بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

رئيس شمالي للجنوب ورئيس جنوبي للشمال ( بقلم المحامي يحي غالب الشعيبي )


رئيس شمالي للجنوب ورئيس جنوبي للشمال ( بقلم المحامي يحي غالب الشعيبي )
الاثنين, 27 فبراير 2012 17:34


التاريخ يعيد نفسه بمأساة او ملهاه ,مايتم اليوم ملهاة ومهزلة بكل المقاييس لمحاولة كسر ارادة شعب الجنوب التواق لاستعادة دولته المحتلة ,اليوم تنعق الاصوات بان قضية الجنوب تم وضع لها الحل السياسي بوجود عبدربه منصور الجنوبي رئيسا للشمال وهو نفس السيناريو القديم الباهت الذي جرى في الجنوب لوضع حل لما كان يسمى بالقضية الوطنية اليمنية الخدعة المزيفة والفخ المرسوم لشعب الجنوب مبكرا,وتم تنصيب رئيس شمالي للجنوب الشهيد عبدالفتاح اسماعيل الذي كان حينها قائدا للحزب والدولة الجنوبية ولم يمن الجنوبيين على الشمالين بتصعيد رئيس شمالي يحكم الجنوب, ولم يكون الرئيس عبدالفتاح جزء من حل ماكان يسمى بالقضية الوطنية اليمنية بل كان جزء من المشكلة لإنتاج فكرة واحدية الثورة المزعومة وواحدية اليمن الاكذوبة ,وهناك فرق بين امكانيات الرئيس الشمالي للجنوب عبدالفتاح اسماعيل والرئيس الجنوبي للشمال عبدربه منصور ألآول كان لديه فكر ووعي سياسي وثقافة متفردة قد نختلف في جزء منها ورصيد نضالي في ثورة الجنوب الاولى وبنا اسس ونظام دولة مدنية في الجنوب وفوق ذلك فشلت تجربة الرئيس الشمالي في الجنوب في احتلال الشمال ,وبين عقلية الرئيس الجنوبي للشمال عبدربه منصور الشخصية العسكرية التي لاتحمل فكر سياسي او ثقافة مدنية بل يملك وعي يتكيف مع اي وضع سياسي والتي فشلت تجربته لإعادة انتاج الاحتلال في الجنوب في 21فبراير2012م بالاستفتاء الجنوبي لرفض انتخابات الرئيس الجنوبي للشمال عبدربه منصور,

الفرق ان الشماليين في الجنوب عملوا على تسويق الرئيس الشمالي في الجنوب طيلة حكم دولة الجنوب ومن شيمة الجنوبيين الوفاء والصدق حتى تم تسمية اكبر قطاع حيوي وهو قطاع الشباب باسم (شبيبة فتاح)واتحدى الشمالين والشيخ حميد الاحمر بالذات الذي يتبنى مشروع الرئيس الجنوبي للشمال للمزايدة فقط اتحداه يثبت مصداقيته حتى بتسمية شباب قبيلته العصيمات)بشباب عبدربه منصور او السيدة توكل كرمان وابهامها وبصمة العار السوداء التاريخية ان تسمي شباب شرعب بشباب منصور ,لانتنكر لتجربة الرئيس الشمالي عبدالفتاح اسماعيل في الجنوب لأننا كنا جزء من أليتها التنفيذية بوعي اوبدون وعي سلبياتها وايجابياتها نتقاسمها بشجاعة ودفعنا فاتورة مواقفنا ,بينما الجنوبيين كعادتهم الصدق والوفاء كما اسلفنا قالوا اليوم للشماليين (شوفوا صاحبنا ماينفع)لا تنخدعوا بجنوبية عبدربه بانكم ستستمرون باحتلال الجنوب كما انخدعنا بشمالية فتاح باننا سنحتل الشمال حينها ,فعصر تصدير الاوهام نجمه قد افل ,

لذلك وبالمختصر المفيد لاداعي لإنتاج الخطاب العقيم المزيف ولن تنطلي على شعب الجنوب الخديعة الثانية ولكن جربوا الرئيس الجنوبي للشمال اما نحن لانجرب المجرب ,لان مطلبنا استعادة دولة الجنوب ورئيس جنوبي للجنوب ,

بقلم المحامي يحي غالب الشعيبي

قيادي في الحراك الجنوبي

27فبارير2012م

انشر الموضوع على :

الجمعة، 24 فبراير 2012

لجنوبيين دعاة تحرير وليسوا دعاة تغيير ( بقلم : محمد الحميدي )


لجنوبيين دعاة تحرير وليسوا دعاة تغيير ( بقلم : محمد الحميدي )
الجمعة, 24 فبراير 2012 05:53


يعلم اليمنيين قبل غيرهم إن أبناء الجنوب يقودون ثوره سلميه ضد نظام صنعاء هدفها التحرير وليس التغيير منذ إعلانهم عن استعادة دولتهم في 21مايو1994م برئاسة فخامة الرئيس/ علي سالم البيض بعد إن فشلوا في تنفيذ المرحلة الانتقالية لتحقيق الوحدة مع صالح ألذي استخدم القوه لاحتلال الجنوب وإلغاء اتفاقية الوحدة 0


ولكن قيام ثورة التغيير في اليمن في فبراير 2011م واعترافها بثورة الجنوبيين وحقهم في تقرير مصيرهم ضمنيا" دفعت بعض قوى الحراك إلى تغيير تكتيكها وتجميد أنشطتها وفعالياتها التحررية والقيام بدعم ثورة التغيير في الشمال مع توحيد أنشطة الفعل الثوري معها بهدف إسقاط نظام صالح لتحقيق التغيير في صنعاء والتحرير في عدن,ولم يأخذوا في حسبانهم إن المعارضة وثوار التغير سيتنكرون لصنيعهم هذا وان الشعارات التي يرفعونها عن القضية الجنوبية ليس إلا مجرد كذب لخداعهم والإيقاع بهم في حبائل شراكهم التي لاتختلف كثيرا" عن شراك صالح التي مارسها معهم عند تنفيذ المرحلة إلا نتقاليه للوحدة اليمنية (1990-1993م) و كذالك بعد توقيع اتفاقية العهد والاتفاق في فبراير 1994م بهدف احتواء ثورتهم وتغيير مسارها وهدفها نحو التغيير بدل التحرير0

وقد اتضح ذالك جليا" عندما قامت معارضة صنعاء وثوارها بتغيير خطابهم السياسي والثوري عن القضية الجنوبية وإنكار ثورتها التحررية بعد توصلها مع النظام إلى تسويه سياسيه من خلال المبادرة الخليجية التي تجاهلت فيها القضية الجنوبية واعتبرتها كغيرها من القضايا الداخلية بل سعوا إلى إظفاء الشرعية الدولية عليها لقطع الطريق عن تدويلها وإنهاء الحديث عن قرارات مجلس الأمن الصادرة في حرب 1994م بشأنها واعتبارها قضيه وطنيه صرفه عززوها بتأكيدات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بشأن الحفاظ على وحدة اليمن , ثم دعوا لإسقاط حراكها السلمي سرا" بعد إسقاط صالح وكلفوا مليشيات الإصلاح المختصة بالشأن الجنوبي من عام 1990م للسيطرة على ساحات وانشطة الحراك في مدن الجنوب لإظهار وحدة الثورتين وأهدافها بعد إن عادة الحركة الشعبية الجنوبية لفعالياتها التحررية وانفرادها بالشارع الجنوبي واستقداموا لذالك من ساحات المحافظات الشمالية متطوعين من الثوار الاممين وهذا ماتجسد في إعمال العنف التي حصلت في فعاليات 11فبراير و13يناير 2012م في المعلا وخلال المسيرات الرافضة للانتخابات في بعض مدن الجنوب . رافق ذالك هجمة إعلاميه شرسة نفذتها وسائل إعلام المعارضة وثورة التغيير وكتابها وسعوا بالتعاون مع حكومة السلطة الانتقالية إلى فرض الانتخابات الرئاسية بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة رغم رفض الجنوبيين المسبق لها بهدف تعميد شرعية الوحدة وتجاوز شرعية 7/ 7 الذي كان يستمد صالح شرعيته منها0



لذالك كان أبناء الجنوب في موعدا" مع يوم 21فبراير2012م

الذي إرادة سلطة النظام وحكومة الإخوان في صنعاء إن يكون يوما" لطي الصفحة الجنوبية مع طي صفحة صالح فرد أبناء الجنوب بالعصيان المدني والإضراب الشامل في اغلب مدن الجنوب والاعتصامات والمسيرات في مدن أخرى وإحراق البطائق الانتخابية وصناديق الاقتراع وطرد اللجان من مراكزها للتعبير عن رفضهم لاختزال ثورة التحرير في أجندة ثورة التغيير رغم ممارسة السلطة ضدهم أبشع أنواع العنف وإلارهاب الذي سقوط خلاله قرابة (10شهداءو100جريح) بالاضافه إلى مئات المعتقلين وآلاف المشردين 0

وبهذه الملحمة النضالية التي سطرها أبناء الجنوب من الضالع إلى المهرة أكدوا بما لايدع مجالا" للشك إن الجنوبيين يرفضون وحدة القوه وشرعنه الاحتلال واثبتوا للعالم وكل دعاة الحقوق المدنية والانسانيه أن نضالهم سلمي وقوتهم الحق وقوة السلطة القوه وإنهم لا يمتلكون غير أجسادهم العارية وأصواتهم الشاحبة ليعبرون عن مطالبهم بالتحرير واستعادة دولتهم وعدم قبولهم بالمشاريع المنقوصة أو إنصاف الحلول 0

ومن خلال فعلهم الثوري هذا وجهوا للداخل والخارج الرسائل التالية؛-

الرسالة الأولى للمشير هادي ونصها أن الحل الأمني سبق وان جربه صالح في الجنوب خلال 22 عام بالاضافه إلى علمكم المسبق بأن القوه لاتجدي مع أبناء الجنوب والمنطق يفرض تجربة حل أخر معهم كالحوار بين أبناء الجنوب والشمال ككيانين جغرافي وسياسي وليس تحت سقف معلوم كما وعدتم في خطاب ترشيحكم, فهو الأسهل والأفضل والمعقول والمقبول وإما الحل الأمني فلا يعني إلا إن القرار لازال بيد منظومة صالح وليس بيدكم كما توقع الشارع مع إن ذالك لا يعفيكم من تحمل المسئولية القانونية والاخلاقيه إمام تلك الجرائم التي دشنتم بها طريقكم الوصول إلى كرسي الحكم على طريقة وصولكم إلى الوزارة ونيابة الرئاسة في حرب 1994م 0



الرسالة الثانية إلى مجلس التعاون الخليجي يقول المثل العربي (ما أمسى بدار جارك أصبح في دارك) ونقول لكم إن الجنوب ودول الخليج كيان متجانس ومترابط جغرافيا" واقتصاديا" وسياسيا" واجتماعيا" تجمعهم الكثير من المصالح ولا يستطيع أي منهم تجاهل الأخر أو التخلي عنه الأمر الذي يفرض عليكم الوقوف إلى جانب قضية أبناء الجنوب كواجب ديني وأخلاقي فمن مصلحتكم وجود إلى جواركم دولة مدنيه متماسكة مستقره يحكمها القانون وليس دوله مفككة تحكمها الأعراف والقبيلة وعصابات العسكر والفاسدين وبتعاونكم وتعاونا نستطيع تقديم المساعدة لأشقائنا في اليمن لبناء دولتهم بدلا" من إن نتحول جميعا" إلى دوله فاشلة على حدودكم تحكمها الفوضى ويسيطر عليها الإرهابيين وأمراء الحرب 0

كما انه ليس من ألحكمه دعم أجندت نظام صنعاء لاستمرار ضم دولة الجنوب إليه خلافا" لا إرادة شعبه كونكم بذالك تؤسسون سابقه لتشريع ضم واحتلال الدول الصغيرة أو ألناشئه من قبل الانظمه التوسعية والمستبدة في المنطقة بحجج وأكاذيب واهية كالحق التاريخي والفروع والأصل والوطن إلام أو الحفاظ على الوحدة الوطنية أو القومية أو الاسلاميه ولنا في اجتياح صدام للكويت عبره والمنطقة ملغومة بالكثير من ملفات النزاعات والادعاءات المشابهة فلا تنزعون هذاء الفتيل0

الرسالة الثالثة للمجتمع الدولي والدول المعنية بتنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن في اليمن0نسأل من خلالها السيد/ بن عمر وسفير الاتحاد الأوربي وسفراء مجلس الأمن الدولي بصنعاء. هل المجازر التي ارتكبتها قوات نظام صنعاء بحق أبناء الجنوب كانت جزء من الاليه أو المبادرة الخليجية ؟ وهل مصير اليمن مرتبط بنجاح الانتخابات اللعينة في الجنوب؟

وأين كل ماجراء في الجنوب يوم 21 فبراير من ميثاق الجمعية ألعامه للأمم المتحدة و القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان و القوانين الأخرى المعنية بحماية المدنين وحقهم في ممارسة حريتهم والتعبير عن أرائهم ومعتقداتهم تحت أنظمة الاحتلال 0

لذالك نحملكم جميعا" مسئولية جرائم القتل والإرهاب والتدمير والتشريد التي نفذها نظام الحكم والمعارضة كونهم أقدموا على تلك المجازر بعد إن لمسوا تشجيعكم وتحاملكم وضغطكم على أبناء الجنوب وتهديدكم ضمنيا"باتخاذ إجراءات عقابيه إذا ما رفضوا الانتخابات فأصدروا الفتاوى الدينية وروجوا قيامكم بتصنيف الحراك كمنظمه إرهابيه وزاد خيبة أملنا عندما لذتم بالصمت ولم تدينوا أو تمارسوا الضغط على النظام لحقن دمائنا ووقف تلك المجازر0

واعلموا إن الجنوبيين ليس مجموعه عرقيه أو طائفيه أو مذهبيه ليختزلوا على ذالك النحو المبين في المبادرة التي تعملون على إنفاذها, فالجنوبيين شعب له ثقافته وهويته وخصوصيته وله مكوناته المجتمعية المتماسكة غير المتفسخة ألصلبه غير الرخوة والضاربة في عمق التاريخ وما يربطنا بصنعاء هو وضع غير قانوني سيزول اليوم أو غدا" ويعود لنا الوطن بتعاونكم اويدونه0

لذالك فأن الجنوبيين هم وحدهم من يمتلكون فقط حق تقرير مصيرهم ولديهم ألقدره والاراده الكافية لتحقيق ذالك. ويفترض فانويا"وأخلاقيا" إن تقفوا إلى جانب قضيتهم وتقدموا الحماية لهم لا أن تشرعوا للسلطة استباحة دمائهم وتأثروا مصالح مراكز القوى الدولية على قضايا الشعوب وعدم مراعاة الأثر الذي ستتركه أي فوضى محتمله في الجنوب على الأمن والسلم العالمي في المنطقة بشكل خاص والعالم اجمع بسبب موقعها الجغرافي 0

وفي الأخير أقول لأبناء اليمن إن مايجري في الجنوب اليوم هو عبارة عن استفتاء ليس لرفض هادي لأنه لا يعنيهم بل لرفض الوحدة وكل روشتات العلاج التي يقدمها حكماء السلطة الفاشلين لشفائها و ستضل القضية الجنوبية في محور صراع لا متناهي يؤثر على التنمية والأمن والاستقرار وتقدم ورخاء شعبينا مالم نترك الخيار لأبناء الجنوب في تقرير مصيرهم ورفع الوصاية اليمنية والاجنده الخارجية من التدخل في شئونهم0



محمد الحميدي

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

بعيدا عن التظليل الانتخابي والتزييف الإعلامي... في عدن المشهد مختلف تماما‬ ( بقلم : ‫صلاح السقلدي‬ ) الأربعاء, 22 فبراير 2012 01:43


بعيدا عن التظليل الانتخابي والتزييف الإعلامي... في عدن المشهد مختلف تماما‬ ( بقلم : ‫صلاح السقلدي‬ )
الأربعاء, 22 فبراير 2012 01:43



(الانتخابات اليوم في عدن ليس لها مثيل بالتاريخ) هذ ه عبارة قالها مراسل احد القنوات العربية في عدن... تخيلوا ان مثل هؤلاء المراسلين يمكن ان يعتد بما ينقلونه للمشاهد العربي، وهذا المراسل يعرف قبل غيره ومن صميم الواقع الذي تبدأ أمامه بعد\ن انه يكذب ويظلل الناس بمثل هكذا أخبار ؟ دعك من ضمير المهنة فهو قد غرق في عمق الصندوق الانتخابي لحزبه (أحمر) اللحية. نفاذ البطائق الانتخابية في دوائر عدن بسبب كثافة الإقبال المنقطع النظير.. وهذه عبارة ظلت ترددها إحدى القنوات التي تبث من صنعاء في نفس الوقت التي تذيع فيه هذه القنوات خبر عن قطع الطرقات أمام الناخبين بعدن من الوصول إلى دوائرهم. طيب إذا كانت الطرقات قطعت أمام الناخبين فكيف صارت انتخابات منقطعة النظير وفي الوقت الذي الطرقات منقطعة الوصول؟ عجبي..!..

كلما بالأمر ان الخُـبــرة حسبوها بصنعاء حسبوها غلط×غلط، فقد أرادوا لها ان تكون مناسبة لانتزاع شرعية جماهيرية جنوبية مزيفة من خلال التقارير المظللة التي وقعوا ضحيتها من أن الجنوب وفي عدن بالذات يمكن ان تمر على طريقة انتخابات( بيض مسلوق) وبعقلية الحكولة التي جبلوا عليها ليتم من خلال ذلك تصوير الأمر بالجنوب بأنه لا يعدو سخط شعبي ضد صالح ونظامه وان الجنوب لا توجد له قضية بالحجم الذي يتحدث عنها الجنوبيين. ولكن هذا السهم الانتخابي الذي أريد لها ان ينطق من كنانة الأحزاب الموبوءة بأمراض التظليل والمخاتلة ارتد بقوة إلى ذات النحر الذي انطق منه. وكانت نسبة المقاطعة بل العصيان المدني الذي شهدت ع\ن والمكلا مهول لهم وصادم لكل حساباتهم. حين نتحدث عن مقاطعة واسعة فهذا لأننا في قلب الحدث وصميمه بعيدا عن تزييف قنوات التظليل المستحوذ عليها مراسلو(مطلع) فالصورة على الواقع والمشهد على الأرض مختلف تماما عن زيف إعلام الكذب والخداع والتظليل الغبي في عصر المعلومة ة الطائرة.

- ليس الاعتراض أبدا على شخص المرشح الوحيد بل الاعتراض على أسلوب المخاتلة الإعلامية والبلطجة السياسية التي تتبعها الأحزاب حيال الجنوب، فالشروع بهذه الترتيبات السياسية قبل حتى ان يعلن هؤلاء الخصوم الثلاثي(مؤتمر إصلاح اشتراكي ) عن رؤية وبرنامج واضح لموقفها المستقبلي عن القضية. نحن هنا نتحدث عن غيبا واضح لرؤية هذه الأحزاب عن الجنوب ولا نعتبر التصريحات الإعلامية التي تطلق بين الحين والآخر بأنها ممكن ان تكون رؤية برنامجية يعتد بها. ومن هنا فقد كان على الرافضين لهذه المهزلة المسماة انتخابات ان يعلنوا رفضهم لها ، وان استمرار هذا التجاهل وهذا التسطيح لحجم قضية من وزن القضية الجنوبية \ ق\ يزيد الوضع سوءا وتعقيدا.
وبالعودة إلى تظليل إعلام الزيف عما جرى اليوم الثلاثاء بعدن نقول بثقة ان الجنوبيين قد بعثوا برسالة واضحة المعاني ناصعة الكلمات ملخصها ان للجنوب قضية لا يتسعها صندوق انتخابي وان كان هذا الصندوق لا يقبع فيه سوى مرشح وحيد أوحد.

- من طريف ديمقراطية هؤلاء القوم أنهم فرضوا مرشحهم على الجميع وقالوا لهم من لم ينتخب مرشحنا فهو يقصي نفسه ويقف طرف نقيض للديمقراطية والاستقرار والمستقبل المشرق.! ثم ومن نافلة القول ليس إلا نقول : ان كان لهذه المسماة انتخابات مرشح واحد فقط وتسمى انتخابات، فكيف هو شكل الاستفتاء؟.

- أما في الريف الجنوب فالموقف الشعبي لا يحتاج إلى أكثر من ان يمسك كل واحد منا جواله وبهاتف اقرب من يثق له ليضعه في الصورة الحق بعيدا عن تظليل قنوات: بي بي سي أو سهيل أو الجزيرة .....).

- من المنطقي بعد درس اليوم أن يلتفت شركاء الترتيبات السياسية بصنعاء إلى أنفسهم وتواروا خجلا قبل أن يشرعوا إلى تبني موقفا مغايرا يعيدا عن مبدأ النعامة والغوص بالرمال السياسية .

- ( ولله عاقبة الأمور)

انشر الموضوع على :

الفشل الذريع والسقوط المهين للانتخابات الرئاسية اليمنية..(بقلم/ د. حسين مثنى العاقل )


الفشل الذريع والسقوط المهين للانتخابات الرئاسية اليمنية..(بقلم/ د. حسين مثنى العاقل )
الأربعاء, 22 فبراير 2012 00:52



شكرا لأبناء الجنوب الأحرار .. شكرا وعرفان لشباب الحراك السلمي الجنوبي في مختلف مناطق محافظات الجنوب الأبية.. تحية وإجلال لقيادة وقواعد المكونات السياسية في ساحات البطولة والصمود.. لكم جميعا رجالا ونساء وبكل هيئاتكم السياسية ومنظمات المجتمع المدني الثناء والتقدير لموقفكم البطولي في رفض الانتخابات اليمنية، وإصراركم المشرف في مقاطعة كل وسائل المحاولات الدنيئة لجركم إلى مربعات الخيانة لقضيتكم العادلة، وإلى مؤامرات الخداع والتضليل الهمجي لنظام سلطة الاحتلال اليمني.

نعم أيها المناضلون الشرفاء في ساحات الشموخ والاعتزاز لقنتم سماسرة النهب والفساد أبلغ دروس الفشل والهزيمة، وأثبتم للرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي، بأن قضيتكم هي الحق الراسخ في سبيل استعادة دولتكم الحرة والمستقلة، ولا خيار لشعب الجنوب وقواه الحية والفاعلة في أرض الواقع الجنوبي غير فك الارتباط من هيمنة نظام الاحتلال القبلي المتخلف، وأن تقرير المصير أمرا محسوم لا تراجع أو تسويف فيه مهما طال الزمن وزاد حجم التضحيات..

فما شهدته محافظات جنوبنا الحبيب هذا اليوم التاريخي من موقف موحد في رفضكم لمهزلة الانتخابات العبثية له الدليل القاطع والبرهان الحاسم لكل مراكز ومطابخ السياسة اليمنية وتحالفاتها الإقليمية والعالمية الخائبة، على أن شعب الجنوب عصى عليهم، فلا ولن يساوم أو يهادن في قضيته السياسية العادلة والمتمثلة أولا وأخيرا في تحرير الأرض من رجس المحتلين واستعادة دولته الحرة والمستقلة، مهما بلغت بهم درجات الوقاحة والتزوير لإرادة شعبنا في تمرير مسرحية انتخاب رئيسا توافقيا للجمهورية العربية اليمنية.

فما أروع الانتصار السلمي لأبناء الجنوب، وما أقسى وآمر من هزيمة الفشل وهيانة السقوط في وحل الخيانة لمن باعوا أنفسهم وتاجروا بخيرات وثروات أرضهم مقابل ادوار تمثيلية تلاحقهم بعدها لعنات التاريخ ، وتلطخ فيها ذاكرة حياتهم بالخزي وموبقات الفضائح..

وبهذه المناسبة الفاصلة نبارك جهود كل المناضلين في مدن وقرى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، على إنجاح رفض الانتخابات الرئاسية اليمنية ، وعلى هذا النتيجة المخزية لنظام سلطة صنعاء التوافقية..

وسلاما عليك يا شعب الجنوب، ولشهدائك المجد والخلود، وللحراك السلمي العهد في مواصلة النضال التحرري حتى نحقق أهدفنا المشروعة في الحرية والاستقلال المجيد.. والله من وراء القصد.

الخميس، 16 فبراير 2012

حراكنا و اصلاحنا (بقلم : طارق حاتم )




حراكنا و اصلاحنا (بقلم : طارق حاتم )


الأربعاء, 15 فبراير 2012 04:08


حقيقةً ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال ليس لسبب انما لان التطرق لكذا موضوع وكيفيه الدخول اليه وتبني اي وجهة نظر قد تكون بالنسبه الي مشكله ، لان الخوض في قضيتنا دونما حياديه امر صعب جداً ، ولكن كي اكون صريح معكم فانا اتبنى قضيتنا او بالأصح قضيه الحراك الجنوبي السلمي .

احياناً وليس في كل الحالات يجب الابتعاد عن الحدث او المشكله لرؤيتها افضل ومن عده زوايا .... مشكلتنا هي بالأساس الشعب الجنوبي وانا لا ادخل في تفاصيل المعاناه التي نعرفها كلنا ، ولكن البعض وانا احدهم كنت اعتقد إن مشكلتنا هي معاً النظام في صنعاء بل رأس النظام متمثله بعلي صالح ، ولكن اثبتت الأشهر السابقة ان مشكلتنا أيضاً معا المعارضه في الداخل والخارج للاسف الشديد .

