بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

من المقالات المختارة والمهتمة بوحدة ووفاق ابناء الجنوب على طريق التحرر والإنتصار




بريد الحراك الجنوبي ****** الوفاق الجنوبي


تنشر لكم مقال للدكتور محسن البجيري بعنوان


انتصار قضيتنا بوحدتنا

كتب/د.محسن الجبيري:
في البداية نهنيء شعبنا الجنوبي الصامد بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك مع تمنياتنا بأن يعيده علينا المولى عز وجل وشعبنا قد حقق كل ما يصبو إليه, كما نترحم على أرواح شهدائنا الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية تربة أرضنا الطاهرة من أجل أن يعيش هذا الشعب في عزة وكرامة وأن يسكنوا فسيح جناته, كما نتمنى لجرحانا الشفاء العاجل وفك أسر معتقلينا من سجون الاحتلال وهم كما عودونا في قوة وعزيمة في مواصلة نضالهم السلمي.

اخترت عنوان الموضوع لما له من أهمية بالغة في هذه الفترة وفي هذا المنعطف التاريخي الذي حدد فيه شعبنا من خلال نضاله السلمي طريق ومستقبل شعب وأجيال وتاريخ وهو يهب بعد أن أصبح هذا الشعب في سجن كبير اسمه الجنوب ونزوح الآلاف إلى المنفى وبعد أن احتلت الأرض ونهبت كل ثرواتها وزور تاريخها وطمست هويتها, حينها انتفض الشعب الصامد من المهرة إلى باب المندب وقرر مصيره بنفسه دون أي تأثير من أي جهة سوى كان على مستوى الأفراد أو الأحزاب بل كانت نتيجة حتمية من معاناة دامت أكثر من 15عاماً عانى فيها كل أنواع الذل والمهانة بعد أن تحولت دولة الجنوب بكل مقوماتها إلى سجن كبير يحتوي تعداده أكثر من أربعة ملايين نسمة وذلك بعد الاحتلال العسكري المتخلف للجنوب في حرب صيف 94م, فقد رأى هذا الشعب بأن لا حياة كريمة إلا باستعادة دولته واختار نضاله الحضاري السلمي غاية للوصول إلى الهدف المنشود وتحقق هذا النضال السلمي بفضل الله وبفضل المنجز التاريخي في حياة شعبنا ألا وهو التصالح والتسامح بعد أن رأى شعبنا بأن نجاح نضالنا السلمي والوصول إلى الهدف الذي سقط من أجله أنبل من أنجبتهم أرض الجنوب الطاهرة إلا من خلال دفن مآسي الماضي وإلى الأبد وذلك من خلال تأسيس جمعية التصالح والتسامح وبعون الله تحقق هذا الهدف النبيل وانطلق الحراك السلمي واستطاع خلال الأعوام الثلاثة الماضية أن يفرض قضيته في كل المحافل والمنظمات العربية والإقليمية والدولية وأصبحت القضية الجنوبية ضمن أجندة النقاشات في إطار المنظمات الدولية والإنسانية وفتح الملف الجنوبي منذ حرب صيف 94م وتفعيل قرارات مجلس الأمن الخاص بالجنوب وأصبح المجتمع الدولي يتفهم بأنه لا استقرار ولا أمن في المنطقة إلا باستعادة دولة النظام والقانون في الجنوب وهي وحدها الكفيلة في حفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة لما يحتل هذا الموقع الجغرافي الهام من ثروات وممر بحري هام.نعود الى عنوان موضوعنا ونلاحظ بانه ومن اللحظات الأولى للحراك السلمي المبارك وشعبنا يتوسل من قادة الجنوب بأن يكونوا سنداً للحراك وتفعيل قضيتنا العادلة في جميع المحافل الدولية وأن يكونوا عند مستوى هذا الشعب العظيم وأن يلموا صفوفهم ويوحدوا كلمتهم خاصة بعد أن دفن شعبنا كل ماسي الماضي وإلى الأبد من خلال التصالح والتسامح وأنه من الأسهل التحاور الجنوبي الجنوبي والخروج برؤية موحدة تحت قاعدة فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية والتي هي مطلب الشعب وليس التحاور مع الوجه الآخر للسلطة (اللقاء المشترك) ولكن لا حياة لمن لا حياة لمن تنادي.

السؤال الذي يطرح نفسه ماهي نقاط الاختلاف مادام الكل ينادي بالاستقلال إلا إذا كان عند البعض منكم له أجندة أخرى في الباطن ودغدغة مشاعر الشعب بشعارات الاستقلال في الظاهر حينها نقول أنت تمثل نفسك فقط لأن الشعب قد اتخذ قراره وسقط من أجله كوكبة كبيرة من الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين فالأفضل أن يلزم الصمت حتى لا يكون سبب في تمزيق الشعب.

ومن الملاحظ أنه ليس الشعب فقط ينادي القادة في توحيد كلمتهم وإنما أيضاً المجتمع الدولي يطالب بقيادة موحدة حتى يتم تدويل القضية الجنوبية رسمياً بأكثر سرعه و بأقل التكاليف, لأن من منظور المجتمع الدولي في حماية المصالح الغربية واستقرار المنطقة وعدم الانزلاق والفوضى لن يتم إلا باستعادة دولة النظام والقانون في الجنوب خاصة بعد أن استوعب بأن حليف الإرهاب ومصدره هي سلطة صنعاء.

بما أنني هذه الأيام على أعتاب مناسبات غالية على شعبنا نتمنى بأن تكون هناك مفاجآت تسر شعبنا الصامد الذي عانى كل أنواع الذل والقهر منذ الاستقلال الأول وحتى يومنا هذا نتيجة سياساتكم الخاطئة والتهور السياسي الطائش.

نتمنى من قيادتنا خاصة في الخارج وعلى وجه الخصوص الرؤساء البيض وناصر والعطاس بأن يلبوا نداء شعبهم ويوحدوا كلمتهم حتى يعيشوا بقية حياتهم إن شاء الله عمر طويل وهم مرتاحين الضمير تجاه شعبهم خاصة في هذه الظروف الحساسة والذي يحاول الاحتلال (سلطة ومعارضة) الالتفاف على حراكنا السلمي بعد أن فشل في كل محاولاته البائسة من قتل واعتقالات ومطاردة وعسكرة المدن الجنوبية ومحاصرة وتجويع كل شعب الجنوب وشراء بعض الذمم بل زاد الشعب أكثر عزيمة و إصرار على مواصلة نضاله السلمي فاتجه هذا النظام إلى استخدام ورقة القاعدة والتي تعتبر جزءاً من السلطة وانتماء معظمهم إلى الأجهزة الأمنية للسلطة وبدأت تصديرها إلى الجنوب ووضعت خطة مبرمجة في خلق الفوضى والاغتيالات للمدنيين منهم الأطفال والنساء والمسنين والعسكريين في الأمن الذين ينتمون إلى المناطق الجنوبية والأهداف من وراء ذلك كثيرة أهمها:

- رسالة إلى دول الجوار والمجتمع الدولي بان الجنوب عند استعادة دولته سوف يكون مصدر للقاعدة وحتى يتسنى لسلطة الاحتلال إبادة الشعب الجنوبي تحت غطاء محاربة الإرهاب وإجهاض الحراك السلمي أو جره إلى ردة الفعل وتحويله إلى كفاح مسلح وتعلن الحرب على الجنوب رسمياً, ومن ناحية أخرى الابتزاز المادي لدول الخليج وأمريكا والاتحاد الأوروبي تحت ذريعة محاربة القاعدة.

- بما أن الضحايا هما أبناء الجنوب سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين وهذه حسب خطة مبرمجة للسلطة من خلال أجهزتها الأمنية وكما يقول المثل ضرب عصفورين بحجر أي التخلص أو التصفية الجسدية للعناصر الأمنية الجنوبية المنطوية في أجهزة السلطة لما يمتلكوا من أوراق أمنية تفضح في يوما ما جرائم الاحتلال ومن ناحية أخرى خلق فتنة جنوبية جنوبية وإحداث صراعات داخلية وبالأخير من السهل الالتفاف على الحراك وتدميره, ولكن سلطة الاحتلال لم تستوعب بعد بأن شعب الجنوب قد أخذ الدروس والعبر خلال 15عاما و أصبح بعد كل مؤامرة دنيئة أكثر التحاماً وأكثر عزيمة وإصرار في مواصلة نضاله السلمي, فالشعب قد قرر وحدد مصيره وقد انطلق قطار الحرية في 7.7.2007م من ساحة العروض في عاصمتنا الأبدية عدن ولا توجد أي قوة في العالم تستطيع توقيفه إلا في محطته الأخيرة عندما يرتفع علم الجنوب عالياً خفاقاٌ فوق قلعة صيرة وعلى كل جبل ووديان وسهول الجنوب من المهرة إلى باب المندب.

في الأخير عيد سعيد وكل عام والجميع بخير, المعذرة لو تحسس منا أحد ولكن حبيت أوجه هذا النداء من أجل قضيتنا العادلة والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق