بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 31 مارس 2011

قبل الخلع والرحيل .. هذا هو كشف الحساب



قبل الخلع والرحيل .. هذا هو كشف الحساب

بتاريخ : الأربعاء 30-03-2011 12:43 صباحا


BREED-ALHERAK-ALGANOBY
بواسطة: شبكة الطيف

-بقلم الدكتور/ حسين مثنى العاقل

d_aqeel2010_(at)_yahoo.com
1220 شهيدا سقطوا في محافظات الجنوب بعد احتلالها الغاشم في 1994، منهم 930 شهيدا منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في 24 فبراير 2007م، وبلغ عدد الجرحى من أبطال الحراك ما بين 4800 إلى 5300 جريحا، أما عدد الذين تم اعتقالهم والزج بهم في غياهب سجون النظام بصنعاء وعدن والمكلا وعواصم محافظات الجنوب الأخرى فيتجاوز 51,000 معتقل حسب تصريحات النائب الأول لقيادة مجلس الحراك السلمي الجنوبي (صلاح قائد الشنفرة.


ما هو جدير بالذكر والاهتمام: نقول لأحرار الشعب الجنوبي، أن ما استولى عليه المتنفذين وعصابات السلب والنهب لنظام صنعاء خلال سنوات الاحتلال من أراضي زراعية وعقارات وأصول تجارية وسياحية وما استحوذ عليه أيضا جهابذة الفساد اليمني من ممتلكات دولة الجنوب يفوق (ثلاثة أضعاف) ما هو باق لدى سكان شعب الجنوب من ملكيات توارثوها أبا عن جد منذ مئات السنين.. وهذه الحقيقة يمكن الاستدلال عليها بما حدث لعقارات وأراضي محافظة عدن البالغ مساحتها حوالي 750 ألف كم2. حيث استولت قوى الشر والعدوان ورموز البغي والاستكبار منذ وطأة أقدامهم مدينة عدن في 7/7/ 94م المشئوم، على 7,122,00 متر مربع صرفت لقيادات عسكرية، و 16 مليون متر مربع باسم مدينة الفردوس مجهولة الهوية، وتم البسط على 4122 فدان باسم المتقاعدين العسكريين، وهناك مساحات شاسعة من أراضي محافظة عدن (د. محمد حسين حلبوب) استولت عليها ما يعرف وهما باسم المؤسسة الاقتصادية العس..يمنية !!؟. كما وزعت على قبائل وجيوش نظام صنعاء كل مساحة مزارع الدولة في محافظات الجنوب والمقدر مساحتها بأكثر من 127 ألف فدان بما يعادل 68,000 هكتار، فضلا عن الأراضي التي صرفت من قبل الحاكم المخلوع وتم الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة، ويجهل الكثيرون من أبناء الجنوب حجم مساحاتها، بسبب صعوبة تقدير مساحاتها، فإن الأيام كفيلة بحتمية معرفتها يا من تعتقدون أن أساليب السرية والاحتيال ستخفيكم عن أشعة الشمس أو أن باستطاعتكم النجاة والوقاية من دفع فواتير الحساب !؟.

أما إذا تناولنا عمليات التقاسم لمساحات القطاعات النفطية سواء المنتجة أو الاستكشافية والتي ما زال الفاسدون المحتلون يروجون لاستثمارها لمصلحتهم الخاصة مع الشركات النفطية العالمية فتقدر بحوالي 870,000 كم2، وتشمل مساحة محافظات الجنوب البرية والبحرية والمياه الإقليمية في خليج عدن والبحر العربي وشواطئ أرخبيل جزيرة سوقطرة في المحيط الهندي، كلها صرفت كمربعات تتجاوز مساحة البعض منها المائة والخمسين كيلو متر مربع، لمقربين وتجار وشيوخ القبائل وقيادات عسكرية، يعتبرونها إقطاعيات خاصة استحقوها كمكرمات رئاسية على مساهماتهم وجهودهم العدوانية في احتلال أرض الجنوب.. لهذا نؤكد بالبراهين والأرقام بأن أرض الجنوب وثرواته الضخمة وموارده الاقتصادية قد صارت من أملاك الغزاة لوحدة الضم والإلحاق، بينما أبناء الجنوب قد صاروا غربا في أرضهم وتعساء وفقراء من خيراتهم، وفي المستقبل القريب إذا لم يرحل النظام بكل مقوماته ورموزه أو تفشل ثورة الشباب وقوى التغيير في إسقاطه واجتثاثه وتجفيف منابعه، فقد تتعقد الأمور ويطول بنا الانتظار للحظات الخلع والرحيل.. ولكن هذا لا يعني أبدا بأن هناك تراجع أو تهاون لقيادة وقواعد الحراك السلمي الجنوبي في استعادة أرضه ونظام دولته العادلة مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وعلى من يتوهم بغير ذلك فله شأنه ولنا قرارنا الحاسم والقاطع.

فكشف الحساب أيها النظام الفاسد والمتعفن يحتاج منا إلى مجلدات، أنت أعلم من غيرك كم ارتكبت من جرائم وحماقات، وكم هي أفعالك الدموية وتصرفاتك غير القانونية والانتقامية ضد شعب الجنوب، وما تقترفه من أعمال بربرية ضد شعبك وفي المدن التي حملتك وساندتك عندما كنت لا تجيد التعبير عن لغة الكلام، فتنكرت لها وتحولت اليوم إلى عدوا وخصما لدودا تريد سفك دماء أطفالها وشبابها، لم تكتف بما جاد به حقدك الدفين على شعب الجنوب .. وبرغم ذلك نقول لك في هذه الفترات العصيبة، وأنت تستعد للرحيل مكرها ومجبرا... عليك أن تعلم علم اليقين بأنك وأعوانك وبلاطجتك وكل من تحالف وتعاون معك على الإثم والعدوان لن تفلت أنت وهم من العقاب.. ولن تعفى من ما اقترفته يداك ولسانك ونوايا قلبك الأسود، وضميرك المتعطش لسفك الدماء.. فأذهب حيثما شئت .. وارحل إلى حيث تلقاء خاتمة جزأك .. فشعب الجنوب وكل شرفاء ومناضلي اليمن لك بالمرصاد.. فهل تسلم نفسك للحق والعدالة ؟؟.


مرات القراءة: 518 - التعليقات: 5

المشاركة السابقة : المشاركة التالية

جمعة غرفة النوم



جمعة غرفة النوم
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأربعاء 30-03-2011 05:31 صباحا

BREED-ALHERAK-ALGANOBY
شبكة الطيف - بقلم المحامي يحي غالب الشعيبي
غرفة نوم علي عبدالله صالح دخلت موسوعة جينتس للأرقام القياسية بعد ان بلغ عدد المتضامنين معها اكثر من 3مليون شخص وكل شخص خرج يتضامن مع غرفة نوم صالح مقابل 250دولارامريكي في يوم جمعة (الزحف الى غرفة النوم)تحول الزحف الى ساحة السبعين التي تم منها إعلان حرب احتلال الجنوب عام 1994م,معرفة قصة غرفة نوم صالح المقدسة التي تعدى عليها محمد قحطان ناطق المشترك في تصريحه لقناة الجزيرة بقوله ان جمعة الزحف ستتم الى قصر الرئاسه وغرف النوم , تداعت القبائل بداعي واحد ياعاراه يامنكراه لايمكن السماح بالتهجم والانتقاص من غرفة نوم صالح الذي وافق على الرحيل وتسليم السلطة امام سفراء الدو ل الكبرى وعلي محسن وعبدربه منصور هؤلا جميعا وافقوا على رحيل صالح لكن غرفة نومه كانت طوق النجاه كانت تهتف الجماهير بساحة السبعين (لارحيل بعد اليوم يبقى صالح وغرفة النوم ),

يتضح المشهد السياسي يوميا ويبدوا اكثر وضوح كلما اشتدت ألآزمة السياسية على نظام صنعا ويتضح ايضا ان قضية المواطنة المتساوية التي يطالب بها اللقاء المشترك ونعتبرها نحن في الحراك الجنوبي سقف ادنى لايرقى الى تضحيات شعب الجنوب ,فعلا يثبت الواقع اليومي صحة مطالب الحراك وسقفه العالي وبطلان مطالب المشترك بشأن حل قضية الجنوب وخير دليل على مانطرحه اليوم المقارنة البسيطة بين غرفة نوم علي عبدالله صالح الذي يمتلك عشرات الاف الغرف للسكار والعربده والمجون والبلطجه التي خرج الملايين لرد الاعتبار المفقود اصلا لغرفة نوم صالح بسبب عبارة ولفظ كلام لايقصد منه محمد قحطان الا مجاراة خطاب (دار دار بيت بيت زنقه زنقه )ومجاراة موضة (الشعب يريد اسقاط النظام),

تذكرت غرفة نوم الدكتور ياسين سعيد نعمان التي تعرضت للقصف بالبوازيك بعد الوحدة في صنعا وكان د ياسين يشغل منصب رئيس البرلمان حينها كانت حادثة مروعة جدا ولكن لم تستنكر القبائل وتخرج ميدان السبعين ولم يتم القبض على أي شخص من مرتكبي الجريمة ولكنهم اليوم مع بعض في ساحة التغيير (المتهم والمجني عليه ) تحت سقف الشعب يريد إسقاط النظام وباقي المتهم الرئيسي بالجريمه علي صالح في الضفة األآخرى محاصر بالجماهير الغفيرة التي كادت تعصف بقصره الرئاسي ويرحل لولا حكمة غرفة نومه المقدسةالتي اجهضت مخطط ثورة (الحكمة اليمانية) , غرفة د ياسين سعيد نعمان الطاهرة لم تشفع له بالبقاء في صنعاء ولا في عدن بل خرج مطارد الى دول الخليج ولم يكتب له العودة الى الغرفة المنحوسة التي تحولت الى غنيمة وفيد وحدوي ,غرفة عل عبدالله صالح مقدسة وفق مفهوم الوحدة او الموت ونظرية الفرع يعود للاصل ,بينما غرف نوم الجنوبيين لاتوجد لها أي حصانة اخلاقية في قاموس الاحتلال الشمالي ,بالمناسبة يوم غدا يصادف الذكرى الثالثة لاقتحام (غرفة نومي ) بتاريخ 31مارس 2008م في عدن واعتقالي من بين اولادي من فراش النوم منتصف الليل وجميع رفاقي المناضلين عندما وجدتهم مكبلين بالسلاسل ليلة الاعتقال في ساحة سجن الفتح وجدتهم جميعا بملابس النوم حسن باعوم علي منصر احمد بن فريد علي هيثم محمود زيد وبدون أحذية والبعض منهم فقط شباشب مطاطية ,تذكرت غرفة نوم البطل صلاح السقلدي وسفك دمائه امام اولاده وعائلته وغرفة نوم الربيزي وقاسم عسكر وفؤاد راشد والدكتور العاقل وحقيس وحسين زيد واحمد القنع وفادي وفواز باعوم وبامعلم والسعدي والبيشي وطابور طويل خصوصا المقيمين بالعاصمة عدن والمكلا الذين تم مداهمة غرف نومهم قسرا بكل وقاحة وتجرد ضمير اخلاقي وديني حتى غرفة نوم المناضله زهراء صالح وهي أمراءة لم تسلم من أذى بلاطجة الاحتلال بالاعتقال والمداهمة ,فكيف اذا كان شباب ثورة صنعاء اقتربوا من غرفة نوم الطاغية صالح وتضررت نساء صالح كيف سيقول الشيخ (خارف الحاشدي) الذي يتوعد محمد قحطان بالقتل لآنه تحدث عن غرف نوم صالح بالقصر الحكومي ؟.

ما اقصده بهذا المقال المتواضع سوى تنشيط الذاكرة الجنوبية الخاملة نذكر بعضنا البعض ان مسألة الوحدة أمر مفروغ منه وضرب من ضروب الخيال وانتحار سياسي من قبل أي جنوبي يحلم بهذا الموضوع ومن يريد يخدع شعب الجنوب ويخدع نفسه عليه ان يعمل دستور جديد وضوابط يشترط فيه ان غرف النوم تكون متساوية بالحقوق والواجبات للجنوبيين والشماليين وعليه ان يتذكر انه بعد عشرين عام من القهر والظلم والتعسف لم يقوم الجنوبيين بمهاجمة او التعرض لآي منزل او غرفة نوم للشماليين ولم نستطيع اخراجهم من بيوتنا المحتله تحت اياديهم الى اليوم ولم يسلم أي بيت جنوبي من المداهمة والتعرض والحصار والهدم والقصف الصاروخي ,
المحامي يحي غالب الشعيبي


الاثنين، 28 مارس 2011

آراء محلية الشباب ما بين التغيير والتحرير


آراء محلية الشباب ما بين التغيير والتحرير
الاثنين , 28 مارس, 2011, 03:24

فاروق ناصر علي اليافعي
فاروق ناصر علي اليافعي
((حبكت خيوط المسرحية حبكة

يعيا بها المتمرس الفنان

هذا يكر وهذا يفر وذا بهذا

.يستجير ويبدأ الغليان

حتى اذا أنقشع الدخان مضى لنا

جرح وحل محلة سرطان))

-أحمد مطر-

مدخل هام---

• أولا:أقدم أسمى آيات التعازي لأسر الشهداء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في ساحة التغيير في صنعاء فداء للتغيير ونسأل(الله) العلي القدير أن يسكنهم فسيح جنانة وأن يسكن الصبر والسلوان على ذويهم وسيظل الشهداء مع أرواح بقية الشهداء يتطلعون لما يجري اليوم ...

• ثانيآ: من العجب العجاب أن دماء الشهداء قبل أن تجف حفزت دون قصد, اللصوص والفاسدين والمتنفدين والقتلة و أولئك الدين كفروا أبناء الجنوب وعاتوا فسادآ بفتاواهم التكفيرية ومن نهبوا ثروات الجنوب وهمشوا وأقصوا كل أبناء الجنوب يتسارعون من كل حدب وصوب ليعلنوا انضمامهم (لثورة التغيير ) فهل يعقل هذا يا شباب التغيير؟

• ثالثآ: هل هدف التغيير جمع الحابل بالنابل وأن يتحول الهدف ليكون زيادة الكم وليس نوعيتة المعادن الأصيلة.....مااراة اليوم مجرد (ديمة خلفت أبوابها)هل الثورة ستاتي من هولأء الذين تضخمت أرصدتهم وكروشهم من نهب الثروات عبر الفساد والنهب والسلب والفيد والدوس على الأنظمة والقوانين؟

اذا كانت كدلك أقول : اى عار هذا؟ ألأ أى عار؟سترتمي ثورتكم في أحضان من

تريدون الخلأص منهم .....

فلا فائدة ترجى ولا أمل مالم تنظروا جيدآ حولكم وتتخلصوا من شوائب الحقد على

كل من يقول (جنوب)لأن نظرتكم هذة جعلت الفاسدين والظالمين والكهنة والرهبان

يهطلون الى الساحة كسرب غراب مبيد"



• رابعآ: الي الذين دخلوا ساحة التغير في صنعاء بعد المجزرة ليعلنوا انضمامهم للثورة وهم من الفاسدين وأهل الفيد والسلب والنهب ومن الكهنة والرهبان الذين أفتوا بقتل (أبناء الجنوب)الذين نراهم على المنابر يتحدثون باسم الدين وهم من الزنادقة وكل من نهب ثروات الجنوب ويريد أن يصبح من الثوار في غفلة من الشباب والشابات....أهدي لهم هذة الأبيات الشعرية :

من قصيدة بعنوان (ورثة ابليس)

((وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلأؤها حصافة وقعرها رعونة

صفق ابليس لها مندهشآ

وباعكم فنونة

وقال:اني راحل ماعاد لي دور هنا

دوري أنا أنتم ستلعبونة؛)) أحمد مطر-



الدخول الى المقال من بوابة شهداء الجنوب

• مقالي القصير هذا سأضعة في نقاط قد تبدو للبعض شاملة وللبعض الأخر ناقصة لو زادت قليلأ لكانت كافية ..لكني أنطلقت من (الهم العام)والكل استوعبة وما زالوا يستوعبون خفاياة ليل نهار ...لأباس ان قطعت النقاط بأبيات شعرية في الجنوب يقطعون اليوم المدن مخارجها ومداخلها بالدبابات ومضاد الطيران ومدافع الميدان والدوشكا...الخ يقولون أن قانون الطوارىء قانون (شطري صدر في عام 1963في (ج.ع.ي)وهو مطبق على الجنوب ....منذ ما بعد7/7 1994حتى اللحظة ....صحيح الطبل في صنعاء والبرع في عدن..



• أولا: نقول أن الاعلأم يلعب دورآ خطيرآ وهامآ في اعلأ الصورة أو تقزيمها . وقناة الجزيرة للاسف الشديد بالنسبة للجنوب وأبناء الجنوب ترمي بشرف المهنة عرض الحائط فكل

المسيرات و الاعتصامات و الشهداء تحولهم من اجل اسقاط النظام و تهرب من شعار

التحرير و هى بذالك تحاول مجامله النظام لانها تعي حساسيه و خطوره القول:ياجنوبى

صح النوم....لا وحده بعد اليوم...

لذلك تبيع الدجل و تسوق الكذب وتسدل ستائر النسيان على احداث الجنوب...متى

تحترمون دماء شهداء الجنوب المنهمره منذ 7/7/2007 حتى الان ؟!!



