بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 سبتمبر 2012


تجميد الأموال سبب تأجيل مؤتمر المجلس الأعلى للحراك



 "ماهربعل" قائد فرسان "قرطاج", قدم نصيحة "لهنيبعل" بعد الانتصار في معركة "كاناي" مفادها, الهجوم على روما واستغلال فرصة تشرذم الجيش الروماني بعد الهزيمة, وعجزهم عن انتخاب قائد جديد للجيش, لكنَّه رفض النصيحة, وكانت النتيجة تنظيم الجيش الروماني وتعيين القائد" سكيبيو" فهزم "هنيبعل" وطرده من روما فهجم على "قرطاج" ودمرها. لو درسنا وضع سلطة صنعاء اليوم, لوجدناها في حال أسوء مما كانت عليه روما, لذلك فلا مبرر منطقي لتأجيل مؤتمر المجلس الأعلى للمرة الثالثة على التوالي, وما يضع علامات استفهام أن خطاب الرئيس البيض طلب التأجيل إلى أجل غير مسمى؟؟. في مراحل الفتوحات الإسلامية الأولى, غامر القائد خالد بن الوليد رضي الله عنه بعبور الصحراء بين العراق والشام لدعم الجيوش في مواجهة الروم, بنصيحة من رافع بن مكلم الذئب ومعتمداً على شجرة العوسج بعد الله, فكان له ذلك وفاجأ العدو. ولو درسنا الوضع في الجنوب لوجدناه يستوجب الاستعجال لعقد المؤتمر الوطني الأول لمجلس الحراك ولو في الربع الخالي, وأي نواقص قد تنتج يمكن تداركها في مؤتمرات لاحقة . إنَّ ما يجمع الحراك الجنوبي بالحالتين هو المعركة وساحة الصراع, التي تستوجب المبادرة وسرعة الحركة, فهي الوسيلة المثلى لإرباك الخصم ودفعه إلى خانة ردة الفعل, ولكن التردد والتسويف والتأجيل الغير مبرر يعطي الخصم الفرصة لانتهاج سياسة المبادرة وفرض شروط المعركة ويمكنُّه من إدارة الصراع . فهل نحن في معركة وصراع مرير؟؟ أم أنَّ هناك هدنة غير معلنة لا يعلمها إلاَّ قليل؟؟. أو أنَّ الحقيقة هي ما يقوله الذي عنده علمٌ من اليهودة: "أن التهديدات الدولية بتجميد أموال كل من يعيق تنفيذ المبادرة الخليجية هي سبب التأجيل؟؟". على الرئيس البيض أن يتنبه إلى أننا في مرحلة ثورة, لا تستلزم الإجماع أو أغلبية الثلثين (يعني يحاول ينسى أنه رئيس فعلي). ذكرت في أكثر من مقال وعشرات التغريدات في الفيس بوك والتويتر (إن كفاءة القائد تحسب من خلال قدرته على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب), فإذا وضعنا خطاب الرئيس البيض بتأجيل المؤتمر في الميزان بأوزان وطنية بحته, لقلنا إنه قرار غير موفق فقد تأخر شهوراً طويلة, وإذا وضعناه في الميزان بأوزان أخرى لقلنا أنه قرار موفق 100٪. وعندما نرجع إلى التاريخ القريب, نتذكر محمد صالح مطيع عندما قتلوه بسبب زيارة إلى السعودية, وكانت مقدمات المؤامرة مجرد أسئلة؛ من قابلت؟.. كم أعطوك؟.. من عزمك؟.. ماذا قال فلان في اللقاء المغلق؟.. لماذا زرت سوق الندى؟.. وماذا قال لك المواطنون؟.. لماذا تحدثت مع فلان على انفراد؟.. وفي النهاية قتلوه بتهمة عميل للسعودية.. اليوم سألوا باعوم نفس الأسئلة مع الأسف وطلبوها بتقرير كامل ومفصل من يوم خروجه من السجن حتى عودته إلى عدن!! وقد بدأت موجة اتهامات باعوم بالعمالة للسعودية, وكانت ذروتها مقال الأخ حسين زيد الذي جاء فيه (لقد تأكدت لنا عمالة باعوم).. لقد كان أول الموقعين على إعدام مطيع مؤتمر الحزب في مديرية لبعوس!! فهل كانت أول رصاصة لقتل باعوم في لقاء مديرية لبعوس؟؟ على الشعب الجنوبي أن يعيد قراءة مسيرة الحراك, ويفتش دفاتره, ويضع ميزان الإخلاص للوطن في بوابة المطار, ليزن القيادات ويعطيهم أحجامهم, قبل أن ينفرط العقد, ويختلط الحابل بالنابل, فلا نعرف من بكى ممن تباكى. ومهما كانت الأخطاء التي تنسب إلى أبناء باعوم, فهي لا تنقص من حجم باعوم, ولا تذكر مقارنة بإنجازاته وتضحياته, ويظل باعوم الرمز والمرجعية والأب والقائد, أكان في القيادة أو في بيته أو في القبر لا سمح الله, فانتفضوا لصانع الثورة قبل أن تندموا, ولا تعملوا على تكرار الماضي, كأن تكون قلوبكم معه وسيوفكم عليه .

 عبدالسلام بن عاطف جابر إقرأ المزيد: http://www.al-dhala.com/vb/showthread.php?t=96687#ixzz27qnqCGaW

الخميس، 27 سبتمبر 2012


حق الجنوبيون في تقرير مصيرهم السياسي لا يحتاج الى مؤامرة الزمرة يا شرف الدين - بقلم : لطفي شطارة

PDFطباعةأرسل إلى صديق
لندن " عدن برس " خاص - 1336740423
شن موقع " المؤتمر نت " التابع للمؤتمر الشعبي العام امس هجوما سياسيا في مقال بعنوان " الزمرويون والعودة للمؤامرة " ، موجهة الاتهام المبطن للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المحسوب على جماعة " الزمرة " التي ذكرها محمد شرف الدين في مقاله المسموم.
ولأهمية المقال الذي يعكس عقلية نظام صالح المخلوع يعيد " عدن برس " نشره ، خاصة وأنه ينفث بسموم الحقد والكراهية بين ابناء الجنوب ، ومركزا على حادثة 13 يناير 1986 في الجنوب ، والتي مر عليها ما يقارب 26 عاما ، متناسيا المجازر التي ارتكبت في الشمال خلال الـ 33 السنة الماضية
اذا ما أخذنا منها حروب المناطق الوسطى ومؤامرات الشيوخ على الرؤوساء في الشمال ، مرورا بمؤامرة مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي ومقابر الناصريين الجماعية بعد فشل انقلابهم على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح .
والغريب أن صاحب المقال ركز على الجنوب دون أن يكشف لنا مؤامرة الصراع على السلطة في الشمال والتي وأدت ثورة الشباب عام 2011 بين أبناء الشيوخ الطامحين بالسلطة وبين أسرة صالح والمقربين منه الذين يعتبروا أن البقاء في السلطة حكرا لهم دون غيرهم .
ثم أن االكاتب ركز على عودة المناضلين محمد علي أحمد وأحمد عبدالله الحسني معتبرا عودتهم مؤامرة بعد حادثة الرئاسة في الجنوب قبل 26 عاما ، ولم يدرج كاتب المقال عودة صالح المحروق من رحلة علاج في السعودية بعد مجزرة داخل بيت للعبادة هو جامع النهديين في قلب قصر الرئاسة في صنعاء ومن تبعه من المصابين بالعودة الى صنعاء ضمن خانة المؤامرة على " الثورة" ومحاولتهم إسترداد السلطة بأي شكل كان.
للأسف مثل هذه الكتابات ومن حزب لا يزال يسيطر عليه فلول النظام السابق سيكون لها تأثير سلبي بدون شك عند أبناء الجنوب ، بل وستزيدهم قناعة من أن أي حديث عن حل سياسي لا يضمن للجنوبيين حقهم في تقرير المصير سيكون مرفوضا خاصة مع تنامي استعداء الجنوبيين من بعض من هم على شاكلة " محمد شرف الدين وموقع المؤتمر نت " ونفث السموم في محاولة للتفريق في ما بينهم .
متناسين وبتعمد أن المتصارعين في أحداث 13 يناير 1986 قد تصالحوا وتسامحوا اليوم ، فها هو الحسني الذي كان خصما للبيض في تلك الاحداث المأساوية في الجنوب قد أصبح حليفا قويا له.
أن المقال المنشور في موقع رسمي لحزب شريك وقوي في السلطة يؤكد إستمرار المؤامرة من بقايا فلول نظام صالح وإستمرارهم في تفخيخ العملية السياسية وزرع الالغام في طريق التسوية السياسية التي يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي " الذي يعتبر أحد أفراد الزمرة " الذين حملهم كاتب المقال مهمة تنفيذ مؤامرة للإنقضاض على الوحدة ، دون أن يحدد دور هادي في هذه المؤامرة المزعومة ، وهو إتهام خطير يوجه للرئيس اليمني المنتخب ومن موقع إعلامي ناطق باسم حزبه.
أن المؤامرة على الوحدة قد بدأت من قبل المخلوع علي عبدالله صالح وحزبه عقب التوقيع عليها مباشرة وبقتل منظم على قيادات بالحزب الاشتراكي اليمني الشريك في صنع تلك الوحدة ، وأنتهت خيوط تلك المؤامرة بالحرب التي شنها صالح وحلفاؤه لدفن الوحدة الطواعية عام 1994 وأنتهت بإجتياح الجنوب ودخول عاصمته عدن في 7 يوليو من نفس العام.
أن المتباكون على الوحدة عليهم أن يوقفوا عنصريتهم ضد الجنوب ونفث السموم بين أبناءه وتذكيرهم بماضي كان للشمال بصمات واضحة في صنع تلك المآسي ، وعليهم أن ينظروا الى الحاضر وما يجري في صعدة من تجهييز جيش منظم من قبل الحوثيين لإعلان إقليمهم هناك ، وما يجري في صنعاء من صراع خفي ومعلن بين آل الاحمر للوصول الى السلطة سواء عبر الثورة او عبر فلول النظام داخل الحزب الذي يتزعمه الرئيس المخلوع ، والذي يدير مؤامرة من قلب العاصمة للانقضاض
على السلطة وبإنقلاب عسكري يجري تدبيره عبر نجله أحمد قائد الحرس الجمهوري وبعض من أنصاره العسكريين الذين لم تشملهم هيكلة الجيش بعد.
أن المؤامرة تجري في الشمال وفي صعدة وصنعاء ومسلسل المؤامرة لضرب المشروع الجنوب عبر أدوات القاعدة تدار من صنعاء أيضا .. أما الجنوب فمشروعه واضح وضوح الشمس منذ نهاية حرب 1994 وهو النضال السلمي دون غيره من أجل حق تقرير المصير للجنوبيين ، وهو حق سينتزعه أبناء الجنوب وبالوسائل السلمية والدبلوماسية بعد أن صبروا 18 عاما من الاستعلاء والهيمنة والنهب والقمع وإبتلاع دولة بكاملها ومحاولة طمس هويتهم عن الوجود ، ولا يحتاجون اليوم الى مؤامرة ينفذها أصحاب الزمرة كما أدعى صاحب المقال المسموم.
وكل عام وأنتم بخير


( المقال المسموم الذي نشره موقع - المؤتمر نت - )
الزمرويون والعودة للمؤامرة
السبت, 18-أغسطس-2012

محمد شرف الدين - 
الزمرويون والعودة للمؤامرة

عودة عناصر الزمرة الى ارض الوطن تتخذ شكل منظم ووفق اوقات زمنية محسوبة بدقة.. ولا تساور المرء اية شكوك ان العملية عفوية.. فمهما بدت احداث المشاهد المخادعة لمسرحية العودة موجهة لدغدغت عواطف الناس الا انه من المحال اخفاء قرون بشاعة المؤامرة التي بدأت فصولها الدامية بتلك الجريمة التي ارتكبت ضد شعبنا اليمني في 13 يناير 1986م في عدن.. وذهب ضحيتها الالاف من ابناء الشعب اليمني الابرياء ورموزه الوطنية..
الزمرة.. يبدو انهم يسعون اليوم لاستكمال مخططهم التآمري لإبادة الطغمة، ولم يكتفوا بارتكاب تلك المذبحة التي هزت الضمير العالمي يوم 13 يناير 1986م في عدن ، فها هم يعودون من بريطانيا وغيرها اكثر اصرارا للانقضاض على الشعب اليمني والمكاسب الوطنية وفي مقدمتها منجزات يوم الـ22 من مايو1990م التي تمثل جميعها الطغمة.. وهذا يعني ان من لا يحمل من ابناء الشعب بطاقة الزمرة فلن يحمل رأسا على جسده بعد اليوم..
ومن لا يقتل في كراسي قاعات الاجتماعات كما حدث مع علي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع وعبد الفتاح اسماعيل وغيرهم فسيدفن حيا في الصولبان المستنسخة على امتداد محافظات اليمن كمقابر جماعية أعددت خصيصا للطغمة ..
ان على الاحزاب والتنظيمات السياسية وكل القوى الوطنية ألا تتعامل بسذاجة مع المخطط الكارثي الجديد للزمرة .. فتوافد عودتهم بهذا الشكل وفي هذه الظروف الحرجة والصعبة يوجب على الجميع اليقظة والحذر لمواجهة اية احتمالات من قبل لاعبين يجيدون الرقص بمهارة على كل الحبال.. بدليل انهم نجحوا في تضليل دول اقليمية اليوم للتعامل معهم كقيادات وطنية وليس كمجرمين يجب محاكمتهم في محاكم دولية على الجرائم التي ارتكبوها ضد شعبنا اليمني في احداث يناير الدموية، وهذا ليس بغريب على الزمرة فقد سبق لهم ان خدعوا الاتحاد السوفيتي ومخابراته الرهيبة..
ان الزمرة تتجمع في اطار جغرافية قروية تحشد لمشروع تآمري قذر لتمزيق الوطن، فعلى عكس رغبة دول العالم الذي يشدد على دعم وانجاح الحوار الوطني الشامل بين كل فئات الشعب اليمني للخروج من الازمة ، وحدهم يقف الزمرة ضد الارادة الوطنية والاقليمية والدولية.

الأحد، 23 سبتمبر 2012











لبيض.. قضية ووطن..!

9/23/2012 10:09:18 AM أخر تحديث للصفحة في
عـبـيـد الـحـاج
هذا الرجل أحب وطنه أكثر من نفسه.. أحب اليمن.. وأحب الوحدة.. وأحب شيوخ وشباب ونساء شعبه أكثر من أهله..!
وليس أصعب من اختيار الصيغ للتعبير الصميمي عن الكثير من صفات الإباء والإصرار التي تكتنزها كينونة رجل ارتبطت حياته قولاً وفعلاً بقضية وطنه.. لربما في أطول وأصعب مسيرة نضال لثائر وطني وحدوي عرفها التاريخ المعاصر، جديرة لأن تضاهي مسيرة مانديلا وجيفارا وعرفات وغيرهم من أحرار العالم..!
البيض.. القائد المناضل الذي تضرب جذوره وجذور آبائه في أعماق أرض السعيدة, علينا أن نتفهم أنه اصطدم بعقم عقلية “الاستحواذيين والانفصاليين القبليين” المسجونين في أقبية التخلف المشيخي والقبلي والعسكري العفن، التي لم تسعفهم ثقافتهم الوطنية الضحلة لهضم هذه الحقائق.. واعتقدوا واهمين أن إقصاء الرجل وإعلان الحرب عليه عام 1994م، كفيلة باقتلاعه من جذوره ونفيه بعيداً عن وطنه وشعبه، ليكشفوا خوفهم ورعبهم من هذا المارد الوحدوي الذي جاء لينقذ اليمن من براثن هيمنة المثلث الثلاثي الأضلاع -القبلي والعسكري والديني- الجاثم على أنفاس الشعب والمتحكم بمصيره..!
البيض.. هو الذي حمل مشاعل الوحدة بشجاعة وأعلن صرخته المدوية الشهيرة في وجه المتشددين حينها:
سأوقع على الوحدة.. وسأعلنها من عدن.. ولتفعلوا ماشئتم..!
وليس غريباً هذا التمسك الحميمي بالقضية الكبرى حتى النصر أو الشهادة..!
فالوحدوي، يبقى وحدوياً.. ويعيش وحدوياً بكل الحلم والأمل وقوة الشكيمة.. وبروح الحكمة في اتخاذ المبادرات المصيرية..!
ناضل في الثورة وكان أحد الذئاب الحمر الذين دوخوا الاستعمار في جبال ردفان، ومن ثم في الضالع (جحاف) ووديان حضرموت..!
صنع مع رفاقه انتصار ثورة 14 أكتوبر التي مهدت للوحدة.
جاء الى الوحدة بروح وطنية وحدوية مخلصة.. لأنه قائد وطني لا يعرف المداهنة والتزلف.. ولا يعرف لغة الغدر والخداع والخيانة.
هو صادق كالشمس.. وعنيد كالجبل.
ولأنه وحدوي حقيقي بدون حسابات سياسية أو شخصية ضيقة، فقد طرح مشروع الوحدة الاندماجية، بينما كان الطرف الآخر طرح مشروع الوحدة الكونفدرالية.
اشترط ربط الوحدة بالتعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة والرأي وضمان حقوق الإنسان، والتي بفضلها وصل الشعب إلى هذا الوعي السياسي والحقوقي بحيث فجّر ثورته الشبابية السلمية.. وهذا أيضاً بفضل البيض بعد الله تعالى.
اشترط بناء الدولة المدنية.. دولة المؤسسات والنظام والقانون، وناضل من أجل ذلك، ودخل في صراع مع القوى القبلية والدينية والعسكرية التقليدية التي رأت في مشروع الرئيس البيض الحضاري خطراً حقيقياً يهدد مكانتها ومصالحها، فأعلنت عليه الحرب.
جاء الوحدة مضحياً غارماً ليس غانماً، عندما تنازل عن الرئاسة، وقاد الدولة في عدن بكل مؤسساتها، وكذا القوات المسلحة والأمن بكل وحداتها، والوزارات وقوى الشعب .. إلى آخره .. إلى الوحدة وهو ينظر إلى هذا اليمن الكبير..!
ولكن.. ولسوء الحظ.. اصطدم بالعقليات العصبية المتخلفة.. وواجه عمليات غدر وخيانة ربما غير مسبوقة في التاريخ اليمني المعاصر.
فكانت حرب 94م.. وكانت الكارثة التي خلقت شرخاً في النفوس.. وفي الأرض والإنسان..!
علي البيض عليه اليوم أن يحافظ على تاريخه النضالي الوحدوي.. عليه أن يلتقط اللحظة التاريخية للعودة إلى حضن الوطن.. فاليمن بشعبها وجبالها ووديانها.. اليمن الكبرى تنتظره، وعليه أن يحرص بأن يظل كما عهدنا كبيراً!


الأربعاء، 19 سبتمبر 2012


بؤس الذين على وحدة الحراك الجنوبي يخرُصون

الأربعاء , 19 سبتمبر, 2012, 10:16

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

بقلم : د. عبيد البري


الحراك السلمي الجنوبي الذي يعرفه العالم هو ثورة الشعب الجنوبي قاطبة ، التي انطلقت في وجه أقسى أدوات القمع التي تمتلكها السلطات اليمنية ، وقدم فيها الشعب أغلى التضحيات من دماء الشهداء والجرحى وعذابات المعتقلين والمشردين ، وكذلك تعرض فيها الكثير من المواطنين الجنوبيين إلى فقدان وظائفهم ومصادر ووسائل عيشهم ودمار مساكنهم .. إنه الحراك الشعبي الثوري الواسع النطاق على طول وعرض أرض الجنوب .. حراك متعدد الوسائل السلمية لمختلف فئات وشرائح المجتمع الجنوبي المظلوم ضد النظام اليمني وأحزابه السياسية ؛ حيث قدم كل مواطن شريف مشاركته في الحراك حسب قدراته من أجل انتصار قضيته الجنوبية . ليس ذلك فقط ، بل إنها امتداد للتضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي منذ عام 1994م في الدفاع عن الوطن من الغزو العسكري الهمجي على الجنوب .
لقد نشأ الحراك الجنوبي بدون قيادة في مراحله الأولى ؛ فاستطاع أن يصنع قياداته الميدانية لتنظيم وتنسيق نشاطه ؛ فكانت ولا زالت تلك القيادة عبارة عن قيادة ثورية ، وليست شرعية بالمعنى المتعارف عليه ، لكنها احتفظت بمكانتها القيادية واحترام الشعب لها نتيجة لإخلاصها للقضية الوطنية الجنوبية ، ومن خلال عطائها المواكب لحركة الشارع السياسي الجنوبي والنشاط الثوري الجماهيري. واليوم قد حان الوقت لاختيار قيادة شرعية – تشريعية وتنفيذية - للحراك الجنوبي الثوري من خلال " المؤتمر الوطني الأول للحراك الجنوبي " الذي من المتوقع أن يضم كل القوى السياسية الوطنية المؤمنة بضرورة فك الارتباط والاستقلال وإعادة بناء الدولة الجنوبية المستقلة الحديثة .
وإذا كانت السلطة قد غيرت تكتيكها لإخماد الحراك الجنوبي ، من اسلوب القمع والملاحقة ، إلى اسلوب التفكيك والدس وترك المجال لعناصر جنوبية في الداخل الجنوبي وفي الخارج ، ومساعدة تلك العناصر للتعبير عن نفسها كتيارات سياسية جنوبية من خلال وسائل الاعلام ، بالإضافة إلى قنوات فضائية عالمية وتتحرك بحرية ، بحيث يسمح لها أن تتحدث عن مظالم الجنوب بكامل الحرية ، على أن تبيّن وتؤكد في الوقت نفسه ، على عدم امكانية فك الارتباط أو الاستقلال بالشكل المباشر الذي يهدف إليه الحراك الشعبي الجنوبي ؛ ألا يدل ذلك على إفلاس السلطة ؟ .. فها هي تتوهم بأنها قد نجحت في احداث ارباكات داخل الحراك الجنوبي ، وبالتالي احداث تشويش على الشعب الجنوبي والعالم ، لتجعل منه دليلاً واهياً على وجود انقسامات سياسية في الحراك الجنوبي ، متناسية بأن الحراك هو الشعب الجنوبي الموحد بقوة ، وليس عبارة عن أشخاص .
هل لنا كمواطنين جنوبيين أن نسأل من هم أولئك الذين يجب أن يتوافقوا مع بعضهم البعض لتوحيد الحراك الجنوبي ؟ .. أليسوا عبارة عن عناصر جنوبية لا يزيد عددهم عن أصابع اليد ولا ينتمون إلى فلسفة الحراك الثوري الجنوبي ، وليس لهم أي رصيد نضالي في الحراك ؟ .. ألا نستطيع غداً ، كشعب جنوبي ، أن نحدد اسمائهم ونبيّن أفكارهم ومصالحهم ؟ .. بلى ، نستطيع ، فاليوم الذي يلي نجاح المؤتمر الوطني الأول للحراك الجنوبي – عاجلاً أو آجلاً - هو اليوم الذي تبيَضّ فيه وجوه وتسـوَدّ وجوه ! .
وأخيراً ، يبقى للشعب الجنوبي رجاء ! ..أتركونا ، يا من تركتمونا سنين ، فظهرتم بعد شديد المعاناة والتضحيات الجسام .. عودوا لنومكم في العسل .. ثم عودوا إلى وطنكم كمواطنين .
د. عبيد البري

الاثنين، 17 سبتمبر 2012


لمدافعون عن الوحدة اليمنية
الأحد , 16 سبتمبر, 2012, 02:32 د.عيدروس النقيب

تنويه: بدأت كتابة هذه المقالة قبل اللقاء الأخير الذي أجرته قناة الجزيرة مع الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وشاءت الحكمة الإلهية أن يأتي حديث الأستاذ اليدومي متناغما مع ما تعرضت له المقالة، لذلك فقد أحببت أن أختتمها ببعض الملاحظات حول ما ورد في اللقاء الذي يصب في سياق مادة التناول: لست هنا بصدد مناقشة حالة الانقسام التي تعيشها اليمن والتي أنتجت ما هو أسوأ من الانفصال السياسي، وهو الانشطار النفسي والوطني والاجتماعي، فذلك قد سال فيه الكثير من المداد مما جعل كل حديث عنه مجرد تكرار لما قد قيل دون الأتيان بالجديد، ولا أنا بصدد استعراض الأضرار التي ألحقت باليمن واليمنيين جراء السياسات غير الرشيدة التي عومل بها كل شيء في اليمن من الجمهورية والثورة إلى الديمقراطية والوحدة ومن التنمية ومخصصاتها إلى العلاقات الدولية وتبعاتها، كل ذلك عومل وكأنه مشروع استثماري لنخبة من المنتفعين والناهبين،

 . . .ما أنا بصدده هو ما يتكرر من حديث عن الدفاع عن (الوحدة) والحديث عن محاسنها، ورفض (الانفصال) والتلويح بمخاطره والتهديد بالتصدي له، وهو الحديث الذي ما يزال يتكرر رغم كل المتغيرات العاصفة التي شهدتها البلد، هذا الحديث يمكن النظر إليه على إنه يمثل نوعا من الجهل أو التجاهل لما تشهده المحافظات الجنوبية من حالة رفض عارمة لنتائج حرب 1994 الظالمة التي ما تزال قائمة اليوم حتى بعد الإطاحة برأس النظام، لكن أهم ما يمكن ملاحظته هنا هو أن معظم الذين يتحدثون عن قدسية (الوحدة) يأخذونها كمفهوم متعالي مجرد من أي مضمون، . . .مفهوم معزول عن حياة الناس وحاجياتهم وآمالهم وتطلعاتهم، ويعتبرون (الوحدة) وحدها بعيدا عن نتائجها، هي الحلم والأمل والتطلع والحاجة، بغض النظر عما يلمسه أو ما لا يلمسه الناس من تلك المعاني. من المؤسف أنه عند التعرض لموضوع (الوحدة اليمنية) وإشكالياتها والمواقف منها، ابتداءا بمن يقدسها على كل الاعتبارات وانتهاءا بمن ينظر إليها كمصدر مآسيه وآلامه، من المؤسف أن التعبير عن الموقف يختلط بالنظرة العاطفية والموقف الانفعالي اللحظي، ولا يتم مناقشة المسألة من زاوية شروط النجاح والفشل ومن زاوية متطلبات الصيرورة ومخاطر التهديد. الذين يدعون أنهم يدافعون عن الوحدة اليمنية لم يقم أحد منهم بتقديم الأفضليات والمكاسب التي يمكن أن تقدمها (الوحدة) للناس (كل الناس، في الشمال والجنوب والشرق والغرب)، بل يتحدثون عن مقدس أقرب إلى الخرافي منه إلى الواقعي ولا يستطيع أن يقنع الرافضين للوحدة إلا باللجوء إلى منطق "واعتصموا بحبل الله جميعا" الذي له من المعاني والأبعاد والمضامين، ما لا علاقة له بواقع اليمنيين، وما يعانونه من الانقسام والتمزق والتفكك بما يتجاوز "إذ كنتم أعداء" إلى درجة يصعب تصورها، وكأن الاعتصام بحبل الله لا يتم إلا بتحمل المآسي والآلام التي أتى بها هذا النموذج المشوه للوحدة، والذي يتضمن من تلك الآلام والمرارت ما هو أسوأ من الانفصال. للأسف الشديد المدافعون عن الوحدة لا يريدون أن يقروا بأن الوحدة التي ناضل من أجلها اليمنيون، لم يكتب لها النجاح بسبب ممارسات وانتهاكات وسياسات حولت ثلثي مساحة البلاد بسكانها وثرواتها، وتاريخها وثقافتها وهويتها إلى غنيمة حرب لشلة من المنتفعين الغاصبين، الذين لا فضل لهم إلا أنهم مارسوا الغدر والخديعة والغش تجاه الطرف الآخر من المعادلة وانتصروا عليه في حرب ظالمة غير متكافئة ليس فيها أي معنى من معاني النبل والاحترام الذي يحاولون إضفاءه عليها. الذين يدافعون عو الوحدة اليمنية ـ اليوم ـ لا يختلفون عن مدافعي الأمس، فهم يتحججون بأن الناس إخوة وحبايب ولا فرق بين شمالي وجنوبي، ويذهب البعض في لغة أقرب إلى التهديد منها إلى قول الحقيقة بأن مطالب الجنوبيين ستؤدي إلى الاحتراب والنزاع المسلح بين الشمال والجنوب لكن دون أن يقولوا كلمة واحدة عن الظلم والنهب والسلب والإقصاء والتكفير والتخوين والانتقاص من وطنية الجنوبيين وانتمائهم ونضالهم وتاريخهم، . . . بل لقد استكثر البعض مقترح اللجنة الفنية للحوار الوطني بتقديم اعتذار للجنوب عن مظالم ما يقارب عقدين من الزمن وراح البعض يعتبر هذا تدليلا لمن أسماهم بالانفصاليين، وهو اللقب الذي اخترعه النظام لمواجهة كل من يطالب بحق منهوب أو يرفض ظلما قائما. لا يتجرأ الذين يدعون الدفاع عن الوحدة ويعترفون بأخطاء النظام السابق على التصريح بــما سيعيدون للجنوبيين تصحيحا للخطأ التاريخي، وفي سبيل الحيلولة دون الانزلاق إلى منطقة التشظي والتفكك الذي ليسوا أبرياء من إيصال البلاد إليه. * * * * * في لقائه مع قناة الجزيرة من خلال برنامج "بلا حدود"، قال الأستاذ محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، أن "علي عبد الله صالح لم يهن الجنوبيين" ،

