بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 مايو 2011

كيف يمحون الجنوبيون تاريخهم الوطني بأيديهم؟

بقلم/ محمد عباس ناجي

بريد الحراك الجنوبي


الوفاق الجنوبي
خاضت الحركة الوطنية الجنوبية بكل فصائلها وتنظيماتها المختلفة نضالاوطنيا رائعا من أجل تحرير وطنها من الاستعمار البريطاني حتى حققتالاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 1967م, ولكن من عيوب الحركةالوطنية الجنوبية ومناضليها انها لم تدون وقائع نضالها في الوقتالمناسب تحت مبررات متعددة مما جعل تاريخها وتاريخ شعبها عرضة للفقدانوالإهمال والتشويه والتزييف, وبالتالي عدم نقل ذلك التاريخ الناصعللأجيال القادمة حتى تسير على هداه وتدافع عنه। ومع ذلك فإننا نلتمسالعذر لذلك الجيل, فقد كان مستواه التعليمي محدود جدا।لكن بالمقابل إننا لا نلتمس العذر لجيلنا اليوم الذي نال قسطا وفيرا منالتعليم بأن يكرر الخطأ ذاته, فشعب الجنوب يخوض نضالا وطنيا شاقا منذاحتلال وطنه من قبل نظام صنعاء عام 1994م ووصل هذا النضال إلى ذروتهباندلاع ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية عام 2007م, بقيادةقوى الحراك السلمي الجنوبي, ولكننا مع الأسف لم نجد من بين قيادات هذهالثورة من يهتم ويشجع على تدوين وقائع هذه الثورة. بل وجدنا من يرفض هذاالمسعى تحت مبررات واهية. وسنبين هنا مثالين حدثا لي شخصيا:الأول : كانت تعد حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح) أهم فصيل سياسي فيالحراك السلمي الجنوبي من حيث اتساع قاعدتها الشعبية ودقة تنظيمها ورزانةنهجها, حتى انها الفصيل الوحيد الذي عقد مؤتمرا عاما في الفترة 23 ـ 24ابريل 2009م في قرية المركولة بالضالع, وعلى اثر النجاح الرائع لانعقادمؤتمرها اقترحت على قيادتها أن اقوم بتدوين وقائع المؤتمر والوثائق التياقرها المؤتمر واسماء المشاركين فيه في كتيب صغير, وعلى حسابي الشخصي,حتى نحفظ ذلك للأجيال القادمة, وحتى نسهم في إيجاد نواة نضالية للحراكالسلمي الجنوبي تمتلك كل المقومات التنظيمية والبرنامجية والسياسية, غيرأن البعض رفض تحت مبرر السرية, وهو مبرر كاذب لأن ثورة الجنوب سلميةواهدافها معلنة وليس هناك ما يمكن إخفاءه, والبعض الآخر حسدا منه رفضلمجرد ان غيره سوف يقوم بهذا العمل. فذهبت تلك الوثائق ادراج النسيان. بلوذهبت حركة (نجاح) ذاتها في مهب الريح.الثاني: بعد انعقاد ملتقى القاهرة في الفترة من 9 ـ 11 مايو 2011م اقترحتعلى قيادات الملتقى ان اقوم بجمع وتدوين أعمال ووثائق الملتقى في كتيبصغير وطباعته في القاهرة, وكل ذلك سوف يكون خلال بضعة ايام, وبتكلفةزهيدة جدا, وإذا ليس لدى منظمي الملتقى القدرة على ذلك يسلموا لي بعضالوثائق التي لم أحصل عليها॥ وهي وثائق ليس ذات اهمية كبيرة, وسوف أعودإلى الوطن واقوم بالطباعة على نفقة أي مخلص جنوبي وهم كثر, حتى تصل تلكالوثائق إلى مناضلي ومناضلات شعبنا داخل الوطن بشكل كامل وسليم يستطيعونالاطلاع عليها والعمل بها وشرحها للآخرين. فكانت المبررات الواهية التيجابهتني في المثال الأول ذاتها. بل وأكثر منها بشاعة وقزازة. ولهذا لاغرابة ان وثائق ملتقى القاهرة نسخت ووزعت على مواطني شعب الجنوب بعدةأشكال ومضامين ومن قبل عدة جهات. فإذا كانت وصلت لجيلنا بهذه الصورةالشوهة . فبأي صورة سوف تصل للأجيال القادمة!!!عدت من القاهرة قبل الموعد المحدد لعودتي والاسى يملى قلبي لأنني اسمع كليوم من قيادات ومثقفي شعبنا أن تاريخ شعب الجنوب تعرض للتحريف والتشويه,وهو ادعاء قد تكون فيه جزئية صغيرة من الصحة, ولكن الحقيقة المطلقة إننانحن أبناء الجنوب من أهملوا ويهملون تدوين تاريخهم. بل يقتلون تاريخهمبأيدهم.عزيزي القارئ تصور ان شعبا مثل شعب الجنوب اليوم يخوض نضالا وطنيا كبيرالتحرير وطنه, ولم تقم طلائعه السياسية والنضالية والثقافية بطباعة ايوثيقة برنامجية لنضاله أو تعريفا لقضيته, فكيف له أن يقدم رؤيته النضاليةأو قضيته للآخرين ويطلب منهم تفهمها أو دعمها؟ فهل يقدمها لهم مطبوعة علىورق أو يقول لهم اقراؤها على شبكة الانترنت؟وقد حدث هذا الموقف انني وبعض زملائي اثناء تواجدنا في القاهرة, ذهبناإلى مقار الأدباء والكتاب والصحفيين المصريين لنحاول شرح لهم قضية شعبناونطلب منهم دعمها باعتبارهم قادة للرأي, فوجدنا تعاطفا كبيرا لدى البعض,وعدم ادراك ومعرفة لدى البعض بقضيتنا بشكل كلي, فطلبوا منا تزويدهمبالوثائق التي تشرح قضيتنا, فوضعونا في موقف لا نحسد عليه. فنحن لا نملكأية وثيقة وطنية جنوبية مطبوعة بشكل محترم عن قضيتنا يمكن تقديمها لهمولغيرهم. -- *(ابوسهيل2011







الأحد، 29 مايو 2011

دعوهم يدفعون ثمن تطاولهم على الشعب العربي في الجنوب





دعوهم يدفعون ثمن تطاولهم على الشعب العربي في الجنوب
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الخميس 26-05-2011 10:26 مساء

- بقلم: العميد طيار عبد الحافظ العفيف
ثعابن بني الأحمر في معمعان الإقتتال فيما بينهم البين
دعوهم يتقاتلون كي يعرفون ما معنى مقاتلة الآخرين والإعتداء عليهم .... دعوهم يشربون من نفس الكأس الذي شربوه المظلمين في مختلف اصقاع الأرض .. عساهم يتعضون ويرحلون عن الحكم ويتركون الشعب العربي في الجنوب يقرر مصيره بنفسه والشعب اليمني يبني نظامه الديمقراطي بمحض ارادته وما من شك بان الله لا يترك شاردة ولا واردة الا ويحاسبها على مناكر ارتكبتها وانه هو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وانه يمهل ولا يهمل كل متجبر في الأرض عاث فيها فسادا وارتكب المحرمات والفواحش بحق الآخرين منهم من يحاسبهم على افعالهم النكراء في الأرض والبعض الآخر يؤجلها الى يوم البعث والنشور.
وها هم بني الأحمر بشقيه السنحاني والعصيماتي الذين عاثوا في اليمن فسادا وصل الحد بهم الى ارتكاب ابشع جريمة بحق اليمن واليمنيين بصورة عامة وبحق الجنوبين على وجه الخصوص ।لم يترك لهم الله ان يؤجلوا في مجازاتهم بافعالهم النكراء الى يوم القيامة بل قرب هذا الوعد اليوم واذن الله لهم جميعا في الإقتتال فيما بينهم البين انصافا للمظلومين والمحرومين والمشردين ولليتامى الذي تؤكل اموالهم من قبل هؤلاء بغير حق ... اليس ؟
شعب الجنوب باكمله شرد من ارضه وصودرت ممتلكاته وطرد ابنائه من اعمالهم وديارهم بل واحرموا من ابسط حقوقهم في العيش في ارضهم التي نهبت من قبل تتار بني الأحمر في حرب صيف 1994م وما اشبه اليوم بالبارحة اليست حرب اليوم الذي اندلعت من قعر ديارهم في الحصبة وشوارع صنعاء وبنفس التاريخ والساعة التي فجروا فيها حربا عدوانية ظالمة على الجنوب الذي خدعوه وغدروه دون ذنب بل لانه كان يريد ان يعيش معهم في وحدة شراكة قد تؤمن للجميع امنا واستقرارا وقوة واحلاما وردية كان الجميع يطمحون اليها ولكن ذالك الحلم والطموح تتبدد وصار سرابا بل واصبح كابوسا دفع الشعب ثمنه باهضا وحتى يومنا هذا
فدعوهم يتقاتلون لكي يشربون مرارة الحروب من نفس كاس المظلومين والمشردين والمعتقلين القابعين في غياهب سجونهم المظلمة والذي ينزل فيها حتى كتابة هذه الأحرف آلآف مؤلفة من شعب الجنوب الحر وعلى راسهم عميد الحرية والأستقلال اسد الجنوب المناضل حسن با عوم وابنه فادي با عوم وكوكبة من خيرة رجال الجنوب فلا احد غيرهم سبب كل هذه البلاوي والمحن والمنكرات فدعوهم يدفعون ثمن افعالهم حتى ياذن الله لهم بالتوبة ويمنحهم الفرصة في ترك الشعب الجنوبي وشانه ما لم فانهم هالكون لا محالة وحينها لنا شاننا ولهم هلاكهم وموتهم وشانهم .
والله من وراء القصد ..

الأمين العام للحراك السلمي لتحرير الجنوب
( بريطانيا )
مشرد خارج ارض الوطن منذ /1994م قصرا من قبل عتاولة بني الأحمر وعلى راسهم الطاغية صالح الأحمر وبطانته الفاسدة.

25-5-2011م

رساله الى الرئيس الشرعي للجنوب


ALWEFAK-ALGANOBY
رساله الى الرئيس الشرعي للجنوب

بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الجمعة 27-05-2011 03:30 صباحا


شبكة الطيف - بقلم : البلعسي الحر
الأخ الرئيس ..كثرت السهام المصوبة تجاهكم وتجاه القيادات الجنوبيه الراعيه للقاء القاهره من قبل الشعب الجنوبي بين مؤيد ومعارض، سهام حاولت استهداف شخصكم وبعض الإخوة القادة، منطلقه من القريب والبعيد من الأخ والعدو، سهام من كل حدب وصوب، فالمؤتمر او اللقاء الجنوبي في القاهره ليس بالشيء العابر وليس بالهين فهو بوجهة نظري وبعض ابناء الجنوب المحطة الاولى في طريق توحيد ولم الشمل الجنوبي والذي يعتبر بادرة خير في هذه الطريق مهما كان نتائجه غير مرضيه للشعب الجنوبي ، ولكن يعتبر هذا اللقاء او اي لقاء قادم يساهم في توحيد الصف وتبادل وجهة النظر الأهم في الظروف الصعبة والثقيلة التي تمر بها القضية الجنوبيه وحراكها السلمي .الأخ الرئيس .. الصادق الواضح ، كلمات ليست مني وحسب فلقد سمعتها من كل ابناء الجنوب الاحرار , وكم ابتهج فيك هذا الشعب عندما خرجت عن صمتك واعلنت للعالم وقوفك الى جانب شعبك ومطالبه العادله الحريه والاستقلال بكل شجاعه واخلاص .الأخ الرئيس .. نعم القيادة مهمات وأعباء، ففي كل سنين عمرك النضالي لم يسجل عليك يوماً نهمك وحبك للرئاسة أو القيادة ولكن ابناء الشعب الجنوبي هم من يجبروك على قيادتهم وتمثيلهم, ومن هنا الأخ الرئيس نعلق نحن أبناء الشعب الجنوبي عليك الكثير من الآمال لإنقاذ الوضع الذي تعاني منه الحركه التحرريه الجنوبيه في الداخل والقيادات الجنوبيه التأريخيه في الخارج . نعم تعرضت كثيراً في مسيرتك إلى بعض الخيانات والكثير من التجريح لكنك دائماً كنت أكبر من خصومك وأكبر من سهامهم وخناجرهم تتعالى على الجراح وتخرج دائماً منتصراً بصبرك وحكمتك وبعمق تفكيرك وثقتك بنفسك وبعملك وبأهدافك وشجاعتك واخلاصك الصادق مندون اي تهاون في قضيتنا العادله .كم كان يتمنا كل ابناء شعبك الذي رفع صورك انته ورفاقك على رؤسهم والنيران تنزل عليهم من قبل قوات الاحتلال اليمني حاضراً في لقاء القاهره على المنصه الى جانب اخوانك بكل روح المحبه والتسامح , كانت خطوه ستعطي الحركه التحرريه الجنوبيه دفعه وزخم كبير. أضافةً الى ذالك لملمة صفوفها و بداية الأمل وبداية الطريق نحو تحقيق الأهداف، فمن الصعب انتزاع حقوقنا ومحاربة أعداءنا وصد السهام دون ترتيب البيت الجنوبي الداخلي، لان توحيد الصف الجنوبي هو الأهم في هذا الطريق فهو وبحق يثير غيض الأعداء وأمل الأصدقاء. أن البيت الجنوبي المنظم والقوي قوة للشعب الجنوبي وقوة لمواجهة الأعداء وقرباً لتحقيق الأهداف وحلاً لكل المشاكل الوطنية، فهو الذي سيدفع باتجاه التصالح والتسامح الصادق وهو الذي سيعيد الزخم الثوري للحركه التحرريه السلميه الجنوبيه قوتها ونفوذها ويعيدها لتكون بيتاً جامعاً لكل الجنوبين دون استثناء في الداخل والخارج، وهو الذي سوف ينظم العلاقات بين الهيئات الحراكيه والسياسيه وتوحيدها من جديد على أسس أخوية ووطنية تكفل لكل ابناء الجنوب من المشاركة في صنع القرار ويساهم في تعزيز الوحدة الجنوبية، ويعيد للشعب الجنوبي هيبته ولقضيته العادله .اننا منتظرين ونطلع الى مؤتمر او لقاء جنوبي كما هو اجتماع أو لقاء القاهره بقيادة الرئيس علي سالم البيض وبحضور كل قيادات الجنوب الـتأريخيه في الخارج ، فهو يا سيادة الرئيس أمل الناس ورغبتهم في رؤية حراكنا وقيادتنا متماسكه ومتحده ومعافاة مما لحق بها من أمراض وما مرت به من مطبات ومنعطفات كادت تعصف بالحراك رغم كل التضحيات الجسيمه الذي قدمها الابطال، نعم أخي الرئيس ابو عدنان لحضورك ووقوفك على رأس العمل السياسي الجنوبي يعطي الأمل ويمنح الطمأنينة، فالثقة بمواقفك وتسامحك وتضحيتك وزهدك ونزاهتك وتجربتك من اجل القضيه الجنوبيه وأنت الأحرص على وحدة الصف الجنوبي لانك الرئيس الشرعي لهذا الشعب.الأخ الرئيسشعبنا يتطلع إليك وكما عودته بان تكون لكل الجنوبين ، فأنت الرئيس الشرعي للجنوب وصورة الوطن الصادقة.
مرات القراءة: 919 - التعليقات: 2

يام الطغيان باتت معدودة لامحالة فالطغاة يحفرون قبورهم بايديهم


BREED-ALHERAK-ALGANOBY
ALWEFAK-ALGANOBY
العميد صالح عبيد احمد :ايام الطغيان باتت معدودة لامحالة فالطغاة يحفرون قبورهم بايديهم

العميد صالح عبيد احمد
يام الطغيان باتت معدودة لامحالة فالطغاة يحفرون قبورهم بايديهم


مستقبل الجنوب كل الجنوبيين شركاء فيه وحل القضيه الجنوبيه يقوم على بناء دولة اتحادية من اقليمين جنوبي وشمالي
* ندعوا الجنوبيين الى الابتعاد عن النرجسيه والمصالح والاهواء الشخصيه ظلت القضية الجنوبية ولازالت هي الحدث الابرز على مستوى الساحة حيث تسيدت المشهد السياسي بامتياز ولم تعرف الهيئات الرسمية والحزبية والجماهيرية قضية بهذا الحجم منذ قرون خلت اخذ الجدل فيها ولازال حيزاً واسعاً من حياة كل المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي وتصدرت اهتمام الأتلافات والتحالفات الشبابيه في ساحات الحريه والتغيير .


