بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 مايو 2011

مخاطر الثورة المضادة في اليمن



بريد الحراك الجنوبي


الوفاق الجنوبي

بواسطة: وهيب الحاجب
بتاريخ : السبت 21-05-2011 08:49 مساء

شبكة الطيف - خاص -بقلم:عادل الجوجري
مابعد الثورة أصعب....هذا قانون تاريخي في كل الثورات بدءا من الثورة الفرنسية وعبورا بالثورة البلشفية ووصولا إلى التونسية والمصرية،إذ يبدو أنه من السهل إسقاط حاكم ظالم وإنهاء هيمنة الطاغية وزمرته بل ومحاكمتهم لكن هذا لايعني نهاية المطاف، بل أنها البداية الحقيقية للثورة وبداية التغيير وبداية إعادة بناء الوطن .
وهنا نقول لإخوتنا الثوار في اليمن انه بعد التحية لدم الشهداء ،طيور الجنة،نؤكد أن النظام السابق الفاسد
لن يترك الملعب ويرحل بسهولة،بل سوف ينظم الثورة المضادة أو الانقلاب على الشرعية الثورية وسوف يستخدم كل الوسائل من اجل إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد،فالنظام الذي ظل يحكم بالحديد والمال والرشاوي والاعتقال لازالت لديه أدوات ورجال وأموال ،وليس سرا أن مايتردد عن ثروة علي عبد الله صالح وعائلته خارج اليمن تدور بين 35و37مليار دولار في صورة سيولة نقدية أو ودائع ذهبية أو عقارات،لذلك كان حريصا على الخروج الامن عن طريق المبادرة الخليجية ووعود غربية بحيث لايتعرض للمحاكمة السياسية أو الكسب غير المشروع أو المحكمة الجنائية باعتبار أنه هو الذي أصدر القرار للقناصة بإطلاق النار على المتظاهرين ،وهو الذي أمر بضرب بيوت الضالع بالمدفعية ، وحاصر الجنوب بالدبابات وشن ستة حروب على الحوثيين وقتل وشرد آلاف المواطنين،وهي جرائم إبادة جماعية لابد من محاكمته عليها ، وهنا ننصح أخوتنا الثوار بأن يجمعوا كل مالديهم من معلومات موثقة عن جرائم الرئيس وأعوانه ،وإرسالها إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إرسالها لنا،علما بأننا أرسلنا ماتسلمناه من قبل إلى مكتب السيد عمرو موسى عندما كان أمينا عاما للجامعة العربية.ثانيا:التنبه إلى أن فلول النظام السابق ستعمل قصارى جهدها من اجل إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد واستغلال تفاوت الرؤية بين أبناء الجنوب حول المستقبل –وهذا أمر طبيعي-بين اتجاهات ثلاثة أما إبقاء الوضع الراهن أو عمل فيدرالية أو الانفصال ،وهنا بلا شك لكل رؤية أنصار، ولا تحل هكذا أمور إلا بالحوار الحر وبعيدا عن الضغوط المحلية أو الخارجية.سوف تنتهز قوى الثورة المضادة كل فرصة لإيقاع فتنة بين الحوثيين وأبناء باقي المحافظات والأكثر من ذلك هو افتعال أزمات بين أبناء المحافظة الواحدة،وقد مورست كل تلك الأساليب في مصر وتونس وهي مرشحة للتكرار في اليمن إلا إذا استفاد الثوار من تجارب سابقة وأحبطوا في المهد كل حيل المناهضين للثورة.
ثالثا:لاشك أن فلول النظام البائد نهبوا أموال البنوك الكبرى والبنك المركزي وحولوها للخارج تحسبا لطردهم من البلاد أو معاقبتهم بالحبس وثمة معلومات متداولة في صحف غربية أن رجال علي عبد الله صالح حولوا 5مليارات دولار خلال الشهور الثلاثة الماضية ،وهوماسوف يؤثر على الحالة الاقتصادية ،بأبعادها الاجتماعية فسوف يحدث اختناق اقتصادي وتراجع في مستوى الدخل فضلا عن تراجع المخزون النقدي،بحيث تحدث أزمة اقتصادية قد تدفع البعض-ممن يجهلون المخطط-إلى الترحم على أيام النظام السابق بينما يعرف المتأمل والمحلل للأوضاع أنها نتيجة طبيعة للنهب المنظم لثروات اليمن من جهة، وهي خطة لعودة النظام السابق من جهة أخرى.
إن مرحلة مابعد الثورة تحتاج إلى أعلى قدر من العقلانية والرشد والتحالف الوطني لتفويت الفرصة على حلف الثورة المضادة في التسلل من خلال الثغرات السياسية والاجتماعية للانقضاض على الثورة...هذا هو درس ثورتي تونس ومصر وهو درس لازال مستمرا ومنه نتعلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق