخبي يتمنى على شباب الثورة أن يحددوا موقفهم من القضية الجنوبية " و قادت متابعة هذا الأتجاه إلى أقصى آراء الشباب وعودا ، و هي " حل القضية الجنوبية بعد التخلص من النظام و العائلة تماما " و هاهو النظام الحالي خلبط من القديم و الجديد و العائلة تستعد للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ، و كانت آراء أخرى للشباب مختلفة ، منها و أقصاها إيجابية " الحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية و الحكم المحلي الكامل الصلاحيات للمحافظات الشمالية " ثم ظهر إتجاه "التعددية الفيدرالية الجغرافية " بجدية منذ ثلاثة أشهر فقط من قبل حزب العدالة و البناء و منذ شهر تقريبا من قبل الجزب الاشتراكي اليمني و بعض الشخصيات و ذلك تحت تأثير الدول الراعية و المشرفة على المبادرة الخليجية التي بدأت تفهم – الآن - أن هذا المبدأ ليس مقبولا على الأطلاق في مناطق شمال الوطن .

و هناك مقترحات أخرى في " صنعاء " لحل القضية الجنوبية إلى جانب المقترحات الثلاثة الواردة ، منها : فيدرالية المحافظات ، و زيادة دور الجنوبيين في إدارة الجمهورية اليمنية ، و إصلاح القضية الجنوبية من خلال إصلاح دولة الجمهورية اليمنية على مدى سنوات محددة ( تأجيل النظر فيها ) .

إن الخلل الكبير المذكور في الرؤية السياسية للقوى النظامية و السياسية في شمال الوطن ( الذي يعتقد أنه مفتعلا ) يخلق أرباكا شديدا لدى قوى الحراك السلمي الجنوبي و القوى السياسية الجنوبية الأخرى المتبنية للقضية الجنوبية ، إذ أن هذا الخلل الكبير يخلق تخوفات من القادم و يخلق إضطرابا في التوقعات لسير الأحداث و المعالجات ليس في الجنوب وحدها بل في اليمن كلها . بما فيها إجتمال قيام حرب جديدة بين الجنوب و الشمال . و بالتالي فإن نتائج فعل هذا الخلل الكبير تنعكس على قطاعات و جماعات في الجنوب بشكل خلافات و تباينات في وجهات النظر حول مستقبل القضية الجنوبية و حلها تتراوح بين مبدأ " السياسة فن الممكن " و " الأيمان القوي بعدالة القضية الجنوبية و أنتصارها "

لذا ، فإن التخلص من تأثيرات الخلل الكبير السابق الذكر في الرؤى السياسية للنظام الجديد / القيم و القوى و الأحزاب السياسية في شمال الوطنتجاه " حل القضية الجنوبية " يعد المهمة الأولى لتوحيد صفوف قوى الحراك السلمي الجنوبي و القوى السياسية الجنوبية الأخرى المتبنية للقضية الجنوبية قبل الدخول في " المؤتمر الوطني الجنوبي "الذي سينعقد قريبا في مدينة " عدن " .

و لا أعتقد أن ظهور تجمعات و هيئات جديدة جنوبية بسبب من التنافس على زعامات الجنوب بل هو بسبب من الخلل في عدم وجود مشروع واضح لدى الدولة و القوى السياسية الحاكمة و غير الحاكمة في "صنعاء " و كذلك الدول الـ 14 الرعية و المشرفة أيضا . فالقضية الجنوبية ترتبط الآن بثلاثة أطراف : الجنوب ، و دولة النظام المختلط ، و الجهات الدولية . و موقف قوى " القضية الجنوبية واضحا و خيارات الحلول التي يطرحها واضحة بينما الأطرا ف الآخرى في حالة أرباك و تخبط و توهان حول حل القضية . و بالتالي يقود هذا الوضع غير المتناسق و المتنافر إلى منطلقات جنوبية لرفض الحوار أو وضع أشتراطات للأشتراك في مؤتمر الحوار الوطني ، و كذا قاد إلى نشؤ تجمعات و هيئات جديدة جنوبية .فخلال أقل من شهرين مضت ظهرت حمسة تجمعات جديدة : التجمع الجنوبي الديمقراطي ، أتحاد القوى الشبابية الثورية الجنوبية ، عصبة القوى الحضرمية ، أتحاد مثقفي الجنوب الجديد ، تجمع الجنوبيين المستقلين ، حركة إنقاذ الجنوب ( لندن ) .