الاسبوع قبل الفائت كانت هذه القضيه مثار بحث العديد من الاطراف الجنوبيه المشاركه في اللقاء التشاوري الذي احتضنته العاصمه المصريه القاهره مستقبل القضيه الجنوبيه وغيرها من تطورات المشهد السياسي اليمني كانت محور لقاءنا بأحد القيادات الجنوبيه النازحه في الخارج منذحرب 1994 العميد صالح عبيد احمد اخروزير دفاع في دولة الجنوب ونائب رئيس الوزراء لشؤن الأمن والدفاع لأول حكومة في الجمهوريه اليمنية ووزيرالنقل في حكومة الأتلاف الثلاثيه التي شكلها المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للاصلاح عقب انتخابات 93م

حاورة : أحمد حرمل

*كيف يرى العميد صالح عبيد المشهد السياسي الراهن في اليمن؟

الناس في اليمن ضاقوا ذرعآ بالوضع الحالي فالحاكم المستبد دمر حياتهم ومازال متشبثا بكرسي الحكم سعيآ لتابيدة وتوريثه ويواجة الشعب بقوة الحديد والنار متناسيآ بان هذا الشعب هو الذي صبر على ظلمة وطغيانة ثلاثة وثلاثون عامآ. فالغضب والسخط الشعبي تفجر وتحول الى ثورة شعبية واسعة تتحرك بقوة في مختلف الساحات. ثورة باتت تهز اركان النظام التسلطي المتعفن , ثورة تنشد الحرية والكرامة . فشعب الجنوب يخوض معركة سلمية متواصلة مع المحتل طوال الاربع السنوات الماضية وقد برهن على قدرة فائقة في التصدي والصمود في وجة الة الحرب واساليب التضليل والخداع والمكر والدس واقسم بانه لن يتراجع عن نضالة السلمي حتى ينال كامل حقوقة المشروعة . وفي الشمال تفجرت مؤخرآ ثورة شعبية عارمه اتسمت بمستوى عال من التنظيم والقدرة على الصمود والتصعيد المتواصل سيرآ نحو اسقاط الطاغية ونظامة الفاسد ,وكل من يتابع هذا المد الثوري سيصل الى استنتاج بأن ايام الطغيان باتت معدودة لامحالة .* الا ترى ان صالح يحاول حرف النضال السلمي عن مساره؟

نعم هناك محاولة في هذا الاتجاة فقد باتت لغة الحرب هي الطاغية في خطاباته السياسية والبروفات بدأت بالفعل وماقصف منزل الشيح صادق الاحمر إلا جزء من خطة امنية اشمل يجري الاعداد والتحضير لها وقد ينجح هذا الرجل المغامر في جر الاوضاع الى منزلق خطير ولكنة بهذة الافعال يلف حبل المشنقة حول عنقة فالطغاة يحفرون قبورهم بايديهم ومهما كانت التكلفة فالشعب سينتصر في خاتمة المطاف. *ما تقديرك اين يقف الجيش والامن؟

انا على يقين تام من ان الجزء الاعظم من افراد القوات المسلحة والأمن لن يقفوا الا الى جانب الحق والحق دائمآ مع الشعب . وبالفعل فقد حسم الكثير امرهم واعلنوا وقوفهم الى جانب الشعب وفي اللحظة الحاسمة انا متاكد بأن الطاغية سيجد نفسة يواجة مصيرة المحتوم لوحده . *وماذا تقول عن موقف احزاب المشترك؟

المشترك تعاطى مع المبادرات الخليجية بكامل المسؤلية وذلك انطلاقآ من حرصة على سلامة البلاد وحقن الدماء ولكن مع من ؟ مع حاكم مهووس بالسلطة وغير عابىء بارواح الناس ومصيرهم، مع حاكم يناور ويماطل ويتلاعب بالمواقف وليس في ذهنه سوى امر واحد وهو كسب الوقت والاعداد للانقضاض على ثورة الشعب ومحاولة إجهاضها عسكريآ ولكنة واقع في وهم كبير. *في هذة الحالة ما المطلوب من احزاب المشترك؟

ارى بأن الوقت قد حان للتحرك بقوة نحو قصر الرئاسة وما على احزاب المعارضة الا ان تتقدم صفوف الشعب وتحافظ على الطابع السلمي للثورة الشعبية . *كيف تنظر الى المبادرات الخليجية؟

جهود الاشقاء تستحق كامل التقدير ولكنها صدمت بتعنت وصلف من قبل صالح فالفضيحة التي ارتكبها النظام بمحاصرة امين عام مجلس التعاون الخليجي وسفراء امريكا وبريطانيا والاتحاد الاوربي في السفارة الاماراتية بصنعاء وماتلا ذلك من رفض التوقيع على اتفاق نقل السلطة كشفت للعالم الوجة الحقيقي للدكتاتور علي صالح وانطلاقآ من ذلك نامل من الاشقاء موقف اكثر حزم الى جانب الشعب لمنع هذا الرجل من جر الاوضاع الى منزلق خطير يلحق الأضرار باليمن ويهدد الامن والاستقرار في المنطقة وفي نفس الوقت نامل ان نرى مواقف اكثر ايجابية من القوى الدولية المحبة للسلام والحرية . *في النصف الاول من الشهر الحالي عقدتم لقاء تشاوري في الخارج من حضر هذا اللقاء؟المشاركة كانت واسعة فقد حضر العديد من ابناء الجنوب في الداخل والخارج *هل تشعروا بانكم تاخرتم كثيرآ عن عقد مثل هذة اللقاءات؟نعم تاخرنا ولكن كانت هناك ظروف قاهرة حالت دون ذلك

*ماهي هذة الظروف؟

هناك عوائق عديدة مثلآ اين يمكن لنا ان نعقد مثل هذا اللقاء التشاوري الواسع قبل قيام الثورات العربية . *على اي حال كيف تقيم اللقاء؟

اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الظروف والعوائق المحيطة اجزم القول بأن هذا اللقاء كان ناجح بكل المقايس اذ تمكنا من تقيم الموقف في ضؤ التطورات والاحداث الهامه الجاريه في المنطقه وحاولنا الاجابة على الاسئلة المطروحة امام الحراك الجنوبي في ضؤ هذة التطورات وتحديد المهام المباشرة واللاحقة الماثله امام الحراك . *ماهي هذة المهام؟ان حشد اقصى الطاقات والامكانيات وتظافر كل الجهود والتحام الساحات النضالية مع بعضها في كل المناطق والتضيق على النظام والسير بقوة نحو قصر الرئاسة لاقتلاع الطاغية ونظامة تعد المهمة المباشرة والملحة امام الشعب بكل قطاعاتة ومن ثم تاتي المهام اللاحقة بعد الانتصار وتتمثل في الشروع الفوري لحل القضايا المعلقة وعلى رأسها القضيه الجنوبية .

* ما جوهر الرؤية التي توصلتم اليها لحل القضية الجنوبية؟



الرؤية تضمنت العديد من المهام والخطوات العملية وركزت بشكل اساسي على حل يقوم على بناء دولة اتحادية من اقليمين جنوبي وشمالي وقد اشترطت الرؤية لاستمرار هذا الشكل الاتحادي بناء الدولة المدنية الحديثة دولة تتحقق فيها كل المصالح بشكل متساوي *ماهي حدود الاقليمين؟نفس حدود الدولتين قبل 22مايو 1990 *وماذا عن الاستفتاء ؟

اتمنى ان يتوفق شباب الثورة ليس في اسقاط النظام فحسب بل في بناء الدولة المدنية الحديثة كما اشرت سابقآ دولة يكون فيها الشعب مصدر السلطة ومالك الثروة ,ووجود حريات لاتقمع وحقوق لاتنتهك وكرامة لاتهان وانتخابات لاتزور دولة يسودها العدل والمساواة ويتمتع فيها المواطن باوضاع آمنه ومستقرة وحينها لاخوف من الاستفتاء ولا من غيرة لان الناس يكونوا مع من يحقق مصالحهم ومايؤمن لهم مستقبل افضل وحياة حرة وكريمة . *ما العمل في حالة عدم تفهم القوى الجديدة في يمن ما بعد صالح لشروط ومبررات دعوتكم باعادة صياغة الوحدة؟



اعتقد بأن التجربة علمتنا جميعآ بان الوحدة لاتبنى وتترسخ بغير التوافق واعتماد الشراكه السياسيه وتكافوء الفرص والمصالح واحترام الخصوصيات الثقافية وغيرها من القيم النبيله ولذلك نتمنى ان يجد هذا المشروع تفهم كامل وفي حالة العكس ليس امام شعب الجنوب من حل سوى مواصلة النضال السلمي حتى ينال سيادتة ويعيد بناء دولتة .

*هناك من اعتبرلقائكم محاوله منكم كقياده ممارسة الوصايه على شعب الجنوب كيف تردون على هذا الاتهام ؟

القضايا الوطنيه الجميع شركاء فيها ومستقبل الجنوب كل الجنوبيين شركاء فيه واذا عدت الى نتائج اللقاء تجدها تتحدث عن ضرورة عقد مؤتمر وطني جنوبي تشارك فيه كل القوى الجنوبيه دون استثاء وقد شكلت لجنه للتنسيق والتواصل مع البقيه وبحاجه الى حوار جدي دون وصايه ونحن هنا ندعوا الى الابتعاد عن النرجسيه والمصالح والاهواء الشخصيه لان المرحله التي نعيشها حساسه وصعبه ولايمكن ان نتجاوزها الا بجهود موحده واراده صادقه وقويه.




*غياب البيض عن اللقاء طرح اكثر من سؤال فماهي اسباب هذا الغياب؟



من فتره طويله ونحن نعمل على توحيد الصف في الخارج نظراً لادراكنا اهمية ذلك ومردوداته الايجابيه على وحدة قوى الداخل وعلى مسيرة نضال شعبنا في الجنوب واجرينا العديد من اللقاءات ولكن مع الاسف لم نتمكن من انجاز هذا الامرحتى الأن وعند التحضير للقاء التشاوري طلبنا حضور كل الاطراف والشخصيات والتجمعات السياسيه في الخارج وكنا نتمنى حضور الاخ علي البيض وعلى كل حال ستستمر الجهود في هذا الاتجاه.


*كيف تقيمون مسيرة الحراك الجنوبي؟

ليس بالامكان في هذه العجاله ان نقييم مسيرة اربع سنوات من النضال والتضحيه ولكن يمكن القول بان شعب الجنوب جدير بالحريه وبالعيش في وطن حر،والحراك انجز عمل عظيم شهد له الجميع وشعب الجنوب الذي كان له قصب السبق في النضال السلمي على المستوى العربي والاقليمي استطاع بحراكه السلمي ان يضع القضيه الجنوبيه على الطاوله وجعلها رقماً صعباً لايمكن لاحد تجاوزها اوالقفز عليها


*إلى ماذا تعزون استمرار الخلافات في اوساط الحراك؟

أي عمل عظيم لابد ان ترافقه بعض السلبيات والنواقص ويمكن ارجاعها الى نقص الخبره وحداثة تجربة النضال السلمي والضروف الصعبه التي يعمل فيها الحراك من قمع واعتقالات وملاحقات وحالة الشتات وحجم التضحيات التي قدمها شعب الجنوب خلال اربع السنوات خير دليل على ان طريق النضال ليست مفروشه بالورود وان انجاز أي عمل عظيم ليست بالامر الهين ناهيك عن ان الحراك ليس حزب ومسيرة النضال لاي حركه شعبيه لابد ان ترافقها صعوبات وفي وضع كوضع الحراك السلمي يعمل في ملعب مفتوح والاعبين فيه كثر وكل يوم تبرز قوى جديده وفعل جديد ومن يعتقد بانه اللاعب الوحيد وفي يده عصى سحريه فهو واهم ولذا نرى بأن الحوار الجنوبي الجنوبي بات ضروره ونحن في هذه المرحله احوج ما نكون الى الحوار أكثر من أي وقت مضى لأن التحديات مازالت كبيرة

*ماء ابرز التحديات التي تشير اليها؟



التحديات عديدة واهمها على الاطلاق يكمن في قدرة الحراك وقيادته السياسيه على ترسيخ ثقة الشعب بمستقبل خالي من اخطاء الماضي وصراعاته البغيضه وذلك ليس من خلال النظريات ورسم الخط السياسي السليم فحسب بل من خلال تقديم نموذج يحتذى بالسلوك والممارسه العمليه لان هذا هو المدخل الطبيعي لتشكيل كتله جنوبيه قويه متماسكه تشترك فيها كل الاطراف والقوى السياسيه الفاعله في الساحه وفق صيغه سياسيه يتم التوافق عليها ولابد من التركيز في هذه المرحله على بناء المؤسسات السياسيه المنظمه القادره على حمل القضيه الجنوبيه والوصول بها الى غايتها المنشوده مؤسسات تحرر الحراك من القرارات العشوائيه والجري بعد الزعامات ولا بد من قهر الانانيات وحب الذات والعمل على وضع مصالح الشعب فوق كل الاعتبارات.