• ثانيا:الشباب اليوم هم العمود الفقرى للثوره الثانيه فى الجنوب لاخلاف على ذالك و هم الذين قلت عنهم فى مقالاتى السابقه(الجيل الذى سيقلب شاحنه التاريخ)لكن عليهم اليوم ان يستوعبوا الحقيقه:هناك من يغرى بعض الشباب بالنقود و يزين لهم القيام بتخريب الممتلكات العامه والخاصه و يوهمهم بان هذه الاعمال المنافيه للمبادئ و الاخلاق الثوريه هى من مهام(الثائرين) و يقبل للاسف بهذا العمل المشين شباب ضعاف النفوس اهل المعادن الرخيصه....أما معظم الشباب ذوي المعادن الأصيلة ما زالوا(منتصبي القامه مرفوعي الهامة )

• لذا على شباب الثورة السلمية خلق اللجان الشعبية والقيادات الميدانية للحفاظ وحماية الممتلكات العامة والخاصة من البلاطجة و البشمرجه التابعين لنظام الاحتلال...و قد بينت منذ فتره للشباب اهميه خلق هذه اللجان,وهم اليوم ينشئونها دون كلل او ملل...و يبقى عليهم الصمود و التصدى للمنحرفين و اشعار هولاء المغرر بهم ان النظام فى الاخير سيجعلهم كبش المحرقه و سيقدمهم للمحاكمه بتهمه التامر و التخريب متى ما نجح النظام فى تحقيق اهدافه...احذروا ثم احذروا يا شباب الثوره :

((كانت الاغنيه الزرقاء فكره...

حاول السلطان ان يطمسها...

فغدت ميلاد جمره...

كانت الاغنيه الحمراء جمره...

حاول السلطان ان يحبسها فاذا بالنار ثوره!))-محمود درويش



• ثالثا:قيادات الحراك فى الخارج لا فائده ترجى منها و لا امل وفى الحقيقه لا اعترف باى قياده منهم ولا يشرفني بعد اليوم مناشدتهم لنصره الجنوب...ليس فيهم غير قله قليله على راسها الاخ العزيز و النبيل(احمد عمر بن فريد)فهو وحده يعرف ما يعانيه ابناء الجنوب فى الداخل...نحن نعيش الجحيم بكل معانيه,يتعامل النظام و خصوم النظام سواسيه بكل عداء و كراهيه ضدنا...لا تصدقوهم اذا اختلفوا فيما بينهم لانهم جميعا يتفقون ضدنا بنسبه100% و تساندهم الانظمه العربيه الحقيره و على راسها(مجلس التعاون الخليجى)وكذا(جامعه الدول العربيه التابعه لامريكا و الراكعه لاسرائيل)



• و قيادات الخارج تعيش الرفاهيه و منتظره الكراسي و ترتاح للتشرذم لانها بدون هدف و لا مبدا و لا ضمير لذا على شباب الجنوب فى المسيرات رفع اعلام الجنوب و صور الشهداء فقط و قد اعلنت هذا القول لشباب الجنوب و بدا الشباب يمارسون ذالك ليس لاننى قلت ذلك بل لانهم عرفوا حقيقه قيادات الخارج…اما قيادات الداخل فقد بدات تميل للتوحد لعلمها اننا جميعا فى نظر النظام و خصومه مجرد(هنود حمر)ينبغى احتلال ارضهم و نهب ثرواتهم ومعاملتهم نفس المعامله من قبل المنحدرين جغرافيا لموقع المنتصر فى 94 و على قيادات الداخل استيعاب هذه الحقائق و النظر الى الجنوب كوطن لا وسيله لاعتلاء الكراسى و المناصب…مالم عليكم و على قيادات الخارج و على النظام و خصوم النظام لعنه التاريخ و الاجيال…و ارحلوا جميعا الى حيث القت برحلها ام قعشم!!اى الى الجحيم..و سنبقى نحن كما كنا صامدون فى الارض كالارض و رؤوسنا تشق عنان السماء…لا نخضع,لانساوم,لانركع,لاننحنى بل نقاوم و نقاوم و التاريخ لنا و الاجيال شاهده على اننا لم ننحرف يوما قيد شعره عن هذه الجماهير!!!



• الاخيره: هذا هو صوت شباب الجنوب الحر الواعى و صوت كل جماهير الجنوب الوفيه الشريفه و لا صوت يعلو على صوتنا الى يوم القيامة:

((منتصب القامة أمشى

مرفوع الهامة أمشي

في كفي قصفة زيتون

وعلى كتفي نعشي

وأنا أمشي

قلبي قمر أحمر

قلبي بستان

فية العوسج فية الريحان

شفتاي سماء تمطر

نارآ حينآ ...حبآ أحيان

وأنا أمشي ...أمشي

منتصب القامة

مرفوع الهامة

في كفي قصفة زيتون

وعلى كتفي نعشي )) -سميح القاسم

breed-alherak-alganoby

السبت، 26 مارس 2011

دموع اللحظة التاريخية بقلم\المحامي يحي غالب الشعيبي


BREED-ALHERAK-ALGANOBY

دموع اللحظة التاريخية
بقلم\المحامي يحي غالب الشعيبي

احمد الحفناوي (حكيم ثورة تونس )صاحب مقولة (هرمنا بانتظار هذه اللحظة التاريخية
)صاحب الصوت الحزين المتحشرج في قناة الجزيرة التي جعلت صوت الحفناوي ومناداته
مقاطع صوتية مؤثرة تلفت أذهان الساسة والمشاهدين ,احمد الحفناوي كان ضيفا على قناة
الجزيرة مساء (جمعة الرحيل),مشاهدتنا لأحمد الحفناوي الصوت الثوري التونسي بددت
مشاعر الاحتقان النفسي والآثار (السلبية) لجمعة الرحيل ,التي استطاع صالح تحجيم
المشترك المعارض والفرقة الأولى مدرع التي تحاصر شباب الثورة وتمنع خروجهم الشارع
وأفسحت المجال لملايين الغجر والسرق وقطاع الطرق للتظاهر في ميدان السبعين بصنعاء
لآنقاذ صالح الغارق ,وبالمناسبة الشركة الأمريكية الاستخبارية التي أنقذت صالح في
بطولة خليجي 20 في عدن هي التي إعادة الروح السياسية إلى جسد صالح المتهالك اليوم
في (جمعة الرحيل ).
نعود إلى موضوعنا احمد الحفناوي الذي يظهر بقناة الجزيرة يصيح (هرمنا
)وهو يمسح شعر
رأسه الأبيض علامات (الهرم ونكد الحياة)باكيا ,شاهدناه الليلة يشرح لقناة الجزيرة
ماتعرض له من عذابات وقهر وتنكيل حتى كاد يفقد أمل الحياة في عهد (زين العابدين بن
علي الذي استطاع شعب تونس ترحيله بدون جمعه رحيل)وشرح الحفناوي ماتعرضت له أسرته
أيضا من مضايقات ,وعندما سألته مذيعة قناة الجزيرة لماذا أطلقت هذه العبارة
(هرمنا)وهل كان يتوقع إن تنتشر هذه العبارة وتصبح أحد عناوين ثورة الشباب فكان رده
مجهشا بالبكاء ودموع غزيرة في استيديو قناة الجزيرة قائلا لم أكن أتوقع انتشار هذه
العبارة وما كنت أتوقع إن أعيش اللحظة التاريخية المجيدة التي انتظرتها طويلا
ورزقنا الله بشباب تونس يحققوا أحلامنا بعدان (هرمنا) ,شخصية احمد الحفناوي تثير
العاطفة والحب والرأفة والإنسانية لمناضل اجتاح الشيب رأسه وتساقطت أسنانه
والتجاعيد تكسو وجهه النظيف وعلامات قهر الزمان رسمت لنفسها مواقع وتعرجات لكن
براءة وجهه ونظافته وملابسة المرتبة البسيطة تمثل تعبيرا للمثقف العربي الحر الغير
قابل للضيم والقهر الرافض للترويض وطاعة الاستبداد ,العاطفة الجياشة للحفناوي فجرة
ينابيع دموعه (دموع اللحظة التاريخية) حتى انهمرت دموع مذيعة قناة الجزيرة .
كتبت مقال قبل أشهر تحت عنوان (التقاط اللحظة التاريخية) لقي المقال استحسان
الكثيرين بينهم سيادة الرئيس علي سالم البيض الذي اتصل بي شاكرا جهودي معبرا عن
ارتياحه لكل الأفكار التي طرحتها ,طبعا اللحظة التاريخية كتبت عنها كحلم
جميل مشروع
نبحث عنه تعذبنا وتعرضنا لقهر الطغاة (وهرمنا)والشيب اجتاح رؤؤسنا في ريعان الشباب
وتغيرت ملامح وجوهنا ولم أجد فرق بيني وبين الحفناوي شكلا ومضمونا إلا
ان الحفناوي
حقق أحلامه وكان شاهد عصر على ثورة شباب تونس ويفتخر بذلك ويحظى باحترام شباب تونس
وهو يوزع لهم فناجين الشاي والكوفي ويتحدث معهم بنشوة وزهو وفرح وسعادة
بالغة ويقول
لهم في مقطع تسجيلي بقناة الجزيرة (الحياة ليس مأكل ومشرب بل كرامة وحرية ويقول
للمذيعة كل شي تغير في تونس حتى الهواء والتنفس والحياة لها طعم ثاني )ويشرح حياة
الشباب وهو بينهم يشربون الشاي ويدخنون (الشيشه) بملابس أنيقة وشياكة
الشباب بملابس
راقية ووجوه مشرقة ويقول (نعم كل شي تغير في تونس التفكير والكلام
والحياة والسعادة
حلت علينا بعد إن(هرمنا).
نحن في الجنوب المحتل (نهرم )يوميا ويزيد من هرمنا أهلنا وابنا جلدتنا عندما يطلون
في قنوات فضائية ونشاهدهم من اورباء وامريكاء وكأنهم سفراء مقيمين وليس مشردين
لايعرف (الهرم)طريق إلى نفوسهم ولا يعرف الشيب طريق إلى رؤؤسهم رغم فارق
عمر السنين
الكبير جدا جدا بيننا وبينهم , هؤلا لايكلفون أنفسهم وحناجرهم بإطلاق صرخة غضب
(هرمنا) كما أطلقها الحفناوي من تونس الذي لم يطلقها تعبيرا عن نفسه بل عن كل
المقهورين في تونس ,بينما أهلنا ورفاقنا بالخارج يطلون علينا يشابهون شباب ثورة
تونس الذين حققوا النصر وأوجه الشبه بينهم فقط بالملابس الراقية والحديث الرصين
المتزن بهدؤ بال وأعصاب باردة والفارق إن رفاقنا يتناسون انهم مهزومين وأرضهم تحت
الاحتلال ورفاقهم في السجون ودماء شباب بلدهم تسفك ويساق الشباب الى ظلام السجون
يتحدثون في القنوات الفضائية بكل هدؤ ويبحثون عن مفردات (الوحدة الجديدة) ومفردات
ثورة إسقاط النظام ولا يتطرقوا الى قضية شعبهم ووطنهم وحسب تبريراتهم ان
(الأمريكان) بايزعلوا من كلمة الحراك الجنوبي والاحتلال وان الأمريكان طلبوا منهم
هكذا يتكلموا فقط , هكذا لايعرف (الهرم )طريق إليهم لأنهم ببغاوات يرددون مايطلبه
الآخرين لايهمهم سخط شعبهم وعذاباتهم وقهرهم بالداخل ومردود مقابلاتهم على مستقبل
ثورة الجنوب عكس الحفناوي التونسي الذي عبر بدموعه عن ثورة شعب تونس ولم يهتم
بالأمريكان ولا غيرهم , لكن أصحابنا تجمعهم صفات البخل والقنوط والجحود والقلوب
الحجرية والعقول المتخشبة لاتجيد عيونهم بدمعة على قبر شهيد لكنهم يتفننون بقهرنا
ويبكوننا يوميا ولاتمسح أياديهم رؤؤسهم كما فعلها الحفناوي لملامسة وتحسس علامات
قهر الزمان , لآن اللحظات التاريخية عند هؤلا هي المال والبنون والرحلات الترفيهية
والحياة المخملية واللحظات التاريخية لاينتظروها أصلا لأنها لن تضيف شي لحياتهم ,
تعظيم سلام لحفناوي تونس ودموعه الحارة دموع اللحظة التاريخية
المحامي \يحي غالب الشعيبي


--
*(ابوسهيل2011*)

قضية الجنوب لن ينال منها شعار مرحلي - بقلم : صلاح السقلدي


قضية الجنوب لن ينال منها شعار مرحلي - بقلم : صلاح السقلدي

الخميس, 24 مارس 2011 23:14
عدن – لندن " عدن برس " خاص -
قطعا لا يعني رفع شعار:( الشعب يريد إسقاط النظام ) في صنعاء ولا حتى إسقاط النظام الحاكم عمليا حلا لقضية الجنوب ، وان كان إسقاط النظام الحاكم يعني فيما يعنيه تجاوز عقبة كأداء من على درب القضية الجنوبية ومطلبا جنوبيا قبل أن يكون مطلب أبناء الشمال مع استثناء القوى الوطنية المتحررة هناك التي ناضلت ولا تزال لإسقاط هذا النظام العفن منذ عقود.
يتملك البعض من شرفاء ومخلصي ومناضلي الجنوب بالداخل والخارج ومعهم في ذلك حق شعورا بالقلق من أن ينعكس سلبا تسارع الأحداث على الساحة بالشمال والجنوب وارتفاع شعار إسقاط النظام الطاغي على الساحة اليوم وان يكون إسقاط النظام بديلا عن الحل الجذري لقضية شعب الجنوب. ولكن نقول انه من واقع القراءة المستمرة للمشهد السياسي المرسوم اليوم نجد أن هذه الأحداث لا يمكن لها بكل قوتها العاصفة أن تأتي على قضية شعب بحجم القضية الجنوبية بل على العكس من ذلك فهذه الأحداث تصب جلها في مصلحة القضية الجنوبية، فيكفي ان قطاعا واسعا من أبناء الشمال نخبا ومواطنين عاديين قد أدركوا اليوم الألاعيب راس النظام وكذبه وتنصله من كل الاتفاقيات الوحدوية وكيف سخر طاقات الدولة لإقصاء أبناء الجنوب من شراكة الوحدة ،فضلا عن تسخيره لقوى الإرهاب والتضليل
الإعلامي المقيت. فالمتابع لتصريحات القيادات التي ضلت غالى أمد قريب محسوبة على راس النظام وكذلك مقابلات شيوخ قبليين ودين كبار وهم يتحدثون كيف خُدعوا وضُللوا، وكيف تم استدراجهم لضرب الجنوب وإصدار الفتاوى ضده. بل حتى المواطن العادي بمحافظات الشمال يتحدث اليوم عن ان علي عبد الله صالح هو من أثبتت هذه الأحداث انه هو الانفصالي قولا وعملا ويدلل هذا المواطن على صحة كلامه كيف ان علي صالح وإعلامه أصابهم الغيظ وهم
يرون الجنوبيين والشماليين موحدي الشعار وكيف أصاب علي صالح وإعلامه حالة من الصرع وهم يسمعون حلفائهم الذين استقالوا مؤخرا وهم ينشروا غسيل علي عبدالله صالح بكل قذارته وكيف ان هؤلاء المستقلين فضحوا ولا زالوا يفضحون حتى الساعة مواقف علي صالح إزاء الوحدة ( تصريحات عبدالمجيد القباطي رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحزب علي عبدالله صالح إلى قبل أيام قليلة ) لقناة البي بي سي أنموذجا وهو يعري نوايا عبدالله صالح بعد التوقيع على اتفاقية العهد والاتفاق بالأردن،وكيف ضل علي صالح يضمر سؤ النية تجاه هذه الاتفاقية ويعد العدة للحرب على الجنوب. هذه بعض نماذج على المكاسب التي كسبتها القضية الجنوبية من سير هذه الأحداث.
نعود ونقول إن القضية الجنوبية لم ولن ينال منها شعار مرحلي مثل (الشعب يريد إسقاط النظام) وتحالف مرحلي اقتضته الضرورة ،كون قضية بهذا الحجم وبهذه الأهمية،فضلا عن وقوف رجال مخلصين لهذا الشعب الجنوبي العظيم خلف عدالتها هو أكبر من أن ينال منها احد او يلتف عليها متآمر. وما يزيد من ثقتنا ببقاء قضية الجنوب بالواجهة هو الشعور بالقلق من الجميع حتى ان هذه القلق نراه اليوم من جنوبيين ضلوا يقفون بمربع الصمت إزاء الجنوب ، فقضية الجنوب تقف بحلق كل من يحاول أن يبتلعها لأنها كبيرة ولحمها مسوم.

Bka951753@yahoo.com

Share

الأربعاء، 23 مارس 2011

في زمان الجاهلية وقبل انبلاج فجر الإسلام عمّ التخلف والشرك كافة بقاع جزيرة العرب

breed-alherak-alganoby

shd Fuaad on Wednesday, 23 March 2011 at 06:51
بقلم : محمد بالفخر

في زمان الجاهلية وقبل انبلاج فجر الإسلام عمّ التخلف والشرك كافة بقاع جزيرة العرب

وكان لكل قبيلة صنما يعبدونه وكل صنم أكبر من ا
لثاني كهبل واللات والعزى ومناة وغيرها بحجم كبر القبيلة أو صغرها . أصناما ينحتونها بأيديهم ثم يتقربون إليها بالعبادة والطاعة يخافون منها أن تهلكهم أو تضرهم ويرجون رحمتها وعونها والى ما غير ذلك من الأمور .
وكانت القبائل الأصغر وزنا أو حجما تصنع لها تماثيل لأربابها من التمر حتى إذا داهمها الجوع انقضت على ذلك الإله والتهمته فلم تبقي منه شيئا فالشكر له أن سدّ جوعها فيا له من سخف عجيب ضاع الإله سريعا مع أول لحظة جوع اعترت العبيد . وبالتالي تبقى أحسن حالا من الأصنام الحجرية .
فبعد هذا التخبط الكبير وهذا الانحدار في العقل والمفاهيم. وبعد أن ادلهمت سحب الظلام السوداء . بعث الله سبحانه وتعالى خاتم النبيين وسيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم مبشرا ونذيرا ومعلما رحيما وهاديا إلى الله وسراجا منيرا . وكما هو معروف حاربه أصحاب النفوذ والمبادئ الهدامة رغم علمهم ويقينهم بصدقه وصدق الحق الذي جاء به ولكن ليحافظوا على مكانتهم وهيبتهم ومصالحهم التي يجنونها من استغفال الأمة ومن استعبادها . ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون . فأشرقت شمس الإسلام شمس الحرية وسطع نورها لتخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن الظلم والجور إلى العدل والمساواة. فأقبل الناس عليه جماعات وأفرادا حتى أذن الله بفتح مكة ليكمل معه الدين ويتم النعمة على عباده بأن رضي لهم الإسلام دينا
. فتهاوت الأصنام القبيحة واحدا تلو الآخر وظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .
وفي زمن الجاهلية الجديدة نرى التغير في شكل الأصنام فقط فبدلا من أصنام الحجارة والعجوة أصبحت الأصنام بشرية تأكل وتشرب وتتحدث وتهنجم وتزبد وترعد وتملك الجيوش والمال وتملك الآلة الاعلامية الضخمة التي تجعل الحق باطلا والباطل حقا . وتملك حق الرزق بقطعه عن هذا وإعطائه للآخر وذلك بمنح الدرجة الوظيفية للثاني وحجبها عن الأول وبإيقاف الصفقة التجارية ومناقصة المشاريع عن من يستحقها ومنحها لمن هو راض عنه وهكذا . وتفرخت من الصنم الأكبر أصناما صغرى في كل منطقة وكل مدينة وقرية وفي كل سهل وجبل وصارت الأصنام الصغيرة تقدم الولاء والطاعة للصنم الكبير وتقدم قرابين الطاعة بأكبر عدد ممكن من الاتباع والأنصار وان شئت فقل من القطعان مع التحلية بأطباق بنت الصحن الشهيرة .
حتى استكان الجميع إلا القلة القليلة ممن حباهم الله شيئا من الفهم والوعي حيث بقيت هذه الفئة بمثابة منارات هداية ورشد تدل التائهين إلى الطريق القويم بحسب القدرة والإمكانيات المتاحة في تلك اللحظة .
وكلما ضاقت على الأصنام أو نقصت القرابين كلما زاد تنكيلهم بالإتباع والقطعان حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت .
حتى هيأ الله أسبابا للتغيير والتحرر . وذلك بعد ازدياد رقعة الوعي والفهم لدى الكثير وبعد ظهور أجيال جديدة كفرت بالواقع المرير وكفرت بأدعياء التغيير الذين ظلوا لسنوات طويلة يتعايشون مع الواقع المزري
دون ان يتقدموا بخطوة حقيقية واحدة من اجل التغيير .
فكانت هبة الشباب التي انطلقت في عموم الوطن العربي والتي لم تكسر حاجز الصمت و الخوف فقط بل تقدمت إلى تكسير الأصنام البشرية المعتقة بدأ بصنم الزين البالغ ثلاثة وعشرون عاما وألحقت به الصنم الفرعوني ذو الثلاثين عاما . وهكذا تدور الدائرة والبقية في الطريق عاجلا أو آجلا وان مازال السدنة والكهنة من حولها صامدين يحاولون مدها بأسباب البقاء بحسب مكتسبات العمر ودهاء السنين . إلا أن الأرض مازالت تتزلزل من تحت عروشهم فلم تعد تحملهم أقدامهم وكثر الهذيان من أفواههم ولكنه الكبر والعتو والغرور يجعلها تقاوم ولكن لا محالة من السقوط والانهيار طال الزمن أو قصر .لأن اليقين لم يصل وان سحر السحرة وافك الأفاكين مازالوا يعلقون عليه الآمال لكن ستلقفه عصا موسى لتلقي به إلى اقرب مزبلة للتاريخ .
طالما أن هتافات ثوار التغيير تقول له:
ارحل ارحل ارحل وخيار آخر أن ترحل .
خاتمة :
من شعر احمد مطر
السلاطين كلاب
ويحكم .. كفوا
فأنتم لا تهينون السلاطين بهذا الوصف
بل أنتم تهينون الكلاب
أطبقوا أفواهكم
يا من تناموا على صحوة ظفر
و تفيقون على يقظة ناب
و اسمعوا فصل الخطاب :
السلاطين دمى من ورق
فوق عروش من ورق
تحتها النفط اندلق
بدلا أن تلعنوهم
أشعلوا
عود ثقاب

Like · · Share
Hamed Alsakladi likes thi
s.

مساء القتل.. صباح الياسمين



breed-alherak-alganoby

مساء القتل.. صباح الياسمين

خالد سلمان
* مهنة القتل.. لا تتسم أبداً بالشجاعة.. لا تحتاج إلى إٍقدام وبطولة.. هي صنعة كل
عدتها وفرة في الهمجية ونذالة وخسة.. لهذا هم يقتلون بدم بارد أو بدونه شباب
الثورة.. يغتالون من خلف السواتر المموهة ربيع الوطن.. دفاعاً عن خريف العرش..
وشيخوخة الحكم.. وأبدية الحاكم الطاغية.
كنا نظن أنهم سيذهبون صوب أبطال صعدة.. ومن هناك سيفجرون الحرب ويطلقون
صافرة الخطر
المزعوم.. لتسويغ إعلان طوارئ تعيشه البلاد منذ عقود ثلاثة.. كنا نظن أن شرف
العسكرية تمنحهم قدراً من الإقدام والرجولة.. الجمعة الحزينة فقط حين أمطر قناصة
الحكم.. جباه الشباب الشامخة بالرصاص لكتابة مرسوم طوارئ من بركة دم الضحايا..
أدركنا كم هم متوحشون هؤلاء القتلة.. كم هم بلا رجولة.. بلا شرف خصومة.
* بألم قال "شلقم" مندوب ليبيا في مجلس الأمن.. القذافي يخيِّر شعبه بين أن أحكمك
أو أن أقتلك. كانت جملته صادمة، بينما هنا في اليمن يحرم الرئيس شعبه من هذين
الخيارين.. يدمجهما في خيار رهيب أحادي الجنون: أن أقتلك وأحكمك في آن معاً. وإن
تذمر القتلى لا بأس من منحهم يوم حداد ونوط شهادة. سأفجر رأسك ثم أعلنك شهيداً
وأسمي نفسي حارساً ليلياً لأمن واستقرار ووحدة البلاد.
* يا هذا.. الدم ليس نبيذاً أحمر، وآهات قتلاك ليست أصوات اصطكاك قرع كؤوس سهرات
أنخاب إله الموت سيد البلاد المفدى. دم شلالات نور الغد شباب الاعتصام.. نصل خنجر
في قلب ظلمات ليلك.. صحيفة اتهام ستقطرك من أنفك إلى ساحة محكمة التاريخ.. تغسل
أحزان القتلى، وتُعلي للحقيقة رايات القصاص. لن تذهب بعيداً عن لعبة موت أنت وحدك
من دشن أبشع فصولها. لن نمنحك شرف مغادرة حلبة الرقص الدامي صوب سجن أوروبي إنساني
الحقوق فاره الإقامة. سنهزم آلة قتلك بأكف بيضاء، بصدور عارية.. وهنا في زنزانة
رطبة من صنع يدك ستكمل ما تبقى من شيخوختك الكئيبة الكالحة.
لن ترحل.. ولن ترحَّل.. لن تمخر عباب البحر أو تخرق سماء السيادة بطائرة. هنا
سيلاحقك القتلى، سيلفون خيط دمهم حبلاً حول العنق وبآثام كل سني الحكم.. بثقالات
القهر.. سيشدونك إلى أسفل عمود السارية.. وعلى شاهدة قبر حكمك سيقرأ الصابرون:
هنا ينام قاتل أطفال عدن.. دراكولا القصر.. سفاح شباب الاعتصام.. سيمطرون مسجى
القبر باللعنات، ويقرؤون على قتلاك فاتحة النصر.. وبامتنان يتهامسون يرتلون:

سلامٌ مهد ربيع الثورة.. سلامٌ بذار وطن الياسمين.. في وجوهكم.. في ميدان
التغيير..
وأنتم تصوغون تراتيل الفرح السماوي.. "رأينا الله" هنا ذات صباح رأيناه..
ضوء عدل..
نشيد رحمة وخلاص.
slman14@yahoo.co.u
k

الجمعة، 18 مارس 2011

لم يعد هناك حل.عليك ان ترحل ( بقلم : غسان اليافعي


لم يعد هناك حل.عليك ان ترحل ( بقلم : غسان اليافعي )
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الجمعة 18-03-2011 06:16 صباحا

BREED-ALHERAK-ALGANOBY

- بقلم : غسان اليافعي
نص الرسالة المغتضبة من الطفلة اليمنية للرئيس اليمني .
انت ضعيف امام قدرت الشعب نحن مستعدون ان نر
حل بعد مازن نحن مستعدون ان نستشهد جميعاً على ان تسقط انت. بالله عليك اذا بقي قليل من ماء الحياة على وجهك ان ترحل. بالله عليك ان ترحل ماذا تنتضر ان تجلس هنا نحن نقلك ارحل بالغات العربية البسيطة. ارحل ! ماذا يريد ان نقول له بالغات الحضرمية ام السيؤنية. ماذا يريد ان نقول له برع ارحل هرول فحط ايش بالله عليك ارحل ارحل نحنو نريدك ان ترحل. لم تفعل لناء شيئ لم تمسح على دموع اليتامى ولم تمسح على رؤوس اليتامى ولم تراعي مرضانا ولا مشاعرنا لم تاتي لتفقدنا لم تاتي لتفعل لنا شيء وعود كاذبة. بالله عليك استحي ارحل! ارحل!.. بالله عليك نحن هنا باقون لن نرحل لن نرحل من هذا المكان حتى ترحل انت وسترحل على احقر قارب لن ترحل على طائرة ولا على سفينة ولا على شيء على احقر قارب نحن لدينا شعار نقول به (ياعلي عطف فرشك من تعزبيسقط عرشك) لماذا يعطف فرشه حتى فرشه الذي ينام عليه هو ملك للشعب كل شيء هو ملك للشعب حتى الكرفتة ملك للشعب كل شيء ملك للشعب ليس لديه شيء غير كل شي ملك للشعب الشعب كلهم يطالبون بالرحيل ارحل ارحل بالله عليك ان ترحل ارحل بالله عليك ان ترحل ارحــــــــــل ... انتهت الرسالة.
لله دركِ كلمات تدوي من جوف طفلة(يمنية) لم يتجاوز عمرها 12ربيعاً لم تطيق الحياة في ظل حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي ضل يحكم اليمن33سنة منذ توليه مقاليد الحكم في 17 يوليو1978م. فقد شاركت هذه الفتاة مع بقية اطفال اليمن ابائهم واخوانهم في المضاهرات الجماهيرية التي تجوب جميع المحافظات اليمنية والتي تضم جميع الفئات والاعمار والطوائف ليشكل نسيج متجانس في بلد الحكمة والايمان هذه الجماهير الذي سئموا وملوا من الوعود والخطابات التي لو احصيناها لوجدنا ان لدى الرئيس رصيد خطابات يفوق رصيده النضالي ومنجزاته العظيمة التي يتغنا بها في وسائل الاعلام التابعة له .
عليك ان تفهم ايه الرئيس بان الشعب اليمني اصبح شعب واعي يعي و يعلم بالاكاذيب والتضليل الذي تقوم به انت وحزبك الفاسد و جيشك الارعن الذي اوشك على الانهيار يوماً بعد يوم وان زمن اشهار الجيوش وعسكرة الحياة المدنية قد انتهاء ولابد ان تعي يامن تدعي بالديمقراطية بان زمن الشعارات الرنانة والخطب السياسية والثورية والمنجزات العظيمة قد زال وماهي الا منجزات(صوتية) كنت تلهب بها مشاعر الجماهير المرهفة مايقارب 33سنة.
فقد اصبح الشعب اليمني الان شعب تواق للحرية سيواجه رصاص جيشك بصدور عارية لن يهاب ولن يتراجع واضعاً صوب عينيه هدف انـ (نعيش بكرامه او نموت احرار) فزمن القمع والترهيب والتجويع عفا عنها الزمن ايه الرئيس 33سنه لم تجلب لهذا الشعب الحياة الرغيدة كسائر الاوطان لم تجلب لهم الهيبة والكرامة في اوساط الدول بل جلبت الخزي والعار للوطن والشعب منجازاتك سيدي الرئيس لاتحصى ولاتعد من الفتن ولفساد والتمزق والطائفية والمناطقية بالداخل وناهيك على الانتهاكات التي تحصل داخل الاراضي اليمنية من قتل الابرياء العزل من ابناء الوطن من قبل الطيران الخارجي والبارجات البحرية بالصواريخ المحرمة دولياً امام اعينكم وبعلمكم وايضاً تمثيلكم لليمن تمثيل سيى امام المحافل الدولية مما نال من سمعة اليمن وعدم احترامها واحترام مواطنيها .
نحن نعلم بان السياسة اليمنية سياسة ارتجالية مبنية على افراد ومجموعات تستحوذ على مراكز القوى. لاتمثل الا نفسها تختلق وتفتعل الازمات لغرض التوظيف السياسي كمثل الارهاب وغيرها من الازمات لاستجداء دول الغرب لنيل مزيد من المنح والدعم المادي واللوجستي الذي يؤثر على مصالح اليمن داخلياً وخارجياً من لفت الانظار لها كدولة حاضنة للارهاب بالجزيرة العربية.
يامن تدعي حبك للوطن والشعب يكفي عليك حب نفسك وحاشيتك ودع اليمن وشعبها وارحل، فرحيلك هو بداية جديدة ليمن جديد يمن المحبه يمن التسامح والاخاء يمن العزة والكرامة يمن العروبة والحضارة يمن الاصالة والشهامة . ارحل فعسى برحيلك تشفى الجروح ونلم شتات مامزقتة سياستك بجسد الوحدة.
املين من عودة مشاعر الشعب الجنوبي للوحدة الذي افتقدناه بعد حرب عام 94م ونزيل الدمار والخراب والعنصرية الذي وضعتها هناك. فانت سعيت لتحقيق وحدة الوطن ولكن للاسف فشلت في توحيد الشعب ، الشعب الجنوبي هوا شعب تواق للوحدة ولكن على اسس صحيحة كوحدة عدل ونظام وقانون ، لا وحدة توريث وحاشية ومقربين ومفسدين ، لاوحدة نهب واقصاء ، لاوحدة عنصرية ومناطقية وطائفية ، لاوحدة حزب حاكم ، لا وحدة مشائخ قبائل وذبح اثوار وتهجير اليمن هي مسؤلية الجميع بعد رحيلك ايه الحاكم. لابد من بناء اليمن من الصفر وتغييرها تغيير جذري وتصحيح ما خربتة الشللية والحزبية والقبلية الفاشلة التي صنعتها لنا لابد من بناء كيان مترابط متين يحكمه النظام والقانون ، لا القبائل والمتنفذين والاسر المقربة للحاكم ، لابد من تصحيح النظام وأوجه رسالة إلى (البلاطجة و الكمبرس) المؤيدين الذي يتم تاجيرهم لحضور المضاهرات المؤيدة للحزب الحاكم والذي يتم تاجيرهم لحضور خطابات السيد الرئيس ان يضعوا الوطن بين حدقات اعينهم وان يصرخوا للوطن وليس للاشخاص او للحزب الحاكم مقابل المال كان يجب عليكم ان تقولوا بالروح بالدم نفديك يايمن وليس نفديك يا علي .
صدقوني والله ان الكرامة لايوازيها مال او منصب او جاه انظروا الى الطفلة التي وجهت رسالتها المقتضبة للحاكم وحزبه دون خوف او مصلحة ، وكان بامكانها ان تسلك طريق التائييد مقابل المال كما تفعلون انتم ولكنها ابت ذالك حباً لوطنها و شعبها خذوا العبرة من هذه الطفلة عسى ان تتحرك مشاعركم وتردون الى دائرة الصواب من كلامها، لانها تتكلم بأسم اطفال اليمن وأوجه رسالتي للسيد الرئيس لأقول له 33 سنة اخذت من عمر الشعب دون فائدة ، لاحياة سعيدة و لا تعليم صحيح لا بيئة نظيفة ولا امن قوي ولا علاج سليم ولا عدل ولا مساواة، ولم تجلب هيبة وسمعة طيبة لليمن كما كنا نطمح بها امام العالم والمجتمع الدولي.وقد قمعت وسائل الاعلام والصحفيين حتى اراضينا استباحت من المفسدين بالدولة والمتنفذين والحاشية اذللت شعبنا في سجون الامن السياسي ازهقت ارواح الشعب الابرياء وسفكت دماء الشعب الاعزل فبعد ما اخذت من عمر الوطن والشعب 33 سنة الا تستطيع حباً وعرفاناً لهذا الشعب ان تلبي طلبه و تتنازل له عن ماتبقى من فترة حكمك .
لايسعني سواء ان اقول لك وكما قالت عبارة الطفلة الشجاعة بكل لغات اليمن ارحل ارحل فلايوجد لديك سيدي الرئيس قبول ومكان عندنا وعسى برحيلك ياسيادة الرئيس تكون فاتحه خير على اليمن ووحدتها وشعبها.

الكاتب /غسان اليافعي

الأربعاء، 16 مارس 2011

تفرقة 'اعلامية' بين الثورات


تفرقة 'اعلامية' بين الثورات

BREED-ALHERAK-ALGANOBY
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأحد 13-03-2011 08:09 مساء

عبد الباري عطوان

سألت الصحافية البريطانية سو اللويد روبرت التي تعمل في محطة تلفزيون 'بي. بي. سي' مسؤولاً سعودياً كبيراً في السفارة السعودية في لندن عما اذا كانت بلاده ستشهد مظاهرات مثل بقية الدول العربية الاخرى. فأجاب بانه لا يستبعد ذلك ولكنه لا يتوقع ان يكون لها اي تأثير، وعندما استفسرت عن اسباب اطمئنــانه الملحوظ والراسخ، قال لها وابتسامة عريضة على وجهه: السبب بسيط وهو انه لن تجرؤ اي قناة عربية او اجنبية على تغطيتها وبث وقائعها مثلما حدث في مصر وتونس ويحدث حالياً في ليبيا.


تذكرت كلام هذا المسؤول السعودي يوم امس، وانا اقلب معظم المحطات التلفزيونية بحثاً عن تقرير او خبر عن مظاهرات احتجاج دعت اليها جهات سعودية معارضة للنظام، او حتى الاستعدادات الامنية المكثفة للتصدي لها في حال قيامها، ولكن دون جدوى، كل ما عثرت عليه هو اخبار مقتضبة جداً، وغير مصورة، عن مظاهرات وقعت في المنطقة الشرقية حيث تتركز الاقلية الشيعية، واصابة ثلاثة اشخاص بجروح نتيجة اطلاق رجال الامن النار على المتظاهرين.


الصحافية البريطانية المذكورة حصلت على تأشيرة دخول الى المملكة لاجراء سلسلة من التحقيقات عن المرأة السعودية، وبعد انتظار دام اكثر من ستة اشهر، وعندما علمت بانباء مظاهرات الهفوف والقطيف في منطقة الاحساء ذهبت الى هناك وصورت هذه المظاهرات، ولكنها فرحة لم تكتمل، فقد هاجمتها مجموعة من رجال الامن وصادرت جميع الافلام، واقتادتها وزميلها المصور رهن الاعتقال الى مدينة الرياض حيث جرى تسفيرهما على أول طائرة مغادرة الى لندن.


هذه الواقعة تؤكد ان هناك 'تفرقة سياسية' في تغطية الثورات في الوطن العربي تمارسها بعض محطات التلفزة العربية والامر هنا يتوقف على اعتبارات عديدة، بعضها يعود الى عامل النفط، والبعض الآخر 'جغرافي'، وثالث له علاقة بامريكا، ورابع 'طائفي' واحيانا يتداخل اكثر من عامل في هذه المسألة.


بمعنى آخر هناك 'ثورات حميدة' واخرى 'خبيثة' في نظر الفضائيات العربية والاجنبية، الاولى تتطلب الدعم المفتوح على الاصعدة كافة، والثانية يجب ان يتم التعتيم عليها، وتطويق فعالياتها، والامتناع عن تقديم اي دعم اعلامي او سياسي لها بكل الطرق والوسائل.


المتظاهرون في البحرين يشتكون مر الشكوى من اهمال الفضائيات العربية لهم، ويقولون انهم يثورون للاسباب نفسها التي ثارت من اجلها الجماهير المصرية والتونسية والليبية. ويتمسكون بالطابع السلمي والحضاري لاحتجاجاتهم، ويطالبون بالاصلاح السياسي. وليس تغيير الحكم، ومع ذلك يواجهون بالاهمال واللامبالاة، واذا حصل خروج عن هذا الوضع، فعلى استحياء شديد.

' ' '
الاشقاء في اليمن يولولون، ويقولون انه اذا كانت ضخامة اعداد المتظاهرين هي التي تغري الفضائيات لتكثيف تغطياتها للثورات، فان الملايين يتظاهرون في صنعاء وعدن، واذا كانت المسألة تتعلق بسيل الدماء، فدماء اليمنيين المحتجين تسيل يومياً، ولا احد يهتم، ويتساءلون عما اذا كان الدم اليمني رخيصاً الى هذه الدرجة في اعين اشقائهم العرب؟

ولعل اغرب الانتقادات جاءت من سلطنة عمان، حيث شهدت البلاد سلسلة من المظاهرات الشبابية المطالبة بالاصلاح، مرفوقة بالكثير من العتب بل والغضب، من تجاهل الفضائيات، والاعلام العربي عامة لمثل هذه المطالب، ويصرخون قائلين بانه اذا كان النفط هو عامل الاهتمام فنحن لدينا شيء منه، واذا كان الفقر والبطالة عاملاً آخر فلدينا منهما الكثير ايضا.


المسألة محيرة فعلا، فنحن امام اهتمام عربي وعالمي غير مسبوق بما يجري في ليبيا، قمة اوروبية تعقد، ويسبقها اجتماع لوزراء خارجية حلف الناتو، واليوم ستشهد جامعة الدول العربية في القاهرة اجتماعا لوزراء الخارجية العرب للمطالبة، من دول الخليج والاردن خاصة، بدعم اي توجه لاقامة مناطق حظر جوي فوق ليبيا، بل والتدخل العسكري الكامل اذا تطلب الامر ذلك، بينما لم نر مثل هذا التحرك عندما كانت قوات الامن المصرية تقتل المحتجين بدم بارد وهم المدنيون العزل، ونظيرتها التونسية تفعل الشيء نفسه.


في ليبيا فساد وديكتاتورية قمعية شرسة، وحاكم اطلق العنان لابنائه وافراد اسرته لتحويل البلاد الى مزرعة خاصة بهم يتصرفون بثرواتها وملياراتها كيفما يشاؤون، ولكن هناك فساداً وبطالة وديكتاتورية اكبر في المملكة العربية السعودية واليمن والعراق، وهي دول شهدت وستشهد مظاهرات احتجاجية، فلماذا الاهتمام بثوراتها يتراجع الى الحدود الدنيا سياسيا واعلاميا؟


فاذا كانت ليبيا مهمة بالنسبة الى الغرب لانتاجها مليوناً ونصف مليون برميل من النفط يوميا معظمه من النوع الخفيف الجيد القريب من الاسواق الاوروبية، فان اليمن فيه ما هو اهم من النفط بالنسبة الى العالم الغربي، ونقصد بذلك تواجد تنظيم 'القاعدة' على ارضه، بحيث بات اليمن الفرع القيادي للتنظيم.
الامر المؤكد ان عمليات التعتيم على هذه الثورات الشعبية اليتيمة لن تعطي ثمارها في حجب الحقائق، والحيلولة دون تحقيق جل اهدافها.

' '
نحمد الله ان الثورة المصرية انتصرت، وان عجلة التغيير الديمقراطي تسير فيها بسرعة متصاعدة، وهذا الانتصار سيصب حتما في مصلحة الثورات العربية الاخرى، سواء التي انفجرت فعلا او التي ما زالت تنتظر، ومصر هي نقطة الارتكاز، وهي القاطرة التي ستقود المنطقة الى بر الامان.


الصحوة العربية التي انطلقت من مدينة بوزيد التونسية ووصلت شرارتها الى دول عديدة، تواجه حاليا بصحوة امريكية مضادة، بهدف حرف هذه الثورات عن اهدافها، ومحاولة تدجينها، وهذا ما يفسر الجولة الحالية للسيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في المنطقة التي ستبدأ من تونس مرورا ببنغازي وانتهاءً بالقاهرة.

الادارة الامريكية فوجئت بالثورات العربية، وهذا ما يفسر ارتباكها في بادئ الامر، الآن تريد ان تعوض ما فاتها، وتحاول ركوب موجة هذه الثورات، او ما لم ينتصر منها، وتوظيفها في خدمة السياسات الامريكية الداعمة لاسرائيل والمصرة على استمرار تدفق النفط العربي رخيصا الى الغرب.

صحيح انه لا بواكي على شهداء ثورات 'اليتم الاعلامي' في البحرين وسلطنة عمان واليمن والعراق، ولكن الصحيح ايضا، ان عجلة التغيير انطلقت، وارادة الشباب اقوى من ان تتوقف في منتصف الطريق، حتى تحقيق كل مطالبها العادلة.

القدس العربي

الاثنين، 14 مارس 2011

لاحوار قبل رحيل حاكم صنعاء






لاحوار قبل رحيل حاكم صنعاء


BREED-ALHERAK-ALGANOBY


بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 10-03-2011 11:51 مساء

- بقلم : بقلم:عادل الجوجري

أحد الدروس المهمة من ثورة 25يناير في مصر وثورة الياسمين في تونس هو أن لاحوار مع الحاكم المستبد إلا بعد رحيله ومن ثم الحوار لايكون معه وإنما مع السلطة الانتقالية سواء أكانت قوات مسلحة حسب النموذج المصري أو مع حكومة انتقالية كما جرى في تونس والأصل في الأمر أن لاصلح ولا اعتراف ولاتفاوض مع سلطة غير شرعية رفضتها الجماهير وطالما أن كل الدساتير حتى دستور عيدي أمين في اوغندة (وكان الأكثر استبدادا وهمجية) كان ينص على أن الشعب مصدر السلطات فإن الشعب اليمني قال كلمته وهي(الشعب يريد إسقاط النظام)وقد اعترف حاكم صنعاء علي عبد الله صالح بان الرسالة وصلت ،لكنه فقط يريد أحد أمرين إما إطالة عمره في السلطة من خلال مبادرات ومناورات أو خروج آمن يضمن أن لايلاحق ولا يحاكم قضايا.

ان الموقف الشعبي العربي المتضامن مع الشعب اليمني هو أن يرحل الرئيس الحالي الذي يحكم البلاد منذ 33سنة وهو لايملك أي مؤهلات عصرية لإدارة الحكم لأن الحاكم الديمقراطي المثقف لايستمر في السلطة أكثر من دورتين رئاسيتين لمدة عشر سنوات على الأكثر، أما أسلوب الفهلوة فهو مرفوض تماما وهو يعرف أن الواقع تجاوز أي مبادرة وأن حاكم صنعاء الذي أغلق من قبل كل بوابات الحوار هو نفسه الذي يستجدى اليوم الحوار مع اللقاء المشترك أو المعارضة لكن الوقت عنصر حاسم في السياسة وان لم تقطعه قطعك ولاشك أن الوقت قطع بن علي وقطع مبارك ويقطع اليوم القذافي وعلي عبد الله صالح.

ولو كان حاكم صنعاء ذكيا ويدرك قيمة الوقت لتنحي اليوم بإرادته وإلا سوف يفرض عليه التنحي المهين ويبدو أن معظم الحكام العرب لايتعلمون وهم يعاندون أنفسهم والحقيقة والشعب لذلك حق عليهم القول بأن (لاتفاوض ولاصلح ولااعتراف) مع حكام في مقام الصهاينة حكام في مقام استعمار استيطاني لايريدون أن يغادروا السلطة وكأن الشعوب ورث متاع لهم وأن الأرض ملك لهم ،مع أن هؤلاء الحكام لا قيمة لهم ولاهم اذكي ولااكثر ثقافة ولاهم وطنيون حقا وحتى إن كانوا كذلك فلايحق لهم الاستمرار في الحكم أكثر من ثلاثين سنة حتى صاروا إحدى عجائب العالم،يسخر منهم الأوربيون والأميركيون ويعتبرونهم دليلا صارخا على احتكار الثروة والقرار ومعاداة حقوق الإنسان.

إنني كمواطن عربي قومي أطالب بمحاكمة علي عبد الله صالح بتهم الإفساد السياسي والاقتصادي وفرض حكم العائلة فضلا عن قتل آلاف المواطنين في صعدة ومحافظات الجنوب فضلا عن قتل شهداء الثورة ولن يفلت أبدا صالح من المحاكمة كما لن يفلت مبارك وبن علي والقذافي.

هذا زمن الشعوب ..زمن الشباب المثقف الواعي ....زمن الرجال الحقيقيين ضد الظلم والاستبداد ولا نملك إلا نقول لحاكم صنعاء كلمة واحدة هي (ارحل) ولابديل عن ذلك مهما فعلت ومهما دفعت ومهما استقطبت فأنت زائل وراحل وسوف تتبدد ولن تعود لابإسمك.. ولارسمك أبدا ولله الحمد.

القضية الجنوبية: النشأة وشرعية الحل والتمثيل .



القضية الجنوبية: النشأة وشرعية الحل والتمثيل .

لم يعد هناك من يستطيع أن ينكر القضية الجنوبية أو القفز عليها سوا فى الداخل او الخارج فهى قد اصبحت حقيقة لا يمكن إنكارها بل لعلنا لا نبالغ إذا ما قلنا بأنها الثابت الوحيد والركيزة الأساس التى أقرت بها كل القوى الوطنية وكذا القوى الإقليمة والدولية الساعية لحل الإشكالية في اليمن ومنع الإنفجار المتوقع والمدمر في حالة حدوثة والمهدد لكل المصالح الوطنية والإقليمة والدولية حتى أصبح الكل مجمع على أن ذلك الإنفجار وخروج الوضع عن السيطرة سيكون ذا تأثيرات كارثية على السلم الإقليمي والعالمي على حدا سوى .

ورغم هذا الوضوح والثبات الذي تتمتع به القضية الجنوبية وهو ما مكنها من إنتزاع الإعتراف بها وجعل منها الرقم الصعب في المعادلة القائمة في اليمن وذلك بفضل شعب الجنوب العظيم المخلصين من ابناء الجنوب ورجالاته في الداخل والخارج من المهرة إلى عدن المؤمنين بعدالة قضيتهم الوطنية والمعتمدين على شعبهم العظيم بإعتباره الحارس الأمين والسور المنيع والدرع الواقى الذي وقف وسيقف في وجه كل القوى التى سعت أو ستسعى للإلتفاف على قضيته العادلة ، وهذا ما يثلج صدورنا ويبعث الطمأنينة فى نفوسنا ، إلا أن أخطر ما نخشاه هو أن يتم إستغفال بعضاً من أبناء الجنوب لإستخدامهم كمعاول هدم داخلية خاصة ممن لم يستوعبوا أو لا يريدوا أن يستوعبوا المراحل الطبيعية والعوامل الذاتية والموضوعية لتطور القضية الجنوبية وبروزها ،

وقبل أن نتطرق لسبل الوقاية من الوقوع في ذلك الفخ الذي يعمل على نصبه لنا الأخوة في صنعاء سلطة ومعارضة أو الشروط المطلوب توافرها في أي مشروع يراد به حل القضية الجنوبية والمشكلة المركبة في اليمن بشكل عام ، دعونا نذكر الجميع بالدوافع والأسباب الحقيقية لنشؤ القضية الجنوبية وكذا العوامل الموضوعية المساعدة والتى لا نعتقد أنه يختلف عليها سوا الحالمين أو المزايدين والذين لا قيمة لما يروجون له على أرض الواقع ،

فأما الدوافع والأسباب الحقيقة فكانت ولازالت تمثلها عقلية الفيد والغنيمة للقوى الشمالية المؤثرة تلك العقلية التى حالت دون توفر الفهم الوطني الواعي للوحدة وشروطها وحتى أسبابها ومسبباتها فتلك العقلية للأسف وهي الغالبة في الشمال كانت ولازالت تنظر للوحدة بأنها وحدة الواحد أو بمعنى أدق عودة الفرع للأصل كما يروجون ، إلا أن الدافع والسبب الرئس هو العنجهية والعقلية الإستعلائية التى تصرف ويتصرف بها نظام المشير علي عبدالله صالح تجاه أبناء الجنوب وخاصة بعد إنتصاره المهزوم في حرب 94م .

