بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

لؤي مرشد في مقال له من دخل بالغصب خرج بالصميل


بريد الحراك الجنوبي

الوفاق الجنوبي للكتابات الحرة


مع قرب الذكرى الثالثة والأربعون للاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر . لم أجد عنوانا معبرا لتلك الذكرى العطرة التي سطرها الإباء , غير هذا الشطر من قصيدة رائعة قالها الشاعر الشعبي المغفور له إن شاء الله ( مسرور مبروك ) كان يردد أبياتها والدي على مسامعنا كلما أحس بالظلم أو إحباط : ( من دخل بالغصب يخرج بالصمييل ) . قال مثلها الرئيس القومي جمال عبد الناصر في خطاب ألقاه في مدينة تعز اليمنية, حين كانت الثورة الشعبية المسلحة مشتعلة في الجنوب ضد جيوش الاحتلال البريطاني, قال عبد الناصر ( من دخل بالقوة لا يخرج إلا بالقوة ).

في مثل هذا اليوم نال شعبنا في الجنوب العربي استقلاله من بريطانيا بثورة شعبية مسلحة بعد استعمار دام 129 عاما خاض خلالها شعب الجنوب عدة انتفاضات شعبية توجت بخروج بريطانيا من الجنوب في الثلاثين من نوفمبر عام 67 م.

وبما إني من الجيل الذي اسماه طاغية صنعاء علي عبدا لله صالح المحتل الجديد لبلادي الجنوب العربي , ( بجيل الوحدة ) , فقد قرأت وسمعت حكاوي وقصص عن الفرق الشاسع بين الاستعمارين البريطاني واليمني . فوجدت إن البريطانيين قد ارسوا دولة النظام والقانون وامتثلوا له أسوة بأبناء الجنوب , حتى إن إمبراطور التجارة في عدن حينها ( توني بس ) وقف أمام القاضي مثله مثل عامة الشعب في محكمة عدن ليعاقب على مخالفة تجارية قد ارتكبها .

البريطانيون جعلوا من ميناء عدن ثاني ميناء عالمي , وسمحوا بحرية الصحافة والنقابات والأحزاب والتظاهرات الشعبية , وادخلوا التلفزيون ليكون تلفزيون عدن أول تلفزيون في الشرق الأوسط , واوجدوا فرص العمل للشباب , وارسوا البنية التحتية للدولة . ولم ينهبوا الأرض و يطمسوا الهوية . فتعجبت لما قرأت بين طيبة وتحضر استعمار أجنبي لا تربطنا بيه صلة الدم ولا الدين ولا اللغة, وبين استعمار عربي وجار تربطنا بيه اللغة والدين.

واجهنا الاستعمار البريطاني بقوة السلاح , ولم يواجهنا بالقتل والاعتقالات العشوائية , ولم يتعرض لحرمات بيوتنا , ولم يترك جرحانا ينزفون دما حتى الموت في الشوارع . فذهلت من هول المقارنة .

اليوم شعبنا يخوض نضالا راقيا سلميا لم تعرفه المنطقة ولا العالم. ضد استعمار الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. شعب يخرج اعزل من السلاح لتواجهه جيوش الاحتلال اليمني بالدبابة والمدفع والطيران. ليسقط الشهيد تلو الشهيد , وكلهم في ريعان الشباب .

إن الشهيد وضاح والشهيد الدرويش والعشرات الأخرى من الشهداء هم ممن أسميتهم يا طاغية صنعاء ( جيل الوحدة ) والمئات من زجيت بهم في المعتقلات هم من نفس الجيل حتى أطفال وحدتك الملعونة في معتقلاتك إما الطفل معتز العيسائي ابن الخمسة عشر عاما وطفل صبري محسن الصهيبي ذو الثلاثة أعوام وهناك الكثير . ولا شك عندي بأنك تعرفهم . أليس هم من راهنت عليهم بطمس الهوية الجنوبية ؟

إن شعبنا قد اختار طريقة نحو ألاستقلال الثاني بثورة سلمية مباركة تحت قيادة الرئيس علي سالم البيض مقدما الدم والروح رخيصا فدا لحرية وطنه.

وإنها ثورة حتى النصر

عفراء الحريري في خاطرة لها بعنوان موطن الوجع لمدينتي الملكومة ... أعدوه فرحا !


موطن الوجع لمدينتي المكلومة ...أعدوه فرحا !


عفــــــــــــــراء حريري العضؤ الموسس في تجمع أبناء عدن صدقتي يا بشرى !...أنهم لا يدركون بأن الفرح لا يقاس بلون الأضواء وحدهاوأن غطت بقوس قزح ؟ وليس لانعكاس ظل فنادق خمسة نجوم بمساحتها وارتفاعها على سطح البحر والإسفلت ؟ وعدد ضيوفنا الخليجيين المقيمين فيها؟ وفخامة ورفاهة السيارات المعتمة نوافذها ، وهي تختطف البصر في سرعتهاالتي تتخطى الإسفلت الأسود الذي سيفضح الوضع كالعادة بعد انتهاء الخليجي، ليتشقق وينقشع ..؟، وحشود الجماهير في أستاذ 22/ مايو ؟ ....لميستطع أنيجعل الفرح نابعا من أعماقنا ! لم يجرؤ على أن يترك مذاقا للفرح إلا وهومصحوبا بالمرارة ؟ وكم هو مريرا طعم الفرح الزائف ، ليس تعجرفا ولكنهالفرح المؤقت / المخدر ؟ ويكذب من يخالفنا الرأي ! فما جدوى فرحنا الذيسبقته "16" سنوات جحاف وستتوالى السنوات عليها من الألم والوجع والحزنوالعزاء ...؟ ،
وغصة العبرة تخنقنا ولا نجيد حتى فن البكاء على أنفسناونحن من تحتنا تسرق حفنات التراب ، وعلى مرمى حجر من أعيننا يردمالبحر..بكائناته وأحيائه ونحن منهم ؟ ونحن مازلنا على أسفل درجة في سلمالمواطنة ؟ بلى عن أي فرح تتشدق أفواه مراسلي قنوات أبوظبي ...وغيرها ؟ألا يعرف ضيوفنا الخليجيين الأشقاء بأن الفرح الحقيقي الذي ينبض به القلب...لتتدفق بخفقه دمائنا / لابد له " علميا " بالانعكاس على ملامحنا "الوجنات ، الشفاه ، الأعين " ؟ ألا يرى الأخوة الخليجيين حجم وملامح منيقدمون العرض أمامهم ، تبدو واضحة جلية ..تسمع منها ..جوع البطون ، وربماأن سلطت أشعة عليها لرأيت بأن تحت الملبس هيكل عظمي خاوي النخاع أو جسدمنتفخا من ضغط الحياة والمعيشة ، أو عظاما متهالكة من هشاشتها ، أوالتهابات المفاصل فيه، أو سكر يحترق به الجسد باحتراق سنوات مضت ، أوورم بدأ يتحول إلى سرطان من الكيماويات المغروسة في كل ورقة خضار وبذرةفاكهة في جسد طفل نحيل فقد براءته من عناء عمره المهلك عنوة ، ربما ليؤديالتدريب مقابل حفنة من المال ستختفي فجأة بين أكف والده لاطعام باقيالأخوة ، أو لدفع فواتير الكهرباء ، أو لشراء القات هروبا من " التعبوالظلم والضيم والقهر...وقائمة طويلة من معاناة مواطن / مواطنة م / عدن (أهالي عدن البسطاء ) " ..وكل هذه الأجساد يسبق الموت خطواتها إلىالمستقبل المجهول ؟ حتى معالم الفرح ، بل الابتسامة غابت عن ثغر الفريقالوطني وشاشة التلفاز تستعرض وجوههم بالترتيب ، لم يكن يبدو على الملامحقلقا أو خوفا كان شيء ما مكسور في ثنايا أفئدتهم ...ترى هل جاء الفريقمجبرا على اللعب أيضا ؟ وهزم أمام فريق من الدرجة الثانية " كما قيل "للمملكة الشقيقة ، 4 أهداف = صفر وكأنه فاقد الانتماء إلى فرحة عدن / كماسميت وفاقد الأمل بأنه ينتمي إلى اليمن ؟ كان بوسع ملامح الفريق أن تصطنعالبسمة مجاملة ، نفاقا ، ريا ....أي شيء مقابل الفرح المقنع لجمهوره ،وما أسهل الزيف والتقنع والكذب ؟؟؟؟. أي فرح هذا الذي يحاصره على مستوى بضعة خطوات من سيري " عسكري / جندي /رجل أمن ، وعلى بضعة كم ميل من انتقالي بين مديريات مدينتي نقطة تفتيش ،وأخرى تبحث عماذا عن طرد مشحون بغضبي وأنا أكرر صدأ صوتي :(ما الذي يجعلالمواطن / المواطنة الخليجي أفضل حالا ووضعا مني حتى وأن كان موظف عاديأو كان أمير هناك لا يجرؤ على السير إلا وهو ممتطيا صهوة حصانه فوق سرجمن ذهب وأنا لدي ثروة من البحر و الأرض والسماء والجبل والسهل والواديتنقرض بوباء الفساد المنقول إلينا والمصابون به كثر، حتى مس الأخلاق فينا/ فأعيانا وأعمانا وأغلق منافذ نسمات الفرح التي كان إلى يوم قريب آت معنسائم البحر، يدغدغ هنيهات من الوقت للإحساس بالأمل ، بأننا سنصبح أفضلحالا في يوما ما ؟ ثم سدت منافذ النسمات بمعمار جميل المظهر لإبهار العين ، وبين كل حجرة فيبناءه سجنت نشوة الأمل القادمة مع عبير النسمات ، فبدا المعمار مشوها ،مخالفا لمواثيق دولية تعنى بالبيئة وقانون سماوي " منحة الله – عز وجل -للإنسان ، وهو المولى الذي خلق الإنسان ودونا عن كل مخلوقاته أكرمه وأعزهوبنعمه التي لا تحصى أغدقه ، وأن عبث بها لعنه فأغرقه ؟ فكيف الأمر وهويسجن الفرح بأوامر حكما مؤبد عن أهل المدينة ؟ عماذا يبحث عن شاب فاض بهالكيل و طفح صبره بشهادته ، فزج الصبر به إلى مسيرات الحراك السلمية ،يبحث عن بصيص من الأمل / يتذوق به فرح حصوله على شهادة جامعية " بتقديرجيد جدا " ألتهمتها ديدان الورق وكستها صفرة الحزن وهو مازال منتظرا فيصفوف البطالة المقنعة وهو ابن المدينة ؟ بينما زميله المتخرج معه "بتقدير مقبول / وهو من خارج المدينة " في ذات اليوم واللحظة والتاريخيصبح وكيلا برتبة فاسد ثاني في إحدى وزارات حكومة الفساد العام ؟ وفجأةمن أجل هذا الفرح يعتقل وغيره قبل أن يحين موعد المباراة بأيام وليالوأيام .. ؟ أي فرح هذا حين تقفز الأسعار بين عشية وضحاها بحجة وصول أهل الخليج ولمأجد أحدهم يهم بشراء أي شيء ؟ بل لم أرى ظل خيالهم في أسواق ومحلات المدينة ! أية فرحة وصباح عدن أشرق بشمسه الدافئة في صيفها البارد " بعدإجازة عيد الأضحى " والشوارع خاوية من أطفال المدارس ، وطلبة وطالبات الثانوية العامة وهم / هن يحملون / تحملن إشراقه شيء ما في دواخلنا ونحننبتهل الله بأن تكون المدينة حين يغدون في عمري عروس فرح حقيقي لم نعشهمنذ 1994م حتى هذه اللحظة المسماة فرح ،.ثكلتني أمي / يا بشرى المجدالمقطري" بأنهم قد اغتالوا فرحي ، وربما يكون فرح غيري، وأنا تحت الإقامةالجبرية في مسكني ، وكما تعلمين كم أعشق الحرية وقول الحق حتى على ذبحعنقي ؟ لأني أمقت المباهج الزائفة ، لفرح مفروض بقوة السلاح و انتشارالعسكر وسيارات النجدة وحاملات مضاد الطائرات ؟ وأدرك يقينا بأن الخليجيالزائر" المواطن " والحاكم من أجل رعيته لايحبذ ولا يود ولا يرغب أنيعيش في مدينته كما أعيش أنا في مدينتي . يدعوني لأعيش الفرح ولم تخلو صحيفة من الصحف عن ذكر الفضائح بين طياتصفحاتها للملايين التي نهبت في التحضير لهذه الفعالية / ليختفي بالقدراتالساحرة للسلطة التنفيذية والمحلية في م/عدن على حجب الواقع وراء الخطابالرسمي ، للحيلولة دون محاسبتنا لهم ؟ أي أنهم باعوا أفراحي مقدما وفرحأهل مدينتي ، مثلما سمح للنخب الاستحواذ على الخيرات وعلى سلطة القرار؟كان الأحرى بدول مجلس التعاون الخليجي وشقيقتنا الكبرى أن تبادر منذالوهلة الأولى لمؤتمر المانحين من خلال مئات التعهدات " المقدمة مناليمن" أن تترجمها إلى تعهدات ملزمة تؤكد مسؤولية السلطة ضمان احترامحقوق الإنسان وصيانة كرامته في عدن وأقول عدن قاصدة /لأنهم يدركون بأنامتداد مدنيتهم ، آت من مدنية مدينتي ، فمسؤولية غضب مدن الجنوب ؟ دونتجاهل المسؤولية عن ضحايا حرب صعده وكل الناس الضعفاء ، البسطاء في اليمنمثلما يعيش المواطن عندهم وأن كان ذلك في أدنى معايير احترام الحقوق ؟لا أن تتعارض مبادرتهم بحدة مع وقائع وممارسات تصدم حسنا الإنساني ومنثم يكشف عن عورة المسمى فرح بجانبه المسرحي الهزلي / السياسي وقواعداللعبة.وتناسوا أن فرح المدينة – هو حق "حس ووجدان وعقل الإنسان" فالإنسان أولى ، والإنسان أولا ؟؟ **
بشرى فضل المقطري / أديبة يمنية .
الناشطة الحقوقية / المحامية : عفراء الحريري

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

الإعلامي البارز الإستاذ / خالد سلمان في مقال له بعنوان نحن الأعلون لا قلق


بريد الحراك الجنوبي- الوفاق الجنوبي

نقلا عن الطيف

نحن الأعلون لا قلق

بقلم الإستاذ خالد سلمان


أستطيع ان أفهم القول بشيطنة حزب الله, ولا استطيع ان أفهم القول بشيطنة اليمن.

فالأول شوكة موجعة في خاصرة الإحتلال الإسرائيلي, وحجرة في طريق الترتيبات الـ (( مافوق إقليمية )) لأوضاع المنطقة.

فيما اليمن عجينة لينة, وسلطة طائعة مطوعة بايدي اللاعبين الكبار, ومادونهم من صغار دول الجوار.

حزب الله يتم شيطنته, لتكسير موانعه وتبرير ضربه, واخراجه من المعادله السياسيه الداخليه و دائرة الأقليم الاوسع, لحزب الله مخالب عسكرية و اذرع ضاربه لهذا (( يُشيطن )), و اليمن بلا مخالب منزوعة الأضافر, مخصية الفعل مدجنة الإرادة, فلماذا تُشيطن؟, ومتى كانت نافرة عن بيت طاعة الغرباء حتى تُعاد اليه بقوة الضغط, و الزجر و الشيطنة ؟!.

حزب الله حائط صد, جدار رفض, شوكة مقاومه, فهو يُشيطن.

اما اليمن بتأبيدة الحكم الصادر, ضدنا, جدار قش مائل, حائط هُلام غير مرئي, ومساحة خلاء لعبث الكاكي واحذية العسكر, فلأي غاية إذن تُشيطن؟!.

اليمن لا حائط, لا جدار, لا شوكة, فقط صد ورفض و مقاومة لتطلعات الناس و إستحقاقات الوطن. متاح للغرباء لمن اراد البسط و وضع اليد عليها, ماعدا قاطنيها (( الخونة ))وهم كل ابناء الوطن.

استطيع ان افهم الشيطنة لتقويض المغاير, الممانع لإلحاقه بالقطيع, المختلف لتنميطه, ولا استطيع ان افهم الشيطنه للمماثل, الآسن الخانع, لآداة تنفيذ أوامر الخارج بلا نقاش, للمتحرر من وطأة ثقل الوطنية, المتخفف من حمولة اخلاقية صون السيادة, أسد خن الدجاج, فرخ " المواقع الكبرى" وساحات الذود عن حياض البلاد, قطعاً أعني اليمن بشحمة ولحمة حكمها.

الله لا يأخذ المرء ببلائين, ونحن لدينا الكثير من البلاء الكثير من الابتلاء, حكم كسيح ودموية فاجرة, وجوع نافذ بحرق الاحشاء, وظلم يأكل كبد البلاد .. وفوق " البيعة " أُمتحنا بمحنة نخب إعلام ساسة حكم إنتبذوا الحقيقة, أستبدلوا محابرهم, بمساحيق تنظيف حمامات دم الطغاة, وإلباس خيبات الحكم درع البطولة, كماهو حال القول " بشيطنة " نظام حرز السيادة الحصين بغية إجتياحه و إحتلال اراضيه , نظام هو بيت آمان الخائف, ومضيفة عابر السبيل !!.

(( الشيطنه )) لزوجة إستباقية و تصدير بليد لإستسلام قادم, بل هو قائم على الارض (( رغم انف الشعب)) على قدم وساق, وعلى طبل رقص ومزمار زفة.

لم يبق لمنتجي هذه اللزوجه الشعاراتيه, سوى تبني مسوغات الإنهزام الحزيراني, و القول بعد إستبدال مصر باليمن : جاءنا البيان التالي, وعليه قررنا صوناً لدماء الشعب, وإنتصاراً للصدق وعدم المكابرة, قررنا نحن حكام اليمن الإعتراف بان " البقرة اليمنية" منزوعة القرون, لا تستطيع (( مواجهة ومناطحة الثور الأمريكي النطاح)) فاهلا بجيوش (( اليانكي )) و باقدام عساكرهم على الأرض وعلى اعناق شعبي السعيد الراضي, حللتم اهلاً ووطأتم كل رقبه !!.

هكذا هو حال نخب الحكم .. مجموعة تسَّقط, وإستراق سمع لما يطلق في المنطقة من توصيفات ووصفات, فإن تردد قول " الشيطنة" ضد حزب الله, قالت : اليمن هي الأخرى تتعرض للشيطنة, وان قيل العقاب الجماعي مدان في شرعة الأمم, أعتبر الرئيس حظر طرود الموت القادمه من صنعاء عقاباً جماعياً على اليمن, وان أطلق الجيش الإسرائيلي " الارض المحروقه " على احدى حروبه العدوانيه, تردد صدى (( الأرض المحروقه)) بين اطلال وخرائب مذابح حرب صعده الخامسه.

واياً كانت الصورة بائسة،فان عميد خارجيه اليمن،هو وحده من يضئ لنا قنديل أَخر النفق: نحن أحسن حالاً من افغانستان،وعلى بعد رمية حجر من الصومال..لا قلق !!؟

من القلب شكراً حكومة الموت المباح،ووحدة مواطنة الفجيعه المتساويه، ولا أرانا الله في قادم أيامنا، اكثر مما نحن فيه، بفضلكم و معكم، من عار ومكروه وابتلاء، عار عدم الرفض، مكروه الصمت، وابتلاء المقهورين في عبادة معاصمهم المدماة، و اغلالهم المقدسه.


الحراك السلمي الجنوبي هو حزب الأحزاب الجنوبية والحامل الرئيسي للقضية الجنوبية


خاص ببريد الحراك الجنوبي

الحراك السلمي لتحرير الجنوب هو حزب الإحزاب الجنوبية ,والحامل الرئيسي للقضية الجنوبية في هذه المرحلة
وان النضال هو تضحية ولا شيئ غيره
بقلم/ العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

الى كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج ان اردتم مواصلة الحراك من اجل التحرر والإنعتاق و تحقيق المصير وان اردتم اختصار المسافة وايصال السفينة للحراك الجنوبي السلمي الى شاطئ فك الإرتباط مع نظام اليمن الشمالي وتحقيق استعادة دولتكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الذي وقعت مع الجمهورية العربية اليمنية وحدة الشراكة الوهمية والذي اعلنت فك الإرتباط في 21/ مايو 1994م بعد حرب ادت الى غزو الجنوب واحتلال ارضه عن طريق استخدام القوة وبهذه الحرب الغت عقد الشراكة بين الشمال والجنوب وباشراف دولي تمثل بقرارين ما زال شرعيين وهما قرار924 وقرار 931 لعام 1994م الذي يعطي الشرعية لإبناء اليمن الديمقراطي من المطالبة باستعادة دولتهم المستقلة وتحقيق دولة الإستقلال الثاني فما عليكم الا العمل بالقضاياء التالية:

1. على كل المكونات الحراكية الجنوبية القديمة والحديثة والصغيرة منها والكبيرة التوحد تحت مكون واحد ومرجعية واحدة و الإعتراف بحراك واحد ولا غيره في الوقت الحالي وهو الحراك الجنوبي السلمي الموحد الخالي من الحزبية و المناطقية والشللية والعصبية والقروية والحالات الثأرية قبلية كانت ام سياسية وخالي من القوى المتطرفة والإرهابية وكذاالحراك الخالي من الإجتهادات الحزبية في تحديد السقوف والهويات والمرجعيات من اجل قطع الطريق على المتربصين في افشال العملية الحراكية التي ضحى من اجلها الشعب الجنوبي بانهر من الدماء الزكية وهذا الحراك الجنوبي المؤمن بان الجنوب القادم هو من حق الفلاح والعامل والسلطان والشيخ والرعوي والصياد والجندي والصحفي على حد سوى يجمعهم المواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية والتعددية وحرية التحزب وممارسة الشعائر الدينية والتداول السلمي للسلطة والوطن الجنوبي الموحد والهوية الواحدة والعلم الواحد والنشيد الوطني الواحد وطن خالي من التطرف والفساد والدكتاتورية وكتم الأفواه والحريات ومصادرة الحقوق ويعتبر مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب الموحد هو الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية ولا ئيء سواه في وقتنا وضرفنا الحالي باعتباره شكل جبهوي اجمع عليه كافة اطياف العمل السياسي والإجتماعي في الجنوب.


2. من خلال ما يلاحظه غالبية ابناء الجنوب في الداخل والخارج وكذا كل المراقبون لما يجري في الجنوب بان هناك في الوقت الحالي عدة خيارات وكل خيار يتبناه قوى سياسية معينة محزبة كانت ام غير محزبة وقد تم استعراضها من قبلي في مداخلات سابقة وكذا تم استعراضها مؤخرامن قبل عدد من الكتاب والصحفيين في اكثر من موقع جنوبي وعلى وجه التحديد في موقع الطيف وموقع صدى عدى ,المميزتين في تبنيهما اعلام القضية الجنوبية ولا داعي لتكرارها وهذه الخيارات اربكت العمل الحراكي واضعفته وشتت جهود الشعب الجنوبي بسبب انشغال كل طرف من اطراف تبني هذه الخيارات في اثبات بانه هو الصح وان غيره على خطاء وهذا ولد حساسيات مفرطة وتباينات قاتلة وكراهية غير مبررة بين ابناء الجنوب الذي وحدهم على خيار اعلان الحراك السلمي والمواجهة بصدور عارية في استعادة الحق الجنوبي المهمش والمصادر من قبل وحدة 7/7/1994م والذي وحدهم هو اعلان التصالح والتسامح واجمعهم الشعب الذي خرج موحدا يواجه مصيره بسبب تردي الأوضاع المعيشية والأمنية والسياسية والإجتماعية الى ادنى مستوياتها والمتمثل بجمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وجمعيات مناضلي الثورة وشهدائها وكمعيات الشباب العاطل عن العمل ونرى انه للخروج من هذا المأزق المتمثل بمازق المشاريع والخيارات المتباينه بالإمتثال الى خيار الإجماع الشعبي الجنوبي وهو خيار استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية في الوقت الحالي وان يكون نضال الجميع من اجل تحقيق هذا الهدف في الوقت الراهن وعلى الجميع الإ لتزام بهذا السقف حتى عقد المؤتمر الجنوبي للحراك السلمي والذي من خلاله يمكن الوصول الى اي صيغة عمل جديدة وخيار موحد نهائي به نواصل مسيرة التحرير نحو فك الإرتباط وتحقيق المصير على طريق تحقيق الإستقلال الثاني للجنوب وحينها لكل حادث حديث في اي دولة وليدة جديدة تحدد من خلال استفتاء شعبي عبر صناديق الإقتراع الحر ومن سيكون رئيسا لها هذا عائد لخيار الشعب الجنوبي صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة السلمية ونتائجها المستقبلية كونه هو من يضحي ومن يتعب ومن بادر في هذه الثورة والتي تطورت الى حراك سلمي حضاري وقوده جماهير الشعب الجنوبي التي خرجت الى الشارع بصدور عارية معلنة الرفض للوجود الإستعماري والذي على ضوء هذا الرفض وجد الحراك بقواه واطيافه المختلفة على مجمل الساحة الجنوبية من ميوم غربا وحتى نهاية اطراف المهرة شرقا الى الضالع شمالا وسوقطرى جنوبا.


3. على كل جنوبي آمن بالحراك السلمي الإعتراف بان مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب هو حزب الإحزاب الجنوبية في هذه المرحلة والتي تعتبر مرحلة التحرر الوطني من التواجد الإستعماري وان مجلس الحراك الجنوبي الموحد هو وحده الممثل الشرعي للقضية الجنوبية على مستوى الداخل والخارج وانه لا يحق لأي حزب آخر صغيرا كان ام كبيرا ان ينفرد بنسب الحراك اليه او يحاول شق وحدة الحراك من خلال اختلاق تفريخات حراكية اوحزبية او هويا ت اوسقوف نحن بغنى عنها في هذه المرحلة الحساسة والحرجة وبعد ان يتم تحقيق الهدف المعلن والذي اجمع عليه كل الحراكيون وبموافقة اغلبية الشعب في الجنوب وبعد ان نستعيد دولتنا من خلا تحقيق فك الإرتباط وباشراف دولي حينها على كل حزب تقديم مشروعه لمجلس الشعب او الجمعية الوطنية المنتخبة شعبيا بعد الإستقلال التام و المنتخب جماهيريا عبر صناديق الإقتراع الحر والشفاف والنزيه للبث فيه والذي ينال رضى الشعب الجنوبي بغالبية ساحقة حينها يكون هذا المشروع هو من يتم العمل به في دولة الإستقلال الثاني للجنوب وبالإسم الذي يقره الإجماع الجنوبي ولا شيئ غيره.  

4. توحيد الخطاب الإعلامي والسياسي للحراك وايقاف الكتابات والمهاترات الإعلامية التي لا تخدم الهدف والسقف والهوية الجنوبية المتفق عليه في الضرف الراهن عدى من تطاول على الحراك وتمدى في اتباع سياسة التمزيق لوحدة الحراك وتفتيت جبهته الداخلية او يغرد خارج السرب الجنوبي هذا يجب علينا جميعا كشفه في حينه وتوضيح نواياه لجماهير الشعب الجنوبي في وقته حتى لايبث سمومه على الآخرين وحينها يصعب استاصاله وسيصبح ورم خبيث في جسد الحراك كما هو حاصل الآن من بعض القيادات التي تجتهد من اجل حرف الحراك عن مسيره الصحيح متجاوزة خيار الشعب الجنوبي ومكررة تجارب فاشلة سابقة كتجربة موج وحتم ومن لحقها من بعض المكونات التي لم تؤمن بالعمل الجماعي المشترك والموحد ولا تؤمن سوى بذاتها وقناعاتها صح كانت ام خطاء وهذا ما ضر تقدم الحراك وعكر وحدته نهجا وفكرا.


كما يجب علينا جميعا تسخير كل الجهود الإعلامية في فضح تواجد الإحتلال الغير شرعية على ارض الجنوب وكذا تركيز الجهود في فضح الممارساته القمعية للإحتلال وفضح انتهاكاته لحقوق الإنسان المدنية والسياسية وقمعه للحريا ت الإعلامية والصحفية وكذا فضح الحصار المفروض على شعب الجنوب وحالة الطوارئ الغير معلنة الذي عطلت الحياة المدنية والعامة للمواطن الجنوبي بل واحرمته من ممارسة ابسط حقوقه في الحياة وهذا عمل لا يختلف ما هو عليه في فلسطين المحتلة وينطبق هذا البند على كل من هو منطوي ضمن الحراك الجنوبي السلمي او مناصرا له ولما لهذا الجانب من اهمية فانه يجب العمل به اليوم قبل الغد وعلى البعض من يرى نفسه انه غير قادر للإلتزام بمثل هذه الضوابط الحراكية وانه يرى مصلحة حزبه فوق مصلحة الحراك فعليه ان يعلن نفسه وامام الملئ بانه خارج اطار هذا لحراك حينها له الحق ان يعبر عن اي قناعات وبالطريقة والإسلوب الذي يراه مناسب لقناعاته باختصار يا اما حراكي ومع الحراك ويؤمن بسياسية الحراك ونهجه واما غير ذلك وهومخير وليس مسير بقناعاته التي يؤمن بها حتى يبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود وحتى يستطيع كل منا بان يمارس خياراته المناسبة والنوم على الجانب الذي يريحه والجنوب ملك للجميع حتى لإولئك الذين يؤمنون بخيار الإبقاء على اليمن موحدا فهم بالأخير جزء من شعب الجنوب يجب احترام قناعاتهم وخياراتهم بحكم اننا نناضل من اجل وضع تعددي ديمقراطي والا ديمة قلبنا بابها وما هو موجود نعطي له شرعية الوجود بسلوكنا الغير ديمقراطي والشمولي الحزبي وهذا يجب النظر اليه بمحمل الجد حتى لا يقع الفاس بالرأس وبعدها ما يفيد الندم على ما تم وما فات .


5. توحيد الجهود المادية ومركزتها من خلال عمل مؤسسي وتوجيه كل ما يتم جمعه من اموال لصالح المجهود الحراكي بكل سياساته المتبعة المعلنة والغير معلنة ما نرجوه هو ان لا يصل هذا الجانب الى اناس يكون عملهم عمل غير مؤسسي أوعمل غير محاسبي قد يؤدي الى نتائج عكسية خطرة على مستقبل الحراك وامن نشطائه وهذا يتطلب من قيادات الحراك في الداخل والخارج التدقيق اليومي والشهري لسير هذه العملية بصورة شفافة وصحيحة وايصا ل هذا الجانب الى من سيتحقه والى من يخدم القضية ويضحي من اجلها حفاظا على معنوية شعبنا المناضل وغرس روح اليقضة والنزاهة بين اوساط الحراكيين لتامين مستقبل خالي من الفساد.


6 . على مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب تحديد وبشكل صريح بعدم ارتباطه او له اي علاقة باي قوى مشبوهة وذات علاقة باي جماعات او افراد اواحزاب ارهابية وكما يجب عليه التدقيق في كل من يريد الإنضمام الى الحراك وعليه تطهير نفسه من اي متسلل الى الحراك قد تم تكليفه للإيقاع بالحراك في المحضور المحلي والعالمي ولما لهذا الجانب من اهمية في حماية الحراك من اي شبهه يريد استغلالها من قبل نظام الإرهاب اليمني فانه يجب المصارحة بانه لا قبول لأي مشبوه مهما كان في صف الحراك لأننا نلاحظ جميعا ان اجهزة امن النظام تجند الكثيرين لهم سوابق ارهابية في التسلل الى صف الحراك والتمترس به ومحاولة عسكرته وجره الى مربع العنف وذلك من اجل احراج الحراك امام العالم ومحليا ومن اجل تضييق الخناق عليه بل والقضاء عليه في اوج شبابه وعنفوانه وهذا لا يعني بان الحراك ليس له الحق في الدفاع عن نفسه والذي كفله له الإجماع الدولي والمواثيق الدولية والذي تقول بان اي بلد اواقلية تقع تحت الإحتلال لها حق الدفاع عن نفسها حتى انتزاع استقلالها وتحقيق مصيرها .


7. قد يقول البعض انه بطرحنا هذا نريد النيل من ذا اوذاك من مكونات الحراك جماعة كانت ام فردية حزبية ام غير حزبية لا والله ما دفعنا

الا ما نراه من مخاطر محدقة بالحراك وبنا جميعا وبمستقبل الشعب الجنوبي وهو الأهم وصاحب المصلحة الحقيقية في وجود الحراك اصلا وبأ ن ما هو قادم لهو سيئ اذا ما تم مواصلة العناد والمكابرة وممارسة الخطاء تلو الآخر وابراز غسيلنا الى العلن دون حرص منا على ما تم انجازه على الصعيد الحراكي ما نحب ان نؤكده بان هذا المنجز هو ملك للشعب الجنوبي من اقصاه الى اقصاه ولا لأحد علامة مميزة خاصة به ولا الحراك علامة تجارية خاصة بهذا الحزب اوتلك القيادة تاريخية كانت ام شابة ومن اراد الخير للشعب الجنوبي ان يلتزم بخياراته المجمع عليها شعبيا وان يعمل بصمت ونكران للذات وان يكون على قناعة بان الحراك هو جهد من التضحية وليس فيه مغنم مناصب او وجاهة او احتكار للمستقبل وللقرار أوللمصير الذي ينتضر الجميع وان النضال هو تضحية ولا شيئ غيره واما من يطمح بغير ذلك فهو واهم وهو ضرر بل وخطر على الحراك وهوسرطان يفتك بصاحبه دون رحمة فعلينا جميعا ان نتعض من كل الشواهد التي اخلت بالحياة الحراكية وما ترتب على مثل هذه الأمراض من مخاطر تفتيت الحراك وشرذمته واخراجه عن مساره الصحيح وكأننا نعيش عشية الإستقلال الأول اوصراعات مرحلة الحكم الشمولي أو ما قبله...... الخ وهذا ما لا نريد تكراره اطلاقا والا اتركوا الشعب الجنوبي يواجه قدره ومصيره بنفسه وعلى ضوء امكانياته المتاحة ومكة اخبر بشعابها

وبالأخير وليس بآخر النصر للحراك السلمي الجنوبي الخلود للشهداء الشفاء للجرحى الفرج العاجل للأسرى وعلى راسهم شيخ الحراك المناضل حسن باعوم

الهداية للجميع بالتوحد والنضال المشترك والله من وراء القصد وولي التوفيق

السبت، 20 نوفمبر 2010

الحراك الجنوبي السلمي بين مطرقة نظام صنعاء وسندان حملة امشروع المشترك

لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الجنوبي ولا خيار فوق خياراته ولا مشروع غير مشروع الحراك في الداخل ولا مرجعية الا من يختاره الشعب الجنوبي ممثلا بحراكه السلمي الحامل الرئيسي للقضية الجنوبيةوعلى ان يكون الخارج سوى داعما له ومن اراد غير ذلك فليذهب الى الجحيم .









الحراك الجنوبي السلمي بين مطرقة نظام صنعاء وسندان حملة مشروع المشترك الذين لم يحددوا موقفهم مع الحراك واهدافه بعد




بقلم / العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
المملكة المتحدة - شفيلد
7/5/2010م


يرى الكثير من المراقبون لما يجري في الساحة اليمنية عامة والساحة الجنوبية على وجه الخصوص بان الأمور تتسارع في الشارع اليمني و الجنوبي على حد سوى لصالح القضية الجنوبية لما تكتسبه من مشروعية في نضالها من اجل الحق الجنوبي المغيب والمصادر من قبل نظام الإحتلال وخاصة بعد ان تم غزو الجنوب عسكريا في صيف 1994م والذي بفعل تلك الحرب تم الغاء وحدة الشراكة بين الجنوب والشمال التي تمت سلميا في 22/ من مايو / 1990م والذي يصادف يوم 22/ من مايو 2010م الذكرى العشرينية لقيامها.

ولكن للأسف نجد ظواهر خطيرة برزت الى السطح لم تكن بالحسبان وبظهورها بدأت تفرز سمومها من اجل ايقاف هذا المد المتسارع من النجاحات المتسارعة الذي حققها الشعب الجنوبي في ضرف قياسي لم يشهد له التاريخ مثيل وعندما نقول ظواهر خطيرة برزت الى السطح في جسد الحراك لا بد لنا من وقفة لتوضيح هذا للشعب الجنوبي حتى ياخذ الحيطة والحذر مما هو موجود من امراض خطيرة في جسده وما هو قادم من امر خطير قد يفشل العملية برمتها والذي يتوجب على كل حراكي جنوبي صادق اخذ القضية الجنوبية على عاتقه في الوقوف السريع امام هذه المستجدات قبل فوات الأوان تطبيقا للمقولة الماثورة لم يعد ينفع الندم بعد وقوع الفاس بالراس وان من ابرز هذه الظواهر التي برزت الى السطح مشكلة مطبات خطيرة على سير الحراك باتجاهاته الصحيحة يمكن ايجازها بما يلي:

1. بروز التباين الواضح والذي لا يقبل الشك بين مكونات الحراك على مستوى الداخل والخارج ويتمثل هذا التباين في الهدف والهوية الذي يتبناه كل طرف من اطراف القوى التي تطلق على نفسها بالقيادة التاريخية المتبنية للقضية الجنوبية والبعض الآخر منها لم يفصح حتى اللحظة عن موقفه من القضية الجنوبية ولا من اهدافها ويتمثل هذا التباين على جدل عقيم وعدمي والمتمثل في سقف الحراك والهدف الذي يناضل من اجله رغم ان الحراك السلمي ممثلا بمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب قد بث في هذه القضية بان الإستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة ( جمهوريةاليمن الديمقراطية الشعبية ) هو السقف الذي لا تراجع عنه بل وحدد ذلك باجماع الداخل في المشروع للبرنامج السياسي للحراك السلمي ولكننا بين عشية وضحاها نلاحظ بان حملة المباخر من القاهرة الى كان ثم الى لندن وشفيلد يظهرون لنا سقفا جديدا ومشروعا آخر لا يتفق مع مشروع الداخل جملة وتفصيلا بل وانه اكثر خطورة على وضع الحراك الحالي الذي كان في طريقه الى التوحد تحت سقف واحد ومرجعية واحدة وهدف واحد وبهذا العمل تم شرخ الحراك في الداخل والخارج مجددا مما مكن اجهزة امن النظام من اختراق الحراك والدس فيه عناصر متمكنة لغرض زرع الخلافات بين مكونات الحراك المختلفة وتبنيها لسقوف ومشاريع لا تتماشى ومع اهداف الحراك السلمي بل وما هو افدح دفعها لتفريخ الحراك الى مكونات ضعيفة ومتباينة في النظر الى ما هو الجنوب المطلوب النضال من اجله واسوأ ما في الأمر ان هذا التفريخ مجسدا لروح المناطقية ورائحة يناير المشؤوم الذي قد كنا دفناه بالتصالح والتسامح ولكن مجموعة كان خلطت الأوراق وقلبت الطاولة راسا على عقب مدعية نفسها بانها القيادة التاريخية التي يجب ان تكون هي من يقود الداخل والسيطرة على القرار من مواقع تواجدها في الفنادق الخمسة نجوم وهذا يذكرني بفترة موج التي سيطرت على مصير الشعب الجنوبي وتحملت قيادته من الخارج وباجندة ودعم خارجي له اهدافه البعيدة والقريبة والى ان اتى الضرف الذي فرضت عليه مصالحه مع نظام صنعاء من التخلي عن المعارضة موج الجنوبية من خلال ايقاف كل الدعم والتموين بل وطالب في ايقاف المعارضة موج واغلاق مكاتبها في الخارج واعادة كل كوادر الجنوب التي كانت تتحصل على الدعم الشهري من دولة خارجية عبر موج ولم يكن امام كل تلك الكوادر اي خيار سوى العودة الغير مشروطة وخاصة بعد ايقاف الإعانات الشهرية عليهم وللأسف ان كل الأخوة الذي ظهروا مجددا الى السطح وبمشروع هزيل يتفق ومع رؤية المشترك لمستقبل اليمن بوجه عام والجنوب على وجه الخصوص هم من كان على راس قيادة موج ومن كان لهم نصيب الأسد من دخل موج والذي توزعوه الى حصص مالية كنثريا ت مكاتب اضافة الى الأموال الذي كسبوها خلال فترات زمنية مختلفة اثناء تحملهم مسؤليات قيادية في الداخل والخارج وبسبب هذ ا التصرف نلاحظ ان كل من عاد الى الجنوب اضطر الى القبول بالأمر الواقع في ترتيب وضعه ضمن دولة 7/7/1994م وصار مصيره في الإتجاه المعاكس للقضية الجنوبية رغما عن انفه واليوم مجموعة كان المقربين من المشترك حميد الأحمر مصرين مجددا بانه يجب تسليمهم قيادة الداخل مع ضرورة تخفيض سقف الحراك الى الفيدرالية بدلا من سقف فك الإرتباط كي يرضى عليهم الخارج وخاصة الدول التي يقيمون فيها ولكن الآن بدون اي التزامات مالية او اعتراف بالقضية الجنوبية ولا بحراكها السلمي وهذا مفاده تكرار تجربة موج الخاسر ة رغم اننا جميعا ندرك بان نظام صنعاء لا يقبل حتى ببرنامج التغيير والإصلاح ولا يقبل باي سقف سوى سقف التوريث وحكم اليمن مدى الحياة من قبل اسرة آل الأحمر وهذا يعني بان الأخوة يسبحون في فضاء وهم الفيدرالية او الكنفدرالية والذي بسبب هذه الأفكار تم شق الحراك الى مجموعتين للأسف وخاصة في الخارج والذي لا نريد ان يحدث مثل هذا الوضع مع الحراك في الداخل .

2. محاولة البعض ممن يستقون توجهاتهم من اجهزة امن النظام اليمني الى جر الحراك السلمي الى مربع العنف حتى يستطيع نظام صنعاء من الباس الحراك تهمة علاقته بالإرهاب والإرهابيين وبهذا يمكنه من الإنفراد في ضرب الحراك باستخدام مختلف وسائل القمع والتطهير العرقي دون ان يكون هناك اي تحرك دولي لإنقاذ الشعب الجنوبي من ما يتعرض له من تصفية عرقية ولغرض افشال المساعي الرامية الى عسكرة الحراك واخراجه عن مساره يجب الوقوف بحزم امام القوى المشبوهة في جسد الحراك والمتبنية لجماعات مسلحة هنا وهناك لم يكن الحراك السلمي بحاجة لها ولا متبني لنشاطاتها المحمومة بغض النظر من تكون او مع من تكون وبا ان الحراك مبني منذ التاسيس على النهج السلمي في نضاله فليكن كذلك حتى نهاية المشوار والذي يلقى تعاطفا وتجاوبا دولي وبه حتما سينتصر شعب الجنوب في تحقيق طموحاته واهدافه في التحرر وتحقيق المصير ومن حق الحراك ان يتبنى الدفاع عن نفسه وقت الضرورة بشرط ان يكون مجمعا عليه كل الحراكيون في الساحة .

3. اكدنا واكده الكثيرون ممن يعز عليهم نصرة القضية الجنوبية و بقاء الجنوب موحدا بانه لا بد من التطبيق الخلاق لمفهوم التصالح والتسامح الجنوبي الى حيز الوجود من خلال الجلوس على طاولة حوار جنوبية - جنوبية وتنفيذ مبدأ التوافق الجنوبي- الجنوبي والبدء العملي بتدارس القضية الجنوبية وتقييمها تقييما كاملا وشاملا والخروج بقرارات تاريخية مفادها توحيد سياسة الحراك ونهجه وتوحيد مرجعية الحراك في ضرف نحن احوج ما يكون لذلك وخاصة بعد ان برز تباين خطير لم يعد خافي على احد ويتمثل ذلك التباين في تبني السقف والهدف المراد تحقيقه حيث ان البعض يرى في الكنفودرالية مخرجا كحل وسط يسهل تحقيقه ويمكن اقناع المجتمع الدولي ومنطقة الجوار في المساعدة لتحقيق هذا الهدف والبعض الآخر يرى في التمسك بفك الإرتباط وتحقيق المصير المؤدي الى الأستقلال التام هو الهدف الذي اجمعت الغالبية الشعبية عليه فانه الأسلم وهو الخيار الذي به يعود الحق الغير منتقص رغم صعوبة تحقيقه بالسهولة في ضرف دولي لا ينضر للقضية الجنوبية بمحمل الجد والإنصاف وببروز هذه الظاهرتين الى السطح يتطلب من كل القوى الحراكية في الساحة الجنوبية الجلوس علو طاولة مستديرة لتدارس كيفية حل هذه الإشكالية بدلا من تبادل التهم والتخوين على مواقع النت وكذا التعبئة المناطقية والمرحلية والحزبية التي لا تخدم الحراك ولا الهدف الذي وجد من اجله وهذ السلوك لم يؤدي سوى للتشتت والكراهية والفرقة بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد فالإسراع لحل هذه المعضلة شيئ مهم اذا ما اردنا استمرار الحراك بوتيرة عالية حفاظا على معنوية الشعب الجنوبي المكافح واحتراما لدماء الشهداء الزكية وتحقيقا للهدف الذي وجد الحراك من اجله ولكن للأسف البعض يختلق العراقيل من خلال اصراره على اختلاق اوهام ومخاوف تضعف الحراك ونهجه وتخلق حالة الياس لدى جماهير الشعب الجنوبي التواقة للحرية والإستقلال والذي ضحت من اجل ذلك مآت الشهداء وآلآف الجرحى والمساجين .

4. اذا ما اخذنا بمثل هذه الظواهر بمحمل الجد فحتما اننا سنواجه ضروفا صعبة في تحقيق اهدافنا الحراكية وسوف يقع الحراك تحت مرمى العدو وهدفا سهلا يمكن تحطيمه وانا ارى اننا نعيش ضرفا صعبا هذا الضرف متمثلا في ان الحراك محاصر بين مطرقة نظام صنعاء وسندان التباين الجنوبي- الجنوبي الذي سببه حملة المباخر واصحاب المشاريع المشبوهة الغير مبرر نرجو من تدارس الموقف قبل فوات الأوان والعمل بنصح الأصدقاء والداعمين لقضيتنا الجنوبية والإستفادة من كل الضروف التي نشعر انها عامل مساعد في نصرة قضيتنا ولا عيب بان نسمع بعضنا البعض ونحتكم للعقل والمنطق الذي يتفق عليه الجميع ولننسى الماضي ومدارسه المختلفة ولا احد اكبر من احد ولا قيادة تاريخية ولا قيادة غير تاريخية القيادة الحقة هي من تحترم نفسها وتخضع لخيارات الشعب الجنوبي وتحترم نظالاته وتضحياته وتحترم من يخوله الشعب الجنوبي بان يكون مرجعيته الرئيسية في الضرف الإستثنائي الحالي والمتمثل بالرئيس علي سالم البيض الذي اعطي له هذا التخويل من الشعب الجنوبي وقيادة الحراك السلمي في الداخل خلال الفترة الممتدة حتى الإستقلال كي نستطيع بالفعل ايصال الحراك الشعبي السلمي الجنوبي الى بر الأمان والله من وراء القصد .


العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

شفيلد - المملكة المتحدة

21/11/2010م

الخميس، 18 نوفمبر 2010

اللقاء الصحفي مع الجكتور ياسين الأمين العام للحزب الإشتراكي وال1ي تم بثه في قناة الجزيرة


بريد الحراك الجنوبي
الوفاق الجنوبي

بريد الحراك الجنوبيقال الدكتور ياسين سعيد نعمان في لقاء خاص بثته قناة " الجزيرة " أمس بأن الوحدة الاندماجية فشلت ، موضحا : " أننا مرينا بتجربتين في حياتنا تجربة التشطير بالمفهوم الذي قامت عليه سواء ما كان عليه الجنوب 23 دولة مشيخة وتوحد في إطار دولة الجنوب دولة الجمهورية الديمقراطية الشعبية ودولة في الشمال، وعشنا حروب وصراعات فشلت في أن توجد الاستقرار على صعيد اليمن، فشلنا انتقلنا إلي الوحدة.. قمنا بوحدة أوصلتنا إلى حرب 94 فشلت الوحدة الاندماجية.. الآن السؤال: هل العقل اليمني عجز عن أن يوجد تسوية جديدة للبلاد، نحن حاليا في هذه الحالة نبحث عن تسوية جديدة، ونحن نفكر الآن ".

وأجرى الحوار مراسل القناة في اليمن الزميل أحمد الشلفي ، موقع "المصدر أونلاين" أعد الحوار للنشر نصا وعلى النحو التالي :
مشاهدينا الكرام مرحبا بكم إلى هذه الحلقة من برنامج لقاء اليوم، ضيفنا في هذا اللقاء هو الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.. دكتور مرحبا بك في هذا اللقاء.
أهلا وسهلا.

- تحدثت حول بيان المؤتمر الشعبي الحاكم بشأن بدء الانتخابات على عكس ما كنتم اتفقتم، وأيضا وفشل الحوار كما قال، قلت بأنه حماقة وقلت أما آن لهذه الحماقة أن تنتهي.. أي نوع من هذه الحماقة تقصد؟
الحقيقة الموقف الأخير للمؤتمر الشعبي العام لم يكن مفاجئا لنا نحن تعودنا على مثل هذه المواقف في محطات مختلفة، وكلما اتفقنا على شيء تأتي أجنحة قوى داخل المؤتمر الشعبي العام تبطل ما اتفقنا عليه الحوار منذ البداية واجه صعوبات كثيرة ولذلك كما قلت لم يفاجئنا بهذا الموقف، إنما فوجئنا بجرعة الحماقة الزائدة التي جاءت في البيان وما شابه من مغالطات كثيرة.

- مثل ماذا..؟
البيان في واقع الأمر عندما نصفه بالحماقة إنما ننطلق من التناقض الذي وقع في المؤتمر بين حديثه المستمر معنا في اللقاءات الجانبية عن الصعوبات والأزمات والحاجة الماسة لكل القوى السياسية أن تتعاون في حل مشكلات البلد والأزمات، وبين الموقف العلني الذي يقلب الحقائق، البيان في واقع الأمر قلب الحقائق رأسا على عقب، حمّل المشترك كل المسؤولية فيما يخص صعوبات الحوار، بينما الواقع يقول من حيث المنطق وحتى نظريا أن أي معارضه في العالم تعتمد على النضال السلمي الديمقراطي ليس لديها غير الحوار..

القناة: دعني أقاطعك في هذا الموضوع.. هناك من يحمل المعارضة أيضا هذه المسؤولية يقول بأنكم ذهبتم إلى الحوار بدون ضمانات؟
أنا في تقديري الشخصي لم نذهب بعد إلى الحوار، نحن في مرحلة إعداد للحوار الوطني، الإعداد فيما يعنيه وخاصة اتفاق يوليو الذي تم التوقيع عليه بين اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام أو الإطراف الموقعة على اتفاق فبراير اننا نعد ونحضر لمؤتمر حوار وطني تشارك فيه كافة الأحزاب السياسية والقوى السياسية. نحن الآن في مرحلة الإعداد للتشاور مع بقية القوى السياسية سواء في الداخل أو في الخارج، بدأنا بالتشاور مع منظمات المجتمع المدني وعقدنا لقاء يتيم واحد، بينما مع بقية الأحزاب والقوى السياسية لم نتمكن حتى الآن من انجاز خطوة واحده بسبب العراقيل التي وضعها المؤتمر مثلا لم نستطع أن نلتقي بالحراك في الجنوب..

- لماذا لم تستطيعون أن تلتقوا بالحراك الجنوبي؟
قدمنا قائمة في اللقاء المشترك وشركاءه بينما المؤتمر وقف موقف سلبي بشكل غير معقول من هذا الموضوع..

- كيف؟
لم يوافق، قال إذا أردتم تتحاوروا مع الحراك وسماهم "الخارجين عن القانون" أو مع المعارضة في الخارج فحاوروهم لوحدكم، وإذا استطعتم أن تجلبوهم إلى الحوار فنحن معكم قلنا الموضوع انها لجنة تواصل ولجنة التواصل المشكلة من لجنة المائتين هي المعنية بالتواصل مع كل الاطراف وليس طرف واحد ونظروا للموضوع كما لو كان مقاوله..

- يعني قال إذا دخلتم الحوار مع المعارضة في الخارج ومع الحراك الجنوبي سوف يوقف الحوار؟
لا قال اجلبوهم انتم.. أحضروهم، هذا كان منطق تعسفي..

- لماذا لم تحضروهم إذا ما المانع؟
نحن طلبنا ان نشتغل على قدم وساق بشكل مشترك، لماذا شكلنا لجنة المائتين؟ شكلناها باعتبارها هي المعنية بالتواصل مع كافة الأطراف وليس طرفا واحدا إضافة إلى ذلك قلنا قبل الاتصال مع بقية الأطراف السياسية لابد من تهيئة المناخات السياسية وتهيئة الأجواء وبالتالي لابد ان تتخذ السلطة جملة من الإجراءات الضرورية لتمهيد عملية التشاور واللقاء مع بقية الأطراف السياسية.. مثل ماذا؟ مثل إطلاق بقية المعتقلين السياسيين وقف الحملات العسكرية على الجنوب وقف أعمال العنف في أشياء كثيرة طرحناها باعتبار أنها مقدمات للانتقال إلى التهيئة مع بقية الأطراف..

- لم يطلق المعتقلين السياسيين لم توقف الأحداث في الجنوب الأمنية ولم يحقق أي شيء من مطالبكم هذه، ومع ذلك فانتم مستمرون في الحوار وأيضا دخلتم الاتفاق في 17يوليو وانتم تعرفون ذلك؟
لا، أولا لعلّي أُفرق بين شيئين في اتفاق يوليو ليس حوارا، اتفاق يوليو هو إعداد للحوار الوطني وتشكيل لجنة المائتين، ولجنة المائتين لا تتحاور ولكنها تستكمل بقية الإجراءات للارتقاء إلى الحوار الوطني والحوار الوطني لن يتم إلا ببقية الأطراف السياسية نحن لم نبدأ الحوار بعد نحن لا زلنا في مرحلة التهيئة للحوار الوطني، ولذلك طالبنا بعد تشكيل المائتين ان تتحمل مسؤوليتها في استكمال إطلاق سراح المعتقلين، وهذه مهمة الدولة وليست مهمة المعارضة، في وقف أعمال العنف في تهيئة مناخات سياسية مناسبة للانتقال إلى عملية الحوار وحتى نستطيع ان نتشاور مع بقية الأطراف السياسية للانتقال لعملية الحوار..

- هناك من يسأل كيف تذهب المعارضة إلى عقد اتفاق برعاية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وفي القصر الرئاسي الجمهوري وفي اليوم الثالث والثلاثين لتوليها السلطة يقولون بان المعارضة أخطأت؟
أولا هذه أعتقد هي خطوات شكلية أو يمكن الجانب الشكلي في الموضوع، المثل اللبناني يقول: "أكل العنب وليس قتل الناطور"، إذا أردت ان تذهب بقضيتك وأنت تحمل قضية عادلة، فلتذهب إلى آخر الدنيا.. المشكلة متى وأين وقع الاتفاق ولا توجد مشكلة في هذا الجانب في تقديري، في هذا الجانب نحن انطلقنا ولازلنا ننطلق من هذا البلد الذي عانى من العنف عليه اليوم أن ينتقل إلى مربع جديد مربع الحوار الوطني والتفاهم والتعايش...

- مع طرف أقوى؟
شوف، لا يوجد في الحياة السياسية طرف قوي وطرف ضعيف، يوجد في الحياة السياسية قضايا قضية قوية وقضية ضعيفة نحن طالما أنا اعتقد أننا نحمل قضية قوية فليكن الطرف الذي أمامنا مهما كان يكون قوي يكون ضعيف، ومثل ما قلت في الحياة السياسية لا يوجد قوي ولا يوجد ضعيف، إنما يوجد طرف لديه أوراق أكثر من الطرف الآخر والسلطة دائما في مختلف بلدان العالم توجد لديها الأوراق الأكثر من المعارضة بحيث أنها تتحمل المسؤولية في حالة النجاح أو الفشل ولذلك من يوجه اليوم في الحوار الوطني لأن السلطة تمتلك أوراق اكبر وتمتلك خيارات أوسع وهي تتحمل المسؤولية الأكبر في إفشال الحوار أو في إيصال ما وصلنا إليه..

- لكن من الواضح كما يقول بعض المراقبين بأنه ليس لديكم لا نفوذ يعني داخلي ولا نفوذ خارجي أيضا حتى في علاقاتكم الدولية والأوروبية والغربية لإجبار الحكومة اليمنية على القبول بكم كطرف قوى أيضا؟
لا ادري ما هو المقصود بالنفوذ ولكن كما قلت لدينا قضية عادلة..

- اقصد بالنفوذ العلاقات الأوروبية مثلا انتم مثلا لم تستدعوا في قضية العلاقة بين الحوثي الاتفاق بين الحوثي وقطر، لم يؤخذ رأيكم ولم تكونوا حاضرين أيضا في مؤتمر أصدقاء اليمن لم تكونوا موجودين في هذه القضايا؟
وهل في هذا عيب على المعارضة؟، العيب على الأطراف الأخرى كان اعتقد ولكن مع ذلك نحن حاضرين وحاضرين بقوة فيما يخص المعادلة السياسية الوطنية الداخلية ونعتز بهذا الحضور أما كوننا لم نكن حاضرين مثلا في معادلة الحرب بين طرفين الدولة والحوثيين فنحن كنا حاضرين بموقف سياسي قوى وهو رفض الحرب وإدانة حل المشاكل بالحروب، فيما يخص العلاقات الدولية نحن كنا ولا زلنا طرف أيضا بغض النظر شاركنا أو لم نشارك، ولكن اعتقد وجودنا السياسي هو الذي يهيئ الظروف، لأن مثلا.. يتم المؤتمر الأول للمانحين في لندن في عام 2006م والذي خرجت من خلاله الدولة والسلطة بعد ذلك لتتحدث عن الانتصار على المعارضة بينما الواقع أننا كطرف سياسي في العملية الديمقراطية نحن الذين هيئنا لهذه السلطة أن تصبح مقبولة دوليا ثم تنقلب علينا بعد ذلك بالإجراءات التعسفية التي مارستها ضد المعارضة..

- أعود بك مرة أخرى إلى بيان المؤتمر الشعبي الحاكم وهم الآن يجهزون الانتخابات رغما عن انف المعارضة كما يقولون، سوف ندخل الانتخابات بغض النظر عن كل الاتفاقيات التي جرت، أريد موقفكم بدون تحذير سياسي أريد الموقف الرئيسي الآن للمعارضة والنهائي حول هذا الموقف سيدخل الحزب الحاكم هذه الانتخابات بدونكم منفردا؟
الموضوع أن يدخل الحزب الحاكم الانتخابات أو لا يدخل الحزب الحاكم لا يوجد لديه صك إلا هي ولا صك من أي نوع كان أن يمتلك هذه الدولة ويتصرف على مزاجه ولذلك نحن منذ انتخابات 2006م تحدثنا عن أهمية انتخابات حرة ونزيهة تجنب هذا البلد الانزلاق نحو متاهات وأزمات كالتي نعيشها اليوم، ناور المؤتمر الشعبي العام بذلك من2006م وحتى اليوم بما في ذلك حتى عندما وقعنا اتفاق فبراير 2009م كنا نطرح أهمية أن تشترك كل القوى السياسية في معالجة أوضاع هذا البلاد من الأزمات التي أنتجتها سياسيات المؤتمر الشعبي العام وقياداته، وقلنا انه لا يمكن ان تتم انتخابات تتحرر فيها إرادة الناخب والإدارة الشعبية إلا بإصلاحات سياسية تطال النظام السياسي وتعيد بناء المنظومة السياسية بشكل متكامل وحل الإشكالات التي نشأت بسبب هذه السياسيات. الإشكالات في الجنوب الوضع في الجنوب.. نحن لا يوجد بيننا موقف نهائي نحن لازلنا نتمسك بالحوار الوطني باعتباره المخرج من أزمات البلاد..

- تريدون الدخول في الانتخابات أم لا؟
المسألة لا تؤخذ بهذا السؤال، وليمضي المؤتمر الشعبي في الانتخابات سأقول انه سيمضي في حماقته لذلك لنرد بعد ذلك ما هو موقف المعارضة من هذا لكن نحن نرى ولا زلنا نرى ان هناك اتفاق تم التوقيع عليه أو عفوا تم التوفيق عليه فيما يخص الحوار الوطني وهناك اتفاق سميناه "خارطة الطريق" لتظل هيئة رئاسة لجنة المائتين هذا الاتفاق الذي لم يجف حبره بعد، والذي يقول انه علينا أولا أن نتجه نحو الإصلاحات السياسية والإصلاحات الانتخابية ثم بعد ذلك نبدأ في حل إشكالية الانتخابات..

- تقصد اتفاق عشرين عشرة أم..؟
ثمانية وعشرين عشرة، وهذا الاتفاق الذي وزع علينا بالصيغة النهائية التي قدرت من خلال أخوة ممثلي المؤتمر في الاجتماع الذي عقد في بيت نائب الرئيس أمين عام المؤتمر الشعبي العام، هذا الاتفاق يقول أولا: التأكيد على أن الحوار الوطني الشامل والمؤدي إلى تنفيذ البند أولا من اتفاق فبراير 2009م والذي ينص على إجراء تعديلات دستورية تؤدي إلى تطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبة هو المدخل السليم لإخراج البلاد من أزماتها القائمة.. ثانياً: التأكيد على أن إجراءات الاستفتاء على الإصلاحات السياسية والتعزيزات الدستورية أولا بعد ذلك يبدأ التحضير لإجراء الانتخابات النيابية بما في ذلك القائمة النسبة.. ثالثاً: من اجل الوصول إلى ما سبق نقترح الإطار التالي يقوم الحوار الوطني الشامل بإقرار الإصلاحات المؤدية إلى تطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبة في موعد أقصاه نهاية العام الحالي ويتم الاتفاق بعد ذلك على آلية تنفيذ ما يقره مؤتمر الحوار الوطني سواء كانت حكومات وحدة وطنية أو غيره، (ب): تحدد المهام التالية: إدخال قانون الانتخابات إلى مجلس النواب بعد الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية والقانونية..

- تقصدون استفتاء شعبي على الإصلاحات؟
نعم الإصلاحات باستفتاء شعبي..

- هل حددتم موعداً معيناً؟
حددنا أولا ان يكون نهاية 2010م استكمال الحوار الوطني بعد استكمال النقاشات مع بقية الأحزاب والقوى السياسية، ثم بعد ذلك نضع الجدول الزمني للاستفتاء على الإصلاحات بعد النقاشات وإقرارها من قبل المؤتمر للحوار الوطني، هذه قضايا اتفقنا عليها ثم نفاجئ بعد ذلك بهذا الموقف الذي أعلنه المؤتمر الشعبي العام في بيانه والذي نعتقد انه يتناقض كله مع إدراكنا كلنا نحن والمؤتمر الشعبي العام بحقيقة الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد..

- لماذا لم تنزلوا إلى الشارع مثلا ليقول بعض الناس الحسم مثل هذه القضايا؟
حاليا هي المعارضة موجودة في الشارع.. لكن هذا أيضا سؤال مهم وأنا اعتقد انه من الموضوعات التي دائما تطرح أمام المعارضة السياسية وهو الانتقال إلى التعبيرات السلمية لان النضال السلمي الديمقراطي هو أيضا يعني له تعبيرات مختلفة..

- تعتقد بأنكم تأخرتم في النزول إلى الشارع؟
نعم اعتقد ذلك..

- ستنزلون؟
هذا موضوع متروك إلى الظروف..

- دعنا ننتقل إلى يعني قضية الجنوب، أنت طبعا أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني.. الحزب القادم من الجنوب، بالطبع لن أسألك ما هي الحلول المفترضة لقضية الجنوب فقد تحدث عنها كثير من الناس، ولكن هل قدمتم انتم أو تحدثتم مع السلطة أو مع الحكومة اليمنية حول حلول معينة لهذا الأمر لا أتحدث عن حلول اقتصادية أتحدث عن حلول سياسية حلول مطلبية حلول تتعلق بالفدرالية؟
تحدثنا كثيرا من 1994م ونحن نتحدث ولكن لا حياة لمن تنادي حتى بدأ الشارع في الجنوب يتحدث عن قضيته ونحن في الحزب الاشتراكي باركنا الحراك السلمي وقلنا ان هؤلاء الذين عاشوا هذا الغبن السياسي والاجتماعي خلال 14 سنة من حقهم ان يعبروا على الموقف الذي يروى انه مناسب للانتصار لقضيتهم..