لا اخفي عليكم كنا قد التقينا قبل فتره ولم تكن الاولى بعدد من الثوريين او ( المتأثورين ) من الطرف الاخر في بريطانيا وطرحنا عليهم مشكلتنا وكيف ينظرو اليها بعد تغير النظام في صنعاء ، وكانت المفاجآه لكثير منا هي تغير وجهه نظرهم .... فهم في السابق وبشكل غير مباشر كانو مع القضيه الجنوبيه الى حدا ما ، اما الان ...سبحان الله تغير طرحهم للقضيه بشكل غريب وغير واقعي فقد القوا باللوم علينا ودون الدخول بالتفاصيل صرنا ( الضحيه ) الملامون فقد اسهبوا باننا كنا مند الستينات حتى الثمانينات مرورا بأحداث يناير وعقده عبد الفتاح اسماعيل اساس مشكلتنا ....نعم يااخوان ، وانا ادع هنا التاريخ يرد عليهم .

على إخواننا في الداخل الحذر من المرحله القادمه وانا اعتقد وأكاد اجزم انه يوجد مخطط لاعاده سيناريو ١٩٩٠ وما بعد من خلال ضرب الإصلاحيين بالحراكيين في الجنوب ولكن هذه المره من اصلاحيين الجنوب .

بدعم من هم خارج المحافظات الجنوبيه ، وانا هنا لا اخون إخواننا الإصلاحيين في منطقتنا ولكن اقول لهم انتم ونحن أطراف في لعبه يريدونا ان نلعبها ويعلم الله متى نهايتها .

فليعلم الكل لن يستطيع احد منا ان يزيل الاخر هذه هي الحقيقه ودعونا نتذكر الأمس القريب الذي نحن وانتم نتباكى عليه الى الان وهي احداث ٨٦ المقيتة .

إخواني الإصلاحيين الجنوبيين لا تكرروا السيناريو السابق ولا تدعوا من لهم مصالح خاصه من استخدامكم كعصا لضرب الحراك والانجرار في عنف كلنا خاسرون فيه ,



والرساله نفسها أبعثها للمتحمسين من بعض الحركيين ان يبقوا سلميين كما كانو وما زالو .



في النهايه ، ان المتتبع للإعلام اليمني هذه الايام ربما يدرك انه يوجد شئ يجري التحضير والاعداد له من خلال تهيج أطراف وأحزاب ضد الحراك الجنوبي .



حمى الله أهلنا ، وعاش شعبنا في تقرير مصيره .





ناشط جنوبي / بريطانيا



طارق حاتم

السبت، 11 فبراير 2012

لماذا يستعجل عبد ربه منصور على سفك دماء إخوانه الجنوبيين !؟ ( بقلم : عبيد البري )


بريد الحراك الجنوبي
الوفاق الجنوبي

لماذا يستعجل عبد ربه منصور على سفك دماء إخوانه الجنوبيين !؟ ( بقلم : عبيد البري )

الجمعة, 10 فبراير 2012 22:33


كان إعلان المشير عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام تدشينه لحملة الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن ليخوضها لوحده ، قبل موعد إجراءها بأسبوعين ، مفاجأة مدوية لأسباب عديدة ، أهمها : ( أولاً) أنه أكد في وقت سابق بأنه على يقين بأن تلك الانتخابات لن تنجح إذا تم إجراءها قبل إيجاد حل للقضية الجنوبية ، و( ثانياً ) أنه لم يتعلم من خبرة الرئيس علي عبد الله صالح الذي عمل نائباً له قرابة عقدين من الزمن ، فكان عليه أن يعلم أو يستفيد بأن رئاسة اليمن هي رقص على رؤوس ثعابين لا يحتمي منها القائم عليها إلا بتجنيد كل القوة العسكرية والأمنية اليمنية بدون استثناء ، و( ثالثاً ) ليس مشرفاً لأي إنسان أن يطلب من الناس انتخابه بدون منافس كديكور هزلي لم يحدث ، ولن يحدث في التاريخ ، و( رابعاً ) ليس الرجل أهلاً للغباء بحيث يُستخدم كاداه تنفيذية لسياسة أجنبية مفروضة على اليمن ، ولن أزيد تعليقاً على ذلك ! .


ومع أن أسباب اندهاشنا من تعجل الرجل في المضي نحو 21 فبراير ، الذي اسماه " استحقاقاً انتخابياً " ، هي أسباب كثيرة متعلقة به شخصياً من ناحية ، وبطبيعة الوضع السياسي - الاجتماعي - المذهبي - القبلي في اليمن من ناحية أخرى ، فإن هناك تساؤلات أخرى أكثر تعقيداً ، تتعلق بثورة الشباب ( الذين رموا حجراً ضخما في مياه ظلت راكدة أمد طويل ، على حد تعبير الأخ المشير ) ، عن ما خرجوا من أجله إلى الشارع ، وأي نظام قصدوا إسقاطه !؟ .. هل كان النظام ممثلا بشخص الرئيس على عبد الله صالح فقط !؟ ، وهل كانت المياه الراكدة هي الظلم الذي ارتضوه لأنفسهم عدة عقود ، أم أنها القوة العسكرية وسائر القوى السياسية التي لم تتمكن من حسم المعركة السياسية مع الثورة الجنوبية السلمية !؟ .. وهل اكتفى الثوار بتنصيب المعارض باسندوه رئيساً لمجلسهم الوطني - رئيساً للحكومة ، وبنائب رأس النظام كرئيس توافقي يستطيع استكمال المهمة التي بدأها عام 94م !؟ . وهل سينتخبون نائب رئيس النظام - نائب رئيس حزب النظام ، بديلاً للرئيس الذي سبق أن رفعوا شعار إسقاطه !؟ . إن كل تلك الأسئلة ستجد لها الإجابة في عبارة متداولة هي : " الحفاظ على الوحدة " التي تمثل القاسم المشترك لكل من السلطة ، والمعارضة ، وشباب الثورة .. ولكن أي وحدة !؟ .



كما أن الرجل ليس قصير النظر أو فاقد السمع والإحساس ما يجعله لا يستطع أن يدرك أن التصميم الإقليمي والدولي على المبادرة الخليجية كان يجب أن يصحبه متابعة دولية دقيقة لبنود الاتفاقية و آليتها التنفيذية نقطة بنقطة حسب الأولويات التي تضمنتها آليتها "المزمنة" بالتسلسل ، بما يكفل الوصول إلى مرحلة الانتخابات بعد استكمال كافة شروط الأمن العام والأمن الغذائي والتمويني للمواطن ، وهذا ما يمكن أن يشجع المواطن على الخروج للانتخاب على خلفية سياسية وأمنية يُعتمد عليها ، وليس كما تملي عليه قوى سياسية وطنية أو دولية يهمها الجمل ولا يهمها الجمال ! .. وهل يُعقل أن يخرج من يتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية إلى العالم ليعلن تدشين حملته الانتخابية الرئاسية غداة الهجوم المسلح على منزله !؟ .



وإذا كان الرئيس صالح قد استطاع الوصول إلى كرسي الرئاسة بعد أن تعهـّد لزعماء القبائل أركان نظام صنعاء عام 78م بالانتقام من الجنوب بعد حربين خسرتها صنعاء ، وهذا حسب ما جاء في تصريحات للمرحوم عبد الله بن حسين الأحمر على القنوات الفضائية قائلاً : " قال لنا علي عبد الله ، أعطوني الرئاسة أسبوع واحد لأنتقم لكم من الجنوب " ، وقد حقق لهم ذلك ، ولو بعد حين ، واعتبروه " رمزاً ".. فالأمر لابد أن يكون مختلفاً تماماً في وضع عبد ربه منصور بالنسبة لكل من الشمال والجنوب .. ترى ما الذي يستطيع التعهد به عبد ربه منصور لأركان نظام صنعاء حتى يقبلوا به رئيساً عليهم !؟ ، فلم يعد لهم ثأراً عند أهل الجنوب ، ولم يكن الجنوبيين يوماً أعداء لهم ، بل مظلومين ، سُـرق منهم وطنهم وحريتهم وحقوقهم .



لقد اعترف كل أركان النظام بجدية القضية الجنوبية ، وكان الجنرال علي محسن الأحمر أشجعهم بقوله أن ما حصل للجنوب كان استعماراً ، لكن الكل يريدون الحفاظ على مصالحهم الغير مشروعة في الجنوب ، و يبدو أن عبد ربه منصور هو المؤهل لذلك لأنهم لا يستطيعون إعلان حرباً أخرى على الجنوب ، خاصة بعد أن اشتد عود الحراك السلمي الجنوبي وأصبح هدفه قريب المنال ، وصارت ورقة الانتخابات هي الرابحة في لعبة الصراع السلمي من أجل تحقيق الأهداف السياسية .. فالشعب الجنوبي تعلّم أن مقاطعة الانتخابات لا تكفي لإفشالها ، ولابد من منعها ، وهو قادر على ذلك سلمياً ، والسلطة العسكرية قادرة أيضاً على استخدام القوة ضد الشعب الجنوبي .. وقد تسفك دماء جنوبية كثيرة ، ولكن لن تنجح الانتخابات ، وبذلك سيكون العدو قد نجح فعلاً في خلق عداء أبدي بين ( شمالي وجنوبي ) ، وهذا ما لا نريد ! . فلماذا المشير مصر على تنفيذ مخططات عدائية ضد إخوانه الجنوبيين !؟ .



بقلم : د. عبيد البري

عدن 8 فبراير 2012م

الخميس، 9 فبراير 2012

مصير الشعوب مرتهنة بخيار المقاومة ( بقلم : أنيس المفلحي )


مصير الشعوب مرتهنة بخيار المقاومة ( بقلم : أنيس المفلحي )
الخميس, 09 فبراير 2012 16:05


ما دفع قلمي لكتابة هذه المقالة ليس من قبيٌل تهيج روح مشاعر الحقد والكراهية عند الجنوبيين تجاه الآخرين,أو من باب ردة الفعل نتيجة للإعمال الإجرامية والمجازر الدموية والقمع الوحشي العدائي اليومي التي يرتكبها فلول نظام صالح وإرهابيين اللواء علي محسن الأحمر والدجال الزنداني مع مرتزقتهم من الإصلاحيين والجماعات المتطرفة ضد شعبنا في الجنوب , لكن ما دفعني في الحقيقة هو أن هناك تحديات عديدة وخطيرة تسهم في تقويض القضية الجنوبية العادلة,وتساعد في تنامي القوى المناهضة من المرتزقة أصحاب الذمم الرخيصة ومن القوى التكفيرية التي تعمل ليلاً نهاراً جاهدة في الجنوب لتشتيت وخلع الحراك التحريري الجنوبي من سلميته , بل وإخراجه عن أهدافه المشروعة وإظهاره إقليمياً ودولياً بمعايير ازدواجية كحركة معارضة عنصرية وككيان انفصالي أو كحزب يلصق به وصمة عار الإرهاب , وبالتالي اليوم أصبحت القضية الجنوبية إمام سيناريو فض للغاية يعكس طبيعة حجم وواقعية المؤامرات و التحديات التاريخية الضخمة والرهيبة على ملامح استقرار حاضر ومستقبل القضية ولعل هذا الأمر يستحيل تجاهله , كما أن وضع التيارات الشمالية الهامشية المتصارعة على طموحات تفاصيل تقسيم حكم اليمن الكبير , التي تتنافس على القبضة الحديدية ومد النفوذ والسيطرة على الأرض والثروات الجنوبية من خلال حرصها و إصرارها على تكليف قيادات جنوبية في سدة الحكم للمرحلة القادمة , تحت سقف سياسات ومخططات حكومة الظل التي سيكون أولئك روادها الفعليين.

لذلك ندرك تماماً أن الحوار مع قيادات ثورة التغير من أمثال العدو الأول للجنوب اللواء علي محسن الأحمر والدجال عبدالمجيد الزنداني ومع أولاد الشيخ عبدالله الأحمر من قاموا بالثورة الانقلابية ضد كبيرهم الذي علمهم السحر سيكون حواراً عبثياً ومضيعة للوقت بكل معانية الواسعة ,وليس هناك ما يبشر بالخير والتفاؤل على الإطلاق استعداد الطرف المنتصر تهيئة الأجواء للحوار المباشر مع الطرف الجنوبي على أساس جنوب وشمال,فمن الخطاء الجسيم رهان الجنوبيين وانتظار ذلك الحوار , لذلك تبقى الخيارات إلى الآن مفتوحة وخصوصاً إمام العسكريين الجنوبيين للتعامل بقدر من المسؤولية مع مثل هذا الوضع الخطير للبدء في التحرك لخلق إلية رادعة نوعية وموضوعية أكثر تنظيماً لتكون هذه الإلية كدعائم ممكنه وقوية تتضافر مع متطلبات المرحلة القادمة للدفاع


عن ثورة شعبنا التحررية في الجنوب ولإحباط كل المؤامرات التي لا يمكن أن تنتهي , ولذلك يستوجب إيجاد وسيلة رادعة وصارمة ضد الهمجية وضد القوى المفرطة المستخدمة في قمع شعبنا الجنوبي من خلال المقاومة المنظمة التي تلزم نظام الاحتلال التوقف عن تماديه المفرط وبقائه المطلق في الجنوب من ناحية , ومن ناحية أخرى مصير الشعوب مرتهنة بالمقاومة والثبات والصمود على أرضية صلبة وعبر تصعيد كفاحه الذي لا يكمن بالضرورة بالنضال السلمي وإنما بالطرق المختلفة والمناسبة حتى تتمكن تلك الشعوب المضطهدة والمحتلة الوصول لغايتها المنشودة وانتزاع أرضها , وبصريح العبارة وبعيداً عن العاطفة والكلام المعلب والملق و المحابه هناك تفسير واحد لوضع الجنوب بعد حرب صيف 94م , وهو دولة تقع تحت الاحتلال , وبالتالي طالما وجد احتلال غاشم إذاً لابُد من ولادة المقاومة والجهاد المسلح عبر تشكيل جيش شعبي وطني بغض النظر عن الكيفية والإمكانيات وعن معاير الصواب أو الخطاء في بداية الانطلاقة .

وفي اعتقادي أن هذه الخطوات لا تجرمها الشرائع السماوية ولا القوانين الدولية ولا الإنسانية , ومما لا شك فيه وللتوضيح اليوم إمام شعبنا الجنوبي فرصة تاريخية إذا أرد هذه الشعب العظيم استعادة دولته وفك الارتباط عن نظام الجمهورية العربية اليمنية , لا ينبغي المماطلة والتأخير في اتخاذ القرارات المناسبة لتكوين نواة المقاومة وبكل تأكيد سيكون قرار صائب ,وسيجبر العالم على حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً , ولاشك أن سُبل ولادة نواة المقاومة لن يكون ناجح ومنظم ومتاح إلا عبر ربط هذه المسألة بأصحاب الخبرة القديمة من العسكريين الجنوبيين ليتحملوا هذه المسؤولية وعليهم الوقوف بشكل جدي لإجهاض المشروع الاستعماري المستمر على الجنوب مهما كانت العوائق والتضحيات , وصوت الحق عند الشعوب العظيمة والحرة ستنتصر لا محالة في النهاية بإذن الله تعالى مهما طال ظلام الليل الدامس فلابد من بزوغ شمس الحرية والكرامة التي لا يستطيع أن يحجبها جبروت أي محتل .


بقلم الكابتن / أنيس قاسم المفلحي

انشر الموضوع على :

الأحد، 5 فبراير 2012

. أخوة مهما صار والمسامح كريم




3. أخوة مهما صار والمسامح كريم



قال ابو صقر العفيفي من قلب ناصح ****** يا من كنت بالأمس قدوتنا والمرجع
ليش صرت اليوم للعشرة جانح ****** ولا عاد تاخذ بكلام احد او تسمع
يا صاحبي خلي كلامك ورايك واضح ****** شف ايام زمان ما عاد بتعود او ترجع
ولا شي واحد مننا في الجنوب رابح ****** سوى من صمد فوق رشاشه والمدفع
اما الجبان ومن كان للهروب صايح ****** من جبنه فقدنا الأهل والدار والمرتع
وصار اغلبنا خارج ارض الوطن نازح ****** وقلب الكل صار مجروح والعين تدمع
رغم هذا ارجو التفكير بعقل راجح ****** والمحذقة والشطارة ما عاد بتفيد او تنفع
ومن اخطأ عليه الإعتذار ويسامح ****** ويتجنب طريق الشر ويغني له ويجزع
ويتجنب من في كلامه كالكلب نابح ****** مقصده شب المزمار مع الطبل والمرفع
يريد بهذا ان يصير الكل طايح ****** ولا يرد للود ان يعود بيننا او يرجع
كونه يقتدي وينفذ اوامره سيده الطالح ****** من اجل اخضاعنا كي نحني له ونركع
ونركع لمن كان لرقاب الكل ذابح ****** وما زلنا نذوق مرارة الهزيمة وندفع
ثمن التفرقة والتشتت وعدم التسامح ****** بيننا نحن بني الجنوب قوم بني شفع
هذا كلامي موجه لكل جنوبي ولكل نازح******قد يكون فيه من الحكمة ما يفيد وينفع
فكروا في كلامي اللي كله نصائح ****** ولا تكونوا لجليسين السوء خير مسمع
هذه ابيات شعري غريبات الملامح ****** فلي منها مالم يكن لدى خير مبدع
يا صاح اقرأ شعري ولا تكن سارح ****** ولا تتجاهله شف التغاضي عنه شر يفزع
ولا تظن انك خارج الوطن دائما سايح ****** تلهو كما يحلو لك او ترقص وترتع
اياك ان تخذلني فيما قلته من نصائح ****** شف لدي من المخزون ما يؤلم ويوجع
والمعذرة اذا كان في شعري كلام جارح****** مقصدي تقييم بعضنا وما فات مات ماعاد با يرجع
لنفتح صفحة جديدة للتصالح والتسامح ****** لإستعادة جسور الثقة والمودة بشكل مسرع
قبل فوات الأوان فالخصم وحده الفالح ****** مما نحن فيه من تشتت و تفرقة غير مقنع
ارجو بعد اليوم ان لا تكون للعشرة جانح****** كي تكون قدوة للكل يعلو مقام سموك ويرفع
والعدل في توزيع المهام والمصالح ****** هيه مصدر التوافق ومصدر الخيار المقنع

إلى شباب الحراك والثورة في عدن.. هل نجحت خطة الاختراق؟ (بقلم : د.عيدروس النقيب )


إلى شباب الحراك والثورة في عدن.. هل نجحت خطة الاختراق؟ (بقلم : د.عيدروس النقيب )
الأحد, 05 فبراير 2012 16:56



أمر مؤسف أن تصل العلاقة بين شباب الثورة وشباب الحراك السلمي إلى هذه الدرجة من التدهور والانهيار، بل إنه من المعيب على طرفين في عملية ثورية واحدة تستهدف إسقاط نظام قام على الاستبداد والقمع والقهر والإقصاء والاستعلاء والفساد في كل شيء، أن ينسى الطرفان قضيتهما الرئيسية ، إسقاط نظام القمع والاستبداد والتمزيق والتفكيك، وأن يتجها بخناجرهما نحو بعضهما البعض، ولأنني أرفض استخدام العنف ضد أي غريم كان لو كان القتلة الذين أزهقوا أرواح شباب الثورة وقبلهم وأكثر منهم شباب الحراك السلمي فإنني أعبر عن غضبي واستيائي مما شهدته محافظة عدن من انحدار في العلاقة بين الطرفين وأناشدهما بالكف عن الشحن والتوتير بينهما مهما كانت الأسباب والمبررات.


ولأن سبب النزاع بين الطرفين هو الموقف من الانتخابات، ولأن الطرفان: الثورة والحراك قد اقرا مسبقا بأنهما لا يسلكان إلا النضال السلمي ولا سواه فإنه يمكن التأكيد على النقاط التالية التي ينبغي التمسك بها بدلا إزهاق الأرواح وبدلا من أن نقوم بقتل بعضنا البعض نيابة عن أجهزة القمع الرسمية التي لا شك أنها تحتفي طربا وهي ترى الدماء تسيل والجثث تتجندل في ساحات عدن أو في ساحة قد تشهد أحداث مشابهة، والملاحظات هي:

1. إن الموقف من الانتخابات هو حق شخصي لكل فرد وكل تجمع، سواء كان هذا الفرد أو هذا التجمع من شباب الثورة أو من شباب الحراك السلمي صاحب أو ل ثورة سلمية في الربيع العربي، وبالتالي فإنه لا يحق للرافضين للانتخابات إرغام الآخرين لتبني خطهم وموقفهم من الانتخابات.

2. إن اللجوء من أي طرف إلى القوة في إكراه الطرف الآخر على تبني قناعات وموقف الطرف الأول هو أمر مرفوض ومدان أما إن يكون هذا الإكراه عن طريق اللجوء إلى السلاح فالأمر يستحق أكثر من مجرد الرفض والإدانة.

3. إن الانتخابات التي يدور الحديث عنها هي انتخابات غير تنافسية وكل قيمتها تنحصر في إغلاق صفحة تاريخ ما قبلها، وطي صفحة علي عبد الله صالح وبالتالي فإن الإخلاص لها أو عدم الإخلاص لا يستحق إسالة قطرة دم واحدة وليس إزهاق أرواح وصناعة معوقين واستزراع فتنة نحن في غنى عنها.

4. من قراءاتي عن حادثة يوم 3 فبراير في المعلا وفي كريتر بل وقبل هذه القراءة تسرب إلى ظنوني الكثير من الشكوك عن وجود طرف ثالث يمكن أن يكون قد خطط لهذه اللحظة وما سيلحقها من تداعيات، ولنا أن نتصور أن جهاز أمني يتعاون مع تنظيم القاعدة ويسلمها محافظات بكاملها هل يمكننا تصور أنه لن يفكر في دق الأسافين بين شباب الحراك وشباب الثورة؟ أتصور أن الملثمين الذين شرعوا في إطلاق النار على الشباب لا يمكن أن يكونوا إلا مكلفين من طرف ثالث يريد إشغال شباب الثورة والحراك معا ليتفرغوا لبعضهم بدلا من الاتجاه نحو إنجاز مهمة إسقاط النظام ومن ثم التحاور حول المداخل المختلفة لحل القضية الجنوبية.

5. إن الجيل الشاب الذي تصدى لمهمة إنجاز إسقاط النظام ومعالجة القضية الجنوبية يجب أن يمتلك من الوعي والصبر والمرونة والقيم الأخلاقية ما ينبغي أن يتفوق به على أسلافه من الثوار والمناضلين، ومن غير شك أن قتل المناضلين لبعضهم لا يدخل في أخلاقيات النضال، وهو ما يستدعي إعادة النظر في العلاقة بين شباب الثورة وشباب الحراك في عدن وغيرها من مدن ومحافظات الجنوب.

6. إن القضية الجنوبية قضية حية وشرعية ولها من الأحقية والمشروعية ما يجعلها غير قابلة للشطب والإلغاء، ولا يمكن أن تندثر لا بالانتخابات الرئاسية ولا بالحملات العسكرية ولا بغيرها من الوسائل بعد أن اعترف بها القاصي والداني.

على شباب الثورة في عدن والمحافظات الجنوبية أن يدركوا أن ساحات عدن ليست ساحات صنعا أو تعز، وأن القضية الجنوبية بها من الحساسيات ما لا يمكن تجاوزه بمجرد السخط على فعاليات الحراك، كما على شباب الحراك أن يعلموا أن الثورة ليست مؤامرة على الحراك لكنها رديف للثورة الجنوبية ومدخل لتحقيق أهداف أول ثورة سلمية في الوطن العربي ـ ثورة الحراك السلمي الجنوبي المنطلق في 2007 ـ. . .لستم أعداء حتى تقتلوا بعضكم بعضا والثورة الشبابية السلمية ستجتث نظام على عبد الله صالح دونما حاجة لاقتتالكم مع بعضكم، لكن القضية الجنوبية قد تخسر مضمونها إذا انشغلنا نحن الجنوبيين بقتل بعضنا، ولنا في الحرب الأهلية في العام 1967م خير عبرة وعظة.

إنني بكل تواضع أدعو شباب الثورة وقيادات ومكونات الحراك في عدن ومحافظات الجنوب ومعهم كل النشطاء السياسيين من مختلف الأحزاب والقوى السياسية إلى الجلوس الفوري لتدارس ما جرى يوم 3 فبراير في عدن من خلال:

1. اللقاء المباشر بين ممثلي الحراك وشباب الثورة والقوى السياسية في عدن لتقييم ما جرى وكشف الأسباب الحقيقية للحادثة.

2. الكف عن الشحن والشحن المتبادل والتعامل مع بعضنا على إننا ظاهرتين سياسيتين شرعيتين ووطنيتين لا يحق لأحد أن يلغي الآخر أو يقصيه.

3.الاتفاق على حق كل طرف بالدعوة إلى ما يراه بشأن الموقف من الانتخابات أو أي قضية أخرى بالوسائل السلمية والمدنية المعروفة، وإدانة كل من يلجأ إلى القوة والإكراه.

4. أخذ الحيطة والحذر من اللعبات المخابراتية للأجهزة التي لم نعرف منها إلا إتقان إشعال الفتن ودق الأسافين بين شركاء الحياة السياسية في كل مكان.

5. الإدانة المطلقة لكل عمل من شأنه إذكاء الفتن بين المواطنين وبين مختلف القوى السياسية ونشطاء الحراك السلمي وقوى الثورة الشبابية السلمية.