 طبعا ، من حق أي مجموعة من أبناء الجنوب أن يشكل تنظيم أو جبهة أو حركة أو جمعية سياسية . و هذا يقوي و يوسع من قاعدة القوى السياسية الجنوبية المتبنية للقظية الجنوبية ، إنه حركة تطور جماهيري إيجابي و لصالح حل القضية الجنوبية ، و لكن على الجنوبيين أن يتعلموا ثقافة العمل السياسي الحضاري التي أهم مبادئها الأعتراف بالآخر و أحترامه و القياس الواقعي لدوره و حجمه ، و هذا شرط أساسي لنجاح " المؤتمر الوطني الجنوبي " القادم . فهناك قوى و تجمعات كثيرة جنوبية تكونت منذ عام 19994م. في الخارج و في الداخل . و كان أولها حركة " فك الأرتباط " التي وجدت في : 21 مايو 1994م. ثم وجدت أشكال متفرقة من العمل الجنوبي المقاوم سلميا و عسكريا ، ثم وجد " الحراك السلمي الجنوبي " في شهر يوليو 2007م. و الذي أستطاع أن يحول القضية الجنوبية من قضية مشتتة و مبعثرة القوى إلى حركة شعبية جماهيرية واسعة و كان هذا التحول تحولا تاريخيا و منعطفا تاريخيا هاما جدا في مسار تاريخ القضية . و به تصاعدت القضية الجنوبية كحركة سياسية جماهيرية واسعة منذ ذلك الوقت ، كما شهدت التكوينات الجنوبية الكثير من المحافل المؤيدة للحراك السلمي أو المكملة له بقصد تحديد الأهداف و الحلول و كان أكبر هذه المحافل " المؤتمر الجنوبي الأول " الذي أنعقد في "القاهرة " في شهر نوفمبر 2011م. إذ حضره أكثر من 650 مندوبا من جميع محافظات الجنوب و من التجمعات السياسية الجنوبية في الخارج .

 كل شخص مؤمن بالقضية الجنوبية لعب دورا و قام بعمل ما من أجلها و بعض هؤلاء ناضل في سبيل القضية الجنوبية من وقت بعيد ، أي منذ قبيل نيل الأستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر 1967م. و من أجل خير الجنوب و نماءه و إنهاء معاناة شعبه . و لكن من الناحية التاريخية العلمية المستقلة ، و من منطلقثقافة العمل السياسي الحضاري التي أهم مبادئها الأعتراف بالآخر و دوره و أحترامه فإن الحراك السلمي الجنوبي و مجلسه الأعلى كان لهم الدور التاريخي الحاسم في تحويل النضال من أجل القضية الجنوبية من طور الجماعات و الهيئات و التنظيمات و التجمعات الصغيرة المتناثرة التي كان عملها و نشاطها محدودا إلى نضال جماهيري واسع ذات طابع شعبي فعال . و بدون أن نعترف بالحقائق التاريخية و نحترم دور كل قوة أو مجموعة أو تنظيم أو حركة أو تجمع جنوبي سواء بدأ نضاله منذ الستينات أو منذ أشهر فلن ننجح في المؤتمر الوطني الجنوبي .

الحقيقة إنني كباحث لم ألمس خلافات جنوبية غير ما هي بسبب الخلل الكبير في غياب الرؤية السياسية للقوى النظامية الحكومية و السياسية في شمال الوطن تجاه القضية الجنوبية و ضبابيتها و التلاعب بها من قبل تلك القوى ، سوى الخلاف بشأن " التصالح و التسامح بين أبناء الجنوب " و تأكدت من ذلك من خلال حضوري ندوة حول التصالح و التسامح في " القاهرة " بتاريخ : 12 يناير 2012م. كان المتحدثين في الندوة قيادات جنوبية استبعدت من السلطة في عام 1967م. و قيادات شاركت في سلطة الجنوب منذ ذلك العام و حتى عام 1994م.