وأما العوامل المساعدة والتى حافظت على إستمرارية الرفض لنتائج حرب 94م والعمل على عدم التفريط في شرعية القضية الجنوبية فهى كثيرة ومتعددة الأشكال والأدوار وقد تمثلت في الشخصيات الوطنية والكيانات الجنوبية التى نشاءت بعد تلك الحرب الغادرة كموج وتيار إصلاح مسار الوحدة ورموزه السياسية وعلى رأسهم شيخ الثوار الأستاذ حسن أحمد باعوم والدكتورين محمد حيدرة مسدوس وعبدالرحمن الوالي والأستاذين بدر باسنيد ومحمد علي السقاف وغيرهم وكذا ملتقى المحافظات الشرقية والجنوبية ومن ثم حتم وتاج وأخيراً ملتقيات التصالح والتسامح وقوى ومنظمات المجتمع المدني وفي المقدمة منها جمعيات المتقاعدين العسكرين والمدنين ومنظمات شباب الجنوب والتى كانت القوة الكاسرة لجدار الخوف والركيزة الأساس للحراك السلمي الجنوبي وكلها إنتهت بعد إنتهاء مهمتها وأداء دورها في إظهار القضية الوطنية الجنوبية والحفاظ عليها ، حتى أصبحت الرقم الصعب بل الأصعب والذي لا يمكن لأي قوة تجاوزها أو القفز عليها بل لا نبالغ إذا ما قلنا بأن حلها العادل والمرضي لشعبها أضحت السبيل الوحيد والركيزة الأساس لأي مشروع للحل وإنهاء المشكل في اليمن لتفادي الإنفجار المتوقع والكارثي والذي نسعى منذ البداية كجنوبين على تفاديه رغم إيماننا بأننا لن نكون الخاسرين فيه كما يحاول الترويج لذلك المأزومين ممن لازالت عقليات وترابطات الماضي البغيض تعشعش في رؤسهم فهم لم يستوعبوا أن جنوب اليوم غير جنوب الأمس ولم تستطع عقولهم وفكرهم القاصر أن يستوعبوا بأننا كجنوبين قد دفنا الماضي بكل تناقضاته وتحالفاته وبسيأته وحسناته وفتحنا صفحة بيضاء من غير سوء بتاريخ 13 يناير 2006م وذلك في لقاء الإخوة والإخاء الجنوبية والذي أطلق المشروع الجنوبي العظيم مشروع التصالح التسامح الجنوبي الذي لارجعة ولا تنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف والذي اطلقته ثلة من الرجال المخلصين من جمعية ردفان الثورة والكبرياء الجنوبية في عدن ، رغم المحاولات اليائسة التى يقوم بها الحالمين لإفراغ هذا المشروع العظيم من مضمونه مستغلين ما يحظى به الأستاذ ياعوم من ثقل وإحترام لدى شعب الجنوب من المهرة إلى عدن حيث أنه قد أدئ رسالة وطنية عظيمة لكونه السباق وصاحب اليد الطولى في كسر حاجز الخوف ولكنه وللأسف قد هاجمته الأمراص الصحية والسياسية من كل إتجاه وهو مادفع بالحالمين لإستغلال تلك المكانة المميزة لباعوم وحاولوا ان يعملوا على تحويله لما يشبه قميص عثمان وذلك ليتسنى لهم تمرير بعض بياناتهم وترتيباتهم الصبيانية ونسى اولئك أو تناسوا أن شعب الجنوب شعب عظيم وقد شب عن الطوق وهو من أكثر الشعوب العربية إحتراماً لرموزه وقادته وأوفاهم لشهدائه وشبابه إلا أنه لن يقبل بعد اليوم العودة لعبادة الشخصيات أو التسبيح بحمد الكيانات الوهمية ، ونحن نسأل الله لاولئك الغاوين من أبنائه الهداية إلى طريق الحق والصواب .

واليوم وبعد أن وصلت قضيتنا لهذة الدرجة من القوة والمنعة التى تحول بينها وبين أعدائها فإن الواجب الوطني والأخلاقي يفرض علينا جميعاً العمل على تجنب الوقع في الفخ الذي ينصبه لنا أصحاب صنعاء سلطة ومعارضة ، وكذا الإلتزام بالثوابت والشروط الوطنية لحل القضية الوطنية الجنوبية .

فالضمانة الوحيدة لعدم وقوعنا مرة أخرى في شرك الخديعة التى يحيكها لنا أصحاب صنعاء سلطة ومعارضة تتمثل في التوقف الفوري عن ترديد الشعارات التى يطلقونها أو تصديق التغيرات التى يدعون بأنهم يطلبونها ولنتذكر أن الترديد والتقليد الأعماء والغير مدروس لمضامين الشعارات المستوردة هي التى أوردتنا للمهالك وأوصلتنا لما نحن فيه اليوم من تيه وضياع فكما كان شعارهم الغالب في السابق القومية العربية والمساواة الأممية فهو اليوم أضحى إسقاط النظام وذلك لينسجم و التغيرات السلمية والثورات الشبابة وما إستخدامهم لها إلا لعتقادهم أنها تحظى اليوم بزخم مماثل لماحظيت به شعاراتهم السابقة ، ليس هذا وحسب بل أننا نتمنئ على بعض المندفعين خلف تلك الشعارات وأوهامها الحذر من توقيع شيكات على بياض رغم أنهم الأكثر دفاعاً عن القضية الجنوبية والأقدر حفاظاً على خصوصيتها وشرعيتها بإعتبارهم أكبر المدافعين عنها وإن كنا لا نشكك في نواياهم الصادقة والمخلصة نحو قضية الوطن وانما نؤكد بأنهم الأقدر على تحمل أعباء المرحلة وقيادة سفينة الوطن في هذه الظروف العصيبة والإستثنائية وذلك لما يتمتعون به من التقدير والإحترام على مستوى الداخل والخارج ولما يحظون به من قبول وصلات إقليمية ودولية ، بل أن الواجب الوطني يفرض على الجميع عدم التعامل أو التحاور مع كل القوى اليمنية في صنعاء سلطة ومعارضة إلا وفق الثوابت الوطنية والتى نكاد نجزم بأن كل أبناء الجنوب متوافقون حولها والتى نرئ أن أفضل من لخصها من وجهة نظرنا هو الدكتور مسدوس تحت الشروط الجنوبية للقبول بوحدة الأداة مع المعارضة في صنعاء لإسقاط النظام ، وهي كما فهمناها من الدكتور مسدوس تتثمل بالشروط الأربعة التالية :

1-- الإعتراف بقضية الجنوب كقضية وحدة سياسية بين دولتين أسقطها النظام بالحرب وحولها إلى إحتلال أسواء من الإحتلال البريطاني .

2—القبول بأنهم بعد إسقاط النظام مستعدون للحوار مع الجنوبين ( وهم مكونات شعب الجنوب قبل 22 مايو 1990م وقيادته التى تلتزم بالثوابت الوطنية لشعب الجنوب ) لحلها تحت إشراف دولي .

3—أن يكون تضامنهم مع ضحايا عدن في مناطقهم وليس في الجنوب ليثبتوا مصداقيتهم خاصة وأن إسقاط النظام يتطلب الزحف نحو العاصمة صنعاء كما فعل التونسيون والمصريون، أما الزحف إلى عدن فإنه يوحى بأن الهدف منه هو إسقاط الحراك الجنوبي قبل إسقاط النظام .!

4—أن تكون التضحيات متساوية بين الشمال والجنوب وبحسب نسبة السكان ، وهذا لا يعني أننا نريد لإخواننا في الشمال الموت أو الإصابة ولكن نطالبهم بأن يساووا في نظرتهم لشهداء الجنوب ومصابيه كما يفعلوا لشهداء صنعاء ومصابيها فهل يعقل أن تثور حميتهم ويطالبوا بتطبيق أعرافهم القبلية كالتهجير والتحكيم في شهيد أو إثنين في صنعاء بينما لم يحركوا ساكناً لسقوط أكثر من عشرين شهيد ومئات الجرحى في عدن وحدها خلال أسبوع فقط حتى وإن كان على طريقة أعرافهم المتخلفة والبالية .!؟

أما الثوابت والشروط الوطنية لحل القضية الجنوبية فلا يمكنا المحافظة عليها وتثبيت دعائمها إلا بقيادة وطنية توافقية وموحدة قدر المستطاع وبما يلبي متطلبات المرحلة الراهنة ، وهي مانعتقد أنها يجب أن تكون المهمة الملحة والعاجلة لكل المخلصين من أبناء الجنوب ، لذا فنحن نتوجه بدعوة صادقة للقيادات التاريخية والرموز الوطنية الجنوبية ولكل إخواننا وأبنائنا من مثقفي الجنوب ومفكريه وكل نشطاء العمل الوطني في الداخل والخارج نطالبهم فيها بتحمل مسؤلياتهم الوطنية والتخليى الفوري عن المماحكات والترفع عن الذاتيات والعمل الجاد والسريع على تكوين هذه القيادة وإعلانها بأسرع وقت ممكن .

وإسهاماً منا في المساعدة في هذا المضمار نتقدم لهم ببعض المقومات الأساسية التى نعتقد بأن الشعب في الجنوب لن يقبل اليوم بغيرها والمطلوب توافرها بكل شفافية ووضوح في أي قيادة جنوبية يراد لها النجاح والقبول لدى الشعب في الجنوب ، وهي التالية :

أ ) أن تكون من ذو الخبرة والكفاءة والتأثير على أرض الوقع في الجنوب اليوم وممثلة لكل الطيف الجنوب الموجود في الساحة.

ب ) أن يتساوى التمثيل فيها بين محافظات الجنوب الست لا غير ونرئ أن يكون التمثيل المبدائ بواقع 5 أشخاص لكل محافظة أي 30 عضو + 1 وهو الرئيس ليصبح قوام القيادة 31 عضو وهو ما سيمكنها من إتخاذ قرااراتها بطريقة الأغلبية سواء على مستوى كل محافظة على حدة أو على المستوى العام وهذه هي أولى خطوات الديموقراطية التى نسعى جميعاً لإرساء مداميكها .

ج ) والأهم من كل هذا هو الإلتزام المعلن والصريح من تلك القيادة بعدم القبول أو الموافقة على أي حل للقضية الجنوبية إلا بعد موافقة شعب الجنوب الذي لم يأخذ رأيه في 22 مايو 1990م وذلك في إستفتاء يلتزم بالمعاير الدولية للإستفتاءات ولا يسمح بالمشاركة فيه إلا لؤلائك الذين لم يأخذ رأيهم عام 1990م وأنسالهم فقط .

والله من وراء القصد .

عمر سالم عبدالله بن هلابي .

السبت، 12 مارس 2011

ورة الشباب و توحيد الشعار


ث
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 10-03-2011 01:15 صباحا

ورة الشباب و توحيد الشعار
د. محمد حيـــــــدره مسدوس

إن الشباب هم طاقة الثوره في كل مكان و زمان في العالم ، و لكن طاقة الشباب بدون خبرة القدامى تظل عمياء ، و خبرة القدامى بدون طاقة الشباب تظل ميته . فقد ظلت خبرة القدامى في تونس و مصر ميته الى ان جاءت ثورة الشباب ، و على الشباب الان ان يدركوا حاجتهم اللاحقه لخبرة القدامى حتى لا تكون طاقتهم هذه عمياء و تؤدي الى الخطأ . فالشباب الثائرون في البلدان العربيه قد لا يكونوا مدركين بان ثوراتهم هذه هي تعبير عن تناقض موضوعي بين الفقر و الغنى ، و تعبير عن ازمه دستوريه تتعلق بشكل الدوله المركزيه و بشكل النظام السياسي ما إذا كان رئاسيا ام برلمانيا ، و كل ذلك تغذيه التناقضات الدوليه على مصالحها في المنطقه بإستثناء ليبيا التي يحرك احداثها الاستبداد الفردي من الداخل و اللعبه الدوليه من الخارج . و بالتالي فان عدم الادراك لكل ذلك سيؤدي الى الفوضى الهدامه و ليس الخلاقه . كما ان عدم ادراكهم لذلك و عدم التوافق بين المخابرات الدوليه على مصالح بلدانها في المنطقه سيؤدي الى حروب اهليه ما لم تكن لثورة الشباب هذه قيادات سياسيه وطنيه من اصحاب الخبره و الدرايه بالصراعات الدوليه ، خاصة و ان اجهزة و مؤسسات الانظمه العربيه هي اجهزة و مؤسسات حكام (سلطه) و ليست اجهزة و مؤسسات دوله .اما في اليمن فان الامر مختلف تماما وأكثر تعقيدا . فرغم وجود التناقض بين الفقر و الغنى ، و رغم وجود الازمه الدستوريه المشار اليها اعلاه ، الا ان ما يحرك الشارع الجنوبي هي قضية الجنوب ، و ما يحرك الشارع الشمالي هي المقايضه برأس النظام لدفنها . و لذلك فانني اود ان اقول لثورة الشباب في الجنوب ، و لثورة الشباب و اللقاء المشترك في الشمال ، و لاصحاب السلطه ما يلي:
اولا: لثورة الشباب في الجنوب ، اقول : انني اريد ان اعلمكم بان اللقاء المشترك منذ عام 2006م و هو يحاول اقناع الجنوبيين في الخارج بحصر قضية الجنوب في رأس النظام و المقايضه به ، و ان الجنوبيين في الخارج اشترطوا ذلك بالاتفاق اولا على حل قضية الجنوب ، و لكن اللقاء المشترك حاليا يحاول الانفراد بكم و اقناعكم باستبدال شعار قضية الجنوب بشعار اسقاط النظام للهدف ذاته ، بينما شعار قضية الجنوب اكثر شرعيه بما لا يقاس من شرعية شعار اسقاط النظام . كما ان استبدال شعار قضية الجنوب بشعار اسقاط النظام يعتبر تنازلا ضمنيا عن قضية الجنوب و تنازلا ضمنيا عن قراري مجلس الامن الدولي المتخذين اثناء الحرب ، و هي الخديعه التي ظلت تجرنا اليها كل الاطراف السياسيه في صنعاء .
ثانيا: لثورة الشباب و اللقاء المشترك في الشمال ، اقول : ان توحيد الشارع الجنوبي مع الشارع الشمالي تحت شعار اسقاط النظام يتطلب شروطا اربعه اذا ما كنتم صادقين مع وحدة الشعار ، و اول هذه الشروط هو : الاعتراف بقضية الجنوب كقضية وحده سياسيه بين دولتين اسقطها النظام بالحرب و حولها الى احتلال استيطاني أسواء من الاحتلال البريطاني . و ثانيها : انكم بعد اسقاط النظام مستعدون للحوار مع الجنوبيين لحلها تحت اشراف دولي . و ثالثها : ان يكون تضامنكم مع ضحايا عدن في مناطقكم و ليس في عدن ، لان الزحف نحو عدن يوحي لنا بان الهدف اسقاط الحراك قبل اسقاط النظام ، خاصة و ان اسقاط النظام يتطلب الزحف نحو العاصمه صنعاء كما فعل التونسيون و المصريون و ليس نحو عدن . و رابعها : ان تكون التضحيات متساويه بين الشمال و الجنوب بحسب نسبة السكان ، لان تضحيات عدن في اسبوع واحد على شعاركم كانت اكثر من 20 شهيدا و مئات الجرحى و المعتقلين ، مقا بل شهيد واحد او اثنين في الشمال و بعض الجرحى و المعتقلين و هو شعاركم ، بينما لم يسقط شهيد او جريح او معتقل واحد من الشمال على شعار الجنوب ، بل بالعكس ظللتم و مازلتم تحاربونه . فما لم تقبلوا بالشروط الاربعه فإننا سندعوا ثورة الشباب في الجنوب الى التمسك بشعار قضية الجنوب المستنده على قراري مجلس الامن الدولي الداعيين الى عدم فرض الوحده بالقوه ، و هو ما يعني حق تقرير المصير لشعب الجنوب ، و التضامن مع شعاركم كدعم لكم و عدم رفعه او تبنيه.
ثالثا: لاصحاب السلطه ، اقول : انكم لستم بحاجه الى تقديم مليون شهيد على الوحده كما تقولون ، و انما انتم بحاجه الى دوره فكريه و سياسيه تجعلكم تتجاوزون جهلكم بها . و لو كنتم قد قلتم بانكم ستقدمون مليون شهيد على الاحتلال لكان استقام منطقكم ، لانكم حاليا تدافعون عن الاحتلال و ليس عن الوحده بكل تأكيد . فانا متاكد انكم لم تفهموا ابجدية معنى الوحده و انها ضحية جهلكم بها ، لان فاقد الشي لا يعطيه . فلو كنتم تفهمون معنى الوحده لما قمتم بالحرب بعد اعلانها ، و لما اسقطتم شرعية اتفاقياتها قبل تنفيذها ، و لما استبدلتم دستورها بعد الحرب . و لو كنتم ايضا تفهمون معنى الوحده لما نهبتم الارض و الثروه في الجنوب و حرمتم اهلها منها ، و لما طمستم الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال ، و لما قمتم بحل اجهزة و مؤسسات دولة الجنوب النزيهه و المتطوره لصالح اجهزة و مؤسسات دولة الشمال الفاسده و المتخلفه خلافا لاتفاقيات الوحده و دستورها . و لو كنتم كذلك تفهمون معنى الوحده لما رفضتم ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده رغم بديهيته ، و لما خالفتم المنطق و اصريتم على واحدية الشمال و الجنوب بعد الحرب و قلتم ان الوحده هي وحدة الواحد و اثبتم عدم فهمكم لها . فكما قال العالم الالماني الشهير (( انيشتاين )) ان من خالف المنطق اثبت عجز تفكيره ، و هو ما ينطبق تماما عليكم . فانتم لا تميزون بين الوحده و الاحتلال ، و لا تدركون بان ميزة الاحتلال هي سلب سيادة الناس على ارضهم كما تفعلون بنا منذ حرب 1994م ، و لا تدركون ايضا بأن ميزة الاحتلال الاستيطاني هي التملك بالارض و الثروه بدلا عن اهلها كما تفعلون بنا كذلك منذ حرب 1994م . و لو كنتم تدركون ذلك لما فعلتم ما فعلتموه بشعب الجنوب . هذا و في الختام اود ان اقول لكم بان عناصر تنظيم القاعده الذين ادخلتموهم الى عدن ليبرروا لكم قمع الشعب المسالم هناك او للقيام بأغتيال قيادات جنوبيه هناك ، هم سيف ذ و حدين و سوف تكتوون بنارهم قبل غيركم ، و لذلك فانني انصحكم بان تبتعدوا عن هذه اللعبه القذره و ان تسلموا بحل قضية الجنوب قبل غيرها . فقد سبق و ان قلت في صحيفة الوسط بان كل مشاكل اليمن ذاتيه باستثناء قضية الجنوب التي هي موضوعيه . فعلى سبيل المثال لو اختفى اللقاء المشترك لاختفت مطالبه ، و لو اختفى الحوثيون لاختفت قضيتهم ، و لو اختفى الارهابيون لاختفى شرهم ، و لو اختفى الفاسدون لاختفى الفساد ... الخ ، لان كل هذه المشاكل هي من صنع اصحابها ، و هي لذلك مشاكل ذاتيه و ليست موضوعيه . اما قضية الجنوب فهي قضيه موضوعيه لم يخلقها الحراك ، و انما هي من خلق الحراك . و لو اختفى الحراك لما اختفت ، بل ستظل قائمه بقوة الواقع الى ان يأتي من يعبر عنها بدلا عن الحراك . فهي قضيه موضعيه ، و هي ام القضايا كلها في البلد ، و بحلها تحل بقية القضايا الاخرى تلقائيا ، لانها ستأتي بنظام سياسي جديد يرضي المعارضه و الحوثيين و يزيل الفساد و يقفل الابواب امام تنظيم القاعده . اما بدون حلها فلن تحل اي مشكله في البلد ، بل سيظل كل طرف يوظفها لصالحه .

انتهى

موجة الاحتجاجات الشعبية


وسهيل2011*)إبريل آلي
2011-03-11


حتى قبل أن تصل موجة الاحتجاجات الشعبية التي نشأت في تونس ومصر إلى
اليمن، واجه نظام الرئيس علي عبد الله صالح تحديات هائلة؛ ففي الشمال،
يواجه التمرد الحوثي، وفي الجنوب حركة انفصالية متنامية.
ويظهر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية علامات متزايدة على نشاطه.
الطبقة السياسية في صنعاء عالقة في معركة منذ عامين حول الإصلاحات
الانتخابية والدستورية؛ أما وراء الكواليس، فهناك منافسة شرسة على غنائم
حقبة ما بعد صالح. تزداد الأوضاع الاقتصادية لليمنيين العاديين سوءاً.
ثمة مخاوف من احتمال أن تدفع حركة الاحتجاج غير المسبوقة البلاد إلى حافة
الهاوية وتطلق العنان لحرب أهلية. ولكنها يمكن أيضاً أن تكون، وينبغي أن
تكون، بمثابة دعوة للاستيقاظ وحافزاً لإجراء إصلاحات سياسية سريعة وبعيدة
المدى، تفضي إلى تقاسم حقيقي للسلطة، وتطوير مؤسسات تمثيلية خاضعة
للمساءلة. ويتعين على المعارضة وأعضاء الحزب الإصلاحيين ونشطاء المجتمع
المدني أن يعملوا معاً وبجرأة لتحقيق ذلك. أما المجتمع الدولي فيتمثل
دوره في
تشجيع الحوار الوطني، وإعطاء الأولوية للمساعدات السياسية والاقتصادية
وضمان عدم استخدام المساعدات الأمنية لقمع المعارضة.
كانت أحداث تونس ومصر مصدر إلهام وفاقت سرعتها وامتدادها الجغرافي
الخيال. تمثل تأثيرها في اليمن في تحويل طبيعة التعبئة الاجتماعية،
وطبيعة المطالب الشعبية والحسابات الاستراتيجية للنخب. لقد منحت الأحداث
الجرأة لجيل من النشطاء الذين قلدوا بشكل واع أساليب إخوانهم ومطالبهم،
حيث خرجوا إلى الشوارع يطالبون علناً بالإطاحة بصالح وتغيير النظام ـ وهي
التطلعات التي دعمها كثيرون بصمت ولكن قلة تجرأت على التصريح بذلك علناً.
في البداية، وقفت المعارضة الرسمية، والزعماء القبليون ورجال الدين موقف
المراقب. ولكن مع التنامي المضطرد للاحتجاجات ـ ومع لجوء قوات أمن النظام
إلى العنف المفرط - حاولوا اللحاق بالركب وتبنوا بعض مطالب المتظاهرين
الأكثر طموحاً.
كان رد النظام، الذي أُخذ على حين غرة، مختلطاً. فقد استخدم أساليب
قاسية، لا سيما في الجنوب حيث ضرب النشطاء وضايقهم وحتى قتلهم. وحسب معظم
الروايات، فإن أنصاره قادوا العمليات ضد المتظاهرين فنزلوا إلى الشوارع
باللباس المدني مستخدمين العصي، والسكاكين والبنادق لتفريق المتظاهرين.
أما الشرطة وقوات الأمن فقد فشلت، في أحسن الأحوال، في حماية المتظاهرين؛
أما في أسوئها، فقد شجعت القمع أو شاركت به. وتشكّل أحداث 8 آذار/مارس،
عندما استعمل الجيش الرصاص الحي ضد المتظاهرين، تصعيداً مقلقاً.
النظام أيضاً حشد أنصاره ونظّم مظاهرات حاشدة مضادة. ومن المرجح أن يكون
البعض قد شارك تحت تأثير الإغراءات المالية، إلاّ أنه من الخطأ تجاهلهم
بسهولة. فما زال صالح يتمتع بتأييد حقيقي ولد من رحم الولاءات القبلية
وترعرع من خلال نظام محسوبية متأصل يتغذى على توزيع المنافع. كما أنه
يستفيد من منبع للشرعية السلبية نظراً لعدم وجود زعيم بديل معروف أو يحظى
بالشعبية. وأخيراً، فقد أُجبر الرئيس على اتخاذ سلسلة من التنازلات غير
المسبوقة، لاسيما فيما يتعلق بالقيود التي تحدد الولاية الرئاسية
والتوريث.
يبدو أن أياً من هذه الأساليب لم ينجح. ارتد العنف إلى مصدره مثيراً غضب
حركة الشباب ومجتذباً المزيد من المؤيدين إلى جانب المحتجين. لاقت جهود
النظام لحشد المؤيدين بعض النجاح، ولكن في كل يوم نرى المزيد من
الانشقاقات عنه من قبل بعض ركائز دعمه التقليدية، بما في ذلك شيوخ
القبائل ورجال الدين. كما يُنظر إلى تنازلات صالح، مهما كانت مثيرة
للإعجاب بالنسبة له، على أنها غير كافية وغير جدير بالثقة على حد سواء من
قبل المحتجين الذين ما زالوا يتظاهرون بأعداد كبيرة.
ماذا بعد ذلك؟ من السهل أن ننظر إلى تونس والقاهرة ونتوقع سقوطاً سريعاً
للنظام. وهناك بالفعل بعض الخصائص المشتركة؛ فاليمنيون يعانون من الفقر،
والبطالة وتفشي الفساد حتى أكثر من التونسيين أو المصريين. فإذا كان
التفاوت الاقتصادي والظلم مقياسين يمكن الاعتماد عليهما للتنبؤ
بالاضطرابات، فإن لدى النظام اليمني ما يدفعه للقلق. وكما في الحالتين
التونسية والمصرية، تمكّن المتظاهرون من تكثيف مطالبهم إلى المطالبة
بالرحيل غير المشروط للرئيس. كما أنهم يظهرون مرونة ملحوظة وقدرة على
توسيع نطاق انتشارهم في مواجهة الإجراءات المضادة التي يتخذها النظام.
ومع ذلك، فإن اليمن ليس مصر ولا تونس (لكن حتى مصر لم تكن تشبه تونس،
وهذا ما يظهر إلى أي مدى تُغفل الاحتجاجات الشعبية الفروقات المجتمعية
ومدى فراغ التكهنات حول النظام التالي المرشح للسقوط). فالنظام اليمني
أقل قمعاً وأكثر تعددية وقابلية للتكيّف. لقد أتقن فن استمالة معارضيه،
كما أثنت شبكة المحسوبية الواسعة عزيمة كثيرين عن التحدي المباشر للرئيس.
علاوة على ذلك، فإن البلاد تمتلك مؤسسات تعمل، رغم عيوبها، وتشمل نظاماً
متعدد الأحزاب، وبرلماناً، وحكومات محلية.
وتعتبر مجالس مضغ القات منافذ هامة لاختبار الأفكار والتعبير عن المظالم.
وتوفر هذه العوامل، مجتمعة، منافذ حقيقية للمنافسة السياسية والمعارضة
وتحافظ، في نفس الوقت، على مساحة للتفاوض والوصول إلى تسويات.
الفروق الأكثر أهمية تتعلق بالديناميات المجتمعية. فمن المرجح أن تحدد
الانتماءات القبلية، والفروق الإقليمية والانتشار الواسع للأسلحة (لاسيما
في المرتفعات الشمالية) كيفية تكشّف العملية الانتقالية. لا يوجد ما يمكن
اعتباره جيشاً وطنياً احترافياً لا من حيث التكوين ولا من حيث نطاق
الوصول. بعض الأجهزة الأمنية أكثر مؤسسية من غيرها، إلاّ أنها عموماً
مجزأة بين إقطاعات شخصية. تربط جميع القادة العسكريين في البلاد تقريباً
علاقة قرابة بالدم مع صالح، ومن المتوقع أن يقفوا إلى جانبه إذا تأزم
الوضع.
ثم هناك مسألة تماسك المعارضة، والتي أثبتت أنها حاسمة في الانتفاضات
الإقليمية الناجحة. سيمثل الحفاظ على وحدة الهدف وسط تمرد الحوثيين
المتواصل والتوترات بين الشماليين والجنوبيين تحدياً. في الجنوب، تدعو
'الحراك'، وهي الحركة الأكثر قدرة على حشد المتظاهرين إلى الانفصال، وهي
الأجندة التي يصعب حشد اليمنيين الآخرين حولها. في حين يدرك مؤيدو
'الحراك' الجنوبيون بأن حركة احتجاج قوية في الشمال تفيد قضيتهم من خلال
تشتيت انتباه أجهزة الأمن، وبالتالي فإن الرابط مستمد من فرص استراتيجية،
وليس من التعاون في السعي لتحقيق هدف مشترك. ويمكن لهذا أن يتغير: إذ أن
هناك نشطاء شبابا يسعون إلى تجاوز الانقسامات الجغرافية، ومظلة المعارضة
(أحزاب 'اللقاء المشترك') وتبنّي بناء علاقات أوثق مع المتمردين في كل من
الشمال والجنوب. ومن السابق لأوانه التكهن بحصيلة هذه الجهود التي يمكن
أن تحدد إلى حد كبير مصير صالح.

يخيف شبح الانزلاق إلى حرب قبلية العديد من اليمنيين؛ وثمة صراع دامٍ على
السلطة يلوح في الأفق بين اثنين من مراكز القوى المتنافسة داخل اتحاد
قبائل حاشد - أحدهما مقرب من الرئيس، والاخر من أبناء الشيخ الراحل عبد
الله بن حسين الأحمر. قواعد اللعبة في حالة تغير مستمر، وتمثل فرصة نادرة
لإصلاح جدي - ولكن أيضا لنشوء صراع عنيف.
لا يتوقع المتظاهرون، الذين تدفعهم رياح التغير، شيئاً أقل من الإطاحة
السريعة بالرئيس. ولكن من غير المرجح أن يستسلم الرئيس وأولئك المستفيدين
من حكمه الطويل دون مقاومة. ولن يكون التوصل إلى تسوية أمراً سهلاً.
سيتعين على النظام تقديم تنازلات كبيرة، أكبر وأشمل فعلياً من تلك التي
كان مستعداً حتى الآن للتفكير في تقديمها. كي تكون هذه التنازلات ذات
معنى، ينبغي أن تلامس جوهر النظام الذي اعتمد على شبكات المحسوبية وعلى
قدرة الجهاز العسكري والأمني. المعارضة ونشطاء المجتمع المدني يتحملون
مسؤولية أيضاً. لقد طال انتظار التحولات الديمقراطية التي كان ينبغي
إجراؤها منذ أمد بعيد، ولكن ينبغي عليهم الانتباه إلى مخاطر الدفع من أجل
تغيير فوري للنظام دون تقديم التنازلات أو الحوار. فقد تكون الحصيلة
دوامة عنف من شأنها تعريض الفرصة الحقيقية لإصلاح العقد الاجتماعي للخطر
بعد أن باتت أخيراً في متناول اليد.

' كبيرة محللي 'مجموعة الأزمات الدولية' لشبه الجزيرة العربي

الخميس، 10 مارس 2011

اخرج إني لك من الناصحين»


«اخرج إني لك من الناصحين»

BREED-ALHERAK-ALGANOBY
بتاريخ : الخميس 10-03-2011 12:51 صباحا


توكل كرمان

مسرحية رائعة تلك التي أداها الرئيس وحزبه خلال الأحد عشر شهراً الماضية ! رئيسنا هذا متعدد المواهب لو لم يكن رئيساً لكان أضاف جديدا رائعاً للسينما العالمية ولكان ألمع نجوم هوليود وغيرها !!

للحظات كثيرة حسبناه جاداً في وعده ، لم يجبره أحدٌ على الكذب ، فلماذا يصر عليه؟ حسبناه ذكياً ، قدّر أن هذه هي اللحظة الحاسمة للانسحاب ، ليس بأقل الخسائر بل بمجد لا يضاهيه فيه أحد .

نظامه أوصل البلاد إلى حافة الهاوية ، وما ثمة غير الانهيار الكبير ينتظرنا وينتظره ! حسبناه يعلم ذلك جيدا بحكم اطلاعه على كل شيء ، حسبناه لا يأبه لكل ما يقوله المنافقون عن ربان السفينة الذي ليس عليه أن يرحل .. عن القائد الضرورة الذي عليه أن يبقى .. وعن رجل المرحلة الذي عليه أن يكمل المشوار !!

السفينة فيها ألف خرق والانهيار الكبير قد اكتملت فصوله ، والقائد الضرورة عبارة طالما سمعها " سياد بري " من قبله كثيراً ، هذه حقائق يعلمها الرئيس بحكم موقعه أرقاماً وتفاصيل ، وبناءاً عليها حسم أمره وقرر الرحيل الآن لمصلحته الشخصية أولاً ولمصلحته الشخصية ثانياً ولمصلحته الشخصية عاشراً عليه أن يفعل ذلك د ون أن يلتفت لأحد ، الأمر يعنيه هو دون مافيا الفساد فلماذا يتركهم يقررون مصيره وهو يعلم أنهم لا يفعلون ذلك لوجه الله !

كان بيده أن يحرزمجداً لن ينازعه عليه أحد ، كل الألقاب ستكون محل إجماع ولن يبخل بها عليه أحد ، سيتفنن المثقفون والكتاب في الداخل والخارج في وصفه بألقاب العظمة والعبقرية التي لم تخطر له على بال .

كل الاختلالات والإخفاقات في عهده ما علمنا منها وما لم نعلم لن يلتفت إليها احد ، سيبدل الناس سيئاته حسنات وستنقلب نقمه نعماً وأفضال .

سيندم الذين بالغوا في نقده على فعلهم المشين كيف كانوا يسيؤون ويحسن ، ويخطئون ويعفوا ، يؤلبون العالم عليه ليقتلوه أو يخرجوه وهو الذي يستجديهم ليطعمنا من جوع ويؤمننا من خوف !

قلنا لن يخذله ذكائه وفطنته من القيام بمعجزة التحول من مجد زائل إلى آخر لا يزول ، والمرهونة بـ " كفاية " يقولها بصدق وينفذها حقيقة لا دعوى !

لكنه لم يفعل !! وفوت على نفسه الفرصة في إنقاذها من سوء الخاتمة!

بعد فعلته هذه هل هناك مغفل واحد في هذا العالم سيصدق حرفاً واحداً سيقوله بعد اليوم ؟ ألم يطلق رصاصة الرحمة على كل الوعود والاتفاقات التي رعاها أو قالها يوماً ؟ قال " ما وعدت به ليس مسرحية ولن أكون مظلة للفاسدين " ، بعدها بيوم قلنا هذه ليست مسرحية إنها فضيحة وجنون ! هل نقول أنه ذهب إلى ميدان السبعين ليمثـّل ؟ يؤسفنا ذلك ! في ميدان السبعين قال " أتيتم من غير أن يدعوكم أحد " يقول ذلك للحشود التي أخذ الواحد منهم رشوة مقدما قبل أن تنقلهم سيارات الجيش والدولة من كل فج عميق ! ويصر أنه لولا بكاء الأطفال ما نكث بوعده ، ولولا العويل ما بقى مظلة للفساد يرعاهم ويرعوه !

سيدي الرئيس .. من تطمح أن يصدقك بعد ذلك هم ، أم نحن ، أم أحرار العالم الذين وقفوا على أعصابهم لإحدى عشرة شهرا وهم يتابعون الرئيس الذي شذ عن القاعدة ؟!

تحدث عن بكاء الأطفال الذين استجاب لهم ، انظروا كيف يبدوا مصمماً في امتهان الطفولة وهو يحشر من المدارس ودور الحضانة ليهتفوا بالروح بالدم في المسرحية المملة أو في الفضيحة المحزنة .

ألا يعلم حجم معاناة الطفولة المغدور بها في بلد أضحت ظاهرة تهريب الأطفال فيه مقززة تطال مئات الألوف في استغلال بشع ترعاه شبكات – بعضها - رسمية ؟ أضعافهم يمارسون أعمالا شاقة ليعولوا أسراً طالما قيل أنه عائلهم الوحيد !

سيدي الرئيس .. أين كانت رحمتك بالطفولة وبلدك ملئى بأرقام مخيفة عن الأطفال النائمين على الأرصفة المحرومين من الدواء والغذاء وفرص المستقبل الآمن ؟

للأسف.. لقد فوت الرئيس علينا وعليه الفرصة في مسامحته ، لكنه لن يفوت علينا الدعوة إلى محاكمته :

كيف راح الرئيس يجود بالمليارات وراتبه لا يزيد عن المائة وخمسين ألف ريال ؟ ومن أين له بالمزارع والضياع والمصانع والقلاع هو وعشيرته وبنوه الذين يتمرغون بالمال والجاه بغير حساب .

محاكمته .. عن فساد مالي غير مسبوق خلال ثمانية وعشرين عاماً ابتلعت حاضر ومستقبل شعب كان بإمكانه أن يكون أفضل بدونه بمئات المرات !!