- (مقاطعاً) حتى ولو فك الارتباط؟
لحظة.. قبل الموقف السياسي، وكنا إلى جانب الحراك السلمي في الجنوب ولا زلنا إلى جانب الحراك السلمي بالجنوب باعتبار أن هناك قضية عادلة لابد أن يتم التعاطي معها أيضا بشكل عادل.

أيش الذي حدث خلال الأيام الماضية؟ بدلا ان يتم التعاطي مع هذه القضية لبرنامج سياسي ومشروع سياسي حقيقي يحل إشكالية الدولة المركزية التي ظلت الإشكالية الرئيسية في خلق هذا الوضع وأيضا وما ان تظنون حروب غير عادلة ونتائج غير عادلة كانت النتيجة ان تم التعاطي معهم أيضا بالعنف هذا الوضع وهذا التعالي على قضية الجنوب بدءا إلى تصاعد الاحتقانات داخل الجنوب ربما وجود من التقط هذه الاحتقانات، هنا تطرف أنتجته السلطة لتتعاطي مع قضية الجنوب أدت أو قادت إلى ان يلتقط هذا الاحتقان رؤى مختلفة وكل قوى لها رؤى في الحل. لكن نحن في الحزب الاشتراكي لنا رؤيتنا في الحراك..

- ما هي رؤيتكم؟
رؤيتنا أن الحل الحقيقي لحل المشكلة في الجنوب ناقشنا في إطار اللقاء المشرك في إطار اللجنة التحضيرية وربما يقال أنا أتميز بموقف يعني مختلف نسبيا لكن هذا المختلف نسبيا هو أيضا موجود في وثيقة الإنقاذ، نحن في وثيقة الإنقاذ تحدثنا عن ثلاث خيارات لبناء الدولة اللامركزية على اعتبار أنها تتحدث عن اللامركزية سياسية وليس لا مركزية إدارية، بمعنى: هناك وثيقة العهد الاتفاق كما قالت الوثيقة هناك الحكم المحلي كامل الصلاحيات وهناك الفدرالي أو الحكم الذاتي، نحن مع الحكومة مع الدولة الاتحادية بمعنى الدولة الاتحادية التي تحقق لليمن الاستقرار وتضع سواء الجنوب أو الشمال أو اليمن بشكل عام كقطبين معادلة في إطار الوحدة الوطنية..

- يقول الحراك الجنوبي فشل النظام لتحقيق هذه الدولة الاتحادية؟
أنا لا أجادل الحراك ولا أجادل.. أنا أتكلم عن مشروعي، هنا الحوار المطلوب مع كل القوى السياسية هو سيحسن الخيار المناسب وبالتالي المطلوب الآن الحوار على مختلف البدائل والخيارات التي من شأنها أن تعالج وضع البلاد بشكل عام، وبالتالي طالما أن هناك جسم حقيقي في الوطن الذي هو الجنوب الذي يتحرك لحل مشكلته علينا أيضا بالمقابل ان ننشئ أكثر من جسم حي في هذا البلد..

- تشبع فكرة الفدرالية مثلا؟
أنا شخصيا مع دولة اتحادية والحزب الاشتراكي يقول مع دولة اتحادية، والمنظور السياسي قائم على التالي أننا مرينا بتجربتين في حياتنا تجربة التشطير بالمفهوم الذي قامت عليه سواء ما كان عليه الجنوب 23 دولة مشيخة وتوحد في إطار دولة الجنوب دولة الجمهورية الديمقراطية الشعبية ودولة في الشمال، وعشنا حروب وصراعات فشلت في أن توجد الاستقرار على صعيد اليمن، فشلنا انتقلنا إلي الوحدة.. قمنا بوحدة أوصلتنا إلى حرب 94 فشلت الوحدة الاندماجية.. الآن السؤال: هل العقل اليمني عجز عن أن يوجد تسوية جديدة للبلاد، نحن حاليا في هذه الحالة نبحث عن تسوية جديدة، ونحن نفكر الآن..



- هل تعتقد بمن يطرح معادلة رئيسا للجنوب هي معادلة جيدة في هذه اللحظة؟
ربما يكون اجتهاد لكن أنا اعتقد أن الحل لا يكمن في أننا نقول رئيس من الجنوب أو من الشمال، الحل يكمن في إنتاج دولة لا مركزية، يجد كل أبناء اليمن أنفسهم حاضرين فيها متساويين بعدالة فيها، وبعدين يأتي رئيس من المهرة أو من الحديدة أو من صعدة أو من عدن أو من صنعاء أومن أي مكان ليس لدينا مشكلة، المهم أن توجد هذه الدولة اللامركزية التي يتمثل فيها بمصالح مشتركة كل أبناء اليمن، أما أن تبقى المركزية التي توجد مصالح لفئة معينة من الناس وبقية أنحاء اليمن تعيش على أطراف هذا المركز أنا اعتقد أن هذه قضية غير عادلة ووضع غير عادل وبالتالي علينا ان نتجه إلى تصحيح هذا الوضع غير العادل..

- يتحدث البعض سواء في السياسيين في الداخل أو في الخارج بعني بدلا من مطالب فك الارتباط والانفصال عليكم أن تغيروا النظام السياسي؟
لا يوجد نظام سياسي مقدس في العالم لا يتغير، النظام السياسي ينشئ وفقا لحاجات أي بلد، إذا حاجة البلد تجاوزت هذا النظام السياسي أو ذاك فليتغير، ما الذي يمنع؟ الثابت هو "الشعب والبلد والدولة" والمتغير هو النظام السياسي، هذه معادلة تاريخية وسياسية لا يرقى إليها الشك، ولذلك عندما نتحدث نحن عن الثابت والمتغير أو الثابت والمتحول في حياتنا فالشعب هو الثابت، هو صاحب المصالح، ويكون مصدر السلطة، هو الذي تنشئ لديه الحاجة في التغيير إذا نشأت الحاجة في التغيير لأي شعب من الشعوب فليمارس هذا الحق وفقا لحاجته نحن الآن نريد أن نمارس هذا الحق أو إذا أراد الشعب أن يمارسه فليمارسه بالوسائل السلمية والديمقراطية..

- هل تتوقع أن تفرز المرحلة الأخيرة أشياء مثل عودة المعارضة الجنوبية في الخارج مثل الرئيس علي ناصر محمد، حيدر العطاس، علي سالم البيض.. هل تتوقعان تفرز مثل هذه المرحلة هذه النتيجة؟
أنا شخصيا أقول "ياريت"، أتمنى (...) هذه القيادات التي لها وزنها التاريخي ولها وزنها السياسي وبالتأكيد وجودها سيكون له أيضا تأثير في إنتاج معادلة سياسية لصالح البلاد، لكن في الأخير هذا الموضوع يعود لتقديرات أصحاب الشأن، ثم أقول لك شيء واحد أيضا.. خطاب السلطة لا يقدم الدليل الكافي على إعطاء ضمانات لعودة الناس ولذلك طالبنا أكثر من مرة في التهيئة السياسية، وطالبنا بخطاب سياسي مختلف وطالبنا بإيجاد مناخات سياسية مناسبة للجميع حتى يشعر الجميع بالاهتمام وأننا فعلا جادين في فكرة الحوار..

- شكرا جزيلا دكتور على إتاحة هذه الفرصة لهذا اللقاء، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على استماعكم لهذا اللقاء الذي كان حلقة من برنامج لقاء اليوم، وكانت مع الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.. أستودعكم الله.

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

لا للمتاجرون بدماء الشعب الجنوبي في الماضي والحاضر ...لا لمرتزقة الجنوب الذين باعوا ضمئرهم للشيطان مقابل حفنة مطامع

ما اروع ان يكون الإنسان مع اهله وشعبه ووطنه في السراء والصراء وما اجمل ان يستشهد المرء على درب الحرية والسلام والنضال من اجل الفقراء والمظلومين.

خاص ببريد الحراك الجنوبي

نقول لمن يتاجروا بدماء ابناء الجنوب هل هذه الدماء الطاهرة رخيصة عندكم الى هذا الحد يا من تراهمون على حصان خاسر اسمه الإستعمار اليمني الذي سوف يرحل قريبا عن ارض الجنوب وستندمون على ما اقدمتم عليه من متاجرة وارتزاق على حساب دماء الأبرياء في الجنوب.




خاص ببريد الحراك الجنوبي



الوفاق الجنوبي



بقلم / العميد طيار عبد الحافظ العفيف


نحن ابناء الجنوب في المهجر نقول لهؤلاء المرتزقة المتاجرين بشبابنا هل الشاب الجنوبي او ابن الجنوب رخيصا الى هذا الحد وصار سعره في المزاد بوجبة غداء وحبة قات او تذكرة سفر الى اليمن مقابل بيع نفسه للشيطان وتسخيره في محاربة اهله والوقوف ضد خيار الشعب الجنوبي والله انها لمسخرة ما بعدها مسخرة وعلى ابناء الجنوب الشرفاء الغيورين على وطنهم وعلى شباب الجنوب في المهجر وفي كل بقاع العالم التحرك السريع لفضح المتاجرون بالشباب من ابناء الجنوب واستغلالهم والعمل السريع في انقاذ الشباب المغرربهم قبل ان يقع الفاس بالرآس وبعدها لا ينفع ندم ما بعده ندم ولن يفيد القيل والقال وكثر الكلام وشباب الجنوب هم فلذات اكبادنا وهم عماد المستقبل الجنوبي وبهم يستعاد الحق والبرهان واضح فان تقدم اي وطن وتاخره مرهون بشبابه جيل المستقبل والرهان عليهم والا لماذا يحاول نظام صنعاء من خلال جواسيسه ومخبريه باختراق هذه الشريحة البريئة من المجتمع الجنوبي في الخارج والداخل ويحاول استغلال برآء تهم في نشر الحقد والكراهية والعنف فيما بين ابناء الجنوب لإلهائهم عن ما هو اهم في حياتهم وهو التعليم والنضال من اجل خدمة الوطن الجنوبي في التحرر من الإستعمار ونظام التخلف والجهالة والتسلط .

بريد الحراك الجنوبي تابعت ما يقوم به بعض ممن ينتمون الى ما يسمى بجهاز امن الفساد والتخلف في الخارج من نشاط محموم في الخارج بين اوساط المغتربين واللاجئين الجنوبيين وللإسف بعض من يقوم بهذه المهام هم اصلا لا جؤون جنوبيون وما زال وضعهم كذلك لكن المال هو من اعمى بصيرتهم ونقول لهم اتقوا الله في انفسكم المال ليس كل شيئ وهذا النشاط الذي ظهر مؤخرا في المملكة المتحدة وتحديدا في مدينة شفيلد وبرمنجهام وليفربول اينما يوجد الكثافة للمهاجرين الجونبيين ويوجد نشاط مكونات سياسية واجتماعية جنوبية تناضل من اجل دعم شعب الجنوب في نضاله السلمي ضد الظلم والدكتاتورية والظم والإلحاق والنهب والسلب والحصار وقطع ارزاق الأبرياء ومصادرة حقوقهم في الحرية والتعبير والتعليم والمشاركة في التنمية وبناء المجتمع سواء على مستوى اليمن او على مستو الجنوب اليمني الحبيب الذي يعاني من ويلات الوضع الحالي ما لا يطاق مما دفعه لإعلان ثورته السلمية ضد هذا الوضع والذي كان بدايتها مطلب حقوقي وبعد ان ياس الشعب من الوعودات الكاذبة وتمادى النظام في التعامل المزدوج بين ابناء اليمن شمالا وجنوبا وصار المواطن الجنوبي في الدرك الأسفل من المواطنة ضمن وحدة الشراكة السلمية التي تم القضاء عليها في حرب صيف 1994م والتي ما زالت هذه الحرب قائمة حتى اللحظة على شعب الجنوب وهي حرب مفتوحة وبمختلف اشكالها الترهيبية والترغيبية والقمعية والحصار والتجويع حتى يتم تركيع هذا الشعب المظلوم ولكنه رافض رافض لهذا الوضع والتهديد مهما كلفه ذلك من تضحيات وان ما يقوم به هؤلاء مصيره الفشل الذريع عاجلا ام آجلا وان لناظره لقريب.

حتى لا يتيه القارئ لمعرفة ما يجري في كواليس العمل الجاسوسي الإستخبار التخريبي في اوساط الجالية اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص والذي يهدف الى زرع الكراهية بين اوساط الجالية اليمنية وتفيت وحدة الصف الجنوبي وزرع الشقاق فيما بين ابناء الجنوب تحت ذريعة الدفاع عن الوحدة الوهمية وحمايتها من الحراك الجنوبي الذي يناضل سلميا من اجل الحق الجنوبي المسلوب من قبل نظام 7/7 1994م .


كما تؤكد المعلومات بان هناك تكليف من راس النظام ومن خلال سفارات الخارج ممثلة بالمسؤولين الأمنين فيها والذي اغلبهم من مواطنين جنوبيين-شمالين اي ايام الحزب الإشتراكي كانوا جنوبيين واليوم وبعد ان اصبح النظام بيد القيادات الشمالية صاروا بين عشية وضحاها مواطنين شماليين وهؤلاء المرتزقة كلفوا بعمل دنئي وخسيس مفاده شراء ذمم الشباب الغير محصنين بالمعارف عن الوضع القائم في اليمن وكذا التركيز على بعض العناصر التي لها ثار مع النظام الجنوبي السابق و يجب بالمقام الأول التركيز على الشباب في شراء ذ مم الشباب وكل من يؤدي الولاء والطاعة لقبيلة بيت الأحمر السنحانية الحاشدية التي تختزل الوحدة اليمنية بهذه القبيلة التي يجب ان تحكم اليمن الى ابد الآبدين والا فلا وحدة بدون هذا التوجه , و من خلال عرض عليهم بعض الإغرآت المادية والوعودات الكاذبة في ترتيب لهم رواتب وهمية ضمن ميزانية السفارات في الخارج وكذا الإهتمام بهم عند عودتهم الى الوطن من خلال منحهم تذاكر سفر مجانية ومتابعة لهم منح دراسية في الخارج مقابل عدم الدخول في اي نشاط جنوبي معارض للوضع الحالي في اليمن وللرئيس اليمني بشكل خاص ورغم ان كل هذا وهم في وهم ولكن المستفيد منه هم هؤلاء المرتزقة والخونة لشعبهم الجنوبي الذي رباهم وعلمهم وجعل منهم شيء في هذا الوجود لكن الرخيص سيضل رخيصا والشريف سيضل كذلك شريفا وهذه سنة الحياة وقوانينها.

ما نحب ان نقوله في هذا الجانب بانه يجب على شباب الجنوب وكل المغتربين واللآجئين اخذ الحذر والحيطة من الوقوع في المحضور مع هؤلاء وان وطنهم الجنوبي السليب من قبل نظام صنعاء فوق كل الإعتبارات وان الحرية والعيش الكريم والدفاع عن العرض والحق اغلى من اي شيء في هذا الوجود وان الجنوبي غالي ولن يكون بهذا الرخص الذي يثمنه هؤلا بوجبة غداء وحبة قات او مقابل تذكرة سفر الى اليمن.

ان الهدف الأساسي من ترتيب مثل هذه اللقآء بدون اي مناسبة تذكر بل هوفقط من اجل الهاء ابناء الجنوب وتحريضهم في عدم المشاركة بالفعالية الجنوبية التي ستقام في يوم 27/11/2010م بلندن بمناسبة الذكرى 43 للإستقلال الجنوبي وكذلك من اجل فك الحصار على اهلنا في الجنوب والتنديد بما يقوم به نظا م الإحتلال من قتل وحرب مفتوحة على الجنوب وشعبه وما يقوم به من ملا حقات وحصار وتجويع وقهر ونهب وسلب وحرمان من العمل لكل ابناء الجنوب بل والنفي الى الخارج لكل الشرفاء من ابناء الجنوب الغيورين على شرفهم وحقهم وحريتهم وهذا هو الهدف من ما اقدم عليه بعض من المرتزقة في المتاجرة بشباب الجنوب في شفيلد مقابل وجبة غداء وحبة قا ت والله انها مسخرة ما بعدها مسخرة ولكننا نحمل هذه التبعات الآباء وقيادات الجاليات في ضرورة تحمل مسؤلياتهم امام الشباب والمغترب الجنوبي المظلوم من ابسط حقوقه في بلده اليمن الجنوبي من جراء الممارسات الإستعمارية بحقهم اثناء عودتهم الى ارض الوطن والممارسا ت مختلفة وكثيرة والكل يعرفها ابتداء من دخول المطار وحتى مغادرته.

يا ابناء الجنوب في الخارج والداخل اتحدوا واستيقضوا ولا تتركوا العابثين بكرامتكم ان تتطاول عليكم وان يسخروا منكم بوجبة غداء وحبة قات فانتم اغلى وانزه واشرف من كل هذا ونقل لمن اقدموا على هذا العمل الرخيص اتقوا الله في انفسكم واحترموا الدماء الزكية الطاهرة التي تروي شجرة الحرية والشموخ في ربوع اليمن الجنوبي وانكم بعملكم هذا سوف تندمون وتقولون ياليتنا لم نقدم على عمل كهذا والله يهدي من يشاء ويفسد من يشاء والله يجنبنا جميعا من شر اعمالنا ومن شر اعمال ابليس اللعين والى اللقاء في لندن يوم 27 / 11/ 201م بمظاهرة يوم الغضب الجنوبي ويوم الأسير الذي ما زال حتى اللحظة في قبضة الشيطان الرجيم جنبنا الله واياكم من شره ومن شر ابليس اللعين .

العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

شعب الجنوب يا شعلة تتقد

وحد صفوفك وقاوم الظلم المغتصب

لا تترك الباغي يعيث في الجنوب فسادا

او يدنس ارض الجنوب الطاهرة الخصب

يتقمصون بصفة الموحدين وهم

شلة بغي وافساد فيا للعجب

الجنوب يسير نحو الحسم / بقلم عبده النقيب



بريد الحراك الجنوبي

الوفاق الجنوبي
نقلا عن السياسي برس / 13 نوفمبر 2010

لن أغالي إذا قلت ان حراك الجنوب السلمي ثورة نادرة لا نستطيع مقارنتها بما حدث في أي مكان أخر في التاريخ الحديث على الأقل, فأول وابرز ما يلفت الانتباه في هذا الحراك الظافر انه جاء في زمن يكاد ينطبق عليه صفة المريض فالعالم كله دون استثناء يسير نحو النكوص والانهيار..تتراجع أنظمة هنا عن حقوق وقوانين تحمي العدالة وحقوق الإنسان الأساسية وتخسر شعوب هناك مكتسبات حققتها بالعرق والدم بنضال شاق حد ان وصل التدهور مستوى لم يعرفه العالم منذو أزمة ما قبل الحرب العالمية الثانية, بينما شعب الجنوب فجر ثورة شعبية شاملة عادت بنا أكثر من نصف قرن إلى زمن النهوض التحرري وكفاح الشعوب المناوئ للاستعمار.

وتأتي حقيقة هذا التميّز ان الحراك السلمي الجنوبي مقطوع الصلة بالعالم كونه لم يتلق أي دعم ولم تقف من خلفه أي جهة أو دولة كما هو مألوف لدى معظم الثورات في العالم حيث يتراكم الغضب الشعبي الداخلي ويصبح نشط بدفع من عوامل خارجية معينة فأما دولة تدعمه سرا أو تتبنيه علنا, وقد مثّل تحرر الكثير من البلدان في منتصف القرن الماضي بدعم النظام الاشتراكي نموذجا لتلك الحقيقة بينما واقعنا اليوم يؤكد تفرد الثورة السلمية الحضارية الجنوبية بخاصية نضوج العامل الداخلي وقوة تحفزه دون إثارة من الخارج وهذا هو سر قوة الثورة في هذا الزمن الاستثنائي.

تتداخل الأشياء وتتقاطع الخطوط في كل مايتربط بالحراك السلمي الجنوبي في بلاد العرب الجنوبية أو كما يحلو للبعض تمسيتها اليوم بجنوب اليمن وتبدو للمشاهد ملامح ملاحم ومعارك مزدوجة بين الحراك الجنوبي من جهة ونظام الاحتلال اليمني من جهة أخرى وأيضا بين مكونات الحراك وأشخاصه في الداخل والخارج.

الصراع الذي من النوع الأول هو مرتبط باختلاف وتضارب هوية وانتماء شعبين وثقافتين يصعب الجمع بينهما في ظل شيوع الثقافة العشائرية وغياب الدولة الوطنية الليبرالية. بينما يبرز الصراع من النوع الثاني كمؤشر يحمل في أحشائه أجزاء صورة المواجهة بين حضور الوعي السياسي الليبرالي الراهن وترسبات التخلف الاجتماعي والاقتصادي الماضوي.

في ظل تمازج الألوان وتماهي الملامح تختلط الأوراق علي الكثير من المراقبين بل والمشاركين في الحراك الجنوبي مما يسبب التبرم وربما الإحباط لدى البعض فلا يروا معها زخم الحشد ولا يسمعوا هدير المحرك الرئيس للثورة الذي يدفع بها قدما وبسرعة هائلة إلى الأمام رغما عن كل العوامل الثانوية الأخرى. هذا العامل المتمثل بالتناقض بين النظام السياسي للجمهورية العربية اليمنية الذي يحتل الجنوب ويزداد تدهورا وتآكلا وشعب الجنوب ممثلا بمقاومته السلمية المشحونة بالغضب والرفض الشعبي العارم وتراكم الأفعال المناوئة للاحتلال.

حقيقة ان حركة المياه تتدفق بسرعة هائلة رغم بروز العوائق التي تعكر تدفقها ولكنها لا تحبسها مما يتطلب من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي استيعاب هذه الحقيقة بالسير قدما دون الانشغال بالعوائق حتى لا يتخلفوا عن المسيرة ومواكبتها فتسود الفوضى بدلا عن القيادة.

هكذا تبرز أهمية التحرك والمبادرة السريعة بعزم وإصرار في تشكيل قيادة موحدة تسير موازية للمسيرة التي تدفع بها الجماهير دون انتظار لأحد. بالطبع سيشغل تلك القيادة بعض المعوقات وستبرز في الطريق تلك المنافذ الجانبية الضيقة والصغيرة التي تتسرب منها بعض المياة هنا وهناك وتهدر بعض الجهود لكنها لن تؤثر في المجرى العام الواسع الذي يسير دون توقف.

لابد إذا من التقاط المعطيات والمستجدات أولا بأول التي تمكن قادة الحراك من الإمساك بدفة المسيرة والاستعداد للمرحلة النهائية حتى ترسو السفينة بأمان ولا ترتطم بالجدران والحوائط.

لن نفلح بالانشغال بكثرة التأمل بالمعوقات وكيفية اقتلاعها, بل لابد من تحديد الاتجاه الرئيس للحركة والنظر للأمام لكي نتجاوزها ولا نتعثر بها. وهي مهمة ملحة تستجيب للدعوات الحريصة بتشكيل قيادة مشتركة للحراك الجنوبي يوحد اتجاه مسيرة الثورة من خلال المشاركة الواسعة في خلق قيادة متماسكة ترتبط بالقاعدة الحراكية العريضة وليست منفصلة عنها. فالحديث عن وجود نخب تفكر بعيدة عن القاعدة الحراكية هي دعوة لترك الحراك دون قيادة ترشده إلى جادة الصواب. ويصب في هذا الاتجاه أيضا محاولة إيجاد قيادة تحمل مشاريع صغيرة لا تتناسب وتطلعات الحراك الكبيرة فيحدث الانفصام بين القاعدة الحراكية وقيادته. انفصام بين ثوابت القواعد الحراكية التي حسمت أمرها وحددت اتجاه المسيرة وبين قيادة لا تستوعب اتجاه السير و محطة الوصول تقف في مواجهة الحشد الذي سيتجاوزها دون شك.

لا خوف من وجود التناقضات في فكرة تشكيل قيادة موحدة للثورة فهذا أمر طبيعي بل ان الاختلافات الكامنة داخل أحشاء الحراك حول هذه المسألة ليس أمر بالغ الصعوبة فهو لا يمثل أي معضلة مقارنة بما عرفناه عن ثورات تحررية سابقة تمكنت من تشكيل قيادات موحدة رغم وجود التيارات التي تمثل التنوع العرقي والديني والطبقي الذي يتحرر منه الحراك الجنوبي المتجانس.

وحتى نتجنب الإرباكات والعثرات فإن على الحراك ان يشكل قيادته بنفسه دون وصاية ودون تردد, فتشكيلها في غرف مظلمة بعيدة عنه أمر لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعثر والانقسام مع الأخذ بعين الاعتبار ان يظل الحوار الديمقراطي الشفاف هو الأساس في تشكيل قيادة الحراك وتظل الأبواب مفتوحة لمن يريد أن يلتحق مؤخرا فهو بكل تأكيد لن يركب الجميع القاطرة من المحطة الأولى.

*
عضو اللجنة القيادية المؤقتة وسكرتير دائرة الإعلام ل "تاج"

annaqeeb@yahoo.co.uk

naqeeb@tajaden.org

www.tajaden.org

الأعلامي / صلاح السقلدي في مقال له بعنوان سماء عدن وكل الجنوب تمطر عسكر







بريد الحراك الجنوبي


صلاح السقلدي
"إن أردت السلام فأعدد للحرب"، هي مقولة حفظها التاريخ لأحد قادة أوروبا، ولكن ربما لم تعد هذه المقولة تقتصر فقط على الإعداد للحرب العسكرية، فهاهنا في عدن، في هذه المدينة التي تم إيقاظها منذ عقدين من الزمن من نومها المخملي (المدني) الناعم على وقع دوي الجنازير وقرقعة الطبول، يتم فيها الإعداد للحرب ولكن ليس الغاية هو السلام، بل هو اقتناص أغراض عدة من كل هذه الحشود التي تطوق عدن كالسوار في المعصم. آخر هذه الأغراض هو المقصد الرياضي، وان تصدر هذا الغرض الواجهة الإعلامية والخطب السياسية، فثمة أغراض ومقاصد عديدة تقف خلف هذا الجو المشحون بكثافة عسكر يرتسم البؤس على الوجوه وهم يرتصّون بين كل عسكري وعسكري عسكري وبين كل نقطة تفتيش وأخرى تنصب نقط تفتيش، حتى يخال للأهالي في عدن بان السماء تمطر عسكر، وكأن حربا شاملة تدق طبولها على الأبواب.

معذرة يا سادة، ليست عدن وحدها هي التي (تتجشأ) عساكر، فهناك محافظة أبين متخمة حتى الحلقوم بالعربات والدبابات، أما أخواتهن (الضالع، لحج، شبوة وحضرموت) والجنوب عامة فحدث عنه ولا حرج. فلما الاستثناء وهي، أي هذه المحافظات، لابد أن ترى "العين الحمراء" وهي مبهررة آخر بهرارة.

البعض يعتقد أن هذا الكم الهائل من العسكر سيتم توظيفه فقط في جولة الانتخابات المقبلة ليتم بواسطته إجهاض أي عملية مقاطعة للانتخابات أو لتغيير النتيجة الانتخابية التي قد تكون على شكل استفتاء وحدوي متوقع. ليس هذا هو الغرض فقط من كل هذه الجيوش وإنما هي أيضا فرصة باسم فعالية خليجي عشرين اهتبلتها السلطات الحاكمة للزج بأكبر قوة عسكرية في الجنوب لإخماد ثورة الغليان الشعبي الساخطة على أوضاع ما بعد وحدة الحرب.

ليس في خاطر السلطات التي حشدت وتحشد هؤلاء الجنود الذي نجد أنفسنا متعاطفون مع عنائهم ومشقتهم، كيف سينظر القادمون من دول الخليج لهذا الجو الملبد بالعسكر والمطوق بعربات القتال وهم يرتدون فنلات رياضية وسط غابة من بدلات الميري؟. ولكن يبدو أنها، أي السلطات الحاكمة، ترى انه لا فرق بين لعبة رياضية ولعبة سياسية فكلاهما "لعبة" وان الهدف لا بد أن يسجل في مرمى الخصم.

(وعيدكم مبارك بأذن الله).

المصدر أونلاين

الأحد، 14 نوفمبر 2010

الوعل صالح الشعيبي في مقال له بعنوان الجنوب يا اهل الجنوب


الجنوب يا أهل الجنوب
بريد الحراك الجنوبي

الوفاق الجنوبي
بتاريخ : الأحد 14-11-2010 02:45 مساء

نقلا عن :‫شبكة الطيف - بقلم : الوعل صالح الشعيبي ‬

‫الجنوب يا أهل الجنوب قاعدة من ايران تصل لليمن ! الحوثيين يتسللون للجنوب للانتقام من السعوديين على آثر حرب صعده ! السعوديين الجهاديين يأتون لتكوين جيش عدن - أبين ! قصف طيران حربي و مدفعي و حصار لمدن الجنوب و استعدادات دولية للتدخل للفوز بنصيب في كعكة الجنوب التي حُرِم منها ابناءه !‬
‫ تُرا هل كل هذه التطورات لم و لن تُحفز قاداة الحراك الجنوبي في الداخل و الخارج ليوحدوا صفوفهم و يفهموا أن القضية الجنوبية التي يدفع ثمنها من بالداخل دماءهم و ارواحهم و أمنهم و كرامتهم هي قضية وطن و شعب لا يستهان بها !‬
‫فهل يمتلك الجرأة قادة الحراك في الداخل و الخارج للتضحية هم ايضا باحلامهم السلطوية و يفهمون أن القضية قضية وطن على وشك الضياع و شعب على وشك الابادة !‬
‫ ‬
‫ ماذا ينتظر قادة قدمنا لهم كل أنواع التضحيات و الثقة العمياء ! ماذا ينتظر من سلمناهم أرواحنا و دماءنا و مصيرنا ! ماذا ينتظر من سيذكرهم التاريخ إما بالعُلا و الفخر أو بالخزي و العار !‬
‫ ‬
‫ الجنوب على وشك السقوط و قادة الجنوب هم من سيحدد كيفية و قوة السقوط ! لن نسامحكم و لن نلتمس لكم الاعذار لو لم تلقفوا وطنا أضعتوه مرارا و تكرارا و ها انتم توشكون على خسارته نهائيا !‬
‫ ‬
‫ الجنوب يا قادة الجنوب يستصرخ فهل أنتم قادرين على نجدته أو فلتنسحبوا فالجنوب حُبلى بالرجال التي تعي معنى الجنوب !!!!‬

المناضل اليمن الكبري الأستاذ عبد الله الحكيمي في مقال له بعنوان


الوطن ينهار حثيثا .. هل هناك من ضمير ومسئولية وعقل رشيد ؟! (1-2)


خاص ببريد الحراك الجنوبي
بتاريخ : الأحد 14-11-2010 02:41 مساء

بريد الحراك الجنوبي

- بقلم الأستاذ / عبدالله سلام الحكيمي


ان كل من يتابع الاحداث والتطورات‪ ‬المتعلقة بالشأن الوطني اليمني سواء مايتفاعل ويعتمل منها داخل الاوضاع الداخلية في‪ ‬مختلف المجالات .. او مايرتسم على الافق القريب المرئي من مواقف ومؤشرات ورؤى بالغة‪ ‬الخطورة خارجيا على الصعيدين الاقليمي والدولي تجاه مايتمخض عنه تأزم الوضع الداخلي‪ ‬وارباكاته ومشاكله ونتائجه من افرازات وآثاروانعكاسات على مجمل المحيط الخارجي‪ ‬لليمن اقليميا ودوليا باتت محل قلق ومخاوف الجميع ؛ ان المتابع لكل ذلك يشعر – حتما‪ – ‬بان اليمن ككيان سياسي حديث نوعا ما بات يسبح في بحر لجي هائج تتقاذفه امواجه‪ ‬وعواصفه الثائرة من جميع الجهات منذرة ، على نحو لايقبل الجدل ، بانهيار شامل ومريع‪ ‬تتردد اصداء وقعه وايقاعاته بوتائر تزداد سرعة وتصاعدا واتساعا يوما عن يوم ، ولم‪ ‬يعد خافيا اليوم بان هذا الشعور السوداوي المتشائم والمحبط ، بشأن حاضر ومستقبل‪ ‬الوطن اليمني ككل ، اصبح يتملك السواد الاعظم او الغالبية الساحقة من المهتمين‪ ‬والمراقبين والمحللين والمتابعين لتطورات الاوضاع الداخلية في اليمن ، افرادا كانوا‪ ‬ام هيئات ومراكز ومؤسسات .ان هولاء جميعا ، وفي المجمل ، رسموا صورة واضحة ومحددة‪ ‬المعالم والقسمات لليمن الراهن على انه اصبح‪ :‬

‪*) ‬بؤرة نشطة لمشاكل وازمات تزداد‪ ‬عمقا واتساعا وتفاقما وخطورة على كافة الاصعدة والمجالات السياسية والاقتصادية‪ ‬والاجتماعية ، من حروب اهلية ومواجهات وتوترات دامية ومدمرة في شمال البلاد ، صعدة‪ ‬وماحولها ، استنزفت الآف الارواح وأنهار من الدماء وبددت موارد مالية واقتصادية‪ ‬وطنية مهولة ، وخربت ودمرت القرى والمساكن والمزارع والبنى التحتية ، شبه المعدومة‪ ‬اصلا ، في مناطق الشمال ، في جولات ست من جولات الحرب العبثية العقيمة تواصلت منذ‪ ‬اكثر من ست سنوات حتى اليوم ولاتزال نذرها تشير الى قابليتها للتجدد والاستمرار في‪ ‬اي لحظة ؛ وفي الجنوب تستمر المواجهات والتوترات وتزداد قوة واتساعا بين جماهير‪ ‬غاضبة ومحبطة ورافضة لواقعها السئ المؤلم من جهة .. وقوات الجيش والشرطة التابعة‪ ‬للنظام الحاكم من جهة اخرى ، منذرة ، هي الاخرى بالتحول الى حرب اهلية شاملة ومرعبة‪ ‬في حالة استمرار واقع الحال السياسي الراهن وواصل تماديه وصلفه المصمم على عدم‪ ‬الاصغاء والاستجابة لمطالب الشعب وارادته‪ .‬

وفيما بين الشمال والجنوب هناك رقعة‪ ‬جغرافية وسكانية ضخمة تتململ داخل مرجل يزداد غليانا واستياءا ورفضا لاوضاعه‪ ‬المتردية ؛ اقتصاديا ومعيشيا وامنيا وخدمات وحقوقا ، ويعبر عن تململه وغليانه عبر‪ ‬ارهاصات من الاحتجاجات الشعبية المتنامية والمتسعة يوما عن يوم ، واحيانا من خلال‪ ‬مواجهات عنيفة ومسلحة بين القبائل وقوات النظام ، كل ذلك يدور وسط اختلال الحالة‪ ‬الامنية وافتقاد الامن والامان ، وفي ظل استشراء واستفحال وتجذر ظاهرة الفساد‪ ‬الرهيب الذي يحكم ويتحكم في كل مؤسسات واجهزة ومرافق وسلطات الدولة كاملة وبدون‪ ‬استثناء ، فساد لم يسبق له مثيل في كامل تاريخ اليمن بمختلف مراحله ترعاه وتحميه‪ ‬وتفرضه السلطات الحاكمة وتتستر عليه بسوء استخدام لسلطاتها ووظائفها وغياب لاي اثر‪ ‬من ضمير او وازع ديني واخلاقي او وطني ، فساد حول اليمن الى دولة من افقر دول‪ ‬العالم ، نتج عنه ارتفاع معدلات البطالة الى مايقارب ال 50% وارتفاع نسبة الفقر‪ ‬العام في المجتمع ، بمختلف مستوياته ، الى مايقارب ال 60‪% . ‬تربة خصبة‪ ‬وملائمة وحاضنة لنشوء وتنامي وتزايد قوة ونفوذ فكر وقوى الارهاب والتطرف والعنف‪ ‬المسلح الدامي ، وبات الشعب اليمني ، المطحون والمغلوب على امره ، معتادا على سماع‪ ‬ومشاهدة ومتابعة الانباء والتحليلات والتأكيدات الصادرة من قوى دولية واقليمية‪ ‬لايتطرق الشك الى مصداقيتها وكونها معروفة بصداقتها وعلاقاتها الممتازة بالنظام‪ ‬الحاكم في اليمن ، بان اليمن اصبح ، الان ، موئلا وملاذا او قاعدة لتنظيم "القاعدة‪" ‬الارهابي وغيره من القوى والجماعات الارهابية المسلحة والمتطرفة وذات العلاقة‪ ‬والارتباط ، على نحو او آخر بالقاعدة‪ . ‬
اصبح اليمن ، بلد وشعب الامن والايمان‪ ‬والتسامج والاعتدال والانسانية الذي وصفه سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله‪ ‬وسلم مبشرا بمقدمهم مؤمنين : الله اكبر جاءكم اهل اليمن هم ألين افئدة وارق قلوبا ،‪ ‬الايمان يمان والحكمة يمانية ، قاعدة ومنطلقا وملاذا للارهاب والارهابيين ومصدرا‪ ‬لهم الى مختلف انحاء العالم‪ !! .‬

كيف حدث هذا الذي يحدث ، في بلد وشعب ماعرف‪ ‬طوال تاريخه وحياته ممارسة العنف والتطرف والقتل وسفك الدماء .. وكان معروفا‪ ‬باكرامه للضيف واغاثة الملهوف ونصرة المظلوم ومقته للظلم ومقاومته وانتصاره ، للحق‪ ‬والعدل . وهو الشعب الذي كان محل اعجاب واحترام شعوب العالم في ثقافته وروحه‪ ‬الاجتماعية المنفتحة والمتفاعلة والمرحبة بكل غريب قادم من شتى بقاع العالم وشعوبه‪ ‬وتقاليده العريقة المحبة للانسانية وديناميكيته الحيوية في الاخذ والعطاء والتأثر‪ ‬والتأثير والتعاطف والتكامل والتضامن مع الانسان بصرف النظر عن ثقافته ومعتقداته‪ ‬الدينية وعاداته وتقاليده ولونه واصوله العرقية والاثنية ؟! وهل كان من الممكن ان‪ ‬يحدث هذا الذي حدث ، بقبحه وهمجية وبهيمية ، لو كان هناك نظام حكم صالح ورشيد تتوفر‪ ‬له ادنى معايير وابسط قيم واخلاقيات‪ ‬الاستقامة والنزاهة والامانة والمسئولية ؟؟
‪ ‬
‪*) ‬وعلى انه بلد يحكم ، على مدى عقود زمنية متواصلة ، بسلطة حاكمة لاهم لها ولا‪ ‬شاغل ولا مهام سوى تأبيد سيطرتها واحكام قبضتها على الحكم والبلاد والعباد بالقمع‪ ‬والديكتاتورية وازاحة وتصفية كل قوة سياسية او اجتماعية او شخصية وطنية تحس السلطة‪ ‬وتشعر بانها تشكل تهديدا فعليا او تهديدا متوقعا ومحتملا لسيطرتها ودوام وتأبيد‪ ‬تربعها على حكم البلاد وضمان وسائل انتقاله بالوراثة الاسرية من اب الى ابن ،‪ ‬واعتمادها واستنادها الى عصبيتها "العائلية" والقبلية والمناطقية الضيقة التي تم‪ ‬تمكين افرادها من السيطرة على مؤسسة الجيش والامن ووحداتها النظامية وسائر مصادر‪ ‬القوة والنفوذ المالي الاقتصادي "الثروة" ، ونسفت بذلك وفككت عرى ومعايير "الولاء‪ ‬الوطني" او "الانتماء الوطني" ومقتضيات "المواطنة المتساوية" و "المساواة الكاملة‪ ‬في الحقوق والواجبات والفرص" امام جميع المواطنين بدون استثناء او تمييز او احتكار‪ ‬او استئثار بسلطة او مال او مكانة او نفوذ ، ولما كان من المعلوم والمحتم ، وفقا‪ ‬لقوانين وتراث تاريخ النظم السياسية والعلوم الاجتماعية في العالم ، ان تفضي سلطة‪ ‬حاكمة ومتحكمة ومتسلطة – ذاك شأنها وطبيعتها – الى اثارة وبروز واستفحال نشوء‪ ‬وتنامي قوة وتأثير الولاءات والعصبويات ماقبل الدولة ذات المنطلقات الطائفية‪ ‬والمذهبية والعرقية والقبلية والمناطقية التي تحركها وتغذيها شعور واحساس متراكم ،‪ ‬نفسيا واجتماعيا وسياسيا ، بالغبن والاقصاء والتهميش والدونية وغير ذلك من المشاعر‪ ‬والاحاسيس السلبية ، وحتما أطال الزمن أم قصر ، في حالة اضطرار تلك العصبويات‪ ‬السابقة للدولة بمختلف منطلقاتها ومبرراتها ، ستجد نفسها مجبرة على انتزاع واستعادة‪ ‬حقوقها ومطالبها وتطلعاتها الوطنية المشروعة باستخدام كافة السبل والوسائل ، مشروعة‪ ‬او حتى غير مشروعة بما في ذلك اللجوء الى استخدام القوة المسلحة ، وحينها تسير‪ ‬الدولة والمجتمع حتما نحو وتسقط في دوامة عاصفة مدمرة مهلكة من الفتن والمنازعات‪ ‬والحروب الاهلية الشاملة ، ولسانها حالها كأنه يقول .. إما ان تكون دولة للمساواة‪ ‬في الحقوق والواجبات والمواطنة للجميع ولفرض سلطة وهيبة القانون والاحتكام اليه‪ ‬واحترامه ولضمان العدالة والمساواة الحقة والكاملة أو لاتكون هناك دولة اساسا وأصلا‪ .. ‬ويمكننا ان نستخلص ، من مجمل تجارب حكم نظم او سلطة حكم كهذه السلطة المتسمة‪ ‬بسيطرة وإحكام قبضة "العصبوية الاسرية القبلية المناطقية الضيقة والمتخلفة والقمعية‪ ‬واللاوطنية " ، في بعض الدول والبلدان العربية ، خاصة ، ودول وبلدان في العالم‪ ‬الثالث عامة ، جملة من الدروس والعبر المفيدة لما آلت اليه تلك السلطات وما ارتكبته‪ ‬من جرائم ومصائب في حق وحاضر ومستقبل اوطانها وبلدانها وشعوبها ، وهي دروس وعبر‪ ‬تتبلور وتتكامل بان تلك السلطات المتسلطة والقمعية وغير الشعبية تسببت بحدوث كوارث‪ ‬ومآس سياسية وانسانية بالغة الفداحة وباهضة الاثمان عبر الفتن والمنازعات‪ ‬والمواجهات والحروب الاهلية الشاملة والمهلكة والمدمرة وصلت بعضها الى حد انهيار‪ ‬الكيانات السياسية وتفكك وتمزيق اوطانها وتدمير اللحمة او الوحدة الوطنية لشعوبها‪ ‬ونشوء كيانات سياسية "دول" متعددة ومتناخرة – في الغالب – على انقاض الوطن الواحد‪ ‬والدولة الواحدة الموحدة . وتحملت الشعوب ، مسلوبة الارادة ومغلوبة على امرها ،‪ ‬التكاليف والاثمان الجسيمة والباهضة على حساب تخلف وتعثر وانتكاسة مشروع نهوضها‪ ‬الحضاري الوطني الطامح والمندفع بحماسة وايمان لتنفيذه وتطبيقه على واقعه المعاش‪ ‬الكائن الى الواقع المنشود بالامل لما يحب ان يكون ، اما الزعامات والقيادات‪ ‬المتخلفة والجاهلة فانها – في الغالب الاعم ، تهرب مسرعة مولية وجوهها شطر بلدان‪ ‬ودولة متقدمة مزدهرة مستقرة للعيش والاقامة فيها مستثمرة ومستمتعة مانهبته وراكمته‪ ‬من ثروات طائلة تقدر بمئات الملايين واحيانا بمليارات الدولارات سرقته بالفساد‪ ‬وبطرق الفساد غير المشروعة من ثروات واموال شعوبها المقهورة وبلدانها الفقيرة‪ ‬البائسة ، ولم يحدث قط ، في اي من تجارب السلطات الحاكمة تلك ، ان حققت اي انجاز او‪ ‬مكسب او ازدهار او حرية او عدل او كرامة لصالح شعوبها ومجتمعاتها على الاطلاق ، بل‪ ‬قادت جميعها الى سلسلة من المآسي والكوارث والحروب والاضطرابات وهيأت افضل الظروف‪ ‬والمناخات والاجواء ، عبر فسادها المهول وتدميرها للحريات والحقوق والعدالة ،‪ ‬الملائمة لتفريخ ونمو واستفحال قوة ونفوذ وتأثير الحركات الارهابية وافكارها‪ ‬الاجرامية وايضا كافة انواع عصابات الجريمة المنظمة ومافيات الاتجار بالمخدرات‪ ‬والرقيق الابيض والمتاجرة بالبشر وتبييض الاموال وغسيلها الخ‪ ..‬

‪*) ‬واخيرا ،‪ ‬وليس آخرا ، فان اخطر معالم وجوانب الصورة العامة لليمن التي يرسمها ويتصورها‪ ‬السواد الاعظم من المحللين والمتابعين للشأن اليمني ، يتمثل في استفحال وسيادة حالة‪ ‬عامة واسعة من الاحساس والشعور العميق بانسداد الافق وغياب الامل وتلاشي التفاؤل‪ ‬لدى اوسع واغلبية شرائح وفئات ومكونات المجتمع اليمني ، التي بات افرادها لايرون‪ ‬جدوى وفائدة من اي شئ واي فعل ولم يعودوا يرون فارقا او تمييزا بين الموت والحياة ،‪ ‬وبين الوجود والعدم ، وبين الاخلاقي والاجرامي ، او حتى بين الحق والباطل ، وعندما‪ ‬تصل الشعوب الى حالة كهذه يتوارى في ظلها واجوائها ، وتتلاشى مشاعر واحاسيس ودوافع‪ ‬الامل والتفاؤل والشعور بالمسئولية الايجابي بطبعه والبناء المثمر بطبيعته ، فان‪ ‬النتيجة الحتمية الاكيدة تقدم وتوسع وتعمق واستفحال مشاعر واحاسيس ودوافع اليأس‪ ‬والاحباط والقنوط التام ، والاستهتار السلبي بطبعه والمدمر المهلك بطبيعته ، وهنا‪ ‬وفي ظل وتحت اجواء ومناخات هذه الحالة السلبية المدمرة المهلكة التي يغلب عليها‪ ‬طابع "العدمي العبثي" ، تخلق وتتهيأ وتعد التربة الخصبة الحاضنة والجاذبة لفكر‪ ‬وثقافة وسلوك ومنهج التطرف والعنف والارهاب ، والتي تقدم نفسها وتسوق ايديولوجيتها‪ ‬للجماهير الواسعة التي انسد امامها الافق وقتل لديها مشاعر ودوافع واحاسيس الامل‪ ‬والتفاؤل والشعور الايجابي بالمسئولية العامة ، على انها الاقدر والاكفأ والاجدر‪ ‬بتقديم البديل الافضل والاسلم لتلك الجماهير اليائسة التي يطحنها الجوع والفقر‪ ‬والبطالة تفقد الي الحرية والعدالة والمساواة ، التي عجزت السلطة الحاكمة – او‪ ‬الدولة القائمة – عن معالجتها والتصدي لها ووضع الحلول الناجحة والفعالة لها ، بل‪ ‬انها كانت هي نفسها المسئولة عن حدوثها والمتعمدة في ابقائها واستفحالها لنصورها‪ ‬الخاطئ والفاحش بانها الكفيلة والضامنة لصرف انظار واهتمامات الشعب وعزيمته في‪ ‬مواجهة تلك السلطات واسقاطها ، وبالتالي ضمان استمرارها في السيطرة على الحكم‪ ‬واحكام قبضتها على الدولة والبلاد والعباد ، اي ابقاء الغالبية الساحقة من الشعب‪ ‬مشغولة بنفسها ومستغرقة في هموم كسب لقمة عيش كريمة لها ولاسرها المحرومة ! وهذا هو‪ ‬السبب الرئيسي لانتشار وتفاقم قوة ونفوذ وتأثير الجماعات الارهابية وافكارها‪ ‬وثقافتها المتطرفة العنيفة اذ تنجح في طرح نفسها نقيضا كاملا وحاسما وفاعلا للسلطة‪ ‬الحاكمة الفاسدة القمعية القائمة ! خاصة اذا اضفنا الى ذلك ووضعنا في الاعتبار‪ ‬الحقيقة المرة الشاهدة بان تلك السلطات الحاكمة القمعية الفاسدة قد نجحت ، باستخدام‪ ‬كافة السبل والوسائل غير المشروعة من قبل اجهزتها الامنية ومؤسساتها الاستخباراتية‪ ‬، في اختراق بنى وكيانات الاحزاب والقوى السياسية وتخريبها وافسادها من الداخل‪ ‬باحداث انقسامات وانشقاقات وصراعات داخلية مدعومة ومحمية من قبل سلطات الدولة‪ ‬واجهزتها وباموال الدولة وامكانياتها ، حيث افضى هذا الفساد والتخريب المدمر‪ ‬والخطير الى اخراج الغالبية الساحقة من الاحزاب والقوى السياسية المشروعة صاحبة‪ ‬المشاريع الوطنية السياسية البديلة عن نطاق الجاهزية والفاعلية وتركها عاجزة او‪ ‬مشلولة عن ممارسة دورها السياسي المشروع كما ينبغي ، وماتبقى من احزاب وقوى سياسية‪ ‬تمكنت من تحصين نفسها ، الى حد ما ، وتجنبت مصير زملائها من الاحزاب والقوى‪ ‬السياسية المشار اليها آنفا ، الا انها قبلت بان تكون قوى سياسية مستأنسة ومنزوعة‪ ‬المخالب والانياب ، وان تقنع بالدوران في فلك ودورة السلطة الحاكمة القائمة وليس‪ ‬كمشروع بديل لها وناقضا لها ولو كما يقال "سلميا وديمقراطيا‪" !!‬