و كان الخلاف حول مدى فعالية التصالح و التسامح الذي بدأ من " جمعية أبناء ردفان " في عام 2006م. و مصداقيته و نتائجه . و كيف أن نبدأ " التصالح و التسامح " منذ يوليو 1967م. و هو تاريخ الحرب الأهلية الأولى بين " الجبهة القومية " و " جبهة التحرير " و ليس منذ نوفمبر 1967م. أو منذ يناير 1986م. و أنا مع الرأي الثاني و أرى أن يعطي " المؤتمر الوطني الجنوبي القادم " أهمية لتجربة التصالح و التسامح التي بدأها الحراك السلمي الجنوبي و أن تتطور و تتحسن و تتوسع لتكون عملية جدية و فعالة لكي نتخلص من آثار الماضي السلبية و أخطاءه القديمة ، و أن نجسد التصالح و التسامح على أرض الواقع بصورة فعلية و حاسمة لأن التصالح و التسامح الذي تم حتى الآن أزال الكثير من الفرقة و الخلافات و الأحقاد ، و تطويرة و توسيعه و ترسيخه بصدق و إيمان سوف ينهي ما تبقى من حساسيات و مشاكل ما زالت باقية بهذا الصدد ، و سوف يجنبنا أيضا أية مشاكل متوقعة مستقبلا .

و لعله من الطبيعي أن تتباين الرؤى الجنوبية تجاه أختيار الخيار السياسي لحل القضية الجنوبية بسبب مما أوضحناه سابقا من عوامل خارجية و داخلية ، و نتيجة لعدم وضوح كيفية حل الأزمة اليمنية العامة . و المقترحات الموجودة لحل القضية الجنوبية حسب مدى أنتشار تأييدها ( برأينا ) هي : فيدرالية بأقليمين شمال و جنوبي و حكومة أتحادية مع حق تقرير المصير ، و فك الأرتباط و العودة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،و فك الأرتباط و العودة إلى أتحاد الجنوب العربي بشكل محدث و متطور ، و الكونفدرالية بين الشمال و الجنوب ، و الفيدرالية التعددية بشروط جنوبية . و طبعا التنافس بن تياري : الفيدرالية بأقليمين شمال و جنوبي و حكومة أتحادية مع حق تقرير المصير ، و فك الأرتباط و العودة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، في أوجها بأعتبارهما أقوى التيارات على أرض الواقع الشعبي . . و النقاش حول الخيارات الخمسة المطروحة طالت و عرضت ، و خاصة عن الخيارين الأول و الثاني . و لكن برز الأتجاه الرابع : الكونفدرالية بين الشمال و الجنوب في الشهرين الأخيرة على أعتبار أنه حل وسط بين التيارين الرئيسين فهو يزيل مخاوف تيار " فك الأرتباط " و يحقق مطالب " الفيدرالية " باقليمين و إن كان الوصول أليه أكثر صعوبة من خيارهم .

و عموما ، القضية الجنوبية قضية سياسية كبيرة و معقدة و التوصل إلى الخيار المناسب من بين جملة الخيارات المطروحة يتطلب قرارا شجاعا من الحراك السلمي الجنوبي و القوى السياسية الأخرى المتبنية للقضية الجنوبية ،و الأطار المناسب لأتخاذ هذا القرار يمكن أن يكون " المؤتمر الوطني الجنوبي " المزمع إنعقاده قريبا . و عن هذه الحقيقة كلمة أخيرة لا بد منها و هي أنه إذا كان " المؤتمر الوطني الجنوبي " لديه الأمكانية لحل الخلافات المذكورة سابقا و تحديد و إقرار خيار معين و محدد من بين الخيارات المطروحة فليعقد ، أما إذا كان غير قادر ( المؤتمر الوطني الجنوبي ) على القيام بهذين العملين الهامين و حسم الموقف منهما فالأفضل أن يؤجل إلى أن تكون الأحوال و الأوضاع مناسبة و أفضل ، أو أن يعقد و يتخذ معالجات أخرى ، مثل وضع ميثاق وطني ، أو تشكيل آلية جنوبية للتفاوض و الحوار أو تشكيل مجلس أعلى للتنسيق أو غيرها . فلا مجال للفشل الآن و قد وصلت القضية الجنوبية إلى أوج عنفوانها .

مندعي ديان
أول يوليو 2012م.