محاكمته في ظل تشريعات محليه لا تنتهي بالتقادم ، وأخرى دولية ترى في الفساد جرائم ضد الإنسانية وتلزم البوليس الدولي بتعقب الفاسدين لإعادة ما نهبوه يوماً !

لم يترك لنا وله من خيار آخر ؟ قد يكون الطوفان نعم .. نعلم ذلك ونتوقعه !

قد تكون الصوملة أيضاًَ ، ذلك أمر متوقع وطالما حذرنا منه ، لكن ما عليه أن يعلمه .. ما عليهم أن يعلموه .. ما نعلمه نحن أن كل ذلك إن حدث فسيكون لأشهر أو أيام ، وسيبقى الشعب وقواه الحية صمام الأمان ، ولن يحول أحد بعد ذلك دون الحساب العسير لكل من أخذ ما ليس له في ظل حكمه الميمون .

أصدقكم أني لست آسفة على تراجعه باستثناء الخجل أمام العالم أني يمنية وهو خجل سيظل إلى حين .

كان سيحقق مجداً لا يستحقه ، هي سنة الحياة حيث المقدمات تدل على النتائج ، وحيث يستحيل الإصلاح بالملوثين ، ومن قبل قال الله لمن هو أشد بطشأ وأكثر علواً " آلآن وقد عصيت قبل وكنت من الفاسدين " .

علي عبد الله صالح الذي – وباعترافه - رعى الفساد الكبير في حكمه ! وفي عهده دفع اليمنيون ثمن كل يوم يمر عليهم جوعاً وألماً وشقاء مقابل فلل وبذخ وأرصدة يتمرغ بها وذووه والفاسدون الذين يحملهم ويحملوه ويحميهم ويحموه

نحن ماضون لإسقاطه سلميا ودون الرجوع لأحد ولحظة سقوطه المدوي قد اقتربت كثيرا ، وسيجد قريبا من يقول له اخرج إني لك من الناصحين .

نقلاً عن مارب برس

الثلاثاء، 8 مارس 2011

لحرباء في تلونها


لحرباء في تلونها ( بقلم : منيف مثنى سالم عسكر)
BREED-ALHERAK-ALGANOBY

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الثلاثاء 08-03-2011 06:02 مساء


شبكة الطيف - بقلم / منيف مثنى سالم عسكر
إن الحديث عن الأوضاع التي تجري في اليمن شماله وجنوبه تحتاج منا جميعا إلى وقفة تأمل طويلة فالأحداث تسير بشكل متسارع والمشهد الحالي على الساحة يؤكد أن الأمور سوف تأخذ منحنا جديد

حتى أن المحللين بكل ما يملكون من تحليلات بل وتكهنات لم يطمعوا أن تصل الأمور إلى جزء يسير من هذه التطورات والتسارع في الأحداث فاليمن شماله وجنوبه يغلي ويضطرب من تحت يد النظام اليمني الذي يفقد قوته وسيطرته على الأمور نتيجة الهبة الشعبية التي خرجت من جميع أركان اليمن متأثرة بموجة تسونامي التغيير العربي التي اندلعت من تونس البوعزيزية مارة بمصر ومحطمة معها القبضه الحديدية للنظام المصري السابق والجارفة لتصلف وغرور بل وجنون معمر الغذافي في ليبيا وبدأت الموجة الارتدادية تصل إلى اليمن معلنه عهد تغيير جديد مع التأكيد هنا أن طبيعة الأحداث في اليمن تختلف عنها في تونس ومصر وليبيا

فهناك اختلاف في النظرة التي ينظر إليها الجانبين واقصد بهم شمال اليمن وجنوبه الأول ينظر للأمر على انه يريد إسقاط نظام تربع على عرش اليمن الموحد والثاني على انه يريد التحرر والانعتاق من نظام احتل ارض ودوله لها كيانها والكفاح لفك الارتباط ونيل الحرية من نظام احتل ارض وشرد أمه.

مع التأكيد من قبل الجنوبيون أن القضية الجنوبية تختلف جذريا عن الأوضاع السياسية التي تعصف باليمن بل بما حصل في تونس ومصر ويحدث في ليبيا والتأكيد على أن الجنوبيون يسعون إلى استعادة دولة لها كيانها الجغرافي والسياسي على أساس أنهم دخلوا باتفاق وعقد شراكة مع الطرف الأخر وانه تم الالتفاف على هذه الشراكة وبتالي فقدت أبعادها القانونية وبالتالي يجب عودة الأوضاع إلى الشكل الطبيعي وذالك بفك الارتباط بين الشريكين بشكل حضاري وسلمي كما حصل في نموذج الوحدة المصرية السورية وبعد ذالك وبعد التخلص من شوائب الماضي التي لوثت مسار الوحدة السابقة من حق الشعبين أن يتحدوا في إطار وحدة حقيقية إذا أراد الشعبين ذالك وهذا طموح ليس للوحدة اليمنية فقط بل والعربية ولكن بإطار سليم مبني على العدل والمساواة والشراكة الحقيقية الخالية من نظرة التعالي والتبعية .

ويكفي أن نؤكد جميعا على أن اليمنيين شمالهم وجنوبهم قد اتفقوا على شي واحد إذا تركنا باقي الأشياء المختلف عليها وهوا ما يرددونه في ساحات الاعتصام من هتافات تؤكد بصوت واحد

( الشعب يريد إسقاط النظام )

اقلها هذا ما اتفق عليه الجميع.

.إذا فالعدو المشترك إذا جاز لنا أن نسميه هوا ذالك النظام الجاثم على صدور اليمنيين شمالهم وجنوبهم لسنوات عجاف لم تترك لنا فيها سنابل يوسف لنحتمي بها كشعوب من قحط الفساد الذي التهم الأخضر واليابس

وذالك الظلم الذي سرق أحلام الصغار بصنع غد مشرق يعطيهم الأمل بحياة كريمة خالية من المحسوبية والتضليل والتزمير لحضرت السلاطين

وإذا تتبعنا تاريخ وتكوين هذا النظام لوجدنا انه قد نشاء على التضليل منذ بدايته بل وتفنن باللعب بعقول وطموحات الناس حيث يمتعهم بوعوده الزائفة بصنع الانجازات وفي نفس الوقت يحطم كل امالهم وتطلعاتهم بل يدمر كل من يقف في طريق اطماعه شعاره في ذالك

اذا لم يكن بحوزتك غير مطرقة فستتعامل مع اي شي على انه مسمار

فسياسة ( فرق تسد ) تأتي على رأس أولويات هذا النظام بل تعد القانون الممنهج في أدبياته ومعتقده

ونشاهد ذالك جليا في كل الخطوات التي سلكها النظام طوال هذه السنين فهوا يضرب القبيلة بالقبيلة والديني بالديني والسياسي بالسياسي

ففي بداية الأمر كان يحتمي بجناح القبيلة حتى استطاع أن يجعل من قبيلته حاشد الذي ينتمي إليها ترسانة حربية بحد ذاتها وذالك على حساب بعض القبائل الكبيرة لكي يضمن من يؤمن ظهره ويحميه في مختلف الأزمات وبتالي قام بالتخلص من الخطر الذي كان يخشاه من تسلط قبيلة أخرى قد تكون شوكة في حلقة على اعتبار أن المجتمع في الشمال مجتمع تحكمه القبيلة وذالك لطبيعة النظام الأمامي سابقا

وعندما توحد هذا النظام مع الشطر الجنوبي كان يشحذ ويسن أنيابة واللعاب يسيل من فمه للخطوة التي يحلم بتحقيقها إذ كان في نيته منذ الأيام الأولى لتحقيق الوحدة أن يجعلها قضية ضم وإلحاق أي عودة الفرع للأصل كما يحلو له أن يسميه ولأن العدو هذه المرة ليس قبيلة بمفهومها المعروف بل نظام مؤسساتي فقد تعامل معه على هذا الأساس بداية بشراء بعض الأصوات واختراق الطرف الأخر استخباريا وامنيا وزرع الآذان والعيون لتخبره ما يريد

وثانيا بالتصفيات الجسدية والاغتيالات التي كان يجيدها ببراعة

وثالثا باختلاق الأزمات وزرع الفتنه بين صفوف الناس وتنفير الناس وترسيخ معتقد شمالي وجنوبي

ولأن عدوه هذه المرة نظام مؤسساتي فقد استخدم ورقة الدين والجهاد مفهما الآخرين أن الله قد خصه بحمل لواء الجهاد ضد الشيوعيين الكفرة وبالتالي يستطيع التخلص من خصومه بهذه الورقة الرابحة بنظرة واستعان في سبيل ذالك بالجهاديين الذين نزحوا من أفغانستان أو ما يطلق عليهم ( الأفغان العرب ) حيث تحالف معهم للتخلص من خصومة في الجنوب بل وقام مع بعض علماء الدنيا المتزلفين بتخريج الأحاديث من جيوبهم التي رواها الإمام الديلمي عن خليفته السلطان وتفصيل الآيات القرئانية حسب رغباتهم بإصدار الفتوى التي تبيح دماء وأعراض وأموال الجنوبيين لكونهم كفار بزعمهم وبالتالي قام بالتخلص من خصومة بورقة الجهاد الذي كان هوا المسؤل الأول عن زرعهم وإنشاء المعسكرات التدريبية لهم بل وقام بإمدادهم بالسلاح والعتاد

ولكي يظهر بمظهر المدافع عن الوحدة الملطخة بالدماء قام بإفساح المجال لمن أعانه من الجهاديين بإعطائهم تمثيل حزبي وبرلماني كجائزة لهم وإفساح المجال لهم لنشر توجهاتهم العقائدية على حساب المذاهب الأخرى ولكن هذا الأمر لم يلبث طويلا ولم يعطهم حتى المجال للاحتفال بغنيمتهم فأقصاهم عن طريق لعبة الانتخابات الحرة والنزيهة وسخرية الغالبية الكاسحة التي كانت السبب في إسقاط النظام المصري حاليا

فلم يعد بحاجة إليهم بعد أن تم التخلص من خصومة الجنوبيين ولخوفه أن يشكلوا خطر عليه قام بتغيير المعادلة والتوازن بين القوى الدينية وذالك بتقوية المذهب الزيدي في معاقل السلفية الجهادية واستطاع أن يخرجهم من صعده معقلهم الذي زرعهم فيه بالسابق حينما كان يختلف مع رجال القبائل الزيديه وهنا استمر بشكل بهلواني يتنقل من حليف إلى حليف

وفي نفس الوقت خفف من سطوة القبيلة التي كانت حصنه الأساسي وذالك بتهميش بعض الرؤوس الكبيرة فيها ووصف البعض الأخر منهم بالمخرفين الذين طعنوا في السن .

وعندما ظهر شبح الإرهاب على مستوى العالم ونتيجة لأنه يريد أن يتخلص من الحليف القديم والعدو الجديد لنظامه الذي زرعه بيده فقد أبدل السلفية الجهادية والتعصب الزيدي بتدين معتدل لا يسبب له أي صداع ويكون ملائما لتطورات العصر ولتسارع الأحداث فعمل على تبني المذهب التصوفي فالصوفية اقل خطر وأريح بال فأبدل أبا حفص السلفي وبدر الدين الزيدي بالحبيب الصوفي

خالطا كل الأوراق لكي تخدم توجهه واستمراره وبقائه متلونا في ذالك كالحرباء

ولان سطوة ذوي القربى اشد مخافة ومضاضة من وقع الحسام المهند فقد عمل على أزاحت كل من تسول له نفسه الاماره بالسوى التطلع إلى كرسي السلطان والسيطرة على مناطق النفوذ فقد عمل على تهميش بعض الأقارب الذي لا يأمن جانبهم بمحولة تصفيتهم حينا ومحولة تهميشهم حينا أخر وإبدال أبنائه وحلفائه بدلا عنهم مستغنيا عن الجيل القديم بالجديد الأكثر ولاء.

وعندما تأزمت الأوضاع الاقتصادية نتيجة الفساد غير الطبيعي المستشري بمفاصل هذا النظام ولتزايد نقمة الشارع عمل على فتح باب الاستجداء والشحذ والتسول على أبواب دول العالم ولكي يخيف بعض دول المنطقة ويبتزهم عمل على تصدير الحرب المذهبية التي تخاف منها بعض دول المنطقة وعمل على إفهامهم انه هوا حامي حدودهم من خطر المد المذهبي لكي يحصد الأموال الطائلة التي تجعله مستمرا على عرشه فإذا به يحصد بدل منها رقاب وجماجم ودماء الآلاف من أبناء شعبه أطفالا وشيوخا ونساء في حرب صعده التي أحرقت الأخضر واليابس



ولان خصمه السابق في الجنوب لم يعد متمثلا بنظام سياسي وشخصيات اعتباريه بل شعب جنوبي خرج صارخا من شدة الظلم والتهميش والنهب والسلب الذي تعرض له خلال السنوات الماضية ولخوفه بأن يفقد القسم الأكبر من مصادر دخله المتواجدة في المناطق الجنوبية فقد أعاد مفهوم القاعدة والإرهاب وتصديره إلى الجنوب من جديد حيث اتهمهم في السابق ((على إنهم كفار شيعوعيين وحاربهم بالجهاديين واليوم يتهمهم على أنهم إسلاميين إرهابيون)) ومصوبا عليهم نيران طائرات الغرب ونيران رصاص قناصته متناسيا انه هوا من صنع الإرهاب من القصر الجمهوري ومتناسيا أن اغلب سكان الجنوب سنه شوافع معتدلين فقام بخلط الأوراق والتزييف مستقلا الإعلام الرخيص وإيهام العالم على أن الحراك الجنوبي (ألمطلبي) ماهوا إلا مجموعات إرهابية يجب اقتلاعها ولكي يحقق هدفه لا مانع لديه من التحالف مع الشيطان إن أمكن في سبيل التخلص منهم بل وقام بإعطاء الضؤ الأخضر للأمريكيين الذين انخدعوا بلعبته وقاموا بقصف المدنيين في المعجلة وغيرها موهما إياهم على أن تنظيم القاعدة مستشري في ارض الجنوب في الوقت الذي يزرع هوا فيه تنظيم القاعدة ويقوم بتصديره تارة عبر الطائرات التي تقلع من اليمن لتكون مشاريع انتحارية في الدول الغربية أو عن طريق الطرود الملغومة التي توجه للغرب وتارة عن طريق استخدام المعونات العسكرية التي تحصل عليها من مساعدات مكافحة الإرهاب كما حصل مع شحنة الأسلحة التي اكتشفتها السعودية على أراضيها موجهة للإرهابيين وتبين فيما بعد أنها أسلحة مرقمه بأرقام تسلسلية أعطتها القوات الأمريكية للنظام اليمني في سبيل مكافحة الإرهاب الذي أعطاها بدوره لتنظيم القاعدة .

لاعبا بذالك بورقتين مهمتين ترسخان وجوده وبقائه هوا بعبع القاعدة الذي استخدمه فزاعه تخيف دول العالم امنيا وخطر القرصنة البحرية التي تخيف العالم اقتصاديا مستخدما القاعدة في أحيان وفي أحيان أخرى يستخدم القراصنة الذي يدعمهم لوجستيا وعسكريا مهددا ومخوف دول العالم حول أمنها الاقتصادي المتمثل بطريق الملاحة الدولية وامن البحر الأحمر وخليج عدن كل هذه لكي يستمر في التمسك بكرسي العرش على حساب جماجم البسطاء ويبتز الأموال من دول العالم ممهدا المجال لتوريث سلطان صغير يخلفه بعد أن يهلكه الأجل الذي لا يستطيع أن يمارس معه لعبته السابقة بالتخلص منه فعزائه الوحيد بعد أن يهلكه الأجل أن يخلفه ولد صالح يدعوا للرئيس الصالح لتسليمه ميراث عرش اليمن

بقلم / منيف مثنى سالم عسكر

Munif-askar@hotmail.com

الجمعة، 4 مارس 2011

مغامرة خطيرة غير محسوبة


مغامرة خطيرة غير محسوبة

BREED-ALHERAK-ALGANOBY

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأربعاء 02-03-2011 12:26 مساء


شبكة الطيف - المحامي يحي غالب الشعيبي

لابد من الوقوف إمام المستجدات الراهنة بصراحة وشجاعة غير جارحة وشفافية تنبع من مصداقية النوايا خالية من المكايدة ,وقفة حريصة تنبعث من الأخلاق الثورية النضالية ,وقفة تأتي من الواقع النضالي اليومي المعاش هذا الواقع الذي انعكس كوعي سياسي تشكل خلال فترة النضال السلمي التحرري الجنوبي تنطلق تصرفات وسلوكيات ومواقف كل قوى الحراك الجنوبي من هذا الوعي الذي تشكل تدريجيا تزامنا مع تدرج مسيرة الثورة السلمية ومراحل التشكل والبدايات الأولى كمطالب حقوقية ثم مرحلة إبراز قضية الجنوب للرأي العام الداخلي والخارجي وتوسيع رقعة الانتماء وصلابة عودها إمام الضربات القاتلة وأساليب القمع الدموي والترهيب وغيرها من اساليب القهر الذي تم مقاومته بتضحيات جسام ودفع شعب الجنوب فاتورة باهظة ولازال يدفع المزيد خصوصا بعد تبلور ووضوح هدف شعب الجنوب المتمثل (بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب) هذا الهدف النضالي لم يأتي اعتباطا أو مزاج أو رغبة عفوية بل جاء من وقائع سياسية ومقومات قانونية ومشروعية دولية وسياسية والكل يعلم المعوقات التي واجهت وتواجه هذا المشروع السياسي الحقيقي العادل واقصد معوقات من داخل الحراك الجنوبي وهذا هو المؤسف الذي يفترض عدم وجوده العراقيل والمعوقات لتواكب عراقيل ومعوقات الاحتلال العسكري , وأصبح مشروع الاستقلال والتحرير محاصر من القوى التي يفترض عليها أخلاقيا تحريره والتضحية من أجله , وكما يقول المناضل الدكتور محمد حيدره مسدوس نكتب وجهات نظرنا للتاريخ براءة للذمة , والمستجدات السياسية الراهنة في الساحة العربية ثورة الشباب العربي التي استطاعت إسقاط عدد من الأنظمة الدكتاتورية والبقية في طريقها إلى التهاوي والسقوط , مايهمنا هو انعكاس تأثير هذه الثورات على الثورة السلمية الجنوبية التي كانت السباقة والنموذج العربي والعالمي في أسلوب النضال (السلمي) وفي القدرة على الصمود والثبات رغم كل أساليب القتل والدمار وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم الواقعة ضد الإنسانية وما تعرض له شعب الجنوب خلال أربع سنوات ولازال يتعرض له من قمع دموي لم يعرفه أي شعب سوى الشعب الفلسطيني في تاريخ القمع السياسي , وفي هذا الموضوع سأطرح وجهة نظري للتاريخ لا استهدف فيها احد إطلاقا بل ان الهدف من هذا الموضوع ينصب في مصلحة شعب الجنوب وقضيته :