6. تحميل أجهزة الأمن المسئولية الكاملة عن كل توتر تشهده المدينة وغيرها من المحافظات، وحماية الفعاليات السلمية.

7. الإصرار على الطابع السلمي لكل فعالية يمكن القيام بها.

إن الأيام القادمة تستدعي المزيد من اليقظة من قبل الجميع والمسئولية مسئولية الجميع، ولنا أن نتصور حجم الخدمة الكبيرة التي يمكن أن نقدمها لأجهزة القتل والفتنة عندما نغرس سكاكين بعضنا البعض في أجساد بعضنا البعض ونحن الذين أبينا على أنفسنا أن نرد على من أراق دماءنا وأزهق أرواح أبنائنا إلا بالوسائل السلمية.

برقيات:

* أصدق آيات الدعاء لروح المناضل القاضي عبد السلام صبره الذي وافته المنية في الاسبوع الماضي بعد حياة حافلة بالمواقف النضالية والوطنية. . . تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون"

* ما تعرض له الزميل الوزير والنائب علي العمراني عمل دنيء يستحق ما هو أكثر من الإدانة، وهو يمثل اختبار حقيقي لوزارة الداخلية لكشف المدبر والمخطط والمنفذ لتقديمه للقضاء لينال جزاءه.

* قال الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود:

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى

فإما حـــــــياةٌ تسر الصديق وإما مماتٌ يغـــــــيظ العدى

انشر الموضوع على :

صمود شباب المعلا في مواجهة مسيرة الإصلاح دليل على حتمية انتصار الحراك الجنوبي سلمياً(بقلم : عبيد البري


صمود شباب المعلا في مواجهة مسيرة الإصلاح دليل على حتمية انتصار الحراك الجنوبي سلمياً(بقلم : عبيد البري )
الأحد, 05 فبراير 2012 05:33


من شاهد شباب المعلى يوم الجمعة ( 3 فبراير 2012م ) في مواجهته الشجاعة للمسيرة التي رتـّب لها حزب الإصلاح اليمني لاقتحام شارع المعلى الرئيسي كاستفزاز للحراك الجنوبي ، عندما تقدم الشباب بمن فيهم من أطفال المعلى لإيقاف تلك المسيرة دون أن يهابوا الرصاص الحي وكثافة الحجارة عليهم ، لا بد أن تزيد لديه القناعة بأن نظام صنعاء ومن يواليه من أحزاب أو جماعات أو أفراد سواء في الشمال أو الجنوب لا يزالون يعيشون في الوهم إياه عن اختلال الموازين الذي أدى إلى سقوط عدن بنهاية حرب 94م .. وهذا الوهم والغباء ليس إلا نتيجة لتكريس معظم إمكانيات الدولة الإعلامية والسياسية ومشروعاتها الثقافية بالإضافة إلى جزء كبير من المال العام - الذي مصدره جنوبي - من أجل إحباط معنويات الشعب الجنوبي وتمزيقه وضياع تاريخه وهويته ، فضلاً عن سياسة الرهان على جيل ما بعد عام 90م الذي أرادوا له أن ينشأ على ثقافة الفساد .



ولكن ، ها هو جيل ما بعد عام 90م ، الذي تربى في أحضان أمهات وآباء أهل الجنوب ، يثبت أنه بالمرصاد لأي ثقافة دخيلة على المجتمع الجنوبي ، وأنه تعلـّم منهم وبالفطرة عشق الحرية ومعنى الهوية . فمشهد المواجهة يوم الجمعة بين الطرفين كان مفاجئاً جداً ، لأننا كجنوبيين قد فضـّلنا الطريق السلمي للوصول إلى استعادة ما سـُلب مننا بالحرب ، كطريق حضاري يفهمه العالم المتحضر و يستطيع أن يفهـّمه بالضرورة لمن لا يريد أن يفهم بأن الشعب الجنوبي لا يريد إلا استعادة وطنه المسلوب وحريته المصادرة .



إن أبناء الجنوب العقلاء يدركون جيداً أن الشباب من الشمال والجنوب ، ليسوا إلا ضحايا أخطاء سياسات غبية سابقة تجاوزها العصر ، ويجب تجنيبهم ويلات المواجهات العنيفة .. لكن ما حصل ربما يؤسس لمواجهات قادمة بين طرفين أحدهما سالب والآخر مسلوب منه .. فشباب عدن - المعلى تحديداً - لم يستطيعوا تحمـّل مرور مسيرة للإصلاح في المعلى ، لأن حزب الإصلاح قد كشف عن نفسه باكراً عندما شارك بدور رئيسي في احتلال الجنوب عام 94م ، وشارك بما تلاه من ممارسات ضارة بأهل الجنوب ، ولأنه كحزب شمالي الهوية تأسس عام 90م من أجل تدمير الجنوب ، ولا يزال يكرس ثقافة الاحتلال بين الجنوبيين بدعواته السلطوية إلى مشاركة الجنوب في الانتخابات.



لقد استطاع شباب المعلى أن يصد مسيرة الإصلاح التي بينت للمشاهد والمقاوم معاً ، دون أدنى شك ، بأن نية العنف قد تم الترتيب لها مسبقاً لأن نظام صنعاء يدرك جيداً أن ما يقوم به حالياً ليس إلا مجرد محاولات يائسة لاختبار مدى قوة الرفض لسياساته في الجنوب ، فلاحظنا كيف تقهقر أولئك الذين تم الدفع بهم من قبل السلطة للمشاركة في المسيرة أمام شباب وأطفال المعلى في خلال ثوان لأنهم يعرفون بأنهم ليسوا أصحاب حق ، رغم الأسلحة النارية وكثافة الأحجار ومسيلات الدموع التي استخدمها الإصلاحيين من داخل المسيرة ، لكن أبناء المعلى تمكنوا بالفعل من منعهم من دخول الشارع بمجرد استخدام أحجارهم .


وبالرغم من أن السلطة قد حاولت ، من خلال حزب الإصلاح ، استقطاب الكثير من شباب المعلى كغيرهم من أبناء مدن أخرى في عدن ، فإن واقع الحال يدل على أن تأثير ونفوذ الحراك الجنوبي في صفوف الجماهير عامة والشباب خاصة ، بما يقوم به من نشاطات التوعية بالقضية الجنوبية ، قد أبطل مفعول كل سياسات السلطة ، وشل معظم تحركاتها الميدانية ، ليس فقط بما هو ظاهر من عمليات تحلل واندثار للأحزاب الموالية للسلطة في الجنوب ، و تراجع العناصر الجنوبية التي كانت موالية لها ، بل أيضاً بتعزيز جبهة المواجهة الشعبية واستعدادها للمقاومة بكل الوسائل المعبرة عن إرادة كافة جماهير الشعب الجنوبي وفي الصدارة منها الشباب .. وهذا هو الدليل على حتمية انتصار الحراك السلمي الجنوبي .



بقلم د. عبيد البري

عـــدن – المعلا

انشر الموضوع على :

الخميس، 2 فبراير 2012

العوده الى عدن .. نداء للقيادات الجنوبيه ( بقلم : احمد عبداللاه )



الخميس, 02 فبراير 2012 04:31
العوده الى عدن .. نداء للقيادات الجنوبيه ( بقلم : احمد عبداللاه )


لن أغزو عواطفكم بخطاب رومانسي لكنني استخدم مفردات لا تأتي من قواميس السياسه الجافه ، الضحلة، المستهلكه ،النتنه كحضائر ( الموجودات المحرمه) .. علها تخترق سراديب الارواح المختومة بسبعة وسبعين لون من الأمزجة المتعبه.


عواصم المهجر تربتها صماء.. عارية ، لا سقف لها ويستحيل أن يحمل قائد ما قضية على أكتافه المهاجره ينتظر شهامة الاعلام أو بوح البحار.

إنها حكاية معقده لولا أن العسر كان المبرر الأول للجوء إلى ميادين بعيده وأرصفة تحمل هموم الغرباء أكثر مما تذكر بأقدام البؤس الزاحفة على التراب الوطني.

هل انقضى ذلكم الزمن وتكرمت البوادر الآن لان تفسح للأمل طريقآ للعوده ؟

نقول الان بلا ...

ألعودة إلى عدن مطلوبه وهي بداية السفر الحقيقي .. ولكي تستردوا الارض والسماء عليكم أن تتسابقوا الى قلوبكم .. وهي مزروعة هناك في مكان ما في عدن وليس في أي مكان آخر على هذه الأرض..

كانت أسفار العوده تحمل مشقات عظام لا حصر لها في كتب التاريخ والأساطير ، إلا انها كانت حتمية وتسبق الموت قليلا لكي تفتح سبلا لحياة الآخرين.

لا نتحدث هنا عن سفر عودة اسطوري يتطاول على الوقائع الماديه حول الامكانات والجغرافيا بل أنها مسألة أقل من أي كسر عشري من البطولات بالمفهوم التقليدي .



لقد أصبح ممكنآ جداً أيها( القاده ) أن تختاروا هواء عدن الرطب لفتح مسامات الحوار بينكم وهناك ستجدون الذكريات .. وعشب المحبه لازال أمامه متسع لينمو ، وستجدون الابواب مؤصدة تماماً امام القرارات الجائعة .. وسترون أن الرمال قد طمرت آخر المنعطفات ( التاريخيه) التي خلفتم وراءكم .. وبأن هناك قارب على شاطئ البحر ينتظر الفجر والشمس الطالعه ليعلن انتماءه للآفاق الواسعه . لن يكون هناك فجر للدماء ولم تعد هناك مسالك نحو الماضي .. كل الماضي - من شرق الاستقلال الى (غرب الكهوف الفاجعه) ...

تم إغلاقه ليس يدويا او عاطفيا بل لانه انزلق تاريخيا الى جروف تتصل باغوار سحقتها الطبيعة البشريه المتجدده بالاعمار وبالعقول والتجارب المره ، بالطبيعة الغرائزيه النافره من حلقات الماضي وفصوله وأدواته وأصواته و ( حكمائه) الذين ان وضعوا حكمة ما ظهرت وراءها مأساة وضحايا وأمجاد من الوهم .. وخلف كل مشروع سياسي وباء وطني غير مدروسة عواقبه وعلاجاته.



لا نظن الآن أن الكاميرات والأضواء والصور الفوتوغرافيه في الخارج تقيم ظلا بحجم عصفور صغير او تبعث مسرة او حتى تستنبط أملآ من بين السطور الواهنه.



من عدن فقط إن اتيتموها عائدين ستبدأ رحلة الحصاد الحقيقيه تنتزع الضياع من النفوس وتنسج

غرسآ طيبآ لشقائق الارض .

هنا ساحات مفتوحة على اليوميات المحسوبة في كشف الحقائق وهنا يمكن الحديث عن الاصطفاف والتوحد وكل مفردات المسار متاحة لان تخوضوا غمارها بمواصفات القيادة وليس بنداءات الاستغاثه من وراء ( الخيبة والشتات ) وبفارق محيطي بينكم وبين ما يعيشه أهلكم.

إنها روعة التحدي منزوعة الانانية والبيروقراطيه النضاليه عبر البيانات والخطابات والمؤتمرات .. فعلى الارض فقط تضعون اللبنة الاولى للحقيقه.

وفي عدن تستلهمون جدية الحوار الوطني دون سيادة او ريادة او بابوية تاريخيه وعلى مقربة منكم ستكون أصوات الجماهير اشد وضوحا دون وسائط الأثير والفضاءات الغناء المسخره لخدمة ذوي الامتيازات ووكلاء الثورات . . ستسمعون أصوات النساء والرجال واضحة كشموس عدن وشامخة كأطوادها المنزوعة من أحشاء البحور.



هكذا تعلمنا جميعا من التاريخ ومن ابجدياته ومن كل تجارب الدنيا بأن تحقيق الأهداف الوطنيه يبدأ بالاجماع عليها فوق ارض الواقع بشرط ان تحقق طموح الاغلبيه الساحقه من السكان.. ومن ثم يسير النضال السلمي بآفاق رحبه تتجمع عنده الطاقات في حشود تقنع الدنيا بعدالة القضية وهذا بالطبع اهم سلاح وأقوى خطاب ..



وتلك لو تعلمون أعلى من أي رهان على أي قوى اقليميه او دوليه. فالثورات العربيه لم تطلب الأذن من دول المشرق والمغرب بل انها استدرجت تلك الدول لركوب الموجه كل بطريقتها.

ستغنيكم العوده الى عدن عن البحث في صيغة لإشتقاق الوسائل او تفسير ( التكتيكات ) او إخراج الحبكة بما يبرر وجودكم في هذه العاصمه او تلك وترفع عنكم عناء الضغوط العاليه وامزجة السياسات الخارجيه التي تتقاذفها المصالح ويختصرها مسلسل الخوف من جلب الازمات وحتى عناء الوصايا المدججه بحسن النوايا ( الخبيثه).