الأحد، 1 يوليو 2012

المناضل باعوم واقع تحت تأثيرات الثورة المضادة التي تحجبه عن الواقع ؟؟؟؟


المناضل باعوم واقع تحت تأثيرات الثورة المضادة التي تحجبه عن الواقع ؟؟؟؟

اأنيس قاسم المفلحي

لاشك أن عودت المناضل باعوم في الأسبوع ما قبل الماضي إلى العاصمة الأبدية عدن لها تأثيراتها السياسية والروحية والمعنوية على حاضر القضية وثورة شعب الجنوب وفقاً للمنظور الوطني الصرف , ولاسيما في ظل تزايد حدة الضغوط التي تمارسها إطراف إقليمية ودولية المعنية في استكمال المبادرة الخليجية المزمنة , ناهيك عن تضاعف حملات الافتراءات الشمالية الشرسة التي تستهدف تصفية قضية الشعب الجنوبي من على الخارطة السياسية , ومن الملاحظ أن القيود السياسية والضغوط المفروضة والمشروطة متعددة الإطراف على الحراك السلمي الجنوبي هدفها توزيع كراسي القاعة التي سيقام فيها الحوار الوطني بين قوى وفصائل المعارضة اليمنية بالتساوي ومن ضمنها قوى الحراك السلمي الجنوبي كفصيل معارض, ذلك الحوار الذي يدرك الجنوبيين مخاطرة ونتائجه الكارثية على شعب ودولة الجنوب والذي يعني الدخول في نفق مظلم لا نعرف متى نخرج منه بل ومعادلة تسقط الحق السياسي للقضية بكل تأكيد , ولعل دفع عجلة وحلحة مسار عملية التسوية الشاملة للأزمة اليمنية التي تتضمنها مخرجات المبادرة الخليجية المزمنة يعد رهان تاريخي مفصلي بكل تأكيد يصب أساساً في مصلحة ووعاء مشترك يتقاسمُه كلا من القائمين على إنجاحه وبين كافة القوى الشمالية صاحبة القرار, كما يمهد إلى تكريس القبضة الحديدة وشرعنه للاحتلال الشمالي من الناحية الجغرافية بشكل نهائي وبمعاهدة احتلال دولية تسهل بسط سيطرة النفوذ والجماعات المرتزقة المتنفذه التي تتمدد يومياً عسكرياً وسياسياً على الأرض والممتلكات والثروة لدولة الجنوب مرة أخرى .
وفي تصوري أن الوساطة الدولية مستهتر تماماً وغير حريصة تجاه النتائج السلبية في حال مشاركة الجنوبيين في الحوار والتي ستسفر عن ضياع قضية الجنوب العادلة بين دهاليز القضايا الشمالية الفرعية المتراكمة منذ الأزل , وهذا الأمر مخجل وخرق سافر لا يليق بل وصمة عار في جبين الدول الديمقراطية الراعية للحوار , ذلك الحوار الذي يتبنى تجربه انتهازية خاطئة تتقاطع كلياً مع التزامات شرائع ومواثيق وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق تقرير وإعادة حق الشعوب في إدارة شؤونه المصيرية , وعلى الرغم من خذلان المجتمع الدولي في الوقت الراهن لقضية شعب الجنوب في محنته بسبب عدم استيعاب العالم للب وجوهر القضية الجنوبية , إلا أن مع استمرار إرادة شعب الجنوب القوية والثابتة نحو الهدف , الشعب الذي لا يهضم المؤامرات ويعشق الكفاح والنضال من اجل حريته واستعادة دولته الأمر الذي سيثني المجتمع الدولي عاجل أم اجل الاعتراف بحق شعبنا الطبيعي والمشروع .