*هل تعتقدون بان التصالح والتسامح حقق اهدافه؟

بكل تاكيد لم يحقق كامل اهدافه ولكنه وضع اللبنات الاولى لوحدة الجنوبيين ونحن نطمح الى ان يتحقق المزيد من النجاحات في هذا الصعيد ونستطيع القول بأن اللقاء التشاوري الذي عقد مؤخراً كان ثمره من ثمار التصالح والتسامح الجنوبي الذي ارسى اسسه لقاء التصالح والتسامح المنعقد في جمعيه ردفان الشموخ بعدن مطلع 2006م ونحن كجنوبيين مصرين بعزم لايلين وبمثابره لاتكل على مواصلة العمل والجهد مهما كانت الصعوبات لاستكمال قطف ثمار هذا العمل السامي نابذين كل محاولات الاقصاء والاستفراد والتشكيك والتعصب للرأي مؤكدين بان وحدة ابناء الجنوب الراسخه بمختلف انتماءاتهم السياسيه والاجتماعيه والفكريه والتي تشكل الضمانه الحقيقيه لانتصار القضيه الجنوبيه

الأحد، 22 مايو 2011

‫رفض كل من يريد حضرموت مطية لمن ركب وفريسة لمن غلب المجلس الشعبي يستعرض المستجدات المحيطة بحضرموت مع مقادمة القبائل المكلا اليوم





الوفاق الجنوبي
‏الجنوب قضيتنا قضيتنا posted in المكلا برس‏
الجنوب قضيتنا قضيتنا 26 May 18:10

/ خاص2011/5/26

إدانة المجلس الشعبي لعمليات التجنيد والتسليح لشباب حضرموت لحساب الطرفين المتصارعين
عقد بقاعة فندق البستان بمدينة المكلا صباح اليوم اجتماع موسع لقيادة المجلس الشعبي لمدينة المكلا وضواحيها وجمع من مقادمة القبائل المحيطة بمدينة المكلا برئاسة الدكتور صالح باربيد رئيس المجلس, وفي الاجتماع الذي حضرته اللجنة الاستشارية للمجلس تم مناقشة أهداف المجلس الشعبي والمستجدات المحيطة بحضرموت في الظرف الراهن.

وأكد الحضور على أهمية أن ينأى الحضارم بأنفسهم عن أي تكتلات لطرف من أطراف النزاع القائم والالتحام بحضرموت والدفاع عنها آخذين العبرة مما حدث من حرب صيف 94م واجتياح حضرموت وما رافق ذلك من نهب وترويع لأهلها, وناشد المجتمعون المتصارعين والفرق العسكرية بالخروج من المدينة وتركها لأهلها.

وجرى في الاجتماع مناقشة استكمال قوام الهيئة الإدارية للمجلس الشعبي بتدعيمها بإفراد القبائل المحيطة بضواحي المدينة بما يحمي أمن الناس وأعراضهم.

وفي ختام الاجتماع صدر البيان التالي:

عقد صباح اليوم الخميس الموافق 26 مايو 2011م بقاعة فندق البستان بمدينة المكلا اجتماع موسع ضم رئاسة المجلس الشعبي بالمكلا ومقادمة القبائل القاطنة بجوار المدينة وعلى مداخلها لمناقشة استكمال قوام المجلس الشعبي وضمان تمثيل كافة القبائل في هيئاته ولجانه، فضلا عن سبل تأمين مداخل المدينة من مختلف الجهات لدرء أي أخطار تتهدد استقرارها وحياة أهلها والممتلكات العامة والخاصة.

وفي مستهل الاجتماع تحدث الدكتور صالح باربيد العمودي موضحا الأهداف التي أنشيء المجلس لتحقيقها في هذه اللحظة الاستثنائية التي تعيشها البلاد عموما وحضرموت تحديدا، في ظل الانقسام الحاصل في السلطة وقواها العسكرية والأمنية، وحالة الاستقطاب التي يقوم بها الطرفان في حضرموت، بما يجعل من مناطقها ساحة لصراع واحتراب لا ناقة لأبنائها فيه ولا جمل، وقد جرت خلال الاجتماع نقاشات مستفيضة اتسمت بالصراحة والجدية والحرص على تعزيز وحدة أبناء حضرموت، حيث خلصت إلى ما يلي:

1- التأكيد على رفض أي محاولة للزج بحضرموت في الصراع الدائر اليوم بين قوى السلطة، وتجنيد أبنائها لمصلحة هذا الطرف أو ذاك، والوقوف في وجه كل من يعمل لجعل أبناء حضرموت رؤوس حراب لحسم صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل.

2- توسيع قوام مجلس المكلا الشعبي ليضم ممثلين لكافة القبائل المجاورة لمدينة المكلا والواقعة مناطقها على مداخل المدينة.

3- العمل فورا على تفعيل اللجان الأمنية المنوط بها تأمين وحماية مداخل عاصمة حضرموت، وتوفير الضرورات اللازمة لقيام اللجان بتنفيذ مهامها دون تأخير.

4- استكمال اللقاءات بمقادمة القبائل على امتداد المديريات المحاذية لمدينة المكلا وضمان اشراك أبناء تلك القبائل في هيئات المجلس ولجانه.

5- التأكيد على أن مجلس المكلا الشعبي ليس بديلا لأي مجلس آخر تتجسد في إطاره مختلف مكونات حضرموت السياسية والاجتماعية والفكرية دون استحواذ أو إقصاء أو تهميش.

6- توسيع قوام اللجنة المكلفة من المجلس للتواصل مع الأخوة في مجلس حضرموت الأهلي لتدارس سبل إعادة هيكلة هيئات المجلس ولجانه وتصويب مساره على نحو يحقق التوافق والتوازن وتمثيل مختلف القوى والمكونات الحضرمية بصورة متكافئة وبعيدا عن الانتقاص والإلغاء.

7- العمل باتجاه تفعيل لجان الحراسات الليلية في الأحياء السكنية بمدينة المكلا ومعالجة الأسباب التي أدت إلى توقف عمل بعض تلك اللجان .

8- ضرورة بلورة رؤية يجمع عليها أبناء حضرموت تضمن لحضرموت حضورها الفاعل والمستحق في أي ترتيبات قادمة، وتكفل خلاصها من كافة صنوف الاجتياح والتبعية والاستلاب والإقصاء والإخضاع، وتؤمن حقوق أبنائها.

9- دعوة أبناء حضرموت كافة للتصدي لكل المحاولات التي يراد من خلالها جعل حضرموت غنيمة وفيدا للمنتصر في الصراع المحتدم بين قوى السلطة، ورفض كل من يريد جعل حضرموت مطية لمن ركب وفريسة مستباحة لمن غلب.

10- إدانة ما يجري من عمليات تجنيد وتسليح لشباب من أبناء حضرموت لحساب الطرفين المتصارعين، ودعوة قبائل حضرموت كافة للتحلي باليقظة والحذر من المخططات الرامية جعل أبنائها وقودا لمحرقة احتراب لن ترث حضرموت منها غير الدمار والخراب.
‬http://www.facebook.com/l/2b70fQm97skAz93ln1HfUZxrj-Q/www.mukallatoday.com//Details.aspx?ID=10748
المكلا اليوم - تفاصيل الخبر
www.mukallatoday.com

‫إدانة المجلس الشعبي لعمليات التجنيد والتسليح لشباب حضرموت لحساب الطرفين المتصارعينعقد بقاعة فندق البستان بمدينة المكلا صباح اليوم اجتماع موسع لقيادة المجلس الشعبي لمدينة المكلا وضواحيها وجمع من مقادمة القبائل المحيطة بمدينة المكلا برئاسة الدكتور صالح باربيد رئيس المجلس, وفي الاجتماع الذي حضرته اللجن‬


مخاطر الثورة المضادة في اليمن



بريد الحراك الجنوبي


الوفاق الجنوبي

بواسطة: وهيب الحاجب
بتاريخ : السبت 21-05-2011 08:49 مساء

شبكة الطيف - خاص -بقلم:عادل الجوجري
مابعد الثورة أصعب....هذا قانون تاريخي في كل الثورات بدءا من الثورة الفرنسية وعبورا بالثورة البلشفية ووصولا إلى التونسية والمصرية،إذ يبدو أنه من السهل إسقاط حاكم ظالم وإنهاء هيمنة الطاغية وزمرته بل ومحاكمتهم لكن هذا لايعني نهاية المطاف، بل أنها البداية الحقيقية للثورة وبداية التغيير وبداية إعادة بناء الوطن .
وهنا نقول لإخوتنا الثوار في اليمن انه بعد التحية لدم الشهداء ،طيور الجنة،نؤكد أن النظام السابق الفاسد
لن يترك الملعب ويرحل بسهولة،بل سوف ينظم الثورة المضادة أو الانقلاب على الشرعية الثورية وسوف يستخدم كل الوسائل من اجل إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد،فالنظام الذي ظل يحكم بالحديد والمال والرشاوي والاعتقال لازالت لديه أدوات ورجال وأموال ،وليس سرا أن مايتردد عن ثروة علي عبد الله صالح وعائلته خارج اليمن تدور بين 35و37مليار دولار في صورة سيولة نقدية أو ودائع ذهبية أو عقارات،لذلك كان حريصا على الخروج الامن عن طريق المبادرة الخليجية ووعود غربية بحيث لايتعرض للمحاكمة السياسية أو الكسب غير المشروع أو المحكمة الجنائية باعتبار أنه هو الذي أصدر القرار للقناصة بإطلاق النار على المتظاهرين ،وهو الذي أمر بضرب بيوت الضالع بالمدفعية ، وحاصر الجنوب بالدبابات وشن ستة حروب على الحوثيين وقتل وشرد آلاف المواطنين،وهي جرائم إبادة جماعية لابد من محاكمته عليها ، وهنا ننصح أخوتنا الثوار بأن يجمعوا كل مالديهم من معلومات موثقة عن جرائم الرئيس وأعوانه ،وإرسالها إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إرسالها لنا،علما بأننا أرسلنا ماتسلمناه من قبل إلى مكتب السيد عمرو موسى عندما كان أمينا عاما للجامعة العربية.ثانيا:التنبه إلى أن فلول النظام السابق ستعمل قصارى جهدها من اجل إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد واستغلال تفاوت الرؤية بين أبناء الجنوب حول المستقبل –وهذا أمر طبيعي-بين اتجاهات ثلاثة أما إبقاء الوضع الراهن أو عمل فيدرالية أو الانفصال ،وهنا بلا شك لكل رؤية أنصار، ولا تحل هكذا أمور إلا بالحوار الحر وبعيدا عن الضغوط المحلية أو الخارجية.سوف تنتهز قوى الثورة المضادة كل فرصة لإيقاع فتنة بين الحوثيين وأبناء باقي المحافظات والأكثر من ذلك هو افتعال أزمات بين أبناء المحافظة الواحدة،وقد مورست كل تلك الأساليب في مصر وتونس وهي مرشحة للتكرار في اليمن إلا إذا استفاد الثوار من تجارب سابقة وأحبطوا في المهد كل حيل المناهضين للثورة.
ثالثا:لاشك أن فلول النظام البائد نهبوا أموال البنوك الكبرى والبنك المركزي وحولوها للخارج تحسبا لطردهم من البلاد أو معاقبتهم بالحبس وثمة معلومات متداولة في صحف غربية أن رجال علي عبد الله صالح حولوا 5مليارات دولار خلال الشهور الثلاثة الماضية ،وهوماسوف يؤثر على الحالة الاقتصادية ،بأبعادها الاجتماعية فسوف يحدث اختناق اقتصادي وتراجع في مستوى الدخل فضلا عن تراجع المخزون النقدي،بحيث تحدث أزمة اقتصادية قد تدفع البعض-ممن يجهلون المخطط-إلى الترحم على أيام النظام السابق بينما يعرف المتأمل والمحلل للأوضاع أنها نتيجة طبيعة للنهب المنظم لثروات اليمن من جهة، وهي خطة لعودة النظام السابق من جهة أخرى.
إن مرحلة مابعد الثورة تحتاج إلى أعلى قدر من العقلانية والرشد والتحالف الوطني لتفويت الفرصة على حلف الثورة المضادة في التسلل من خلال الثغرات السياسية والاجتماعية للانقضاض على الثورة...هذا هو درس ثورتي تونس ومصر وهو درس لازال مستمرا ومنه نتعلم.


الخميس، 19 مايو 2011

قبل ان تدخل الشياطين


قبل ان تدخل الشياطين
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الأربعاء 18-05-2011 10:48 مساء