عدن ستزيل عن عيونكم أرق المسافات والتباس البعد ،

فالمكان يساهم كثيرا في توحيد الامزجه واستنطاق مكنونات الأنفس .. والمكان هو البعد المادي الاكثر صلابه في إتقان اختيار الوسائل وتطويرها ووضوح الرؤيه والإحساس بالاستمراريه.

ووحدها عدن وخلافا لكل عواصم الدنيا لها شمس قريبة من الارض وقمرها تكوكبه الأكف على شطآن الحالمين ولديها بحر يزود العابرين بالاحساس بان الحياة تتجدد فقط في عدن.

وعليكم أيها القاده بل علينا جميعا ان نرمي كافة الأعمار خلفنا ونحسب ما نحياه هناك لكي نكون منصفين ولكي لا نتشرذم بين الماضي والغيب او ان ندع المجال لتفريخ قضايا فرعية في القضيه الرئيسيه ونقطع جنوبا من الجنوب او شرقا من الشرق .

لقد آن الاوان بان يفهم العالم ان اي تباطؤ او تهاون في حل القضية الجنوبيه انما هو مدخل لخلق مزيدا من التعقيدات في اليمن ودول المنطقه حيث تصبح الأجواء ممكنه لاختلاق قضايا فرعيه هنا وهناك وانحدار نحو التطرف والضياع .. ولا يمكن لاحد ان يتفهم ذلك دون ان تكون القيادات على الارض لتقرأ بشكل يومي احتدام المواقف وتشعبها وما يتطلبه الامر من اتخاذ تدابير حقيقيه ومخاطبة الداخل والخارج والاستعداد للحوار تحت سقف واضح بما تمليه ارادة الغالبيه الجماهيره الواعيه ..

مع التنويه بان الترفع والاستعلاء فوق ارادة الناس ومشاعرهم او محاولة تضخيم الرصيد الذاتي لهذا القائد او ذاك عملية مكشوفة بعد كل تلك التجارب وسيصاب اصحابها بالفشل .

ولم يبق من الاعمار ايها القاده هوامش للتكتيك من اجل مجد شخصي.



ليس مجازا ما نكتب بالرغم ان المجاز معشوق جدًا حين يكون الواقع قبح. لكن الفرد منا يحاول أن يجمع ما في خزائنه ليساهم بالكلمة في قضية حيويه لدرء الخوف من الشتات ومن تلوين المصائر.

والحقيقة أيها القاده انها لن تنقصكم الوسائل الفعاله لتتمكنوا من العوده ان كانت لكم اراده على ان تكون عودتكم مشفوعه بالامل لتوحيد الجهود والمكونات من اجل مخاطبة العالم بصوت واحد وهو بيت القصيد .

بقي كلام مهم وهو ان الدعوه لعودة القيادات الجنوبيه لا يعني انها تمتلك المشروعيه التاريخيه في كل زمان لان تكون القيادة مفصلة عليها حصريا بل الدعوه للعوده ستحقق مسائل غاية في الاهميه يدركها الجميع في هذ الزمن الانتقالي والذي يجب التعامل معه بشكل مباشر دون وسائط.



ونشدد هنا في هذا السياق بانه على مناضلي الحراك ان يقرأوا بامعان الدروس المستخلصه من الربيع العربي وان يستوعبوا كل الملابسات التي رافقت انتصاراته ومآلاته التي نهبت بشكل او بآخر إما عبر التسويات السياسيه أو عن طريق صناديق الاقتراع التي قطفت سريعا براءة الثورات دون ان تمهل الثوار لكي يقلبون أكفهم .

وهكذا كانت الثورات تلك صفحات بيضاء تركت للأيادي المنبعثة من غبار التاريخ أن تملأها بالحبر الاسود.. حيث لا يملك الشباب سوى دمهم المهدور وطاقاتهم التي يقدح وهجها الى الفضاءات الواسعة والهواء الطلق.. لكن الدواليب كانت تسير وفق مشيئة المحترفين.

كانت الثورات اطار مفتوح امتلأت بالأنين فقط دون فهم لما يجب ان ياتي بعد ذلك وهكذا ذهبت الأوطان من جديد الى ذلك السؤال التاريخي الذي يضع آلامه مرة اخرى امام مستقبل غامض .. انها قضية للتاريخ.

ولهذا فان استلهام كل تلك المتغيرات والتزود بالوعي الحقيقي هو احد الرافعات الماديه للعمل الان من اجل تمكين الحراك الجنوبي لان( لا ) يقدم صفحات بيضاء ويترك للآخرين حق الإملاء والكتابه.. وهذا الامر لا يتناقض مع الدعوه لقيادات جنوبيه ان تعود الى عدن بل انها ضرورة لصياغة للاهداف والوسائل بعقل جمعي وتعريف المستقبل القادم.

انتهى



شبكة الطيف الإخبارية

انشر الموضوع على :

مسيرة الحراك الجنوبي .. نظرة تحليلية نقدية - بقلم/ ربيع بن علي القاسمي

مسيرة الحراك الجنوبي .. نظرة تحليلية نقدية - بقلم/ ربيع بن علي القاسمي
الأربعاء, 01 فبراير 2012 14:45



مقدمة
لا يخفى على احد من أن شعب الجنوب اليمني كان جاداً فيٍ التوحد مع شمال اليمن وقد ظهر ذلك جليا في الاحتفالات والأفراح والأهازيج عقب توقيع اتفاق الوحدة في 22 مايو 90م . أضف إلى ذلك أن القيادة الجنوبية التي تنازلت عن منصب الرئاسة والعاصمة والعملة والعلم ومناصب كثيرة في الجيش والأمن والمرافق المدنية , كان تضحية في سبيل إقامة الوحدة اليمنية .
لم يكن يتوقع الرفاق الذين ضحوا من أجل الوحدة بكل غالِ ونفيس أن يتم الغدر بهم وبما وقعوا عليه من اتفاقية الوحدة مع الشمال في ظرف عشية وضحاها . ووجدوا أنفسهم منبوذين مطرودين من كل شي ووقعت الحرب في 94م وكانت النتيجة مؤلمة بالنسبة لشعب الجنوب , لقد استبيحت الأرض والدولة فلم يكن شئ في الجنوب تابع للدولة إلا تم نهبه وبسط قادة الحرب على أغلب أراضي الجنوب حتى أن بعض قادة الجيش شكل ما يشبه إمبراطورية المافيا . والحقيقة ان نتائج حرب 94م كانت انعكاسا لنتائج أحداث 86م التي فرقت شعب الجنوب إلى فريقين متصارعين وقد رأينا بأم أعيننا أن الجيش الذي احتل الجنوب في 94 م كان فيهم الكثير ممن هزموا في 86م وفروا إلى الشمال إضافة إلى الخلافات التي كانت تعصف بالجيش الجنوبي عشية 94م , فلو لم تنشب حرب 94م لنشبت حرب أهلية داخل الجيش الجنوبي نفسه وقد كنت شاهد على تلك المرحلة بكل تفاصيلها, وقد كان بعض الضباط في الجيش الجنوبي يعتقد أن حرب 94م كانت بمثابة إنقاذ لشعب الجنوب الذي كاد أن يقتل بعضه بعضا .

عقب حرب 94 م شعر الكثير من الجنوبيين بأن الوحدة قد انتهت وان الوضع القائم لا يختلف كثيرا عن وضع الاحتلال . وكان بعض عقلاء الشمال يرى ذلك ومنهم الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان طرفا فاعلا في حرب 94م التي انتهت بانتصار الشمال وذلك في مقابلة له مع الجزيرة نت في 6 نوفمبر 2006م يقول: (أخبرت الرئيس قبل أن تظهر هذه المشكلة في اجتماع مشترك للهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقلت له أن الناس في الجنوب يضجون ويئنون من مظالم حلت بهم وأخشى أن يؤثر هذا على الوحدة وأن يبعث الناس في الجنوب على كراهية الوحدة ويسوقهم إلى الإستجابة لأي خطاب من الداخل أو الخارج يكون في مصلحتهم أو غير مصلحتهم فأرجو إرسال لجان إلى هذه المحافظات لمعرفة هذه المظالم ورد الحقوق المنهوبة إلى أهلها فرد علي أمام الجميع بان المعلومات التي لدي ليست صحيحة وكنت منتظرا من إخواننا الجنوبيين الموجودين في الجلسة أن يؤازروا ما تحدثت به ولكن لم يتكلم منهم احد . ) وكان بعض الجنوبيين قد حاول توجيه النصيحة للرئيس اليمني بهذا الخصوص لكنه لم يلتفت لهم بشي

انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي

بعد حرب 94م كان الجنوبيون ينتظرون ماذا ستفعله السلطة في صنعاء ولم تبد منهم أي مقاومة تذكر سوى بعض الأصوات القليلة في بعض الصحف والمجلات والظاهر أن كثيرا منهم كان يريد الاندماج في النظام الجديد خصوصا أن الحرب قد رافقتها حملات إعلامية وثقافية تكفر الاشتراكيين الذين حكموا الجنوب قبل الحرب , فكان المجتمع الجنوبي المسلم أكثر اندماجا مع الفاتحين الجدد الذين يبشرون بتحكيم الشريعة الإسلامية والقضاء على الكفر والإلحاد في الجنوب والذي استورده الحزب الاشتراكي من روسيا الشيوعية , لكن لم يكن يعلم الجنوبيون أن قيادة الجيش الشمالي قد تحولوا إلى لصوص وهمج ,وكان الأمر كالصاعقة عندما رأوا ناقلات الجند وقاطرات الجيش الشمالي تتجه نحو الشمال , حاملة ما استطاعت من أمتعة الجنوب ومصانعه وشركاته وفي الاتجاه الموازي لهذا النهب والسلب الذي تعرض له الجنوب بعد الحرب , كان أكثر من 100 ألف ضابط وجندي جنوبي والذين وقف بعضهم في الحرب إلى صف الشمال يجدون أنفسهم غير مقبولين في وحداتهم وغير قادرين على فعل أي شئ مع قادة ما برحوا يتمتعون بنشوة الانتصار , فبدلا من استيعابهم في وحدات جيش اليمن تم الرمي بهم إلى شارع البطالة ومن بقي منهم في وحدته لم يكلف بأي عمل , ومن كان منهم يحمل مؤهلا علميا كانت تتم الاستفادة منه تحت إشراف مخبر شمالي يرصد تحركاته و سكناته أولاً بأول , ومن بقي منهم في عمله وهم النزر اليسير لم يحض بأي رتب أو علاوات طيلة العشرين السنة الماضية فكان العقيد الشمالي يتقاضى راتبا يزيد على المائة ألف ريال بينما العقيد الجنوبي لا يزيد راتبه عن 18000ريال يمني وكانت الرتب تمنح للشماليين أمام أعين زملائهم الجنوبيين .

كل تلك المعاملات جعلت الكثير من الجنوبيين ومنهم الدكتور محمد حيدرة مسدوس وحسن احمد باعوم وآخرين تقديم مذكرات للقادة في الشمال بتصحيح مسار الوحدة اليمنية لكن لم يرق للمنتصرين في الحرب أن يسمعوا للمهزومين , وزادوا من تأجيج الوضع وإلهاب مشاعر الجنوبيين حيث أصبحوا يحتفلون بذكرى احتلال الجنوب وغيروا أسماء الكثير من المنشاءات في مناطق الجنوب باسم 7 يوليو وهو تاريخ احتلالهم عدن . ورغم ذلك دعاء الحزب الاشتراكي في الجنوب إلى مصالحة عامة بين الشمال والجنوب لكن لم يحصل شي من ذلك .

وكان أول ظهور علني لاحتجاجات أبناء الجنوب قام به ضباط الجيش الجنوبي المحال للتقاعد قسرا حيث عقد لقاء في 13 يناير 2006م في جمعية ردفان الخيرية بالمنصورة عدن وحضره عدد غير قليل من مختلف محافظات الجنوب ودعوا فيه للتصالح والتسامح بين أبناء الجنوب عما حدث في المراحل السابقة وبعدها تم تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين في 24مارس 2007م التي نظمت أول فعالية لها في 7/7 / 2007م ولم يكن أحد منهم يدعو لفك الارتباط عن الشمال ولم يرض ا لسلطات في الشمال هذا التحرك ورأت في دعوات التصالح والتسامح خطرا عليها إذ أن بقاء العداوة بين أبناء الجنوب سيجعلهم مفككين ويصعب عليهم المطالبة بحقوقهم أو النهوض أن أرادوا .

وهذا ما كان يفعله الرئيس في الشمال حيث كان يؤجج الصراعات القبلية بين الكثير من القبائل فتبقى متقاتلة بينما كان ينفرد وعائلته بالمال والنفوذ والسلطة .