وهكذا مع حالة‪ ‬ومشاعر اليأس والاحباط والقنوط العام والاستهتار السلبي التي فرضت نفسها على‪ ‬الغالبية الساحقة من الشعب ، كما اشرنا اليه آنفا ، فان "فراغا سياسيا" هائلا قد‪ ‬نشأ وتكون هو ايضا ، كما اوضحناه آنفا ، من افساد وتخريب ونزع فاعلية ودور الاحزاب‪ ‬السياسية القائمة من الناحية الشرعية ، ولو نظريا ، فان السلطة الحاكمة المتخلفة‪ ‬القمعية الفاسدة ضيقة الافق والنظرة ، تكون قد نجحت ، عن جدارة منقطعة النظير ، في‪ ‬تهيئة وايجاد كافة الاجواء والمناخات والاعداد الكامل والشامل للتربة الخصبة‪ ‬والثرية والملائمة تماما لزرع ونمو واحتضان واستفحال قوة وثقافة التطرف والعنف‪ ‬والارهاب على نحو نموذجي مثالي ومدهش‪ !‬

هكذا اذن تنظر دوائر المهتمين والمحللين‪ ‬والمراقبين والمتابعين للشأن اليمني العام ، الى صورة اليمن القاتمة والميئوس منها‪ ‬والباعثة لأعمق مشاعر القلق والاهتمام والمخاوف لاعلى المستوى الداخلي فحسب ، بل‪ ‬وعلى المستوى الاقليمي الدولي ، حول مستقبل ومصير اليمن دولة وشعبا التي بات مهددا‪ ‬على نحو جدي وواقعي بالفشل والسقوط والانهيار ، للعوامل والاسباب التي اشرنا الى‪ ‬اهمها وابرزها في سياق حديثنا هذا ، وهو ، اي القوى الدولية والاقليمية ، يصعد الان‪ ‬من اهتمامه ومتابعته المباشرة لتطورات الاوضاع الداخلية ويشعر بضرورة التدخل الفعال‪ ‬والكامل ، سياسيا ، من خلال سلسلة من التدابير والمعالجات والاصلاحات الجذرية‪ ‬والشاملة للحيلولة دون حدوث الانهيار الشامل ونشوء حالة "صومال اخرى" في اليمن‪ ‬للآثار والمخاطر الجسيمة التي قد تتمخض عن ذلك الانهيار السياسي المحتمل‪ ..‬

ولكن هل اصبح التدخل الدولى الاقليمي ضرورة حتمية وخيارا وحيدا ؟ وهل لايزال ،‪ ‬امام الداخل الوطني ، فرصة اخيرة لتدارك الوضع ؟! وهل لايزال للعقول الرشيدة‪ ‬والضمائر الحية لليمنيين داخل السلطة الحاكمة وخارجها لانقاذ وطني جاد وشامل ومسئول‪ ‬وجذري وعاجل ؟؟‪ ‬
ذلك ماسنتبينه في الحلقة القادمة باذن الله تعالى‪

السبت، 13 نوفمبر 2010

خالد سلمان ومقال له بعنوان الطرد (المسكوت عنه )




الطرد" المسكوت عنه


بريد الحراك الجنوبي


نقلا عن : شبكة الطيف
بتاريخ : السبت 13-11-2010 07:00 مساء

شبكة الطيف - بقلم : خالد سلمان
slman14@yahoo.co.uk


في حمية سعار الطرود المفخخة، ينسى العالم وضع اليد على الأسباب والحواضن، مكتفياً بالنتائج والمعالجات الاستباقية لإجهاض الأعمال الإرهابية المحتملة.

وإذا كان (مجازاً) للطرود أباء مؤسسين، وتمايزات في الأوزان والحجوم، فإن نظام الحكم في اليمن، يبقى هو الأب وأكبر الطرود المفخخة، وأكثرهم قدرة على تدمير السلم الأهلي وأمن العالم و الجوار.

فساد ودموية الحكم في اليمن، قابليته دائمة الجهوزية، في إنتاج حوامل الإرهاب، بختم بيئة حاكمة، ترفع راية المساواة في الظلم عدلاً يغشى كل البلاد، وحين تنسد ممكنات التغيير، وتفرض الدبابة سلطتها المطلقة على المكونات المدنية، وتمُجد القوة العسكرية في حسم وقمع التململات الاجتماعية، حينها يصبح فساد وعدم رشد النظام، هو المرضع بامتياز لإرهاب متعدد الوسائل والأجيال، إرهاب ابن سياسات، قادت إلى اختصار المسافة الفاصلة بين الموت والحياة، سياسات أنتجت ثقافة إحباط عام، شحيح القرب من مباهج الحياة المنعدمة ابتداءً، كثير التودد والتقرب من موت يترصد الجميع، قنصاً وبؤساً وانسداد آفاق سيظل الحكم في اليمن قنبلة موقوتة متعددة الرؤوس، متجددة الانفجارات، متطاولة الآماد، ما بقيت يد تربيت الغرب وحنوه على فساد الحكم ممتدة وقائمة، عليه فإن العالم لن يشهد خلاصاً مرتقباً، وخروجاً آمناً من براميل بارود الإرهاب، بمستوياته الثلاثة: الرابض على تخوم الاقتصاد العالمي، الكامن بتحفز لنهش مفاصل الجسم الدولي، الطائر من اليمن طروداً وأجساماً بشرية مفخخة، جاهزة للاشتعال.

اليمن وحده مفتاح الحل والبلاء معاً، التغيير المدني الموآزر من عواصم القرار، هو بوابة الحل. وتسمين الحكم الفاسد، دعماً عسكرياً وحماية سياسية، هو أساس الكارثة ومصدر الشر والبلاء.

للعالم مصلحة في الأول (التغيير) وفي الثاني - دعم الحكم- الحكم ستمطر السماء إرهاباً وحمماً في حال أختار الغرب رمي كل أوراق الرهان، على نظام فاشل عقيم.

تدوير الفساد، وتوسيع مشاريع نشر حنفيات الدم والاحتراب الداخلي، ليس في ترويكة الحكم فعلاً طارئاً، يمكن حصاره بزكائب المال الدولي، الفساد الحكومي الدموي المتوحش، ديناً ثقافياً نفسياً، ووصفة سحرية لإشغال وإشعال الداخل، ومن ثم البقاء عنوة في الحكم خارج قانونية التحول، سنن التغيير وحتمية التاريخ، منطق العصر ولغة الزمان.

من العدل أن نمنح السؤال الحق في تحري الإجابة، عن مثل هكذا تغذيه غربية، وضخاًَ مالياً دولياً لاستبداد، لم يعد محلي الصنع والطابع والأثر، بل كوني التداعيات والأخطار، ينتج التغول الداخلي، ويمنح الخارج طروداً وقلاقلاً وقنابل.

اليمن بثلة الحكم تلك، قد خرج عن كل ممكنات الإنقاذ، هو الخاصرة الرخوة في جسم الاصطفاف الدولي المناهض للإرهاب، هو المعبر الآمن والملاذ الدائم لرتل جهادي متعدد الأجناس واللغات، يتوضـأ بكراهـية الآخر، يوجَّه وجهه صوب قبلة الموت، ويجهر بالدعاء لبقاء الحكم في اليمن فاسداً إلى الأبـد.

ثلة الحكم تلهج هي الأخرى بالدعاء، لدوام القاعدة في اليمن، ففي بعض القتل والإرهاب منافع أخرى، تصب في خانة حاصل حسابات النظام، من رسو المناقصة الدولية عليه كمقاول حرب، مروراً بشرعنة أساطين الاستبداد، وعدم رفع عنهم الغطاء، وانتهاءً بتعطيل الحياة السياسية و(عرفنتها) بقوانين عرفية طارئة، وخلط أوراق جهات أرق الحكم الثلاث: حراك الجنوب، صعدة والقاعدة. وكما هو "عند العرب كله صابون"، فإن سحق كل تظاهرة وجندلة كل سياسي هو عند الحكم قاعدة!!.

لن نطالب بتدخل خارجي لإسقاط حكم اليمن، فهو دون الخارج ساقطاً أباً عن ابن وريث، ساقط بمعطيات وإحداثيات عقود حكم ثلاثة، من الخيبة والفشل والدمار ساقط في امتحانات الحقوق والمواطنة الواحدة، راسب في فصل الحريات، عاجز في كراس التنمية، ساقط باتساع رقعة الجوع والحرب والرفض للحكم من كل الجهات الأصلية وأربعة أركان الخارطة.

لا حاجة لنا لاستدعاء الخارج، ولا حاجة لازلام زواريب الحكم ومنظريه، لاستدعاء الوطنية دفاعاً عن وطنية حكم غير نزيه، كل ما فيه يتهاوى وينهار. السؤال ليس عن السقوط بل سؤال المفارقة فقط للخارج حول الفواتير و الأثمان، وأيهما الأقل ضـرراً وجودياً عليه:
دعم كرسي حكم قاد ويقود اليمن بسرعة الضوء، وجنون وعربدة العاصفة، صوب الصوملة والتشظي والفوضى، أم رفع خيمة الدعم عن حكم يذخِّر البندقية وينقل لعبة الروليت القاتلة، إلى غرفة وصدغ النظام العالمي وأمن دول اللاعبين الكبار.

من دون تفجير آمن بعيداً عن الشظايا، لـ"طرد" الحكم اليمني، المفخخ بسيناريوهات الموت، بإسناد وتسريع التغيير السلمي السلس، بقوى الفعل السياسي الداخلي.. تبقى حصيلة إبطال سائر الطرود الأخرى، بناءً في الرمال، حرثاً في البحر، وصفراً على الشمال.

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

رسالة الى زعيم الحراك الجنوبي المناضل حسن احمد با عوم


بقلـــــم : أبو مهيــــب

السيد: المناضل حسن باعوم المحترم

بعد التحية و السلام الثوري،،،

الموضوع: مواصلة شق الطريق إلى العاصمة الأزلية الأبدية عدن

في البداء أرجوا أن تصل إليك كلماتي هذه، وأنت في صحة جسدية ونفسية جيدة، و روح معنوية عالية لا تلين

على الإطلاق.

وإشارة إلى الموضوع أعلاه، فلقد بلغني خبر إعادة إعتقالك مجدداً، مثلي مثل غيري من أبناء الشعب الجنوبي

عامة، وشريحة الشباب منه على وجهه الخصوص، والذي تم من قبل قوات الإحتلال يوم أمس الأول، وانت في

طريقتك إلى مدينة الشموخ "الضالع"، حيث أود أن أقول لك أيها المناضل الصديد، والجبل الجنوبي الشامخ

كشموخ جبل شمسان في العاصمة عدن، بأن تواصل شق الطريق إلى العاصمة الأزلية الأبدية عدن، مهما كلف الأمر.


في نفس الوقت، عليك أن لا تلين على الإطلاق أمام قوى المحتل بمختلف أجهزتها، بل كن لنا الأب الروحي، الذي

يحمل قضيتنا نحن ابناء الشعب الجنوبي قآطبة، من المهرة إلى باب المندب، فالله سخرك لنا رجلاً لدية القدرة

والطاقة على تحمل هموم الوطن والمواطن الجنوبي، حيث لنا الفخر نحن ابناء الجنوب العربي، بإن لدينا رجل

مثلك نعدة المرشد الأول لثورتنا السلمية الخضراء، المعمدة بدم الشهداء الأبطال.

السيد المناضل: حسن باعوم، كن أباً روحياً وملهماً لشعب الجنوب عامة، كما عهدناك دائماً وأبداً، كن لنا أباً

روحياً كمثل الأب الروحي للشعب الهندي "الأب غاندي" الذي عانى من المحتل لأرضه أنذآك ما عانى، ولكن كان

يلهم الجماهير الهندية التي كانت تطوق إلى الحرية والإنعتاق، وتحمل كل أنواع المعاناة والظلم بمختلف أنواعة

وأشكالة، من أجل القضية التي كان يؤمن بها وهي تحرير وأستقلال وطنه، حيث سارت الجماهير الهندية ورائه،

لذا نرجوا منك أن تكون لنا مثل الأب غاندي الذي نال في نهاية المطاف ما أراد، حيث أنني أعلم ملياً، ان المهمة

صعبة، ولكن ما أؤمن به أنه لا شيئ مستحيل، وإنك قادر على بلوغ هدفك الذي هو هدف ومطلب كل ابناء الشعب

الجنوبي من المهرة إلى باب المندب.



السيد المناضل: حسن باعوم، كن لنا أباً روحياً، وملهماً للعامة ابناء الشعب الجنوبي، وكذا المرشد الثوري الأولً

له، ولا تلين أبداً، مثل الأب الروحي للثورة الشعب في جنوب أفريقيا " الأب مانديلا"، الذي هو الآخر عانى

كثيراً، من ظلم وقطرسة المحتل والمغتصب للأرض، حيث وصل الظلم الذي لحق به، لأن قضي خلف قضبان

السجن ما يقارب 30 عاماً، ولكن لإيمانه التام والمطلق بقضية شعبه "جنوب افريقيا" لم يلين ولم يستسلم

على الإطلاق، بل كان الملهم والمرشد الثوري الأول، لكل أبناء شعبة "جنوب أفريقيا" بمختلف طبقاتهم

ومستوياتهم وثقافتهم، إلى أن تحقق له ما كان يؤمن به، وهو رحيل المحتل من أرضه وإطلق صراحة بعدها.

السيد المناضل: حسن باعوم، أرجوا أن تصل إليك كلماتي هذه، وأنت يكون لها الأثر المعنوي العظيم بالنسة لك

، أيضاً إلى كل معتقلي الجنوب في سجون المحتل، لمواصلة الطريق الذي بدئتموه مع كل المخلصين من أبناء

الشعب الجنوبي، والمتمثل بإعادة الوطن، ممثلاً بعاصمتة الأبدية الأزلية عدن.


وقبل الأخير، فإني أهيب بكل أبناء الشعب الجنوبي في داخل الوطن وخارجة، إلى الوقوف يداً واحدة إلى جانب

"الأب الروحي" للشعب الجنوبي والمرشد الأول للثورة السملية الجنوبي، المناضل/ حسن باعوم، والضغط

بمختلف الطرق على حكومة صنعاء الفاشلة، لإطلاق سراح الأب الروحي للشعب الجنوبي، المناضل/ حسن

باعوم، ومن معه من المعتقلين من دون أي شرط أو قيد، أيضاً نرجوا من كل كتاب ومفكري الجنوب في الداخل

والخارج، إلى الوقوف بحزم إلى جانب الأب الروحي للشعب للجنوبي، كما عهدنآهم دائماً وأبداء، وكذا عليهم

إبلاغ المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بما تقوم بة سلطة صنعاء تجاة رجالات الجنوب عامة،

وحادثة أعتقال الاب الروحي و المرشد الاول للثورة الجنوبية على وجهة الخصوص.

و نسئل الله أن يفك أسر الأب الروحي لحراك الشعب الجنوبي السلمي لمواصلت المشوار، وكذا كل مناضلي

الجنوب من سجون سلطة صنعاء.


في الأخير تقبل خالص إحترامي وتقديري الثوري،،،