كان الأحرى من الدول الراعية للحوار أن تدير الأمور بطريقة أكثر ديمقراطية , والتركيز من الجانب الأخلاقي عن أسباب رفض الجنوبيين الخوض في تجربة فاشلة , وعليها أن تتحمل المسؤولية التاريخية تجاه كل التبعات وسائر الإفرازات السلبية والخطيرة المترتبة ما بعد الحوار المفروض على الجنوبيين الذي سيفضي منه إلى حرب بين الشمال والجنوب , وعليهم بدلاً من السعي الحثيث في إقناع الجنوبيين للمشاركة في حوار نتائجه معروفة سلفاً , ينبغي عليهم دعوة كافة القوى الشمالية للاعتراف بماضيها الاستعماري والاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية مشروعه بامتياز , لان ما دون ذلك فيعتبر للأسف الشديد مسألة إهدار للوقت وساذجات سياسية عفوا ً مغالطات سياسية لا يمكن لأي عاقل أن يقبلها .
للتوضيح وتفسير عمق الخلل الحقيقي الذي يكمن في سبب سوء مفهوم وتعاطي الدول الراعية للحوار مع المشكلات والتحديات الخطيرة التي أنهت مشروع الوحدة والتي لم تكن وليدة اجتياح الشمال للجنوب في صيف 94م , ولكن الخلل الحقيقي في البعد السياسي والأيدلوجي لمشروع الوحدة نفسه الذي كان بمثابة قرارات طائشة لقيادات حزبية جنوبية شمالية دون غيرها بمعنى بسيط كانت قرارات حزبية بمعزل عن الإرادة الشعبية , ولذلك انتكاسات وانحدار المشروع الوحدوي وتحويله إلى مشروع فاشل وكارثي وتم توظيفه لصالح طرف ضد الطرف الأخر كان في حقيقة الأمر في مايو 1990م , كما أن الأشقاء في الشمال لم يكونوا على الإطلاق مهيئين لمشروع الوحدة الكبير, وبالتالي من الطبيعي أن يتحول مشروع الوحدة بالنسبة للشماليين إلى تأمر واجتياح واحتلال .
وبالتالي القضية الجنوبية هوية وثقافة وتاريخ ولا تعني بالضرورة بالمفهوم العام من حيث نشأتها وأصولها من أنها قضية متعلقة بمطالب حقوقيه كما تتكهن الدول الرعاية للحوار بمعني بحاجة إلى بعض إصلاحات اقتصادية وسياسية , يتبعه أسلوب الشفقة لإعادة حقوق وممتلكات الجنوبيين وتوفير وظائف شاغرة وأعادت المسرحين بعد عشرين عام من إقصائهم إلى مواقعهم السابقة ثم ينتهي عبرها جوهر الصراع الحقيقي بين الجنوب والشمال , لكن الأمر غير ذلك ويجب أعادة النظر في هذه المسألة كما أن خيار فرض سياسة أمر الواقع على الجنوبيين للمشاركة في الحوار الوطني تعتبر عملية طائشة وتندرج ضمن الحلول السياسية الترقيعية الهشة , لأنها بكل تأكيد ستزيد من حالة الانفعالات والتذمر على مستوى الشارع الجنوبي وربما ستعمق من روح العداء والكراهية بين الشعبان جنوباً وشمالاً , لذلك يبقى مضمون وجوهر الحوار الوطني عبارة عن خداع وخلط مكشوف لأبجديات أوراق العمل السياسي وحبك مؤامرة هدفها إلباس القضية الجنوبية عباءة الخيانة الوطنية العظمى لقلب الطاولة على رؤوس الجنوبيين وعلى القضية الجنوبية المصيرية .
ومن الواضح أيضاً في الآونة الأخيرة أن هناك ثمة مؤشرات مزعجة من خلال ظهور قائمة من اللاعبين السياسيين الجدد التي تعمل بأجندة ولديها قدرات سياسية فائقة توحي بأحقيتها بتمثيل القضية الجنوبية كبديل يضمن لمن لا يريد المشاركة من الجنوبيين في الحوار مع أنها شخصيات غير مرغوب فيها , غير إن تصرفاتهم الغير مسؤولة تبقى رسالة واضحة مفادها إنهاء القضية الجنوبية سياسياً كيفما كان.
