بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 سبتمبر 2012


الشعيبي يصف الاعتذار للجنوب بالخطوة المتقدمة وباحبيب يشكك في نوايا المعتذرين

الخميس , 30 أغسطس, 2012, 02:04

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share
صدى عدن/ متابعة/ عبداللاه سُميح:
قال القيادي في الحراك الجنوبي يحيى غالب الشعيبي أن الاعتذار للجنوب الذي أقرته اللجنة الفنية للحوار الوطني يعد اعترافا ضمنيا بالخطأ التاريخي الذي ارتكبته القوات العسكرية التي اجتاحت الجنوب في حرب صيف 1994م، كما وصفه بالخطوة المتقدمة، إلا أنه قال أن الاعتذار يعتبر أيضا محاولة لإجهاض القضية الجنوبية ومشروع التحرر والاستقلال.
وأشار إلى أن فكرة الاعتذار أو الاعتراف تثبت صحة ما طرحه الحراك الجنوبي ويثبت مشروعيته ويثبت فشل الوحدة إضافة لإثباته احتلال الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية – حد وصفه.
واشترط الشعيبي – في برنامج ساعة حرة على قناة الحرة مساء أمس الأربعاء – بأن الاعتذار يجب أن يكون بانسحاب القوات العسكرية التابعة لعلي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر والقوات الشمالية عموما، واستقلال الدولة الجنوبية، لأن قبول الجنوبيون بالاعتذار فقط يعني تنازلهم عن ثرواتهم المنهوبة خلال فترة الوحدة.
وتابع متسائلا :" أعتقد أن الجميع في الشمال قد اعترف أن ما جرى في الجنوب هو احتلال، فما العائق الذي يقف امام استعادة دولتنا الجنوبية؟!".
من جهة أخرى، قال السياسي اليمني والباحث عبدالباري طاهر أن الاعتذار للجنوب غير كافي حتى وإن صدر من رئيس الجمهورية، وأن إسقاط بقية أفراد نظام المخلوع علي عبدالله صالح هي الأهم من حيث دراسة الأولويات، حيث أنه دمر الجنوب وألغى ثورة 14 أكتوبر واستباح مؤسسات الجنوب كما ألغى حقه في المشاركة بالحكم.
وشدد على ضرورة أن تعتذر جميع الأطراف المشاركة في الحرب على الجنوب مع الطرف الذي أصدر فتوى استباحة دماء الجنوبيين، وليس الرئيس هادي لأنه لم يكن معني بالحرب، ويرى "طاهر" أن الحوار الوطني يجب أن يأتي على صيغة سياسية وإن كانت فك الارتباط أو الفيدرالية أو دولة موحدة.
مؤكدا ان أي تعويضات للجنوب لن تحل المشكلة طالما البلد شماله وجنوبه في خطر، وأن الحل يكمن في تعجيل الحل السياسي بالقرارات المرتقبة من الرئيس هادي كهيكلة الجيش وإبعاد بقايا عائلة صالح ونظامه.. مشيرا إلى الاعتذار يجب ان يربط بالأفعال كون الوعود أصبحت ملازمة للمسؤولين اليمنيين منذ حقب زمنية.
وفي مداخله هاتفية قال رئيس تجمع أبناء عدن فاروق حمزة أن لجنة الحوار غير معنية بالاعتذار ويجب أن يصدر من قبل الدولة ذاتها، موضحا بأن أبناء عدن سيطالبون الدولة الجنوبية في حال قيامها بالاعتذار لهم لما مورس ضدهم من إبادة وتدمير من قبلها، في إشارة منه إلى أحداث يناير في العام 1986م.
وأبدى الصحفي جمال جبران في مداخلة هاتفية أخرى استغرابه من رفض الجنوبيين للاعتذار ومطالبتهم بتعويضات بعد أن كانوا يطالبون بصدور اعتذار بحقهم، وهو ما يضع الرئيس هادي في زاوية ضيقة كون التعويضات تعد بالمليارات لو أجملت لن تستطيع الدولة دفعها – حد قوله.
وفي ذات السياق شكك المعارض الجنوبي بأمريكا أحمد باحبيب في سلامة نوايا المعتذرين للجنوب واصفا إياه بنوع من أنواع التحايل على القضية الجنوبية وتصفيتها، وأن الاعتذار يجب أن يجسد على أرض الواقع بأن يترك أبناء الشمال الأراضي الجنوبية ويستعيد الشعب الجنوبي دولته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق