بريد الحراك الجنوبي
الوفاق الجنوبي للكتابات الحرة
مع قرب الذكرى الثالثة والأربعون للاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر . لم أجد عنوانا معبرا لتلك الذكرى العطرة التي سطرها الإباء , غير هذا الشطر من قصيدة رائعة قالها الشاعر الشعبي المغفور له إن شاء الله ( مسرور مبروك ) كان يردد أبياتها والدي على مسامعنا كلما أحس بالظلم أو إحباط : ( من دخل بالغصب يخرج بالصمييل ) . قال مثلها الرئيس القومي جمال عبد الناصر في خطاب ألقاه في مدينة تعز اليمنية, حين كانت الثورة الشعبية المسلحة مشتعلة في الجنوب ضد جيوش الاحتلال البريطاني, قال عبد الناصر ( من دخل بالقوة لا يخرج إلا بالقوة ).
في مثل هذا اليوم نال شعبنا في الجنوب العربي استقلاله من بريطانيا بثورة شعبية مسلحة بعد استعمار دام 129 عاما خاض خلالها شعب الجنوب عدة انتفاضات شعبية توجت بخروج بريطانيا من الجنوب في الثلاثين من نوفمبر عام 67 م.
وبما إني من الجيل الذي اسماه طاغية صنعاء علي عبدا لله صالح المحتل الجديد لبلادي الجنوب العربي , ( بجيل الوحدة ) , فقد قرأت وسمعت حكاوي وقصص عن الفرق الشاسع بين الاستعمارين البريطاني واليمني . فوجدت إن البريطانيين قد ارسوا دولة النظام والقانون وامتثلوا له أسوة بأبناء الجنوب , حتى إن إمبراطور التجارة في عدن حينها ( توني بس ) وقف أمام القاضي مثله مثل عامة الشعب في محكمة عدن ليعاقب على مخالفة تجارية قد ارتكبها .
البريطانيون جعلوا من ميناء عدن ثاني ميناء عالمي , وسمحوا بحرية الصحافة والنقابات والأحزاب والتظاهرات الشعبية , وادخلوا التلفزيون ليكون تلفزيون عدن أول تلفزيون في الشرق الأوسط , واوجدوا فرص العمل للشباب , وارسوا البنية التحتية للدولة . ولم ينهبوا الأرض و يطمسوا الهوية . فتعجبت لما قرأت بين طيبة وتحضر استعمار أجنبي لا تربطنا بيه صلة الدم ولا الدين ولا اللغة, وبين استعمار عربي وجار تربطنا بيه اللغة والدين.
واجهنا الاستعمار البريطاني بقوة السلاح , ولم يواجهنا بالقتل والاعتقالات العشوائية , ولم يتعرض لحرمات بيوتنا , ولم يترك جرحانا ينزفون دما حتى الموت في الشوارع . فذهلت من هول المقارنة .
اليوم شعبنا يخوض نضالا راقيا سلميا لم تعرفه المنطقة ولا العالم. ضد استعمار الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. شعب يخرج اعزل من السلاح لتواجهه جيوش الاحتلال اليمني بالدبابة والمدفع والطيران. ليسقط الشهيد تلو الشهيد , وكلهم في ريعان الشباب .
إن الشهيد وضاح والشهيد الدرويش والعشرات الأخرى من الشهداء هم ممن أسميتهم يا طاغية صنعاء ( جيل الوحدة ) والمئات من زجيت بهم في المعتقلات هم من نفس الجيل حتى أطفال وحدتك الملعونة في معتقلاتك إما الطفل معتز العيسائي ابن الخمسة عشر عاما وطفل صبري محسن الصهيبي ذو الثلاثة أعوام وهناك الكثير . ولا شك عندي بأنك تعرفهم . أليس هم من راهنت عليهم بطمس الهوية الجنوبية ؟
إن شعبنا قد اختار طريقة نحو ألاستقلال الثاني بثورة سلمية مباركة تحت قيادة الرئيس علي سالم البيض مقدما الدم والروح رخيصا فدا لحرية وطنه.
وإنها ثورة حتى النصر
في مثل هذا اليوم نال شعبنا في الجنوب العربي استقلاله من بريطانيا بثورة شعبية مسلحة بعد استعمار دام 129 عاما خاض خلالها شعب الجنوب عدة انتفاضات شعبية توجت بخروج بريطانيا من الجنوب في الثلاثين من نوفمبر عام 67 م.
وبما إني من الجيل الذي اسماه طاغية صنعاء علي عبدا لله صالح المحتل الجديد لبلادي الجنوب العربي , ( بجيل الوحدة ) , فقد قرأت وسمعت حكاوي وقصص عن الفرق الشاسع بين الاستعمارين البريطاني واليمني . فوجدت إن البريطانيين قد ارسوا دولة النظام والقانون وامتثلوا له أسوة بأبناء الجنوب , حتى إن إمبراطور التجارة في عدن حينها ( توني بس ) وقف أمام القاضي مثله مثل عامة الشعب في محكمة عدن ليعاقب على مخالفة تجارية قد ارتكبها .
البريطانيون جعلوا من ميناء عدن ثاني ميناء عالمي , وسمحوا بحرية الصحافة والنقابات والأحزاب والتظاهرات الشعبية , وادخلوا التلفزيون ليكون تلفزيون عدن أول تلفزيون في الشرق الأوسط , واوجدوا فرص العمل للشباب , وارسوا البنية التحتية للدولة . ولم ينهبوا الأرض و يطمسوا الهوية . فتعجبت لما قرأت بين طيبة وتحضر استعمار أجنبي لا تربطنا بيه صلة الدم ولا الدين ولا اللغة, وبين استعمار عربي وجار تربطنا بيه اللغة والدين.
واجهنا الاستعمار البريطاني بقوة السلاح , ولم يواجهنا بالقتل والاعتقالات العشوائية , ولم يتعرض لحرمات بيوتنا , ولم يترك جرحانا ينزفون دما حتى الموت في الشوارع . فذهلت من هول المقارنة .
اليوم شعبنا يخوض نضالا راقيا سلميا لم تعرفه المنطقة ولا العالم. ضد استعمار الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. شعب يخرج اعزل من السلاح لتواجهه جيوش الاحتلال اليمني بالدبابة والمدفع والطيران. ليسقط الشهيد تلو الشهيد , وكلهم في ريعان الشباب .
إن الشهيد وضاح والشهيد الدرويش والعشرات الأخرى من الشهداء هم ممن أسميتهم يا طاغية صنعاء ( جيل الوحدة ) والمئات من زجيت بهم في المعتقلات هم من نفس الجيل حتى أطفال وحدتك الملعونة في معتقلاتك إما الطفل معتز العيسائي ابن الخمسة عشر عاما وطفل صبري محسن الصهيبي ذو الثلاثة أعوام وهناك الكثير . ولا شك عندي بأنك تعرفهم . أليس هم من راهنت عليهم بطمس الهوية الجنوبية ؟
إن شعبنا قد اختار طريقة نحو ألاستقلال الثاني بثورة سلمية مباركة تحت قيادة الرئيس علي سالم البيض مقدما الدم والروح رخيصا فدا لحرية وطنه.
وإنها ثورة حتى النصر