شبكة الطيف - بقلم / د. محمد حيدرة مسدوس
قبل ان تدخل الشياطين في لقاء القاهره و ترفضه بالكامل او تقبله بالكامل و ترجعنا خطوات الى الخلف ، كان لا بد من توجيه هذه الرساله السريعه الى جميع الجنوبيين في الداخل و الخارج ، و اوجزها في التالي
أولا: ان عقد اللقاء في حد ذاته يعد مكسبا لقضية الجنوب ، و هو ما ظللنا نطالب به منذ حرب 1994م ، و يعرف ذلك رؤساء الجنوب الاربعه : علي سالم البيض و علي ناصر و الجفري و العطاس . و الان و قد تحقق في القاهره بعد حوالي عشرين سنه من حرب 1994م ، فانه يعد مكسبا لا يجوز ضياعه حتى و ان كان متأخرا كل هذا الزمن ، و لابد ان يكون الجميع معه من حيث المبدأ ، و ليس من حيث رؤية الاخ حيدر و بيانه الختامي اللذان صدرا بأسم اللقاء . و لذلك فانني أدعو جميع الجنوبيين في الداخل و الخارج الى اعتماد ما هو ايجابي في لقاء القاهره ، و اسقاط ما هو سلبي فيه و اعتباره لم يكن .
ثانيا: ان ما هو ايجابي في لقاء القاهره ، هو اولا : اللقاء في حد ذاته ، و هو ثانيا : الدعوه الى عقد مؤتمر وطني للجنوبيين ، و هو ثالثا : تكليف الرئيس علي ناصر و الرئيس العطاس بتشكيل لجنة تواصل ، و التي يجب ان تكون لجنه تحضيريه للمؤتمر الوطني المقترح ، سواء سقط النظام ام بقى . امَّا ما هو سلبي فيه ، فهو رؤية الاخ حيدر التي اصدرها بأسم اللقاء و بيانه الختامي ، لانهما تبرعا بالتنازل عن قراري مجلس الامن الدولي ، و عن الهويه الوطنيه الجنوبيه التي قدم الحراك الوطني السلمي الجنوبي الآف الشهداء و الجرحى و المعتقلين و المشردين من اجلها . فرؤية الاخ حيدر و بيانه الختامي اللذان صدرا بأسم اللقاء لم يعكسان ما جاءت به ورقة الداخل التي ألقاها الاخ محمد باشراحيل و الموجوده لديّ ، و لم يعكسان ما جاءت به ورقة الخارج التي ألقاها الشيخ علي فضل بن هرهره و الموجوده لديّ ايضا ، و انما عكسا الرؤيه الشخصيه للاخ حيدر . حيث أكدت ورقة الداخل و ورقة الخارج المشار اليهما اعلاه على نهج الحراك و شعاراته ، بينما الرؤيه و البيان على خلاف ذلك تماما . فلو كانت رؤية الاخ حيدر التي تم اخراجها بأسم اللقاء ، هي نتاج لحوار رسمي مع الاخوه في الشمال او نتاج لحوار مع طرف دولي وسيط ، لكانت معقوله و قابله للنقاش و للاستفتاء من قِبل شعب الجنوب . اما ان تكون نتاج لحوار الاخ حيدر مع نفسه او حتى نتاج للقاء القاهره كما صدرت بأسمه ، فانها في منتهى اللامعقول . كما انها صيغت بأسلوب الاستجداء و ليست بأسلوب طرف سياسي له قضيه وطنيه مع طرف سياسي آخر مازال ينكرها حتى الآن . صيحيح ان هذا قد يكون متفقا عليه مع طرف شمالي ، و لكن مثل ذلك إستهبالا واضحا لاصحاب هذه الرؤيه من قبل الاخوه في الشمال .
ثالثا: انه من حق اي جنوبي ان يقول رأيه بحريه كامله حتى و لو كان مخالفا لرأي الشعب . و لكنه ليس من حقه ان يتكلم بأسم الشعب او يحدد مصيره دون العوده إليه . و يسمح القاده التاريخيون ان أقول لهم بأننا و أياهم لسنا نهاية التاريخ . فما لم نحقق لشعب الجنوب حق تقرير مصيره الذي صادرناه في الماضي و أوصلناه الى هذه المأساه ، فأن الاجيال القادمه هي الكفيله بذلك . و عليهم ان يدركوا بانه لم يصادر حق اي شعب في العالم على تقرير مصيره كما فعلنا بشعب الجنوب ، و لم تستهبل قوى سياسيه في العالم كما أستهبلنا أخواننا الشماليين حتى الأن . و المشكله الاكثر ألماً ان القاده التاريخيين لم يدركون ذلك ، و لم يدركوا بأن كل أخواننا الشماليين بمن فيهم مشايخ القبائل يستهبلونهم حتى الأن ، و انا مقتنع بأنهم اكثر ذكاء و اكثر مكر منهم بكثير ، و اتمنى ان يدرك القاده التاريخيون بأنه كلما أشاد بهم اخواننا الشماليين أكثر كلما استهبلوهم اكثر . فعلى سبيل المثال اعلن اخواننا الشماليين جمعة وفاء الشعب للجنوب ، و استطاعوا بذلك ان ينتزعوا رضاء و اعجاب قادتنا التاريخيين ، و جعلوهم يشيدون بهذا الموقف لثورة الشباب في الشمال . و لو تأملوا في ذلك لوجدوا بأنه تكريس لعدم الاعتراف بالجنوب كشعب ، و الا لماذا لم يقولوا جمعة الوفاء لشعب الجنوب ؟؟؟ . و بالتالي ألم يكن ذلك أستهبالا واضحا لهم ؟؟؟ .
رابعا : لقد علمتنا الثقافه الاشتراكيه بان نقول ما في رؤوسنا و ليس ما في الواقع . و هذه الثقافه مازالت مؤثره علينا . فلم تأت ثوره الشباب في الشمال إمتدادا للحراك الوطني الوطني السلمي الجنوب كما يقول الاخ حيدر ، و انما جاءت تقليدا لثورات الشباب العربيه ، و جاءت في الواقع نافيه للحراك ، و هذا ما يقوله قادتهم السياسيين علنا في الاعلام . و مع ذلك فاننا نؤيد إسقاط النظام و لكننا لا نرفع شعاره و لا نتبناه ، لان رفعه او تبنيه من قبل الجنوبيين هو بالضروره جزءا من دفن قضيتهم . كما ان قضية الجنوب لم يوجدها التصالح و التسامح كما جاء في الكلمه الختاميه للاخ علي ناصر ، و انما اوجدتها الحرب التي اسقطت الوحده و حولتها الى احتلال إستيطاني اسواء من الاحتلال البريطاني و جعلت كل الجنوبيين بلا وطن ، و بالتالي بلا مستقبل بدون الوطن . و لذلك فأن التصالح و التسامح ليس في الكلام العاطفي بين الناس ، و انما هو في وحدة المصير المشترك لابناء الجنوب ، وهو لذلك موضوعي لا خوف عليه كما يعتقد القاده التاريخيين الذين شغلوا انفسهم به .
خامسا : ان ماهو مطلوب من الجنوبيين الان هو السير نحو المؤتمر الوطني الذي أقره لقاء القاهره ، و لابد من الاتفاق على برنامج سياسي من اربع نقاط ، اولها : ان الوضع القائم في الجنوب منذ حرب 1994م ليس وحده و انما هو اسواء من احتلال البريطاني ، و ثانيها : انه من حق شعب الجنوب ان يرفض هذا الوضع ويطالب بحق تقرير مصيره ، و ثالثها : النضال السلمي بكافة اشكاله لتحقيق هذا الهدف ، و رابعها : ان تكون الاداه السياسيه لتحقيق هذا الهدف ، هي كافة القوى السياسيه الجنوبيه المؤمنه بهذه النقاط في إطار جبهه وطنيه تسمى بجبهة الحراك الوطني السلمي الجنوبي بصرف النظر عن انحداراتها الاجتماعيه و الحزبيه ، و بحيث يكون هذا المؤتمر في الخارج و لا يرتبط بسقوط او بقاء النظام . اما مفردات هذه النقاط الاربع ، فكما قلنا سابقا في صحيفة الوسط ، يمكن تقديمها للرأي العام الداخلي و الخارجي في وثيقه تكون مقنعه للعالم و محرجه لصنعاء و تسمح بالمرون السياسيه المطلوبه .

:صحيفة الوسط "
مرات ال

الثلاثاء، 17 مايو 2011

معــركـة السقيـفـة


معــركـة السقيـفـة
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الثلاثاء 17-05-2011 01:49 صباحا




شبكة الطيف – بقلم : عوض علي حيـدرة وعمر سالم عبدالله بن هلابي

ورقة مقدمة الى اجتماع القاهرة للقيادات الجنوبية 9 ــ 11 مايو 2011
+ اسمحوا لي في البداية أن أترحم على أرواح شهدائنا الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن وأن ادعو بالشفاء للجرحى من مناضلينا ، والحرية والانعتاق للمعتقلين وفي مقدمتهم المناضل الوطني الكبير حسن أحمد باعوم. كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للقيادة السياسية التي دعت وهيأت لهذا اللقاء الوطني المبارك. كما نحييى ثورة 25 يناير التي قام بها شباب وشعب مصر العظيم، كما نتقدم بالشكر والتقدير الى المجلس العسكري الأعلى للقوات المصرية الباسلة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي وحكومة مصر الرشيدة، برئاسة الدكتور عصام شرف، على إستضافتهم لنا وموافقتهم على عقد لقائنا هذا.

+ يعيش شعبنا الجنوبي المكافح مرحلة دقيقة في حياته يتطلع فيها للحرية والسيادة على أرضه وثرواته وبناء مستقبل زاهر لأجيال الغـد.

لقد أفاق شعبنا عقب حرب 1994 الغادرة على فاجعة فقدانه قراره الوطني وسيادته على أرضه ، بل والأدهى من ذلك أنه فجع بجحافل التتار تعيث في بلاده سلبا ونهبا بصورة همجية لا مثيل لها. وما إن استوعب شعبنا الوضع الناجم عن تلك الحرب العدوانية حتى بدأ مقاومته البطولية للمحتلين. وقد أخذت تلك المقاومة في بدايتها أشكالا عفوية ، مجزّأه ، متفرقة حتى تبلورت صيغتها الواعية بدءا من اجتماع 13 يناير 2006 في جمعية أبناء ردفان في عـدن وإعلان مبدأ التصالح والتسامح ثم تلاه المهرجان الشعبي الكبير بتاريخ 07/07/2007 ليدشـن النضال الوطني السلمي لأبناء الجنوب ضد الغزو الهمجي من جانب نظام الجمهورية العربية اليمنية.

دعوني لا أخوض في التفاصيل منذ ذلك الحين وحتى اليوم تقديرا لوقتكم الثمين من ناحية ولعلمكم بكل تلك التفاصيل من ناحية أخرى ، وإنما سأركز حديثي ما استطعت على المرحلة الراهنة التي نجتمع هنا اليوم للوقوف عليها وتحليلها ودراستها وبالتالي الخروج برؤية تضيء طريق شعبنا في نضاله من أجل التحرر والإنعتاق.

+ إن المعركة التي نخوضها اليوم هي " معركة السقيفـة ". ذلك هو في نظرنا التعبير الدقيق والتلخيص الوافي للمعركة السياسية المحتدمة اليوم في اليمن. لقد بات نظام علي عبدالله صالح ميتا سياسيا سواء طال زمن نعيه وتشييعه أم قصُـر . وإذ ينام نظام صنعاء مسجـّـى ً بأثواب العار تحت أقدام الحراك الجنوبي وشباب الثورة في الساحات ، تشتعـل المعركة السياسية من حوله في السقيفة بين قريش وبين الأطراف السياسيـة الأخرى.

+ قريش (حاشد وبكيل) ترى في نفسها الوريث الشرعي والوحيد لنظام صالح ، وأنها الأحق ّ في الاحتفاظ بالمُـلك بين يديها دون سواها من الأطراف الأخرى، بل ترى أنها المخوّلـة لأن تعطي من الحقوق ماتشاء لمن تشاء ، وتمنعها عمن تشاء. فعلى سبيل المثال نــُسِـبَ الى حميد الأحمر قوله إنه سيتكرم برفع حصة الجنوب في البرلمان من 56 نائبا الى 100 نائب بعد ثلاث سنوات من انتصار الثورة. ومنذ أن التحقت قريش ممثلة بحزب الإصلاح وهو الممثل السياسي الرئيس للقوى التقليدية في اليمن بثورة الشباب ، ثم انضمام اللواء علي محسن الأحمر اليها ، لم تعد الثورة موجهة نحو "إسقاط النظام " بل حوّروا غايتها وحـرفوا مقاصدها بحيث أصبح الغرض من الثورة " إسقاط علي عبدالله صالح وأسرته وفريق عمله ". الجميع يعلم أن النظام لم يكن علي عبدالله صالح وحده وأسرته ، بل كل هؤلاء الذين تقافزوا ليمتطوا صهوة ثورة الشباب ، جميعهم مكونات رئيسية لهذا النظام وبالتالي فالنجاح الحقيقي للثورة لايكون إلا بإسقاط سلطات ونفوذ كل هذه القوى التقليدية.

+ لكن حراكنا الجنوبي ــ بإعتباره الحاضن للقضية الجنوبية ــ والأطراف الأخرى المشاركة في إسـقاط النظام وفي مقدمتها شبـاب الثـورة في شتى أرجاء اليمن وأحزاب في المشترك وجماعة الحوثي وغيرهم ، جميع هذه الأطراف لاتـقـرّ لقريش بأحقيتها في الاحتفاظ بالمُـلك بين يديها وتنازعها فيه بل وترى ضرورة إعادته الى مالكه الأصلي ألا وهو الشعـب.

+ وبناء على توصيفنا هذا فإن المعركة الراهنة التي تخوضها القوى الديمقراطية اليوم لم تعـد معركة إسقاط النظام الحالي في صنعاء وإنما معركة طبيعة النظام القادم.

يتفق معنا الشيخ حميد الأحمر، وهو أحد أبرز ممثلي قريش ، في أن نظام صالح قد مات ، ولكن يختلف معنا في مايلي ذلك. في كلمة له في افتتاح دورة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بتاريخ 27 إبريل 2011 يؤكد حميد أن الثورة قد أسقطت نظام صالح ويرى أن الحوار اليوم بين القوى السياسية ينحصر في كيفية دفنه. مسألة النظام القادم لاتعنيـه ، إذ هي محسومة بالنسبة له. في مقابلة مع صحيفة "عكاظ " السعودية بتاريخ 13 إبريل 2011 أفصح عن خطته بهذا الشأن قائلا: الخريطة المرسومة الآن هي أن يتنحى الرئيس اليمني وسيكون هناك مجلس عسكري . إذا ً لاجـديد في الثورة بالنسبة لقريش سيـذهب رئيس عسكري (علي) ليحل محله رئيس عسكري جـديد ( علي ). أما على صعيد حق شعبنا الجنوبي ونضاله الوطني فإن قريش ترى أن ثورة الشباب قد قضت على الصوت الإنفصالي في الجنوب ولم يعد هناك قضية جنوبية للنقاش حولها وأن الجنوب قد انخرط مع أشقائه في الشمال للمطالبة بإسقاط النظام والحفاظ على الوحدة. هذه نظرة قريش وهذا مشـروعها السياسي الذي تنافح من أجله في معركة السقيفة ، وهي تنتظر اللحظة التي تمـدّ فيها يدها الى (عليـّـها ) الجديد لتبايعه رئيسا لمجلسها العسكري.

+ بالنسبة لشعبنا الجنوبي فإن المسألة الرئيسية لاتكمن في مراسيم دفن النظام الراهن وإنما في التحرر من هذا النظام وامتلاك قراره الوطني وسيادته على أرضه. ومن الإنصاف القول إن الجنوب اليوم تتنازعه قوتان للوصول الى هذا الغرض ، إحداهما تدعو الى فكّ الإرتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية بعد وحـدة ٍغـُـدِرَ بها ، وتجربة مريرة قاسية عانى فيها شعبنا مالايوصف من السلب والنهب والتمييز والتدمير الكيدي الممنهج لكل مكوناته الوطنية. ولقد كان المهندس حيدرأبو بكر العطاس واضحا وصريحا وصادقا حين أكـّد في مقابلة له مع قناة " الحرّة " إن هذا الصوت قوي ٌ في الجنوب. أما القـوة الأخرى فهي تلك التي تـدعو الى نيل الحق الجنوبي وامتلاك القرار الوطني والسيادة على الثروات والتخطيط للمستقبل من خلال صيغة وحـدة ٍ فيـدرالية مع النظام الجـديد في الشمال الذي تشترط أن يكون ديمقراطيا.

+ مما لاشك فيه أن المشروعين – فك ّ الإرتباط أو الوحدة الفيدرالية مع الشمال – بينهما اختلاف كبير لكن الأمرالجوهري بالنسبة لشعبنا هو الحرية والسيادة . فالحرية عزيزة ٌعلى شعبنا وقد قـدّم في سبيلها المئات من فلذات أكباده ولن يبخل بتقديم المزيد إذا ماتطلب النضالُ ذلك. وإذا ماكان مشروع فك ّ الإرتباط ينطوي على ضمانة أكيدة بقطف ثمار الحرية فإن مشاقه كثيرة وآلامه شـديدة وتضحياته جمـّـة ولكن شعبنا مستعـد ٌ لتجـشــّـم هذه المشاق إذا لم يكن من ذلك بـد ّ. لكن إذا مارأى أبناء الجنوب أن خيار الوحدة الفيدرالية مع الشمال يتضمن حقهم في الحرية على أرضهم والتمتع بسيادتهم وتقرير مصيرهم فلا شـك أنهم لن يكـونوا هواة مشـاق ومتاعب وعشـّـاق تضحيات لاضرورة لها.

+ ونجـد لزاما علينا هنا أن نؤكـد أن الصيغـة الفيـدرالية هي مايمثــّـل الحـدّ الأدني الذي يمكن أن تقبل به جماهير شعب الجنوب. ومن أجل تحقيق ضمانة ذلك وتوفير الطمأنينة لأبناء شعبنا نرى أنه لابـد أن تــُبـْنـَى كل المؤسسـات الحكومية مثل مجلس الحكم الإنتقالي ومجلس الحكومة وغيرهما ، منذ لحظة ولادتها على أساس فيـدرالي بين الشمال والجنوب ، كما نشترط أن تكون العناصر المشاركة في تلك المؤسسات من الطرف الشمالي تتوفر لديها القناعة الكاملة والإدراك الواعي بأهمية الصيغة الفيدرالية للنظام الجـديد بحيث تكون عامل دعم ودفع له للأمام لاعامل كبح ٍ وعرقلة ٍ وإحباط .

+ أيها الإخوة الكرام . إننا إذ نجتمع اليوم في القاهرة الحرّة في ظل ظروف عربية ودولية جـديدة مفعمة بروح الحرية والديمقراطية ، فإننا نتطلع لأن نسمع من عظيم الأخبار مانزفــّـه الى شعبنا الجنوبي المتابع لكل صغيرة وكبيرة ، وإننا لنأمل أن يكون هذا اللقاء المبارك الذي تحضره كوكبة واعية من قيادات وكوادر الجنوب في الداخل والخارج فرصـة طيبة لتداول الآراء في قضية شعبنا بمايعزز نضاله الوطني نحو الحرية والسيادة وبناء الغد المشـرق.

+ ولايفوتني في هذا المقام الكريم أن أؤكـد أن قـوة شعبنا إنما تكمن في وحـدة وتلاحم قواه السياسية والاجتماعية ، ولهذا فإن أمامنا جميعا مهمة ً شـاقة ً للعمل على وحـدة قوانا الوطنية الجنوبية. ومما لاشك فيه أنه كلما كان لدينا الكثير والوطيد من الضمانات الإقليمية والدولية التي تسـند خيار النظام الفيدرالي الديمقراطي مع الشمال كلما كنا أكثر قـدرة على إقناع أخوتنا المناضلين المؤيدين لمشروع فك ّ الإرتباط ، وكافة أبناء شعبنا بإيجابيات ومزايا وفوائد هذا الخيار على المدى القريب والبعيد.

+ وقبل أن أختـتم حـديثي أجـد لزاما أن أشيـر إلى نقطتيـن تمثـلان نقصـا واضحا في عمل قيادتنا في الخارج وآمـل أن يتـم تلافيهـما في المرحلة القادمة بصـورة غير قابلة للتأجيل. أما الأولى فهي مانلمسـه من غياب العمل المنهجي وضعف العمل المنظم وذلك لايمكـن تجـاوزه وتلافيـه إلا بتشكـيل فريـق استشـاري من أهل الإختصاص في شتى المجالات من أبناء الجنوب في الداخل والخارج. وقد وفـّرت وسائل التواصل الحديثة إمكانية هائلة لتبادل المعلومة والرأي والمشـورة في سهولة ويسـر إذا مابلغنا مستوى إدراك أهميتها.

+ أما النقطة الثانية فهي غياب الجهاز الإعلامي المتخصص والمدرب للقيام بمهام العملية الإعلامية الهامة والضرورية خاصة في المرحلة الراهنة . إن دولة صغيرة مثل قطر قد وضعت نفسها على خارطة الأحداث ليس بسبب أموالها فحسب لأن غيرها من الدول لديها الكثير من الأموال ، وإنما بفضل إدراكها أهمية الإعلام فأنشأت قناة "الجزيرة" التي جعلت من قطر دولة تعادل أضعاف وزنها الحقيقي. ولهذا فإننا نأمل أن تولي القيادات الجنوبية أهتماما كبيرا لهذا الجانب لما له من أهمية بالغة خاصة في المرحلة الراهنة ، بل قد لانجانب الصواب إذا ماقلنا إن الاهتمام بإنشاء فريق استشاري علمي وجهاز اعلامي رفيع وكفؤ يمثل علامة بارزة لقياس مدى نجاح القيادات الجنوبية في أداء عملها السياسي.

+ في الختام أرجو أن تسود روح الإخاء والمسئولية في نقاشاتنا والاخلاص والموضوعية في حواراتنا وأتمنى لهذا الإجتماع التوفيق والنجاح بما يخدم قضايا شعبنا الجنوبي العظيم الصبور المكافح.

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
مرات القراءة: 615 - التعليقات: 2

المشاركة السابقة : المشاركة التالية

الكاتب: عبدالحليم السقلدي(زائر)
كلام في الصميم [بتاريخ : الثلاثاء 17-05-2011 02:35 صباحا ]
اتفق معك في كل ماقلت الوالدالعزيز عوض علي انت ولاخ عمر . بس خوفي لو يصير نفس السيناريو الذي حدث لعلي ابن ابي طالب كرم الله وجهه
عندما يخلع ابو موسى الاشعري خيتمه يثبت علي ناصر والعطاس معاويه (ال لحمر)

-------------------------------------


الكاتب: ابو يافع البكري(زائر)
ابتدعتم الفتنه [بتاريخ : الثلاثاء 17-05-2011 03:39 صباحا ]
ان لقاء القاهره خيانه لابناء الجنوب ، لقد ابتدعتم الفتنه وتبنون العراقيل امام توجه ابناء الجنوب للانعتاق من الاحتلال المجرم المتخلف ، وبطريقتكم هذه اصبحتم اخطر من العدو، انتم من يحكم على ابناء الجنوب بالاعدام، انتم في لقائكم هذا تشرعنون للاحتلال وتعطوه الحق بان يقتل في ابناء الجنوب، انتم في لقائكم هذا بدائت الفتنه الان

----------

الخميس، 12 مايو 2011

الرجال مواقف رسالة إلى القادة السابقين للجنوب المجتمعين في القاهرة


ALWEFAK-ALGANOBY
الرجال مواقف رسالة إلى القادة السابقين للجنوب المجتمعين في القاهرة
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : السبت 07-05-2011 02:09 صباحا


بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم : عميد / حسن علي البيشي

نتوجه بهذه الرسالة إلى أعزائنا القادة السابقين للجنوب والى جميع الإخوة الجنوبيين في القاهرة المشاركين في اللقاء الذي دعت له القيادة الجنوبية السابقة ، نبعث إليكم بهذه الرسالة من عدن العاصمة السياسية لدولة الجنوب من عدن الثورة والثوار مهد النضال السلمي المدني الحضاري الوطني التحرري الاستقلالي في الجنوب المحتل وملهمة الثورات السلمية في تونس ومصر واليمن ... منطلقين من حرصنا الشديد لإبلاغكم حقيقة موقفنا من مشروعكم السياسي المنتقص من حق شعبنا في الحرية والاستقلال ومخاطرة الكارثية وهي ما يلي:



1- ان حرب 1994م حرب شرعية أي انها حرب أهليه وليست احتلالاً عسكرياً للجنوب وهنا تكون سلطة صنعاء قد أسقطت عن نفسها جرم الاحتلال كجريمة لا تسقط بالتقادم وسلاحاً بيد شعب الجنوب لانتزاع حقه في الحرية والاستقلال (الخلاص من الاحتلال العسكري) ان عاجلاً أو آجلاً.



2- إن سقوط لا شرعية جريمة حرب 1994م مكسب للسلطة يفوق نصرها العسكري المرفوض جنوبياً في 7/7/1994م هذا من جهة ومن أخرى ستكون نتائج تلك الحرب أيضا شرعية بالتأكيد من كونها متر تبات حرب شرعية حمت الوحدة.



3- إن الحوار على مطلب دون حق استعادة الجنوب لدولته وحقه في الاستقلال والسيادة لشعبه على

أراضيه يعني بأن الأزمة أزمة سلطة سياسية والحوار يقوم على إصلاح سياسي أو إصلاح شكل النظام

السياسي في حال كان الحوار حول (دولة فيدرالية) وهنا تسقط الحقيقة الأصل في الصراع التي تجسد

نتائج دامية لـ (أزمة الوحدة) المشروع الذي أعلن وأجهض قبل ان يبدأ.



4- إن الأوضاع في الجنوب لم تتغير بل ستزيد سوءاً إذا ما صمت الشعب مجدداَ وقبل بحوار يسقط جريمة

الاحتلال ويلغى ما هيه الأزمة بما هي أزمة وحدة بين دولتي الشمال والجنوب وصراع بين ثقافتين

وإرادتين. (ان أي قوى سياسية أو شعبية تقوم بهذا الدور إنما ترتكب جريمة قذرة بحق شعب الجنوب

وإذا قبل شعب الجنوب مرة أخرى بخدعة كهذه ولم يخرج لإسقاطها فقد جنا على نفسه ومبارك عليه إذا

حظي بوصف أغبى شعب في العالم).





إن حق شعب الجنوب في أرضه وهويته وثروته وتاريخه حق ثابت منذ خلقنا الله شعوبا وقبائل، حق سيادة غير قابل للتصرف حق لجميع الأجيال حتى قيام الساعة مثلما كان حق انتفع به الأجداد والآباء وصار حق لنا فهو حق للأجيال من بعدنا ومن هنا فالأرض حق ثابت لا يحق لأي كان أو حتى جيل بكاملة التصرف بها وأي تصرف يخالف هذا الحق فهو تصرف مخالف لطبيعة الأشياء، مخالف للحق وهو بذلك باطل وغير شرعي ومحكوم عليه بالزوال.

أننا نرفض الفصل بين حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال والسياسة, فالسياسة تكون صحيحة وتكتسب الشرعية بقدر ما تكون امتداداً لهذا الحق وتعبيراً عنه وتجسيداً عملياً له، أما إذا سارت في منحى مغاير للحق فلا شرعية لها. فمن سيادة الشعب على أرضه يستمد كل الحقوق الأخرى من ابسطها حقه في المعيشة إلى اعقدها حقه في تقرير المصير ووسيلته في بلوغ كل ذلك حقه في الحرية والاستقلال وقيام دولته المستقلة التي هي سلطة الشعب فهذه الحقوق وحدها هي الضامنة لشعبنا حق وجوده وأسباب استمرار بقائه. وشعبنا في الجنوب لم ولن يكن قط قد فكر في التخلي عن حقه في الحرية والاستقلال وتحت أي مسمى كان، فلم ولن يعترف بالمسميات ان لم يكن فيها الحق مصان ومحمي. فالتفريط بهذا الحق يعني التفريط بالكينونة تفريط بأسباب الوجود والبقاء وهذه مسائل تحدد بالضبط طبيعة المعركة السياسية التي نخوضها – انها معركة وجود على نتائجها نكون أو لا نكون

لقد تحول مسمى الوحدة المعلن إلى حرب شاملة ومستمرة على الجنوب احتلت فيها الأرض وانتزعت فيها السيادة من شعب الجنوب وإلغاء كامل لحقوق أبناء الجنوب كنتيجة مباشرة لحرب شاملة أعلنتها عليه الجمهورية العربية اليمنية باسم الوحدة الوهم، التي مازالت يدعي وجودها. لقد شكلت هذه الحقيقة الأساس لظهور قضية اسمها "قضية الجنوب المحتل". انها قضية ارض و شعب وهوية وثروة وتاريخ (دولة) وليست قضية محافظة أو إقليم داخل الدولة. انها قضية شعب والشعب هو الحاكم الأول والأخير فيها ولا تتوفر لأي كان شرعية التقرير في هذه القضية المصيرية غير شرعية الشعب وسنعمل جميعاً من اجل تحقيق إرادته وفاءا لشهدائنا الأبرار– شهداء الكفاح التحرري ضد الاستعمار البريطاني بالأمس وشهداء النضال السلمي ضد الاحتلال اليمني البدائي المتخلف والهيمنة الجديدة اليوم ونعاهدهم إننا سنمضي بمسيرة الحرية والاستقلال التي وهبوا حياتهم فداءاُ لبلوغها مبلغ النصر، سنمضي على درب الهدف الذي ضحوا من اجله.

لقد انتهى إعلان 22مايو 1990م في 27ابريل 1994م يوم أعلن رئيس نظام صنعاء الحرب على الجنوب وان البحث عن حلول تحت سقف مالم يكن(الوحدة الوهم) وفي وضع مفروض على الجنوب بالقوة (احتلال) صريح أمر مرفوض. وأي حل ينبغي ان يرتقي إلى التفاوض بين دولتين وعلى قاعدة فك الارتباط وقرارات الشرعية الدولية وبإشراف دولي، وان الانجرار وراء أي صيغ أخرى لن تقود إلا إلى التمزيق وتشتيت الجهود وإضعاف التوازن الذي نسعى لبلوغه من خلال حشد شعب الجنوب لكل مكوناته الوطنية والمدنية والذي به فقط يستطيع شعبنا استعادة حريته واستقلاله ودولته و سيادته على أرضه.

إن الصعوبات والعوائق الماثلة أمامنا ما زالت كبيرة وان الأمر يتطلب مزيداً من الحشد والتنسيق والتنظيم وتوجيه كل الطاقات الوطنية صوب انجاز الأهداف المنشودة والعمل على توحيد الصف والدفع بالحراك نحو مزيداً من التصعيد فذلك يمثل الاستجابة المثلى في مواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بمصيرنا.


عميد / حسن علي البيشي

عضو المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

والمنسق العام ونائب رئيس مجلس التنسيق الأعلى

لجمعيات المتقاعدين

يا أبناء الجنوب انتظروا


ALWEFAK-ALGANOBY
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الأربعاء 11-05-2011 09:51 مساء


شبكة الطيف - بقلم /د.محمد حيدرة مسدوس
بما ان بعض الجنوبيين مستعجلين على حشر قضيتهم الوطنية في قضايا الشمال السلطوية، فإنني أطلب منهم الانتظار، لان مثل ذلك دفن لها. صحيح أن كل الجنوبيين مخلصون لها، و لكن السياسة لا تبنى على حسن النوايا ، ناهيك عن تاريخنا الذي يقول بأننا لم نختلف قط على الأهداف، و لكننا لم نتفق قط على المناصب التي لايجوز الاختلاف عليها بعد الاتفاق على الأهداف. حيث ان المناصب هي من المسائل التنظيمية التابعة للأهداف. و لهذا و خوفا على القضية الوطنية الجنوبية من تكرار أخطاء الماضي ، فانه لابد من توضيح التالي :


اولا: ان كل القوى السياسية في السلطة والمعارضة وحتى ثورة الشباب في الشمال تعتقد بأن الواقع تابع للسياسة، و انه كيفما تكون السياسة يكون الواقع. و لهذا فقد ظلت هذه القوى و مازالت تعمل على خلق سياسة دفن لقضية الجنوب اعتقادا منها بان الواقع في الجنوب سيكون تابعاً للسياسة . ففي السابق تشكل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضة وضم اليه الحزب الاشتراكي حتى يُبعد عن قضية الجنوب ، ثم جاء اللقاء المشترك ليجعل قضية الحزب من قضية اللقاء المشترك المتعلقة بالانتخابات والتبادل السلمي للسلطة... الخ. حيث كانوا يعتقدون بان مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات ستمنحهم الشرعية على الجنوب، ولم يدركوا بان مشاركة الحزب في الانتخابات إسقاطاً لشرعية تمثيله للجنوب وتحويله إلى إطار سياسي شمالي غير معني بقضية الجنوب، وهو ما حصل بالفعل . وخلال تلك الفترة بالغوا في الديمقراطية لهذا الهدف، وقامت السلطة بإنشاء تنظيم القاعدة في الجنوب لنفس الهدف أيضا ، ثم أحداث صعده و حاليا ثورة الشباب ، و كلها تهدف إلى دفن القضية الوطنية الجنوبية. صحيح أن ثورة الشباب هي تقليد لثورات الشباب العربية. و لكن لماذا تصدراللقاء المشترك ثورة الشباب و حولها من قضية ثوره الى قضية سلطه ومعارضه خلافا لما جرى في تونس و مصر ، مع العلم بان اللقاء المشترك قد دعا إلى هبّه شعبيه و لم يستجب له احد ، و قام باعتصامات أمام مجلس النواب ولم يستجب له احد ايضا ؟؟؟ . و لماذا لم تستجب ثورة الشباب في الشمال للشروط الاربعة التي وضعناها لوحدة الشعار ؟؟؟ . ثم لماذا يقوم الجيش والامن باقتحام و قمع اعتصامات الحراك الوطني السلمي الجنوبي ويترك اعتصامات المنحدرين من الشمال في عدن الخاصة بإسقاط النظام ؟؟؟ . و لماذا كذلك ثورة الشباب في صنعاء تهدم خيمة المعتصمين الجنوبيين في صنعاء عندما رفعوا شعار قضية الجنوب ؟؟؟ . و الاكثر من ذلك لماذا يعتبرون اسقاط النظام حلاً لقضية الجنوب ، و يعتبرون سنين ما بعد الحرب سنين وحدة، و هي سنين احتلال بامتياز ، اذا لم يكن الهدف من ذلك هو دفن قضية الجنوب ؟؟؟ .



ثانيا: لكون القاعدة العلمية للسياسة تقول بأن السياسة تابعة للواقع ، فإن الواقع قد جعل السحر ينقلب على الساحر، وجعل الامور تتحول من امور مفتعله لدفن قضية الجنوب ، الى امور جديّه لصالحها . فقد تحولت المبالغة في الديمقراطية إلى المطالبة بإسقاط النظام ، و تحول تنظيم القاعدة إلى تهديد لأمن البلاد ، و تحولت مشكلة صعدة إلى مشكلة مذهبية، و حاليا انقسمت القبيلة سياسياً وانقسم الجيش والاحزاب والمجتمع في الشمال نتيجه لذلك. والآن و بعد أن فشلت كل هذه المؤامرات على قضية الجنوب فقد أجبرهم الواقع على الاعتراف بوجودها , واصبح الخلاف الآن حول نوعيتها و كيفية حلها و ليس حولها بالذات , و مع ذلك فإنهم مازالوا يحاولون دفنها عبر آليّة حلها . فهم الأن يحاولون جر الجنوبيين الى المشاركة في حوار السلطة والمعارضة وتحويل القضية من قضية وحدة سياسية بين دولتين تم إسقاطها بالحرب إلى قضية سلطة ومعارضة، أي من قضية شمال وجنوب إلى قضية سلطة ومعارضة مثلها مثل أي مشكلة في الشمال. والأهم من ذلك أنهم يدعون إلى حلها في إطار حوار وطني شامل، وهي قضيه بين طرفين وليست بين أكثر من طرفين، هما: الشمال والجنوب . وهناك من هو مستعجل من الجنوبيين لحلها بهذه الاليّة دون ان يدرك بأن مثل ذلك هو دفن أبدي لها . و لهذا فإننا نقول لأي جنوبي يشارك في حوار السلطة والمعارضة او في حوار وطني شامل لحل قضية الجنوب ، بان يدرك انه بذلك يتنازل عن قراري مجلس الامن الدولي المتخذين اثناء الحرب ، و يتنازل عن الهوية الجنوبية ، و يرتكب خيانة تجاه قضية وطنه . صحيح ان كل الجنوبيين مخلصون لها ، و لكن السياسة لا تبنى على حُسن النوايا كما اسلفنا . و صحيح ايضا بأن كل الجنوبيين مخلصين لها و لكن الحراك الوطني السلمي الجنوبي الذي قدم اكثر من ألف شهيد حتى الآن ، و اكثر من ثلاثة آلاف جريح ، وآلاف من المعتقلين و المفقودين والمشردين هو الأكثر إخلاصا لها . فليس من مصلحة قضية الجنوب الوطنية ان تحل في زحمة قضايا الشمال السلطوية ، و انما من مصلحتها الانتظار حتى يحل الشماليون مشاكلهم السلطوية و يكونوا واحداً ، و نحن واحد . حيث انه بدون ذلك يستحيل معرفة قضية الجنوب الوطنية و يستحيل حلها . و من يخالفني ذلك من الجنوبيين في الداخل أو الخارج ، عليه ان يحفظ هذه الكلمات للتاريخ ليرى ما اذا كان الواقع سيؤكدها ام لا.



ثالثا : ان هذا الانقسام الذي حصل في الشمال و الذي كانت بداياته مفتعلة لدفن قضية الجنوب قد أوجد لوحتين سياسيتين ، هما : لوحة السلطة و لوحة المعارضة ، و بين اللوحتين ظلت تختفي قضية الجنوب منذ حرب 1994م حتى الآن . و لكن هذا الانقسام الآن سيؤدي إلى هزيمة طرف و انتصار الطرف الآخر . و في هذه الحالة ستتغير اللوحتان إلى لوحة سياسية جديدة واحدة لصالح قضية الجنوب ، و ستجعل من قضية الجنوب المخفية ان تظهر بمفردها أمام العالم بأكثر وضوح . فقد ظل أصحاب السلطة والمعارضة يخفونها وراء مشاكلهم، وظلوا يقولون ليست هناك قضية جنوبية، وإنما هناك قضية سلطة ومعارضة . وفي عام 2007م وقعّوا على وثيقة تقول بأن قضية الجنوب هي قضية حقوقية, وبسبب هذه الوثيقة ظهر الحراك الوطني السلمي الجنوبي. و بعد ظهور الحراك قال اللقاء المشترك إن الشيطان تجاه قضية الجنوب يكمن في رأس الرئيس . والآن و قد جاء وقت رحيل الرئيس، فإننا بعد رحيله سنرى ما إذا كان الشيطان سيرحل معه ، أم أن الشيطان تجاه قضية الجنوب في رأس الجميع ، وانه سيتحول الى الحكام الجدد ؟؟؟ . فإذا ما قبل الحكام الجدد الحل السوداني الذي طرحه الرئيس العطاس بضمانات دوليه ، فسوف نقتنع بأن الشيطان تجاه قضية الجنوب هو بالفعل في رأس الرئيس علي عبدالله صالح بمفرده ، و إذا ما رفضوا ذلك فإن العطاس ومن معه من الجنوبيين سيقتنعون بما يقوله البيض ، و هو أن الشيطان تجاه قضية الجنوب في رأس الجميع . و في كلا الحالتين فان ذلك سيؤدي الى وحدة الجنوبيين في الداخل و الخارج و في السلطة والمعارضة، و هذا في حد ذاته يساوي الحل المستقبلي الأفضل لقضية الجنوب.



رابعا : إن اللوحة السياسية الجديدة القادمة تتطلب من الجنوبيين تكتيكاً سياسياً جديداً ، و خطاباً سياسياً جديداً، واسلوب عمل جديد . و هذا ما يجب التفكير به من الآن . و لابد من الإدراك بأننا خلال الفترة الماضية قد نجحنا ميدانيا و لم ننجح تنظيميا ولا سياسيا ولا إعلاميا ، و انه لابد من مضاعفة الجهود خلال الفترة القادمة لجعل العمل التنظيمي و السياسي والإعلامي موازيا للعمل الميداني داخليا و خارجيا . و لابد ايضا من البحث عن التمويل الدائم و الثابت و المنظم باعتبار أن المسألة المالية هي من حال دون وحدة الحراك ، الى جانب التسابق على المناصب الوهمية. و هنا أود الإشادة بالموقف الايجابي للجنوبيين الموظفين في السلطة تجاه ما يبذلونه من جهود لوحدة الحراك ، و أتمنى عليهم الآن ان يتبنوا الحل السوداني لقضية وطنهم، و ان يكونوا مع من يقبل هذا الحل من طرفي الصراع في صنعاء . وأتمنى ايضا على طرفي الصراع في صنعاء اذا ما كانا صراعا جديا بان يحلاه بسلام و ليس بصدام ، لأن حله بالصدام سيؤدي الى فوضى يصعب معها قيام دوله ، لا في الشمال و لا في الجنوب بكل تأكيد . اما الجنوبيون في الأحزاب و الذين ما زالوا يعملون فيها باخلاص تحت وهم الحزبيه و لم يدركوا بانهم شقاه سياسيون لغيرهم ، فإننا نقول لهم ان كانوا مع قضية الجنوب بأن الحزبية في قضية الجنوب قد سقطت موضوعيا بحرب 1994م ، و ان قضية الجنوب قد اصبحت قضيه وطنيه تخص جميع الجنوبيين من السلاطين الى المساكين ، و ان من تحزب فيها يكون قد خان ، لأن الحزبية و الوطنية لا يتفقان ، و انما كلٍ منهما ناف موضوعيا للآخر بالضرورة. و مع كل ذلك فإننا نطلب منهم إقناع الشماليين في أحزابهم بالوحدة فعلا لا قولا و سنكون معهم و تحت قيادتهم اذا ما اعترف الشماليون بأن هناك شمالاً و جنوباً و ان اليمن السياسي كانا يمنين بدولتين ، هما : اليمن الشمالية واليمن الجنوبية كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدولية ، و ان الوحدة بينهما هي وحدة سياسية بين دولتين وليست وحدة وطنية بين أطراف من دولة واحدة، و أن الحرب قد أسقطت هذه الوحدة وحولتها إلى أسوأ من الاحتلال كما هو حاصل في الواقع منذ 1994م ، و اذا ما رفضوا ذلك فإننا ندعوهم الى الاتفاق على برنامج سياسي من أربع نقاط ، أولها: الاتفاق على أن الوضع القائم في الجنوب منذ الحرب ليس وحده و انما هو أسوأ من الاحتلال البريطاني ، و ثانيها : الاتفاق على انه من حق شعب الجنوب ان يرفض هذا الوضع استنادا إلى قراري مجلس الأمن الدولي الداعيين إلى عدم فرض الوحدة بالقوة وهو ما يعني حق تقرير المصير لشعب الجنوب، و ثالثها: الاتفاق على النضال السلمي بكافة أشكاله لتحقيق هذا الهدف ، و رابعها: الاتفاق على أن الأداة السياسية لهذا الهدف هي كافة القوى السياسية الجنوبية المؤمنة بهذه النقاط في إطار جبهة وطنيه تسمى بجبهة الحراك الوطني السلمي الجنوبي و بصرف النظر عن انحداراتها الاجتماعية والحزبية . أما مفردات هذه النقاط الأربع فيمكن تقديمها للرأي العام الخارجي و الداخلي في وثيقة تكون مقنعة للعالم و محرجة لصنعاء و تسمح بالمرونة السياسية المطلوبة.



خامساً :ان من هو واثق من صحة و صواب رأيه لا يشغل نفسه بمن يعارضه ، لأن الحياة اللاحقة ستقنع المعارضين بخطئهم و ستجبرهم على العودة إليه. و في هذا الاتجاه فإنني على ثقة تامة من صحة و صواب رأينا ، و على ثقة تامة أيضا بأنه لن يكون الا هو ، و أن الحياة اللاحقة ستجبر من يخالفه من الشماليين او من الجنوبيين على العودة إليه بشكل حتمي . صحيح ان العالم مازال ينظر إلى الأمور من زاوية القوه و الضعف وليس من زاوية الحق و الباطل، ولكنني على يقين مطلق بأن إرادة الله تتجسد في الحق و ضد الباطل ، و أنها لذلك أقوى من إرادة البشر ، و هي ما تسمى بالحتمية. فقد شاهدنا العالم كيف اهتم بقضية صعدة، و كيف اهتم بثورة الشباب التي تناضل منذ شهرين لإسقاط النظام ، و لم يهتم كثيرا بالحراك الوطني السلمي الجنوبي الذي يناضل من اجل وطن منذ عام 2007م . ولكنني على يقين تام بان قوة الحق التي نملكها ستجبر الجميع في آخر المطاف على تأييد قضيتنا وحلها . هذا و في الختام فإنني اطلب من الجميع بأن يقرأوا مرة ثانية تعميمنا السابق الذي نزل في صحيفة الوسط بتاريخ 20/4/2011م العدد ( 332 ) تحت عنوان (( يا أبناء الجنوب اتحدوا)) وان يدركوا تماما محتواه، لأنه لن يكون إلا هو بشكل حتمي

الاثنين، 9 مايو 2011

أنتما لم تتعظا أبد



الكاتب: أبو النور الجنوبي(زائر)
أنتما لم تتعظا أبد [بتاريخ : السبت 07-05-2011 02:08 صباحا ]

بلاش قلوب وكلاوي
(نشتي كراعين)
فخامة الرئيسين علي ناصر وحيدر العطاس أتمنى من كل قلبي لكم التوفيق والنجاح
ولكن تحرير الأوطان لا تتم بالعواطف وحدها انتم ثنائي جميل احترمه واحترم طرحه وخططه في عودة دولة الجنوب عبر مرحلة انتقاليه جديدة وفدراليه وما شابه ذلك ربنا يعطيكم العمر المديد لتحقيق حلمكما(أو إنكما مصدقان لوحدة القلوب والكلاوي والعظام)
وهدفكم واضح وصريح وسقفكم وسيع يمتد على حدود العالم الفسيح عالم السلم والأخوة والمحبة الخالي من الأطماع والحروب يا سلام على هذا العالم الخيالي وأفلام الكرتون
أما نحن فسقفنا هو الجنوب فقط(فك الارتباط ولا يكفينا إن يعملوا من أجلنا جمعة رد اعتبار فجمعهم كثيرة نشتي جمعة فك ارتباط ورفع علم الجنوب في كل الساحات ولو أنتما من الفاعلين للخير في هذه الثورة لبوا طلبنا هذا وخلوا جماعتكم يرجعوا لنا دولتنا وبعدين با نفكر في شروط الوحدة وأسسها ومواثيقها وبا نوزع الجنوب شبر شبر بقعه بقعه حقل حقل خليج خليج بحر بحر جزيرة جزيرة مزرعة مزرعة عماره عماره شارع شارع جبل جبل سهل سهل على أهل الجنوب وبعدها با ندخل معهم بكعدة بعصيدة مثل ما بدهم
تخيلوا أن هذا هو مشروع عادل ومتوفر حينها لن يبقى لديهم بأرضنا أي مصلحه تذكر ولن توجد لهم مصلحه وسيبحثون عن بلد أخر ليتوحدون معه وعن شعب أحمق يمكن تكحيل عيونه بالكلام المعسول.
فنحن الآن نريد أن نحرر أرضنا ونبني ما خربه المستعمر فلن يسلموكم قيادة اليمن لأنهم لا يعترفون بان يحكمهم جنوبي وهناك من المشايخ من يدعي بوراثة الرئيس أبو بلقيس وستبقون مجرد ناس اختاروا العناد وأجندة اليمن الموحد التي لن تقوم له قائمة أرجو لكم العودة الحميدة إلى أهلكم سالمين وغير خائبين ودمتم. واحيي عبركم القائد عبدربه ابن هادي على الفرش وتوزيع الماء للمعتصمين وعلى صلاة ألجمعه الرهيبة جمعة الغفران وطلب التوبة وننتظر انضمامه لثورة الشباب والكهول والمستضعفين وجلاديهم وساحات الحرية(فك الارتباط الخاصة بالجنوب)وساحات التغيير والتخدير الخاصة بمواطني العربية اليمنية المخادعين
أراهم الآن يذكرونا بعدما علموا أن نصر الجنوب آت لا محالة
مساكين خائفين على مصالحهم المكتسبة أثناء فترة الاحتلال
وهذه الأيام هي أيام حاسمه
يبان فيها كل واحد على حقيقته
وكل واحد ومعدنه
أنتما لم تتعظا أبدا
وما تعلمنا منكما غير العناد
بس ستبقون فوق رؤوسنا مهما حصل
ابنكم مخيب الظن
أبو النور الجنوبي