وبعيداً عن ذكر أسماء بعينها وهم يعرفون أنفسهم القافزين بمحاولاتهم اليائسة لتمثيل القضية على حساب تضحيات شعب الجنوب الجسام وعلى أجساد شهدائنا من الشباب الذين سقطوا على ساحات نضال الشرف والعزة والكرامة , أولئك المعتادين منذ أول الستينات وما بعد استقلال الجنوب على ركوب موجات الثورات المستقلين للظروف العسيرة وحالة الفوضى السياسية المتراكمة الناتجة عن ترحيل القضايا بعضها أحقاد قديمة والأخرى إشكالية وأهمها القضايا المالية,نراهم اليوم يسعون جاهدين مجتهدين على سحب بساط الممثلين الشرعيين للقضية من خلال تحالفاتهم الهش سعياً منهم إلى سرقة المستقبل السياسي المصيري للقضية الجنوبية في وضَح النهار دون رادع ديني أو أخلاقي أو سياسي بل دون أن يضعوا أي اعتبارات لدماء شهدائنا الإبرار , حتماً سيسقطهم الشارع الجنوبي في شر إعمالهم عاجل أم اجل , واستئصالهم سياسياً واجب وفرض على كل جنوبي مع أنهم بالفعل كروت محروقة غير قابلة لإعادة استخدامها , ولم يبقى إمامنا تجاههم سوى أن نقول لهم بصراحة سعيكم مشكور وعليكم اليوم الطواف في البيت العتيق لعل الله عز وجل يغفر لكم ذنوبكم التي آبت الجبال إن تحملها , ودعوا شعبنا يقرر من يمثله تحت سمع وبصر العالم اجمع .
وفي الحقيقة تبادل الأدوار لتيار المستلقين يعيد بشريط ذاكرتنا بالماضي القريب وبالدور الذي تغمسُه المتسلق العربيد المرتزقة طارق الفضلي الذي ظهر دون سابق إنذار على الحراك الجنوبي في الظروف الغامضة ذاتها لتحقيق أهداف تكتيكه محدودة موكله إليه من أسياده لضرب ثورة شعبنا الجنوبي وإلحاق الضرر السياسي والمعنوي والميداني المباشر من خلال إلصاق ظاهرة وثقافة الإرهاب , التي ينبذها شعبنا بل تتقاطع كلياً مع ثقافتنا وأخلاقنا الدينية , وربما الأيام قد كشفت وأثبتت ما لا تدع مجال للشك صحة ذلك , وما حدث ويحدث من دمار وقتل للأبرياء وتهجير الآلاف من ساكني محافظة أبين خير دليل على الجرائم التي تؤكد تورط ذلك المدعو الفضلي , ونترحم على شهدائنا المخلصين الحدي و الصديق العزيز الشهيد العميد صالح طالب بن دبا وغيرهم طيب الله ثراهم من قتلهم المدعو الفضلي, وما خفي كان أعظم ولا نريد أن نتعمق كثيراً في هذه المواضيع الدقيقة والحساسة , وربما أفعال هذا الرجل لن تمر مرور الكرام لأنها مسؤولية أخلاقية يتحملها أبناء المنطقة في أبين والجنوب عامه .
على أي حال اليوم القضية الجنوبية تمر في منعطف مفصلي
تاريخي ومصيري خطير جداً , وستكون هناك نقلة باتجاه ينذر الجنوب بالويلات في حال قبول شروط وسقف الحوار الوطني المفروض عليه , حيث تلوح في الأفق ملامح لسيناريو تأمري معادي للقضية الجنوبية يشبه سيناريو وثيقة العهد والاتفاق , وبالتالي لتفادي مثل هذه الكوارث ينبغي اليوم الاستعداد للمجابهة القادمة , ويجب الاستفادة من عامل الزمن والتجارب السابقة طالما تملك القضية الجنوبية الشرعية والقوه الشعبية الضاربة التي تفوق كل المؤامرات ويحسب لها حساب ومن الغباء الاستهانة بذلك السلاح الشعبي الرادع ,وربما عودت المناضل باعوم ستكون فرصة وعامل أساسي مساعد يكاد يجمع علية كافة الجنوبيين باعتباره مرجعية توافقية بين كل الإطراف , وحتى نستطيع الدفع بالعمل السياسية لابُد من حوار جنوبي جنوبي شفاف بعيد عن العواطف وعن مبدأ التصالح والتسامح ,ذلك المفهوم الصادق الذي أصبح يترجم حسب المزاجيان والشهوات السياسية عند الكثير من الساسة والقيادات الجنوبية , هذا المبدأ الذي افقدّ الثقة فيما بينهم واستخدم للدس والمكايدة السياسية بشكل سيئ , بل استخدم