وهكذا انتفض شعب الجنوب اليمني العربي وكسر حاجز الخوف وخرج الآلاف إلى الشوارع في تظاهرة سلمية هي الأولى في القرن الحادي والعشرين كانت كبرى تلك المظاهرات في الحبيلين في 14اكتوبر 2007م والتي حضرها ما يقرب 600ألف جنوبي . وفي تلك المظاهرة استخدم الجيش الرصاص الحي لقمعها فراح ضحية ذلك أربعة شهداء هم : عبد الناصر حماده وشفيق هيثم ومحمد الحالمي وفهمي الجعفري وأصيب أكثر من خمسة عشر شخصاً آخرين واللافت للنظر أن بداية تلك المظاهرات كان يحضرها نشطاء من الشمال كدعم لإخوانهم في الجنوب كالناشطة توكل كرمان التي حضرت يوم 14 اكتوبر 2007م والى جانب القمع الأمني مارس النظام قمعا ثقافياً تحريضياً بشعاً بحق أبناء الجنوب من خلال الخطابات التي يلقيها النظام وأزلامه من تكفير وتشويه لابناء الجنوب ورفض للتصالح والتسامح حيث خطب علي عبد الله صالح في أبين محرضا : كيف تسامحون من قتل أبنائكم وتضعون أيديكم في أيدهم وأمر بإنشاء جمعية لشهداء 86م وذلك في 2009م

أخطاء قاتلة

أن عوامل النصر التي تحملها القضية الجنوبية نابعة من عدالة القضية التي يحملها وينادي بها أنصارها فالأعداء يشهدون قبل الأصدقاء بعدالة هذه القضية ونزاهة مطلبها ولذا احتشد كافة أبناء الجنوب خلف قيادات الحراك الجنوبي من أول يوم خرجوا به إلى الشارع بالمظاهرات والاعتصامات فلا خلاف بين أبناء الجنوب صغيرهم وكبيرهم التجار والفقراء والعلماء والسياسيين والصحفيين وكل فئات الشعب اندمجت تحت راية واحدة لأنهم يعلمون أن قضيتهم لن تهزم بحكم الحق والعدل الذي تحمله .

لكن هناك أخطاء رافقت مسيرة الحراك كادت أن تودي به لولا فئة من المخلصين داخل قيادة الحراك الجنوبي وقد رأيت ا ن أبين تلك الأخطاء من باب النصح وتصحيح المسار حتى لا تتعثر المسيرة ولن يجد المخلصون سوى التأسف والندم , ومن تلك الأخطاء :

1. رفع بعض أنصار الحراك الجنوبي شعار مشروع الجنوب العربي وهو مشروع بريطاني استعماري أرادت من خلاله بريطانيا السيطرة على مناطق الجنوب ويضم مناطق عدن ولحج وأبين وجزء من شبوة أما حضرموت والمهرة فلم تكن ضمن ذلك المشروع ومن الخطاء بعد خمسين عاما من التخلص منه أن يأتي بعض نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي ليعرضه على أبناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي قامت على أنقاض ذلك المشروع , فإعادته يثير حساسية الكثيرين من أبناء الجنوب ومنهم أبناء حضرموت والمهرة الذين شاركوا بحركة النضال ضد الاحتلال البريطاني لينشئوا جمهورية ديمقراطية على كامل أراضي الجنوب فمن المؤسف جدا ألا تكون حضرموت ضمن المشروع التحرري لهؤلاء كما أن الكثير من المثقفين الذين عانوا الأمرين من سلطنات وإمارات الجنوب العربي من تعسف واستعباد لن يقبلوا بهذا المشروع مهما كلف الثمن ولو تطلب الأمر إعادة التفكير في العمل مع قيادة الحراك الجنوبي وفصائله

2. الخلافات العميقة بين قيادات الحراك وقواعده التي قسمت الحراك الجنوبي إلى أكثر من ثمان فصائل وثلاثة مجالس عليا غير متفقة إلا بهدف استعادة الدولة وفك الارتباط ومختلفة في كثير من الرؤى والأهداف مما خلقت شقوقا عميقة في جسد الجنوب المنهك من أثر الإحتلال الشمالي , وأوجدت مناخا متلبدا بغيوم الاتهامات والتخوين التي ذكرتنا بخلافات فصائل النضال الوطني ضد الاحتلال البريطاني من ستينيات القرن الماضي حينما كان شركاء النضال قد انقسموا إلى جبهتين متنازعتين هما الجبهة القومية وجبهة التحرير رغم أنهما قد اشتركتا في الهدف وهو طرد الاحتلال البريطاني وتحرير الجنوب لكن الخلافات العميقة والاتهامات المتبادلة فجرت الوضع بينهما عسكريا في 13 يناير 66م وراح ضحية ذلك الصراع العديد من المناضلين حتى انفردت الجبهة القومية بحكم الجنوب بالقوة وطاردت أعضاء جبهة التحرير وتم اغتيال العديد منهم في الفترات اللاحقة رغم أنهم كانوا من الرجال المخلصين ومن خيرة أبناء الجنوب ومنهم السلطان محمد بن عيدروس العفيفي الذي تم اغتياله بتهمة انتمائه لجبهة التحرير. فهل يعقل الذي يطلق التهم ويخون زملاءه المناضلين ويلمزهم بالعمالة والتبعية للاحتلال حقناً لدماء أبناء الجنوب , فالخلافات وإطلاق التهم والتخوين سيكون له الأثر البالغ في تثبيط معنويات الكثير ممن لا يزالون يعملون بجد واجتهاد لصالح قضية الشعب الجنوبي او قد يتراجع الكثير خوفا من عودة التاريخ للوراء بسبب تلك العقليات التي لم تستفد من الماضي ولم تعِ متطلبات المرحلة الحالية من التصالح والتسامح والأخذ بالإعذار والتغاضي عن الأخطاء ما دام الجميع يعمل من أجل الوطن وقضيته . أن الكثير ممن يؤيدون الحراك الجنوبي قد خفت تعاطفهم بسبب تلك الخلافات وهو ظاهر للعيان من خلال المظاهرات التي تخرج الآن والتي لا تزيد أعدادهم عن المئات بينما قبل سنتين كانت الجماهير تخرج بالآلاف فتهز أركان النظام وتلفت أنظار العالم وليس قولي هذا تثبيطا للمعنويات بل زجرا لمن لم يتعظ ممن أصبح يتحمس حماسا فارغا يضر بقضية شعب الجنوب ولا ينفعها

3. عدم القبول بالتنوع الثقافي والسياسي: رغم أننا في الجنوب العربي اليمني مسلمون مئة بالمائة وليس بيننا خلافات مذهبية كما هو الحال في بعض البلدان إلا أن الظاهر أن كثيرا من قيادات الحراك الجنوبي يفرضون شروطا خاصة للقبول بمن سيشاركهم مسيرة الحراك وعلى سبيل المثال عرض بعض الحضور في اجتماع عقد في يهرانضمام بعض الإسلاميين إلى صفوف الحراك إلا إن العرض قوبل بالرفض والاستهجان من المجتمعين الأمر الذي أظهر أن الحراك الجنوبي خاص بالقيادات الاشتراكية السابقة التي ترفض القبول بالآخر , وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثير ممن ينتمي إلى التيار الإسلامي الجنوبي المعتدل , فالناس تنظر إلى أن الحراك الجنوبي يمثل كافة شرائح الجنوب الاجتماعية والسياسية والثقافية ولا يمثل فئة معينة . وهو ما سيعكس نفسه على شكل الدولة القادمة التي ينوي ينوي إقامتها هؤلاء القادة بعد فك الارتباط .الأمر الذي جعل قيادات التيار الإسلامي داخل الحراك الجنوبي تفكر بإنشاء حركة جنوبية مستقلة , و بالفعل أعلنت حركة النهضة الجنوبية التي توجس الكثير من قيادات الحراك الجنوبي ممن يحمل الفكر الاشتراكي وآثار حولها العديد من التساؤلات رغم أن جميع مؤسسيها وأعضائها جنوبيون مئة بالمائة ومن العاملين في صفوف الحراك الجنوبي منذ انطلاقته في بداية 2006م ومن المعروفين في الوسط الاجتماعي , مثل المؤسس لها فضيلة الشيخ عبد الرب السلامي , والأمين العام هاني شيبان والشيخ الفاضل نادر العمري والأستاذ القدير عادل الجعدي وغيرهم الكثير . إلا أن تاريخهم الدعوي والنضالي لم يشفع لهم عند الكثير من قيادات الحراك الجنوبي ذي التوجه الإشتراكي , فمنهم من يشكك بصدق نواياهم تجاه الجنوب ومنهم من يظن أنهم صنيعة حميد الأحمر وحزب الإصلاح وبعض قيادات الحراك يتهمهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وظهورهم كفصيل جنوبي يربك حسابات دول الغرب تجاه قضية الجنوب وغيرها من التهم التي تحرض صغار مناصري الحراك من الشباب على العمل ضد التيار الإسلامي الجنوبي وهو ما رأيناه من اعتداء على المهرجانات والندوات التي إقامتها هذه الحركة . مثلما حدث في يافع رصد والحبيلين وعدن من تقطيع وإحراق اللافتات وهو الذي يؤسف له جدا وكان ينبغي ان تقبل فصائل الحراك ببعضها وتوحد صفو فها تجاه الهدف الواحد وهو تقرير مصير الشعب الجنوبي دون تهم ولا تخوين . علماً أن كثيرا من علماء ومشايخ الجنوب يبذلون جهودا كبيرة في سبيل قضية الجنوب مثل الشيخين الفاضلين مناف الهتاري واحمد با معلم , وغيرهم .

4 . التصالح والتسامح

التصالح والتسامح قيمة من القيم الإسلامية النبيلة التي حافظ ليها مجتمعنا اليمني الجنوبي إلا أن مهرجانات التصالح والتسامح التي يقيمها نشطاء الحراك الجنوبي قد أظهرت خلافات قديمة عفا عليها الزمن وطواها النسيان , منها الخلافات المناطقية التي ظهرت مؤخرا على السطح بعد ان كنا تجاوزناها وأصبحت جزءا من الماضي فلوأننا لم نتصالح ولم نتسامح لكنا متصالحين متسامحين وذلك خير من إقامة مهرجانات يرفضها الكثير من أنصار الحراك الجنوبي ويتم فيها إهانة بعض القيادات بإنزالهم من على المنصات ومنعهم من مخاطبة الناس رغم أنهم من القيادات التاريخية للجنوب أمثال ناصر النوبة الذي تم إنزاله بالقوة من مهرجان 30 نوفمبر 2011م وأهانته أمام الآلاف من الجماهير و هو المؤسس الأول للحراك الجنوبي مما جعله يرفض حضور مهرجان التصالح والتسامح في 13يناير 2012م في خور مكسر خشية أن يتكرر ما حدث في نوفمبر الماضي .

أن التصالح والتسامح الذي ننشده هو التصالح على ارض الواقع والذي يعتبر جميع الصراعات السابقة بين أبناء الجنوب جزءا من الماضي الدفين الذي لا يمكن أن يعود أبدا لا بالقول الذي ينافي الحقيقة ويؤجج صراعات جديدة من التخوين والتهديد والطعن في الولاء الوطني وإطلاق التهم جزافا وبدون أي دليل .

أن المجتمع الجنوبي مجتمع شاب تعلم في ظل ظروف جنوبية متسامحة ولم يعلم ما حدث في الماضي إلا من خلال الأخبار والمناقلات , ويسعى نحو المستقبل الذي يضمن العدالة والحرية والمساواة بين جميع أفراد شعب الجنوب . كما أن التصالح والتسامح ينبغي أن يكون مع شعب اليمن الشمالي الشقيق فهم أشقاؤنا ونشترك معهم في الجغرافيا واللغة والدين وما حدث من صراعات قديمة بين الشعبين ينبغي نسيانها والتغاضي عنها وإقامة علاقة أخوية بين الشعبين لا علاقة عداء تؤجج الصراع وتنشر الخوف والذعر ولا علاقة حرب تنشر الدمار والألغام بين البلدين وان ما أصابنا كان من عصابة إجرامية لم تقم دولة في الأصل .

5. الإقصاء والتهميش : وهذا الأمر المؤسف يعرفه قيادات الحراك فيما بينهم خلال الاجتماعات وانتخاب القيادات وتوزيع المهام داخل أروقة مجالس الحراك , والذي تظهر فيه الميول المناطقية حتى داخل بعض المديريات , مثلما حدث في اجتماع يافع بلبعوس والذي أراد من خلاله أبناء يافع العليا السيطرة على الجانب المالي باعتبار أن يافع السفلى غير مساهمة بالدعم بشكل فعال , ولم يبحثوا عن الشخص النزيه الذي يحافظ على المال المقدم من الداعمين والذي يقدم أساسا للجرحى وأسر الشهداء , وكذلك رفض أبناء ردفان انعقاد المؤتمر العام في يافع وقس على هذا بقية مناطق الجنوب .

6. الهمجية والغوغائية وعدم احترام أوامر القيادة : أن الكثير من أنصار الحراك الجنوبي لا يحترمون قياداتهم ولا ينفذون أوامرها كما ينبغي , ويعتبر رئيس مجلس الحراك بالمديرية أو المحافظة رئيساً شرفياً غير مطاع , وهذه هي الهمجية التي يلمزنا بها بعض أتباع صالح والتي تغضبنا وتستفز مشاعرنا غير مستفيدين من انتقاداتهم لنا فنصحح أوضاعنا .

إن إتباع أوامر القيادة لهو العنصر الأساسي والعامل المهم في النصر والتمكين حتى ولو كنا ثلاثة نفر وهو ما أمرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم بالعمل به وإتباعه فالحراك السلمي الجنوبي هو حركة شعبية ينبغي أن تكون لها قيادة مطاعة مهابة تطبق العقوبة على المخالف ولو زجرا بالقول , أفرادها مستعدون لكل طارئ لا أن يصيح بعض الشباب الهمجي لا قيادة بعد اليوم . فمن يقود الجنوب أن لم تكن له قيادة وكثير من من المظاهرات تخرج بدون قيادة ولا تنظيم مما يعرضها للضرب من قطعان صالح الإجرامية ويسقط الشهداء والجرحى ويحدث ما كان ينبغي ألا يحدث , ففي الوقت الذي نجد فيه أنصار الحراك الجنوبي يتحمسون لتصريحات المناضل حسن باعوم نجدهم في المقابل غير آبهين بنصائحه وتوجيهاته التي يصدرها غالبا من داخل السجن والتي تثير الحماس والتعاطف الآني الذي ما يلبث أن يتلاشى مع الوقت , الأمر الذي يظهر أن هؤلاء غير جادين بالالتزام بتوجيهات القيادة وهو ما سيجعل الحراك مجرد ظاهرة صوتية ليس إلا , مما جعل كثيراً من دول الجوار الإقليمي والعالم غير متعاطفة مع شعب الجنوب وقضيته وهو ما نراه جليا من خلال التصريحات والمواقف المعلنة لتلك الدول .

وهناك أخطاء أخرى غير أن التطرق لها في مثل هذا الوقت غير مجد ويجلب شماتة الأعداء بنا وبقضيتنا , وقد اكتفيت بذكر الأخطاء الظاهرة دون الباطنة سعيا مني في المساهمة بتصحيح مسار حركة النضال السلمي الجنوبي وتوجيه دفة الثورة الجنوبية نحو النصر والاستحقاق المنشود بتقرير مصير شعب الجنوب .
انشر الموضوع على

الأربعاء، 1 فبراير 2012

إعدام آل نهشل: بين قائد الفرقة والرئيس الشيطان وتنفيذ شيعة اليمن برضي هادي وباسندوة ( بقلم :معاذ راجح )


إعدام آل نهشل: بين قائد الفرقة والرئيس الشيطان وتنفيذ شيعة اليمن برضي هادي وباسندوة ( بقلم :معاذ راجح )
الأربعاء, 01 فبراير 2012 20:48



أقدم الجهاز السري التابع لمليشيات النظام العائلي السابق على جريمة نكراء أبشع من جريمة قوات الاحتلال الأمريكي المتمثل بإعدامهم للرئيس العراقي السابق صدام حسين ،وتنفيذ شيعة العراق لعملية الإعدام .

القصة تتكرر في اليمن مع تغيير للمسميات فبغياب الأمريكان كان بقايا النظام أكثر من المحتلين نازية وعدواناً، لم يعد صدام حسين موجوداً في الحياة لكن آل نهشل كافأتهم الدولة أكثر من ما يستحقوا مقابل خدماتهم للوطن والدولة إبان حرب صيف 94م والحروب الستة لإخماد التمرد المسلح لجماعة الحوثي في صعدة، مع قيام اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى والمنطقة الشمالية بدور بطولي من خلف الأضواء لحل المشكلة وهي في أيامها الأولى مضحياً بماء وجهه في سبيل ذلك، أما الممثلين الشجعان وأبطال القصة "الحوثيين".

في ظل تورط الرئيس بالإنابة وحكومة الوفاق بصمت العجز أو الرضى وكلاهما اشتراك في الجريمة.

تبدأ فصول القصة منذ الاحتلال الأمريكي !! ،عفواً أقصد الاحتلال العائلي وفرض سلطة الأسرة على كل مفاصل الدولة بشكل كامل ، وانقلاب رئيس النظام على الانتخابات الرئاسية 2006 وتزوير نتيجتها من اللحظة الأولى خشيةً أن يفوز مرشح أحزاب المعارضة فيصل بن شملان.

تجري أحداث القصة شمال الجمهورية اليمنية بمحافظة حجة مديرية خيران المحرق.

الزمان 20-9-2006م يوم الانتخابات الرئاسية.

خلال عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والمحلية السابقة ، حاول مدير عام مديرية خيران المحرق بمحافظة حجة (أحمد الطاهري) ومرافقيه السيطرة على الصناديق الانتخابية و راح ضحية هذه المحاولة أثناء تبادل إطلاق نار من قبل الأطراف الموجودة بالقرب من المركز الانتخابي، ولا يعرف من الجاني على الآخر"، مع تأكيد الشواهد وحيثيات القضية على أن مدير المديرية كان هو البادئ بإطلاق النار.

بعد ذلك شنت قوات الاحتلال العائلية حرب إبادة على مديرية خيران المحرق خالفت فيها كل القوانين والإجراءات والأنظمة المعمول بها ، وانتهكت كل الأعراف وأخلاق المجتمع اليمني، وضربت عرض الحائط بكل العادات والتقاليد القبلية والمواثيق الدولية .

فرضت حصاراً على المنطقة واعتقلت كل من ينتمي لها اقتحمت البيوت سلبت الممتلكات حتى المواشي لم تنجو من بطش العائلة الصالحية وجيشها السري .

حاول عقال ووجهاء محافظة حجة احتواء الموقف وحثها على التعامل مع القضية كدولة.

وبعد تحذيرات للسلطة المحلية والجهات الحكومية من قبائل الحافظة وارتكاب السلطة البوليسية لنتهاكات كبيرة و خطيرة لا تليق بقطاع الطرق فكيف بقوات دولة .

ومع ذلك استمرت الأجهزة السرية بالعبث في المديرية وأهلكت فيها الحرث والنسل ، وكادت الأمور ان تخرج عن السيطرة ، لولولا تدخل اللواء علي محسن قائد المنطقة الشمالية والفرقة أولى مدرع وتواصله مع أبناء ل المنطقة ،وستجاب لذلك مشايخها الأحرار ، و بادر الشيخ / خالد نهشل بتسليم نفسه ومن معه للدولة إلى معسكر عبس(تابع للمنطقة الشمالية) كرهائن، بناء على توجيه من قائد المنطقة الشمالية الغربية علي محسن الأحمر، كإثبات لتعاونهم مع الدولة ولإيقاف الحرب التي تقودها آلات الدمار في المديرية بأعذار البحث عن القاتل.

ُسلم الرهائن للجهات الرسمية لتبدأ القصة باتخاذ منحى أخر ،انحازت فيه الموازين، وتغيرت القوانين وأصبح المعتدي شاهد ومرافقيه المدججين بالسلاح ملائكة الرحمة وأصبح الرهائن مجردين من أبسط الحقوق الإنسانية للمتهمين بقضايا القتل فكيف بهم وهم رهائن قبلوا بوجه الجنرال محسن ووساطته ، وبحرص منهم على إحقاق الحق وتسهيل عمل الأجهزة الأمنية للكشف عن القاتل وتنفيذ شرع الله فيه.

ومرت الساعات والأيام مع تعذيب وتنكيل بالألوان ، والتلاعب بالأرواح، بسلم البلاد وبيعها للشيطان ، تتنقل القضية من محكمة السلطان في محافظة السلطان إلى جوار منزل الهمام ليكون القاضي والشاهد حتى الميزان شيطان النظام.

ومن محافظة إلى أخرى إلى ثالثة ونقض من العليا والنائب العام وتعقيدات وأحكام كلها من وحي الشيطان .

ضج الناس واحتج الأعوام نادت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ناشدت العفو الدولية السيد شيطان كي يخفف الأحكام أو يطبق الإجراءات والمواثيق ولو بأقل القليل ، لكن النظام العائلي وميلشياته السرية ، وباستخدام أساليب شيطانية ضلت تتلاعب بالقضية خمس سنين بين أحكام بالإعدام في محاكم عسكرية في سجون ربما تكون تحت الأرض أو بعيد عن علم البشرية
نادت الناس يا صاحب الوجه الأبيض "علي محسن" فيقول إنهم شياطين ما لنا حولاً بهم ولا قوة ، فصبروا آل نهشل فأين الله مع القضية.

يا حزب الإصلاح أنقذوا الفتية ، ويكون الرد قاتل، "الإصلاح"القضية هي قضية الوطن أمام العصابة الإجرامية .

وبعد اندلاع الثورة الشبابية وفي خطاب للقبطان سبايدرمان " فرع اليمن" أمام مشايخ وأعيان المؤتمر بمحافظة حجة بتاريخ( الأربعاء 16 فبراير-شباط 2011) وهم يخاطبون و يناشدون " مسنا الضر وأهلنا ، والقضية يا مولانا سياسية ."

فيلعب الشيطان لعبته الجهنمية ،ويرد عليهم بخطاب فيه دبلوماسية :" نحن في طريقنا إلى حل هذه القضية بطريقة جيدة وفق مبدأ لا ضر ولا ضرار".

وتستمر السياسات التأزيمية وبعد ارتكاب جرائم كثيرة، تحلحلت الأزمة عن طريق النخبة السياسية (بمبادرة خليجية ).

أقر الجميع قانون الحصانة للسيد سبايدرمان والشرطة السرية ، ورشح نائبه لعرش النظام ، ليفجر أزلامه قنبلة موقوتة ضبطت ساعتها ، لتكون من ضمن المخططات التكتيكية لإفشال نقل السلطة حتى ولو راح الضحية رفيق نضاله الساكت الأخرس "هادي"، سيد زمان الأزمة.

صباح يوم تنفيذ الجريمة في غياهب السجون المركّزة بعظها فوق بعض، لتشديد الظلمة.

ويتم تسليم القادة العظماء هدية لصنيعة النظام "الحوثية"، لعيدوا سيناريو أصدقاهم بالعراق ،واعدامهم لصدام حسين .

ببط تقدم المرجعية الدينية "شيعي" من القادة يهمس لهم أشهد ان لا إله إلى الله وان محمد رسول الله وأننا خيار أهل الأرض أحباب الله.

إبكُوا.... توسلاً للعفو ، عن قتالكم مع الطاغية العميل في حروب صعدة ،اندموا على مواقفكم مع سيدنا عميل الأمريكان و............الخ .

لكن الأحرار أقوى ما يكون البشر هم ساعة ملاقاة المنية في سبيل الله والوطن والقضية ، لم يردوا على سفاهة المرجعية بل نضروا للسماء وخير البرية وبابتسامه جميلة ترتفع أرواحهم إلى خير البرية .

لم تشفع لهم تاريخ نضالا تهم الوطنية أمجادهم حافلة بكل أنواع الحرية ، لم يفي بوعده صاحب الوجه الأبيض "الجنرال" ، وسلم أمره لله مثلهم لأجل القضية .

حزبهم "الإصلاح" والذي يغطي ساحة عريضة حيوا عظمت القادة ونددوا بجبن وخست أتباع وأزلام سيد الساسة السابق .

طبل الحوثيون وزغردت الشيعة ، حجة سقطة بأيدي الرب ونحن خير الخليقة .

الموقف المحير للسيد ولي العهد النائب وحكومة الوفاق أين انتم يا سادة ؟؟؟.

هل صحيتم من غفلتكم ؟؟؟ أم انتم في سكرة ؟؟.

يا رئيس المستقبل أعجزت أم هي اتفاقات مبرمه؟

يا أيه الباكي باسندوة لقد بكا الشعب اليمني اليوم بأكمله "بجنه وأنسه" وأنت لم تتلفظ بتنديده !!

يا وزراء الحكومة يا أمل الشعب أعجزتم أمام شلة سرية تعبث باليمن وأنتم عجزة؟؟؟

مالكم لا أحد يرد؟ اصيح ولا احد يجيب ؟

أين القوم صُمت أذانهم يوم أن اعدم القادة( خالد وعبده) نهشل؟

يا أبن شملان هل تسمعني الشعب اليمني اليوم يدفع ضريبة فوزك بالانتخابات الرئاسية.

يأرب أني أبرأ إليك من ساست زماني وجرائم الشياطين ، فاغفرلي يا إلهي و أقراني و من كان له قلب مثلي يعاني.

أن العبد الحقير إليك.

معاذ راجح

mthyemen@gmail.com