الأحد، 8 مايو 2011

اللغم القادم


ALWEFAK-ALGANOBY

اللغم القادم
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأحد 08-05-2011 08:54 صباحا


خالد سلمان
صحافي يمني مبدع كتب ذات مرة ما معناه: إذا تعرضت لخديعة من أحدهم فقل: الله لا رحمه... أما إذا تعرضت من ذات الشخص للخديعة للمرة الثانية، فقل: الله لا رحمنا. لماذا؟ لأنك لم تتعلم الدرس جيداً، ويبدو أن الأمر مدعاة للسخرية، ونحن نتعاطى مع نظام خبرناه كل هذه السنين. ومع ذلك لا نكف عن إختبار صدق نواياه، ووضعه أمام مجسات كشف الكذب، التي سبق وأن جربناها معه كثيراً، وكانت النتيجة دوماً: إنه مخادع ماهر، وكاذب بامتياز.
المبادرة الخليجية تأتي في هذا السياق، بقبول احزاب المشترك لبنود وآليات هذه الإتفاقية، ترى فيها إجبار النطام على الإنكشاف، وحرمانه من خيمة الحماية الإقليمية، فيما ترى السلطة في المبادرة ساحة لعب ومناورة، تمدها بعمر إضافي للخروج من حالة الإنحشار، ولملمة أوراقها المبعثرة والتخطيط للنقلة التالية.
السلطة المعجونة بدماء شعبها، المجبولة على إرث طويل من الغدر، لن تمضي مع الاتفاقية حتى المنتهى، على الرغم من أنها طوق نجاتها الأخير. عدم موافقة المشترك يشد من عضدها خليجياً، ويرسل برسالة خاطئة تمنح النظام جدية مزعومة للحل، وتحشد من حوله الأصدقاء الداعمين لخطوته التالية، حتى وإن كانت عنفية دموية.
وفي حال قبول المشترك بمضامين مبادرة مجلس التعاون، فإن ذلك سيقود إلى دق إسفين بين طرفي الخصم: المعارضة وشباب ساحات الاعتصام، وهو أمل ما انفك يراود مطبخ السلطة الآفل نجمها، أن تكون المعارضة شريكاً رديفاً لغضب الشباب.
ندرك بثقة أن مكونات شباب الثورة اقدر على تخطي هذا الكمين، وإبقاء لحمة التماسك بين المشترك والشارع، على أشدها، واعتبار أن للسياسة منطقها وادواتها، وأن للثورة لغتها وقوانين فعلها الحاسم، دون أن يؤدي ذلك التقاطع الجزئي بين حسابات الطرفين إلى قطيعة وإفتراق كليين، وإلى خصم من رصيد وقوة الثورة.
النقلات بالسياسة أو بمنطق ثورة التغيير الجذري للنظام، ستتلازمان وصولاً إلى نقطة الحسم النهائية، وبهكذا إدارة متعددة الوسائل موحدة الهدف، يمكن إجهاض مخطط السلطة لصناعة أدوات متصادمة محتربة في ساحات الاعتصام السلمي.
نحن خبرنا آلاعيب السلطة، وجربنا ميلها الدموي ومنزعها القائم على المغامرة وفق قاعدة: إما كل شيء أولا شيء، من هنا يمكن الاكتشاف المسبق لأوراق مناوراتها المتتالية:
الصيغة الملتبسة لبند فض الاعتصامات، سيضاعف من دمويتها في التصدي المجنون وبالقوة لشباب الثورة، وسترهن التزامها في تنفيذ سائر بنود الإتفاق، بإنهاء تجمع الحشود الثائرة، وبتصفية فاعلية هذا العامل الضاغط، وفي حال تحققه فليس هناك ما يجبر الحكم على التنحي.
هاجس الثورة الشعبية، لا يقلق النظام وحده، هو هاجس مشترك يؤرق الأنظمة الاستبدادية المتماثلة، وبالتالي (فإن) الخلاص من موضوعة التغيير بقوة الدفع الثوري الشعبي يلبي مخاوف الحكام الخليجيين. من هنا ربما جاءت هذه المبادرة منحازة شكلاً وموضوعاً إما لبقاء الرئيس، وإما لإعادة إنتاج نظام الرئيس لذاته باسماء ولبوس مختلفة، ولم تكن ثورة الشعب حاضرة إلا لجهة إحتواء مفاعليها وتأثيراتها، داخل الوطن وخارج حدود الوطن، ولعل ذلك القلق المشترك بين النظام اليمني وصائغي المبادرة هو ما جعل إنهاء الاعتصام بنداً ثابتاً، لم تنجح أسئلة اللقاء المشترك سوى انتزاع تطمينات، وهي قطعاً أقل من الضمانات المدرجة بنداً في نصوص الإتفاق.
إجمالاً المناورات الدموية للسلطة جلية للعيان، من تكثيف غاراتها المسلحة على ساحات الإعتصام، وحتى تصويت البرلمان بـــ«لا» فوق على إستقالة الرئيس. أما الأهم من إنكشاف السلطة، فهو إبداع الثورة السلمية لأدواتها، والحفاظ على وحدة وتراص صفوفها، والتفكير في كيفية ابتكار هبتها العظيمة القادمة والحاسمه.
المعارضة تلعبها سياسة، والشباب يصوغون حلمهم خطاب ثورة، وبين الاثنين نتمنى أن تبقى العلاقة حارة، غير حارقه لجسور الإمتداد والتواصل، ويبقى للاثنين الانتصار هدفاً مستحق الإنجاز، وإسقاط النظام غير قابل للإرجاء، أو التقطيع أو الإجتزاء.
مالم فلن نلعن النظام لخديعتنا، بل سنلعن أنفسنا للوقوع ثانية ضحايا لخديعة ذات النظام، لسنوات طويلة، ولمرات متعاقبه.

شبكة الطيف الاخبارية

همسة في أذن حيدر العطاس..!



ممتاز للأخ أيمن محمد ناصر محمد يحمل أسئلة في غاية الأهمية موجهة للرئيس حيدر أبو بكر العطاس ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ALWEFAK-ALGANOBY
بواسطة: شبكة الطيف

بتاريخ : الخميس 05-05-2011 05:05 صباحا

أيمن محمد ناصر محمد

في خضم أحداث ثورة الشباب والتغيير والمطالبة بإسقاط النظام والشرخ الكبير الذي أصاب النظام الحاكم عسكرياً وقبلياً واجتماعياً وسياسياً وبروز متغيرات جديدة في الساحة جميعها كانت بمثابة هدية من السماء وفرصة ذهبية للجنوبيين للدفاع عن قضيتهم في ظل أوضاع وصراعات على الملعب جعلته أكثر ملاءمة لهم في حال أحسنوا استثمار الظروف والأوضاع الجديدة, − وهو ما لم يحصل للأسف الشديد − في خضم كل ذلك لاحظنا بهوت الدور الجنوبي في الأحداث, بل والأغرب نجد أن القيادات الجنوبية − المفترضة بحكم تاريخها في حكم الجنوب − بدأت ترمي أوراقاً سياسية من يدها وهي تنازلات كبيرة وتقدم الجنوب على طبق من ذهب مرة أخرى للقوى السياسية التي يتوقع أن تتولى زمام الأمور بعد تنحي الرئيس, وفتشنا كثيراً عن دوافعها ولكن لم نجد سبباً مقنعاً أو وجيهاً يجعلها تصرح أن الحل المفترض هو الفيدرالية الثنائية أي اتحاد فيدرالي.

يأتي ذلك في ضوء معلومات عن تفاهم غير معلن مع جزء من قيادات الحراك على ضرورة أن تنحي جانباًً − مؤقتاً − الأعلام والشعارات الجنوبية حتى لا يشوش على المشهد..!!.وبعد تغير النظام يكون لكل حدث حديث.

وقد أدهشني ما جاء في البيان الصادر عن فعالية 27 أبريل 2011م في عدن حيث جاء في إحدى فقرات البيان المنشورة في صحيفتنا (الطريق): (وقد صدر عن الفعالية بيان هام بارك لأبناء صنعاء وتعز والحديدة والمحافظات الشمالية الأخرى ثورتهم السلمية المطالبة بإسقاط النظام متمنية لهم النصر والتوفيق ومطالباً إياهم في الوقت نفسه احترام إرادة أبناء الجنوب وحقهم في تقرير المصير بعد إنهيار مشروع الوحدة السلمي في 7 /7 /1994م).

ما هذا الهراء ياسادة؟!.. وماهذا التسول السياسي؟!.. أيعقل أن يتسول المرء حقه وحق أبيه وجده وجد جده من الآخرين ؟! وأعلموا جيداً (ما نيل الأماني بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا), ولايجوز أن تتسولوا حق الشعب في الجنوب من سياسيين شباب يحتاجون ردحاً من الزمن حتى يستوعبوا كيف جاءت هذه الوحدة وكيف ظلم الشعب.. وماهي مطالبه وحقوقه؟!.

أوجز رأيي بالنقاط والاستفسارات والتعليقات الآتية:

−1 صرح الأخ/ حيدر العطاس وهو شخصية لها وزنها واحترامها بأن الحل في إطار فيدرالية ثنائية بين الشمال الجنوب, وسؤالنا له: هل يضمن أن القوى السياسية التي ستمسك السلطة بعد تنحي الرئيس ستعطي الجنوب فيدرالية ثنائية؟

2 − أحزاب اللقاء المشترك في حواراتها مع الرئيس وحزب المؤتمر حول نتائج الحوار وغيره وقعت اتفاقيات كتابية وأعلنت.. والسؤال هل لديكم محضر موقع مع لجنة الحوار الوطني (باسندوه, حميد الأحمر), أحزاب ↔اللقاء المشترك≍, أو اتفاق موقع يلتزم فيه الطرف الثاني بإعطاء الجنوب فيدرالية ثنائية؟.. وماهي الضمانات؟

3 − لاحظنا أن رئيس لجنة الحوار الوطني الأستاذ/ محمد سالم باسندوه طرح أكثر من مرة أنه ليس مع فيدرالية ثنائية, لأنها تكريس الانفصال ولكنه مع 3 أو 4 أو 5 أقاليم ولم نسمع أي تصريح لأي قيادي معارض شمالي طرح اقتناعه بإعطاء الجنوب فيدرالية ثنائية وما طرح عن الدكتور/ ياسين سعيد نعمان (جنوبي) حول ثنائية الفيدرالية مجرد رأي ولا يلزم القوى السياسية الفاعلة المتحالف معها.

4 − من الواضح أن موضوع الجنوب سيكون لاشك على طاولة الحوار بينكم والمعارضة السياسية بعد التنحي, ولكن من الواضح جيداً أنكم رميتم بأوراق سياسية وإستراتيجية, دون أي التزام من الطرف الآخر بالموافقة على خياركم, فلماذا رميتم بهذه الأوراق؟مع احترامي؟!

مؤتمر القاهرة لا صلة له بالجنوب ولا بالقضية الجنوبية ولا بحراكها السلمي لا من قريب او من بعيد

والمهرولون الى هذا المؤتمر لا يمثلون سوى انفسهم

شبكة الطيف - بقلم : طيار عبد الحافظ العفيف

القضية الجنوبية هي القاسم المشترك بين مختلف التكوينات السياسية والإجتماعية في الجنوب بغض النظر عن توجهات كل منهما لكن بشرط ان يكون ضمن الحاضن الجنوبي والقضية الجنوبية وضمن مطلب الشعب الجنوبي الذي يناضل اليوم من اجله ويدفع الشهداء والجرحى والأسرى ويتحمل من اجله مختلف اصناف انواع الظلم والقهر والعذاب من قبل نظام الإحتلال للجمهورية العربية اليمنية ما عدى ذلك فلن يكون له اي صلة بالجنوب ولا بحراكه المبارك الذي يناضل من اجل حريتنا وكرامتنا واستقلالنا وان من يذهب للتحرك في القيام بتفاوضات اوحضور مؤتمرات هنا وهناك خارج نطاق الإعتراف بالقضية الجنووبية والتفويض الجنوبي ممثلا بحراكها السلمي اولا وتفويضا شعبيا جنوبيا مئة في المئة ثانيا فانه لا يمثل سوى ذاته ।


لذى فان تحرك عدد من القيادات الجنوبية الى مؤتمر القاهرة دون تفويض الإجماع الجنوبي ودون ان تكون القضية الجنوبية مطروحة على الطاولة كطرف في اي حوار ودون اشراف دولي واقليمي وبمشاركة الجامعة العربية والأمم المتحدة فان هذا التحرك لا يمت للجنوب وشعبه بصلة وان هذا التحرك لا يمثل سوى شخصية من يقوم به حاليا او يقدم عليه في المستقبل وخاصة ان يكون التحرك خارج عن نطاق الإجماع الجنوبي اوالتخويل الجنوبي ممثلا بحراكه السلمي المبارك.