"لكن أخطأ بحق الانفصاليين"، بمعنى أن أكثر من أربعة مليون جنوبي الذين عانوا الأمرين من تلك سياسات ما بعد حرب 1994م الظالمة هم انفصاليون، ويستحقون ما جرى لهم. ليت السيد اليدومي استرشد بما ورد على لسان أحد أبرز القادة العسكريين أثناء الحرب ـ اللواء علي محسن الأحمر ـ الذي قال أن علي عبد الله صالح قد استعبد الشمال واستعمر الجنوب، وليته قال ولو من باب المجاملة أن الحرب أقصت الجنوبيين وحرمتهم من بعض الحقوق،(وليس كل الحقوق) بسبب الإرباكات (وليس بسبب الانتقامات) التي تخلقها الحروب، لكنه استكثر حتى هذا القليل الذي لا يعكس إلا جزءا صغيرا من الحقيقة، ليقول أن من ظلموا هم الانفصاليون، ونسي أن الانفصال ليس فقط مجرد تقسيم الأرض ولكنه السياسات التمييزية الشطرية الانتقامية التي ما تزال قائمة حتى اليوم حتى بعد أن صار لدينا رئيس ورئيس حكومة جنوبيان، بل هو الشرخ النفسي والاجتماعي والحقوقي الذي صنعته الحرب وما تبعها من سياسات، إنه التمييز المناطقي والعرقي والشطري الذي جعل مواطنا في أبين أو عدن أو أي محافظة جنوبية لا يستطيع أن يشتري أرضا بجوار منزله ليبني عليها غرفة أو غرفتين إلا بموافقة واحد من سنحان أو من العصيمات. المشكلة أن خطاب السيد اليدومي ما يزال يقوم على ثنائية، (الشرعية والانفصاليين)، و(حرب الحفاظ على الوحدة، وهزيمة الانفصاليين)، يقول السيد اليدومي أن "علي عبد الله صالح بعد حرب الحفاظ على الوحدة وانتصار الشرعية على الانفصاليين، مارس من الظلم والاستحواذ على الثروة ما استفز الشعب اليمني كله وفي المقدمة إخواننا في المحافظات الجنوبية". لست بحاجة إلى تفكيك هذه العبارة الموجزة التي تلخص فكر المنتصرين في حرب 1994م، وتصور الحرب وما تلاها من سياسات عرجاء ضد الحنوب وتحويله إلى غنيمة حرب، على إنها حرب مشروعة جاءت من أجل "الدفاع عن الوحدة"، والتصدي لـ"لانفصاليين"، وهو الموقف الذي يتمسك به كل من يقدسون الحروب ويصرون على الحتفاظ بنتائجها لما حققتها لهم من عوائد لم يكونوا يحلمون بها، لكن فقط يمكن طرح الأسئلة التالية للسيد اليدومي: هل فعلا كانت حرب حفاظ على الوحدة؟ وهل من انتصر هو الشرعية؟ وهل هزم الفكر الانفصالي؟ أم أن الوحدة قد هزمت، وانتصر الانفصال تحت رداء الوحدة؟ وهل صحيح لا يعلم السيد اليدومي أن مشروع النهب والاستحواذ قد شارك فيه المنتصرون كلهم وحولوا شعار "الدفاع عن الوحدة" إلى شماعة لممارسة البطش والإقصاء والتهميش والنهب والاستحواذ، مما حول كل الجنوب من الثروة والأرض إلى المنصب والمؤسسات الحكومية، ومن الثقافة والتاريخ، إلى الهوية والشراكة السياسية، كل هذا تحول إلى غنيمة حرب تقاسمها المنتصرون، بما في ذلك الجزء الكبير منهم ممن اعتبروا أنفسهم ثوارا ضد علي عبد الله صالح؟ إذا كان الأستاذ اليدومي لا يعلم فتلك مصيبة، أما إذا كان يعلم ويتهرب من الاعتراف بالحقيقة فالمصيبة أعظم، . . . .وهناك أسئلة أخرى منها: هل سيقبل المستفيدون من غنائم حرب 1994م ممن يساهمون اليوم في الحكم مباشرة أو غير مباشرة، هل سييقبلون بإعادة الغنائم التي حققوها على حساب أملاك المواطنين الجنوبيين الفردية والحكومية، إلى أصحابها أو إلى الدولة ليستفيد منها المغلوبون الجنوبيون بعد حرمانهم منها طوال عقدين من الزمن؟ . . . هل سيقبل الذين اختطفوا التوكيلات والامتيازات التجارية الدولية في المجالات الصناعية والتجارية والمالية والنفطية في الجنوب بفضل كونهم منتصرين، هل سيقبلون بتسليم تلك الامتيازات لمؤسسات جنوبية يكون عائد نشاطها لصالح المواطنين الجنوبيين المحرومين؟ . . .هل سيقبل المدافعون عن الوحدة بفيدرالية ثنائية يتساوى فيها الطرفان في المؤسسات المركزية: البرلمان بغرفتيه والحكومة، وبنية المؤسسة العسكرية والأمنية؟؟ ؟ ؟ ؟ . . .

 .هل سيقبل المدافعون عن الوحدة بمنح الجنوبيين الحق في التصرف بموارد الثروة الزراعية والسمكية والنفطية والمعدنية والتقيد بتوزيع عادل لحصة المركز من هذه الثروات، تماما كما في كل الدول الاتحادية؟ إذا كانوا سيقبلون بذلك يمكن أن نصدقهم بأنهم فعلا إنما يدافعون عن الوحدة، أما إذا ما رفضوا ذلك فهم إنما يقرون أن الوحدة بالنسبة لهم ليست سوى المنهوبات والغنائم والمكاسب التي حصلوا عليها بالحق حينا وبالباطل غالبا، ولذلك فلا داعي للتشدق باسم الوحدة التي هي براء من كل ما يفعلون. * * * * لم يسعف الذكاء الحاد للأستاذ اليدومي صاحبه عند التحدث عن مؤتمر الحوار الوطني، عندما قال فليحضر كل من شاء إلى مؤتمر الحوار ويطرح ما شاء ولكن علينا الالتزام بقرار الأغلبية، مما يبين أن هذه الأغلبية قد حددت سلفا: لست شخصيا مع طرح الحلول الأحادية القطعية، لكن حديث الأستاذ اليدومي يبين أن الإخوة ليست لديهم نية صادقة لحل المشكلة الجنوبية، فهم مصرون على التحكم بصناعة أغلبية تقرر لهم ما يشاءون، بما يضمن عدم حل القضية الجنوبية حتى في الإطار الوطني، فالإصرار على أن الحرب "كانت ضد الانفصال دفاعا عن الوحدة"، لا يختلف عن القول بأن الحرب كانت ضد الكفار من أجل نصرة الإسلام، وبالتالي فعدم الاعتراف بكارثية الحرب وما نتج عنها من جرائم هو مقدمة للإبقاء على الوضع الذي ثرنا ضده وسعينا إلى تغييره، والإصرار على ثنائية "الشرعية والانفصاليين" يعني أن هؤلاء الشرعيين مصممون على الاحتفاظ لأنفسهم بصفة المخلصين والوطنيين والشرفاء والوحدويين، وللجنوب المهزوم بصفة الخونة والانفصاليين والعملاء وغير الوطنيين، وهو ما يعني أننا لم نغادر العام 1994م إلا بإزاحة علي عبد الله صالح والمجيء بأكثر من علي عبد الله صالح.، وإخضاع الأقلية الجنوبية للأكثرية التي يعتقدون أنها قد صارت في جيبهم وأن تخويفها بالانفصال سيجعلها تهب للدفاع عن مصالحهم كما فعلت في حرب 1994م الظالمة. كما لم يقل لنا وهو يعلق على محاولة اغتيال د. يس سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي، كيف تم تجاوز هذه اللحظة واكتفى بالهروب من الإجابة إلى الحديث عن محاولة اغتياله هو التي أدنناها جميعا في حينها، . .

لم يقل لنا مثلا عما أسفرت عنه التحقيقات؟ ومن كان يقف وراء الحادثة؟ وما هي خلفياتها؟ وما الإجراءات المتخذة ضد المتورطين فيها؟ وهو يعلم أنه لو كان المستهدف أحد أحفاد شيخ صغير من مشايخ (مطلع) أو أحد أفراد حراسته لقامت الدنيا ولم تقعد. كما خذل الأستاذ اليدومي ذكاؤه الحاد وهو يؤكد على العلاقة مع الحوثيين وترحيبه بهم إلى مؤتمر الحوار ودعوته لهم للتحول إلى حزب سياسي، عندما عاد فجأة إلى التهمة الجاهزة بأنهم صنيعة علي عبد الله صالح، وأنهم حاربوا الدولة، رغم تأكيداته الكثيرة بأن علي عبد الله صالح قد استحوذ على الدولة وهو ما يعني عدم الجدية في القبول بالآخرين والتعامل معهم بندية بغض النظر إن اتفقنا معهم أم اختلفنا. إن الإصرار على أن علي صالح هو وحده المسئول عن سياسات ما بعد 1994م الكارثية هو مقدمة للتمسك بالنتائج التي أفرزتها هذه الحرب، بحجة أن علي عبد الله صالح قد رحل، وهو ما يعني أنه رغم الثورة العظيمة في 2011م أن اليمن لم تخرج من دائرة الأزمات، وأن الشرخ الوطني الذي أحدثته حرب 94 الكارثية سيستمر طويلا لأن جزءا كبيرا ممن شاركوا في تلك الحرب ثم ناصروا الثورة لا يرغبون في التنازل عن حصتهم من غنائم الحرب فهم لم يستوعبوا بعد أن المطلوب لم يكن تغيير علي عبد الله صالح، وإنما تغيير السياسسات التي صنعت علي عبد الله صالح والتي يمكن إذا ما استمرت أن تصنع كل يوم علي عبد الله جديد. برقيات * طالما ظللت أفترض أن ما تعرضت له جماعة "إنقاذ الثورة" وعلى رأسها النائب أحمد سيف حاشد، عملا مدبرا من قبل الأجهزة الأمنية الماهرة في دق الأسافين وصناعة النزاعات، . . لكن ما أصابني بالدهشة والإحباط هو ما قرأت على لسان قائد في الحراك يتهجم على النائب حاشد ويدافع عن المعتديين من على منصة مهرجان خطابي للحراك، وهو ما تكرر في العديد من المقالات لكتاب محسوبين على الحراك الجنوبي، . . ما يعني إما أن قادة الحراك لا يميزون بين أنصارهم وخصومهم، أو أن أجهزة المخابرات قد وصلت إلى منصات الخطابة التابعة للحراك. * ضمن برنامجها الاسبوعي "موعد في المهجر" قدمت قناة الجزيرة العالم اليمني خالد عوض صالح نشوان: الطبيب المخترع الشاعر: فارس المخترعين الدوليين، والحائز على أكثر من 30 جائزة دولية، والمقيم في جمهورية المجر. . .ترى كم عالم ومبدع ومخترع يمني سألت عنهم قنواتنا الفضائية التي تصر على ممارسة القرف مع مشاهديها بعرض منجزات الزعماء، ومكتسبات القادة، دون الإحساس بالحاجات اليومية للشعب المليء بالكفاءات والمواهب المغمورة تحت ركام الزيف والاصطناع. * قال الشاعر الأندلسي صفي الدين الحلي نظرنا خـــــــــطاياكُم، فأغريتُمُ بِنا، كذا من أعان الظّالمينَ على الـــظُّلْمِ أسأتُم، فإنْ أسخَطْ عليكُم فبالرّضَى ، وإن أرضَ عنكم من حيَائي فبالرّغمِ وظَلْتُ كأنّي أمــــــلِكُ الدّهرَ عِزَّة ً، فلا تَــــــــنزِلُ الأيّامُ إلاّ على حُكمي بأروعَ مبنيٍّ على الفَـــــــــــتحِ كفُّهُ، إذا بُنِيَتْ كَفُّ اللّـــــــــئيمِ على الضّمْ

الأحد، 16 سبتمبر 2012


30 سبتمبر موعد انتصار القيم

السبت , 15 سبتمبر, 2012, 06:48

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

مجاهد القملي‏

مع أن المفاجئات الجنوبية التي تسكنها قرارات صارمة وبيانات سياسية محنكة وهامة ..تثلم وربما تردم لبعض النيات الصادقة الساكنة منطق التريث المحظوظ بعقلانية ورزانة الطرح وصلابة النضال نرهق الهمم لرفع معنويات الروح مجدداَ للساحة النضالية والفلاش يبقى في خانة المواعيد الكرنفالية لأنه ربما يلمع في أماكن محددة مسبقا يصعب التكهن على بوارقه اللامعة هذه المرة ترقبوا ..!

حسب المصادر الزعيم قاهر الانكسارات يولي اهتمام كبير للحدث السبتمبري القادم لاجل اعطاء الشعب الجنوبي بصيص من الاطمئنان والحس الوطني .. ويشعر بأن هناك مرجعية عليا ترتقي الى مستوى التحدي التاريخي الذي فطنته كواكب من الارواح الندية المحصورة في رقعة من الارض المحتلة بعد ان توشحت بالحلم الذي اذاق مرارة الاستشهاد لنيل انسانية الذات وحرية العيش يتفائل كثير من العوام في الجنوب بالمحطة الفاصلة بين المرحلة النضالية الشعبية ومرحلة العمل التنظيمي المؤسسي ويتمنون بأن تصبح ((صمام الامان )) للشعب الباحث عن مرفأ تحط لديه همومه وتطلعاته. ويحدو الجميع في قياداته في رسم سياساته.كما تسعى دوما انتظار الماراثون الحافل بالنضال الوطني الرفيع المستدرك قيم التضحية وحجم البذل الرخيص في سبيل الوطن.
لابد ان يكون يوم 30 سبتمبر يوم دفن المجد الشخصي ودفن العيب الشرعي الواضح. الذي تشغله القوى المغرضة ويوم تاريخي يقدم دفعة باهضه من التفاني والاخلاص لإنجاح الفرصة الحقيقية التي تحدد وجهات القرارات المستقبلية .
فلا تجعلونا نرتطم بحاجز

السبت، 15 سبتمبر 2012


المؤتمر الوطني الأول للحراك الجنوبي .. وتحديات ما قبل انعقاده

الخميس , 13 سبتمبر, 2012, 02:07

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

عبيد البري

منذ مايو 2009م الذي استطاع فيه الحراك السلمي الجنوبي ان يوحّد صفوفه تحت قيادة المجلس الاعلى للحراك السلمي بزعامة رمز الثورة الجنوبية المناضل حسن باعوم ، والتأكيد على أن الرئيس الشرعي للجنوب هو السيد علي سالم البيض وفقاً لإعلان 21 مايو 1994م وشرعية انتخابه حينها بإجماع الهيئات القيادية في مؤسسات الدولة الجنوبية السابقة والأحزاب السياسية الجنوبية والمنظمات الجماهيرية وكل الشخصيات السياسية والقانونية والعسكرية الجنوبية التي شاركت في الدفاع عن الجنوب أثناء الغزو العسكري على أرض الجنوب عام 1994م . فكان اعلان زنجبار محصلة لحوارات مستفيضة بين جميع مكونات الحراك الجنوبي التي كانت تعمل في ظروف غاية في التعقيد ، وبالأخص على الصعيد الأمني في المناطق الجنوبية التي ركزت فيها السلطة كل أدواتها القمعية ضد الشعب الجنوبي الثائر من أجل استعادة دولته المسلوبة بالقوة العسكرية .

ومن نافل القول ، فإن عناصر الدولة الجنوبية السابقة وممثلي القوى السياسية الجنوبية التي شاركت في اعلان الوحدة الاندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية هي نفسها التي اعلنت الانفصال عن دولة الوحدة أثناء الحرب على الجنوب وأقرت بشرعية دولة جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو ، التي أصبحت دولة محتلة بنهاية الحرب ؛ ولذلك لا نتوقع من أي جنوبي تسري في دمه  ذرات من الحرية أن يسلك منحى آخر غير الاستعادة الفورية للدولة الجنوبية بنظام جديد يتجاوز الاختلالات في النهج السياسي السابق ؛ وهذا لن يتأتى إلا بتنظيف الشوائب التي علقت في الوعي لدى البعض من أبناء الشعب الجنوبي بما فيها النزعات المناطقية خلال المراحل السابقة واللاحقة للوحدة بتأثير نظام صنعاء . كما إن الحراك السلمي الجنوبي هو ثورة شعبية لتحرير الجنوب الذي بدأ بتنظيم نفسه من وسط النضال الشعبي كقائد ميداني للاحتجاجات والمظاهرات وغيرها ، وكحامل سياسي لقضية احتلال الجنوب منذ الاجتماع العام لمجالس تنسيق الفعاليات الجماهيرية والسياسية لعموم محافظات الجنوب عام 2008م ، فأكتمل تنظيمه في لقاء 9 مايو في زنجبار . ولذلك فإن أي تيارات جنوبية تم تفريخها لاحقاً دون الاستناد إلى قاعدة شعبية ، لا تستطيع أن تدعي انتمائها للحراك السلمي الجنوبي إلا إذا كان لها صدى جماهيري .