مبدأ التصالح والتسامح كشماعة لتعليق الأخطاء وإلاخفاقات والنزوات السياسية القاتلة , علينا أن نعترف بأخطائنا وبتلك الجرائم التي ترتكب بحق شعب الجنوب تحت هذا المبدأ وربما أشاطر من يقول أن القيادات السياسية والميدانية في الحراك يصعب عليها أن تجتمع في طاولة حوار مستديرة للخروج برؤية إستراتجية واضحة تجاه كافة التطورات المتسارعه التي تعصف بالقضية الجنوبية , كما أن ليس من العيب أو من الأعذار أن تكون هناك أي تباين في الر
ؤى لان الهدف السياسي لا تخطئة العين ولا العقل الجنوبي , لكن الغريب والعجيب في الأمر أن جميعهم يهدف إلى مشروع الاستقلال واستعادة الدولة , وطالما أن الكل يجمع على الهدف نفسه اذاً أين تكمن المشكلة , ببساطة المسألة والمشكلة لا تكمن في إستراتيجية مشروع الاستقلال لكن الحقيقة هي الشعارات الوطنية الرنانة الزائفة التي يتشدق بها الطابور الخامس أصحاب الثورة الجنوبية المضادة , بمعنى يتضح جلياً للجميع أن القيادات الميدانية والسياسية في الحراك تنقسم إلى ثلاث فئات وتعريفها بعيد عن المجاملات والمحاباة بالشكل الأتي :-
* الفئة الأولى تقليدية تضم في إطارها مجاميع ضخمة من الأحرار المخلصين والصادقين مع القضية ولها شعبية عارمة في كل الجنوب , لكن مشكلتهم تكمن في أندفعهم بعواطف و مشاعر تواقة نحو مشروع استعاد الدولة الجنوبية, مما يجعلها تفتقر للأيدلوجية والعمل التكتيكي وغياب الأفق الثوري الواسع لإيجاد إليه تسهل الوصل إلى الهدف الاستراتيجي , على الرغم من أنها شريحة كبيرة متشوقة للعمل الثوري التحريري وعلى استعداد تقديم التضحيات الجادة , ولذلك تبقى هذه الفئة عاجزة على التقدم إلى الإمام بخطوات ثابتة في ظل غياب العناصر الرئيسية المذكورة .
* الشريحة الثانية تجمع نخبة ودائماً ما تعلن عن نفسها بحاملة المشروع الاستراتيجي , اعتبروا الحراك مصدر اكتساب سريع طالما مغارة علي بابا فتحت لهم دون حسيب أو رقيب , علماً من أنهم يتلقون تمويل مادي والحماية من صنعاء الجهات المتحكمة برسم سياساتها وتحديد توجهاتها ضد الحراك , متمثلة بنظام صالح ونجله احمد علي وبدعمهم لوبي من المغتربين الجنوبيين الذين تربطهم مصالح اقتصادية واستثمارات مع النظام السابق , تسهم هذه الفئة الضالة في تعطيل التقارب والتشكيك في نوايا الآخرين والتخوين بين مكونات الحراك , ومؤخراً نرى بعضهم يقوم بتوزيع السلاح بأيدي بعض الشباب الطائش المتحمس تحت تأثير المخدرات وحبوب الهلوسة , وهي بالفعل نخبه أصبحت نوعاً ما مصدر لإنتاج الفوضى العارمة هدفها زعزعت الأمن في محافظة عدن خاصة, لكنهم يمثلون الأقلية وينبغي القضاء عليها من خلال تحجيم عملها العشوائي وتوعيتهم حتى يتم صهرهم في الحراك لأنها تعتبر ضحية وهدف سهل لشهوات المال .