ومع احترامي لكل من يحاول ان يجتهد في العمل ضمن حاضنة نظام صنعاء والذي قد جربنا مع هذا النظام وحدة سلمية قضت عليها بحرب ضروس اكلت الأخضر واليابس في الجنوب ندفع ثمن ذلك غاليا حتى اللحظة .... او المعارضة اليمنية التي لم نلقى منها الا كل ما هو سلبي وما موقوفها الى جانب نظا ضنعاء في كثير من المواقف الا دليل واضح بان هذه المعارضة والنظام الحالي ما هما الا وجهان لعملة واحدة وان من اهم تلك المواقف وقوفها الىجانب نظام صنعاء اثناء حربه العدوانية على الشعب الجنوبي المسالم في صيف 1994م والإصطفاف الى جانب وحدة الظم والإلحاق والفساد الغير معترف بها من قبل الشعب الجنوبي وكل الخييرين في اليمن وان من اهم المواقف السلبية للمعارضة الحالية في اليمن كونها لم تتحرك في النضال ضد النظام الحالي ولم تحرك الشارع الشمالي من اجل نصرة القضية الجنوبية في رفع الظلم والقهر والحصار العسكري والمعيشي والأمني على مدن وقرى الجنوب ولا تعترف بالحراك الجنوبي السلمي واهدافه المعلنة للجميع ومرجعيته الشرعية المفوضة من قبل الإجماع الجنوبي في الداخل والخارج فان محاولاتهم واجتهاداتهم مهما كان نفعها اوضررها على الجنوب فان الشعب الجنوبي يعتبر ذلك التحرك والإجتهاد خارج اطار العمل الجنوبي المشترك وانه لا يعترف بتلك التحركات ولا يعترف باي نتائج تتمخض عنها وان تحركهم هذا اعتراف ضمني بوجود الإحتلال واضفاء شرعية له في البقاء على ارض الجنوب ويعد هذا بما لايدع مجال للشك تسليم بالقضية الجنوبية والإ لتفاف على الحراك ونهجه بل والعمل على القضاء عليه مهما كانت المبررات والذرائع التي تقال هنا وهناك من ضمن ما يقال هو تقليل الخسائر واختزال الوقت بوقت قياسي قصير في تحقيق المصير زي ما يقول المثل الشعبي عذر اقبح من ذنب .

ولقد اكد ذلك القيادي الجنوبي البارز الدكتور محمد حيدره مسدوس في تحليله لما دار في مؤتمر القاهرة حيث كتب بهذا الخصوص قائلا:

ان وجود جنوبيين ضمن القادمين من صنعاء قد خلط الاوراق و جعل اللقاء كما يريده الشماليون و ليس كما يريده الجنوبيون ، لانه من غير المعقول بان يحاور الجنوبيون بعضهم على قضيتهم الوطنيه الجنوبيه ، و الاسوأ من ذلك انضمام بعض الجنوبيين في الخارج الى اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني ، لان مثل ذلك تسليم ضمني بان القضيه هي قضية سلطه و معارضه و ليست قضية شمال و جنوب ، و هذا ما يريده الشماليون . صحيح ان نقاط الاتفاق حاولت استيعاب القضيه الجنوبيه بشكل شبه مقبول ، و لكن آليّة التنفيذ المحدده بمؤتمر الحوار الوطني الشامل قد افرغتها من مضمونها . حيث ان آليّة التنفيذ تقوم على اساس سلطه و معارضه و ليست على اساس شمال و جنوب ، و كلمة السقف المفتوح الوارده في نقاط الاتفاق هي لصالحهم و ليست لصالحنا ، خاصه و انهم سيكونوا الاغلبيه المطلقه في المؤتمر و سيفرضون ما يريدونه و ليس ما نريده نحن ، و سيكونوا مستندين في ذلك على كذبة اليمن الواحد .

فقد كان على الطرفين حسم سؤال واحد قبل اي شيء آخر ، لانه يستحيل ان يستقيم العمل السياسي حول القضيه الجنوبيه بدون الاجابه عليه ، و هو : هل اليمن السياسي واحداً أم يمنين ؟؟؟ . فاذا ما كان اليمن السياسي يمنين ، فان الوحده بينهما هي وحده سياسيه بين دولتين . و في هذه الحاله تكون حرب 1994م و نتائجها قد اسقطتها و جعلت الوضع في الجنوب احتلالاً و ليس وحده . و بالتالي تكون اليّة الحل هي في الحوار بين الشمال و الجنوب على قاعدة الشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي اثناء الحرب و تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب ، او على قاعدة الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . امّا اذا كان اليمن السياسي واحدا و ليس يمنين ، فان الوحده بين الشمال و الجنوب هي وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده وليست وحده سياسيه بين دولتين . و في هذه الحاله تكون حرب 1994م قد حافظت على هذه الوحده الوطنيه ، و تكون مشروعه و نتائجها مشروعه ، و يصبح قيام الدوله في الجنوب بعد الاستقلال خيانه وطنيه عظمى ، لانه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا اعتبار اليمن السياسي واحدا و قيام دولتين فيه ، و كذلك تصبح القضيه الحاليه هي قضية سلطه و معارضه و ليست قضية شمال و جنوب ، و تصبح اليّة حلها في صناديق الاقتراع . و لهذا يسمح الاخوه الذين حضروا لقاء القاهره ان اقول لهم بان الشيخ حميد الاحمر و اللقاء المشترك قد ابتلعوهم بوجود جنوبيين بينهم و بضمهم هم الى لجنة الحوار و قبولهم بمؤتمر الحوار الوطني الشامل كآليّه لحل القضيه الجنوبيه ، و كذلك باستبعاد النظام من الحوار بالنسبه لنا . فهل يعلم الاخوه الذين حضروا لقاء القاهره بان وجود جنوبيين ضمن القادمين من صنعاء و انضمامهم هم الى لجنة الحوار و قبولهم بمؤتمر الحوار الوطني الشامل كآليّه لحل القضيه الجنوبيه اسقاطا لها ، و طمس للهويه و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب ارضه و ثروته و حرمانه منها ؟؟؟ . و هل يعلمون بانه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا حل القضيه الجنوبيه الاّ بالحوار مع السلطه و ليس بالحوار مع المعارضه ؟؟؟ . و هل يعلمون كذلك بان استبعاد النظام من الحوار هو ضمانه للشيخ حميد و اللقاء المشترك و ليس ضمانه لنا ، لان مثل ذلك يعني عدم الحوار على قاعدة الشمال و الجنوب ، و انما فقط على قاعدة السلطه و المعارضه ؟؟؟ . و هل يعلم الاخوه الذين حضروا اللقاء بان هذا هو ما يسعى اليه كل الشماليين بمن فيهم علي عبدالله صالح ذاته للخروج من مأزق الضغط الخارجي تجاه حل القضيه الجنوبيه و ايجاد الاستقرار في اليمن ؟؟؟ . و هل يعلمون بانها لا توجد مصلحه لعلي عبدالله صالح في الحوار مع اللقاء المشترك أو مع غيره بدون الحراك ؟؟؟ . و هل يعلمون بانه يستحيل ان يتحاور علي عبدالله صالح حوارا جديا مع اي طرف الاّ بوجود الحراك ؟؟؟ . فماذا يخيفنا من اي حوار معهم او مع غيرهم مادام هو يستحيل بان يكون حواراً جديا الاّ بالحراك ؟؟؟ . و هل يعلمون بان قوة الجنوب و ضعف الشمال هما في علنية الاصطفاف الشمالي تجاه الجنوب و علنية الاصطفاف الجنوبي تجاه الشمال ، و ان قوة الشمال و ضعف الجنوب هما في عكس ذلك وخلط الاوراق ؟؟؟ . و بالتالي الم تكن نتائج لقاء القاهره فخاً جديدا بعد الفخ الذي ظللنا فيه منذ الاستقلال ؟؟؟ . فهل تعلمون بان ما يقدمه حميد الاحمر من مساعدات عبر الحزب الاشتراكي لجر الحراك الى طاعة اللقاء المشترك يستعيده من خزينة الدوله ؟؟؟

اذا كان تحليل الرفيق مسدوس كان واضحا رغم اننا لم نورد منه سوى الشيئ اليسير ولهذا مطلوب مننا نحن ابناء الجنوب في مختلف المكونات السياسية الإعلان الصريح عن استنكارنا وشجبنا لمثل تحرك كهذا والذي يضر بقضيتنا الجنوبية ونضال شعبنا الجنوبي بل وخطر على ما تم انجازه على الصعيد الحراكي الجنوبي السلمي ونقولها صراحة ان من يحاول ان يجتهد او يقدم على شيء لن يكون على حساب الشعب الجنوبي ومستقبل اجياله وان اي خلافات جنوبية - جنوبية لم يكن رد فعل في حلها الهرولة الى احضان نظا صنعاء او بطانته من المعارضة الشكلية التي لا تعترف بالقضية الجنوبية ولا بحراكها السلمي.

وانا بصفتي جنوبي منفي منذ 7/7 1994م واحد القيادات الجنوبية التي دافعت على الجنوب وايدت فك الإرتباط من خلال اعلان استعادة دولة الجنوب ممثلة بجمهورية اليمن الديمقراطية وذلك في 21 / مايو 1994م وبصفتي ما ازال اناضل من اجل الحق الجنوبي في استعادة دولته من خلال عضويتي في الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب وعضوا في اللجنة العلياء للهيئة الوطنية لأبناء الجنوب فانني استنكر هذا التحرك الغير شرعي والتحرك خارج نطاق الإجماع الجنوبي او التخويل الجنوبي ويعتبر في هذه الحالة هذا التحرك تحركا مشبوه من قبل بعض القيادات الجنوبية الذي كنا نكن لها الإحترام الى حين وبما ان البعض من الأخوة الجنوبيون اللذين حضروا مؤتمر القاهرة لهم صلة بالهيئة الوطنية بل ويعتبرهم البعض انهم جزء من هذه الهيئة ... ولغرض ابعاد الشك من اليقين فانني والعديد من اعضاء اللجنة العليا والأعضاء القاعديين والمناصرين للهيئة اللوطنية نطلب من قيادة الهيئة الوطنية اصدار بيان يؤكد ادانتهم ورفضهم لمؤتمر القاهرة وما تمخض عنه من نتائج تضر بالقضية الجنوبية وحراكها السلمي المبارك وتؤكد انه لا للهيئة الوطنية اي صلة بهذه التحركات ... وذلك من اجل ابعاد الشبهة الذي تتداول بين الكثيرين بل وتكتب في المواقع الإلكترونية بان الهيئة جزء من حوار القاهرة ..وفي حالة عدم اقدام قيادة الهيئة الوطنية على شجب واستنكار لعمل كهذا واصدار بيان بذلك فان الهيئة تضع نفسها في موقع شبهة لا يحسد عليه امام الشعب الجنوبي وحراكه المبارك الذي تعتبر الهيئة ان وجودها اصلا هو من اجل دعم الحراك السلمي في الداخل وتتبني نهجه والسقف الذي يتبناه الحراك في الداخل ولا شيء سواه وان الهيئة الوطنية وجدت من اجل توحيد ابناء الجنوب في الخارج وحشدهم حول دعم الحراك ونصرة القضية الجنوبية لكن للأسف بدأت قيادة الهيئة الجديدة تسلك سلوكا مغايرا لما قامت عليه اثناء التاسئس وخاصة في التعامل مع بقية المكونات السياسية الأخرى والمناصرين لهم في عدم قبولهم في المشاركة معها ومع انصارها في الفعالية الأخيرة التي تمت في يوم 3/7/2010م وخاصة وبعد ان كنا قد بذلنا جهدا كبيرا في تقريب في وجهات النظر والعمل المشترك الذي يخدم القضية الجنوبية وحراكها السلمي المبارك واقناع الجميع الخروج موحدين وتحت علم واحد هو علم دولة الجنوب السابقة ومرجعية واحدة وتمثيل واحد وتقديم رسالة موحدة الى الجهات المعنية في الحكومة البريطانية لكن رئيس الهيئة رفض ذلك جملة وتفصيلا مما ادى ذلك الى خروج محدود قزم التواجد الجنوبي في الخارج وفرق بين ابناء الجنوب وهذا ما لم نسكت عنه ونرى انه هذا السلوك لا يخدم القضية الجنوبية ولا وحدة ابناء الجنوب لا في الداخل ولا في الخارج ورغم انني شخصيا عرضت عليهم موافقة بقية ابناء الجنوب الذين لا ينتمون الى الهيئة الوطنية ومنهم الأخوة في التجمع الجنوبي ويتمثل ذلك باصدار بيان مشترك للقيام بفعالية موحدة باسم كل المكونات السياسية والإجتماعية في بريطانياء والذي يتضمن مايلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )

يا ابناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج انتم مطالبون اليوم جميعا من الوقوف وقفة رجل واحد ضد همجية المحتل الذي احتل ارض الجنوب الطاهرة بقوة السلاح وذلك من خلال حرب عدوانية شنها المحتل في صيف العام 1994م دامت اكثر من سبعون يوما والذي يصادف ذكراها في السابع من يوليو من كل عام.

وبشراكة مع قوى التخلف والجهالة ما زال هذا المستعمر البغيض جاثما على ارضنا يمارس كل انواع السلوكيات الهمجية ضد الشعب الجنوبي الأعزل من السلاح بل وما زال حتى اللحظة يحاصر الجنوب وشعبه محاولا ايقاف المد الحراكي السلمي واجهاض مشروع التحرر المتمثل في فك الإرتباط واستعادة دولة الجنوب واستقلاله من نظام الجمهورية العربية اليمنية.

ان المحتل لأرض الجنوب الطاهرة ما زال حتى اللحظة يقوم بعدوان همجي واسع النطاق على مختلف اراضي الجنوب وعلى وجه الخصوص يشن حربا اجرامية ضد اهلنا في لحج والضالع وعدن وكل ارض الجنوب من المهرة شرقا وحتى ميون غربا والى سوقطرى جنوبا والضالع شمالا وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على ان هذا المحتل الغازي لن يهدأ له بال الا اذا قضى على الحراك السلمي الجنوبي وقضى على روح العزيمة والتضحية والصمود للشعب الجنوبي المناضل والمرابط في ارض الكرامة والفدى.

يا ابناء الجنوب الأحرار في المملكة المتحدة ان اهلكم يطالبونكم الخروج موحدون في يوم 21-5-2011 من اجل نصرتهم وفك الحصار عنهم وتوضيح للعالم ما يجري لهم من تصفية عرقية من خلال التجويع والملاحقات والقتل العمد والزج في السجون لكل من يقف اليوم بوجه المحتل وبالطرق السلمية مطالبا الخلاص والتحرر وتحقيق المصير المؤدي الى الإستقلال الكامل.

ان خروجكم موحدون تحت راية واحدة وعلم واحد ( علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وتحت مرجعية واحدة لهو نصر كبير لقضيتكم الجنوبية ونصر كبير للحراك السلمي الجنوبي بل وهو المؤشر الى النصر والتخلص من المستعمر البغيض وبه تستطيعون ايصال رسالتكم الى العالم والى الجهات المعنية بدعم حقوق الأقليات والشعوب الواقعة تحت الإستعمار وبعملكم هذا تثبتون لكل من يراهن على افشال القضية الجنوبية واجهاض حراكها السلمي بان رهانهم خاسر وان المنتصر هو الشعب الجنوبي المسالم وثورته السلمية المتمثلة بالحراك السلمي الجنوبي ... وبعملكم هذا يكون قد اديتم الواجب الوطني بالوفاء والعرفان للشهداء والجرحى وللقابعين في سجون المحتل حتى اللحظة وانها لثورة حتى النصر.

صادر عن كل المكونات السياسية والإجتماعية لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة .

الخلود للشهداء

النصر للحراك السلمي المبارك

وانه ثورة سلمية حتى النصر .