وإذا كان الزعيم حسن باعوم والمجلس الأعلى للحراك السلمي قد كرر غير مرة ، الدعوة إلى كل التيارات السياسية الجنوبية التي ظهرت بعد توحيد قيادة الحراك ، للانضمام إلى المؤتمر الجنوبي الأول الذي يعمل المجلس الأعلى طوال الــ 3 سنوات الماضية على الإعداد له ليكون مؤتمر لكل الجنوبيين من خلال المشاركة الديمقراطية في المؤتمر الذي من المتوقع أن يعكس إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته لاستعادة بناء دولة جنوبية ديمقراطية حديثة يسودها العدل وتحافظ على أمن مواطنيها وأمن الإقليم بشكل عام ؛ فأننا لا نستطيع أن نتصور بأن هناك تيارات جنوبية سترفض المشاركة في انجاح المؤتمر الوطني الجنوبي للحراك السلمي بمشاركة فعالة في الرأي والرؤية ، وبالقرار والاختيار ، بكامل الحرية وصحة النظرية لتحليل القضية الجنوبية ووضع مشروع سياسي وطني متكامل للاستقلال ولمستقبل الجنوب يُعبر عنه في " مشروع البرنامج السياسي للحراك الجنوبي " ، إلا إذا كانت تلك التيارات لا تهدف إلى تحرير الجنوب وتعمل في معزل عن الشعب وثورته ، أو تحمل أجندات أخرى تخدم الطامعين بالجنوب ، أو لتكريس ما تروّج له السلطة بـ " عدم قدرة الجنوبيين على توحيد صفوفهم " . وبذلك ، هل يجوز لمن يرفض المشاركة في مؤتمر الشعب الجنوبي - ساعياً لعرقلته – أن يعقد في وقت لاحق مؤتمراً آخر باسم الحراك الجنوبي ؟! .

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

إيران .. الخطر الداهم!

 

الثلاثاء , 11 سبتمبر, 2012, 08:53



حبيب العزي

كُلنا يعلم يقيناً بأن تصدير الثورة إلى دول الجوار كان ولايزال هو مشروع إيران "الاستعماري" الأول في المنطقة ، كما هو الهدف الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه في طهران منذ العام 1979م ، حيث وصل الخميني إلى سدة الحكم بعد تزعمه للثورة الإيرانية ذات الطابع الديني والمذهبي التي أطاحت بنظام الشاه ، وذلك ضمن حُلمها الكبير في السيطرة على المنقطة العربية والخليج ، وهو الحُلم الذي رصد له نظام طهران – ولايزال – الميزانيات الضخمة من أموال الشعب الإيراني ، كما سخَّر له العديد من الطاقات البشرية والفكرية وكذا الثروات النفطية ، واستعمل لأجل تحقيق ذلك الهدف كل أساليب الدهاء والمكر السياسي.
لقد استغل نظام ولاية الفقيه في طهران بقيادة الإمام الخميني ما عُرف بحرب الثمان سنوات بينه وبين العراق في تعزيز هذا الاتجاه التوسعي لكنه فشل حينها بسبب قوة العراق الضاربة آنذاك ، وظل بعدها يتحين الفرص حتى جاء اجتياح العراق للكويت ومن بعده حرب الخليج ، ليشكل فرصته التاريخية الثمينة التي استطاع استغلالها بدهاء سياسي منقطع النظير ، فقد استفاد يومها من تدهور العلاقات بين العراق ودول الخليج، التي وصلت حد العداء على إثر ذاك الاجتياح ، ليلعب لعبته "القذرة" مع الأمريكان ، وليحقق كل أحلامه في تدمير العراق وإضعافه من كل النواحي الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها ، وذلك عبر الحرب بالوكالة التي خاضها الأمريكان ضد العراق، بل وعبر دول الخليج ذاتها ، التي وضعت أجواءها ومياهها البحرية تحت تصرفهم ، واستمر في تلك اللعبة حتى كان الاجتياح الأمريكي للعراق في العام 2003م ، ولتدخل العراق بعد ها في مستنقع الحرب والفوضى والانفلات الذي كان الرابح الأول منه هي إيران.
صحيح أن اجتياح الكويت كان الخطيئة السياسية والأخلاقية الكُبرى لصدام حسين ، والتي دفع ثمنها فيما بعد باهضاً ، لكن بالمقابل فقد ارتكبت دول الخليج هي الأخرى خطأَ فادحاً يتعلق بمصالحها من الناحية الاستراتيجية ، إذ أنها أكلت الطعم الأمريكي والإيراني معاً ، بمبالغتها الشديدة -من وجهة نظري- في العداء لصدام "الشخص" حداً جعلها تُخفق في قراءة المشهد السياسي بدهاء مضاد للدهاء الإيراني ، وجعلها تتخلى عن مسئولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه العراق "الدولة" ، والتي تركتها تضيع ، ويُهديها الأمريكان لولي الفقيه على طبق من ذهب ، وهو ما تدفع دول الخليج ضريبته اليوم باهظة ، فإيران قد ابتلعت العراق بأكمله وأصبح بوابتها الكبيرة إلى الخليج والشام والمنطقة بأسرها ، محققة بذلك حُلمها الكبير الذي ظلت تخطط له لسنوات طوال ، وكانت تتحين كل الفرص لتحقيقه ، حتى استطاعت فعل ذلك في لحظة هي الأسوأ في تاريخ أمتنا المعاصر.
من الواضح تماماً أن قادة دول الخليج قد باتوا اليوم على وعي وإدراك كامل لمدى الخطر الداهم عليهم وعلى المنطقة بأسرها جراء تمدد المشروع الإيراني ، المتسم بالبعد الطائفي والمذهبي ، والذي يزداد نمواً يوماً بعد يوم ، ولربما باتوا اكثر قناعة من أي وقت مضى بأن صدام حسين الذي كانوا يناصبونه العداء ، وبذلوا الغالي والرخيص لإسقاطه ، كان هو صمام الأمان لمنطقة الخليج خصوصاً ، وللعالم العربي عموماً في مواجهة هذا الطاعون القادم إلينا من المشرق ، "وهنا لا أعني بالضرورة صدام الشخص وإنما العراق كدولة" ، فكل تصرفات قادة دول الخليج وتحركاتهم في الآونة الأخيرة تقول بذلك ، وبخاصة بعد قيام الثورة السورية ، التي باتت لكلا الطرفين معركة وجود.
لقد ظلت طهران طيلة العقود الماضية ترفع "تُقية" شعار دعم المقاومة للوجود الإسرائيلي في المنطقة ، أكان في فلسطين أو لبنان ، ولأجل ذلك دعمت بسخاء حليفها الفكري والسياسي حزب الله اللبناني بالمال وبالسلاح ، كما دعمت قطاع غزة وحكومة حماس بعد سيطرتها عليه ، ليس حباً في حماس ولكن بهدف استعطاف الجمهور العربي وكسب تأييده ، ذاك الجمهور الذي بات يرى اليوم بأم عينه مدى القُبح البادي على الوجه الإيراني بعد زوال المساحيق وانكشاف الأقنعة عنه من خلال الثورة السورية العظيمة ، كما بدأ يرى ذات القبح على وجه حزب الله "صنيعة إيران وحليف نظام القتل في دمشق" ، ولذلك رأينا إيران قد بدأت تتصرف كالمفجوع على مشروعها ، والمستميت في الذود عنه بكل الوسائل "غير المشروعة" واللاأخلاقية ، فها هي تنفق المليارات وتبعثرها هنا وهناك ، وتشتري بها ذمم العشرات والمئات من أراذل القوم وسفهاء هذه الأمة في معظم أقطار العالم العربي إن لم يكن جميعها.
ففي اليمن على سبيل المثال لم يعُد سراً خافياً على أحد أن المال الإيراني بات يُعربد في كل اتجاه ، بل ويتمايل بجرأة ووقاحة لا يماثلها إلاَ جسدٌ عاهر أغرى بتمايله السفهاء وأراذل القوم فسال لعابهم ، ولعقوا من عرقه المتساقط خمراً فأسكرهم ، بل لم يتورعوا عن مضاجعته فألبسهم لباس الخطيئة التي باتت تستوجب إما التوبة والاستغفار من طرفهم ، أو الردع والزجر من طرف من استأمنهم الشعب على حماية أمنه واستقرار وطنه ، وحمَّلهم مسئولية ردع ومحاسبة كل من يتآمرون عليه.
لقد بات معلوماً للقاصي والداني أن الشيخ "س" والشيخ "ص" و "ع" و "ج" وغيرهم من الذين تم شراؤهم بالمال الإيراني، ليصبحوا في غمضة عين "آيات وملالي" يعملون وكلاء للشيطان بالأجرة ، ويخدمون أجندته على حساب أوطانهم ، وينشطون بقوة هذه الأيام – وبشكل مشبوه وملفت - في محافظة تعز على وجه الخصوص ، يستغلون أجواء الحرية التي منحتها لهم -كما للوطن- رياح الثورة والتغيير ، كما يستغلون حاجة الناس ويغرونهم بالمال ، ويشترون بعض الشباب من خلال المنح والبعثات التعليمية إلى إيران ، وينسقون أيضاً مع بعض الوجهاء والمشايخ لزيارة طهران في مهمات مشبوهة ، كل ذلك وهم يحسبون أن لا أحد يدرك حجم تماديهم.
ثقوا أيها السادة أنه قد بات للشعب عيناً تراقبكم ، تعلم أسمائكم ، ترصد تحركاتكم ، وتعي جيداً كل قنوات التواصل معكم ، كما تدرك مصادر تمويلكم ، فلا تظنوا أنكم في مأمن من محاسبته ، أو أنكم فوق الوطن ، فثوبوا إلى رشدكم ، وعودوا إلى صوابكم .. قبل أن يأتي يوم تحاكمون فيه بتهمة الخيانة العظمى للوطن، حيث والتاريخ لا يرحم.