*الفئة الثالثة طفح الكيل منها وتعتبر الأكثر خطورة على الحراك وعلى القضية الجنوبية وأينما نذهب نراهم إمامنا وتضم هذه الفئة مجموعة من بعض الإعلاميين وعدد بسيط من الكوادر والمثقفين وبعض من القيادات الميدانية والسياسية الجنوبية, ولا تقل خطورة هذه الفئة عن خطورة نظام الاحتلال نفسه بأساليبها وطرقها الملتوية ودائماً ما نرى هذه الفئة تصبغ نفسها بلون الوطنية الجنوبية المشبوه دون الآخرين , بل استطاعة بجنوبيتها التوغل بين وحولين بعض القيادات الجنوبية السياسية الصادقة والمؤثرة بهدف التأثير على قرارها وعزلها عن الواقع كما أن مهماتها المناطة إليها توسيع فجوة الخلافات باحتراف وتتميز هذه الفئة أيضاً بتعكير مناخ وصفو التقارب والتوافق الجنوبي جنوبي أيضاً شغلها الشاغل التحريض وتهميش نضال شخصيات جنوبية مؤثرة وصادقه لإسقاطها على حساب رفع شخصيات أخرى تتبناها , هدفها شرعنت الاحتلال باسم الوحدة ,هذه النخب مدعومة من ثلاث إطراف وكلها متفقة على توزيع الأدوار ضد الجنوب وشعبه, فمثلاُ الطرف الأول حزبي ويحرص بل يتمسك بالأيدلوجية الوحدوية الحزبية ,أما الطرف الثاني مسنود من المتنفذ حميد الأحمر وهدفها رسم خارطة طريق لإنجاح العملية السياسية الانتقالية عبر الحوار الوطني في إطار الدولة اليمنية بحيث لا يحصل شعب الجنوب على ابسط حقوقه السياسية , إما الطرف الثالث تتكون من الجماعات الجهادية المتطرفة من أنصار الشريعة التي تخضع مباشرة لأمراء الحروب الجنرال علي محسن الأحمر والشيخ التكفيري عبدالمجيد الزنداني , حيث يرتكز عمل هذه الفئة على تجنيد المعدومين من الجنوبيين في صفوفها لاستخدامهم في زعزعة امن واستقرار وإرهاب وترهيب الجنوبيين ,تقوم بقطع الطرقات والتخريب والسطو المسلح وإسقاط مناطق في الجنوب وحرب الكر والفر والانتقال بين المحافظات الجنوبية ,كما أنها تهدف إلى مطاردات وتطهير نشطاء الحراك , ولا ننسى تلك الخلايا التي لا تزال نائمة من المتطرفين الاصلاحين وهم متواجدين في المدينة الخضراء في لحج ينتظرون ساعة الصفر , بينما نرى مراكزهم الإعلامية مهامها الأساسية تنفيذ ادوار بمهنية واحتراف لتحقيق مكاسب سياسية كبيرة تنقل للعالم بوسائلها المختلفة صورة من المغالطات الإرهابية في الجنوب لتشويه نضال شعبنا السلمي وإخراجه عن مساره الحضاري, لدرجة أن المتابع السياسي للوضع في الجنوب يكاد يصدق هذه المسرحية وللأسف هذا ما التمسناه, وربما إلى ألان لم يستنزف هذا الطرف حتى اللحظة باقي أوراق مؤامراته الخاسرة ضد الجنوب.
ولعل شرح تلك التفاصيل بحاجة إلى نشر عدد متواصل من الحلقات حتى نتمكن من كشف كثير من الحقائق المبهمة والغامضة للقارئ , و أن شاء الله سنوافيكم بذلك فيما إذا تمكنا من الحصول على بعض من الوثائق في القريب العاجل ,لكن ما يهمنا في مضمون وجوهر هذه المقالة ما يخص عودت المناضل باعوم إلى الداخل وهي بالفعل محط أمال الجميع , والسؤال الذي يفرض نفسه ؟؟؟؟ هل يستطيع المناضل باعوم التقليل من حجم تلك التراكمات ومأزق المشكلات في ظل كل الصعوبات والمؤامرات والتجاوزات والفساد التي ذكرتها سلفاً , وهل يرى باعوم أن المرحلة بحاجة إلى نوع من الاستقرار والتقارب والتوافق السياسي بغض النظر عن تفاوت الرؤى ؟؟؟ لإنهاء حالة التشظي والتفكيك والانقسامات الداخلية الخطيرة التي أفقدت قضيتنا الكثير من ملامح العلاقات والسلوك الوطني والفكري والتنظيمي والأخلاقي الذي أصبح يحول دون توحد الجسد السياسي الجنوبي في هذه المرحلة الخطيرة , إما أن المناضل باعوم واقع تحت تأثيرات بمن حولية أصحاب أفكار الثورة المضادة التي تحجبه عن الواقع ؟؟؟؟
بقلم الكابتن / أنيس قاسم المفلحي