اولآ: ان الحراك الجنوبي كحركة سياسية شعبية ثورية تحررية استفادت كثيرا من أخطاء الماضي السياسي الجنوبي وجعلت من تلك الأخطاء دروس وعبر للحاضر السياسي والمستقبل والمراقب السياسي سيلاحظ الحذر والبطئ وعدم التسرع في اتخاذ أي قرارات متسرعة من قبل قيادات الحراك خوفا من الوقوع في الأخطاء السابقة في الماضي وحفاظا على سلامة مسيرة الثورة وعدم انتكاستها وان وجدت أي قرارات متسرعة وارتجالية سرعان ماتواجه بالنقد والاستهجان خصوصا والحراك الجنوبي يعمل بشفافية ووضوح , والدراسات والتحليلات والتشخيص للمراحل السابقة شكلت وعي سياسي على ضوئها تم الشروع في صياغة الهدف النضالي التحرري وتضمينه في مشروع البرنامج السياسي الذي لم يأتي اعتباطا ولم يتم فرضه بالقوة أو بسياسة الأمر الواقع بل جاء بعد استقصاء للرأي الشعبي الجنوبي عن طريق النقاشات والحوارات وأصبح كقناعات نضالية موحدة يجسدها شعب الجنوب في التضحيات من اجل الدفاع عنها تلك القناعات والخيارات التي تشكلت بالتدرج النضالي والمرحلي كما أسلفنا حتى نضجت بامتياز , جاءت ثورة الشباب العربي في ظل وضع في الجنوب يختلف تماما عن كل الأقطار العربية التي قامت بها هذه الثورات وهذا الاختلاف بعدم وجود نظام سياسي حاكم في الجنوب بل قوات عسكرية تحتل وتحاصر الجنوب وبالمقابل يوجد على الأرض واقع سياسي جماهيري شعبي ثورة سلمية حقيقية تعتبر الوحيدة في الوطن العربي التي تمتلك (مشروع برنامج وهدف نضالي وحامل سياسي )وهذه العناصر الثلاثة تفتقر إليها الثورات العربية مما يضاعف الصعوبات إمامها في إمكانية التغيير الكامل لبنية الأنظمة السياسية ويفقد الثورة من معناها السياسي كتغيير جذري كامل للمجتمع وصعوبات ثورة تونس مابعد رحيل زين العابدين بن علي وكذا صعوبات ثورة مصر مابعد رحيل مبارك خير دليل, والتعاطي السياسي مع ثورة الجنوب في هذه المرحلة جاء سلبي ومخيف جدا من خلال فرض مشروع سياسي جديد غير متوافق عليه متمثل (بالفيدرالية ) مابعد إسقاط النظام , وهذا بحد ذاته يعتبر إعادة إنتاج الفكر الشمولي ومصادرة إرادة الجماهير ,هذا النهج خطير جدا وغير مقبول ويتنافى مع مبادئ ثورة الجنوب وأهداف الحاضر والمستقبل المتمثلة بالديمقراطية والتوافق السياسي وعدم التفرد بالقرارات المصيرية ومبدأ ان شعب الجنوب صاحب الحق في تحديد خياراته المصيرية ورسم أهدافه النضالية والطريق للوصول الى هذه الأهداف, ومن الصعب على المناضلين الجنوبيين ان يقبلوا مسخ ثورتهم من خلال تعليق برنامجهم السياسي وأهداف الثورة وتجميدها وإجبارهم في التعبير ضد قناعاتهم هذا النهج غير الديمقراطي يفرض سياسة الأمر الواقع إذا ما استمر يعتبر كارثة كبيرة يفترض تلافيها والتراجع عن الموقف السياسي للمناضل المهندس حيدر ابوبكر العطاس نزولا واحتراما عند رغبة الشارع الجنوبي الثائر الذي رسم طريق نضاله وحدد هدفه الوحيد المتمثل بالاستقلال والتحرير ويتحمل شعب الجنوب مسؤؤلية ذلك وهو الذي يضحي ويقدم الغالي والنفيس في سبيل هذا الهدف الذي اختاره ولايجوز لمن يتحدث عن قيامه بدعم الحراك مالياان يكون دعمه مشروط بقبول وجهات نظره , ونجرب هذه المرة ترك الخيار لشعب الجنوب وعدم الوصاية عليه , مع احترامي وتقديري للمهندس حيدر العطاس نقول له بشجاعة أدبية وصراحة غير جارحة كما قلت بمطلع الموضوع انه قدم لشعب الجنوب في وقت سابق مشروع برنامج سياسي يختلف عن وجهة نظره الأخيرة التي يراد فرضها على ثورة الجنوب , مشروع البرنامج لسابق للمهندس العطاس سبب إرباك وعائق سياسي للداخل ولكن تم مناقشته وطرح ملاحظات ايجابية حوله وتم استيعاب الكثير منه وتضمينها في مشروع برنامج مجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير الجنوب ,فمن غير المعقول منطقيا حصول مثل هذا التناقض الخطير والضار بثورة الجنوب ,نحن نستفيد من خبرات المهندس حيدر ابوبكر العطاس المتراكمة حين قال ان مشكلة فشل الوحدة عدم استفتاء شعب الجنوب على الوحدة , وحين كان يقول (ان قيادات الحراك بالداخل هي صاحبت القرار) وهذا السلوك الايجابي اعتبرناه دروس نتعلمها نحن في الداخل بعدم مصادرة حق الشعب في خياراته المصيرية وتجسيد الديمقراطية كسلوك نضالي تأسيسا للمستقبل لكن بصدق وأمانه مفاجئة المهندس حيدر العطاس للجماهير بالداخل بما طرحه من مشروع غير متفق عليه في أصعب منعطف تمر به الثورة يعتبر مصادرة لإرادة شعب الجنوب وتجاوز هيئات وقيادات الحراك بالداخل , وأتحدث شخصيا في هذا الموضوع من الناحية القانونية ومدى مشروعية قرار تجميد مشروع برنامج الحراك ومن يملك الحق في ذلك ؟وماهو المانع السياسي إذا كان المهندس حيدر العطاس طرح على قيادات الحراك بالداخل والخارج وجهة نظره والمبررات السياسية التي قد تكون دولية او إقليمية افتراضا والنقاش والحوار واحترام وجهات النظر وبالأخير يتبنى وجهة النظر الشعبية التي تمثل غالبية الشعب ويبلغ بها الجهات الدولية والإقليمية ويدافع عنها إذا كان يريد ان يكون معبرا عن شعب الجنوب هو اوغيره لا طريق إمامه سوى التعبير عن إرادة شعب الجنوب والدفاع عنها وهذه الصفات يجد شعب الجنوب تعبيرا لها في السلوك النضالي للرئيس علي سالم البيض الذي اثبت الإحداث والمواقف ان الاختلاف بينه وبين وبعض قيادات الخارج هو خلاف برنامج نضالي فقط لاغير لان الرئيس البيض يعبر عن الشارع الجنوبي فالشعار الثوري في الجنوب بهذه المرحلة (الشعب يريد تحرير الجنوب ) ولا علاقة أخرى نرتبط بها مع الرئيس البيض غير وثيقة مشروع التحرير ولاستقلال القاسم المشترك للجميع ونعتبر هذه اللحظات التاريخية الهامة فرصة للتوحد تحت مظلة مشروع الاستقلال والتحرير احتراما ووفاء لإرادة الشعب وتضحياته.

ثانيا: لاحظنا جميعا تداعيات شعار الشعب يريد إسقاط النظام في الجنوب والسخط الشعبي في الشارع الجنوبي بسبب الاستغلال السيئ لهذا الشعار الذي تم توظيفه كشعار لإسقاط الحراك من قبل وسائل إعلام اللقاء المشترك توظيف تحريضي لايختلف عن وسائل إعلام الاحتلال وافتتحت شهية المتربصين والحاقدين على شعب الجنوب سلطة ومعارضة بصب جام غضبهم وحقدهم وإعادة إنتاج ثقافة الوحدة أو الموت ومفردات الضم والإلحاق التي نلاحظها ونسمعها جميعا في مهرجانات ثورة إسقاط النظام في تعهدهم بالدفاع عن الوحدة وتشويه سمعة ثورة الجنوب وخلط الأوراق من خلال الخطاب الإعلامي المتواصل الذي يتهم ابنا الجنوب الذين يرفعون إعلام الجنوب ويرددوا شعارات الثورة بمأجورين ومدفوعين من قبل نظام الاحتلال والتأكيد على تبدد شعارات وأصوات الانفصال وتأييد الشعب في الجنوب للوحدة وإسقاط النظام وهذا معناه إسقاط للحراك , لذلك فأن أدبيات ووثائق الحراك الجنوبي وتوصيفها للواقع السياسي النضالي في الجنوب كصراع بين ثقافتين ثقافة عقليات الضم والإلحاق والوحدة بالقوة وسياسة الإلغاء والإقصاء والتهميش والفيد والغنيمة عقلية الغاب وانعدام سيادة القانون وسيادة قانون القوة والفرع يعود الى الأصل هذه المفاهيم التي يناضل شعب الجنوب بثقافته المدنية ضدها نجدها شعارات لثورة إسقاط النظام في بوابة جامعة صنعا وتعز ووسائل إعلام المعارضة وبالذات حزب التجمع اليمني للاصلاح الذي يعيد ترديد شعارات النصر والفتح المبين في ثورة التغيير وإسقاط النظام وهذا ماحصل في انطلاق أول مسيرة لإسقاط النظام في الشارع الرئيسي بالمعلا في العاصمة عدن من شعارات وتكبيرات المجاهدين ورفع شعار القرأن دستورنا , وثورات إسقاط الأنظمة العربية الحديثة تنبعث منها ثقافة جديدة ثقافة وعي حقوقي سياسي بأحقية الشعوب بتقرير مصيرها والحرية ومساعدة الشعوب المقهورة وهذا ماكان مأمول به من ثورة إسقاط النظام في صنعا وتعز لكن العكس صحيح فالقاسم المشترك بين النظام ودعاة إسقاطه هي الجنوب وشعبها ومفردات الوحدة بالدم والضم والإلحاق , فكم يحتاج شعب الجنوب الى ثورات حتى يصل عبر الفيدرالية إلى نيل استقلاله وكم يحتاج شعب الجنوب إلى تضحيات بعد إسقاط النظام (غيرا لمؤكد) يقدمها شعبنا قرابين للنظام القادم الذي يحمل نفس الثقافة والوعي السياسي , ولانستبق الأمور ولكن أطلق الحكم بهذا الصدد انطلاقا من مواقف وثقافة ووعي وسلوك وتعبير صريح لجماهير ثورة إسقاط النظام مسموع ومرئي ومقرؤ متصاعد بشكل غير مسبوق إلا في حرب صيف 1994م هذه القوى التي نريد إن نرهن نضال شعب الجنوب إليها ويعتبر ذلك انتحار سياسي وتسليم رقبة الثورة التحررية لمقصلة الخصوم وللقادم المجهول, وتسليم الثورة المشروط بسقوط النظام وتصميتها مؤقتا سلوك وفعل غير واعي ولا مدروس ,والنتائج الأولية لمهاجمة الثورة بالجنوب إعلاميا بشكل محموم خير دليل على ذلك , فقد تم استفزاز مشاعر شعب الجنوب أكثر من مشاعر نظام صنعا فإذا كان موقف ثورة التغيير يهاجمون شعب الجنوب المقهور وهم خارج السلطة فكيف سيكون موقفهم عندما يستلمون السلطة والقوة وثروة الجنوب ومقدراته عندما تنتقل إليهم , لذلك فأن حسن النوايا قد دفع شعب الجنوب ثمنها والشعور بالضعف والخوف من قبل أصحاب الحق المسلوب يعتبر بوابة الهزيمة , لاحظوا خطاب زعيم الاحتلال علي عبدا لله صالح يوم الثلاثا الأول من مارس في كلية الطب وهو يدافع عن باطل وليس حق قال (جاء السفير الأمريكي اثنا حرب 1994م وابلغني بعدم الدخول عدن وان عدن خط احمر وقلت له عليك ان تعلم ان اليمن ليس الولاية رقم 53الامريكية ,وعاد مرة اخرى السفير يؤكد موقف حكومة بلادة ان عدن خط احمر وإذا قمنا بدخولها سيتم فرض حظر جوي وعقوبات وقلت له نحن على الأرض ومستمرين وإذا باتعملوا حظر جوي اعمل علينا وعلى الانفصاليين الذي يصل إليهم السلاح ,وبعدها عاد السفير وقال حكومتي تبلغكم إذا استطعتم الحسم العسكري السريع خلال أيام فأنها ستكون معكم ) هكذا يقول صالح اليوم يهاجم أمريكا وهو بأصعب الظروف فهل هو غبي سياسيا اعتقد بالعكس لأنه يعلم مايريد انه يريد ماتسمى بالوحدة تبقى كمنجز محسوب له خصوصا بعد رحيله ويضع كل الاحتمالات المتوقعة ويرتب كل الأوراق الرابحة حيث قام بالزج بالشيخ الزنداني الى قلب ثورة إسقاط النظام ليلقي الشيخ الزنداني الخطاب إمام الشباب ويؤمهم الصلوات بعد ان كان قبلها بيوم يخطب في القصر الرئاسي ويؤم صالح للصلاة في جامع الصالح حين قال الزنداني في ذل اللقاء ان موقف العلماء واضح من أي تدخل خارجي أجنبي فان العلماء أعلنوا الجهاد حينها عندما ضغطت الدول المانحة على النظام وتراجعت الدول المانحة عن التفكير بذلك, لذلك فقد وجد صالح ان موقع الشيخ الزنداني في هذه الأزمة يكون بين ثورة الشباب وفي قيادتهم لتوجيههم للجهاد في حال فرض العقوبات الدولية المحتملة والتدخل الخارجي لاستنهاض واستنفار مشاعر روح الفتوى الجهادية في الدفاع عن الوحدة تلك الفتوى التي لايجوز التنازل عنها في الفكر الجهادي والتي كان قد استطاع الحراك الجنوبي تكوين وعي ديني نقي معتدل غير متطرف في الجنوب خلال فترة الأربع السنوات اثبت بطلان وزيف وعدم مشروعية تلك الفتاوى التي يراد لها ان تعود اليوم لحماية الوحدة المزيفة في ثورة الشباب لإسقاط النظام الذين يرددون التكبيرات اليوم في بوابة جامعة صنعا بعد كل كلمة يقولها الشيخ الزنداني وهكذا سيلاحظ أي مشاهد ان الجماهير أظهرت نفسها للعالم كتائب جهادية في هتافاتها وتكبيراتها بعد دخول الزنداني ثورة الشباب وهي الرسالة التي يريد إيصالها صالح للغرب والأمريكان بالذات بان البديل للنظام هو الإرهاب والإسلاميين ونسأل المهندس حيدر العطاس أين موقع قضية الجنوب بين أجندة الفتوحات الجهادية؟؟, ونعترف جميعا الجنوبيين قيادات ماتسمى تاريخية او قيادات جديدة شابة بفشلنا في الإبداع السياسي وصناعة القرار والتكتيك السياسي إلا ضد بعضنا البعض تاريخيا وهاهي شواهد اليوم واضحة في المغامرات الخطيرة غير المحسوبة ,هذه المغامرة ألحقت خسائر باهظة في الحراك الجنوبي ومناضليه الذين رفضوا مشروع الفيدرالية (أساتذة جامعة عدن ورفاقهم الشرفاء) واقتيدوا إلى السجون في صنعا تحت الأرض عشية تدشين ثورة إسقاط النظام في عدن سقطت قيادات الحراك في عدن وأصبح من يجاهر بمشروع الاستقلال مصيره القتل أو الاعتقال رغم إن ثورة إسقاط النظام يفترض تقوم بإضعافه وليس العكس فلم يقوم النظام المحتل بحملات القتل الجماعي والاعتقالات في عدن مثل هذه المرة إطلاقا فهذه بشائر بداية إسقاط النظام كيف ستكون نهايتها.ونستتنج بالختام إن مايجري من عراقيل إمام مشروع الاستقلال منذ انطلاقته قد فشلت ولكنها عملت على تأخيره وما يجري اليوم سوى محاولة إعادة إنتاج تلك العراقيل عن طريق (تصفير عداد الحراك الجنوبي),

المحامي يحي غالب الشعيبي