الاثنين، 10 سبتمبر 2012


نبي صنعاء يعتذر لكفار الجنوب

السبت , 08 سبتمبر, 2012, 05:57

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • Bookmark and Share

عبدالخالق الحود

قيمية أحالوها حرب إبادتهم وتدميرهم  للجنوب أرضا وإنسانا  ,وحتى اعتذارهم إن نطقوه فبلسان حمزة عن ضمير أبي لهب .

عشرون عاما عاث فيها المنتصرون  بكرامة شعب قبل أرضهم تهديما وتشريدا  ولعزيزهم هيانة وطرد وكسر وتعنيف وإذلال حتى إذا جادوا عليه من ماله وثروته بفتات ريالات من راتبه  مخصومة ليسد بها جوع أطفاله  وكلما استبد بالمنتصر عطش التغطرس وكبرياء العظمة أمر مترفيه ليقولوا لعقداء وعمداء ورواد وطياري وقادة الجنوب :(اسطفوا سرة )على صعيد واحد أمام وزارة الدفاع بصنعاء أياما وحين تلفح وجوههم شمس  النهار يطلع عليهم عسكري من خلف أسوار الحديد يبلغهم "تعالوا بكرة ",
صادر شيوخكم لا الدولة الأرض وتاجروا بالذهب الأسود والأصفر يستخرجونها من تحت أقدام أبناء شبوة وحضرموت أطنانا وبعد أعوام طوال تمنون  على أبنائها بوظيفة حارس لبوابة شركة نفط يتقاتلون عليها  فيما بينهم وهم أصحاب الثروة والأرض .
يسكن الإخوة الأربعة والخمسة من أبناء عدن بمعية أطفالهم وزوجاتهم في منزل يتقاسمون غرفه الصغيرة نوبات مخزية ’ويحشرون إذا اجتمعوا في ذلك الزقاق إن صح تسميته بيتا ليأتي شيخ من شمال الشمال على سيارتين محاطا بحراسته المدججين بالسلاح وفي يوم وأحد بل هي ساعات يدخل فيها  وزارة الإسكان ليوهب بقعة طولها هكتار وعرضها كذلك على شاطئ بحر ماشاهده يوما في حياته ’
مئات المظالم وأكداس من الغبن و التهميش والإقصاء   طمر نفوس أبناء الجنوب وأضعافها لحظات القهر قهر الرجال أذقتموه لأعزة قوم كل ذنبهم أنهم حملوا اليكم وحدة آمنوا بها يوما فأحلتموها أنتم سما زعافا يتحاشون حتى ذكرها وإن فعلوا فعقب تنهيده تعتصر القلب وتفتت الكبد .
وتماديتم في الغي والجبروت حد السفه فالمدير ماركة مسجلة باسمكم وبالتأكيد مديره المالي كذلك والبعثات لطلابكم وطلابنا مدارس يحشرون في صفوفها بالمئات وفي نهاية العام كل سبل الغش متاحة بعلم الوزير ورعايته.
وحتى قتلاكم تدفع دياتهم أضعافا مضاعفة وإذا شيعنا قتيل أزهقت روحه برصاصكم فتحتم على جموع المشيعين النار ليشيع المشيعون مشيعا سابقا.
وما فعله صالح زاد عليه ثوار اليوم شركاء الأمس باعا فأرسلوا ثائرة الى مشافي أنقرة كونها تعاني أرقا كلما سمعت أصوات الرصاص .وجرحانا ينزفون حتى الموت بممرات المستشفيات ومن نجا منهم يجره عتاولة الأمن المركزي من غرفة العمليات  ويزج بهم في السجون .
وما شاهدنا منازل  تدهم في ساعات ينزل فيها الرحمن ليقول هل من مستغفر فأغفر له الإ بعد أن تولى أصحاب الوفاق الحكم ’فأبواب تفتح بالقنابل الهجومية أما الدفاعية منها فرميت من نوافذ كوخ صغير في دائري المعلا على أم وثلاثة من أطفالها بآخر شهر المغفرة ’وبعد أن تقطعت رقبة أوسطهم قال  الجنود لسائق الإسعاف هرع ينقذه :(اطلع اطلع هو خادم).
ومن قال أنه سيعتذر لأبناء الجنوب هو ذاته من قتل 87 من أبناء عدن وحدها خلال العام الحالي أكرمكم الله,
إخواني أبناء الشمال ليست القضية أمتار أرض تربع عليها ضابط أمن وسورها بجنود وأقام عليها ثلاثة أطقم تعاد اليوم لتصرف بعد عام لمتنفذ جديد صعد على كرسي ممرغة أقدامه بدماء ثوار الساحات بتعز وصنعاء وذمار وإب وليست المشكلة منزل البيض يعيده أو يتربع عليه حميد ’
ورب الكعبة أنكم تعلمون أن قضيتنا وطن سلب وهو ية طمست وكرامة أريقت ودماء سفكت وفوق هذا وذاك هي الرؤوس العوالي تأبى  نار نخوتها إذا امتطاها الى أسياده الذئب وللبردوني المغفرة وللوفاق شعب السويد يعتذرون له .